التقسيم وارد..سيناريوهات تشكيل حكومة إقليم كردستان ما بعد الانتخابات

متابعات _ الشمس نيوز

مع ظهور النتائج الأولية لانتخابات برلمان إقليم كردستان، بدأ الحديث حول سيناريوهات تشكيل حكومة الإقليم ولعبة التحالفات المنتظرة في ضوء نتائج الاقتراع الذي لم يمنح الأغلبية البرلمانية لأيا من الأحزاب السياسية.

ووفق ما تداولته وسائل إعلام كردية، فإن النتائج الأولية للدورة السادسة من الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأحد، تشير إلي أن الحزب الديمقراطي الكردستاني سيحصل على 39 مقعداً، والاتحاد الوطني الكوردستاني على 23 مقعداً، وحركة الجيل الجديد على 15 مقعداً، والاتحاد الإسلامي الكوردستاني على 7 مقاعد، وتيار الموقف الوطني على 4 مقاعد، وجماعة العدل على 3 مقاعد، وجبهة الشعب على مقعدين، وحركة التغيير وتحالف إقليم كوردستان على مقعد لكل منهما.

وحذر مراقبون من خطورة عدم التوافق السياسي بين القوى والأحزاب السياسية على تشكيل الحكومة التي توقع البعض أن يستغرق تشكيبلها فترة ليست بالقصيرة خاصة مع وجود العديد من السيناريوهات حول شكل الحكومة والتحالفات المنتظرة.

وبحسب وكالة رووداو، قال رئيس مرصد “پەی” للتربية والتنمية أن “كيان إقليم كوردستان سيواجه مخاطر” ما لم يشارك الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني في الحكومة المقبلة، في حين أشار المسؤول السابق لجهاز الانتخابات في الحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى أن “تشكيل الحكومة قد يتأخر هذه المرة”.

“لا حكومة دون الأحزاب الأخرى”

الأستاذ الجامعي إبراهيم عزيز أشار إلى أن “هناك خمسة سيناريوهات رئيسية لتشكيل الحكومة”، الأول هو “تشكيلها من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني مع أحزاب أخرى، عدا الاتحاد الوطني الكردستاني”.

السيناريو الثاني “هو الاتفاق بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني” على تشكيلها، والثالث هو “الاتفاق بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والأحزاب السياسية الأخرى عدا الحزب الديمقراطي الكوردستاني”.

ووفق إبراهيم عزيز، من الممكن أن تشكل حركة الجيل الجديد، الذي تشير النتائج الأولية إلى حصوله على نحو 15 مقعداً، “قوة حاسمة” بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني.

ورأى أن تشكيل حكومة بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني وبعض الأحزاب السياسية الأخرى هو “السيناريو الأقوى”.

وعزا السبب إلى أن “الحزب الديمقراطي الكوردستاني لا يستطيع تشكيل الحكومة بمفرده دون الاتحاد الوطني الكوردستاني”، ووجود الأحزاب الأخرى “ضروري في حال قرر أي منهما (الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني) الانسحاب لأي سبب، كي لا تتعطل أعمال الحكومة”.

“الديمقراطي يواجه عقبات دون الاتحاد”

بدورها، رأت إيفار إبراهيم العضو السابق في برلمان كوردستان عن حركة التغيير، أن “بقاء المقاعد الأخرى (الأحزاب الفائزة عدا الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني) في المعارضة أفضل لها بكثير” من مشاركتها في الحكومة، حيث بإمكانها أن “تشكل ضغطاً على السلطة وأن تلعب دوراً مهماً خلال السنوات الأربع المقبلة”.

وشددت على أن تشكيل الحكومة المقبلة في إقليم كردستان ممكن من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، معتبرة أن “الحزب الديمقراطي الكردستاني سيواجه عقبات ولن ينجح في حال سعى لتشكيل الحكومة مع أي طرف آخر عدا الاتحاد الوطني الكوردستاني”.

ووفق النتائج سيفوز الحزب الديمقراطي الكردستاني بمقعد في حلبجة عن كوتا النساء وبذلك “يتحمل الآن مسؤولية كبيرة في المحافظة”.

يتألف برلمان كوردستان من 100 مقعد بينها 5 مقاعد للمكونات، ويتطلب تشكيل حكومة إقليم كوردستان نيلها ثقة 50+1 من الأصوات وهو رقم لم يحققه أي من الأطراف التي شاركت في الانتخابات.

“الديمقراطي لن يواجه مشكلة دون مشاركة الاتحاد”

تظهر النتائج الأولية أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني سيفوز بـ39 مقعداً في البرلمان. وحسب المسؤول السابق لجهاز الانتخابات في الحزب، خسرو كوران، من المرجح أن يحصل على تأييد “ثلاثة فائزين عن كوتا المكونات”.

ولتحقيق أغلبية 50+1 يمكن للديمقراطي الكوردستاني “طلب المشاركة في الحكومة من جماعة العدل، الاتحاد الإسلامي، حركة التغيير أو الأطراف الأخرى (عدا الاتحاد الوطني الكوردستاني)”.

حول مشاركة الاتحاد الوطني الكوردستاني في الحكومة، اعتبر أن “عمل الحكومة سيكون أسهل بالطبع” في حال مشاركة “حزب قوي لديه العديد من المقاعد فيها”، لكنه استطرد أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني “لن يواجه مشكلة، في الحكومة على الأقل” إذا قرر المضي في تشكيلها بدون مشاركة الاتحاد الوطني الكوردستاني.

وتطرق إلى وجود “نوع من التوتر” بين الأطراف السياسية في الوقت الحالي، خصوصاً بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني، وبالتالي “قد يتأخر تشكيل الحكومة هذه المرة”.

