بين الحليف الكردي وخطر داعش..كيف يفكر ترامب في الوجود العسكري بشمال سوريا ؟

وكالات_ الشمس نيوز

تحدثت مصادر مقربة من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن نيته سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا.

وكشف روبرت أف كندي جونيور الذي أعلن دعمه لحملة ترامب الانتخابية ويتوقع أن يلعب دورا رئيسا في حكومته إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يريد سحب القوات الأميركية من شمال سوريا بدلاً من تركها “وقوداً للمدافع إذا اندلع قتال بين تركيا والمسلحين الأكراد”.

وأضاف كينيدي، أن ترامب عبر عن نواياه بشأن شمال سوريا وأعرب عن قلقه بشأن الوجود العسكري الأمريكي الطويل الأمد في سوريا.

بدوره، أكد سهيل خان مستشار سياسي من الحزب الجمهوري بحسب قناة الحرة إن ترامب كان واضحا في حملته عندما قال إنه يريد جيشا أميركيا قويا يحافظ على مصالح الولايات المتحدة ويحمي أراضيها.

وقال إن ترامب لعب دورا مهما في ولايته الأولى لتحقيق هذا الهدف عندما طلب من الكونغرس الموافقة على مزيد من التمويل للجيش الأميركي.

وأضاف خان أن ترامب حذر ولا يرغب في تعريض القوات الأميركية للخطر كما حدث سابقا في العراق وفيتنام وافغانستان، وأن الظروف الحالية لا تستوجب بقاء الجيش الأميركي في المنطقة.

ماذا يريد كرد إيران من الرئيس الأمريكي الجديد ؟

وذكر خان أن ترامب في نهاية المطاف يرغب بسحب القوات من الشرق الأوسط ولكن ليس بتسرع كما حدث في أفغانستان بل سيضع جدولا زمنيا وسيتوخى الحذر في ذلك مع التأكيد على حماية المجتمعات المحلية في دول المنطقة.

لا يمتلك إستراتيجية عسكرية

كالفين دارك عضو في الحزب الديمقراطي استبعد في حديث لقناة الحرة أن يقوم ترامب بسحب القوات الأميركية من سوريا، مشيرا إلى تجارب سابقة لترامب عندما تحدث عن أمور عديدة لكنها كانت مجرد “كلام” ولم تترجم الى قرارات، بحسب تعبيره.

وأوضح دارك ان تصريحات كينيدي لا يمكن الأخذ بها على أنها قرار نهائي لترامب، موضحا أن ملف سحب القوات الأميركية معقد ويحتاج إلى التنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة مثل تركيا.

واشار كالفين دارك إلى أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب “لا يمتلك الأن استراتيجية عسكرية حقيقية”.

خطر داعش

وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش.

وفي تقرير نشر في يناير الماضي، قالت الأمم المتحدة إن تقديراتها تفيد بأن التنظيم المتطرف لا يزال لديه “ما بين 3000 و5000 مقاتل” في العراق وسوريا.

وكشف منسق وزارة الدفاع الأميركية للتحالف الدولي لهزيمة داعش، آلان ماتني، وجود استراتيجيات وخطط جديدة يعتمدها التحالف لمواجهة تهديدات التنظيم في العالم.

مظلوم عبدي ينتقد أمريكا ويوجه رسالة لـ تركيا..ماذا قال

وقال ماتني، وفق تقرير نشره موقع وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” إن داعش لم يعد “يحكم أراض” لكن الأيديولوجية التي يتباها التنظيم لا تزال قائمة، وهناك حاجة للتحالف الدولي لمواجهة هذه التهديدات.

ويرى مراقبون أن استراتيجية فك الارتباط والاستقرار الإقليمي تتضمن مقاربة ترامب لسوريا التي تتلخص في تقليص الوجود العسكري الأميركي رغم الأهمية الاستراتيجية لتلك القوات في مكافحة داعش، محذرين مما قد يترتب على هذا الانسحاب من مخاطر محتملة على الاستقرار وإمكانية عودة ظهور جماعات متطرفة.

إقليم روج آفا..تفاصيل العقد الاجتماعي الجديد لـ الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا

كشف المجلس العام التابع لـ”الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية”، اليوم الأربعاء، عن اعتماد عقد اجتماعي لها ومراحل الإعداد والمصادقة على العقد الذي أصدرته الإدارة معلنة المنطقة “إقليما” وسورية “جمهورية ديمقراطية”.
وجاءت مقدمة العقد الاجتماعي تحت اسم “أبناء وبنات وشعوب شمال شرق سورية”، إن “الإدارة الذاتية” جزء لا يتجزأ من سورية، وأنها تستمد شرعيتها من الشعوب والانتخابات الديمقراطية في المنطقة.
وقالت الإدارة في بيان صدر اليوم خلال مؤتمر صحفي إن “المجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية قرر تكليف رئاسته المشتركة بإصدار قرار يسمح بإعادة صياغة الميثاق الأساسي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية وتعديله”.
وأضاف البيان: “قد صدر القرار رقم /6/ من المجلس العام بتاريخ /14/12/2020 بهذا الخصوص، حيث تمت فيه الموافقة على تشكيل لجنة مهمتها إعادة صياغة الميثاق الأساسي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية وتعديله بما يخدم المصلحة العامة ويضمن حقوق المكونات في شمال وشرق سورية.

وبتاريخ 10/6/2021 في جلسة المجلس العام الاعتيادية رقم /34/ تمت قراءة هيكلية أسماء لجنة صياغة العقد الاجتماعي والتصويت عليها بالموافقة من قبل أعضاء المجلس العام”.
ووفق البيان: “تلاها انعقاد اجتماع للجنة الموسعة في مدينة الحسكة وقد بلغ تعداد هيكليتها /158/ عضوًا من الجنسين من مختلف الفعاليات والأحزاب السياسية والتكنوقراط والمرأة والشباب، والمكونات والإثنيات، وقد تم التوافق على تشكيل لجنة مصغرة تتكون من /30/ عضوًا بنسبة متساوية من الجنسين لإعداد مسودة للعقد الاجتماعي، وهذا ما عملت عليه هذه اللجنة على مدى ما يزيد على ستة أشهر، بعدها عرضت نتائج عملها على اللجنة الموسعة لمناقشة ما تم إعداده”.

وبحسب البيان فإنه “مع اكتمال إعداد المسوّدة، قام أعضاء اللجنة الموسعة بعقد اجتماعات ولقاءات جماهيرية في جميع مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية هدفها مناقشة تفاصيل مسوّدة العقد الاجتماعي واستقبال مقترحات المكونات والفعاليات الشعبية والجماهيرية لعرضها على لجنة صياغة العقد ومناقشتها واعتماد المفيد منها لإغناء عملية صياغة العقد، وقد اجتمعت اللجنة على مدى أربعة أيام متتالية في مقر الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية بمدينة الرقة من تاريخ 4/12/ لغاية 7/12/2023”.
وقال البيان إنه “نتج عنها التوافق على صيغة نهائية لمسوّدة العقد الاجتماعي، وقد تمت إحالة هذه المسوّدة إلى المجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية للمصادقة عليها من قبل أعضائه بحضور ممثلين عن المجالس التشريعيّة في الإدارات الذاتية والمدنية ليتم اعتماد العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية”.
وبناءً على ذلك، أعلن المجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية “ولادة العقد الاجتماعي بصيغته الجديدة” تحت مسمى “العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية” وجاء فيه 134 مادة تخص إدارة المنطقة ومكوناتها.
وجاء في المادة قبل الأخيرة من “العقد” إن “العقد قابل للتعديل في حال تم التوافق على دستور ديمقراطي في سورية”.

