خطوة محسوبة أم تصعيد..ماذا يعني السماح لأوكرانيا بإستهداف روسيا بالصواريخ الأمريكية ؟

وكالات_ الشمس نيوز

يمثل قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ “أتاكمز” طويلة المدى ضد أهداف في روسيا خطوة جديدة ضمن نهج مألوف اتبعته إدارته في التعامل مع مطالب كييف.

لطالما واجه البيت الأبيض هذه المطالب برفض ومماطلة خشية التصعيد، بينما كانت أوكرانيا تواصل ضغطها علنًا. لكن مع مرور الوقت، غالبًا ما كانت الإدارة تتراجع وتوافق على الطلبات، وإن بدا ذلك في وقت متأخر للغاية. هذا النمط تكرر مع أسلحة مثل راجمات “هيمارس”، دبابات “أبرامز”، وطائرات “إف-16″، حيث جاءت الموافقة بعد فترة طويلة من المفاوضات، ما أثار تساؤلات حول تأثير هذا التأخير على مسار الحرب.

هل فات الأوان؟
تثير الموافقة على استخدام صواريخ “أتاكمز” تساؤلات حول توقيت القرار. هل تستطيع هذه الصواريخ، ذات المدى الأقصى البالغ 100 كيلومتر، تغيير ديناميكيات الصراع؟
الإجابة ليست بسيطة.

محدودية الإمدادات:
هناك عدد محدود من صواريخ “أتاكمز” المتاحة لأوكرانيا، مما يقلل من إمكانية إحداث تغيير جذري على أرض المعركة. ورغم وجود مئات الأهداف الروسية داخل نطاق الصواريخ، كما ذكر معهد دراسة الحرب، إلا أن تأثيرها سيكون محدودًا. علاوة على ذلك، أظهرت تقارير أن روسيا أخلت مطاراتها الهجومية القريبة من هذه النطاقات، ما قد يقلل من الفائدة العسكرية للصواريخ.

الاعتماد على الطائرات بدون طيار:
تمكنت أوكرانيا بالفعل من تنفيذ ضربات داخل العمق الروسي باستخدام طائرات مسيّرة محلية الصنع بتكلفة أقل. وقد ساهمت الولايات المتحدة في تمويل تطوير هذه الطائرات، التي ألحقت أضرارًا بالغة بالبنية التحتية الروسية، بما في ذلك مطارات ومرافق طاقة.

المخاطر السياسية والتصعيد:
إن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ دقيقة لضرب العمق الروسي يُعد خطوة استفزازية. رغم أن موسكو تبدو ضعيفة عسكريًا حاليًا، فإنها قد تسعى لاحقًا لاستعادة هيبتها الرادعة.

أثارت تقارير مخاوف من ردود فعل روسية غير تقليدية، مثل عمليات تخريبية في دول أوروبية، وهو ما يجعل إدارة بايدن أكثر حذرًا من تداعيات هذا القرار على حلفائها في الناتو.

حرب أكثر عالمية
يرى مراقبون أن القرار الأمريكي مرتبط بتصعيد روسي جديد، بما في ذلك نشر كوريا الشمالية لقوات عسكرية في منطقة كورسك الروسية، وهو تطور اعتبرته واشنطن توسيعًا للصراع الأوكراني ليشمل لاعبين عالميين.

وبينما تحاول إدارة بايدن التأكيد على أن هذه الخطوة جاءت كرد على تصعيد موسكو، فإنها تواجه تحديات توازن دقيقة بين دعم أوكرانيا والحد من احتمالية مواجهة مباشرة مع روسيا.

رسالة واضحة في توقيت حساس
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يحمل هذا القرار أبعادًا سياسية داخلية أيضًا. بايدن، الذي سيتعامل خلفه مع نزاع معقد ومخاطر متزايدة، أراد على ما يبدو توجيه رسالة حازمة لخصوم الولايات المتحدة، سواء في أوكرانيا أو على المسرح الدولي.

وفي النهاية، رغم أهمية القرار في دعم كييف، يظل السؤال: هل كان يمكن أن يُحدث تأثيرًا أكبر لو تم اتخاذه في وقت أبكر؟

مرتزقة أوكران يقاتلون فاجنر في مالي..ما ذنب إفريقيا بالصراع الروسي الأمريكي؟

يشهد العالم الكثير من التطورات العسكرية على كافة الجبهات المشتعلة، سواء على ساحة الحرب الروسية الأوكرانية التي تجاوزت العامين في ظل تقدم روسي متسارع على الجبهة الأوكرانية مقابل تراجع كبير للقوات الأوكرانية، وخسائر متتالية في صفوفها، بالتزامن مع تراجع زخم الدعم السياسي والشعبي في أوكرانيا خاصةً، والقارة الأوروبية عامةً للقيادة الأوكرانية وسياساتها.
ويأت التراجع الأوكراني في الحرب مع روسيا، بالتوازي مع تقارير تتحدث عن مشاركة قوات عسكرية أوكرانية في الصراعات المسلحة بإفريقيا مثل السودان وعدّة دول أفريقية وذلك باتفاق ضمني مع واشنطن وفق ما أكدته تقارير صحفية أمريكية.
ووثقت وسائل إعلام في مارس الماضي، وجود القوات الأوكرانية في السودان والصومال وهو ما أثار ضجة كبيرة، ووضع قادة كييف أمام موقف محرج ، خاصة بعد إعلان الرئيس الأوكراني زيلنسكي الحاجة إلى تجنيد مئات الآلاف من الاحتياط حينها. لتصدر لاحقاً بعض التصريحات الرسمية عن مسؤولين أوكران تؤكد وجود قوات أوكرانية في السودان بحجة قتال ” العدو الروسي” في أفريقيا، حسب قولهم.
وإتساقا مع مشاركة القوات الأوكرانية في الصراعات بإفريقيا، أعلنت وسائل إعلام السبت 27 يوليو الجاري، سقوط 20 قتيل في صفوف الجيش المالي إثر كمين نصبته جماعات إرهابية ومتمردين من حركتي الأزاود والطوارق، الذين ينتشرون شمال البلاد، وذلك أثناء تقدم قوات الجيش لتحرير بلدة تينزاوتين، قرب الحدود الجزائرية، من الجماعات الإرهابية. كما انتشرت كثير من الصور والفيديوهات التي توثق ضحايا الجيش المالي، بالتزامن مع معلومات حول سقوط عناصر من مجموعة “فاغنر” الروسية في الهجوم أيضاً.
وتم تداول صور وفيديوهات توثق وجود مرتزقة أوكران يقاتلون إلى جانب الجماعات الإرهابية في مالي ويدعمون متمردي حركة الطوارق، حيث ظهر في إحدى الصور عنصر وهو يرتدي البزة العسكرية الأوكرانية وعليها شعار القوات الأوكرانية.
وتحدثت تقارير أن الانفصاليين الطوارق تم نقلهم إلى أوكرانيا وتدريبهم على تشغيل طائرات بدون طيار من طراز FPV ، مما يشير إلى تعاون وثيق بين القوات الأوكرانية والحركات الانفصالية في مالي.
وبحسب مراقبون، فإن توثيق وجود القوات الأوكرانية في الصومال والسودان سابقاً، يعزز بشكل كبير صحة المعلومات حول وجودهم في مالي، خاصة أن رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريل بودانوف، قد أكد في وقت سابق، وجود القوات الأوكرانية في أفريقيا وهو ما يعني أن واشنطن حوّلت القوات الأوكرانية وعلى رأسها زيلينسكي لمجموعة من المرتزقة تنفذ أجندات أمريكا، وتقاتل لتحقيق مصالح القوى الغربية في كل بقاع العالم، كما يتم استنزافها في حرب بلا معنى أو جدوى مع الجارة الروسية، دون الاكتراث لمصير الشعب الأوكراني.
كان موقع يو ريبورتر “EU Reporter” الإخباري الأوروبي، قد نشر في شهر أبريل الماضي مقالاً حول وجود قوات خاصة أوكرانية في السودان. وأشار الموقع إلى أن “قناة المعلومات” التلفزيونية الفرنسية، بثت لقطات من العمليات القتالية التي قامت بها القوات الخاصة الأوكرانية في السودان.
كما نشرت شبكات تواصل ووسائل إعلام محلية وعالمية، مثل صحيفة “كييف بوست” الأوكرانية، و”سي ان ان” الأمريكية، وموقع “الايكونمست”، والغارديان، وصحيفة “وول ستريت جورنال” وبعض المواقع التركية والعربية، في وقت سابق تقارير ومعلومات توثق وجود القوات الأوكرانية في السودان.
وكان رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية كيريل بودانوف، قد أكد في وقت سابق، صحة هذه المعلومات، حيث أشار أن قواته تقاتل إلى جانب الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع، مضيفًا أن “أوكرانيا بالفعل تنشر وحدات عسكرية خاصة في السودان “، وبأن “الهدف من وجود القوات الأوكرانية هناك هو القضاء على “العدو الروسي” في كل مكان”.
كما سبق وأعلن النائب في البرلمان الأوكراني أليكسي جونشارينكو في حوار مع شبكة سي ان ان الأمريكية، في فبراير شباط الماضي، استعداد كييف للقتال مع واشنطن في أي بقعة من العالم.
في السياق ذاته، أفاد موقع “يو ريبورتر” إلى أنه هناك بالفعل تقارير عن وجود قوات خاصة أوكرانية في الصومال أيضاً. حيث تم رصد الأوكرانيين عدة مرات في مقديشو من قبل شهود عيان. كما ظهرت صواريخ جافلين أمريكية الصنع في السوق السوداء للأسلحة في الصومال بعد وصول الوحدات العسكرية الأوكرانية.
وأشار الموقع، إلى شركة الأمن الأمريكية الخاصة Bancroft Global Development التي تنشط في الصومال منذ أكثر من عقد من الزمن هي التي تشرف على أنشطة الأوكران هناك.
ونشرت بعض وسائل الإعلام نقلاً عن مصادر عسكرية صومالية، أنباء عن تحطم طائرة تابعة لقوات الاتحاد الأفريقي “أتميس”، في مارس الماضي، في مطار “جوهر” شمالي العاصمة مقديشو، أثناء هبوطها. وبحسب شهود عيان، فقد كان على متن الطائرة ضابطان أوكرانيان لم يُعرف مصيرهم، كما شُوهد إلى جانب حطام الطائرة صندوق يحمل سلاح “جافلين”. وبحسب مصادر محلية صومالية، فقد شاركت القوات الأوكرانية في محاربة إرهاب “حركة الشباب” في الصومال.
وبحسب بعض المراقبين والخبراء فإن التواجد الأوكراني في السودان والصومال ليس محض صدفة، إنما تواجد ممنهج ومتفق عليه مع واشنطن، مقابل استمرار دعمها لكييف، كما أن هذا التواجد مرشح للتوسع، وهو ما حدث بالفعل حيث أصبحت السودان محطة انطلاق للقوات الأوكرانية للانتشار في عدة دول أفريقية حيث يبدو واضحا أن الصراع الروسي الأمريكي قد انتقل بشكل كامل إلي القارة الإفريقية.

