حالة من الرفض الشديد شهدتها الساحة اليمنية الأيام الماضية على خلفية عقد مؤتمر للسلام فى العاصمة الأمريكية واشنطن برعاية الناشطة الإخوانية توكل كرمان ما اعتبره مراقبون محاولة من التنظيم الإخواني للعودة للمشهد.
ربما لم يجمع اليمنيين على شىء منذ اندلاع الأزمة مثلما إجماعهم على رفض مؤتمر واشنطن حول السلام فى اليمن الذى نظمته مؤسسة توكل كرمان ومنظمة الديمقراطية في العالم العربي ومركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورجتاون تحت شعار “نحو سلام وديمقراطية مستدامين في اليمن”.
انتقادات كثيرة من كل الأطراف اليمنية طالت المؤتمر الذى بدأ أعماله الاثنين 9 يناير 2023، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور مكثف من القيادات الإخوانية اليمنية ومسؤولين سابقين محسوبين على الجماعة.انتقادات حوثية
وسائل إعلام التابعة لجماعة الحوثي وصفت المؤتمر بأنه ولد ميتاً ولا فائدة مرجوه منه وأنه بعيد كل البعد عن واقع الحال في اليمن.
وقالت وكالة الصحافة اليمنية الخاضعة لجماعة الحوثي فى تقرير لها أن مكان انعقاد المؤتمر ومنظموه هم جزء أساسي من المشكلة، معتبرة أن المؤتمر ليس الإ مناورة أمريكية جديدة للالتفاف على مطالب السلام في اليمن.
رفض خليجي
كما هاجمته وسائل إعلام خليجية تابعة للتحالف العربي ومؤيدة للحكومة اليمنية معتبرة أن المؤتمر يستهدف إحياء الخطاب السياسي المعادي للتحالف في اليمن، ويسعى لخلط الأوراق وتحميل التحالف والشرعية مسؤولية التداعيات الإنسانية.
ويري خبراء أن المؤتمر فشل فى تحقيق الهدف المراد منه رغم الشعارات البراقة التي تبناها خاص فى ظل الشبهات التي تحيط بالجهات المنظمة والداعمة له.
معاداة التحالف
ويري د.شريف عبد الحميد رئيس مركز الخليج للدراسات أن مؤتمر واشنطن للسلام في اليمن، لن يقدم ولن يؤخر، لأن معظم المشاركين فيه شخصيات سياسية من “إخوان اليمن”، منهم الناشطة توكل كرمان، والبرلماني عبد العزيز جباري، ووزير النقل اليمني الأسبق صالح الجبواني، ومحافظ سقطرى السابق رمزي محروس، وعضو مجلس الشورى اليمني عصام شريم.
وقال : إن هؤلاء جميعا، بلا استثناء، لهم سوابق وخلفيات في الطعن بالحكومة الشرعية اليمنية، ومعاداة “التحالف العربي” المساند لها، الأمر الذي يعني أن هناك طرفا واحدا يحاور نفسه!
وأشار عبد الحميد إلي أن المؤتمر يعتبر جزء من مساعي تكريس الخطاب الملتبس بشأن الأزمة اليمنية، في المحافل الدولية والغربية، وتحميل الحكومة الشرعية و”التحالف العربي” مسؤولية هذه الأزمة، وما نتج عنها من مآس إنسانية يكتوى بنارها جموع اليمنيين، وخلط الأوراق في منعطف حاسم، عبر المساواة بين التحالف ومليشيات الحوثي. وذلك خدمةً لأطروحات الميليشيات، خصوصا بعد أن وصل القرار الغربي إلى قناعة مفادها وقوف الميليشيات ضد مساعي السلام.
وبحسب الخبير المصري فإن المؤتمر تجاهل الأسباب الحقيقية للأزمة في اليمن، وعلى رأسها الحرب التي شنها “الحوثيون” بدعم إيراني على اليمنيين كافة، من أجل تكون الجماعة الانقلابية شوكة في ظهر دول الخليج.
وقال أنه يجب على جماعة “الحوثي” الامتثال لطموحات وآمال اليمنيين في تحقيق السلام الشامل، القائم على المرجعيات الأساسية، خصوصا أن الكرة الآن في ملعب “الحوثيين”، وموافقتهم على وقف الحرب والانخراط في مفاوضات جادة، هو أقصر الطرق لإحلال السلام في هذا البلد العربي المنكوب.