تغيير اسم الإدارة الذاتية
ووفقا للتقارير فقد غيرت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، الثلاثاء، التسمية الحالية لها في العقد الاجتماعي الجديد بعد أشهر من النقاشات.
ونص العقد الاجتماعي الجديد على تسمية الإدارة بـ “الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا”، حيث أصبحت تتكون من إقليم واحد وهو إقليم شمال وشرقي سوريا، ويتضمن سبع مقاطعات.
كما يتضمن العقد الاجتماعي الجديد تغييرات طالت هيكلية البلديات في جميع المناطق بشمال وشرقي سوريا، حيث “ستتحول إلى هيئة البلديات إلى تجمع واتحاد للبلديات”.
كما تم تعديل تسمية ” المجلس العام ” إلى “مجلس شعوب شمال وشرق سوريا”، كذلك سيتم استحداث بعض المؤسسات وفقاُ للعقد الاجتماعي الجديد كـ “مؤسسة الرقابة” وستكون تابعة لمجلس الشعوب، بدلاً عن المجلس التنفيذي، و”مجلس الجامعات”.
ونص العقد الاجتماعي الجديد أيضاً على إنشاء مكتب النقد والمدفوعات المركزي، ومحكمة حماية العقد الاجتماعي”، وهي بمثابة محكمة دستورية.
وأشار المجلس العام إلى أن العقد الاجتماعي الجديد يُعتبر نافذاً منه في الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا اعتباراً من تاريخ المصادقة عليه.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

لماذا يصر أردوغان على احتلال الشمال السوري بأكمله؟

تحليل/صالح بوزان
لقد قيل الكثير في هذا المجال. وأغلب ما قيل هو صحيح. لكن هناك هدف مخفي وراء إصرار أردوغان لاحتلال الشمال السوري، وهو إعادة إنعاش داعش لإقامة دويلة إسلامية من جديد في شمال سوريا وفي أجزاء من العراق.
تثبت كل المعطيات العلنية والسرية بأن داعش صنعة تركية بامتياز. وما كان الداعشيون قادرون على إقامة دولتهم الإسلامية المتطرفة لولا الدعم المباشر من الحكومة التركية.

https://alshamsnews.com/2022/12/%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a3%d9%85%d9%85%d9%8a-%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%ae%d8%af%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%8a%d9%85%d8%a7.html

صحيح أن داعش لهم أيدلوجيتهم المستقلة عن أيدلوجية أردوغان، لكنهم كانوا على قناعة بأنهم لن يستطيعوا تأسيس هذه الدولة واستمراريتها بدون التحالف مع الحكومة التركية.

الميثاق الملي

وبمعزل عن أيدولوجية الداعش كانت للحكومة التركية مخططاً أبعد من تفكير الداعشيين. أرادت الحكومة التركية إيجاد حليف قوي وشرس في سوريا والعراق وتسليطه على كل من يعارض أحلام أردوغان في إحياء “الميثاق الملي كمشروع جديد”.
لم تستطع حكومة دمشق الوقوف أمام المد الداعشي. كانت تتجنبه غالباً. وكانت تدرك أن المعارك مع داعش ستجلب لها خسائر مميتة. كما لم تستطع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان الوقوف أمام المد الداعشي. لقد ألحق الداعشيون هزيمة ماحقة بهم جميعاً.

أدرك أردوغان أن هناك حجرة عثرة واحدة أمام ” مشروعه الملي الجديد” وهي وحدات حماية الشعب والمرأة الكردية. فأوعز للداعشيين بالقضاء على هذه القوات واحتلال كامل المناطق الكردية، وخاصة مدية كوباني. لكن ما حدث لم يكن في خيال أردوغان. فقد أصيب داعش في كوباني بهزيمة نكراء.

انتصار كوباني 

وفتح انتصار كوباني الطريق أمام انهيار الدولة الإسلامية عندما استطاعت قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من كل القوميات السورية القضاء عليها باغوز.
وهكذا انهار المخطط التركي الذي لم تستطع الحكومة العراقية والسورية إفشاله.
علينا أن نتصور ماذا كان سيحدث لو نجح داعش في كوباني. لترسخت دولة داعش الحليف القوي لأردوغان. وكان بإمكان أردوغان حينئذ أن يفرض إرادته على الحكومة السورية والعراقية وعلى إقليم كردستان العراق.

الأهم من ذلك لاستطاع فرض إرادته على الحكومات الأوروبية والأمريكية والروسية والتي كانت ستخشى عندئذ أن يستخدم أردوغان جهادي داعش ضدها في قلب بلدانها.

لماذا يكره أردوغان كرد سوريا؟

إن حقد أردوغان على قوات سوريا الديمقراطية وعلى كرد سوريا خاصة هو أضعاف وأضعاف حقده على حزب العمال الكردستاني. وبالتالي فمساعي أردوغان للقضاء على الإدارة الذاتية في شمال سوريا وعلى قوات سوريا الديمقراطية ليس لأسباب انتخابية فقط، وليس للقضاء على أمل كرد سوريا بالحصول على حقوقهم ضمن الدولة السورية فقط، ولا ضد حزب العمال الكردستاني، وإنما لأن كرد سوريا قطعوا الطريق أمام حلم أردوغان في تحقيق مشروعه “الملي الجديد”.

عندما يقول أردوغان والساسة الترك عامة أن قوات سوريا الديمقراطية تهدد الأمن القومي التركي، فهم مصيبون من ناحيتهم. لأنهم يقصدون بمصطلح “الأمن القومي التركي” مشروعهم الملي لاقتطاع أجزاء من سوريا والعراق وضمها لتركيا. أما الآخرون من بعض الكرد والعرب والحكومات الغربية، وأحياناً السورية والعراقية والإيرانية الذين يتباكون على “الأمن القومي التركي” فهم يدعمون المشروع “الملي الجديد” لأردوغان من حيث يدرون أو لا يدرون.

https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%ad%d8%b1%d8%b1%d8%aa%d9%87%d8%a7-%d9%82%d8%b3%d8%af-%d9%85%d9%86-%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%b9%d9%84%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%87%d8%af%d8%a7.html

إن إصرار أردوغان والساسة الأتراك لاحتلال كامل الشمال السوري هدفه إعادة مشروع الدولة الداعشية بطريقة جديدة. فلو استطاع أردوغان القضاء على الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية من خلال تواطؤ الدول الكبرى مثل أمريكا وروسيا، وتواطؤ الحكومة السورية لقصر نظرها الوطني، فإن أردوغان سيعيد إنشاء دويلة إسلامية في شمال سوريا. وقد تكون جبهة النصرة هي نموذج الدولة الإسلامية الجديدة. وستتمكن الحكومة التركية حينئذ التحكم بمنطقة الشرق الأوسط وتحقيق المشروع “الملي الجديد”.

