التقسيم وارد..سيناريوهات تشكيل حكومة إقليم كردستان ما بعد الانتخابات

متابعات _ الشمس نيوز

مع ظهور النتائج الأولية لانتخابات برلمان إقليم كردستان، بدأ الحديث حول سيناريوهات تشكيل حكومة الإقليم ولعبة التحالفات المنتظرة في ضوء نتائج الاقتراع الذي لم يمنح الأغلبية البرلمانية لأيا من الأحزاب السياسية.

ووفق ما تداولته وسائل إعلام كردية، فإن النتائج الأولية للدورة السادسة من الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأحد، تشير إلي أن الحزب الديمقراطي الكردستاني سيحصل على 39 مقعداً، والاتحاد الوطني الكوردستاني على 23 مقعداً، وحركة الجيل الجديد على 15 مقعداً، والاتحاد الإسلامي الكوردستاني على 7 مقاعد، وتيار الموقف الوطني على 4 مقاعد، وجماعة العدل على 3 مقاعد، وجبهة الشعب على مقعدين، وحركة التغيير وتحالف إقليم كوردستان على مقعد لكل منهما.

وحذر مراقبون من خطورة عدم التوافق السياسي بين القوى والأحزاب السياسية على تشكيل الحكومة التي توقع البعض أن يستغرق تشكيبلها فترة ليست بالقصيرة خاصة مع وجود العديد من السيناريوهات حول شكل الحكومة والتحالفات المنتظرة.

وبحسب وكالة رووداو، قال رئيس مرصد “پەی” للتربية والتنمية أن “كيان إقليم كوردستان سيواجه مخاطر” ما لم يشارك الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني في الحكومة المقبلة، في حين أشار المسؤول السابق لجهاز الانتخابات في الحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى أن “تشكيل الحكومة قد يتأخر هذه المرة”.

“لا حكومة دون الأحزاب الأخرى”

الأستاذ الجامعي إبراهيم عزيز أشار إلى أن “هناك خمسة سيناريوهات رئيسية لتشكيل الحكومة”، الأول هو “تشكيلها من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني مع أحزاب أخرى، عدا الاتحاد الوطني الكردستاني”.

السيناريو الثاني “هو الاتفاق بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني” على تشكيلها، والثالث هو “الاتفاق بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والأحزاب السياسية الأخرى عدا الحزب الديمقراطي الكوردستاني”.

ووفق إبراهيم عزيز، من الممكن أن تشكل حركة الجيل الجديد، الذي تشير النتائج الأولية إلى حصوله على نحو 15 مقعداً، “قوة حاسمة” بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني.

ورأى أن تشكيل حكومة بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني وبعض الأحزاب السياسية الأخرى هو “السيناريو الأقوى”.

وعزا السبب إلى أن “الحزب الديمقراطي الكوردستاني لا يستطيع تشكيل الحكومة بمفرده دون الاتحاد الوطني الكوردستاني”، ووجود الأحزاب الأخرى “ضروري في حال قرر أي منهما (الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني) الانسحاب لأي سبب، كي لا تتعطل أعمال الحكومة”.

“الديمقراطي يواجه عقبات دون الاتحاد”

بدورها، رأت إيفار إبراهيم العضو السابق في برلمان كوردستان عن حركة التغيير، أن “بقاء المقاعد الأخرى (الأحزاب الفائزة عدا الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني) في المعارضة أفضل لها بكثير” من مشاركتها في الحكومة، حيث بإمكانها أن “تشكل ضغطاً على السلطة وأن تلعب دوراً مهماً خلال السنوات الأربع المقبلة”.

وشددت على أن تشكيل الحكومة المقبلة في إقليم كردستان ممكن من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، معتبرة أن “الحزب الديمقراطي الكردستاني سيواجه عقبات ولن ينجح في حال سعى لتشكيل الحكومة مع أي طرف آخر عدا الاتحاد الوطني الكوردستاني”.

ووفق النتائج سيفوز الحزب الديمقراطي الكردستاني بمقعد في حلبجة عن كوتا النساء وبذلك “يتحمل الآن مسؤولية كبيرة في المحافظة”.

يتألف برلمان كوردستان من 100 مقعد بينها 5 مقاعد للمكونات، ويتطلب تشكيل حكومة إقليم كوردستان نيلها ثقة 50+1 من الأصوات وهو رقم لم يحققه أي من الأطراف التي شاركت في الانتخابات.

