الإعلامي وعد محمد يكتب : الحوار بين الإدارة الذاتية ودمشق هو الحل الأمثل للأزمة السورية

منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، تعيش البلاد في حالة من الفوضى والانقسام السياسي والجغرافي. بين قوى محلية وإقليمية ودولية، أصبح مستقبل سوريا مرتبطاً بمعادلات معقدة تتطلب حلولاً مدروسة وخطوات جادة لتحقيق الاستقرار.

في هذا السياق، يبرز الحوار بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والحكومة السورية في دمشق كخيار استراتيجي ضروري لحل الأزمة السورية المتشابكة.
إن هذا الحوار، إلى جانب التنسيق بين قوات الجيش السوري والإدارة الذاتية لمواجهة الاحتلال التركي، يشكل الطريق الأمثل للحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها.

*الحاجة إلى الحوار كضرورة وطنية:
في ظل تعقيدات المشهد السوري، لم يعد هناك خيار إلا الحوار الداخلي كوسيلة رئيسية لتحقيق حل مستدام.

الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، والتي تمثل جزءاً مهماً من الأراضي السورية، تُعَدّ قوة فعلية على الأرض وتمثل شريحة واسعة من الشعب السوري بمكوناته العرقية والدينية المتعددة. في المقابل، الحكومة السورية في دمشق تسعى إلى استعادة السيطرة على كامل التراب السوري.
إن الحوار بين الطرفين هو السبيل الوحيد لتجاوز الخلافات والعمل سوياً على بناء سوريا موحدة.

يجب أن ينطلق هذا الحوار من مبدأ الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، مع احترام خصوصيات المناطق المختلفة.
الإدارة الذاتية حققت إنجازات على الأرض في إدارة مناطقها، وتحقيق الاستقرار النسبي في ظل ظروف الحرب المستمرة. ومن جهة أخرى، الحكومة السورية يجب أن تعترف بأهمية هذه الإدارة المحلية وقدرتها على المساهمة في إعادة إعمار البلاد وإرساء الاستقرار.

*التنسيق العسكري لمواجهة الاحتلال التركي

بالإضافة إلى أهمية الحوار السياسي، يجب أن يترافق هذا الحوار مع تنسيق عسكري بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية لمواجهة التهديدات الخارجية، وعلى رأسها الاحتلال التركي. تركيا، التي دخلت الأراضي السورية بذريعة حماية أمنها القومي، تنفذ سياسات توسعية تسعى من خلالها إلى السيطرة على مناطق استراتيجية داخل سوريا، متسببة في نزوح مئات الآلاف من السوريين وتغيير ديموغرافية المنطقة.

الاحتلال التركي يمثل خطراً كبيراً ليس فقط على المناطق الشمالية الشرقية، بل على سيادة سوريا كاملة. ولذلك، من الضروري أن تتحد القوات السورية في مواجهة هذا الاحتلال، وأن تعمل الإدارة الذاتية بالتنسيق مع الجيش السوري لاستعادة المناطق المحتلة وطرد القوات التركية. إن أي انتصار على تركيا سيعزز الوحدة الوطنية ويعيد للسوريين الأمل في استعادة أراضيهم وبناء مستقبل مشترك بعيداً عن التدخلات الخارجية.

*الحوار الحل الأمثل للأزمة السورية

في ظل انعدام الحلول الدولية الفاعلة وتضارب مصالح القوى الكبرى، يبقى الحل الأمثل للأزمة السورية هو حل داخلي نابع من إرادة السوريين أنفسهم.
الحوار بين الإدارة الذاتية والحكومة في دمشق هو خطوة في الاتجاه الصحيح، حيث يمكن لهذا الحوار أن يفتح الباب أمام تفاهمات أوسع تشمل جميع القوى السياسية والعسكرية الفاعلة في سوريا.

من خلال هذا الحوار، يمكن تحقيق توافقات حول شكل الدولة المستقبلية، مع الحفاظ على حقوق جميع المكونات
الإدارة الذاتية، بما تمتلكه من خبرات في إدارة شؤون المنطقة، يمكن أن تساهم في دعم عملية إعادة الإعمار وتوفير الأمن والاستقرار للمواطنين. وبالتعاون مع الحكومة السورية في دمشق يمكن خلق نموذج جديد لإدارة البلاد يعتمد على اللامركزية، مع المحافظة على وحدة الدولة وسيادتها.

*التصدي للأطماع الخارجية والحفاظ على السيادة

تركيا، التي تسعى إلى استغلال الأزمة السورية لتعزيز نفوذها في المنطقة، لا تستهدف فقط المناطق التي تقع تحت سيطرة الإدارة الذاتية، بل تسعى لفرض أجندتها السياسية على سوريا بأكملها. إن مواجهتها تتطلب موقفاً سورياً موحداً، يبدأ بالحوار بين السوريين أنفسهم وينتهي بتنسيق الجهود العسكرية والسياسية لطرد الاحتلال وإعادة الأراضي إلى سيطرة الشعب السوري.

في هذا السياق، الحوار بين الإدارة الذاتية ودمشق لا يخدم فقط مصالح الطرفين، بل يخدم مصلحة سوريا ككل. فتح قنوات الحوار والتعاون العسكري بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية هو الخطوة الأولى نحو مواجهة التحديات الخارجية والداخلية التي تهدد مستقبل البلاد.
هذا الحوار ليس مجرد خيار، بل ضرورة وطنية لضمان وحدة سوريا وسيادتها.

13 عاما من الأزمة..كيف أصبحت سوريا خاصرة الإقليم الهشة ؟

بقلم/ الإعلامي وعد محمد

من الواضح أنّ المنطقة آتية إلى تحوّلات كبرى غداة الحرب بين إسرائيل وحماس وليس بعيداً عن التصوّر أن تؤدّي إلى حربٍ واسعة تشمل الضفّة الغربيّة ولبنان وسوريا والعراق واليمن وربّما غيرها.

مثل هذه الحرب قائمة أصلاً اليوم بشكلٍ خافتٍ وبطيء ويُمكِن أن تتفجّر بشكلٍ أكبر في إحدى هذه “الساحات” أو في جميعها سويّةً، طالما أنّ سمة التصعيد الميداني بشكل مباشر إن كان بين الوكلاء أو من خلف الكواليس بين الأصلاء.

وبعيداً عن مآلات “الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد و مساعي الدول الإقليمية لفرض هيمنتها على دول المنطقة كتركيا وإيران التي عاثت خراباً منذ ما عرف بالربيع العربي.

ما يحدث من متغيرات ناتجة عن هذا التنافس والتصعيد والوضع المحتقن هو نتيجة الصراع الدولي القائم بين روسيا والغرب ومن خلفه أمريكا فالظاهر انه لا شريك دوليّاً من أجل صنع “سلام حقيقي في المنطقة الملتهبة.

هذه التطوّرات كلّها تستحقّ قراءة جديدة في المنطقة برمتها وعلى وجه الخصوص الأوضاع في سوريا ومن قبل السوريين قبل غيرهم.

وكذلك مراجعة تتخطّى آلام ثلاث عشرة سنة عجاف منذ أول يوم من الأزمة وتتفحّص مآلات البلد، أو ما بقي منه، إذا وقعت حربا كبرى تشبه بتفاصيلها الحرب العالمية الثانية وتُرِكت الأمور والقضايا لفوضوية المشهد المرسوم مسبقا من قبل لاعبين عابثين بمصير هذا البلد أرضا وشعبا.