لقد فرضت الأحداث في سوريا والشرق الأوسط عامة مهمة تاريخية على عاتق قوات سوريا الديمقراطية أبعد من المهمة التي تشكلت من أجلها. وبالتالي فمن الواجب الوطني أن يقف جميع السوريين ضد الغزو التركي الجديد. كما على الحكومة السورية عدم الاصطياد في المياه العكرة على حساب الوطن. ومن واجب جميع الحكومات العربية وكذلك الغربية الوقوف ضد هذا الغز لإفشال المخطط التركي. لأنه لو تحقق سيصبح كارثة على الجميع.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/11/%d9%85%d8%b8%d9%84%d9%88%d9%85-%d8%b9%d8%a8%d8%af%d9%8a-%d9%84%d9%80-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%85%d8%b3-%d9%86%d9%8a%d9%88%d8%b2-%d8%b3%d9%86%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%b1%d9%83%d8%a9.html

بين المحتل والحليف… ماذا يحتاج السوريون؟

بقلم/ هوكر نجار… كاتب وصحفي كردي
كثيراً ما توحد السوريون وشكلوا جبهة مقاومة شعبية لمناهضة الاحتلال وتحرير بلادهم من الاحتلالات، وربما هو ما يتطلبه الوضع اليوم .. جيوش عديدة متواجدة على الأراضي السورية والسوريون تائهون بين هذا محتل وهذا صديق وهذا حليف.
سوريا صاحبة أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ تعرضت للعديد من الاحتلالات بدأت منذ عام 1516 بعد معركة مرج دابق على يد العثمانين .. الاحتلال الذي دام أربعة قرون واعتمد العثمانيون سياسة التتريك انتهى بقيام الثورة العربية الكبرى عام 1918، بتكاتف جميع السوريين.
وبعد انهيار حقبة العثمانيين الدموية تعرضت سوريا للاحتلال من قبل الفرنسين والبريطانين منذ بداية عام 1920 إلى نهاية عام 1946، وجرى ذلك بعد توقيع اتفاقيتي “سايكس بيكو ووعد بلفور”، فرنسا انتهجت النهج العثماني ولكن بطريقة أخرى، فقسمت سوريا لدويلات على أسس طائفية وعرقية ليسهل عليها التحكم بالبلاد.
احتفلت سوريا بالجلاء في الـ17 من نيسان عام 1946 بعد أن أثار عدوان فرنسا في 29 أيار 1945 ضجة كبيرة عرضته وقتها سوريا على مجلس الأمن الذي قرر إجلاء الفرنسيين من سوريا ولبنان.

الشعب السوري انتفض عبر تاريخه ضد القوى الأجنبية المحتلة
وخلال عمليات التحرير للأراضي السورية ظهر قادة كثر، كان الدور الأبرز لبعض القادة الكرد وفي مقدمتهم “يوسف العظمة” الذي قاد معركة ميسلون، فيما قاد الثورة السورية الكبرى أربعة أشخاص حل في مقدمتهم أيضاً الكردي إبراهيم هنانو والدرزي سلطان باشا الأطرش.

https://alshamsnews.com/2022/01/10-%d8%b3%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%81%d9%8a%d8%af-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%85%d8%b1%d8%a7.html

جيوش عدة دول دخلت سوريا منذ عام 2011 وتتحكم بقرار بعض الأطراف السورية.

وتعيش سوريا منذ عام 2011 أزمة خلفت ورائها مئات الآلاف من الضحايا ولا تزال مستمرة، بسبب التدخلات الخارجية التي تعمل على تمرير أجنداتها ومخططاتها، حيث يتواجد حالياً داخل الأراضي السورية أربعة قوى دولية وهي “أمريكا وروسيا وإيران وتركيا”.

لماذا يعتبر السوريون بعض الدول محتلة وبعضها حليفة أو صديقة ؟
حكومة دمشق وإلى جانبها حلفائها الروس والإيرانيين يرون في التحالف الدولي بقيادة أمريكا بأنها محتلة، ويتخذون دعم التحالف لقوات سوريا الديمقراطية التي انتهجت منذ بداية الأزمة الخط الثالث حجة لهم، إضافة إلى قول دمشق بأنها دخلت الأراضي السورية وبنت قواعد فيها دون أخذ الأذن منها، وهي ترى في الوجود الروسي والإيراني شرعياً لأنها طلبت منهم دخول سوريا.
كما ترى حكومة دمشق أن تركيا أيضاً دولة محلتة، فهي من دعمت أكبر التنظيمات الإرهابية في سوريا وفي مقدمتها “داعش” التي انتهى وجودها الجغرافي في سوريا على يد من انتهج الخط الثالث لحماية سوريا من التقسيم، حيث فتحت تركيا حدودها وسمحت لآلاف الإرهابين بالعبور إلى الأراضي السورية، كما شكلت العشرات من الكتائب والفصائل تحت أسماء طافية ودعمتها لمحاربة قوات حكومة دمشق والإدارة الذاتية.

أخطر المحتلين من يمارس التغيير الديمغرافية ويمحو الهوية السورية
وفي ظل المحرقة السورية واختلاف السيطرة على مدنها ومناطقها وحسب المعطيات التي تجري على أرض الواقع داخل المناطق التي تسيطر عليها هذه الأطراف الأربعة، يظهر بأن المحتل الأبرز والأخطر هو تركيا، ويستند ذلك إلى الكثير من الأمور ومن أبرزها رفع العلم التركي في المناطق المحتلة، وفرض اللغة التركية واعتبارها اللغة الرسمية، وإلغاء التعامل بالعملة السورية واتخاذ الليرة التركية كعملة أساسية، إضافة إلى بناء العشرات من المستوطنات لتغيير ديمغرافية تلك المناطق وإعلان المكون التركماني المسيطر عليها.

أين السبيل لتحرير سوريا من القوى الأجنبية المحتلة ؟
وفي ظل ما تعيشه سوريا من قتل وتدمير وتغيير للديمغرافية ولسد الطريق أمام التقسيم وإنهاء الاحتلالات يتوجب على السوريين الجلوس إلى طاولة حوار واحدة لا يتواجد عليها سوى السوريين غير المرتبطين بأطراف خارجية ولا يأتمرون بأوامرهم .. وهذا ما دعت إليه الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية مراراً وتكراراً وعقدوا عشرات الاجتماعات والمؤتمرات لتشكيل جبهة شعبية سورية موحدة للوصول بسوريا إلى بر الأمان.

https://alshamsnews.com/2022/01/14-%d9%85%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a5%d9%86%d8%b3%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%b4%d8%b1%d8%af-%d9%88%d9%85%d8%b9%d8%aa%d9%82%d9%84-%d9%88%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%82.html

أهمية تشكيل جبهة مقاومة شعبية سورية في وجه الاحتلالات
وتكمن أهمية هذه الجبهة في وضع حد للأزمة المستمرة منذ ما يزيد عن عقد من الزمن، وأدخلت السوريين في دوامة حرب أهلية أصبحوا فيها وقوداً للقوى الدولية التي تسعى إلى إنشاء أنظمة تخدم أجنداتها وتحمي مصالحها تحت شعارات وأهداف ووعود ليس لشعوب المنطقة فيها لا ناقة ولا جمل .. وستضع حداً لكافة المشاكل العالقة في البلاد وفق منظور داخلي لكل مكون حقه في العيش بحرية وكرامة وبنفس السوية من الحقوق والواجبات.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%ad%d8%a9-%d9%84%d9%85-%d8%aa%d9%88%d8%ad%d8%af%d9%87%d9%85-%d8%b4%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%83%d9%88%d8%b1-%d8%aa%d8%ac%d8%af%d8%af-%d8%ae%d9%84%d8%a7%d9%81%d8%a7.html