ورأى أن “الأطراف الأخرى، عدا تلك التي لديها مقعدان أو ثلاثة ستكون لديها شروط صعبة للمشاركة في الحكومة، قد لا يقبل بها الحزب الديمقراطي الكوردستاني”.

بشأن سيناريوهات تشكيل الحكومة، أشار إلى تشكيلها “من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني معاً أو مع الأطراف الأخرى، كما كان الحال سابقاً”.

“أقوى السيناريوهات.. حكومة العم وابن الأخ”

مسؤول جهاز الانتخابات في الاتحاد الإسلامي الكوردستاني رأى أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني “يريد حكومة ذات قاعدة عريضة من 80 مقعداً في البرلمان، كي تتمكن من أداء مهامها اليومية بشكل جيد، دون أن يخضع البرلمان الحكومة للمساءلة كثيراً”.

أما الاتحاد الوطني الكوردستاني فيرغب في “حكومة ثنائية مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني دون مشاركة الأطراف الأخرى”.

حول موقف حركة الجيل الجديد، أوضح هيمن اسكندر أن “رؤية شاسوار عبد الواحد تتمثل في أن يكونوا القوة الأولى، أو لن يشاركوا في الحكومة، وبالتالي ستبقى الحركة في المعارضة”.

بحسب مسؤول جهاز الانتخابات في الاتحاد الإسلامي الكوردستاني فإن أقوى السيناريوهات هو “حكومة العم وابن الأخ (الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني)”، موضحاً: “صحيح أن الطرفين تحدثا بقسوة خلال الدعاية الانتخابية، لكن كلا الجانبين أعطى الآخر الحق في التحدث بقسوة” خلال الدعاية الانتخابية.

“غياب الديمقراطي أو الاتحاد يعني العودة للإدارتين”

رئيس مرصد “پەی” للتربية والتنمية سرور عبد الرحمن أشار إلى 3 سيناريوهات “تتعلق ببقاء حكومة إقليم كوردستان (الحفاظ على كيانها السياسي)”.

والسيناريوهات الثلاثة كلها تتمحور حول تشكيلها من الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني “لأن أياً منهما لا يستطيع تشكيل حكومة موحدة دون مشاركة الطرف الآخر”.

وحذر من أن “هناك سيناريو الإدارتين” الذي عدّه “خطراً وانتكاسة للقضية”، مشيراً إلى إمكانية أن يحاول “الجيران باسم الصداقة تشكيل أغلبية 50+1 من قبل الاتحاد الوطني الكوردستاني مع أطراف أخرى دون الحزب الديمقراطي الكوردستاني”.

من الناحية القانونية فإن “جمع 50+1 مقعداً لتشكيل الحكومة من قبل الاتحاد الوطني والأحزاب الأخرى أمر لا شائبة فيه”، وفق سرور عبد الرحمن، لكن في الواقع “سيواجه مشاكل وسيكون سبباً في تشكيل إقليمين”، ومن شأن ذلك أن “يعرض كيان إقليم كوردستان للخطر”.

 

إعلان نتيجة انتخابات برلمان إقليم كردستان في هذا التوفيت

متابعات_ الشمس نيوز

أكد رئيس مجلس المفوضين عمر أحمد أن نتائج انتخابات برلمان كردستان ستعلن خلال 24 ساعة.

وبحب شبكة رووداو الاعلامية،قال أحمد اليوم الأحد “أتيت لأدلي بصوتي، ولا توجد أي مشكلة تقنية في العملية الانتخابية”، مبيناً أن “هذه العملية تجري بصورة جيدة، وفتحنا أبواب المراكز أمام الناخبين”.

وأوضح أنه “لغاية الآن لا نعرف نسبة المشاركة في التصويت، وبدءاً من الظهيرة سنبدأ بتسلم التقارير بخصوص نسبة مشاركة الناخبين في الانتخابات”.

وذكر عمر أحمد أنه “وبعد أن تغلق مراكز الاقتراع في السادسة مساءً، فإن النتائج سترسل بطريقة إلكترونية إلى المفوضية في بغداد، ولا بد أن تُعلَن النتائج خلال 24 ساعة”.

وانطلقت في الساعة السابعة من صباح اليوم الأحد (20 تشرين الأول 2024) عملية التصويت العام لانتخابات برلمان اقليم كوردستان.

وتغلق مراكز الاقتراع التي يزيد عددها عن 1200، أبوابها عند الساعة السادسة مساء، لانتخاب 100 عضو في البرلمان، ما لا يقلّ عن 30% منهم نساء.

ويبلغ عدد الناخبين المسجّلين للتصويت في الدوائر الأربع في انتخابات إقليم كوردستان 2.9 مليون ناخب تقريباً، بحسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق.

وكانت المحكمة الاتحادية العليا أصدرت في شباط قراراً حدّدت فيه عدد أعضاء برلمان إقليم كوردستان بـ 100 بدلاً من 111، ما أدى عملياً إلى إلغاء خمسة مقاعد للأقلية التركمانية وخمسة للمسيحيين ومقعد واحد للأرمن.

غير أن القضاء العراقي أعاد في وقت لاحق خمسة مقاعد للأقليات من بين مائة نائب.

بلغت نسبة المشاركة في التصويت في الانتخابات التشريعية الأخيرة في العام 2018 نحو 59%، بحسب الموقع الرسمي لبرلمان كوردستان.

وجرت المرحلة الأولى من الاقتراع المعروفة بـ”التصويت الخاص” للقوات الأمنية والتي صوّت فيها أكثر من 208 آلاف ناخب الجمعة بنسبة مشاركة بلغت 97% وفق المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

بدء التصويت في انتخابات برلمان إقليم كردستان

متابعات _ الشمس نيوز
انطلقت في الساعة السابعة من صباح اليوم الأحد عملية التصويت العام لانتخابات برلمان اقليم كوردستان.

