كيف سترد أنقرة على استهداف الحوثي للسفينة التركية ؟

وكالات_ الشمس نيوز

جاء إعلان جماعة الحوثي عن استهداف السفينة التركية “أناضول إس” في المياه الدولية في البحر الأحمر، ليكشف عن تطور جديد ومتصاعد في مستوى التوترات الأمنية داخل الممرات الملاحية قبالة السواحل اليمنية. وكما جرت العادة، برر الحوثيون هجماتهم باستخدام الصواريخ الباليستية والبحرية، بأنها رد على رفض السفينة حصارهم المزعوم للموانئ المرتبطة بإسرائيل.

هذا التطور، الذي يأتي عقب 22 يومًا من آخر هجوم حوثي مماثل، استمرار الجماعة المدعومة من إيران في عملياتها المسلحة المتصاعدة داخل المنطقة. هذه العمليات تعرض ما تبقى من مقدرات البلاد للدمار، ردًا على تلك المغامرات غير المسؤولة، بحسب الحكومة اليمنية الشرعية.

أكد المتحدث العسكري باسم الميليشيات، يحيى سريع،  الثلاثاء، أن “القوات البحرية نفذت عملية استهداف لسفينة (Anadolu S) في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية والبحرية المناسبة، وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة”.

بالإضافة إلى ذلك، أفادت صحيفة “سي إن إن ترك” بأن سفينة الشحن الجاف “Anadolu S” التي ترفع علم بنما وتتبع لشركة “Oras Shipping” التركية تعرضت لهجومين صاروخيين أثناء إبحارها في خليج عدن يومي الـ 17 والـ 18 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

ماذا ستقول أنقرة؟

وفقًا لتصريحات القادة الحوثيين، فإن الضربة كانت دقيقة، مما يكشف عن إصرارهم على استهداف السفينة ومواصلة عملياتهم التي تزيد التوتر الأمني في الممر المائي المهم الذي يقع قبالة السواحل اليمنية، بحجة الانتصار لأبناء قطاع غزة في الحرب التي يتعرضون لها من قبل إسرائيل.

لم يصدر عن الحكومة التركية تعليق على الاستهداف الحوثي للسفينة، فيما ينتظر المراقبون ما الذي ستتخذه الحكومة التركية لحماية قطعها البحرية التي تعد شريانًا مهمًا للاقتصاد التركي الذي يعاني تحديات عدة في منطقة حيوية ومهمة بالنسبة إليها.

كما يفتح المجال للتوقعات حول طبيعة الإجراء التركي، خصوصًا وأن الرئيس التركي يبدي تصريحات صارمة إزاء الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، واحتفاظه بعلاقات دافئة مع طهران صاحبة القرار الأعلى والمحرك لذراعها الحوثية في المنطقة العربية. في الوقت ذاته، يبدي حرصًا على تقديم تركيا كلاعب إقليمي حاسم وبارز.

وعلاوة على ذلك، فإن التقصير أو الفشل في حماية المصالح التركية في الممرات الدولية سيسبب حرجًا لأردوغان وحكومته أمام الرأي المحلي، ويخدش الصورة التي لطالما سعى إلى إبرازها عن طموحات بلاده الواسعة كإستراتيجية جيوسياسية تحقق مصالح وطموحات أنقرة في المنطقة العربية والإقليم.

السفينة تستمر في رحلتها

لم تسفر الهجمات الحوثية عن أضرار في السفينة التي كانت تنقل مواد غذائية جافة إلى ميناء كراتشي، أو إصابات بين أفراد الطاقم، واستمرت في رحلتها البحرية بصورة طبيعية. وذكرت الصحيفة أن السفينة كانت تضم على متنها 10 أفراد من الجنسية التركية من أصل طاقم إجمالي مكون من 22 شخصًا.

توضيح تركي

وبحسب الصحف التركية، قال رئيس مجلس إدارة شركة “أوراس للشحن” القبطان صالح زكي تشاكير إنه “لا توجد مشكلة في الوقت الحالي، وإن القبطان يحاول الابتعاد من المنطقة الخطرة”. وأشار تشاكير إلى أن ميناء وجهة السفينة المغادرة من مدينة بورسعيد في مصر هو ميناء قاسم في باكستان، وهي حاليًا تواصل طريقها الطبيعي.

وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو) ذكرت في بيان أنها تلقت تقريرًا عن هجوم وقع أول من أمس الإثنين على بعد 60 ميلاً بحريًا جنوب شرقي عدن، “وأبلغ القبطان عن سقوط صاروخ على مقربة من السفينة، وأن طاقمها بخير وتتجه لميناء الرسو التالي”.

وأبلغت “كاي إم تي أو” في وقت متأخر من مساء الأحد الماضي عن هجوم على السفينة ذاتها وقع على بُعد 25 ميلاً بحريًا غرب المخا، كما أبلغ ضابط أمن الشركة عن سقوط صاروخ قرب السفينة، بينما لم تلحق بها أو بطاقمها أية أضرار.

ويقول الحوثيون إنهم استهدفوا منذ نوفمبر 2023 نحو 196 سفينة قبالة السواحل اليمنية “للتضامن مع الفلسطينيين”، مشيرين إلى أن هذه العمليات “لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان على لبنان”.

بعد إعلان الأمم المتحدة..هل يكون 2024 عام السلام فى اليمن ؟

جاء إعلان المبعوث الأممي الخاص باليمن التزام أطراف الصراع بوقف إطلاق النار والشروع في عملية سلام برعاية الأمم المتحدة ليفتح نافذة أمل أمام اليمنيين بعد حرب دامية أحرقت الأخضر واليابس..فهل يكون العام الجديد هو عام السلام فى اليمن أم يكون لأطراف الصراع والقوي الداعمة لها رأيا أخر ؟

وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، قد أعلن الشهر الماضي وبالتحديد فى 24 كانون الأول أن الأطراف المتحاربة في اليمن، التزمت بوقف جديد لإطلاق النار والانخراط في عملية سلام تقودها الأمم المتحدة كجزء من خريطة طريق لإنهاء الحرب.
وبحسب وسائل إعلام، أفاد بيان صادر عن مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة بأنه “يرحّب بتوصل الأطراف للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وبدأت الصراع فى اليمن عام 2014 عندما سيطر الحوثيون على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء، وفي العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للحكومة، ما فاقم النزاع الذي خلّف مئات آلاف القتلى.
وعلى مدار تسع سنوات من الحرب قتل مئات الآلاف من الأشخاص فضلا عن تعرض اليمن لواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وبحسب مراقبون فإن لا يجب الإفراط فى التفاءل بشأن بيان المبعوث الأممي المتحدة خاصة أنه لا يمكن الجزم بمدى إلتزام أطراف الصراع بوقف إطلاق النار والانخراط فى عملية سلام حقيقة نظرا للمصالح الإقليمية المتداخلة فى الصراع اليمني.
إلتزام غير مضمون
ويري محمد عبادي الباحث فى العلاقات الدولية أنه “منذ الاتفاق السعودي الإيراني برعاية صينية في مارس الماضي، أصبح من الواضح أن حل الأزمة اليمنية وإنهاء الحرب، هو أول ثمار هذا الاتفاق، وهو ما اتضح في تقليل العمليات العسكرية إلى الحد الأدنى، والتزام جميع الأطراف داخل اليمن بالهدنة الأممية إلى حد كبير.”
وقال لوكالتنا ” كان من الطبيعي إعلان المبعوثي الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن انخراط جميع الأطراف في عملية سلام، وهو ما يتوافق مع ما أعلن عنه الحوثي قبل أيام من إعلان يناير المقبل موعدًا لتوقيع اتفاق السلام مع المملكة العربية السعودية الحكومة الشرعية، وهو ما رحبت به المملكة.”
وأشار إلي أنه “مع أنّ الاتفاق المقبل قد يوفر السلام في اليمن لفترة طويلة نسبيا إلاّ أنّ الأمر غير مضمون على المدى الطويل، فالحوثي سيظل ذراع إيران الطولى على البحر الأحمر وباب المندب، وسيلتزم بالسلم ما التزمت به إيران، لكنّ في حال توتر الأجواء بين إيران ومنافسيها في المنطقة وعلى راسهم المملكة العربية السعودية، فإنّ الحوثي سيعمل كقفاز إيراني وفق الخطط المرسومة سلفًا”.
المصالح الإقليمية
بدوره يعتقد سامي عمار الباحث فى الشؤون الدولية أن “الأمم المتحدة جهة وسيطة وليست صانعة قرار أو صاحبة اليد العليا في حسم الحرب في اليمن، وإنما صانع القرار يوجد في طهران والرياض خاصة”.
وقال لوكالتنا “الرياض توجهت في سياستها مؤخراً لخفض التصعيد وربما التطبيع مع طهران وزيارة وزير خارجية السعودي لإيران في يونيو ٢٠٢٣ يعتبر بداية لصفحة جديدة لهذا التحول في السياسة الخارجية السعودية وربما تتحول لسلام حقيقي في اليمن”.
ويري عمار أن “إمكانية الالتزام بعملية السلام يعتمد علي تغيير نهج سياسة طهران ضد الرياض، خاصة أن اليمن تعتبر ورقة للنفوذ الإيراني وما يحدث فيها محصلة لما يتم طبخه في مطابخ السياسة الإيرانية والسعودية، لافتا إلي وجود تفاصيل أكثر تحدث في السر بين طهران والرياض لا تظهر للعلن، خاصة مع حرب غزة التي قربت إيران من دول الخليج بدرجة كبيرة”.
وأشار الباحث إلي أنه “لا يتوقع أن محطة السلام النهائية في اليمن قريبة، خاصة مع وجود نزاع حدودي سعودي يمني في نجران، فضلا عن المصالح الإماراتية بالخليج، معتبرا أن “السلام في اليمن تتشابك فيه خيوط كثيرة”.
وبحسب الباحث فإن ” ما يقوم به الحوثيين تجاه حركة الملاحة الدولية على الأزمة خاصة أن بريطانيا والولايات المتحدة لهم مصالح استراتيجية في إبقاء البحر الأحمر وقناة السويس ممرات بحرية آمنة وبالتالي تهديد الحوثيين لهذه الممرات يدفع أمريكا خاصة بمزيد من الانخراط في الداخل اليمني، وبالفعل وجهت ضربات عسكرية بطائرات مسيرة لبعص عناصر الحوثي منذ أيام لمنعهم التعدي علي سفن شركات شحن علي علاقه باسرائيل”.
وأعرب عن اعتقاده أنه ” إذا زاد انخراط أمريكا في الساحة اليمنية لتأمين الممرات البحرية، فإن الداخل اليمني هيزداد فوضى والحوثيين سيزداد رفضهم لتسوية سلمية قريبة”.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