عودة الإرهاب التركي..تفاصيل خطة أردوغان لتنفيذ الميثاق الملي على جماجم الكرد

تحليل تكتبه/ليلى موسي ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية بالقاهرة

منذ العملية الأخيرة لدولة الاحتلال التركي تحت مسمى نبع السلام 2019م، والتي تم بموجبها احتلال سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) حينها، لم تتمكن دولة الاحتلال التركي من تنفيذ عمليتها الهادفة إلى احتلال كامل الشريط الحدود الشمالي. بسبب الاعتراضات الشعبية والمظاهرات التي عمّت العديد من الدول حول العالم، والضغط من المجتمع الدولي إلى جانب الاتفاقية التي أبرمتها الولايات المتحدة الأمريكية مع تركيا، والاتفاقية ما بين قوات سوريا الديمقراطية وروسيا لقطع الذرائع أمام دولة الاحتلال التركي عبر تواجد لقوات الجيش السوري على الشريط الحدودي.
تركيا بين الفينة والأخرى تجدد تهديداتها بشن عملية عسكرية بذريعة محاربة الإرهاب وحماية أمنها القومي، عبر القصف المستمر تارة، والاستهدافات عبر الطائرات المسيرة تارة أخرى، واستخدام مختلف الوسائل الاستفزازية لجر قوات سوريا الديمقراطية إلى مستنقعها.
حيث كانت المطالب التركية لشن العملية العسكرية على الشمال السوري حاضرة في جميع المحافل الدولية ونقاشاتها مع الدول الفاعلة في الأزمة السورية، لكنها لم تستطع إقناع المجتمع الدولي للقيام بالعملية، ودائما ما كانت يواجهها الرفض.

تفجير إسطنبول
وعندما استنزفت جميع أوراقها التي بحوزتها لإقناع المجتمع الدولي، افتعلت تفجير اسطنبول الإرهابي، واتهام قوات سوريا الديمقراطية بالضلوع فيه.
شاهدنا التصريحات التركية كيف أنها كانت في حالة تخبط واضحة تارة تقول بأن منفذة التفجير تلقت تعليماتها من كوباني وترة أخرى من قامشلو، وأنها دخلت إلى تركيا من عفرين (المحتلة تركياً) لتدلي أحلام البشير أمام المحكمة بأنها دخلت من منطقة الباب (المحتلة تركياً).

بالرغم من هزلية مسرحية التفجير التي صدّرتها تركيا للعالم، ومن دون تقديم أية أدلة تثبت صحة ادعائها، لتتمكن من خلالها اقناع المجتمع الدولي برواياتها المفبركة وهي ذاهبة إلى قمة العشرين.
يبدو أردوغان يتحضر لاجتماع أستانا من المزمع عقد في 22 و23 من الشهر الجاري وفي جعبته أوراق ضغط، لذا منذ ليلة الأمس بدأ بقصفه الهمجي على كامل الشريط الحدودي من ديرك إلى كوباني والشهباء مخلفاً ضحايا من الشهداء والجرحى من العسكريين والمدنيين وتدمير البنى التحتية.
قصف لا يميز بين مدني ولا عسكري، كما أنه استهدف نقاط للجيش السوري مخلفاً ضحايا، إلى جانب استهدافها للإعلاميين لمنعهم من نقل الحقيقة إلى العالم، حيث أن القصف تسبب بإصابة مراسل قناة ستيرك الفضائية محمد الجرادة، واستشهاد مراسل وكالة هوار للأنباء عصام عبد الله، وتدمير كلي لمشفى كورونا في مدينة كوباني.

مشروع الميثاق الملي
دولة الاحتلال التركي ماضية في سياساتها الاحتلالية لتنفيذ مشروعها “الميثاق المللي”، هذا المشروع لن يتحقق إلا عبر جماجم شعوب المنطقة وتفريغها من سكانها الأصلاء.
حيث أنها وبعد فشل مساعيها من تنفيذ مشروعها عبر أدواتها من التنظيمات الإسلاموية الإرهابية وبشكل خاص تنظيم داعش الإرهابي، تدخلت عبر الاحتلالات المباشرة.
يبدو حتى في تدخلاتها المباشرة لن تتمكن من تثبيت تواجدها إلا من خلال التنظيمات الإسلاموية والعمل على شرعنة تلك التنظيمات، لذا شاهدنا مؤخرنا كيف أنها سلمت عفرين والباب إلى تنظيم جبهة النصرة المدرجة على لوائح الإرهاب والعمل على توحيد فصائلها تحت لواء جبهة النصرة.
واليوم نشاهد كيف أنها تنتقم من مدينة كوباني التي انتصرت على إرهاب داعش ومنها كانت البداية للقضاء على ما تسمى بدولة الخلافة في بلاد الشام والعراق، وتعمل على زعزعة أمن واستقرار عبر ترهيب وترويع المدنيين ودفعهم إلى الهجرة. بما يسهل ويساعد على تنشيط خلايا التنظيم، وتكون فرصة لتحرير عناصر التنظيم من المخيمات والسجون في مناطق شمال وشرق سوريا. كما فعلت أثناء الهجوم على سجن الحسكة، وكما اتضح لنا أثناء حملة الأمن والإنسانية التي قامت بها قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع قوات التحالف في مخيم الهول، حيث كانت ثمة تحضيرات للعمل على فرار عوائل التنظيم من حفر للأنفاق ومعدات عسكرية تثبت تورط تركيا في ذلك.
يبدو تركيا مصرة في الحفاظ على التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري لأنها صمام الأمان لتنفيذ أجنداتها الاحتلالية في سوريا، وضمان بقاء هذه التنظيمات لن يكون وفق الاستراتيجية التركية إلا من خلال إقامة دويلة إسلاموية إرهابية في الشمال السوري والقضاء على الشعوب والقوات التي قضت على الإرهاب وكانت السبيل في تحقيق السلم والأمن الدوليين.

https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%af-%d9%82%d8%aa%d9%84%d9%8a-%d9%88%d8%ac%d8%b1%d8%ad%d9%8a-%d9%81%d9%89-%d9%82%d8%b5%d9%81-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%b9%d9%84.html

https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%a8%d8%b0%d8%b1%d9%8a%d8%b9%d8%a9-%d9%87%d8%ac%d9%88%d9%85-%d8%a5%d8%b3%d8%b7%d9%86%d8%a8%d9%88%d9%84-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%ae%d8%b7%d8%b7-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%aa.html