معالم التقسيم اليوم رسمت بكل وضوح فهي مقسمة لثلاث مناطق يسيطر على كلّ منها طرف مناقض للطرف الأخر ومختلف وقوى أمر فرضته واقعية الميدان والسياسة تحت بنادق القوات المحلية والدولية

انقسامٌ يترسّخ يوماُ بعد يوم بدعم الجهات الإقليمية المنطلقة من أجنداتها التاريخية والسياسية وعلى راسها أنقرة التي تدخلت منذ اليوم الأول بشكل سلبي عبر آلتها الخشنة لتقضم أجزاء واسعة من خريطة هذا البلد المكلوم ولتحل مساحة جغرافية كبيرة تتجاوز مساحة دولة لبنان.

واقع خلق حالةٌ من التعقيدِ والتشابك يعيشها الملف السوري بين أزماتٍ داخلية وتدخلاتٍ خارجية إقليمية، ودولية، منذ آذار/ مارس 2011، تاريخ انطلاق الحراك الشعبي في سوريا كآخر دولةٍ مرّ فيها ما يُعرف بقطار الربيع العربي، والذي لم تكن سكّته سالكة كباقي الدول الأخرى، التي أجبرت رؤساء الدول إلى حجز تذكرة مغادرة كرسي الحكم، خاصة وأن السلطة في سوريا نجحت في البقاء، على الرغم من كل ما جرى، مما فرض على جهات كانت معارضة للرئيس السوري بشار الأسد على التعامل معه كأمرٍ واقع.

اجتماعات ومؤتمرات

قضية السوريين وازمتها عُقدت تحت عنوانها العديد من الاجتماعات واللقاءات والمؤتمرات لتسقط الأيام فيما بعد ورقة التوت عن عورات كل من ادعى الاهتمام والعمل لإنقاذ السوريين، لتكذب وتكشف الوقائع على الأرض، بأن السوريين وجغرافيتهم كانوا ضحية البازارات السياسية بين العديد من الأطراف.

على الرغم من الجهود الدولية لإنهاء الصراع في سوريا، والتوصل إلى حل سياسي، على قاعدة القرارات الدولية المتعلقة بالشأن السوري، إلا أن هذه المحاولات لا تزال بعيدةً عن الواقع السياسي، بل على العكس، وُزّع الدم السوري وسُكب على عتبات القاعات، وقُتلت طموحاتهم برماح الأطماع، والصفقات والبازارات.

فما بالك الأن  يتسأل سائل كيف يمكن أن يكون هناك حل في ظل هذا الإقليم الملتهب والتي تعتبر سوريا الحلقة الأضعف فيه؟

بكل تأكيد سوريّا المقسّمة هي الحلقة الأضعف والخاصرة الرخوة في الحرب القائمة أو في الحرب الكبرى التي يُمكِن أن تندلع وينفجر برميل بارودها بين المتصارعين في حالة الحرب وتغيب عن أي مفاوضات سلام وبطبيعة الحال لا مكان لها وهي الأكثر حاجة الى سلام حقيقي مع شعبها أولا ومع اعداءها ثانيا لإنهاء المعاناة بجميع أشكالها وألوانها.

فكيف ستكون المحطة الأخيرة لسوريا في ظل هذا الواقع السياسي المر ؟

العراق يشارك في جلسة بالجامعة العربية لمناقشة أوضاع سوريا والسودان

شارك سفير جُمهوريَّة العراق في القاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربيَّة د. أحمد نايف رشيد الدليميّ، في الجلسة الغير عادية على مستوى المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية، التي دعت اليها مندوبية جمهورية العراق وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية، في مقر جامعة الدول العربية اليوم 6 مايو بشأن تطورات الأزمة السورية.

وبحسب بيان للسفارة العراقية بالقاهرة فإن الاجتماع جاء انطلاقاً من حرص الدول الأعضاء على أمن واستقرار الجمهورية العربية السورية، وعروبتها، وسيادتها، ووحدة أراضيها، وسلامتها الإقليمية، والمساهمة في إيجاد مخرج للأزمة السورية يرفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق.

وكذلك تم التباحث في الملف السوداني وتطوراته بناءً على طلب مندوبية جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية بالتنسيق مع  جمهورية السودان.

أدنى حصيلة منذ 12 عاماً | مقتل نحو 3800 شخص بسوريا خلال 2022

قُتل 3825 شخصاً، بينهم 1627 مدنياً في سوريا خلال عام 2022، في أدنى حصيلة سنوية منذ اندلاع النزاع قبل نحو 12 عاماً، وانخفاضاً من 3882 قتيلاً في 2021.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، حصيلة القتلى السنوية، اليوم السبت  مشيراً إلى أنها انخفضت بعد توقف العمليات العسكرية الكبيرة التي كانت تقوم بها دمشق بدعم روسي، فيما انشغلت موسكو منذ شباط الماضي بالحرب في أوكرانيا.

وتراجعت حدة المعارك تدريجياً خلال العامين الماضيين في مناطق عدة، خصوصاً في محافظة إدلب، حيث تسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على نحو نصف مساحتها، ويسري فيها وقف لإطلاق النار منذ آذار 2020، بموجب اتفاق تركي روسي.

المرصد أوضح أن حصيلة عام 2022 تشمل 1627 مدنياً، بينهم 321 طفلاً، مبيّناً أن بين القتلى المدنيين 209 أشخاص، نصفهم أطفال، قضوا جراء انفجار ألغام وأجسام متفجرة من مخلفات الحرب.

بحسب المرصد، قضى خلال العام الحالي 627 عنصراً من قوات الحكومة السورية و217 عنصراً من مجموعات موالية لها.

كذلك، أحصى المرصد مقتل نحو 562 من عناصر داعش، و387 من قوات سوريا الديمقراطية والتشكيلات العاملة معها، إضافة إلى 240 من عناصر فصائل معارضة.

وسجلت عام 2014 أعلى حصيلة سنوية للنزاع، إذ وثق المرصد مقتل نحو 111 ألف شخص.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن بحسب فرانس برس، إن تحليل الخسائر البشرية يظهر أن عدداً كبيراً من الضحايا قتلوا بفعل الفلتان الأمني والفوضى، وكذلك بفعل عشرات الضربات التي تشنها اسرائيل، ونشاط تنظيم داعش، خصوصاً في البادية السورية المترامية الأطراف.

منذ اندلاعه في العام 2011، تسبب النزاع في سوريا بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والاقتصاد، ودفع أكثر من نصف السكان الى النزوح داخل سوريا أو التشرد خارجها.

بين المحتل والحليف… ماذا يحتاج السوريون؟

بقلم/ هوكر نجار… كاتب وصحفي كردي
كثيراً ما توحد السوريون وشكلوا جبهة مقاومة شعبية لمناهضة الاحتلال وتحرير بلادهم من الاحتلالات، وربما هو ما يتطلبه الوضع اليوم .. جيوش عديدة متواجدة على الأراضي السورية والسوريون تائهون بين هذا محتل وهذا صديق وهذا حليف.
سوريا صاحبة أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ تعرضت للعديد من الاحتلالات بدأت منذ عام 1516 بعد معركة مرج دابق على يد العثمانين .. الاحتلال الذي دام أربعة قرون واعتمد العثمانيون سياسة التتريك انتهى بقيام الثورة العربية الكبرى عام 1918، بتكاتف جميع السوريين.
وبعد انهيار حقبة العثمانيين الدموية تعرضت سوريا للاحتلال من قبل الفرنسين والبريطانين منذ بداية عام 1920 إلى نهاية عام 1946، وجرى ذلك بعد توقيع اتفاقيتي “سايكس بيكو ووعد بلفور”، فرنسا انتهجت النهج العثماني ولكن بطريقة أخرى، فقسمت سوريا لدويلات على أسس طائفية وعرقية ليسهل عليها التحكم بالبلاد.
احتفلت سوريا بالجلاء في الـ17 من نيسان عام 1946 بعد أن أثار عدوان فرنسا في 29 أيار 1945 ضجة كبيرة عرضته وقتها سوريا على مجلس الأمن الذي قرر إجلاء الفرنسيين من سوريا ولبنان.