وتغلق مراكز الاقتراع التي يزيد عددها عن 1200، أبوابها عند الساعة السادسة مساء، لانتخاب 100 عضو في البرلمان، ما لا يقلّ عن 30% منهم نساء.

ويبلغ عدد الناخبين المسجّلين للتصويت في الدوائر الأربع في انتخابات إقليم كوردستان 2,9 مليون ناخب تقريباً، بحسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق.

وكانت المحكمة الاتحادية العليا أصدرت في شباط قراراً حدّدت فيه عدد أعضاء برلمان إقليم كوردستان بـ 100 بدلاً من 111، ما أدى عمليا إلى إلغاء خمسة مقاعد للأقلية التركمانية وخمسة للمسيحيين ومقعد واحد للأرمن.

غير أن القضاء العراقي أعاد في وقت لاحق خمسة مقاعد للأقليات من بين مائة نائب.

بلغت نسبة المشاركة في التصويت في الانتخابات التشريعية الأخيرة في العام 2018 نحو 59%، بحسب الموقع الرسمي لبرلمان كوردستان.

وجرت المرحلة الأولى من الاقتراع المعروفة بـ”التصويت الخاص” للقوات الأمنية والتي صوّت فيها أكثر من 208 آلاف ناخب الجمعة بنسبة مشاركة بلغت 97% وفق المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

تصريحات نيجرفان ارزاني 

من جانبه، أكد رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، أن الفائز الأول في الانتخابات هو شعب إقليم كوردستان وكوردستان.

جاء ذلك في حديث لعدد من وسائل الإعلام، بعد الإدلاء بصوته في الاقتراع العام لانتخابات برلمان كوردستان.

وأوضح نيجيرفان بارزاني: “أنا سعيد بأن الدعاية الانتخابية، رغم بعض الأمور الصغيرة، مضت بصورة هادئة”، معرباً عن أمله في أن “يمارس شعب كردستان اليوم سُلطته لانتخاب ممثليه للبرلمان، وهذه شرعية لمؤسسات إقليم كوردستان”.

حكومة موحدة

وتابع: “سنجلس معاً بعد انتهاء الانتخابات ونشكل الحكومة خدمةً لإقليم كردستان”، مبيناً: “نأمل بتشكيل حكومة موحدة بأسرع وقت وتنقل أوضاع المواطنين إلى نحو أفضل”.

وأكد رئيس اقليم كردستان أن “المشاكل مع بغداد تحل عبر الحوار وعلى طاولة المفاوضات”، معرباً عن شكره إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ورئيس السلطة القضائية فائق زيدان ورئيس المحكمة الاتحادية جاسم العبيدي والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات وإلى يونامي “وكل تلك البلدان التي كانت معنا في هذه العملية وكانت متحمسة لأن تجري هذه الانتخابات”.

وأكد رئيس اقليم كردستان: “ستبدأ مرحلة جديدة، فحتى الآن كانت مرحلة الدعاية الانتخابية والانتخابات، وفي النتيجة ستبدأ تلك المرحلة، حيث ستجتمع جميع الأطراف وتبدأ الحكومة والبرلمان والمؤسسات الأخرى عملها في أسرع وقت”.

مستقبل التحالفات

ونوّه نيجيرفان بارزاني الى أنه “وبعد انتهاء الانتخابات تكون جميع الأحزاب حرة في أن تجتمع معاً وتضع خطة طريق لمستقبل التحالفات، فهذه مسألة طبيعية في كل عملية ديمقراطية”.

وتابع: “ما أريد التأكيد عليه هو أن هذه الانتخابات نجاح شعب كوردستان، نجاح مكونات إقليم كوردستان، أما ما يبقى في إطار سياسات الأحزاب وعدد المقاعد التي سيحصلون عليها والتحالفات التي سيشكلونها، فإنه يبقى إلى ما بعد الانتخابات”.

بابير يحذر من التزوير 

من جانبه، أعرب رئیس جماعة العدل الكردستانية علي بابير، عن أمله في منع أي محاولة للتزوير في انتخابات برلمان كرردستان.

وقال علي بابير، لعدد من وسائل الإعلام، بعد الادلاء بصوته في الاقتراع العام لانتخابات برلمان كوردستان، إن “ممارسة الضغوطات علی الناخب هي عملیة غیر شرعیة وغیر مدنیة، ووفق الدین لا یمکن لأي شخص أن یمارس الضغط أو یجبرە علی أي عمل تحت الضغط”.

حول الحملة الانتخابیة، أوضح بابير أن “جزءاً من حملة الأحزاب الحاکمة کان فیه نوع من التشدد”، داعياً المواطنين الى “المشاركة في الانتخابات والتصويت وفقاً لقناعاتهم الشخصية”.

وأشار بابير إلى “وجود ضغوطات على الناخبين خلال التصويت الخاص، مما أدى إلى إبطال بعض البطاقات الانتخابية عمداً”، معرباً عن أمله في أن “تجري عملية التصويت في أجواء هادئة كما خططت المفوضية، وأن يتم منع أي محاولة للتزوير.”

كردستان بين الوحدة والتمزق..ماذا ينتظر الإقليم بعد الانتخابات البرلمانية ؟

تحليل يكتبه الإعلامي / وعد محمد

للأسف إقليم كردستان، بكل ما يمثله من حلم قومي للكرد وطموح للاستقرار الذاتي، يواجه الآن اختبارًا قاسيًا، حيث تصطدم طموحات القيادات السياسية المختلفة برغبات الشعب في السلام والاستقرار.