ويري أن دعوة البيان الختامي للمؤتمر لسحب سلاح الميليشيات، ووضع كل القوات والأسلحة تحت إشراف وزارتي الداخلية والدفاع، أمر بعيد المنال، لأن لدى جماعة “الحوثي” مشروعا سياسيا تريد تحقيقه، فضلا عن كونها تدعي أنها صاحبة “حق إلهي” في حكم اليمن، ويجب عليها أن تتخلى عن هذه المزاعم الباطلة، وتنخرط في تنظيم سياسي ضمن التنظيمات الأخرى الموجودة على الأرض.
واعتبر عبد الحميد أن تيموثي ليندركين، المبعوث الأمريكي إلى اليمن، كان على حق تماما، عندما ألقى خلال أعمال المؤتمر باللوم على “الحوثيين” في إفشال جهود إحلال السلام، لأن الجماعة متمسكة بالحرب، وسبق لها أن رفضت تمديد الهدنة الأممية التي أقرتها الأمم المتحدة، في أكتوبر الماضي.
مؤتمر فاشل
بدوره يري الناشط اليمني فراس فيصل أبوراس القيادي السابق بتكتل شباب اليمن أن مؤتمر واشنطن للسلام في اليمن مؤتمر فاشل ولن ينجح فى تحقيق أيا من أهدافه.
وقال الحل فى اليمن ليس بحاجة لمؤتمرات لحل أزمتها ، مشيرا إلي أنه إذا كانت هناك رغبة جادة لانهاء الصراع في اليمن فعلى دعاة السلام أن يشكّلوا لجنة من أشخاص حياديين وغير تابعين إلي أى جهة، ويتم تشخيص الأسباب التي أدت إلى الحرب على اليمن، ويتم مناقشة الحلول وتطبيق ما يناسب الشعب اليمني وليس حل مناسب لطرف من الاطراف المتنازعة سياسياً سواء كان طرف الشرعية او أنصار الله او غيرهم.
وطالب الناشط اليمني المقيم بصنعاء رعاة السلام ان يبحثوا عن حلول للشعب اليمني بحيث يتم إنهاء معاناة الشعب اليمني المتضرر وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل بدء الحرب.
وحول انتقاداته للمؤتمر، تساءل الناشط اليمني :كيف يتم عقد مؤتمر من طرف واحد، وخصوصاً أن من نظمته هي من قامت بدفع أبناء الشعب الخروج إلى الساحات والقيام بإنقلاب فى إشارة إلي توكل كرمان، وفي نفس الوقت هي ومن معها من شلة الإخوان من أعطوا الشعب املاً أنهم سيكونون في وضع أفضل مما كانوا عليه، وها نحن نرى الأن إلى أين وصلت إنجازات ثورتهم الكاذبة التي فقط أدت إلى نزاع بين أبناء الشعب اليمني.
وسائل إعلام التابعة لجماعة الحوثي وصفت المؤتمر بأنه ولد ميتاً ولا فائدة مرجوه منه وأنه بعيد كل البعد عن واقع الحال في اليمن.
وقالت وكالة الصحافة اليمنية الخاضعة لجماعة الحوثي فى تقرير لها أن مكان انعقاد المؤتمر ومنظموه هم جزء أساسي من المشكلة، معتبرة أن المؤتمر ليس الإ مناورة أمريكية جديدة للالتفاف على مطالب السلام في اليمن.
كما هاجمته وسائل إعلام خليجية تابعة للتحالف العربي ومؤيدة للحكومة اليمنية معتبرة أن المؤتمر يستهدف إحياء الخطاب السياسي المعادي للتحالف في اليمن، ويسعى لخلط الأوراق وتحميل التحالف والشرعية مسؤولية التداعيات الإنسانية.
ويري خبراء أن المؤتمر فشل فى تحقيق الهدف المراد منه رغم الشعارات البراقة التي تبناها خاص فى ظل الشبهات التي تحيط بالجهات المنظمة والداعمة له.
ويري د.شريف عبد الحميد رئيس مركز الخليج للدراسات أن مؤتمر واشنطن للسلام في اليمن، لن يقدم ولن يؤخر، لأن معظم المشاركين فيه شخصيات سياسية من “إخوان اليمن”، منهم الناشطة توكل كرمان، والبرلماني عبد العزيز جباري، ووزير النقل اليمني الأسبق صالح الجبواني، ومحافظ سقطرى السابق رمزي محروس، وعضو مجلس الشورى اليمني عصام شريم.