الشعب السوري انتفض عبر تاريخه ضد القوى الأجنبية المحتلة
وخلال عمليات التحرير للأراضي السورية ظهر قادة كثر، كان الدور الأبرز لبعض القادة الكرد وفي مقدمتهم “يوسف العظمة” الذي قاد معركة ميسلون، فيما قاد الثورة السورية الكبرى أربعة أشخاص حل في مقدمتهم أيضاً الكردي إبراهيم هنانو والدرزي سلطان باشا الأطرش.

https://alshamsnews.com/2022/01/10-%d8%b3%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%81%d9%8a%d8%af-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%85%d8%b1%d8%a7.html

جيوش عدة دول دخلت سوريا منذ عام 2011 وتتحكم بقرار بعض الأطراف السورية.

وتعيش سوريا منذ عام 2011 أزمة خلفت ورائها مئات الآلاف من الضحايا ولا تزال مستمرة، بسبب التدخلات الخارجية التي تعمل على تمرير أجنداتها ومخططاتها، حيث يتواجد حالياً داخل الأراضي السورية أربعة قوى دولية وهي “أمريكا وروسيا وإيران وتركيا”.

لماذا يعتبر السوريون بعض الدول محتلة وبعضها حليفة أو صديقة ؟
حكومة دمشق وإلى جانبها حلفائها الروس والإيرانيين يرون في التحالف الدولي بقيادة أمريكا بأنها محتلة، ويتخذون دعم التحالف لقوات سوريا الديمقراطية التي انتهجت منذ بداية الأزمة الخط الثالث حجة لهم، إضافة إلى قول دمشق بأنها دخلت الأراضي السورية وبنت قواعد فيها دون أخذ الأذن منها، وهي ترى في الوجود الروسي والإيراني شرعياً لأنها طلبت منهم دخول سوريا.
كما ترى حكومة دمشق أن تركيا أيضاً دولة محلتة، فهي من دعمت أكبر التنظيمات الإرهابية في سوريا وفي مقدمتها “داعش” التي انتهى وجودها الجغرافي في سوريا على يد من انتهج الخط الثالث لحماية سوريا من التقسيم، حيث فتحت تركيا حدودها وسمحت لآلاف الإرهابين بالعبور إلى الأراضي السورية، كما شكلت العشرات من الكتائب والفصائل تحت أسماء طافية ودعمتها لمحاربة قوات حكومة دمشق والإدارة الذاتية.

أخطر المحتلين من يمارس التغيير الديمغرافية ويمحو الهوية السورية
وفي ظل المحرقة السورية واختلاف السيطرة على مدنها ومناطقها وحسب المعطيات التي تجري على أرض الواقع داخل المناطق التي تسيطر عليها هذه الأطراف الأربعة، يظهر بأن المحتل الأبرز والأخطر هو تركيا، ويستند ذلك إلى الكثير من الأمور ومن أبرزها رفع العلم التركي في المناطق المحتلة، وفرض اللغة التركية واعتبارها اللغة الرسمية، وإلغاء التعامل بالعملة السورية واتخاذ الليرة التركية كعملة أساسية، إضافة إلى بناء العشرات من المستوطنات لتغيير ديمغرافية تلك المناطق وإعلان المكون التركماني المسيطر عليها.

أين السبيل لتحرير سوريا من القوى الأجنبية المحتلة ؟
وفي ظل ما تعيشه سوريا من قتل وتدمير وتغيير للديمغرافية ولسد الطريق أمام التقسيم وإنهاء الاحتلالات يتوجب على السوريين الجلوس إلى طاولة حوار واحدة لا يتواجد عليها سوى السوريين غير المرتبطين بأطراف خارجية ولا يأتمرون بأوامرهم .. وهذا ما دعت إليه الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية مراراً وتكراراً وعقدوا عشرات الاجتماعات والمؤتمرات لتشكيل جبهة شعبية سورية موحدة للوصول بسوريا إلى بر الأمان.

https://alshamsnews.com/2022/01/14-%d9%85%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a5%d9%86%d8%b3%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%b4%d8%b1%d8%af-%d9%88%d9%85%d8%b9%d8%aa%d9%82%d9%84-%d9%88%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%82.html

أهمية تشكيل جبهة مقاومة شعبية سورية في وجه الاحتلالات
وتكمن أهمية هذه الجبهة في وضع حد للأزمة المستمرة منذ ما يزيد عن عقد من الزمن، وأدخلت السوريين في دوامة حرب أهلية أصبحوا فيها وقوداً للقوى الدولية التي تسعى إلى إنشاء أنظمة تخدم أجنداتها وتحمي مصالحها تحت شعارات وأهداف ووعود ليس لشعوب المنطقة فيها لا ناقة ولا جمل .. وستضع حداً لكافة المشاكل العالقة في البلاد وفق منظور داخلي لكل مكون حقه في العيش بحرية وكرامة وبنفس السوية من الحقوق والواجبات.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%ad%d8%a9-%d9%84%d9%85-%d8%aa%d9%88%d8%ad%d8%af%d9%87%d9%85-%d8%b4%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%83%d9%88%d8%b1-%d8%aa%d8%ac%d8%af%d8%af-%d8%ae%d9%84%d8%a7%d9%81%d8%a7.html

بين الاحتلال الإسرائيلي والتركي..لماذا يهتم العرب بفلسطين ويتجاهلون سوريا؟

شهدت الأيام الأخيرة استمرار الهجمات التركية على مناطق الشمال السوري وقيام مسيرات الجيش التركي بقصف واستهداف العديد من المناطق التي يقطنها المدنيين فى الشمال السوري.
وتصادف أن تزامن القصف التركي مع عملية عسكرية أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة وهي العملية التي حظت باهتمام عربي وعالمي وإعلامي بالغ.
الغريب فى الأمر أن القصف التركي الذى ربما لا يتوقف بحق دول مثل سوريا والعراق وما تبعه من سقوط ضحايا عرب ومسلمين لم يحظي بذلك الاهتمام الذى حظي به الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
حتى إن الهجمات الإسرائيلية التي ينفذها طيران الاحتلال الإسرائيلي على العاصمة السورية دمشق والانتهاك المتكرر للسيادة السورية لم يجد يقابل بالاهتمام الذى يستحقه من الدول العربية حتى بيانات الشجب والإدانة التي كانت تترافق مع هذه الجرائم أصبحت توقف العواصم العربية عن إصدارها !
وفى محاولة لتفسير هذه الحالة، إلتقت الشمس نيوز ببعض الخبراء والمتخصصين العرب فى الشؤون والعلاقات والأزمات الدولية.