الجبهة الأوكرانية

الغريب في الأمر، أن التواجد العسكري الأوركاني في إفريقيا يأت فى ظل عجز كييف عن توفير مقاتلين على الجبهة الروسية.
كانت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، قد أوردت تقرير لها في شهر مارس الماضي حول حاجة أوكرانية لحشد 500 ألف مقاتل على الجبهة الروسية.
وبحسب الصحيفة، فإن التعبئة من المفترض أن تشمل كل الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 25 –60 عام. إلى جانب ذلك، أكدت الصحيفة حينها بأنه وفقاً للإحصائيات فإن غالبية الرجال الأوكرانيين غير مستعدين للقتال، فبحسب الاستطلاعات 48 % منهم غير مستعدين، بينما 34 % فقط أبدوا استعدادهم، والباقي رفضوا حتى الإجابة عن السؤال.
وطرحت الصحيفة تساؤل حول هدف أوكرانيا من تحشيد هذا العدد في الوقت الذي تشير فيه تقديرات الخبراء، إلى أن كييف بحاجة لـ 330 ألف مقاتل لتغطية حاجة الجبهة.
إضافة لما سبق، كانت وزارة العدل الأوكرانية قد أعلنت بوقت سابق، عن نيّة سلطات كييف تجنيد آلاف السجناء لديها بمن فيهم القتلة والمجرمين، والزج بهم في الحرب. ووفقاً لوزير العدل الأوكراني دينيس ماليوسكا، فإن كييف عفت في السابق عن 300 سجين من أجل إرسالهم للقتال على الجبهة، وهذا ما يخالف القوانين والأعراف الدولية ويطرح كثير من التساؤلات عن خطط كييف من وراء ذلك.
وبحسب خبراء فإن القيادة الأوكرانية تنتهج سياسة مدمرة تتلخص بإرسال المقاتلين المحترفين لديها للقتال كمرتزقة خارج الحدود والزج بالمرضى والشباب عديمي الخبرة والسجناء للموت في الحرب مع روسيا.
وفي النهاية تدفع إفريقيا وشعوبها ثمن الصراع الروسي الأمريكي الذي تجند من أجله المرتزقة من كل مكان ليقاتلوا ويحرقوا الأرض الإفريقية وينهبوا ثروات الشعوب الإفريقية وكأنه قد قدر لنا نحن الأفارقة أن نعيش دوما ف صراعات وندفع أثمان معارك ليس لنا فيها ناقة ولا جمل.

أمريكا: حرب غزة قد تمتد لمناطق أخري بالشرق الأوسط

حذر مسؤول أمريكي رفيع من وجود احتمالية كبيرة لتمدد الحرب في غزة لمناطق أخري بالشرق الأوسط.

وخلال مشاركته بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، الأربعاء، اعتبر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن هناك فرصة كبيرة لامتداد الحرب في غزة إلى أنحاء الشرق الأوسط.

ووصف الوزير الأمريكي ما يحدث في غزة بأنه أمر صادم.مضيفا : المعاناة تفطر قلبي، والسؤال هو ما الذي يجب فعله؟”.

وأجاب ردا على سؤال عما إذا كانت حياة اليهود أكثر أهمية من حياة الفلسطينيين والمسيحيين: “لا بشكل قاطع”.

وفي شأن قيام أي دولة فلسطينية بعد انتهاء الحرب في غزة، قال وزير الخارجية الأميركي: “الدولة الفلسطينية تحتاج حكومة تمنح الشعب ما يريده وتتعاون مع إسرائيل لتعمل بكفاءة”.

وفي شأن آخر، علق بلينكن على الملف النووي الإيراني، وقال: “أعتقد أن تقويض الاتفاق النووي الإيراني كان خطأ كبيرا”.

وفيما يتعلق بسعي أوكرانيا للانضمام إلى تكتل الدول الأوروبية، قال بلينكن: “على أوكرانيا القيام بإصلاحات عدة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وجلب الاستثمارات”، مشيرا إلى أن “معركة أوكرانيا صعبة للغاية بظل التحضيرات الروسية”.

وفي شأن العلاقة مع الصين، قال: “مصلحتنا هي ضمان الأمن في تايوان وحل أي مشاكل مع الصين، ومن مصلحتنا التعاون مع الصين بشكل أفضل، ورأينا أن تكون العلاقة مستقرة مع الصين وهو ما نقوم به منذ فترة”.