“الديمقراطي لن يواجه مشكلة دون مشاركة الاتحاد”

تظهر النتائج الأولية أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني سيفوز بـ39 مقعداً في البرلمان. وحسب المسؤول السابق لجهاز الانتخابات في الحزب، خسرو كوران، من المرجح أن يحصل على تأييد “ثلاثة فائزين عن كوتا المكونات”.

ولتحقيق أغلبية 50+1 يمكن للديمقراطي الكوردستاني “طلب المشاركة في الحكومة من جماعة العدل، الاتحاد الإسلامي، حركة التغيير أو الأطراف الأخرى (عدا الاتحاد الوطني الكوردستاني)”.

حول مشاركة الاتحاد الوطني الكوردستاني في الحكومة، اعتبر أن “عمل الحكومة سيكون أسهل بالطبع” في حال مشاركة “حزب قوي لديه العديد من المقاعد فيها”، لكنه استطرد أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني “لن يواجه مشكلة، في الحكومة على الأقل” إذا قرر المضي في تشكيلها بدون مشاركة الاتحاد الوطني الكوردستاني.

وتطرق إلى وجود “نوع من التوتر” بين الأطراف السياسية في الوقت الحالي، خصوصاً بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني، وبالتالي “قد يتأخر تشكيل الحكومة هذه المرة”.

ورأى أن “الأطراف الأخرى، عدا تلك التي لديها مقعدان أو ثلاثة ستكون لديها شروط صعبة للمشاركة في الحكومة، قد لا يقبل بها الحزب الديمقراطي الكوردستاني”.

بشأن سيناريوهات تشكيل الحكومة، أشار إلى تشكيلها “من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني معاً أو مع الأطراف الأخرى، كما كان الحال سابقاً”.

“أقوى السيناريوهات.. حكومة العم وابن الأخ”

مسؤول جهاز الانتخابات في الاتحاد الإسلامي الكوردستاني رأى أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني “يريد حكومة ذات قاعدة عريضة من 80 مقعداً في البرلمان، كي تتمكن من أداء مهامها اليومية بشكل جيد، دون أن يخضع البرلمان الحكومة للمساءلة كثيراً”.

أما الاتحاد الوطني الكوردستاني فيرغب في “حكومة ثنائية مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني دون مشاركة الأطراف الأخرى”.

حول موقف حركة الجيل الجديد، أوضح هيمن اسكندر أن “رؤية شاسوار عبد الواحد تتمثل في أن يكونوا القوة الأولى، أو لن يشاركوا في الحكومة، وبالتالي ستبقى الحركة في المعارضة”.

بحسب مسؤول جهاز الانتخابات في الاتحاد الإسلامي الكوردستاني فإن أقوى السيناريوهات هو “حكومة العم وابن الأخ (الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني)”، موضحاً: “صحيح أن الطرفين تحدثا بقسوة خلال الدعاية الانتخابية، لكن كلا الجانبين أعطى الآخر الحق في التحدث بقسوة” خلال الدعاية الانتخابية.

“غياب الديمقراطي أو الاتحاد يعني العودة للإدارتين”

رئيس مرصد “پەی” للتربية والتنمية سرور عبد الرحمن أشار إلى 3 سيناريوهات “تتعلق ببقاء حكومة إقليم كوردستان (الحفاظ على كيانها السياسي)”.

والسيناريوهات الثلاثة كلها تتمحور حول تشكيلها من الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني “لأن أياً منهما لا يستطيع تشكيل حكومة موحدة دون مشاركة الطرف الآخر”.

وحذر من أن “هناك سيناريو الإدارتين” الذي عدّه “خطراً وانتكاسة للقضية”، مشيراً إلى إمكانية أن يحاول “الجيران باسم الصداقة تشكيل أغلبية 50+1 من قبل الاتحاد الوطني الكوردستاني مع أطراف أخرى دون الحزب الديمقراطي الكوردستاني”.

من الناحية القانونية فإن “جمع 50+1 مقعداً لتشكيل الحكومة من قبل الاتحاد الوطني والأحزاب الأخرى أمر لا شائبة فيه”، وفق سرور عبد الرحمن، لكن في الواقع “سيواجه مشاكل وسيكون سبباً في تشكيل إقليمين”، ومن شأن ذلك أن “يعرض كيان إقليم كوردستان للخطر”.

 

إعلان نتيجة انتخابات برلمان إقليم كردستان في هذا التوفيت

متابعات_ الشمس نيوز

أكد رئيس مجلس المفوضين عمر أحمد أن نتائج انتخابات برلمان كردستان ستعلن خلال 24 ساعة.