على مدار العقود الماضية، ظل الإقليم يعمل كجسد واحد، رغم الاختلافات والتباينات الداخلية، لكنه اليوم مهدد بالانقسام، ليس بسبب قوة خارجية، بل نتيجة الصراعات الداخلية بين الحزبين الرئيسيين اللذين كانا جزءًا أساسيًا في بناء هذا الاقليم .

الكباش السياسي بين الحزبين

التنافس بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ليس جديدًا، بل يعود إلى العقود الماضية منذ تأسيس الاتحاد الوطني عام 1975 بقيادة جلال طالباني ومازال التنافس والكباش قائم رغم أنهما اتفقا على ضرورة الاستقلال الذاتي وحماية مصالح الشعب الكردي، إلا أن رؤاهما السياسية وأهدافهما تختلف بشكل كبير.

هذا الصراع اتخذ أبعادًا مختلفة في السنوات الأخيرة، خاصة مع تباين الرؤى حول تقاسم السلطة والنفوذ في المناطق الكردية، بالإضافة إلى الخلافات حول كيفية التعامل مع الحكومة المركزية في بغداد، وقضايا إدارة الموارد النفطية والأمن الداخلي. هذه التوترات قد تؤدي إلى تقسيم فعلي داخل الإقليم، مع كل حزب يسيطر على منطقة نفوذه الخاصة، ما سيشكل تهديدًا حقيقيًا لاستقرار كردستان ووحدتها.

المخاوف من الانقسام

ما يثير القلق بشكل خاص هو أن هذا الصراع السياسي قد يتطور إلى انقسام فعلي في الإدارة والأمن، مع تعمق الخلافات وغياب الحوار الجاد لحلها.

لقد شهدنا في الماضي كيف تحول هذا التنافس السياسي إلى مواجهات مسلحة كما حدث في التسعينيات، وما يخشاه الجميع هو أن يعيد التاريخ نفسه في ظل الأوضاع المتوترة الحالية.

انقسام الإقليم لن يكون مجرد كارثة سياسية، بل سيكون انهيارًا للحلم الكردي الذي طالما سعى الشعب الكردي لتحقيقه.

إنه تهديد للقيم التي أسس عليها الإقليم من وحدة وطنية وتعاون بين الفصائل المختلفة. هذا الانقسام، إذا حدث، لن يقتصر على الخسائر السياسية والاقتصادية، بل سيمس روح الإقليم نفسها، التي تشكلت على مدار العقود على أساس التعايش والتعاون.

مستقبل الإقليم في ميزان الحكمة

الأمل لا يزال قائمًا في أن تعي القيادة السياسية في الإقليم خطورة الوضع الحالي، وأن تدرك أن المصالح الحزبية الضيقة لا يجب أن تكون على حساب استقرار كردستان ووحدتها.

يجب أن يتغلب صوت العقل والحكمة، وأن يعود الحوار إلى الواجهة بدلًا من التصعيد. ففي نهاية المطاف، الشعب الكردي هو من سيدفع الثمن الأكبر إذا انهار الإقليم وتمزق بين الصراعات الداخلية.

على القادة أن يتذكروا أن ما يجمعهم أكبر بكثير مما يفرقهم، وأن المستقبل الكردي يعتمد على قدرتهم على تجاوز الخلافات وتوحيد الصفوف. فالإقليم لا يتحمل المزيد من الانقسامات، والشعب يتطلع إلى مستقبل يسوده السلام والتنمية، وليس إلى ماضٍ يعاد فيه تكرار أخطاء الصراعات الماضية.
يظل الأمل قائمًا في أن يُحافظ على وحدة إقليم كردستان، وأن تُجنَّب الأجيال القادمة مرارة الانقسام والتشتت.

انتخابات برلمان كردستان..صراع يتجاوز حدود الإقليم

وكالات _ الشمس نيوز

تحدثت تقارير صحفية عن مخاوف داخل ببعض الأوساط الكردية بإقليم كردستان من أن يتحوّل الاهتمام الاستثنائي الذي أبدته السلطات الاتّحادية العراقية بالانتخابات البرلمانية في إقليم كردستان العراق، إلى محاولة لتطويع تجربة الحكم الذاتي في الإقليم وتغيير مسارها لمصلحة طرف سياسي دون غيره.

وبحسب تقارير، فهناك خشية داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتولي مقاليد السلطة في الإقليم، والذي يواجه منافسة شديدة من غريمه التقليدي حزب الاتّحاد الوطني الكردستاني بقيادة ورثة الرئيس العراقي الأسبق جلال طالباني، ارتفع سقفها مؤخّرا عندما أصبحت قيادات الاتّحاد ترفع شعار تغيير مسار الحكم من خلال الانتخابات والذي يعني بالنسبة إليها إنهاء هيمنة حزب بارزاني عليه.

وأثارت ثقة قيادات الاتّحاد في إمكانيات حزبهم على الرغم من الخلافات والانقسامات التي اخترقت صفوفه خلال السنوات الماضية، الأسئلة عن نقاط القوّة المستجدّة لديهم والتي جعلتهم لا يقنعون بحصّتهم المعهودة في حكم الإقليم وهي أقل بكثير من حصّة الحزب الديمقراطي الممسك بأهم المناصب القيادية بما في ذلك منصب رئيس الإقليم ومنصب رئيس حكومته.

وبالنسبة لقيادات الحزب الديمقراطي فإنّ سرّ تعاظم طموحات قادة الاتّحاد يكمن في شبكة العلاقات المتينة التي أقاموها مع أحزاب وفصائل مسلحة ذات نفوذ كبير في الدولة الاتّحادية العراقية بحسب جريدة العرب.