وقالت الحكومة البريطانية، الأربعاء، إن وزير الخارجية، ديفيد كاميرون، سيلتقي بنظيره الأميركي وزعماء آخرين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

وذكرت الحكومة في بيان أن كاميرون يعتزم التأكيد مجددا على دعم بريطانيا لأوكرانيا والدعوة إلى الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

خبراء أم مقاتلون..ماذا تفعل أوكرانيا في السودان وسر دعمها لـ البرهان ؟

كشفت تقارير صحفية عن استعانة الجيش السوداني بخبراء أجانب في مواجهة قوات الدعم السريع على خلفية تقارير عن تنفيذ القوات الخاصة الأوكرانية لعمليات قتالية ضد الدعم السريع.
وبحسب وسائل إعلام، أكد مستشار في وزارة الدفاع السودانية أن أوكرانيا تشارك الجيش السوداني بخبراء ومدربين في مجال الطائرات المسيرة، مشددا فى الوقت نفسه لعدم وجود قوات أجنبية تقاتل إلى جانب أيام الجيش.
ونسب موقع الجزيرة نت لمصدر سوداني لم يكشف هويته تأكيده إن الخبراء العسكريين من أوكرانيا قاموا بتدريب مشغلي الطائرات المسيرة التي اشتراها السودان مؤخرا من تركيا وأوكرانيا.

وأضاف أن بلاده تربطها بروتوكولات واتفاقات عسكرية مع عدة دول تتيح لها التعاون العسكري وتطوير الصناعات العسكرية الدفاعية في السودان.

وأوضح المسؤول السوداني أن بلاده اشترت مسيرات من تركيا من طرز مختلفة قبل اندلاع الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وبعد اندلاعها في منتصف أبريل/ نيسان الماضي لتعزيز قواتها الجوية، درب خبراء أوكرانيون أوفدتهم أنقرة طواقم سودانية لاستخدام المسيرات حسب الاتفاق بين البلدين.

وأضاف أن المسيرة الأخرى التي دخلت الخدمة مؤخراً، هي من طراز “إف في بي” ويطلق عليها “الذبابة” المدمرة، وقد شارك خبراء أوكرانيون في تدريب طواقم سودانية على استخدامها.
وقال إنها طائرة صغيرة الحجم ويبلغ مداها 10 كيلومترات، وسرعتها ما بين 100 و140 كيلومترا، ويبلغ سعرها ألف دولار، ولديها القدرة على استهداف الدبابات والمدافع الذاتية الحركة والمركبات القتالية المتحركة، كما يمكن استخدامها في الاستطلاع وتوجيه نيران المدفعية ودخول الخنادق والمباني.

وشدد على أن الخبراء الأوكرانيين لا يشاركون في استخدام وتشغيل المسيرات، وإنما ينتهي دورهم بتدريب الطواقم السودانية “التي باتت مؤهلة ولديها القدرة على تشغيلها بكفاءة”.

وبحسب المصدر السوداني فإن هذه الطائرات أوقعت خسائر كبيرة في صفوف الدعم السريع، ودمرت أسلحتهم ومعداتهم ومركباتهم القتالية التي حصلوا عليها بدعم من مجموعة “فاغنر” الروسية وقوى إقليمية أخرى ووصلت إلى السودان عبر ليبيا وأفريقيا الوسطى وتشاد، حسب وصفه.

وأكد أن بلاده لديها اكتفاء من الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمعدات العسكرية عبر صناعاتها الدفاعية، وكانت تبيع منها إلى دول عربية وأفريقية وغيرها، وتشارك في عرضها بمعارض سنوية.

قوات خاصة أوكرانية
وتجنب الجيش السوداني التعليق على تحقيق شبكة “سي إن إن” الأميركية بشأن مشاركة قوات أوكرانية خاصة في قصف قوات الدعم السريع.
وفي المقابل نفت قوات الدعم السريع الأربعاء، في بيان، ما أوردته الشبكة الأميركية من تعرض قواتها لهجوم بمسيرات أوكرانية بالقرب من العاصمة الخرطوم.

وكان تحقيق نشرته شبكة “سي إن إن” الأميركية كشف عن أن القوات الخاصة الأوكرانية على الأرجح نفذت سلسلة من الهجمات باستخدام طائرات مسيّرة، إضافة إلى عملية برية، ضد قوات الدعم السريع في السودان.

وقالت الشبكة إنها حصلت على مقاطع فيديو تكشف أن هجمات نفذت ضد قوات الدعم السريع تحمل بصمات الجيش الأوكراني. فقد استُخدمت مسيّرتان متاحتان تجاريًا ويستخدمهما الأوكرانيون على نطاق واسع في 8 غارات على الأقل ضد قوات الدعم السريع، كما أظهرت مقاطع الفيديو كلمات بالأوكرانية على أجهزة التحكم التي تدار بها المسيّرات التي استهدفت الدعم السريع.

ونقلت “سي إن إن” عن خبراء قولهم إن التكتيكات العسكرية المستخدمة في تلك الهجمات، ومن أبرزها انقضاض الطائرات المسيرة على أهدافها على نحو مباشر وسريع، غير مألوفة في السودان وأفريقيا بشكل عام.

كما نقلت عن مصدر عسكري أوكراني -لم تكشف عن هويته- قوله إن تلك الهجمات ليست من عمل الجيش السوداني، مرجحا أن تكون القوات الأوكرانية الخاصة تقف وراء هذه الهجمات.

وقالت الشبكة الأميركية إن الضربات السرية التي تشنها أوكرانيا في السودان تشكل توسعا كبيرا ومستفزا في حربها مع روسيا.

دعم أمريكي لـ كييف| هل تغير القنابل العنقودية مسار الحرب بأوكرانيا ؟

أكدت تقارير صحفية أنه من المرجح أن تعلن الولايات المتحدة، الجمعة، إرسال حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا ستتضمن ذخائر عنقودية لأول مرة وفقا لمسؤولين عسكريين أميركيين تحدثوا لوسائل إعلام عدة بينها “سي إن إن” و “رويترز” و “أسوشيتد برس”.
وبحسب وكالات الأنباء تهدف الخطوة وفقا للمسؤولين، الذين اشترطوا عدم نشر هوياتهم، لمساعدة أوكرانيا في محاربة الغزو الروسي، وستأتي كجزء من حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 800 مليون دولار.
ومن المتوقع أن تثير هذه الخطوة غضب بعض حلفاء واشنطن، مثل ألمانيا، وجماعات حقوق الإنسان، التي طالما عارضت استخدام القنابل العنقودية.
لكن المؤيدين للإجراء يجادلون بأن روسيا تستخدم بالفعل السلاح المثير للجدل في أوكرانيا وأن الذخائر التي ستوفرها الولايات المتحدة لها معدل تفجير منخفض، مما يعني أنه سيكون هناك عدد أقل بكثير من القنابل غير المنفجرة التي يمكن أن تؤدي إلى وفيات غير مقصودة في صفوف المدنيين.