وبحب شبكة رووداو الاعلامية،قال أحمد اليوم الأحد “أتيت لأدلي بصوتي، ولا توجد أي مشكلة تقنية في العملية الانتخابية”، مبيناً أن “هذه العملية تجري بصورة جيدة، وفتحنا أبواب المراكز أمام الناخبين”.

وأوضح أنه “لغاية الآن لا نعرف نسبة المشاركة في التصويت، وبدءاً من الظهيرة سنبدأ بتسلم التقارير بخصوص نسبة مشاركة الناخبين في الانتخابات”.

وذكر عمر أحمد أنه “وبعد أن تغلق مراكز الاقتراع في السادسة مساءً، فإن النتائج سترسل بطريقة إلكترونية إلى المفوضية في بغداد، ولا بد أن تُعلَن النتائج خلال 24 ساعة”.

وانطلقت في الساعة السابعة من صباح اليوم الأحد (20 تشرين الأول 2024) عملية التصويت العام لانتخابات برلمان اقليم كوردستان.

وتغلق مراكز الاقتراع التي يزيد عددها عن 1200، أبوابها عند الساعة السادسة مساء، لانتخاب 100 عضو في البرلمان، ما لا يقلّ عن 30% منهم نساء.

ويبلغ عدد الناخبين المسجّلين للتصويت في الدوائر الأربع في انتخابات إقليم كوردستان 2.9 مليون ناخب تقريباً، بحسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق.

وكانت المحكمة الاتحادية العليا أصدرت في شباط قراراً حدّدت فيه عدد أعضاء برلمان إقليم كوردستان بـ 100 بدلاً من 111، ما أدى عملياً إلى إلغاء خمسة مقاعد للأقلية التركمانية وخمسة للمسيحيين ومقعد واحد للأرمن.

غير أن القضاء العراقي أعاد في وقت لاحق خمسة مقاعد للأقليات من بين مائة نائب.

بلغت نسبة المشاركة في التصويت في الانتخابات التشريعية الأخيرة في العام 2018 نحو 59%، بحسب الموقع الرسمي لبرلمان كوردستان.

وجرت المرحلة الأولى من الاقتراع المعروفة بـ”التصويت الخاص” للقوات الأمنية والتي صوّت فيها أكثر من 208 آلاف ناخب الجمعة بنسبة مشاركة بلغت 97% وفق المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

بدء التصويت في انتخابات برلمان إقليم كردستان

متابعات _ الشمس نيوز
انطلقت في الساعة السابعة من صباح اليوم الأحد عملية التصويت العام لانتخابات برلمان اقليم كوردستان.

وتغلق مراكز الاقتراع التي يزيد عددها عن 1200، أبوابها عند الساعة السادسة مساء، لانتخاب 100 عضو في البرلمان، ما لا يقلّ عن 30% منهم نساء.

ويبلغ عدد الناخبين المسجّلين للتصويت في الدوائر الأربع في انتخابات إقليم كوردستان 2,9 مليون ناخب تقريباً، بحسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق.

وكانت المحكمة الاتحادية العليا أصدرت في شباط قراراً حدّدت فيه عدد أعضاء برلمان إقليم كوردستان بـ 100 بدلاً من 111، ما أدى عمليا إلى إلغاء خمسة مقاعد للأقلية التركمانية وخمسة للمسيحيين ومقعد واحد للأرمن.

غير أن القضاء العراقي أعاد في وقت لاحق خمسة مقاعد للأقليات من بين مائة نائب.

بلغت نسبة المشاركة في التصويت في الانتخابات التشريعية الأخيرة في العام 2018 نحو 59%، بحسب الموقع الرسمي لبرلمان كوردستان.

وجرت المرحلة الأولى من الاقتراع المعروفة بـ”التصويت الخاص” للقوات الأمنية والتي صوّت فيها أكثر من 208 آلاف ناخب الجمعة بنسبة مشاركة بلغت 97% وفق المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

تصريحات نيجرفان ارزاني 

من جانبه، أكد رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، أن الفائز الأول في الانتخابات هو شعب إقليم كوردستان وكوردستان.

جاء ذلك في حديث لعدد من وسائل الإعلام، بعد الإدلاء بصوته في الاقتراع العام لانتخابات برلمان كوردستان.