وينظر حزب بارزاني بعين الريبة لتدخّل مؤسسات الدولة الاتحادية العراقية في الاستحقاق الانتخابي المرتقب بدءا من التعديلات التي أدخلتها السلطة القضائية العراقية على قوانين انتخاب برلمان الإقليم وصولا إلى إشراف المفوضية العليا المستقلة للانتخابات على الانتخابات المقررة للعشرين من الشهر الجاري بدلا عن نظيرتها المحلّية.

وقبل الحزب الديمقراطي على مضض المشاركة في الاستحقاق في ظل هذه المعطيات الجديدة، بعد أن كان أعلن عن مقاطعته له بادئ الأمر. وبالنسبة للحزب فإنّ ما تمّ إقراره من تعديلات قانونية وإجرائية على انتخابات الإقليم جاء صدى لعلاقات قيادة حزب طالباني مع قادة أحزاب وميليشيات شيعية فاعلين في الحكومة العراقية برئاسة محمّد شياع السوداني، ولهم نفوذ كبير داخل مؤسسات الدولة الاتحادية بما في ذلك مؤسسة القضاء.

وسبق لزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني أنّ طعن في دستورية المحكمة الاتحادية العراقية وانتقد قراراتها بشأن إقليم كردستان لاسيما ما يتعلّق منها بطريقة صرف رواتب موظفي الإقليم مباشرة عبر مصارف عراقية ودون مرورها بحكومة الإقليم، خصوصا وأنّ ما عرف بقرار “توطين” الرواتب جاء مطابقا لرغبة قيادة حزب الاتّحاد الوطني الذي يعتبر التحكّم في الرواتب أداة سياسية في يد الحزب الديمقراطي يستخدمها في توسيع نفوذه وتوطيد سلطته.

وقال بارزاني في تصريحات صحافية سابقة “مع الأسف قرارات المحكمة الاتحادية كلها ضد إقليم كردستان، وللعلم هي ليست محكمة دستورية وتشكلت في زمن بريمر”، الذي نصبته الولايات المتحدة حاكما على العراق إثر غزوها له سنة 2003. ورأى أنّ “المحكمة تقوم اليوم بدور السلطة القضائية والتشريعية والتنفيذية”، معتبرا أنّها تجاوزت صلاحياتها وواجباتها الأساسية وواصفا قراراتها بغير المنصفة وغير العادلة.

تغيير مسار الحكم

وجعل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني من تغيير مسار الحكم في إقليم كردستان العراق عنوانا رئيسيا لحملته الانتخابية استعدادا لانتخابات برلمان الإقليم. ويعني النجاح في تجسيد هذا الشعار بالغ الطموح تغيير خارطة التوازنات السياسية في الإقليم والراجحة لمصلحة الحزب الديمقراطي المسيطر بشكل رئيسي على مقاليد السلطة والممسك بأهم منصبين فيها.

وقال قوباد طالباني القيادي في حزب الاتّحاد إنّ الاتحاد الوطني الكردستاني استطاع خلال السنوات الثلاث الماضية بقيادة رئيسه بافل طالباني من إعادة تنظيم نفسه كي يتمكن بقوة أكبر من إحداث التغيير في نمط الحكم في إقليم كردستان.

وأضاف متحدّثا خلال تجمّع انتخابي للترويج للقائمة مئة وتسعة وعشرين التابعة للحزب “الاتحاد الوطني ورئيسه لهما رغبة وإرادة قوية للعمل بعد الانتخابات على تصحيح مسار الحكم في الإقليم، وذلك بالاستناد الى أصوات وإرادة جماهير شعب كردستان”، وأنّ “الاتّحاد فقط لديه القدرة والقوة والأدوات اللازمة لإجراء الإصلاحات الجذرية وتغيير نمط الإدارة والحكم”.

مؤامرة ضد الديمقراطي 

وعبّر عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد كريم عن مخاوفه من وجود مؤامرة تحاك ضد الحزب خلال الانتخابات المقبلة في إقليم كردستان العراق.

وقال في تصريحات صحفية إنّ “هناك أحزابا متسلطة في بغداد تسعى لتوازن القوى الكردية”، محذرا من “محاولات لجعل الاتحاد الوطني يوازي الحزب الديمقراطي في عدد المقاعد” ببرلمان الإقليم.

ونقلت وكالة بغداد اليوم الإخبارية عن كريم أنّ “الأحزاب تُخطط لإحداث توازن في كردستان، قائلا إنّ رئيس الاتحاد الوطني بافل طالباني سبق له أشار إلى حصوله على وعود من الإطار التنسيقي للحصول على مقاعد إضافية في برلمان كردستان.

وعرض كريم في تصريحاته للانتخابات المحلية التي جرت أواخر العام الماضي لاختيار أعضاء الحكومات المحلّية للمحافظات العراقية باستثناء محافظات الإقليم الثلاث، والتي حقق حزب الاتحاد الوطني اختراقا مهما خلالها في محافظة كركوك وتمكّن على إثرها من الفوز بمنصب المحافظ هناك خلافا لرغبة الحزب الديمقراطي. واعتبر حزب الاتحاد ذلك نصرا انتخابيا كبيرا واتّخذ منه مادة للترويج لقدرته على التغيير بالاعتماد على صناديق الاقتراع.

وقال عضو الحزب الديمقراطي إنّ “الاتحاد الوطني حصل على خمسة مقاعد من أصل اثني عشر في انتخابات مجالس المحافظات بكركوك”، ورأى أن ذلك لا يعبّر عن دعم جماهيري حقيقي للاتحاد بقدر هو صدى لدعم قادة أحزاب وميلشيات مثل قيس الخزعلي زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق، وهادي العامري قائد ميليشيا بدر وريان الكلداني قائد ميليشيا بابليون (مسيحية)، مؤكدا “تخوف تلك القوى من الحزب الديمقراطي الكردستاني ورغبتها في تقويض وجوده”.