ما هي القنابل العنقودية؟
الذخائر العنقودية، وتسمى أيضا القنابل العنقودية، عبارة عن عبوات تحمل عشرات إلى مئات القنابل الصغيرة، والمعروفة أيضا باسم الذخائر الصغيرة. يمكن إسقاط العبوات من الطائرات أو إطلاقها من الصواريخ أو إطلاقها من المدفعية أو المدافع البحرية أو قاذفات الصواريخ.
تنفتح العبوات على ارتفاع محدد، اعتمادا على منطقة الهدف المقصود، وتنتشر القنابل الصغيرة فوق تلك المنطقة.
يتم دمجها بواسطة جهاز توقيت لتنفجر بالقرب من الأرض أو عند ارتطامها بها، مما يؤدي إلى نشر الشظايا المصممة لقتل الأفراد أو تدمير المركبات المدرعة والدبابات.
نوع القنابل العنقودية التي ستمنح لأوكرانيا؟
تمتلك الولايات المتحدة مخزونا من الذخائر العنقودية المعروفة باسم الذخائر العنقودية “DPICM”، أو الذخائر التقليدية المحسنة ثنائية الغرض، والتي لم تعد تستخدمها بعد التخلص التدريجي منها في عام 2016.
يمكن إطلاق هذا النوع من القنابل من مدافع هاوتزر عيار 155 ملم، مع كل عبوة تحمل 88 قنبلة صغيرة.
يبلغ مدى كل قنبلة صغيرة قاتلة حوالي 10 أمتار مربعة، لذلك يمكن أن تغطي العبوة الواحدة الواحدة مساحة تصل إلى 30 ألف متر مربع، اعتمادا على الارتفاع الذي تنطلق منه القنابل الصغيرة.
يمكن للقنابل الصغيرة اختراق الدروع المعدنية، ويؤكد خبراء أن 10 قنابل صغيرة قادرة على تدمير مركبة مدرعة، فيما يمكن إعطاب أسلحة المركبات المدرعة بقنبلة صغيرة واحدة.

لماذا تثير القنابل العنقودية الجدل؟
وفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر فإن ما بين 10 في المئة إلى 40 في المئة من الذخائر لا تنفجر بعد إطلاقها مما يعني أنها ستبقى في المنطقة المستهدفة وربما تؤدي لخسائر في صفوف المدنيين مستقبلا، وهو ما حصل فعلا في عدة أماكن حول العالم.
لا يعد استخدام القنابل العنقودية في حد ذاته انتهاكا للقانون الدولي، لكن عدم اتخاذ الاحتياطات لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين، يمكن أن يكون انتهاكا.
انضمت أكثر من 120 دولة إلى اتفاقية تحظر استخدام القنابل العنقودية، والتي وافقت على عدم استخدام أو إنتاج أو نقل أو تخزين الأسلحة وإزالتها بعد استخدامها. ولم توقع الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا على هذه الاتفاقية.
توقيت الخطوة
يمكن أن تساعد القنابل العنقودية أوكرانيا على تدمير المزيد من الأهداف الروسية بعدد أقل من الذخائر.
ويشير خبراء إلى أن الولايات المتحدة تمتلك كميات كبيرة من هذه القنابل في مخازنها ويمكن توفيرها بسرعة.
في رسالة أرسلت في مارس 2023 من قبل أعضاء جمهوريين في الكونغرس إلى البيت الأبيض ذكرت إن الولايات المتحدة قد يكون لديها ما يصل إلى 3 ملايين من الذخائر العنقودية المتاحة للاستخدام، وحثت إدارة الرئيس جو بايدن على إرسال الذخائر لتخفيف الضغط على إمدادات الحرب لأوكرانيا.

من يستخدمها حاليا؟
استخدمت القوات الروسية القنابل العنقودية في أوكرانيا في عدد من المناسبات، وفقًا لمسؤولين حكوميين أوكرانيين. وقالت جماعات حقوقية إن أوكرانيا استخدمتها أيضا.
خلال الأيام الأولى للحرب، كان هناك استخدام متكرر للقنابل العنقودية من قبل روسيا وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، بما في ذلك هجوم استهدف روضة أطفال في مدينة أوختيركا شمال شرق أوكرانيا.
كذلك عثر على ذخائر عنقودية في هجمات استهدفت خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا.

مؤامرة أم مناورة| كيف تؤثر محاولة اغتيال بوتين على حرب أوكرانيا؟

يبدو أن هناك من لا يريد للحرب الروسية الأوكرانية أن تضع أوزارها فكلما اقتربت نار من الخمود صب فوقها مزيدا من البنزين، لتشتعل أكثر وأكثر وهو الأمر المتوقع خلال الأيام المقبلة خاصة بعد إعلان موسكو استهداف مسيرات أوكرانية لمبني الكرملين فى محاولة لاغتيال بوتين، وهو ما نفته كييف بشدة..ويبقي السؤال من وراء محاولة اغتيال بوتين وما سيناريوهات الحرب بعد هذه العملية ؟
وأعلنت روسيا الأربعاء 3 أيار / مايو إسقاط طائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أطلقتهما أوكرانيا.
ووصف بيان للكرملين هذه العملية بأنها “عمل إرهابي ومحاولة اغتيال رئيس روسيا الاتحادية”.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، يوم الخميس 4 أيار إن الولايات المتحدة تدعم “بدون شك” الهجوم المزعوم، مضيفا بحسب وسائل إعلام”القرارات بشأن مثل هذه الهجمات لا تُتخذ في كييف، ولكن في واشنطن”.
تهديد روسي
ودعا الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف إلى “تصفية” الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. بالمقابل،
بدوره، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الجمعة 5 أيار 2023، أن بلاده تعتزم الرد بخطوات ملموسة على الهجوم الذي استهدف مبنى الرئاسة “الكرملين” بطائرات مسيرة.
وصف لافروف الهجوم على الكرملين بأنه “دنيء وعدواني”، مبيناً أن “إرهابيي كييف لا يمكنهم فعل ذلك دون علم أسيادهم”، على حد قوله، وأكد أن موسكو سترد بخطوات ملموسة على هجوم الكرملين.

نفي أوكراني وأمريكي
من جانبها، نفت الرئاسة الأوكرانية أي علاقة لكييف بالهجوم الذي أعلنت عنه موسكو.
وقال الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، إن بلاده لم تستهدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو العاصمة الروسية موسكو، مؤكدا أن الجيش يقاتل فقط على الأراضي الأوكرانية.
و خلال مؤتمر صحفي للرئيس الأوكراني مع قادة دول شمال أوروبا في العاصمة الفنلندية هلنسكي، اعتبر زيلينيكسي إن “بوتين يحتاج إلى تحفيز شعبه، لأنه لم يحقق انتصارات”.
كما فسر مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك الاتهامات الروسية على أنها مؤشر للاستعداد لـ”استفزاز واسع النطاق من قبل روسيا خلال الأيام القادمة”، بحسب وسائل إعلام.
بدورها، نفت الولايات المتحدة الادعاءات الروسية بأن واشنطن دبرت هجوما مزعوما على الكرملين بغية اغتيال الرئيس فلاديمير بوتين.
ووصف جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي، الأمر بأنه “ادعاء سخيف”.
وبحسب مراقبون فإن اغتيال بوتين ليس بالعملية السهلة التي يمكن تنفيذها عن طريق استهداف الكرملين بطائرات مسيرة خاصة فى ظل ما تمتلكه روسيا من إمكانيات تقنية وأجهزة تشويش لحماية زعيمها وقيصرها.