19 تموز..حكاية ثورة سوريا الحقيقة التي يحاربها الجميع

دجوار أحمد آغا
تقوم الشعوب بثورات من أجل إحداث تغيرات في حياتها وطريقة عيشها وأسلوب ممارستها لإدارة نفسها، الأمثلة كثيرة (ثورة الشعب الفرنسي ضد لويس السادس عشر والهجوم على سجن الباستيل، ثورة الشعب الجزائري ضد فرنسا وتقديم مليون ونصف شهيد، ثورة أكتوبر الاشتراكية في روسيا ضد القيصر نيقولاي رومانوف الثاني، ثورة الشعب الكردستاني ضد النظام القمعي الفاشي التركي،) بينما تقوم الأنظمة بالانقلابات ضد بعضها البعض وتسميها ثورات ويكون هدفها استلام السلطة والسيطرة على ثروات ومقدرات الشعب والوطن.
شعوب الشرق الأوسط لا تتقبل بسهولة فكرة الاحتلال والاستعمار والعبودية، فهي لديها ميراث كبير من المقاومة والصمود في وجه الغزاة والطامعين في ثرواتها، إلى جانب غناها بالثروات الطبيعية كالنفط والحبوب والمياه. لذلك نرى بأن أنظار العالم كله تتجه نحو هذه المنطقة من أجل السيطرة عليها واستغلالها وفرض الخنوع والذل والتبعية عليها.
لكن هذه الشعوب وفي مقدمتها الشعب الكردي الذي خرج من أحشائه قائد مفكر عظيم وضع خارطة طريق له ولكل شعوب المنطقة والعالم من أجل الخلاص من ظلم وطغيان الأنظمة المستبدة الحاكمة، يُدعى عبد الله أوجلان. هذا القائد المفكر الذي كنّا بحاجة ماسة له لينير لنا طريقنا ويضع نظرية ثورية تسير وفقها لنصل إلى تحقيق طموحاتنا وأهدافنا في الحرية والعيش بسلام.
وفق هذه الرؤية الفكرية والمنهج العلمي التحليلي الذي رسمه هذه القائد، سارت شعوب المنطقة وكما قلنا في طليعتها الشعب الكردي الذي التف حول حركة حرية كردستان منذ بداية تأسيسها في أواخر سبعينيات القرن المنصرم وخاض معها الكفاح تلو الكفاح وحقق الكثير من المكتسبات والإنجازات أخرها وليس الأخير فوز حزب الشعوب الديمقراطية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في كردستان وتركيا وضمن ظروف وشروط قاسية للغاية، حقق الحزب المركز الثالث على المستوى العام وحصل على 81 نائباً في البرلمان.
أما هنا عندنا في سوريا التي بدأت شرارة ثورتها الحقيقية خلال أحداث انتفاضة قامشلو في الثاني عشر من آذار 2004 والتي من خلالها برز الشعب كقوة جماهيرية حاشدة وقادرة على الوصول الى ما تريده وعلى طريقتها الثورية. حيث سبقت القوى والأحزاب السياسية وسارت في طريق الانتفاضة العارمة والتي هزت أركان الحكم في دمشق مما دفع بقادتها الى الإسراع في حل الموضوع وتدخل الوسطاء والعشائر والأحزاب السياسية وغيرها. لكن الشعب لم يستكين وبدأ ينظم نفسه وفق مبدأ الدفاع الذاتي والحماية الذاتية حيث نشط خلال المرحلة من 2004 ولغاية 2011 المناضلين الثوار بين الشعب واستطاعوا ان ينظموا الشعب من خلال عقد الاجتماعات الجماهيرية وشرح طرق المقاومة والكفاح لنيل الحرية.
عند بدء الاحتجاجات بشكل علني في 15 اذار 2011 في درعا بجنوب سوريا، شارك أبناء الشمال السوري وبفعالية في هذه الاحتجاجات السلمية المطالبة بالحرية والعدالة. ولكن فيما بعد عندما تحولت هذه الاحتجاجات إلى ما يشبه الحرب الأهلية وتم عسكرتها من الطرفين (ما سمت نفسها بالمعارضة والنظام) قرأت القيادة السياسية الكردية ذات الخط والنهج الثوري التحرري المشهد السوري بشكل صحيح حيث امتنعت عن الانضمام إلى أي طرف من طرفي النزاع وانتهجت الخط الثالث المتمثل في حماية الشعب والحفاظ على مكتسباته الوطنية وبنيته التحتية ساعية في الوقت نفسه إلى لعب دور محوري وهام في مسألة حل الأزمة بحيث يكون الحل سورياً دونما تدخل من جانب الدول الإقليمية تحديداً وبضمانات دولية من قوى داعمة فعلية للشعب السوري.
نتيجة هذا التوجه السياسي المغاير لما هو موجود على الساحة السياسية التقليدية في الشرق الأوسط بين معارضة وموالاة، تم إبعاد الممثلين الحقيقيين للشعب السوري عن المباحثات بين طرفي النزاع وفق قرار الأمم المتحدة 2254 الصادر في 2015. على الرغم من أن شعوب شمال وشرق سوريا كانت قد حققت بعد ثورة 19 تموز 2012 التي انطلقت من كوباني في روج افا لتمتد وتشمل معظم مناطق شمال وشرق سوريا وتحقق أول أهدافها في اعلان الإدارة الذاتية في الجزيرة بتاريخ 21 /1 / 2014 بعد اتفاقهم على تشكيل عقد اجتماعي يتضمن حقوق وواجباتهم جميعاً.
اعتمدت ثورة 19 تموز على نهج وفكر علمي تحليلي يأخذ طبيعة مجريات الأحداث والتاريخ بعين الاعتبار ويستند إلى ارث فكري فلسفي يعتمد مبدأ الديالكتيك في ربط تطور المجتمعات وفق الحضارة العصرانية الديمقراطية في مواجهة الحداثة الرأسمالية التي أصبحت كغول ضخم يبتلع الشعوب بشكل وحشي.
هذه الثورة أصبحت نجمة ساطعة في سماء كفاح ونضال المرأة من أجل تحقيق ذاتها وحريتها، خاصة بعد أن استطاعت أن توقف زحف التطرف الإرهابي تحت مسمى “تنظيم داعش” الموغل في الاجرام والوحشية.
أظهرت هذه الثورة أهمية التحرر الفكري وتغيير الذهنية الذكورية السلطوية والسعي لتحقيق مجتمع أخلاقي سياسي بيئي يتخذ من حرية المرأة أساساً له ويعمل من أجل بناء اقتصاد كومينالي ويحقق العدالة الاجتماعية من خلال تطبيق الصلح كعرف اجتماعي دنما الحاجة إلى القانون الذي هو من مفرزات الدولة والسلطة.
رغم الوضع الصعب والظروف القاسية التي تمر بها معظم المناطق السورية، إلا أن وهج ثورة 19 تموز ما زال يشّع كشمعة في عتمة الليل تنير الطريق وتعطي فسحة أمل لكل المناطق السورية سواء المحتلة من جانب تركيا أو تلك القابعة تحت سلطة وسيطرة النظام.
لذا يجب علينا أن نقف جميعاً مع هذه الشمعة ونحميها بكل قوتنا وامكاناتنا الذاتية ونطلب من أصدقائها شعوب العالم أن يقفوا معنا في مواجهة الاعتداءات والتهديدات المستمرة والمتكررة وخاصة من جانب نظام أردوغان الفاشي القمعي الذي رسم خطوط حمراء منذ بداية الأزمة السورية وتم تجاوزها بكل أريحية من جانب النظام وروسيا وإيران دون أن يحرك ساكناً، اللهم أنه أجرى مقايضات كبيرة وكثيرة على حساب دماء وتضحيات السوريين تخلى بموجبها عن دعم من كان يسميهم بالثوار مقابل أن يحتل مناطق في الشمال السوري.

https://alshamsnews.com/2022/06/%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%87%d8%af%d9%81-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3%d9%8a-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1.html