تركيا أخطر ولكن
فى البداية، اعتبر الخبير المصري فى العلاقات الدولية دكتور عمرو الديب أن الدولة التركية فى ظل نظامها الحالي بزعامة رجب طيب أردوغان تمثل خطورة شديدة على الدول العربية ربما تفوق فى خطورتها ما تمثله إسرائيل على العرب.
وأوضح الديب الذى يعمل أستاذ للتاريخ الحديث بجامعة لوباتشيفسكي الروسية فى تصريحات خاصة إن الاهتمام والتركيز العربي على إسرائيل كعدو يأت فى ظل ما تمثله القضية الفلسطينية للعرب بحكم التقارب المكاني واللغوي والاهتمام الإعلامي وذلك على الرغم من أن المظلومية التاريخية للشعب الكردي تمتد لعقود أكثر من القضية الفلسطينية.
وبحسب الخبير المصري فإن الوضع الفلسطيني مشكلة عربية صرفة قربها المكاني يجعلها بؤرة اهتمام الشعوب العربية بالرغم أن إسرائيل وتركيا يرتكبون نفس الجرائم مثل القتل والتشريد والتغيير الديموغرافي واغتصاب الأراضي ولكن المفعول به مختلف بالنسبة للعرب فى فلسطين ينظرون على أن الضحية شعب عربي مسلم أما بالنسبة لتركيا فالضحية شعب مسلم ولكنه ليس عربي.
وشدد خبير العلاقات الدولية على أن تركيا بالنسبة للعرب أخطر من إسرائيل فالأخيرة معلومة للجميع أنها عدو للعرب والمسلمين أما تركيا فبحكم كونها دولة إسلامية فهي تستخدم الإسلام للسيطرة على الدول العربية والتدخل فى شؤونها مشيرا إلي أنه لا يجب الانخداع بمحاولة تركيا تصفير مشكلاتها مع الدول العربية خلال الفترة الأخيرة فهذا الأمر يرجع بشكل او بأخر للاقتصاد التركي والأزمات التي يواجهها.
وأكد أن تركيا دولة خطيرة يجب على الدول العربية أن تعي الخطر الذى تمثله عليها والخطط التي تستخدمها لتنفيذ استراتيجيها وتحقيق أهدافها فى الشرق الأوسط .
وأشار إلي ان تركيا لها خطط واسعة واهداف استراتيجية ليس فى الشرق الأوسط فحسب بل فى منطقة البلقان وأسيا الوسطي مشيرا إلي أن هناك مخطط نفوذ واسع تسعي أنقرة لتنفيذه بهذه المناطق .
وختم الخبير المصري تصريحاته بالقول إن تركيا دولة يجب الوقوف أمامها مشيرا إلي انه لا يدعو للسلام مع إسرائيل ومعاداة تركيا بل يجب الحذر من تركيا كما نحذر من إسرائيل فالاثنين يمثلون خطرا كبيرا على الدول العربية ولكن تركيا أخطر .

حرب بالإنابة 
من جانبه يري د. إياد المجالي الباحث الأردني في العلاقات الدولية بجامعة مؤتة بالمملكة الأردنية أنه فى اطار تحليل أبعاد المشهد السياسي لشكل الصراع القائم وأنماطه في المنطقة, لابد من تسليط الضوء على أبرز محاور هذا الصراع وشكل التحالفات التي تحكم العلاقات بين الأطراف الدولية والإقليمية, حيث تتسم هذه الأطراف أمام معادلات التدابير الوقائية تارة والهجومية تارة أخرى في مواجهة أدوات المشروع الصهيوامريكي بالتعاون مع شركائهم الإقليميين, في مسرح الأحداث على الجغرافيا السورية أو في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد لـ الشمس نيوز إن نيران القصف الهمجي الصهيوني وتداعياتها على غزة, هي حربا شرسة و غير متكافئة ومؤشر فاضح لمراوغة ما تنشره الماكينة الإعلامية الغربية لمبررات ومسوغات هذا العدوان الصهيوني المتكرر على الشعب الفلسطيني بعد انتهاك حرمة وقدسية الأرض والبشر والشجر, لتجيب بشكل واضح على حجم الخنوع والقبول العربي لهذه الجرائم الممنهجة, تكتفي أطراف الاقليم والعربية منها بخجل في الشجب والاستنكار أمام شعب يذبح بدم بارد, والحقيقة المؤلمة ان أغلبها أنظمة تابعة للمشروع الصهيوأمريكي تنفذ تعليمات الغرب المتصهين دون اعتراض.
وشدد الخبير الأردني على أن حال الشعب الفلسطيني لا يقل او يزيد عن ما آلت إليه الأزمة السورية, التي فقدت عناصر الحل السياسي لتستمر مبادرات التفكيك والتقسيم والتهجير والحرب بالإنابة على الجغرافيا السورية.
وأشار إلي أن تشعب جزيئيات هذا الصراع وتنامي الدور التركي في زعزعة استقرار المنطقة, لا يقل همجية ووحشية على ممارسات الكيان الصهيوني في فلسطين المحتله, لتأتي التساؤلات الموضوعية حول : لماذا هذا الاهتمام في ممارسات الكيان الصهيوني والتغاضي عنها من المشروع الامبراطوري العثماني الأردوغاني في شمال شرق سوريا هي بالمجمل هندسة مشتركة لشكل الصراع القائم وتحالفاته في تحقيق أهداف تركية صهيونية مشتركة في بؤر التوتر وعدم الاستقرار , سواء من خلال تعزيز الأداة العسكرية ومصانع الأسلحة , وبقاء الوضع القائم يتغذى على الهجمات الإرهابية المتعددة حيث يوظف العدوان الصهيوني والتركي أدواته بشكل محترف, لتنفيذ عملياته الهجومية سواء على الأراضي المحتلة وشمال الشرق سوريا.
وهو الأمر الذي يجعل خيارات الدولة السورية وحلفائها موضع الدفاع أما الاستراتيجية الأمريكية التي تنفذها بالإنابة على الجغرافيا السورية, فمساعي الولايات المتحدة استمرار التوتر والتصعيد في الملف السوري , يشكل أحد اهم البدائل السياسية لاستثمار الضغوط القصوى في الجبهة الإيرانية والروسية بحكم حضورها على الأراضي السورية, وتمثل أطراف داعمة وحافظة للدولة السورية من الانهيار والتفكك,ومواجهة تقاطع المصالح بين القوى الكبرى في مسرح الأحداث.
وبحسب الخبير فإن ما تظهره مؤشرات وردود الفعل المتباينة من الاطراف الاقليمية الحليفة للمعسكر الغربي, تجد أن السياق الاستراتيجي الناظم للصراع في سوريا ليس من الأولويات التي تمنع أو تشجب السلوك العدواني التوسعي التركي, الذي يعمل بشكل حثيث الى تفكيك واحتلال الأراضي السورية, المعززة للوجود الإيراني والروسي في إطارها السياسي والعسكري لذا تتعمق جذور الرؤية لشكل ما يسمى حرب الإنابة ضمن هذا الصراع المبرر للعرب كغيرهم من الأطراف الإقليمية التي تحتكم في سياساتها إلى تبعية مطلقة لنفوذ وسيطرة المشروع الصهيوامريكي فيها.