سيناريوهات العملية
ويري شريف سمير الكاتب والمحلل السياسي المصري أنه ليس من السهل التخلص من رجل شديد المراس كالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال لوكالتنا “بوتين شخصية سياسية ذو كاريزما زعيم وعقل رجل مخابرات بامتياز، وهذا النوع من البشر يصعب اختراق حواجزه واصطياده برصاصة اغتيال أو قصفه بطائرة مسيرة”
وتابع ” حادث الكرملين يضع أمامنا عدة سيناريوهات تتخذ مسارات قد تحدد مستقبل الحرب علي أوكرانيا ومصيرها بحلول الصيف الملتهب”.
وبحسب الباحث المصري فإن “السيناريو الأول تتجه فيه أصابع الاتهام مباشرة إلي الخصم الأوكراني باعتباره المتضرر الرئيسي من الغزو علي مدار أكثر من عام ونصف، ويسعي الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي إلي الحصول علي دور البطولة في مشهد نهاية أحلام القيصر الروسي .. ورغم نفي كييف لهذا الاتهام، إلا أن الشبهات تحوم دائما حول نظام زيلينسكى إذا ما تعلق الأمر بأية محاولة للإطاحة ببوتين وتحرير القارة البيضاء بأسرها من قبضته العسكرية وامتلاكه مفاتيح الطاقة والغاز” !
ونوه إلي أن “السيناريو الثاني محوره العدو الأمريكي اللدود الذي هدد الدب الروسي مصالحه وأجهض مشروعاته السياسية والاقتصادية في أوروبا ، وقد تخطط المخابرات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” بالتنسيق مع وزارة الدفاع “البنتاجون” لإنهاء حياة لاعب الشطرنج القديم ببنادق عملاء وجواسيس أوروبا، لاسيما وأن بوتين العنيد لايتخلي عن توسعاته ويستهدف الاستيلاء علي كل دول الجوار لتعويض خسائر الماضي معتمدا علي قوة الحليف الصيني من ناحية، وانقسام الكتلة الغربية وتصدع الاتحاد الأوروبي من ناحية أخري .. ولاتتردد واشنطن في فعل أي شئ لوقف الزحف الروسي بخطوة “كش مات” .. حتي وإن اقتضي الأمر إصدار التعليمات بالقتل الصريح .. من وراء الستار!!

السيناريو الأقرب
ويرجح الباحث المصري “فكرة السيناريو الثالث في قصة محاولة اغتيال بوتين وهو استخدام القيصر الروسي ذكاؤه وخبث خلفيته الاستخباراتية في تأليف واقعة محاولة الاغتيال ورسم مشهد محبوك سياسيا حول ملابساتها لدعم مبرراته في استئناف الغزو الروسي لأوكرانيا وتصعيد طبول الحرب لاستكمال ما بدأه ..معتبرا إن “إتقان التمثيلية كفيل بتغذية النزعة الانتقامية داخل بوتين ليواصل العمليات العسكرية ويستعين علي نطاق واسع بأحدث الأسلحة والذخائر بدعم صيني لحسم المعركة الكبري”.

بوتين المستفيد الأكبر

وأكد سمير أن “الانشغال بهذه الاحتمالات والإجابة عما هو أقربها إلي الصواب قد يفيدنا فقط في معرفة من أطلق الرصاص علي بوتين ولكنه لن يثني الزعيم الروسي عن المضي قدما في مخططه الساعي لتمزيق القارة العجوز، لافتا إلي أنه بغض النظر عن الفاعل الحقيقي، فإن الحادث سيجعل الأيام القادمة تحمل تصعيد كبير فى الحرب الروسية الأوكرانية خاصة مع إصرار بوتين مواصلة الحرب وتحقيق أهدافه بغض النظر عن حجم الضحايا أو الخسائر .
وشدد الباحث المصري على أن بوتين هو المستفيد الأكبر من الحادث حيث سيسعي لتعزيز موقفه ونزعته العدوانية فى الحرب واستغلال الموقف أحسن استغلال.

الصين وصناعة السلام
واستبعد فكرة حدوث سلام بين روسيا وأوكرانيا فى القريب العاجل برعاية صينية خاصة بعد الحادث الأخير مشددا على أن فرص السلام ضعيفة جدا أمام أطماع وطموحات بوتين الذى لن يتورع عن استغلال حادث الكرملين فى مواجهة أى أصوات داخلية أو خارجية تطالب بوقف الحرب.
واعتبر الباحث المصري أن ما تبديه الصين من رغبة وما تقوم به من لقيادة عملية سلام بين موسكو وكييف مجرد موقف شكلي وغير جدي غرضه اثبات الوجود الصيني فى المشهد فقط، مشددا على أن الصين فى الأساس تدعم روسيا فى مواجهة المصالح الأمريكية والغربية.

هل خططت أوكرانيا لتوريط قسد فى استهداف قوات روسيا فى سوريا؟

كشفت تقارير صحفية عن مخطط كانت تنوي القوات الأوكرانية تنفيذه ضد مواقع انتشار القوات الروسية وقوات مجموعة “فاغنر” داخل الأراضي السورية.
ووفقا لصحيفة “واشنطن بوست” فإن الاستخبارات العسكرية الأوكرانية وضعت خططاً لشن هجمات سرية على القوات الروسية في سوريا بالتعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية”، وذلك وفق ما ورد في وثيقة، قالت إنها مسرّبة من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وهو ما نفاه ناطق بإسم قوات سوريا الديمقراطية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمر بوقف هذه الخطط في كانون الأول الماضي، لكن الوثيقة المسربة التي تستند إلى معلومات استخباراتية تم جمعها اعتباراً من 23 كانون الثاني، تحدد بالتفصيل كيف تقدمت هذه الخطط، وكيف يمكن أن تستمر إذا قررت أوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية إعادة إحياءها.
وتوضح الوثيقة التي تحمل علامة ( HCS-P)، مما يشير إلى أن بعض المعلومات مستمدة من مصادر بشرية، بالتفصيل كيف يمكن لضباط “مديرية الاستخبارات الرئيسية”، وهي جهاز الاستخابرات العسكرية التابع لوزارة الدفاع الأوكرانية، التخطيط لهجمات يمكن التملص من المسؤولية عنها، بشكل من شأنه تجنب توريط الحكومة الأوكرانية نفسها.
وتذكر الوثيقة أنه خلال التخطيط لهذه الهجمات في كانون الأول، فضّل ضباط الاستخبارات العسكرية الأوكرانية ضرب القوات الروسية باستخدام طائرات مسيرة، وبدء ضربات “صغيرة”، وقصر ضرباتهم فقط على قوات مجموعة “فاغنر”.
وزعمت الوثيقة أن الضباط الأوكرانيون بحثوا تدريب عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، لضرب أهداف روسية وإجراء “أنشطة غير محددة”، مباشرة “جنباً إلى جنب مع هجمات الطائرات المسيرة”.
وكما زعمت الوثيقة المسربة بأنه أثناء التخطيط في الخريف الماضي، طلبت “قوات سوريا الديمقراطية” أنظمة دفاع جوي وتدريب عناصرها، وضمان أن دورها سيبقى سراً، مقابل دعم العمليات الأوكرانية، كما أن “قسد” رفضت شن ضربات على المواقع الروسية انطلاقاً من المناطق الكردية.

أول تعليق لـ قوات سوريا الديمقراطية
وعلق فرهاد شامي، المتحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية”، قائلاً إن “الوثائق التي تتحدثون عنها فيما يتعلق بقواتنا ليست حقيقية. لم تكن قواتنا أبداً طرفاً في الحرب الروسية الأوكرانية”.
وأخبرت “واشنطن بوست” وزارة الدفاع الأميركية أنها ستنشر هذه الوثيقة، ولم تتلق رداً للتعليق عليها، كما رفض الميجور جنرال كيريلو بودانوف، رئيس المديرية الرئيسية للاستخبارات في أوكرانيا التعليق على هذه الوثيقة.
ويات الحديث عن الوثيقة الأمريكية فى وقت تعاني فيه واشنطن من تحول بعض الدول العربية ناحية موسكو والصين، وتمدد قوات فاغنر الروسية فى إفريقيا وصناعة كونفيدرالية مناوئة للغرب كما وصفتها وسائل إعلام أمريكية.

مع اقترابها من العام الثاني | هذا ما ينتظر روسيا وأوكرانيا فى الشتاء القارص

مع بداية فصل الشتاء ، يتوقع المحللون العسكريون تباطؤ القتال في أوكرانيا ، حيث سيجعل الطقس البارد والثلوج الكثيفة من الصعب على روسيا أو أوكرانيا شن هجوم كبير.