وأوضح نيجيرفان بارزاني: “أنا سعيد بأن الدعاية الانتخابية، رغم بعض الأمور الصغيرة، مضت بصورة هادئة”، معرباً عن أمله في أن “يمارس شعب كردستان اليوم سُلطته لانتخاب ممثليه للبرلمان، وهذه شرعية لمؤسسات إقليم كوردستان”.

حكومة موحدة

وتابع: “سنجلس معاً بعد انتهاء الانتخابات ونشكل الحكومة خدمةً لإقليم كردستان”، مبيناً: “نأمل بتشكيل حكومة موحدة بأسرع وقت وتنقل أوضاع المواطنين إلى نحو أفضل”.

وأكد رئيس اقليم كردستان أن “المشاكل مع بغداد تحل عبر الحوار وعلى طاولة المفاوضات”، معرباً عن شكره إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ورئيس السلطة القضائية فائق زيدان ورئيس المحكمة الاتحادية جاسم العبيدي والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات وإلى يونامي “وكل تلك البلدان التي كانت معنا في هذه العملية وكانت متحمسة لأن تجري هذه الانتخابات”.

وأكد رئيس اقليم كردستان: “ستبدأ مرحلة جديدة، فحتى الآن كانت مرحلة الدعاية الانتخابية والانتخابات، وفي النتيجة ستبدأ تلك المرحلة، حيث ستجتمع جميع الأطراف وتبدأ الحكومة والبرلمان والمؤسسات الأخرى عملها في أسرع وقت”.

مستقبل التحالفات

ونوّه نيجيرفان بارزاني الى أنه “وبعد انتهاء الانتخابات تكون جميع الأحزاب حرة في أن تجتمع معاً وتضع خطة طريق لمستقبل التحالفات، فهذه مسألة طبيعية في كل عملية ديمقراطية”.

وتابع: “ما أريد التأكيد عليه هو أن هذه الانتخابات نجاح شعب كوردستان، نجاح مكونات إقليم كوردستان، أما ما يبقى في إطار سياسات الأحزاب وعدد المقاعد التي سيحصلون عليها والتحالفات التي سيشكلونها، فإنه يبقى إلى ما بعد الانتخابات”.

بابير يحذر من التزوير 

من جانبه، أعرب رئیس جماعة العدل الكردستانية علي بابير، عن أمله في منع أي محاولة للتزوير في انتخابات برلمان كرردستان.

وقال علي بابير، لعدد من وسائل الإعلام، بعد الادلاء بصوته في الاقتراع العام لانتخابات برلمان كوردستان، إن “ممارسة الضغوطات علی الناخب هي عملیة غیر شرعیة وغیر مدنیة، ووفق الدین لا یمکن لأي شخص أن یمارس الضغط أو یجبرە علی أي عمل تحت الضغط”.

حول الحملة الانتخابیة، أوضح بابير أن “جزءاً من حملة الأحزاب الحاکمة کان فیه نوع من التشدد”، داعياً المواطنين الى “المشاركة في الانتخابات والتصويت وفقاً لقناعاتهم الشخصية”.

وأشار بابير إلى “وجود ضغوطات على الناخبين خلال التصويت الخاص، مما أدى إلى إبطال بعض البطاقات الانتخابية عمداً”، معرباً عن أمله في أن “تجري عملية التصويت في أجواء هادئة كما خططت المفوضية، وأن يتم منع أي محاولة للتزوير.”

كردستان بين الوحدة والتمزق..ماذا ينتظر الإقليم بعد الانتخابات البرلمانية ؟

تحليل يكتبه الإعلامي / وعد محمد

للأسف إقليم كردستان، بكل ما يمثله من حلم قومي للكرد وطموح للاستقرار الذاتي، يواجه الآن اختبارًا قاسيًا، حيث تصطدم طموحات القيادات السياسية المختلفة برغبات الشعب في السلام والاستقرار.

على مدار العقود الماضية، ظل الإقليم يعمل كجسد واحد، رغم الاختلافات والتباينات الداخلية، لكنه اليوم مهدد بالانقسام، ليس بسبب قوة خارجية، بل نتيجة الصراعات الداخلية بين الحزبين الرئيسيين اللذين كانا جزءًا أساسيًا في بناء هذا الاقليم .

الكباش السياسي بين الحزبين

التنافس بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ليس جديدًا، بل يعود إلى العقود الماضية منذ تأسيس الاتحاد الوطني عام 1975 بقيادة جلال طالباني ومازال التنافس والكباش قائم رغم أنهما اتفقا على ضرورة الاستقلال الذاتي وحماية مصالح الشعب الكردي، إلا أن رؤاهما السياسية وأهدافهما تختلف بشكل كبير.