السويد: قضاءنا مستقل وتسليم الأجانب على أراضينا يخضع للاتفاقية الأوروبية

وجهت السويد رسالة قوية لتركيا ورئيسها أردوغان بعد ساعات من الاتفاق على انضمامها وفنلندا لحلف الناتو بعد موافقة تركيا.
وبحسب تقارير صحفية، شدد وزير العدل السويدي مورغن يوهانسون الخميس على أن القرارات المتعلقة بتسليم مطلوبين إلى دول أخرى يصدرها “قضاء مستقل”، وذلك ردا على تصريح للرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعلن فيه أن ستوكهولم “تعهدت” تسليم أنقرة “73 إرهابيا” في إطار اتفاق حول انضمام السويد للحلف الأطلسي.
وقال الوزير في بيان إنه “في السويد، القانون السويدي تطبقه محاكم مستقلة”.
وأضاف “يمكن تسليم أشخاص غير سويديين إلى دول أخرى بناء على طلبها، لكن حصرا حين يكون هذا الأمر متوافقا مع القانون السويدي والاتفاقية الأوروبية حول عمليات الترحيل”، مذكرا بتعذر تسليم أي مواطن سويدي.
وبحسب ستوكهولم، فإن الاتفاق الذي تم توقيعه مساء الثلاثاء لرفع اعتراض تركيا على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي “ينص بوضوح على أننا سنحترم الاتفاقية الأوروبية” في ما يتعلق بعمليات الترحيل.
لكن بعد مرور أقل من 48 ساعة على الاتفاق الذي أبرمته الدول الثلاث على هامش قمة لحلف شمال الأطلسي، هدد إردوغان مجددا الخميس بإعاقة انضمام السويد وفنلندا إلى التحالف.
وكان إردوغان تطرق خلال مؤتمر صحفي إلى “تعهد قطعته السويد” بشأن تسليم “73 إرهابيا”.
وأكد الرئيس التركي أن السلطات السويدية “ستسلمهم، لقد تعهدت بذلك. هذا الأمر وارد في الوثائق المكتوبة”، مشددا على أن السلطات السويدية “ستفي بالتزامها”.
لكن وزير العدل السويدي ومن دون أن يشير إلى تصريح أردوغان بشكل مباشر، ذكر مجددا مساء الخميس بأن الكلمة الفصل في ما يتعلق بعمليات الترحيل تعود للمحكمة العليا “التي يحق لها الاعتراض على عمليات الترحيل”، وليس للحكومة.
والاتفاق الذي تم توقيعه مساء الثلاثاء والذي تحتمل الكثير من عباراته التأويل، لقي ترحيبا سويديا لأنه يفتح المجال أمام انضمام ستوكهولم إلى حلف شمال الأطلسي.
لكن الاتفاق يثير في المقابل هواجس كبيرة، ولا سيما لدى الأكراد، حول حقيقة التنازلات التي قدمتها ستوكهولم.
والخميس، لم يكشف إردوغان أي تفاصيل حول الأشخاص ال73 المستهدفين، لكن أنقرة تطالب منذ سنوات بتسلم نشطاء أكراد أو مقربين من حركة الداعية فتح الله غولن يقيمون في السويد.
وإزاء الهواجس السائدة، جددت رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا اندرسون التأكيد على أن بلادها “مستمرة باحترام القانون السويدي والقانون الدولي” في ما يتعلق بعمليات الترحيل.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/06/%d9%87%d9%84-%d8%ad%d9%82%d8%a7-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%b1-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d9%88%d9%81%d8%a7%d8%b2%d8%aa-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%81%d9%89-%d9%85%d8%b9%d8%b1.html

https://alshamsnews.com/2022/06/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82%d9%87%d8%a7-%d9%85%d8%b9-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d9%88%d8%ac%d9%87-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d8%a6%d9%84.html

 

الفتنة العربية الكردية هدف رئيسي..قراءة متأنية فى مسار الأزمة السورية قبل الثورة وبعدها

قامشلو: دجوار أحمد أغا

ليس بخافي على أحد خطورة ما يجري في العالم منذ بداية القرن الحادي والعشرين والتي سوف ترسم ملامح الخريطة السياسية العالمية خلال القرن الحالي وربما لقرون قادمة. انطلاقا من الأحداث والتطورات الدراماتيكية التي حدثت وتحدث في العالم عامة والشرق الأوسط خاصة بعد اندلاع ما سُمي ب “ربيع الشعوب” أو الربيع العربي كون معظم الحراك السياسي الذي انطلق في هذه المرحلة بدأ من البلاد العربية بدءا من تونس مرور بكلا من مصر وليبيا ولبنان والاردن والجزائر والبحرين وصولا الى اليمن والعراق وسوريا.
لنلقي نظرة على ما جرى في مطقتنا خلال العقدين الماضيين من قرننا الحالي الواحد والعشرين. ربيع دمشق بدأ مع موت الرئيس السوري حافظ الاسد ومجيء ابنه بشار الذي درس طب العيون في بريطانيا وكان الناس متفائلين بحدوث بعض التغيير في عقلية النظام الأمنية وإعطاء فسحة من الأمل لظهور نوع من الديمقراطية.
وبالفعل تم افتتاح المنتديات الثقافية والاجتماعية وحتى السياسية والتي أضحت دمشق تضج بها لفترة قصيرة من الزمن، عادت بعدها لسابق عهدها وربما أشد قسوة. كان هناك غليان داخل نفوس الشعب السوري فمنذ مجيْ نظام البعث للحكم في سوريا بانقلاب 8 آذار 1963 ومن ثم استلام حافظ الأسد الحكم بانقلاب 16 تشرين الثاني 1970 والتي سماها “الحركة التصحيحية” أصبحت الديمقراطية في مهب الريح والاشتراكية كلمة تُقال دون وجود فعلي على الأرض. فرغم وجود شعارات براقة كالأرض لمن يعمل بها، واليد المنتجة هي العليا في دولة البعث، إلا أن الواقع كان مختلفاً، فالبعث كان حزباً عروبياً عنصريا أول ما قام به هو تغير اسم الجمهورية السورية إلى الجمهورية العربية السورية إضافة إلى محاربة القضية الكردية واحداث تغيرات ديمغرافية في المنطقة، خاصة مسألة الحزام العربي وتوطين السكان العرب من مناطق الرقة والطبقة الذين غمرت مياه سد الفرات أراضيهم في مناطق الجزيرة وعلى طول الشريط الحدودي (خط العشرة) الذي يتميز بوفرة المياه والأراضي الزراعية الخصبة حيث تم الاستلاء على أراضي مئات القرى الكردية على طول الشريط الحدودي الفاصل بين باكور وروجافا واعطائها للقادمين الغمر. هذا من جهة، ومن جهة أخرى تم طرد الكثير من المواطنين الكرد من قراهم بعد مصادرة أراضيهم الزراعية وتعريب أسماء القرى والبلدات والمدن الكردية.
لم تكتفي حكومة البعث بكل هذه الإجراءات التعسفية والكيدية بحق الكرد بل سعت إلى إحداث فتنة بين الكرد والعرب كشعوب يعيشون معاً في السراء والضراء. فكانت أحداث 12 آذار التي سرعان ما تحولت إلى انتفاضة كردية عارمة عزت عرش السلطة في دمشق والتي دفعت بقوتها إلى المنطقة بشكل مكثف والضغط على الكرد بشكل أكبر. الأمر الذي أدى إلى غليان في الشارع الكردي خاصة بعد خطف الشخصية الدينية والوطنية الشيخ معشوق الخزنوي وقتله ومن ثم دفن جثمانه في دير الزور لإعادة إحياء الفتنة وخلق بلبلة بين أبناء الجزيرة من كرد وعرب.
كما قاموا باغتيال الشخصية الوطنية مشعل تمو في تحد واضح للقوى والحركات السياسية الكردية التي سعت إلى تغير نهجها والدعوة الى اللحمة الوطنية ومقاومة الأساليب الأمنية والقمعية من جانب سلطة البعث الحاقدة.
ومع بروز بزوغ فجر جديد في سوريا من خلال المسيرات وحركة الاحتجاجات السلمية خاصة في الداخل مدن دمشق وحمص وحماه وجنوبا درعا والسويداء حيث امتدت إلى الشمال السوري وكذلك للجزيرة وخرجت جماهير حلب وإدلب وعفرين والرقة ودير الزور وقامشلو وعامودا والحسكة لتشارك في هذه المسيرات السلمية والداعية إلى العيش بحرية وكرامة.
لكن مع تحريف الثورة عن مسارها من خلال المداخلات الإقليمية وخاصة تركيا واستلام الجماعات الإسلامية المتطرفة لزمام الأمور وخروج قطار الحرية عن سكته، قام الكرد بثورتهم في التاسع عشر من تموز 2012 أي بعد مرور سنة وعدة أشهر على اندلاع الاحتجاجات في آذار 2011 حيث تم تشكيل وحدات حماية الشعب ومن ثم وحدات حماية المرأة وبعدها قوى الأمن الداخلي (الأسايش) للحفاظ على أمن وأمان المواطنين وظهرت نية العيش المشترك وأخوة الشعب لدى جميع الشعوب القاطنة في المنطقة وفق فلسفة الامة الديمقراطية حيث تم تأسيس وتشكيل الإدارة الذاتية الديمقراطية في 21 كانون الثاني 2014 في الجزيرة وبعدها في كوباني وعفرين ومن ثم بعد تحرير مناطق (منبج، الطبقة، الرقة، دير الزور) تم تشكيل مجالس وإدارات مدنية فيها تُدار من قبل أبناء المنطقة، إلى جانب تشكيل مجالس عسكرية لحماية هذه المناطق وتكون منضوية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية.
لكن هذا الأمر لم يرق للعدو التركي حيث قام بعده عمليات عسكرية بمشاركة مرتزقته ممن سماهم ب(الجيش الوطني) حيث لم يعد هناك شيء اسمه الجيش الحر بل أصبحت معظمها فصائل موالية لتركيا ومن خلال هذه العمليات احتلت تركيا مناطق (جرابلس، اعزاز، الباب، عفرين، سري كانية، تل أبيض) لكنها لم تكتفي بذلك فهي تسعى لاحتلال المزيد من الأراضي السورية والهدف الأوحد لها هو عدم السماح للكرد بالعيش بحرية وهي تتشارك هذا الهدف مع نظام البعث في دمشق.
لذا نرى أنها وعلى لسان رئيسها الطاغية أردوغان تهدد باحتلال مناطق (تل رفعت، منبج، كوباني، عين عيسى، تل تمر…..) أي بالمختصر هدم مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية وتحطيم تطلعات شعوب المنطقة في العيش المشترك وإدارة نفسهم بنفسهم.