وبحسب وسائل إعلام فمن المؤكد أن الجبهة ظلت دون تغيير إلى حد كبير منذ الهجوم الأوكراني الناجح في أواخر الصيف والخريف. ومع ذلك ، فإن بعض المعارك الأخيرة كانت في صالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكن التطورات الأخرى ، لا سيما تضامن الغرب المستمر مع أوكرانيا ، عملت ضد روسيا.

وفى تقرير لها تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن “مكاسب وخسائر بوتين الأخيرة وما تعنيه لأوكرانيا” على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.

انتصار بوتين
حققت روسيا انتصارات قليلة في ساحة المعركة منذ أواخر الصيف. في المقابل ، تتزايد الخسائر مع استعادة أوكرانيا للأراضي الشرقية والجنوبية.
لكن القوات الروسية قامت مؤخرًا بغارات حول مدينة باخموت في شرق أوكرانيا ، حيث استولت على ما يبدو على بلدة صغيرة في ضواحي المدينة ، سوليدار ، في منطقة تزعم أوكرانيا أنها لا تزال تقاتلها.

https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%a8%d9%88%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d8%b9%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d9%80-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d8%b1%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%aa%d8%ac%d9%86%d9%8a%d8%af-%d9%85%d8%b1%d8%aa%d9%83%d8%a8%d9%8a.html

قال محللون عسكريون للصحيفة إن “انتصار سوليدار سيكون رمزيًا أكثر من كونه استراتيجيًا. لقد انتصرت روسيا في الأشهر الأخيرة ، لذا فإن أي نوع من النجاح قد يساعد في الحفاظ على الدعم لحرب بوتين. لكن من المحتمل ألا تلعب سوليدار نفسها دورًا مهمًا”. استعادة باخموت أو دونباس الكبرى ، هذا هو أحد أهداف بوتين الرئيسية. “

من بين النجاحات الأخرى التي حققها بوتين في الأشهر الأخيرة قلة الخسائر البشرية في ساحة المعركة. يبدو أن الدفاعات الروسية موجودة في الشرق والجنوب.

يتوقع المحللون مرة أخرى أن خطوط القتال لن تتغير كثيرًا خلال الشتاء. لكن هذا ليس مضمونًا دائمًا. تعهدت أوكرانيا ، على سبيل المثال ، بمواصلة هجومها حتى في فصل الشتاء. لم يحدث ذلك ، مما سمح لروسيا بالاستيلاء على أراضٍ جديدة.

خسارة بوتين
مع اقتراب فصل الشتاء ، يخشى أنصار أوكرانيا من أن تبدأ وحدة الغرب في الانهيار حيث يواجه الأوروبيون على وجه الخصوص احتمالية برودة فصول الشتاء وارتفاع حاد في أسعار الطاقة بسبب العقوبات المفروضة على النفط والغاز الروسيين اللذين يوفران الطاقة لجزء كبير من القارة.
لكن مع الإعداد المناسب وبعض الحظ ، لم يحدث الأسوأ. تقوم الدول الأوروبية بتخزين الغاز الطبيعي من مصادر بديلة مثل الولايات المتحدة ونيجيريا وقطر.

أثبت الشتاء أنه معتدل نسبيًا ، مما يسمح للأوروبيين بتجنب بعض أسعار الوقود المرتفعة.
منذ ذلك الحين ، نما التضامن والدعم الغربيين حول أوكرانيا ، جزئيًا من خلال التزامات الدول الغربية مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بالدبابات والعربات المدرعة ، على الرغم من المخاوف الروسية من أن توريد هذه الأسلحة أمر استفزازي للغاية.

https://alshamsnews.com/2022/05/%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86%d8%a8%d9%88%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d8%ae%d8%b7%d8%b7-%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%b7%d9%88%d9%8a%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%b3%d9%8a%d9%84%d8%ac%d8%a3-%d9%84%d9%84.html

منذ ذلك الحين ، نما التضامن والدعم الغربيين حول أوكرانيا ، جزئيًا من خلال التزامات الدول الغربية مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بالدبابات والعربات المدرعة ، على الرغم من المخاوف الروسية من أن توريد هذه الأسلحة أمر استفزازي للغاية.

في إشارة أخرى ضد بوتين ، قام مرة أخرى بتغيير القيادة العسكرية الروسية في أوكرانيا حيث استبدلت روسيا مؤخرًا الجنرال سيرجي سوروفكين بحليف مقرب من الكرملين ، الجنرال فاليري جيراسيموف ، الذي ترأس أيضًا العملية الروسية الوحشية في سوريا. كان هذا هو التغيير الثاني في القيادة خلال ثلاثة أشهر ، في إشارة إلى أن بوتين غير سعيد بالطريقة التي تتكشف بها الحرب.

وكان الكرملين تعهد يوم الاثنين بـ “حرق” الدبابات التي يعتزم الغرب ، وخاصة بريطانيا وبولندا ، إرسالها إلى أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في مكالمة هاتفية يومية مع الصحافة “هذه الدبابات تحترق وستحترق” ، في إشارة إلى مرحلة جديدة في الحرب.
في يناير ، قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنيه إن فرنسا تأمل في تسليم دبابات القتال الرئيسية الخفيفة AMX 10-RC إلى أوكرانيا في غضون شهرين.

بعد ذلك ، أعلنت ألمانيا أنها سترسل 40 مركبة مدرعة من طراز Marder إلى الجيش الأوكراني في الربع الأول من عام 2023.

ستقوم الولايات المتحدة بتسليم عربة برادلي المدرعة ، مسلحة بمدفع آلي عيار 25 ملم ، ومدفع رشاش 7.62 ملم وصواريخ مضادة للدبابات.

قالت المملكة المتحدة إنها على وشك الموافقة على تزويد أوكرانيا بـ “عدد صغير من دبابات تشالنجر 2”.

وقالت بولندا أيضًا إنها سترسل بعض دباباتها الألمانية الصنع إلى أوكرانيا ، على الرغم من أن برلين سوف تضطر إلى السماح بذلك.

وردا على سؤال حول الدبابات البريطانية ، اعتقد بيسكوف أنهم “يستخدمون هذا البلد (أوكرانيا) كأداة لتحقيق أهدافهم المعادية لروسيا” ، على حد قوله.

تغيير كبير
من عام 2023 إلى 2026 ، ستخضع القوات المسلحة الروسية “لتغييرات كبيرة” ، بما في ذلك إصلاح هيكلها وإدارتها ، حسبما نقلت رويترز عن إعلان وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء.
وقالت الوزارة إن التغييرات ستحدث مع زيادة روسيا عدد عسكرييها إلى 1,5 مليون فرد، في وقت تطالب كييف الغرب بتسريع إمدادها بالأسلحة، مع تعرض القوات الأوكرانية لضغوط متزايدة على الجبهة الشرقية.

وأكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أنه “لا سبيل لضمان الأمن العسكري للدولة وحماية الكيانات الجديدة والمنشآت الحيوية في الاتحاد الروسي إلا من خلال تعزيز المكونات الهيكلية الرئيسية للقوات المسلحة”.

وأفادت “الدفاع الروسية” أن “شويغو خلال زيارته القوات الروسية التي تقاتل في أوكرانيا، شكر الجنود الذين يؤدون بشجاعة المهام في منطقة العملية العسكرية الخاصة، وقدم جوائز من الدولة للجنود لتفانيهم وبطولاتهم”.

وتصف روسيا غزوها لأوكرانيا بأنه “عملية عسكرية خاصة”، بينما تقول كييف وحلفاؤها إنها عملية استيلاء على الأرض لا مبرر لها.

من جانبها، حثت أوكرانيا الغرب على تسريع إمدادها بالأسلحة بعد مقتل 40 شخصا في هجوم صاروخي روسي أصاب أحد المباني السكنية في مدينة دنيبرو، ومع تعرض القوات الأوكرانية لضغوط متزايدة على الجبهة الشرقية.

وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، الثلاثاء، إن روسيا شنت أكثر من 70 هجوما صاروخيا في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأضافت أن القوات الروسية قصفت أكثر من 15 منطقة سكنية بالقرب من مدينة باخموت في منطقة دونيتسك بشرق البلاد، بما في ذلك بلدة سوليدار، حيث تستعر الاشتباكات بين روسيا وأوكرانيا منذ أسابيع.

الجوع يقترب.. تحذيرات من أزمة غذاء عالمية مع استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا

يبدو أن الغزو الروسي على أوكرانيا، لا يعتمد على “القوة العسكرية” فقط، لكنه يلجأ أيضا إلى أساليب مختلفة للضغط على الغرب والوصول إلى أهداف ما تطلق موسكو عليه اسم “حملة عسكرية في أوكرانيا”.
وبحسب وسائل إعلام فقد تحدث أستاذ التاريخ بجامعة يل الأميركية، تيموثي سنايدر،  عن “المخطط” الروسي، مؤكداً أن حصار قوات موسكو لـ”البحر الأسود” يهدف إلى خلق حالة من عدم الاستقرار داخل الاتحاد الأوروبي أيضا.
وقال سنايدر في سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع “تويتر”، إن خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهدف لتجويع أوروبا، وتوليد أزمة لاجئين”.
وحذر من استمرار الحصار الروسي، “الذي قد يتسبب في تعفن عشرات ملايين الأطنان من المواد الغذائية داخل الصوامع الأوكرانية”، ما سيؤدي لحالة جوع عالمية.

وأشار إلى أن روسيا لديها “خطة” يستعد فيها بوتين “لتجويع كثير من دول العالم النامي كمرحلة مقبلة من حربه”.
وفي توقعه لأهداف خطة الرئيس الروسي، قال “المجاعة العالمية هي الخلفية الضرورية لحملة الدعاية الروسية ضد أوكرانيا”، معتبرا أن موسكو تسعي للترويج إلى أن “كييف السبب في خلق تلك الأزمات”.

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%81%d9%89-%d9%83%d9%8a%d9%8a%d9%81-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%af%d8%a7%d8%b9%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d9%89-%d8%af%d9%85%d8%b4%d9%82-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%a3%d8%b5.html

ويبدو أن الأهداف التي تحدث عنها أستاذ التاريخ، تتحقق على أرض الواقع، فقد تسبب الحصار الروسي على أوكرانيا في تهديد لإمدادات الغذائية العالمية، وفي الوقت ذاته تتسارع موجات نزوح الأوكرانيين من البلاد بسبب الغزو الروسي.
وتسببت الحرب المستمرة في إغلاق موانئ البحر الأسود في أوكرانيا، مما يهدد الإمدادات الغذائية، وأدى إلى ارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة.

أزمة جوع عالمية
ووفقا لـ رويترز، قالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن ما يصل إلى 19 مليون شخص إضافي في العالم قد يواجهون جوعا مزمنا خلال العام المقبل بسبب انخفاض صادرات القمح والأغذية الأخرى.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، السبت، “إذا لم نتمكن بسبب الحصار الروسي من تصدير موادنا الغذائية، التي صارت الأسواق العالمية في أمس الحاجة إليها، فسيواجه العالم أزمة غذاء حادة وشديدة ومجاعة في العديد من بلدان آسيا وأفريقيا”.
وقال نائب وزير الزراعة الأوكراني، السبت، إن ما يصل إلى 300 ألف طن من الحبوب تم تخزينها على الأرجح في مستودعات بميناء ميكولايف المطل على البحر الأسود والتي تقول كييف إن القصف الروسي دمرها، الأسبوع الماضي.
وتتهم أوكرانيا والغرب موسكو باستخدام إمدادات الغذاء كسلاح، وتقول روسيا إن الألغام الأوكرانية المزروعة في البحر والعقوبات الدولية المفروضة عليها هي السبب في تعطيل الصادرات.
وكانت أوكرانيا تصدر ما يصل إلى ستة ملايين طن من الحبوب شهريا قبل الغزو الروسي لها يوم 24 فبراير والذي تصفه روسيا بأنه “عملية عسكرية خاصة”.
ووفقا لـ رويترز تراجعت الكميات منذ ذلك الحين لنحو مليون طن بعد أن أُجبرت أوكرانيا، التي كانت عادة ما تصدر أغلب بضائعها عن طريق الموانئ البحرية، على نقل الحبوب بالقطارات إلى حدودها الغربية أو عبر الموانئ الصغيرة على نهر الدانوب.

موجة نزوح عالمية

وفقا لـ”المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”، فقد تسببت حرب أوكرانيا في واحدة من أكبر أزمات النزوح البشري في العالم اليوم.

وتم تسجيل ما لا يقل عن 4.8 مليون لاجئ من أوكرانيا في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك أولئك الذين عبروا أولا إلى البلدان المجاورة ثم انتقلوا بعد ذلك، حسب بيانات المفوضية.
لكن العدد الإجمالي للذين فرّوا من أوكرانيا أكبر من ذلك بكثير، إذا عبر حدود أوكرانيا أكثر من 7,3 مليون شخص ولم يعودوا إليها، حتى 7 يونيو.
وبحسب الأمم المتحدة، فان 90% من الأوكرانيين الذين فرّوا إلى الخارج هم نساء وأطفال كون الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما مجبرين على البقاء لأن قد يتم تجنيدهم لمحاربة القوات الروسية.
وتقدر المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 8 ملايين أوكرانيين قد نزحوا داخليا بسبب الحرب، وفقا لـ”فرانس برس”.
وبحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، غادر أكثر من 1,1 مليون شخص أوكرانيا إلى روسيا ونحو 17 ألف شخص إلى بيلاروس حليفة موسكو، منذ 24 فبراير، ولا توجد أرقام عن عدد العائدين إلى أوكرانيا من هذين البلدين.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/05/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%87%d9%86%d8%a7%d9%83-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%88%d8%b9-%d9%87%d9%86%d8%a7-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d9%8a%d9%82%d9%88%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d8%b9-%d8%a7.html

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%ac%d8%ab%d8%ab-%d9%81%d9%89-%d9%83%d9%84-%d9%85%d9%83%d8%a7%d9%86-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%b3%d9%86%d8%aa%d8%b3%d8%ae-%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a7%d8%ab-%d8%ad%d9%84%d8%a8-%d8%a7.html

 

100يوم من الحرب..لماذا لا تبدو نهاية العمليات الروسية فى أوكرانيا قريبة؟

تداعيات كثيرة أفرزتها الحرب الروسية الأوكرانية التي تدخل يوم المائة اليوم، آلاف القتلى والجرحى، ودمار هائل، وأزمة غذاء وطاقة عالمية غير مسبوقة.

وبحسب تقارير صحفية فإن التطورات الميدانية على أرض أوكرانيا تسابق التداعيات السياسية عالمياً، وكل المؤشرات توحي إلى أن الحرب طويلة، ولا مؤشرات تؤكد أنها ستنتهي قريباً.

وبحسب اندبندنت عربية، فإنه، في اليوم الـ100 على بدء هذه الحرب، تضيق القوات الروسية الخناق على مدينة سيفيرودونتسك الاستراتيجية في دونباس في وقت باتت موسكو تسيطر على “نحو 20 في المئة” من أراضيها بحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

منطقة دونباس
وبعد فشل هجوم خاطف لإسقاط النظام في كييف، يركز الجيش الروسي جهوده للسيطرة على منطقة دونباس التي تشهد حرب استنزاف بعد نزاع مستمر منذ ثلاثة أشهر تقريباً، ويبدو أن تكتيك المحدلة الذي تعتمده موسكو لقضم أجزاء من منطقة دونباس تدريجاً، يؤتي ثماره.