اللحوم ممنوعة..نار الأسعار تحرق السوريين بمناطق النظام

بلغت الأوضاع في سوريا خلال شهر رمضان حداً صادماً مع استمرار تدهور الأوضاع المعيشية للسكان.
وبحسب تقارير صحفية ظل أحمد يبيع الحلوى الرمضانية منذ سنوات. يخبز الخبز الحلو بنفسه، ويخلط الماء والطحين ودبس العنب.
لكن الأعمال التجارية آخذةٌ في التراجع، وأسعار المكوِّنات التي يستخدمها في أعلى مستوياتها على الإطلاق.
رمضان في سوريا هذا العام هو الأصعب
قال أحمد لموقع Middle East Eye البريطاني: “في هذا الشهر الكريم، عادةً ما أعمل طوال الوقت، لكن العمل ليس كما كان في السنوات السابقة. لم يكن رمضان هكذا؛ عادةً ما يكون هناك بعض الرحمة فيما يتعلق بالأسعار.. لم يعد الحال كذلك”.
بعد شتاء من الكوابيس الاقتصادية، أصبح رمضان في سوريا هذا العام هو الأصعب منذ سنواتٍ على السوريين، الذين يواجهون الآن أزمةً ماليةً متصاعدة، وارتفاعاً في الأسعار، ونقصاً متفاقماً في الطاقة.
مع الارتفاع الهائل في تكاليف البقالة والسلع، يضطر الصائمون خلال الشهر الكريم إلى تقليص نفقاتهم، حيث تكسب أعداد كبيرة من العاملين بالكاد دخلاً كافياً لإعالة أسرهم.

لا لحوم في رمضان والفاصوليا تلتهم ربع الراتب

قال أحمد متنهِّداً: “المستهلكون حريصون في إنفاقهم، وعليهم وضع ميزانية لأن الرواتب منخفضة للغاية والنفقات مرتفعة. حتى إن بعض الناس قد توقفوا عن تناول اللحوم لأنها باهظة الثمن، لذا فإن رمضان هذا سيكون كفاحاً حقيقياً”.
وصل الكيلوجرام من الفاصوليا الخضراء إلى 23 ألف ليرة سورية في بعض المناطق- ما يقارب ربع الراتب الشهري من الدولة.
ويُتوقَّع أن يبلغ متوسط إنفاق الأسرة السورية 2 مليون و860 ألف ليرة (ما يقرب من 730 دولاراً)، أي حوالي 40 ضعف متوسط دخل الفرد في الشهر.
السكان يعتمدون على الحوالات القادمة من الخارج
تضرَّرَ الاقتصاد السوري بسبب عقدٍ من الحرب والعقوبات الغربية الشديدة. وصلت المصاعب الاقتصادية إلى هذه الحالة التي يعتمد فيها الكثيرون الآن في الغالب على نظام الحوالة وأفراد الأسرة الذين يعيشون في الخارج لإبقاء أسرهم واقفةً على قدميها.

أرقام صادمة
مع مرور الأيام القليلة الأولى من شهر رمضان، يواجه السوريون في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد زيادةً غير مسبوقة في تكاليف المعيشة. تكشف تقديرات مركز الأبحاث الاقتصادي السوري “قاسيون” أنه بالنسبة للأسرة المتوسطة في مارس وأبريل 2022، تُقدَّر تكلفة المعيشة الشهرية بحوالي 2.860.381 ليرة، بزيادة قدرها 833.405 (أكثر من 200 دولار) منذ يناير/كانون الثاني.
وفي مواجهة زيادةً بنسبة 41% في تكاليف المعيشة على مدى ثلاثة أشهر، تكافح العائلات لإعداد وجبات الإفطار.

قال فادي، وهو صاحب متجر بالقرب من مدينة دمشق القديمة، لموقع Middle East Eye إن الوضع الاقتصادي كان صعباً بالنسبة له في ظل شتاء قاسٍ للغاية، لكن الأمر يزداد سوءاً.
وأضاف: “الأسعار في أعلى مستوياتها. في كلِّ عام تزداد الأمور سوءاً، لكن الأمر متفاقم الآن بالذات. قضيت معظم الأشهر الستة الماضية أعاني من أجل سداد فواتيري. ليس هناك رحمة للشخص العادي، فكلُّ شيءٍ باهظ الثمن”.
وقال: “أواجه صعوبةً أكبر في إطعام عائلتي كلَّ شهر. بالكاد لدينا أي عمل، والمال مثل الورق- تغادر المنزل ومعك 100 ألف ليرة وتعود بدون أيِّ شيء”.

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a8%d8%b1-%d9%88%d8%b5%d9%84-%d9%84%d9%80-15-%d9%85%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%84%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%a8%d8%b2%d9%86%d8%b3-%d8%af%d9%81%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa.html

حتى إن الزيادة الملحوظة في الأسعار وصلت إلى ضروريات رمضان في سوريا، مثل التمور، التي ارتفعت أسعارها بنحو 50% منذ العام الماضي. تصل التكلفة القصوى للكيلو من أفخم التمور إلى 40 ألف ليرة، أي ضعف السعر في عام 2021. وشهد سعر الدجاج والخضار ارتفاعاً كبيراً مع حلول شهر رمضان أيضاً.
اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي باليأس والازدراء بشأن الوضع.
وقال أحد السوريين في منشورٍ على فيسبوك: “لا أعرف ما إذا كان هناك منطق أو سبب يجعلنا نفهم ارتفاع الأسعار بهذا الجنون. اليوم على سبيل المثال إذا كنت ترغب في صنع سلطة، فإن شراءها من أحد المطاعم سيكلفك أقل”.

غرامة لمن ينفض السجاد في شرفة منزله
أدَّت الأزمة الاقتصادية أيضاً إلى اتِّخاذ إجراءات غير معتادة من جانب حكومة الأسد التي تعاني من ضائقة مالية، والتي تحاول بشكلٍ عاجل جمع أكبر قدر ممكن من الأموال. صدر قانون جديد عن محافظة دمشق يقضي بغرامة قدرها عشرة آلاف ليرة عقاباً على نفض السجاد في الشرفات المُطِلَّة على شرفاتٍ أخرى وإلقاء القمامة من النوافذ والشرفات.
وقطاعات الطاقة كانت تحت ضغط مستمر، مع تأخر وصول البنزين المدعوم أسبوعياً، الآن، يمكن للسائق الذي يستوفي معايير الدعم الحصول على 25 لتراً فقط من البنزين المدعوم من الدولة كلَّ 10 أيام، بدلاً من كلَّ أسبوع، كما كان الحال سابقاً. والبنزين في السوق السوداء هو ضعف التكلفة ويصعب الحصول عليه.
وزاد الوضع الاقتصادي من اعتماد الناس على الحوالات التي يرسلها المغتربون السوريون إلى عائلاتهم داخل سوريا. وقد زاد هذا بشكلٍ كبير خلال شهر رمضان. وقُدِّرَت القيمة الإجمالية للتحويلات الرسمية التي وصلت البلاد خلال الأيام الأولى من شهر رمضان بحوالي 7 ملايين دولار في اليوم. ومع هذا الطلب المتزايد، من المُتوقَّع أن تتعامل شركات الصرافة الرسمية مع حوالي 420 مليون دولار مُرسَلة إلى سوريا هذا الشهر.
قالت مايا، التي تعمل في مجال المنسوجات، لموقع Middle East Eye: “لديّ أخ يعيش في ألمانيا، وهو يرسل لي المال كلَّ أسبوعين. اعتاد الإرسال كلَّ شهر، لكن هذا لا يكفي، لذا فهو يرسل الآن كلَّ أسبوعين. بدون ذلك، لا أستطيع العيش هنا”.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a8%d8%b2%d9%86%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d9%85%d8%a9-%d9%8a%d9%86%d8%aa%d8%b9%d8%b4-%d9%81%d9%89-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d8%b9%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d8%b7.html

https://alshamsnews.com/2021/10/%d9%85%d8%b1%d8%b6-%d9%86%d8%a7%d8%af%d8%b1-%d9%8a%d8%b6%d8%b1%d8%a8-%d9%85%d9%86%d8%a7%d8%b7%d9%82-%d8%b3%d9%8a%d8%b7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1.html