لكن ليس بالسهل على من تنفس هواء الحرية ومارسها أن يقبل بالخنوع والذّل والعبودية مرة أخرى. لذلك نرى جميع شعوب المنطقة متكاتفين معا ويقفون بشكل واضح وصريح ضد هذه التهديدات التركية وهم خلف قواتهم العسكرية يؤكدون مساندتهم لها بكل ما لديهم وسوف يقاومون حتى تحقيق الانتصار وتحرير المناطق المحتلة من جانب تركيا وإجبارها على الخروج من سوريا وقبول إرادة شعوب المنطقة في العيش بسلام.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/06/%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b7%d9%8a%d8%a9-%d8%ac%d8%a7%d9%87%d8%b2%d9%88%d9%86-%d9%84%d8%b5%d8%af-%d8%a3%d9%89-%d8%b9.html

https://alshamsnews.com/2022/06/%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d9%8a%d8%ad%d9%82%d9%82-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d9%87%d8%af%d8%a7%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%aa.html

تركيا وداعش..كيف يحقق أردوغان أهداف التنظيم الإرهابي بالهجوم على شمال سوريا ؟

مع تواصل التهديدات التركية بالهجوم على مناطق جديدة بشمال سوريا سيشمل مناطق منها منبج وتل رفعت الخاضعتين لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بدأت وسائل إعلام تطرح أكثر من سؤال في خضم حالة التداخل الأمني والتوزيع العسكري لقوات متضادة تناصب بعضها البعض العداء من ذلك هل ستدفع العملية العسكرية التركية المرتقبة إلى تقارب أو تنسيق بين القوات الكردية المدعومة أميركيا وقوات النظام السوري.
كما تثير التهديدات التركية، سؤال يتعلق بمصير آلاف المعتقلين من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية التي من المتوقع أن تدفع بكل ثقلها العسكري في مواجهة الهجوم التركي المحتمل.
وكان تنظيم داعش قد شن أكبر هجوم على سجن يضم المئات من عناصره الأسرى لدى الأكراد ففي 20 يناير/كانون الثاني الماضي، هاجمت مجموعات تابعة للتنظيم سجن الصناعة الواقع في الجهة الجنوبية لمدينة الحسكة أقصى شمال شرق سوريا، استمر تسعة أيام وانتهى بمقتل العشرات من مقاتلي داعش ومعتقليه داخل السجن، إضافة لمقتل قرابة 140 عنصرا من قوات قسد وحراس السجن.
وإضافة إلى ذلك فإن المخيمات التي تضم المئات من عناصر داعش وهي المخيمات التي اخترقها التنظيم في أكثر من مناسبة، تشكل في حدّ ذاتها قنابل موقوتة.
وبحسب مراقبون فإن اي هجوم تركي سيدفع قوات سوريا الديمقراطية لتعزيز الجبهات ما يجعل السجون والمخيمات أقلل حماية وهو أمر يهدد بتكرار عملية الفرار والتمرد.