صراع إيراني تركي 

وتصل الاتهامات الموجّهة إلى حزب طالباني من قبل خصومه بسبب العلاقات المتينة لقيادته مع قيادات شيعية عراقية حدّ القول إنّه بات محسوبا ضمن المحور الإيراني، فيما تردّ دوائر مقرّبة من الحزب باتهام حزب بارزاني بالالتحاق بالمحور التركي اعتمادا على العلاقات الجيدة التي يقيمها قادة الحزب الديمقراطي مع تركيا والتي تطورت إلى تعاون فعّال معها في حربها ضدّ مقاتلي حزب العمّال الكردستاني داخل أراضي إقليم كردستان العراق.

وتدافع قيادة الاتحاد على علاقاتها مع قيادات القوى الشيعية الحاكمة في العراق وتعتبرها في مصلحة الإقليم ومواطنيه، منتقدة طريقة الحزب الديمقراطي في إدارة العلاقة من السلطات الاتحادية، ومتهمة الحزب بتسميم الأجواء وتصعيد التوتّرات معها، بما ينعكس سلبا على أوضاع مواطني الإقليم كما هي الحال بالنسبة لقضية الرواتب التي كثيرا ما تتعطل عملية تحويل الأموال المخصصة لها من قبل الحكومة العراقية، لعدّة أسباب من بينها الاتهامات الموجّهة لحكومة مسرور بارزاني بعدم الشفافية في التصريح بالموارد المالية التي يتوجّب على الإقليم تحويلها إلى بغداد، وأيضا بسبب اتهامات للحكومة ذاتها بالتلاعب في قوائم موظفي الإقليم وتضخيمها للحصول على قدر أكبر من الأموال.

ويقول بافل طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني إنّ الاتحاد “يسير على نهج الرئيس جلال طالباني ولا يسير خلف أي طرف سياسي آخر وليس تابعا لأي جهة”، وذلك في نفي غير مباشر للاتهامات التي يوجهها خصوم حزب الاتحاد لقيادته بالتحالف مع أحزاب وفصائل شيعية مسلحة حاكمة في العراق، ويقولون إنّه يستقوي بها لإحداث انقلاب في معادلة الحكم في إقليم كردستان العراق.

الحزب الديمقراطي الكوردستاني.. لماذا؟

بقلم : نعمان سليم خان

الپارتي فكرة والفكرة لاتموت، فقد صنع أناس وابطال يؤمنون بها وهم على استعداد أن يبذلوا جل طاقاتهم من أجل تغيير الواقع المزري الذي يعاني منه الشعب.

ولم يكن الپارتي وليدة الاستعجال والارتجال كما يحلو للبعض ترديد ذلك بل كان حصيلة اختمار فكرة إصلاحية وواقعية عن طبيعة الحركة التحررية التي توجد فيها تيارات واتجاهات تقدمية ويسارية ويمينية وإسلامية عديدة لا يستطيع حزب واحد استيعابها جميعا فمثلما كانت ولادتها نتيجة إدراك واعي لمستلزمات كل حركة تحررية لأية أمة مظلومة هذه المستلزمات التي يجمعها القانون العلمي العام الذي يقول بوجوب وجود حزب ديمقراطي وقومي إصلاحي تقدمي وطني لقوى الشعب الديمقراطية ليقودها مثل هذا الحزب، فمن جراء دمج تلك الحقيقة العامة مع هذا القانون الإصلاحي الذي أكدت صحته التجارب المؤلمة والحياة المزرية للشعب العراقي بشكل عام والشعب الكردستاني بشكل خاص تبلورت فكرة الحزب الديمقراطي الكوردستاني.

كما قلنا لم يأتي هذا الحزب بشكل عفوي كما أن إعلانها وصياغتها ومناقشتها إستغرقت أيام وأشهر من الأخذ والرد بين أعضاء الهيئة التأسيسية وبذلك نجحوا أن يحددوا الهدف بعناية وهو البدء بالعمل السياسي على الساحة العراقية بفكر إصلاحي وعقلية سياسية ديمقراطية بتأسيس حزب في قيادة جماعية واعية تستطيع أن تضع المبادئ الأساسية وقواعد العمل وتحديد المستلزمات لإدامتها .

وبعد ٧٨ من عمره من النضال السياسي والكفاح المسلح استطاع أن يحتفظ بمكانته بين صفوف الجماهير ويبقى في المرتبة الأولى على الساحة السياسية الكردستانية والعراقية والآن تمهد للمشاركة في إنتخابات قومية ووطنية ٢٠٢٤/١٠/٢٠ لدحر قوى الظلام وإزالة العقبات وتحقيق الإصلاح والمساواة والعدالة والديمقراطية والحقوق العادلة للشعب الكردستاني, فهذا التطور النوعي للپارتي بقيادة المرجع الكوردستاني الأعلى فخامة الرئيس مسعود البارزاني في جعل مبدأ الديمقراطية مظلة جماهيرية واحدة تساهم في صنع القرار السياسي والتعبير عن الرأي كبديل للإحتكار السياسي لتوجه سياسي تقليدي كلاسيكي معين من قبل فئة قليلة يعتبر معادلة جديدة على الساحة الكردستانية وسوف تواجه تحدياً من قبل أولئك الذين لايتقبلون التغيير في موازين القوة.

