أزمة دبلوماسية دون بيان رسمي..ماذا يحدث بين الجزائر وفرنسا ؟

أزمة بين الجزائر وفرنسا

أزمة دبلوماسية جديدة تضرب العلاقات الجزائرية الفرنسية في ظل تقارير تتحدث عن غضب جزائري من ممارسات وأفعال معادية لباريس تجاه الجزائر وفق ما وصفته وسائل إعلام جزائرية اليوم الأحد.
ورغم عدم صدور بيان رسمي من جانب الخارجية الجزائرية ألا إن وسائل إعلام حكومية تحدثت عن تفاصيل الأزمة وشنت هجوما واسعا على باريس، ما يضع العلاقات الجزائرية الفرنسية على المحك.

الجزائر توجه تحذير شديد اللهجة لباريس

وبحسب صحيفة المجاهد الحكومية الناطقة بالفرنسية المقربة من دوائر صنع القرار بالجزائر فقد استدعت الجزائر السفير الفرنسي لديها، ستيفان روماتيه، موجهة “تحذيرا شديد اللهجة”.

شراكة شاملة مع الصين وروسيا..سر التوجه الجزائري نحو الشرق ؟

وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادر دبلوماسية وصفتها بالموثوقة أنه تم استدعاء السفير الفرنسي لمقر الخارجية لإبلاغه بالرفض القاطع من قبل أعلى السلطات الجزائرية للاستفزازات والأفعال العدائية الفرنسية تجاه الجزائر، مشيرة إلى أن “هذه التصرفات لن تمر دون عواقب”.

وشددت المصادر على أن الجزائر، لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الهجمات المستمرة التي تستهدف سيادتها، مؤكدة أن الجزائر مصممة على اتخاذ كل التدابير اللازمة للحفاظ على كرامتها ومواجهة محاولات التدخل.

من الجزائر لـ فرنسا : للصبر حدود

من جهتها، كشفت صحيفة “الخبر” الجزائرية عن تفاصيل جديدة حول الأزمة بين الجزائر وفرنسا.
وعنونت الجريدة صفحتها الافتتاحية بالقول “للصبر حدود”، مشيرة إلي إن “المخابرات الفرنسية تشن حربا ضروسا ضد الجزائر ومصالحها”.

Advertisements

وقالت في تقرير لها إنه تم خلال استدعاء السفير الفرنسي “توجيه تحذيرات شديدة اللهجة طُلب من السفير نقلها إلى سلطات بلاده، وذلك على خلفية تصاعد الأعمال العدائية الصادرة عن المخابرات الفرنسية التي تستهدف مؤسسات الدولة الجزائرية بنوايا باريس السيئة، التي تستهدف زعزعة استقرار الجزائر، والإضرار بمصالحها”.
أ
وذكرت أن الجزائر قدمت أدلة للسفير، إذ تم الكشف عن سلسلة من الأعمال العدائية التي جرى التخطيط لها، بينها محاولة إدخال كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر إلى الجزائر عبر ميناء بجاية، قادمة من ميناء مرسيليا الفرنسي.

وفي يوليو الماضي، كانت الجزائر سحبت سفيرها في باريس، وذلك بعد الاعتراف الفرنسي بالمخطط المغربي للحكم الذاتي كأساس وحيد لحل نزاع الصحراء الغربية.
ولم تصدر باريس على الفور أي تعليق بشأن التقارير عن استدعاء سفيرها، أو ردا عن الاتهامات التي نشرتها الصحف الجزائرية.

 

Exit mobile version