وقال : إن هؤلاء جميعا، بلا استثناء، لهم سوابق وخلفيات في الطعن بالحكومة الشرعية اليمنية، ومعاداة “التحالف العربي” المساند لها، الأمر الذي يعني أن هناك طرفا واحدا يحاور نفسه!
وأشار عبد الحميد إلي أن المؤتمر يعتبر جزء من مساعي تكريس الخطاب الملتبس بشأن الأزمة اليمنية، في المحافل الدولية والغربية، وتحميل الحكومة الشرعية و”التحالف العربي” مسؤولية هذه الأزمة، وما نتج عنها من مآس إنسانية يكتوى بنارها جموع اليمنيين، وخلط الأوراق في منعطف حاسم، عبر المساواة بين التحالف ومليشيات الحوثي. وذلك خدمةً لأطروحات الميليشيات، خصوصا بعد أن وصل القرار الغربي إلى قناعة مفادها وقوف الميليشيات ضد مساعي السلام.
وبحسب الخبير المصري فإن المؤتمر تجاهل الأسباب الحقيقية للأزمة في اليمن، وعلى رأسها الحرب التي شنها “الحوثيون” بدعم إيراني على اليمنيين كافة، من أجل تكون الجماعة الانقلابية شوكة في ظهر دول الخليج.
وقال أنه يجب على جماعة “الحوثي” الامتثال لطموحات وآمال اليمنيين في تحقيق السلام الشامل، القائم على المرجعيات الأساسية، خصوصا أن الكرة الآن في ملعب “الحوثيين”، وموافقتهم على وقف الحرب والانخراط في مفاوضات جادة، هو أقصر الطرق لإحلال السلام في هذا البلد العربي المنكوب.
ويري أن دعوة البيان الختامي للمؤتمر لسحب سلاح الميليشيات، ووضع كل القوات والأسلحة تحت إشراف وزارتي الداخلية والدفاع، أمر بعيد المنال، لأن لدى جماعة “الحوثي” مشروعا سياسيا تريد تحقيقه، فضلا عن كونها تدعي أنها صاحبة “حق إلهي” في حكم اليمن، ويجب عليها أن تتخلى عن هذه المزاعم الباطلة، وتنخرط في تنظيم سياسي ضمن التنظيمات الأخرى الموجودة على الأرض.
واعتبر عبد الحميد أن تيموثي ليندركين، المبعوث الأمريكي إلى اليمن، كان على حق تماما، عندما ألقى خلال أعمال المؤتمر باللوم على “الحوثيين” في إفشال جهود إحلال السلام، لأن الجماعة متمسكة بالحرب، وسبق لها أن رفضت تمديد الهدنة الأممية التي أقرتها الأمم المتحدة، في أكتوبر الماضي.
بدوره يري الناشط اليمني فراس فيصل أبوراس القيادي السابق بتكتل شباب اليمن أن مؤتمر واشنطن للسلام في اليمن مؤتمر فاشل ولن ينجح فى تحقيق أيا من أهدافه.
وقال الحل فى اليمن ليس بحاجة لمؤتمرات لحل أزمتها ، مشيرا إلي أنه إذا كانت هناك رغبة جادة لانهاء الصراع في اليمن فعلى دعاة السلام أن يشكّلوا لجنة من أشخاص حياديين وغير تابعين إلي أى جهة، ويتم تشخيص الأسباب التي أدت إلى الحرب على اليمن، ويتم مناقشة الحلول وتطبيق ما يناسب الشعب اليمني وليس حل مناسب لطرف من الاطراف المتنازعة سياسياً سواء كان طرف الشرعية او أنصار الله او غيرهم.
وطالب الناشط اليمني المقيم بصنعاء رعاة السلام ان يبحثوا عن حلول للشعب اليمني بحيث يتم إنهاء معاناة الشعب اليمني المتضرر وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل بدء الحرب.
وحول انتقاداته للمؤتمر، تساءل الناشط اليمني :كيف يتم عقد مؤتمر من طرف واحد، وخصوصاً أن من نظمته هي من قامت بدفع أبناء الشعب الخروج إلى الساحات والقيام بإنقلاب فى إشارة إلي توكل كرمان، وفي نفس الوقت هي ومن معها من شلة الإخوان من أعطوا الشعب املاً أنهم سيكونون في وضع أفضل مما كانوا عليه، وها نحن نرى الأن إلى أين وصلت إنجازات ثورتهم الكاذبة التي فقط أدت إلى نزاع بين أبناء الشعب اليمني.