رفع حظر التجول في كركوك

أعلنت الجهات الأمنية بالعراق اليوم الأحد رفع حظر التجول الذي فرضته قبل يوم في مدينة كركوك، بعد مقتل 4 أشخاص خلال مظاهرات شهدتها المدينة متعددة العرقيات والواقعة في شمال العراق، حسبما أعلن مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية.
وبحسب وسائل إعلام، قال قائد شرطة كركوك اللواء كاوة غريب إن حظر التجول الذي فرضه رئيس الوزراء محمد شياع السوادني مساء السبت، «تم رفعه، مؤكدا أن الوضع الآن مستقر في عموم مدينة كركوك.
سبت الغضب
وشهدت السبت، مدينة كركوك التي يقطنها عرب وأكراد وتركمان، مظاهرات تخللتها اشتباكات بين متظاهرين أكراد من جهة، والمشاركين في اعتصام من العرب والتركمان من جهة أخرى.
وانتشرت قوّات الأمن للفصل بين الجانبين وأطلقت عيارات ناريّة تحذيريّة لتفريق المتظاهرين الأكراد. وأفاد مراسل الصحافة الفرنسية بأنه تم إحراق مركبات في جادة رئيسية.
وكشف المتحدث بإسم شرطة كركوك عن مقتل 4 أكراد خلال هذه الأحداث، كما أصيب 15 بجروح،
وقضى 3 على الأقل من القتلى إثر إصابتهم برصاص لم يعرف مصدره، حسبما أكدت مصادر طبية في كركوك.
لجنة تحقيق
ودعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى «تشكيل لجنة تحقيق»، متعهّداً في بيان «محاسبة المقصّرين… لينالوا جزاءهم العادل».

وتقع كركوك في منطقة غنية بالنفط، وهي محور نزاع تاريخي بين إقليم كردستان الشمالي والحكومة المركزية. وتصاعد التوتر منذ نحو أسبوع فيها.

والاثنين، نظّم محتجّون من القوميتين العربيّة والتركمانيّة اعتصاماً قرب المقرّ العام لقوّات الأمن العراقيّة في محافظة كركوك، إثر أمر رئيس الوزراء قوّات الأمن بتسليم هذا المقرّ إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي سبق أن شغل هذا الموقع.
واحتشد المتظاهرون الأكراد السبت، في نهاية فترة ما بعد الظهر وحاولوا الوصول إلى المقر، الأمر الذي أدى إلى تدهور الوضع بشكل سريع.
وصباح الأحد، أكد قائد عمليات كركوك الفريق ركن جبار نعيمة الطائي، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «المقر تحت سيطرة الجيش» العراقي، وبالتالي، «رفع» اعتصام المتظاهرين العرب والتركمان، وفقاً لمصدر الشرطة.
وتندرج أحداث العنف هذه في إطار التوتر التاريخي المرتبط بكركوك.
وفي 2014، سيطر الحزب الديمقراطي الكردستاني والبيشمركة، أي قوات الأمن في إقليم كردستان، على المنطقة النفطية في كركوك قبل أن يطرد منها في خريف 2017، إثر عملية عسكرية للقوات العراقية رداً على استفتاء لم ينجح على انفصال إقليم كردستان عن العراق.

نائب رئيس برلمان كردستان: جلسة اليوم صحيحة وتأجيلها باطل

أصدر نائب رئيس برلمان كردستان هيمن هورامي، بيانا توضيحياً حول المناوشات التي شهدتها جلسة اليوم الاثنين.

وقال هورامي وهو قيادي في الحزب الديمقراطي في بيان، إن رئيسة البرلمان (ريواز فائق وهي قيادية في الاتحاد الوطني) حاولت بطريقة غير مشروعة وغير منتظمة إنهاء الجلسة ومغادرتها، وعلى ضوء الصلاحيات الممنوحة لنائب رئيس البرلمان، في المادة 19 من النظام الداخلي “ممارسة جميع صلاحيات الرئيس في غيابه” ترأس الجلسة.

وأضاف أنه “منذ بدء الجلسة تم ضمان النصاب القانوني وكان جدول الأعمال قانونياً وإجرائياً بالكامل، فلا تملك رئيسة البرلمان صلاحية تأجيل الجلسة، استناداً إلى الفقرة الثالثة من المادة (18) من النظام الداخلي، بدلاً من ذلك، إذا كان التأجيل ضروريًا، وفقًا للفقرة الثانية من المادة 48، فسيكون ذلك من سلطة الرئاسة بموافقة الأغلبية البرلمانية، وبما أن أغلبية أعضاء الرئاسة وأغلبية أعضاء مجلس النواب كانت لصالح استمرار الجلسة، فإننا نعلن:

أولاً، يجب أن يكون لجميع نتائج الاجتماع قيمتها القانونية وقواعدها.

ثانياً: بسبب خروج رئيسة البرلمان من القاعة ومبنى البرلمان تعتبر غائبة، وبناءً على ذلك، ووفقًا للفقرة (1) من المادة (19) من النظام الداخلي، يمارس نائب رئيس البرلمان جميع صلاحياته ولا تتطلب أي تفويض. لذلك فإن كل رسالة موقعة من نائب رئيس البرلمان بخصوص نتائج الجلسة رقم (4) بتاريخ 22-5-2023 ترسل إلى أي مؤسسة لها كل القيمة القانونية.

وعلى صعيد مواز، قال هورامي في مؤتمر صحفي عقده عقب جلسة البرلمان، إن “‏مسألة مفوضية الانتخابات هي قضية حساسة بسبب عدم وجود الكثير من الوقت على إجراء الانتخابات، ويوم امس حاولنا كثيرا مع رئيسة البرلمان لأدراج موضوع المفوضية في جدول أعمال الجلسة لنتمكن من اتباع الخطوات القانونية”.

وفي وقت سابق اليوم الاثنين، استأنف برلمان اقليم كردستان، جلسته بعد أن رفعها بسبب “عراك بالايدي بين نواب”، وصوت على تفعيل مفوضية الانتخابات.