هذا الصراع اتخذ أبعادًا مختلفة في السنوات الأخيرة، خاصة مع تباين الرؤى حول تقاسم السلطة والنفوذ في المناطق الكردية، بالإضافة إلى الخلافات حول كيفية التعامل مع الحكومة المركزية في بغداد، وقضايا إدارة الموارد النفطية والأمن الداخلي. هذه التوترات قد تؤدي إلى تقسيم فعلي داخل الإقليم، مع كل حزب يسيطر على منطقة نفوذه الخاصة، ما سيشكل تهديدًا حقيقيًا لاستقرار كردستان ووحدتها.

المخاوف من الانقسام

ما يثير القلق بشكل خاص هو أن هذا الصراع السياسي قد يتطور إلى انقسام فعلي في الإدارة والأمن، مع تعمق الخلافات وغياب الحوار الجاد لحلها.

لقد شهدنا في الماضي كيف تحول هذا التنافس السياسي إلى مواجهات مسلحة كما حدث في التسعينيات، وما يخشاه الجميع هو أن يعيد التاريخ نفسه في ظل الأوضاع المتوترة الحالية.

انقسام الإقليم لن يكون مجرد كارثة سياسية، بل سيكون انهيارًا للحلم الكردي الذي طالما سعى الشعب الكردي لتحقيقه.

إنه تهديد للقيم التي أسس عليها الإقليم من وحدة وطنية وتعاون بين الفصائل المختلفة. هذا الانقسام، إذا حدث، لن يقتصر على الخسائر السياسية والاقتصادية، بل سيمس روح الإقليم نفسها، التي تشكلت على مدار العقود على أساس التعايش والتعاون.

مستقبل الإقليم في ميزان الحكمة

الأمل لا يزال قائمًا في أن تعي القيادة السياسية في الإقليم خطورة الوضع الحالي، وأن تدرك أن المصالح الحزبية الضيقة لا يجب أن تكون على حساب استقرار كردستان ووحدتها.

يجب أن يتغلب صوت العقل والحكمة، وأن يعود الحوار إلى الواجهة بدلًا من التصعيد. ففي نهاية المطاف، الشعب الكردي هو من سيدفع الثمن الأكبر إذا انهار الإقليم وتمزق بين الصراعات الداخلية.

على القادة أن يتذكروا أن ما يجمعهم أكبر بكثير مما يفرقهم، وأن المستقبل الكردي يعتمد على قدرتهم على تجاوز الخلافات وتوحيد الصفوف. فالإقليم لا يتحمل المزيد من الانقسامات، والشعب يتطلع إلى مستقبل يسوده السلام والتنمية، وليس إلى ماضٍ يعاد فيه تكرار أخطاء الصراعات الماضية.
يظل الأمل قائمًا في أن يُحافظ على وحدة إقليم كردستان، وأن تُجنَّب الأجيال القادمة مرارة الانقسام والتشتت.

الخارجية الأمريكية تراقب انتخابات برلمان إقليم كردستان

وكالات_ الشمس نيوز

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أن الولايات المتحدة ستراقب انتخابات برلمان كردستان المقرر إجراؤها في الـ 20 من هذا الشهر، مشدداً على أن بلاده تدعم جهود ضمان إجراء انتخابات “حرة ونزيهة وشفافة”.

وبحسب وكالة رووداو، قال المتحدث باسم الوزارة، ماثيو ميلر،  خلال مؤتمر صحفي إن “موظفين ومتطوعين” من البعثة الأمريكية في العراق سيشاركون في مراقبة الانتخابات في جميع أنحاء إقليم كردستان.

ولفت إلى أن هذه الخطوة ستكون “بالتنسيق” مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والأمم المتحدة.

وأشار إلى أن الانتخابات “عنصر حيوي في العملية الديمقراطية”، والولايات المتحدة تدعم “جميع الجهود لضمان أن تكون حرة ونزيهة وشفافة”، وأن تُجرى “دون مزيد من التعطيل أو التأخير”.

كما نثني على المشاركة الفاعلة للمجتمع المدني ووسائل الإعلام في دعم الخطاب السياسي وزيادة الوعي حول القضايا المهمة لسكان إقليم كردستان العراق في الفترة التي تسبق هذه الانتخابات.