الرئيس الأوكراني: سننتصر

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة أن بلاده ستنتصر في مقطع فيديو نُشر على انستغرام، في اليوم المئة من الغزو الروسي.
وقال “النصر سيكون حليفنا”، في مقطع الفيديو من أمام مبنى الرئاسة في كييف، وإلى جانبه رئيس الحكومة دينيس شميغال وزعيم الأغلبية البرلمانية ديفيد أراخاميا ورئيس مكتب الرئاسة أندري يرماك والمستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك.
وأضاف “ممثلو الدولة هنا ويدافعون عن أوكرانيا منذ مئة يوم”.

بعض النجاح
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، الثالث من يونيو (حزيران)، إن القوات الأوكرانية حققت بعض النجاح في قتالها ضد الروس في مدينة سيفيرودونتسك، لكن الوضع العسكري العام في منطقة دونباس لم يتغير خلال الساعات الـ24 الماضية، وفي خطاب بالفيديو في وقت متأخر من الليل، شكر زيلينسكي الرئيس الأميركي جو بايدن لتعهده بإرسال صواريخ، وقال إنه يتوقع أخباراً جيدة بشأن إمدادات الأسلحة من شركاء آخرين.
أضاف زيلينسكي أن القوات الروسية باتت تسيطر على نحو خُمس أراضي بلاده، بما في ذلك شبه جزيرة القرم والأراضي الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو منذ 2014، وأضاف أمام النواب في لوكسمبورغ، “اليوم هناك نحو 20 في المئة من أراضينا تحت سيطرة المحتلين، (أي) نحو 125 ألف كيلومتر مربع، وهي أكثر بكثير من كل أراضي كل دول بينيلوكس”، أي بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ.

ماريوبول جديدة؟
وعلى سبيل المقارنة، كانت القوات الروسية تسيطر قبل الهجوم على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) على “أكثر من 43 ألف كيلومتر مربع” من البلاد، وفق زيلينسكي.
وبحسب كييف أيضاً، فإن القوات الأوكرانية تحصّنت خصوصاً في منطقة صناعية تتعرض لقصف روسي، كما حصل في نهاية الحصار الطويل لمدينة ماريوبول الاستراتيجية (جنوب شرقي البلاد)، التي دُمّر الجزء الأكبر منها وسيطر عليها الروس أواخر أبريل (نيسان)، واتهم القادة الأوكرانيون في الأيام الأخيرة موسكو بأنها تعتزم جعل سيفيرودونتسك “ماريوبول جديدة”.

100 جندي
وتخسر القوات الأوكرانية يومياً ما قد يصل إلى 100 جندي على ما أكد الرئيس الأوكراني في مقابلة مع الموقع الإخباري الأميركي “نيوزماكس” نشرت الأربعاء، وقال الرئيس، “الوضع في الشرق صعب للغاية، نخسر 60 إلى 100 جندي يومياً في القتال بينما يصاب نحو 500”.

وفي جنوب البلاد، يقلق الأوكرانيون من احتمال ضم المناطق التي سيطرت عليها القوات الروسية، إذ إن موسكو تتحدث عن إجراء استفتاءات اعتباراً من يوليو (تموز) لضمها.
وتتواصل المعارك والقصف خصوصاً في منطقة خيرسون التي سيطر الروس على جزء منها، وحيث يعاني السكان نقصاً في الأدوية ويحتاجون إلى مساعدة إنسانية، وفق كييف.

منطقة لوغانسك
من جهته، قال حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غوداي، صباح الجمعة، “اليوم نقاتل ونسيطر على كل متر من منطقة لوغانسك”، وأضاف، “على الرغم من كل تصريحات الروس” ما زالت “تحت العلم الأوكراني”، ولفت إلى أن القوات الروسية “تدمر منذ 100 يوم كل شيء يميز منطقة لوغانسك”، مشيراً إلى أن أكثر من 400 كيلومتر من “الطرق المبنية وفق المعايير الأوروبية” دُمرت، و33 مستشفى و237 عيادة ريفية ونحو 70 مدرسة و50 داراً للحضانة.

مرتزقة
وأكدت روسيا، في المقابل، أنها أوقفت تدفق “مرتزقة” أجانب يريدون القتال إلى جانب جيش كييف في أوكرانيا بعدما ألحقت بهم خسائر فادحة في الأسابيع الأخيرة. وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إلى أن عدد المقاتلين الأجانب الموجودين في أوكرانيا “تراجع إلى النصف تقريباً”، من 6600 إلى 3500، و”يفضّل عدد كبير منهم مغادرة أوكرانيا في أسرع وقت”.

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d8%b4%d9%87%d8%b1%d9%8a-2000-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%b1-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%a8%d8%af%d8%a3-%d8%aa%d8%ac%d9%87%d9%8a%d8%b2-%d9%85%d8%b1%d8%aa.html

الموانئ الأوكرانية
وتحاول الدول الغربية تشغيل الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود ولا سيما مرفأ أوديسا (جنوب) المنفذ الرئيس لتصدير الإنتاج الزراعي الأوكراني، من أجل تنشيط صادرات الحبوب التي تعتبر أوكرانيا أحد المنتجين الرئيسين لها في العالم، ويتعذر تصدير ما لا يقل عن 20 مليون طن من الحبوب الأوكرانية بسبب حصار روسي ما يزيد احتمال حصول أزمة غذائية عالمية.

حرب استنزاف طويلة المدى
في سياق المواقف، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ من أن على الغرب الاستعداد لـ”حرب استنزاف طويلة المدى” في أوكرانيا، متحدثاً في واشنطن بعد لقاء مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وأكد مرة جديدة أن الحلف الأطلسي لا يريد الدخول في مواجهة مباشرة مع روسيا، لكنه أشار في المقابل إلى “مسؤولية” الحلف عن تقديم الدعم لأوكرانيا.

في التحركات، توجه الرئيس السنغالي ماكي سال، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، الخميس، إلى روسيا للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي، الجمعة، وفق ما أعلن مكتبه، موضحاً أن هذه الزيارة “تندرج في إطار الجهود التي تبذلها رئاسة الاتحاد للمساهمة في تهدئة الحرب في أوكرانيا، وفتح الطريق أمام مخزونات الحبوب والأسمدة التي تؤثر عرقلة مرورها على الدول الأفريقية خصوصاً”.
وستكون إقامة “ممرات آمنة” لنقل هذه الحبوب في صلب زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تركيا في الثامن من يونيو على ما أفادت أنقرة.

استفتاء وعقوبات
وفي تداعيات الحرب الأوكرانية، صوت الدنماركيون بغالبية كبيرة، الأربعاء، في استفتاء لانضمام بلدهم إلى سياسة الاتحاد الأوروبي الدفاعية بعدما رفضوا ذلك لثلاثة عقود.
وأعلنت الولايات المتحدة، الخميس، فرض سلسلة جديدة من العقوبات لدفع بوتين إلى وقف حربه على أوكرانيا، مستهدفة خصوصاً صديقه المقرب و”الممول” سيرغي بافلوفيتش رولدوغين، وشركة سمسرة في اليخوت العملاقة للأثرياء الروس.

ووافق ممثلو دول الاتحاد الأوروبي الـ27، الخميس، على حزمة عقوبات سادسة بحق موسكو تشمل حظراً نفطياً مع استثناءات، لكنهم تراجعوا عن إدراج اسم رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل على اللائحة السوداء، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%88%d8%b4%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%a8%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%87%d9%84-%d8%aa%d8%aa%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%b1.html

 

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%ac%d8%ab%d8%ab-%d9%81%d9%89-%d9%83%d9%84-%d9%85%d9%83%d8%a7%d9%86-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%b3%d9%86%d8%aa%d8%b3%d8%ae-%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a7%d8%ab-%d8%ad%d9%84%d8%a8-%d8%a7.html

Exit mobile version