وبحسب وكالة شفق نيوز، إن برلمان إقليم كردستان صوت على تفعيل المفوضية المستقلة للانتخابات، موضحا أن البرلمان صادق على القرار بعد تصويت 58 نائبا عليه.

وألقت الخلافات السياسية ولاسيما بين الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني على حسم اجراء الانتخابات، على الرغم من تحديد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني يوم 18-11-2023 موعداً لإجراء الانتخابات النيابية بدورتها السادسة في الإقليم.

ضرب ولكمات..اشتباكات داخل برلمان كردستان..شاهد ماذا حدث

كشفت تقارير صحفية عن أزمة كبيرة شهدها برلمان كردستان اليوم بين نواب الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق مقاطع مصورة لعراك وتشابك بالأيدي بين نواب الحزبين نتيجة خلاف على جدول الأعمال المخصص لإعادة تفعيل مفوضية الانتخابات المنتهية ولايتها في إقليم كردستان.

 

وأظهرت مقاطع مصورة حدوث ضرب ولكمات و تكسير لمحتويات البرلمان بين أعضاء مجلس النواب الكردي.

وعلى الإثر تم تأجيل الجلسة بعد العراك، إلا أنها استؤنفت لاحقاً وصوت على تفعيل مفوضية الانتخابات.
وأعلنت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني أمس، تقديم طلب إلى رئاسة برلمان كردستان يتضمن إضافة فقرتين على جدول أعمال جلسة اليوم إحداهما يتضمن تفعيل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في الإقليم.
والثانية تعديل قانون الانتخابات، كاشفة في الوقت ذاته عن عدم التوصل إلى اتفاق بشأن هذين الموضوعين مع الاتحاد الوطني الكردستاني.

الخلافات الكردية تعرقل استكمال الحكومة العراقية

أكدت تقارير صحفية أنه رغم مرور نحو أسبوعين على منح البرلمان العراقي الثقة لحكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلا أن وزارتي البيئة والإعمار ما زالتا شاغرتين، بسبب تعذر التوصل لاتفاق بين الحزبين الكرديين الرئيسين في إقليم كردستان، حيث قضى العرف السياسي المعمول به في البلاد أن تكون الوزارتان من نصيب القوى الكردية خلال الحكومة الحالية.
ورغم عقد لقاءين بين الحزبين (الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة بافل طالباني) خلال الفترة الماضية للتوصل إلى تفاهمات حيال الوزارتين، إلا أنهما لم يسفرا عن أي نتائج لغاية الآن.
ووفقاً لتقاسم الوزارات بين المكونات، فإن للأحزاب الكردية 4 وزارات، إذ نال الحزب الديمقراطي الكردستاني حقيبة وزارة الخارجية، أما الاتحاد الوطني الكردستاني فقد نال حقيبة وزارة العدل، في وقت يصر الحزب الديمقراطي الحصول على الوزارتين الشاغرتين، مقابل رفض ذلك من غريمه التقليدي (الاتحاد الوطني الكردستاني) ويسعى لحصوله على وزارة البيئة، ليكون لكل حزب كردي وزارتان.
واعتمدت الحكومات العراقية المتعاقبة بعد عام 2003 مبدأ المحاصصة الطائفية والحزبية في توزيع المناصب الحكومية، وسط انتقادات لوصول شخصيات حزبية غير كفوءة لإدارة المناصب، وتفشي الفساد في مؤسسات الدولة.

تهديدات السوداني
وبحسب وسائل إعلام، قال النائب في البرلمان العراقي عن تحالف “الإطار التنسيقي”، محمد الصيهود، إن “الخلافات بين الحزبين الكرديين ما زالت قائمة على وزارتي البيئة والإعمار، رغم الوساطات التي بذلت لحل الخلاف من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وأطراف سياسية مختلفة”.
وبيّن الصيهود أن “السوداني منح الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني مهلة أسبوعين لحل هذا الخلاف وفق للتفاهم في ما بينهم من أجل إكمال كامل الكابينة الوزارية، وحتى لا يؤثر وجود حقائب وزارية شاغرة على عمل الحكومة الجديدة”.
وأضاف أن “بقاء الخلافات الكردية دون حلول سيدفع رئيس الوزراء إلى حسم قضية وزارتي البيئة والإعمار بنفسه، خصوصاً أنه يملك أكثر من اسم مرشح للوزارتين وسيقدم طلب التصويت عليهم في مجلس النواب خلال الـ(20) يوما المقبلة كحد أقصى”.

اتهامات لـ الديمقراطي
من جهته، قال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السروجي بحسب وسائل إعلام إن “الخلاف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني على وزارتي البيئة والإعمار ما زال قائماً ولا يوجد أي تقدم بهذا الملف”.
واتهم السروجي الحزب الديمقراطي الكردستاني، في أربيل بـ”السعي للاستحواذ على جميع الوزارات المخصصة للقوى الكردية بحكومة بغداد. هذا لن نسمح به، واستحقاقنا وزارتين: العدل والمتبقية هي وزارة البيئة، وقدمنا مرشحين لهذا المنصب لدى السوداني وهو له حرية الاختيار من هذه الأسماء”.

لكنه رجح أن تجري خلال الأيام القليلة المقبلة محاولات لحسم الخلاف، “إما بالتوافق أو يُترك حسمها لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني”.
ومنح مجلس النواب العراقي، في الـ27 من الشهر الماضي، الثقة للحكومة الجديدة، برئاسة محمد شياع السوداني مرشح الإطار التنسيقي، بواقع 21 وزارة من أصل 23.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b1%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%b3%d9%82%d8%b7-%d8%a5%d9%82%d9%84%d9%8a%d9%85-%d9%83%d8%b1%d8%af%d8%b3%d8%aa%d8%a7.html

 

Exit mobile version