وتابع ” نحن على اتصال وثيق مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، وكذلك مع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، لضمان أن تستوفي التحضيرات للانتخابات المعايير الأساسية. سيشارك موظفو ومتطوعو البعثة الأمريكية في العراق في مراقبة الانتخابات في مراكز الاقتراع في جميع أنحاء إقليم كوردستان. يتم ذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة وخبراء الانتخابات الدوليين وشركاء آخرين يتبنون نفس المبادئ”.

رسائل قوية من نيجرفان بارزاني لمرشحي انتخابات برلمان كردستان

متابعات _ الشمس نيوز

دعا رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، الأطراف السياسية المشاركة في انتخابات برلمان الإقليم  الى تقديم برامج انتخابية تكون موضع ثقة المواطنين وتستجيب لتطلعاتهم، مؤكداً ضرورة احترام مقدسات ورموز كردستان وجميع مكوناته خلال حملة الدعاية الانتخابية.

وقال نيجيرفان بارزاني، في خطاب عشية انطلاق حملة الدعاية الانتخابية للدورة السادسة لبرلمان كردستان: “أدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بقانون وتعليمات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وإجراء حملة دعائية هادئة وحضارية”.

وأضاف رئيس إقليم كردستان أنه “يجب على الفائزين أن يجلسوا معاً بعد الانتخابات من أجل تشكيل الحكومة، أما الذين سيتوجهون إلى المعارضة فعليهم التعامل مع حكومة ومؤسسات إقليم كردستان ضمن إطار التشريع والرقابة”.

وبحسب وكالة رووداو جاء نص خطاب رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني:

“مواطنو كوردستان الأعزاء،
الأطراف السياسية،
القوائم والمرشحون الأفاضل،

طابت أوقاتكم..

ستنطلق غداً حملة الدعاية الانتخابية للدورة السادسة لبرلمان كوردستان. لذا أدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بقانون وتعليمات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وإجراء حملة دعائية هادئة وحضارية، وأن تقدموا برامج انتخابية تكون موضع ثقة مواطني إقليم كوردستان وتستجيب لتطلعاتهم.

كما أدعو أن تكون حملة دعائية لا تسفر عن توترات بين الأطراف ولا تقسّم المجتمع، بل تبدي صورة زاهية لإقليم كوردستان تعكس ثقافة التعايش وقبول الآخر والتعددية الثرية للمجتمع الكوردستاني ومكوناته.

إن تطلعات شعب إقليم كوردستان كبيرة، وهناك مساحة واسعة للتنافس الحضاري بين الأطراف والقوائم والمرشحين، وبينما يتمتع الجميع بحرية الدعاية لصالح سياساتهم وبرامجهم وتوجيه النقد، الا انه من الواجب أن لا يسمح أي شخص أو طرف لنفسه ببث الحقد والكراهية.

وهنا، أشدد بصورة خاصة على ضرورة حماية احترام مكانة المرأة، فحماية المرأة عموماً والمرشحات منهن في الانتخابات البرلمانية، معيار مهم لإقليم كوردستان.

الأطراف السياسية والمرشحون ليسوا أعداء لبعضهم، بل هم متنافسون سياسيون فيما بينهم. كلهم شركاء في كونهم كوردستانيين، ويجمعنا مصير واحد. لذا، فإن من واجب الجميع السعي لإدارة عملية ديمقراطية بصورة سلمية.

فبعد الانتخابات، يجب على الفائزين أن يجلسوا معاً من أجل تشكيل الحكومة، أما الذين سيتوجهون إلى المعارضة فعليهم التعامل مع حكومة ومؤسسات إقليم كوردستان ضمن إطار التشريع والرقابة.

إن التعايش السلمي بين جميع القوميات والأديان، وجه مشرق وأساس متين لنجاح إقليم كوردستان، وجميعنا معاً أصحاب المكاسب كلها والتطورات الحاصلة في كوردستان، وحماية هذا التعايش هي واجبنا جميعاً.

لذا، يجب احترام مقدسات ورموز كوردستان وجميع مكوناته خلال حملة الدعاية الانتخابية. نحن ندعم إرادة الحرية لجميع مكونات إقليم كوردستان، وعلى الأجهزة والمؤسسات الأمنية أن تحمي سير الحملات الانتخابية بسلام ودون مشاكل.

الكوردستانيون الأعزاء،

نحن في رئاسة إقليم كوردستان، خضنا ومنذ فترة طويلة حواراً مع الأطراف الكوردستانية من أجل إنهاء خلافاتهم بشأن الانتخابات، وخلال هذا الحوار لم نكن قط مع تأخير الانتخابات، لكننا ومن أجل المصلحة العليا لإقليم كوردستان ومن أجل إجراء انتخابات يشارك فيها جميع الأطراف السياسية والمكونات، اضطررنا إلى تأجيلها لعدة مرات.