14 مليون إنسان بين مشرد ومعتقل وشهيد.. القضية السورية رؤية ومستقبل

بقلم/عادل الحلواني ممثل الائتلاف الوطني في القاهرة

القضية السورية ليس لها شبيه من القضايا العربية المعاصرة فهي نتيجة مؤامرات خارجية نفذت بدهاء بأدوات داخلية يقودها هذا النظام المجرم بحسابات خاطئة وعنجهية متسلحة بأدوات القهر والتعذيب والقتل مروراً بخيانة جلب المحتل الروسي والإيراني للبلد متشدقاً بالسيادة الوطنية حتى ذهب الوطن وذهبت معه السيادة الوطنية وقرارنا رهن هذه الدول وهمرجة مجلس الامن.
فكان الحال /14/ مليون سوري بين نازح ومهجر ومليون سوري بين شهيد ومفقود ومعتقل وتقام المؤتمرات والاجتماعات لأجل سورية والغائب هم السوريون عن تلك الاجتماعات والنتيجة للآن صفرية والوطن اطلال.
واتى عام /2022/ ونحن من قرار جنيف /2118/ الى قرار الأمم المتحدة /2254/ مازلنا ننتظر هيئة الحكم الانتقالي التي ضاعت في دهاليز سوتشي وأستانا ودخلت في زواريب السلال واللجان الدستورية وماكان مشكلتنا الدستور بل عدم تطبيق هذا الدستور.

سوريا بين الموقف الدولي والعربي
نفاق دولي وحقارة تصريحات غير مسؤولة متشجنجه وتشتت في الموقف العربي وإرادة دولية للحل مفقودة والشماعة دائماً (المعارضة غير موحدة) البديل! نكتة سخيفة وطريق للهروب من مسؤوليتهم.
ولا توجد على الأرض وفي جميع الدول معارضة موحدة ويطالبوننا بمعارضة موحدة رغم أننا كسوريين موحدين بقرار واحد سورية الحرة خالية من الأسد ونظامه وهذه وحدتنا من الجنوب الى الشمال الغربي والشرقي ومن الشرق الى الغرب سورية دولة مدنية ديمقراطية موحدة أساسها المواطنة.
حتى المنصات مع شبه اختلاف الرؤية فيما بينها تجمع موحد بذلك.
ولكنها شماعة ومع ذلك هذا الشعب سيحقق مطالبه فالاخرين يدركون أنه لا اعمار ولا إعادة علاقات ولا اقتصاد دون الحل السياسي وتطبيق القرار /2254/ ونحن كنا ومازلنا متمسكين بالعملية السياسية.
وعجز المجتمع الدولي اليوم للحل السياسي لايعني بقاء الامور على حالها.
لذلك القضية السورية الآن بحاجة الى عمل جراحي سياسي فما عاد الطب لها ينفع وان يكون هذا العمل السياسي على مستوى المعارضة والمجتمع الدولي والدول العربية.

المعارضة السورية 
على مستوى المعارضة الائتلاف الوطني يحضّر لمؤتمر شعبي داخل الأراضي السورية المحررة لقرار موحد ويعيد النظر في نظامه الداخلي ليستوعب أكبر شريحة من الفسيفساء السياسي والمكونات السورية وكذلك صياغة رؤية سياسية وخارطة طريق يتعاون فيها الجميع ليكون قراراً سوريا جامع شبه موحد فسورية بحاجة للجميع.
بالنسبة الى الدول العربية دائماً ما يعتبر السوريين ان حاضنتهم عربية فوحدة الموقف العربي بتنسيق من جامعة الدول العربية ودفع من دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية كفيل بفرض حل سياسي لتنفيذ القرار /2254/ وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة وتركيا والولايات المتحدة الامريكية والدول الأوروبية ذات العلاقة.
قد تكون الجرعة كبيرة بالتفاؤل حسب واقعنا وذلك لأني لا أشعر ان هناك مشكلة حقيقية بين السوريين بمكوناتهم عرباً وكرد ومسلمين على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم ومسيحيين وطوائف رغم الصورة التي نراها فالسوريون بإرثهم الحضاري ومواطنتهم قادرين على توحيد رؤيتهم للعيش بوطن واحد موحد نجلس معاً نتحاور بعيداً عن تجاذبات الدول نتفهم مصالح الاخرين ولكن ليس على حساب كرامتنا فسورية ام الجميع وفوق الجميع.

ذات صلة

10 سنوات من الدمار ..من المستفيد من استمرارية الأزمة السورية؟

 

جفاف وأزمات مياه وفقر .. هل تتحول سوريا ما بعد الحرب لـ أرض لا تصلح للحياة ؟

حذر من انتصار الأسد..جيفري يضع لـ بايدن خريطة حل الأزمة السورية

وجه جيمس جيفري، المبعوث الأميركي الخاص السابق لسوريا عدة رسائل لإدارة بايدن، حذر خلالها الرئيس الأمريكي من مخاطر إبقاء الأزمة السورية في الخلف، بينما يتم التركيز على الملف النووي الإيراني.
وفي مقال له بمجلة “فورين أفيرز”، قال جيفري إن “انتصار نظام بشار الأسد سيرسل رسالة إلى الحكام المستبدين في جميع أنحاء العالم بأن القتل الجماعي هو تكتيك قابل للتطبيق للاحتفاظ بالسلطة”، مشيرا إلى أن ذلك سيزيد من توغل روسيا وإيران في المنطقة.

عودة داعش بسبب تجاهل إدارة بايدن للأزمة السورية

وانتقد المبعوث الأميركي الخاص السابق لسوريا رؤية مسؤولين في إدارة بايدن بأن حل الصراع في سوريا ليس أولوية بالنسبة لهم، مطالبا بتكريس الطاقة الدبلوماسية اللازمة لإيجاد حل للأزمة السورية، مشيرا إلى أن الإدارة الحالية لم تقم بأي خروج دراماتيكي عن نهج الإدارات السابقة.

وأكد جيفري إن الحرب في سوريا، خلقت الكثير من الأزمات مثل ظهور تنظيم داعش، وتدفقات هائلة للاجئين وتشريد نصف السكان من ديارهم، وفقر مدقع في الداخل، محذرا من أن ترك هذه المشاكل بدون معالجة، “سيهدد استقرار الشرق الأوسط لسنوات”.

فضلا عن ذلك، خلقت الحرب في سوريا خلافات بين الولايات المتحدة التي تدعم قوات سوريا الديمقراطية والتي تعتبرها تركيا تهديدا إرهابيا، وفقا لجيفري، مشيرا إلى اشتباك مستقبلي محتمل بين القوات الأميركية والعناصر الروسية والإيرانية والسورية.