تنسيق مع دمشق
وكان مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية قد أعلن أمس الأحد في مقابلة مع رويترز، إن التحالف المدعوم من واشنطن سينسق مع القوات الحكومية السورية لصد أي غزو تركي لشمال البلاد، مضيفا أنه يجب على دمشق استخدام أنظمة الدفاع الجوي ضد الطائرات التركية.
وهذا أوضح مشهد يمكن أن يتشكل في الفترة المقبلة الذي قد يجمع قوات تناصب بعضها البعض العداء في مواجهة عدو مشترك هو تركيا.
وسلطت التهديدات الجديدة الضوء على شبكة العلاقات المعقدة في شمال سوريا، ففي حين تعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية منظمة إرهابية، فإن واشنطن تدعم القوات الكردية السورية التي تنسق أيضا مع الحكومة السورية وحليفتها روسيا.
وأكد قائد قوات سوريا الديمقراطية الأحد إن قواته “منفتحة” على العمل مع القوات الحكومية السورية للتصدي لتركيا، لكنه أوضح أنه ليس هناك حاجة لإرسال قوات إضافية.
وأضاف :”الشغلة الأساسية للجيش السوري للدفاع عن الأراضي السورية هي استخدام الدفاعات الجوية ضد الطيران التركي”.
وتعتبر سوريا تركيا قوة محتلة في شمالها وقالت وزارة الخارجية في دمشق الشهر الماضي إنها ستعتبر أي توغلات تركية جديدة “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
ودعمت تركيا فصائل مسلحة معارضة في اشتباكات وقعت ضد القوات الحكومية السورية وقوات سوريا الديمقراطية. واستخدمت أنقرة طائرات حربية وطائرات مُسيرة بشكل متزايد لاستهداف الأراضي التي تسيطر عليها قوات ‘قسد’، حيث أقامت السلطات الكردية السورية نظام حكم منفصل عن دمشق.
وقال عبدي إن زيادة التنسيق العسكري مع دمشق لن تهدد ذلك الحكم شبه المستقل، مضيفا “الأولوية هي الدفاع عن الأراضي السورية ولا أحد لازم يفكر باستغلال الوضع لتحقيق مكاسب على الأرض”.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالسيطرة على بلدتي تل رفعت ومنبج اللتين تسيطر عليهما قوات سوريا الديمقراطية في محافظة حلب بشمال سوريا التي تسيطر على معظمها قوات الحكومة السورية.
وكانت التوغلات المدعومة من تركيا في السنوات السابقة قد أطاحت بقوات سوريا الديمقراطية من جيب عفرين الشمالي الغربي وسلسلة من البلدات الحدودية في الشرق.
وقال عبدي إن أي هجوم جديد سيؤدي إلى تشريد نحو مليون شخص وإلى “معركة أشد وانتشار أوسع” ولكنه لم يذكر ما إذا كانت قوات سوريا الديمقراطية سترد بشن هجمات على الأراضي التركية نفسها.
وحذر عبدي من أن ذلك قد يؤدي أيضا إلى عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية الذي طردته قوات قسد من مساحات شاسعة في شمال وشرق سوريا بدعم جوي أميركي.
ويتولى مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية حراسة مخيمات وسجون يتم فيها احتجاز مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وأسرهم وقد يؤدي إرسال هؤلاء الحراس لقتال تركيا إلى ثغرات أمنية.
وقال عبدي “لا نستطيع المحاربة على جبهتين”، مبديا أمله في أن يؤدي اجتماع قادم بين وزيري خارجية روسيا وتركيا إلى خفض التصعيد ولكنه قال إن أي تسوية يتم التفاوض عليها يجب أن تشمل وقف هجمات الطائرات المُسيرة التركية في شمال سوريا، مضيفا هذه “ستكون من مطالبنا الأساسية”.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/05/%d8%a8%d9%80-12-%d9%88%d9%84%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%88%d9%82%d9%8a%d9%81-26-%d8%b4%d8%ae%d8%b5%d8%a7-%d9%81%d9%89-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d8%a8%d8%aa%d9%87%d9%85%d8%a9-%d8%af%d8%b9.html

https://alshamsnews.com/2022/06/%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%84%d9%80-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b7%d9%84%d8%a7%d8%b9-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%88.html

 

داعش المستفيد الأكبر..مخاوف أمريكية من توغل تركي محتمل بشمال سوريا

يشعر حلفاء الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا بقلق متزايد من عزم تركيا شن عملية عسكرية جديدة في المنطقة، محذرين من أن ذلك قد يشجع ويقوي التنظيمات الإرهابية في المنطقة، وخاصة تنظيم داعش.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن الإثنين، أن بلاده ستشن قريبا عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا لإنشاء “منطقة آمنة” بعمق 30 كلم على طول حدودها مع جارتها الجنوبية.
وعلى الرغم من تأكيد مجلس الأمن القومي التركي أن أي عمل عسكري “لن يستهدف سلامة أراضي جيراننا وسيادتهم بأي شكل من الأشكال”، إلا أن مسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية “قسد” قالوا إن التوغل التركي قد يؤدي إلى “كارثة”، وفقا لموقع “فويس أوف أميركا” .
ونقل الموقع عن مصدر مقرب من قيادة “قسد” أن أي عملية عسكرية تركية “ستحول تركيزنا نحو مواجهتها، لأن الدفاع عن أراضيك أولوية أعلى بكثير من محاربة داعش في المناطق غير الكردية”.
وتابع المصدر أن العملية التركية “ستعرقل حراسة الآلاف من أسرى داعش والعمليات الأسبوعية الجارية ضد التنظيم في المنطقة”.
وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، لأنه غير مخول بالحديث مع وسائل الإعلام، أن “السجون التي تضم عناصر داعش ستكون أكثر عرضة لمحاولات الهروب من الآن”.
كما أعرب مسؤولون أكراد آخرون عن قلقهم بشأن ضمان أمن عشرات السجون في شمال شرق سوريا، والتي تضم حاليا حوالي 10000 من مقاتلي داعش، مشيرين إلى أن بعض هذه السجون موجودة في مناطق قد تستهدفها القوات التركية.
وقالت ممثلة قوات سوريا الديمقراطية في الولايات المتحدة، سينام محمد، لـ”فويس أوف أميركا” إن “مهمة تأمين السجون ليست مهمة صغيرة”.
وأضافت أنه في حال شنت تركيا عمليات عسكرية في شمال شرق سوريا فإن “مقاتلي داعش سيكونون في وضع أفضل وقد يتمكنون من تحرير مقاتليهم من السجون”.
ويحذر مسؤولون أكراد آخرون من أن تنظيم “داعش” يزداد قوة، مستشهدين بذلك بالعملية التي نفذها التنظيم قبل أربعة أشهر واستمرت أسبوعا في محاولة منهم لتحرير مئات المعتقلين في سجن بمدينة الحسكة.

ويشير الموقع إلى أن المسؤولين الأكراد تواصلوا مع الولايات المتحدة للتعبير عن مخاوفهم من التوغل التركي المحتمل، وهي رسالة تردَّد صداها في واشنطن.
وحذرت الولايات المتحدة، الثلاثاء، تركيا من شن أي عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، مؤكدة أن من شأن مثل هكذا تصعيد أن يعرض للخطر أرواح العسكريين الأميركيين المنتشرين في المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، للصحفيين إن الولايات المتحدة “قلقة للغاية” إزاء هذا الإعلان. وأضاف “ندين أي تصعيد، ونؤيد الإبقاء على خطوط وقف إطلاق النار الراهنة”.
كما أعرب المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، مؤخرا عن قلق الولايات المتحدة “البالغ بشأن إعلان أنقرة عن نيتها زيادة نشاطها العسكري في شمال سوريا”.
وأضاف كيربي للصحفيين أن هذا الأمر “يمكن أن يؤدي إلى ابعاد عناصر قوات سوريا الديمقراطية عن القتال ضد داعش”.
ولدى الولايات المتحدة ما يقدر بنحو 900 جندي في سوريا لدعم العمليات ضد داعش.
وخلصت تقييمات الولايات المتحدة للتوغل التركي السابق في شمال سوريا في عام 2019، إلى أن الهجوم سمح لـ 200 معتقل انتموا لتنظيم داعش بالفرار ومن المحتمل أن يمنح التنظيم الإرهابي “الوقت والمكان” للتعزيز والنمو.
ومنذ 2016 شنت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في سوريا لإبعاد المقاتلين الأكراد السوريين الذين تحالفوا مع الولايات المتحدة في حملتها ضد تنظيم داعش.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/05/%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%b4%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d9%8a%d8%af%d9%81%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a.html

https://alshamsnews.com/2022/05/%d8%a3%d9%83%d8%b0%d9%88%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b7%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%86%d8%a9-%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%aa%d8%b2%d9%82.html

Exit mobile version