نقدم الشكر والتقدير للحكومة الاتحادية، ولدولة رئيس الوزراء السيد السوداني، وأيضاً للسيد فائق زيدان رئيس السلطة القضائية العراقية لتعاونهم التام في إنهاء جميع المشاكل التي قد تعترض سبيل تنظيم الانتخابات والاستعداد لها.

كما ونقدم الشكر والتقدير لتعاون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ولأصدقائنا في المجتمع الدولي وممثلي الأمم المتحدة وممثلي الدول في العراق وإقليم كوردستان، لتعاونهم وحرصهم على إجراء الانتخابات.

المواطنون الأعزاء،

إن ثقل وترسيخ مكانة إقليم كوردستان وتجديد شرعية مؤسساتنا مرتبط بإجراء ونجاح انتخابات نزيهة وحرة. لذا فإن أنظار أصدقائنا في كل مكان تتطلع إلى هذه الانتخابات، ومن واجبنا جميعاً أن نعمل معا لانجاحها.

إن انتخاب برلمان قوي، يعد فرصة وعوناً كبيراً على توطيد النظام الديمقراطي والمؤسساتي والإصلاحي، وكذلك لحماية إقليم كوردستان وتطبيق النظام الاتحادي وضمان الحقوق الدستورية لشعب كوردستان.

على أمل أن تكون حملة انتخابية هادئة وناجحة، وأرجو لكم جميعاً أوقاتاً طيبة”.

جريمة بشعة تهز إقليم كردستان..ماذا حدث

كشفت وسائل إعلام عراقية عن تفاصيل جريمة بشعة شهدتها مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.

وبحسب تقارير صحفية فقد ألقت القوات الأمنية العراقية، القبض على 4 متهمين باختطاف “بنت قاصر” والاعتداء عليها في محافظة أربيل بإقليم كردستان العراق، وفق وسائل إعلام محلية.

ونقلت وكالة فق نيوز عن مديرية أسايش أربيل، فقد أمر قاضي التحقيق بالقبض على المتهمين بتهمة خطف بنت قاصر بعمر 16عاما واحتجازها في شقة لبضعة أيام والاعتداء عليها واغتصابها.

وحسب البيان فقد صدر سابقا أمر بإلقاء القبض على واحد من المتهمين بتهمة إطلاق النار من سلاح غير مرخص.

وأحد المتهمين كان من الشخصيات المعروفة على شبكة الاجتماعية “تيك توك”.ش

وأكدت السلطات الأمنية في أربيل أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهمين وتقديمهم للعدالة لمحاكمتهم ومحاسبتهم على جرائمهم التي ارتكبوها بحق الفتاة القاصر.

هزة أرضية تضرب إقليم كردستان

كشفت تقارير صحفية عن حدوث هزة أرضية في إقليم كردستان شمال العراق صباح اليوم الأربعاء.

وبحسب وكالة شفق نيوز ، أفاد خبير الأرصاد الجوية في إدارة منطقة “كرميان” المستقلة سيروان علي، يوم الأربعاء، بحدوث هزة أرضية في قضاء “قلعة دزه”.

وذكر علي في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن هزة أرضية بقوة ( 3.4 ) درجات وفق مقياس ريختر وبعمق 6 كيلومترات وقعت بين (مير آباد – قلعة دزه) في الساعة (04:10) من صباح اليوم بالتوقيت المحلي.

وأشار إلى أن تركيز هذه الهزة الأرضية المتوسطة القوة كان تحت قرية “كونامارا” التابعة للقضاء المذكور.

هذا وقد استشعر السكان قوة الهزة في حين لم ترد تقارير تفيد بوقوع اضرار مادية أو بشرية.

قتلي وجرحي في هجوم إرهابي على مطار السليمانية الزراعي

كشفت تقارير صحفية كردية عن مصرع وإصابة حوالي 10 أشخاص في هجوم إرهابي بمدينة السليمانية شمال العراق.

وأكد جهاز مكافحة الارهاب التابع للاتحاد الوطني الكوردستاني يوم الاثنين، تعرض مطار السليمانية الزراعي الى قصف جوي.

وبحسب وسائل إعلام كردية، ذكر الجهاز في بيان اليوم أن “مطار السليمانية الزراعي تعرض بعد ظهر اليوم لقصف من قبل الأعداء بطائرة مسيرة وادى الى استشهاد 3 عناصر من جهاز مكافحة الارهاب وجرح 3 اخرين”.