مستقبل الأزمة السورية وخطوات الحل

ويشير المبعوث الأميركي الخاص السابق لسوريا إلي أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تقود أي جهد دبلوماسي متجدد للتوصل إلى حل للصراع السوري، مشيرا إلى أن “واشنطن وحدها هي التي يمكنها التنسيق بين العديد من أعضاء التحالف المناهض للأسد”، مشيرا إلى أن المدخل إلى المفاوضات سيكون عن طريق روسيا.
وأوضح جيفري: “يجب أن تسعى إدارة بايدن إلى خفض التصعيد خطوة بخطوة من كلا الجانبين. من المحتمل أن تكون على رأس القائمة التنازلات السياسية من قبل دمشق لضمان عودة آمنة للاجئين، بما في ذلك إعادة التوطين بحيث تتم مراقبتها دوليا؛ أحكام أمنية ورقابية مماثلة لإعادة دمج قوات المعارضة وقوات سوريا الديمقراطية، وضمانات أمنية للحدود الجنوبية لتركيا؛ والإزالة الدائمة للأسلحة الاستراتيجية الإيرانية، لا سيما صواريخها الموجهة من الأراضي السورية”، مشيرا إلى أن الانسحاب الإيراني الكامل غير واقعي.
ولافتا إلي أنه في المقابل، من المرجح أن تضغط روسيا على الجيوش الأميركية والإسرائيلية والتركية للانسحاب من سوريا، ومن المرجح أيضا أن تطلب موسكو تعاونا أميركيا في مكافحة الإرهاب في سوريا ضد داعش، الذي يبدو أن الأسد غير قادر على هزيمته، إلى جانب تخفيف العقوبات وعودة اللاجئين من تركيا والأردن ولبنان إلى مدنهم وبلداتهم الأصلية”.

روسيا مستعدة للتعاون فى سوريا
ويري المبعوث الأميركي الخاص السابق لسوريا أن روسيا، قد تأمل ربما بشكل غير واقعي، في أن تفتح هذه الخطوات الاستثمار الأجنبي في سوريا، وبالتالي تحرر موسكو من محاولة دعم اقتصاد البلاد المنهار”.
وبحسب جيفري فإن روسيا قد تكون أكثر استعدادا لاتفاق على هذا المنوال مما تقدره إدارة بايدن، مطالبا باستغلال الضغط الاقتصادي والدبلوماسي الذي مارسته إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، على نظام الأسد.
وشدد المبعوث الأميركي السابق على أن إدارة ترامب جمعت في نهاية المطاف الضغط العسكري لاستكمال العمل الاقتصادي والدبلوماسي “فقد شنت غارات جوية أوقفت هجمات الأسد الكيماوية الفتاكة ، وحافظت على القوات الأميركية في شمال شرق وجنوب سوريا ، ودعمت التدخلات العسكرية الإسرائيلية والتركية في البلاد. بحلول أواخر عام 2018 ، أدت تلك الخطوات إلى حالة الجمود السائدة اليوم”.

مقترح ترامب لـ بقاء الأسد 
المبعوث الأميركي الخاص السابق لسوريا كشف فى مقاله أن إدارة ترامب طرحت على روسيا حلا وسطا يقوم بشكل عام على إنهاء الضغط الدولي، ولا سيما العقوبات، وبقاء الأسد، مقابل تنازلات بشأن القضايا الجيواستراتيجية، شملت إزالة الأسلحة الاستراتيجية الإيرانية، والتعاون مع العملية السياسية للأمم المتحدة للمصالحة مع قوى المعارضة واللاجئين، وإنهاء برامج الأسلحة الكيماوية.

يشير جيفري إلى أن هذا الاقتراح كان جذابا بدرجة كافية لبوتين لدعوة وزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو، إلى سوتشي، في مايو 2019، لمراجعته، “اختار بوتين في النهاية عدم عقد الصفقة في ذلك الوقت، ربما لأنه كان يعتقد أن تحقيق نصر في سوريا سيمكّنه من أن يكون لاعبا إقليميا رئيسيا”.
وتابع : لكن اليوم، تلاشت الآمال الروسية في تحقيق نصر مباشر للأسد، بحسب جيفري، حيث يحتفظ الأتراك والإسرائيليون والأكراد بمواقعهم العسكرية في سوريا.
تسيطر الجماعات المدعومة من الولايات المتحدة وتركيا على ما يقرب من 30 في المئة من الأراضي السورية، بما في ذلك معظم احتياطيات النفط في البلاد وجزء كبير من الأراضي الصالحة للزراعة، وقيدت القوات الجوية الإسرائيلية انتشار الصواريخ الإيرانية، كما أن نصف السوريين لا يزالون لاجئين أو نازحين يخشون العودة إلى المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد.

علاقات الخليج وإسرائيل
ودعا جيفيري إدارة بايدن لإستغلال تعميق العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج العربي، وحلحلة الخلافات بين تركيا وشركاء الولايات المتحدة في المنطقة وإصلاح الخلاف بين قطر ومجلس التعاون الخليجي، ما يمهد لدور أميركي في تحقيق انفراجة بشأن سوريا من شأنها أن تعزز الدعم الإقليمي لموقف واشنطن.
وقال إن التوصل إلى حل للأزمة السورية “سيحافظ على حالة الجمود التي تحرم إيران وروسيا من تحقيق نصر استراتيجي، وسيعزز بشكل كبير من قيمة واشنطن كشريك أمني في الشرق الأوسط وفي المناطق الأخرى”.

إقرا أيضا

تحظى برعاية عائلة الأسد.. فضيحة دولة المخدرات تلاحق النظام السوري

تقزم إيراني وتمدد روسي ..كيف أطاحت موسكو بـ قائد فيلق القدس خارج سوريا ؟

جوع وفقر ومعاناة..كيف يعيش سكان شمال غرب سوريا بعد تدهور الليرة التركية؟

غارة إسرائيلية على سوريا..سر استهداف مرفأ اللاذقية للمرة الأولي منذ 2011..فيديو

 

خاص | عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي لـ الشمس نيوز: واشنطن تدعم قسد ومسد ولن تتخلى عن الأكراد وتفاهم أمريكي روسي حول منحهم كيان خاص بسوريا

-أردوغان يسعى للضغط على الإدارة الأمريكية لتصنف الأكراد كإرهابيين
-حديث أردوغان يتغير حسب المصلحة
– الاكراد أهم حلفاء أمريكا
-خروج أمريكا من العراق مرتبط بشروط 
-التقارب العربي الإسرائيلي يتصدى لمخططات إيران

أجرت “الشمس نيوز”حواراً مطولاً مع مهدي عفيفي، المحلل السياسي، وعضو الحزب الديمقراطى الأمريكي حول عدة نقاط تخص العلاقات الامريكية الكردية وموقف أمريكا من التطبيع وتوتر العلاقات التركية الامريكية، وحول تصريحات أردوغان المستمرة ضد بايدن.. والعديد من الأمور التي ستستعرضها السطور التالية..
وإلى نص الحوار…

د.مهدي عفيفي
مهدي عفيفي عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي

–  كيف تابعت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وإنتقاده لإدارة بايدن؟
تصريحات أردوغان موجهة أكثر للداخل التركي وتجهيزا للقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقد رفض الرئيس الأمريكي بايدن أن يلتقي بأردوغان على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، وتخيل أردوغان انه لا بد من اللقاء ولم يأبه بأن بايدن لديه قضايا أهم ، أردوغان كان يريد أن يكسب نقطة للداخل لأن هناك معارضة شديدة داخل تركيا لسياساته وفي نفس الوقت يحاول ارسال رسالة الى الإدارة الامريكية.

