بعد العراق..هل تخطط واشنطن لسحب قواتها من سوريا؟

وكالات _ الشمس نيوز

تحدثت تقارير صحفية أمريكية عن مستقبل الوجود العسكري لواشنطن في سوريا وضرورة انهاءه وذلك بالتزامن مع توصل الولايات المتحدة والعراق إلى اتفاق لبدء سحب 2500 جندي أمريكي ما زالوا متمركزين في بغداد.

وبحسب موقع «ريسبونسبل ستيتكرافت» الأمريكي،فمن المقرر تنفيذ خطة سحب القوات الأمريكية من العراق على مدى عام 2025 وتنتهي في 2026، و  إذا نجحت هذه الخطة فإنها «ستضع حداً للوجود العسكري الأمريكي في دولة ترتبط العديد من مشاكلها الداخلية ارتباطاً مباشراً بالغزو الذي حدث في عام 2003».

ماذا عن سوريا؟
يقول الموقع الأمريكي، إن تدخل واشنطن في سوريا على مدار أكثر من عقد، بدءاً من عملية «تيمبر سيكامور» -التي وصفها بـ«غير المدروسة جيداً»، وهي أكبر برنامج معروف لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لتسليح وتجهيز القوات في التاريخ-، إلى احتلال أجزاء كبيرة من شرق البلاد، أدى إلى تفاقم الوضع على الأرض.

وبحسب «ريسبونسبل ستيتكرافت»، فإنه بينما دعمت الولايات المتحدة الأكراد بقوة، عارضت الحكومة السورية التي كانت تقاتل «داعش» -أيضاً- في ذلك الوقت، في استراتيجية توازت مع عملها مع المليشيات المدعومة من إيران في العراق ضد داعش.

وتقول الحكومة الأمريكية، إن القواعد الأمريكية في سوريا والعراق تهدف إلى منع عودة ظهور شبكة الإرهاب، مشيرة إلى أن هناك 900 جندي أمريكي لا يزالون في سوريا اليوم، يعملون كقوة مضادة للنفوذ الإيراني الذي يمنع «داعش» من الزحف.

Advertisements

وتنتشر مجموعة من الجهات الفاعلة الإقليمية حول هذه القواعد النائية، ما يعني أن الغرض من عمليات الانتشار واستدامة هذه القوات أصبحا موضع شك متزايد، بحسب الموقع الأمريكي.

وأشار إلى أن «المشكلة في أن تكون قوة مضادة في منطقة محاطة بحكومات لا تعتبر إيران عدوا هي أن هذه القوات الصغيرة تعمل بمثابة أسلاك فخ، فهي تتعرض للهجوم بشكل متكرر، مما يؤدي إلى استمرار الخسائر الأمريكية، دون وجود أعداد كافية لتغيير توازن القوى بشكل ملموس مع الجهات الفاعلة المحلية».

واعتبر «ريسبونسبل ستيتكرافت»، أنه لا يوجد أي مبرر للمخاطرة بحياة الجنود الأمريكيين في سلسلة من التدخلات «الفاشلة التي تنتقل من جيل إلى آخر»، مضيفًا أنه «إذا كان لنا أن نحتوي إيران، فلن يكون ذلك إلا من خلال دول محلية أخرى، وليس من خلال مجموعة من القواعد الأمريكية المعزولة والمعرضة للخطر».

فـ«لا يمكن جعل هذه القواعد ذات أهمية إلا من خلال ضخ كميات هائلة من التعزيزات، وهو من غير المرجح أن يؤيده الرأي العام الأمريكي على الإطلاق، نظراً للمزاج المتوتر بسرعة تجاه التدخلات في الخارج»، بحسب الموقع الأمريكي.

علاوة على ذلك، فإن الوصول البري الوحيد إلى القواعد في سوريا لن يكون إلا عبر الأردن، ما من شأنه أن يجعل خطوط إمدادها أكثر عرضة للتهديد، يقول الموقع الأمريكي، مشيرًا إلى أنه حان الوقت لإنهاء التدخل الأمريكي في سوريا بالتزامن مع العراق.

Exit mobile version