وأضاف البيان؛ أنه “سيتم البدء بتحقيق دقيق في هذه الجريمة الإرهابية التي ارتكبت تحت أنظار خدام الأجنبي والجواسيس من الداخل ولن تمر دون عقاب واي جاسوس ساعد في ذلك سيواجه العقاب والقانون و ضمير شعبنا والثأر لدماء الشهداء على عاتقنا ولن نسمح بهدر دمهم سدىً”.

وتابع “أنه من أجل سلامة مسار التحقيقات فستبقى المعلومات سرية لدينا وسيتم الكشف عنها لشعب كوردستان مستقبلا”.

وكان مصدر حكومي،  قد كشف يوم الاثنين، عن استهداف مطار عربت الزراعي الواقع جنوب شرقي السليمانية.

وقال المصدر ، إن الاستهداف تم عبر طائرة مسيرة مجهولة الهوية بحسب المعلومات الأولية، وسط أنباء عن وقوع ضحايا.

وانشئ مطار عربت في محافظة السليمانية عام 2005 ويستخدم للخدمات المدنية والمجالات الزراعية.

بافل طالباني

بدوره، أدان رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، بافل طالباني، يوم الاثنين، القصف الذي استهدف مطاراً زراعياً في السليمانية بطائرة مسيرة مجهولة المصدر.

وقال طالباني في بيان ورد الشمس نيوز  “ندين بشدة بالغة الهجوم الإرهابي على مطار عربت الزراعي في السليمانية والذي أدى إلى استشهاد وإصابة ستة من البيشمركة الأبطال لمكافحة الإرهاب في كوردستان”.

وأضاف “هذه العملية الإجرامية هي خرق فاضح لحدود إقليم كوردستان والعراق وتأتي ضمن المؤامرات التي تستهدف تخريب أمن واستقرار إقليم كردستان ومنطقة السليمانية بشكل خاص”.

وأكد “في مواجهة تكرار هذه الخروقات فإنه من واجب الأطراف السياسية في الإقليم أن تواجه معاً المخاطر والتحديات الأمنية وتحمي كوردستان من الأعداء والمغرضين”.

وتابع طالباني “تعازينا ومواساتنا القلبية لأسر وذوي شهداء مكافحة الإرهاب الأبطال وهم شهداء أمن كوردستان، وأرجو الشفاء العاجل للمصابين، كما نطالب بوقف فوري لهذه الهجمات وندعو الحكومة العراقية إلى تحمل مسؤولياتها الدستورية والوطنية في حماية أرض وسماء العراق بما فيها كوردستان وأن لا يسمح بحدوث هذه الخروقات بعد الآن”.

ودعا طالباني “الأصدقاء ودول العالم وكل الأحرار إلى موقف جدي والتضامن معنا لوقف هذه الهجمات الإرهابية. فنحن الكرد كنا في طليعة مواجهة الإرهاب خلال السنوات الماضية وقدمنا تضحيات كبيرة في سبيل ذلك ولا يمكن أن نستهدف بمثل هذه العمليات الإرهابية”.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

مسرور بارزاني: انتخابات كردستان في موعدها

استقبل رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، اليوم الإثنين، السفيرة السويدية لدى العراق جيسيكا سفاردستروم.
شهد الاجتماع بحث الوضع العام في العراق، وسبل تعزيز العلاقات بين إقليم كردستان والسويد.
وفيما يتعلق بالعلاقة مع الحكومة الاتحادية، أكد رئيس الحكومة على أهمية وضرورة احترام الاتفاقيات بين الجانبين، بما يضمن حقوق إقليم كردستان واستحقاقاته المالية والدستورية.
ناقش الجانبان الوضع الداخلي في إقليم كردستان وأهمية إجراء انتخابات برلمان كردستان، وجدد رئيس الحكومة التأكيد على ضرورة إجرائها في موعدها المحدد خلال العام الجاري.
وأشارت السفيرة السويدية إلى أنه على الرغم من المشاكل والمعوقات، إلّا أن ما يبعث على التفاؤل هو استمرار جهود إعادة إعمار إقليم كردستان وتنميته، ولا سيّما في أربيل.
تطرق الاجتماع، إلى أهمية الارتقاء بوضع المرأة في كردستان وتعزيز ضمان تكافؤ الفرص لها في مختلف المجالات.

Exit mobile version