ما سر هجوم أردوغان على الرئيس بايدن ؟

خلال اجتماعات الناتو كلام أردوغان كان مختلف قلبا وقالبا وقال انه وبايدن على علاقة قديمة منذ كان بايدن رئيسا للجنة السياسات الخارجية في مجلس الشيوخ واستمرت هذه العلاقة بعد ان أصبح بايدن نائبا للرئيس أوباما والان كالعادة اعتادت الإدارة الامريكية على تقلبات أردوغان وهي طبعا لن تكون في مصلحة العلاقات الامريكية التركية.
أردوغان لديه هاجس من الاكراد ويحاول ان يضغط على الإدارة الامريكية لتصنيف الاكراد كإرهابيين والإدارة الامريكية تعرف جيدا ان أردوغان يصنف كل المعارضين له كإرهابيين بما فيهم فتح الله غولن الذي هو من أفضل المعارضين ولم تجد الولايات المتحدة أي تورط له في القضايا الإرهابية او غيرها لذلك يحاول أردوغان الضغط على الولايات المتحدة الامريكية كي لا تتعاون مع الأكراد ولكن الإدارة الامريكية تؤيد فكرة أن يكون هناك كيان خاص بالأكراد في شمال شرق سوريا وستدعم الاكراد في المسألة السورية وهناك تقارب بين الإدارة الامريكية وروسيا في المسألة السورية، ويحاول أردوغان ان يزج بنفسه في هذا الموضوع ولكن الإدارتين الامريكية والروسية تعلم ان أردوغان يتذبذب تارة بين أحضان الولايات المتحدة الامريكية وتارة بين أحضان روسيا وكلا الدولتين تعلمان جيدا أنهما ستنفذان سياساتهما وليس ما يريده أردوغان.

– كيف ترى تصريحات أردوغان بالنسبة لصفقة ثانية من منظومة s400الروسية رغم تحذيرات واشنطن وعن رد أمريكا وعلاقة واشنطن بأنقرة؟

تهديدات أردوغان بشراء منظومة صاروخية S400 ليست بجديدة حتى ولو اشترى أردوغان هذه المنظومة فمصيرها سيكون كمصير الصفقة الأولى والتي لم يستطع ان يفعلها، هناك توافق بين الولايات المتحدة الامريكية و حزب الناتو على ضرورة عدم ادخال منظومات روسية على المنظومة الأوروبية والأمريكية في أوروبا لذلك اعتقد ان أي خطوة بهذا الشأن لن تفسد العلاقة بين الولايات المتحدة فقط بل ستفسد العلاقة مع أوروبا أيضا لأنه من المرفوض دخول أي أسلحة سوريا خاصة منظومة الصواريخ على هذه المنظومة لان هناك اسرار معينة لا يمكن ان تعرفها روسيا.
الرئيس بايدن والإدارة الامريكية سبق وحذروا تركيا من المضي فيما تقوم به بخصوص موضوع الـ S400 فلذلك أي محاولات من أردوغان حتى ولو كلامية فالإدارة الامريكية تنفذ بدون كلام أو شوشرة واعتقد ان أردوغان يحاول أن يتلاعب في الالفاظ مرة أخرى لأنه يعاني من مشاكل في الدعم الداخلي.

ذات صلة 

اتهمها بدعم الإرهاب وهددها بدفع الثمن..أردوغان يفتح النار على إدارة بايدن

 

سر هجوم أردوغان على الرئيس الأمريكي فى قلب نيويورك 

 

-ماذا عن المخاوف الكردية من تكرار أمريكا تجربة أفغانستان والانسحاب من سوريا؟

الإدارة الامريكية لن تترك الأكراد وهناك توافق بين الأوساط الأمريكية على ذلك لان الأكراد في شمال شرق سوريا وفي مناطق معينة هم من ساعدوا الولايات المتحدة الامريكية في القضاء على داعش فلذلك لا يمكن التفكير بالخروج من سوريا مثل ما حدث في أفغانستان لان أفغانستان حالة خاصة و عند الخروج منها تم التركيز على أشياء معينة وكانت هناك ضغوط داخلية داخل الولايات المتحدة الامريكية لكن بالنسبة لسوريا فان الامر مختلف والأكراد من أهم حلفاء الولايات المتحدة الامريكية في هذه المنطقة مما يبعث الخوف لدى أردوغان لخلق كيان خاص بالأكراد في شمال شرق سوريا.

كيف تابعت زيارة وفد الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية لواشنطن الأيام الماضية ؟
الإدارة الامريكية تدعم قسد ومسد بشكل كبير فكما ذكرت بأن الاكراد هم حلفاء للولايات المتحدة الامريكية ولكن كان هناك تخوف في فترة حكم ترامب بعد انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة وعادت القوات مرة أخرى بضغط من قيادات الجيش الأمريكي، وتواجد الأكراد في واشنطن هو أكبر دليل على ما يتم الأن من تسويات بين الولايات المتحدة الأمريكية والأكراد وأيضا التنسيق مع روسيا.
بخصوص العراق.. البعض يتخوف أن يكون انسحاب أمريكا من العراق نهاية العام بداية لسيطرة إيران..كيف تري ذلك ؟
خروج الولايات المتحدة من العراق مشروط بأشياء معينة ففي الواقع ان العراقيين أنفسهم والبرلمان العراقي اختاروا أن يكونوا في أحضان إيران و الولايات المتحدة الامريكية لن تحارب مع العراق ضد إيران اذا كان هذا اختيار العراقيين أنفسهم لأسباب دينية وطائفية ومذهبية ولا اعتقد أن الولايات المتحدة الامريكية ستقوم باي تحركات في العراق بالرغم من دعم الولايات المتحدة الامريكية للحكومة العراقية الحالية بشكل كبير وتمثل ذلك الدعم بعد اللقاء التاريخي الذي تم في بغداد منذ أسابيع حيث جمع هذا اللقاء الفرقاء والاعداء والذي لولا جهود الولايات المتحدة الامريكية لما كان ليحدث مع تواجد الرعاية الفرنسية لذلك اعتقد ان الإدارة الامريكية سيكون لها تصرف مختلف مع العراق.

كيف تري مستقبل العلاقات بين بعض الدول العربية وإسرائيل خلال الفترة القادمة؟
هناك أحاديث تدور عن مشاورات لعدة دول عربية أخرى لتبدأ العلاقات مع إسرائيل، لن تكون على هيئة تطبيع مباشر لكنها ستكون ضمن خطوات مختلفة.
ولا يمكن التكهن الآن متى وكيف ومن سيقوم بهذا لكن الخطوات ستكون مدعومة من الإدارة الامريكية التي تؤيد أي تحرك من الدول العربية أو منطقة الشرق الأوسط لتحسين العلاقات مع إسرائيل، خاصة أن الإدارة الامريكية ترى انه لابد للدول العربية وإسرائيل ان تتعاون ضد إيران التي تستمر في تمددها وتسعى لإفساد الأنظمة العربية في اليمن او سوريا او العراق أو لبنان وأيضا في أجزاء من شرق السعودية والبحرين لذلك أي تعاون عربي إسرائيلي سيكون مصبه الرد على إيران.

كيف تابعت مؤتمر التطبيع الذى استضافته مدينة أربيل بكردستان العراق وردود الأفعال التي رافقته ؟
مؤتمر التطبيع في أربيل العراق مرحب به من الولايات المتحدة وأي تقارب بين الدول العربية او دول الشرق الأوسط مع إسرائيل يلقى دعم كبير في أروقة السياسة الامريكية وبالنسبة للردود العراقية الغاضبة نابعة مِن مَن اسميهم العراقيين الإيرانيين التابعين لإيران، لان ايران تحاول قدر الإمكان ان لا يكون هناك أي نوع من العلاقات مع إسرائيل سواء في العراق او أي مكان اخر و ردود الفعل لن تؤثر على سياسة الولايات المتحدة الامريكية في دعم الأكراد واعتقد أن الإدارة الامريكية ترى هذه الخطوة ممتازة في هذا المجال.

Exit mobile version