متابعات _ الشمس نيوز
دعا رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، الأطراف السياسية المشاركة في انتخابات برلمان الإقليم الى تقديم برامج انتخابية تكون موضع ثقة المواطنين وتستجيب لتطلعاتهم، مؤكداً ضرورة احترام مقدسات ورموز كردستان وجميع مكوناته خلال حملة الدعاية الانتخابية.
وقال نيجيرفان بارزاني، في خطاب عشية انطلاق حملة الدعاية الانتخابية للدورة السادسة لبرلمان كردستان: “أدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بقانون وتعليمات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وإجراء حملة دعائية هادئة وحضارية”.
وأضاف رئيس إقليم كردستان أنه “يجب على الفائزين أن يجلسوا معاً بعد الانتخابات من أجل تشكيل الحكومة، أما الذين سيتوجهون إلى المعارضة فعليهم التعامل مع حكومة ومؤسسات إقليم كردستان ضمن إطار التشريع والرقابة”.
وبحسب وكالة رووداو جاء نص خطاب رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني:
“مواطنو كوردستان الأعزاء،
الأطراف السياسية،
القوائم والمرشحون الأفاضل،
طابت أوقاتكم..
ستنطلق غداً حملة الدعاية الانتخابية للدورة السادسة لبرلمان كوردستان. لذا أدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بقانون وتعليمات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وإجراء حملة دعائية هادئة وحضارية، وأن تقدموا برامج انتخابية تكون موضع ثقة مواطني إقليم كوردستان وتستجيب لتطلعاتهم.
كما أدعو أن تكون حملة دعائية لا تسفر عن توترات بين الأطراف ولا تقسّم المجتمع، بل تبدي صورة زاهية لإقليم كوردستان تعكس ثقافة التعايش وقبول الآخر والتعددية الثرية للمجتمع الكوردستاني ومكوناته.
إن تطلعات شعب إقليم كوردستان كبيرة، وهناك مساحة واسعة للتنافس الحضاري بين الأطراف والقوائم والمرشحين، وبينما يتمتع الجميع بحرية الدعاية لصالح سياساتهم وبرامجهم وتوجيه النقد، الا انه من الواجب أن لا يسمح أي شخص أو طرف لنفسه ببث الحقد والكراهية.
وهنا، أشدد بصورة خاصة على ضرورة حماية احترام مكانة المرأة، فحماية المرأة عموماً والمرشحات منهن في الانتخابات البرلمانية، معيار مهم لإقليم كوردستان.
الأطراف السياسية والمرشحون ليسوا أعداء لبعضهم، بل هم متنافسون سياسيون فيما بينهم. كلهم شركاء في كونهم كوردستانيين، ويجمعنا مصير واحد. لذا، فإن من واجب الجميع السعي لإدارة عملية ديمقراطية بصورة سلمية.
فبعد الانتخابات، يجب على الفائزين أن يجلسوا معاً من أجل تشكيل الحكومة، أما الذين سيتوجهون إلى المعارضة فعليهم التعامل مع حكومة ومؤسسات إقليم كوردستان ضمن إطار التشريع والرقابة.
إن التعايش السلمي بين جميع القوميات والأديان، وجه مشرق وأساس متين لنجاح إقليم كوردستان، وجميعنا معاً أصحاب المكاسب كلها والتطورات الحاصلة في كوردستان، وحماية هذا التعايش هي واجبنا جميعاً.
لذا، يجب احترام مقدسات ورموز كوردستان وجميع مكوناته خلال حملة الدعاية الانتخابية. نحن ندعم إرادة الحرية لجميع مكونات إقليم كوردستان، وعلى الأجهزة والمؤسسات الأمنية أن تحمي سير الحملات الانتخابية بسلام ودون مشاكل.
الكوردستانيون الأعزاء،
نحن في رئاسة إقليم كوردستان، خضنا ومنذ فترة طويلة حواراً مع الأطراف الكوردستانية من أجل إنهاء خلافاتهم بشأن الانتخابات، وخلال هذا الحوار لم نكن قط مع تأخير الانتخابات، لكننا ومن أجل المصلحة العليا لإقليم كوردستان ومن أجل إجراء انتخابات يشارك فيها جميع الأطراف السياسية والمكونات، اضطررنا إلى تأجيلها لعدة مرات.
نقدم الشكر والتقدير للحكومة الاتحادية، ولدولة رئيس الوزراء السيد السوداني، وأيضاً للسيد فائق زيدان رئيس السلطة القضائية العراقية لتعاونهم التام في إنهاء جميع المشاكل التي قد تعترض سبيل تنظيم الانتخابات والاستعداد لها.
كما ونقدم الشكر والتقدير لتعاون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ولأصدقائنا في المجتمع الدولي وممثلي الأمم المتحدة وممثلي الدول في العراق وإقليم كوردستان، لتعاونهم وحرصهم على إجراء الانتخابات.
المواطنون الأعزاء،
إن ثقل وترسيخ مكانة إقليم كوردستان وتجديد شرعية مؤسساتنا مرتبط بإجراء ونجاح انتخابات نزيهة وحرة. لذا فإن أنظار أصدقائنا في كل مكان تتطلع إلى هذه الانتخابات، ومن واجبنا جميعاً أن نعمل معا لانجاحها.
إن انتخاب برلمان قوي، يعد فرصة وعوناً كبيراً على توطيد النظام الديمقراطي والمؤسساتي والإصلاحي، وكذلك لحماية إقليم كوردستان وتطبيق النظام الاتحادي وضمان الحقوق الدستورية لشعب كوردستان.
على أمل أن تكون حملة انتخابية هادئة وناجحة، وأرجو لكم جميعاً أوقاتاً طيبة”.