اليمن وحرب غزة..ماذا يريد الحوثي من الهجوم على إسرائيل؟

جاء إعلان جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن عن احتجاز سفينة إسرائيلية أثناء إبحارها في البحر الأحمر إلى ساحل الحديدة، ليزيد التوتر المتصاعد بالشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر الماضي..فكيف يمكن قراءة هذه الخطوة وتداعياتها على المنطقة ؟

وكان المتحدث بإسم القوات المسلحة اليمنية المحسوبة على الحوثيين قد أعلن أن استهداف السفن الإسرائيلية والمملوكة لإسرائيليين، سيستمر حتى يتوقف “العدوان الإسرائيلي” على قطاع غزة.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، كان للحوثيين رد فعل تجاه الجرائم الإسرائيلية، وخلال شهري تشرين الأول والثاني، أطلق الحوثيين هجمات صاروخية وصلت إلى جنوبي إسرائيل، كما أسقطت المدمرة “يو إس إس كارني” الأميركية المُتمركزة في البحر الأحمر أربعة صواريخ كروز وعدة طائرات بدون طيار أُطلقت من اليمن باتجاه إسرائيل.

ويري مراقبون إن تحركات الحوثي قد تكون بتعليمات إيرانية ولخدمة المصالح الإيرانية خاصة أن الحركة معروفة بعلاقاتها الوطيدة مع طهران وتعتبر أحد أذرعها في المنطقة وهو ما يرفضه مقربون من الحركة تحدثت معهم وكالتنا.

مصالح إيران

واعتبر محمد شعت الباحث المصري في العلاقات الدولية “أن جماعة الحوثي غير منفصلة عن إيران التي توظف القضية الفلسطينية لصالحها منذ عقود، مشيرا إلي أنه “رغم التهديدات المستمرة من جانب إيران بمحو إسرائيل إلا أنها لم تدخل معها في حرب مباشرة وتحرك أذرعها كأوراق ضغط على إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وفي النهاية يكون التفاوض مع إيران وتحقيق المصالح مع إيران”.

 وقال لوكالتنا :”بعد عملية طوفان الأقصى حرص الخطاب الإيراني سواء خطاب خامنئي أو خطاب حسن نصر الله على تأكيد أن إيران ليس لها آية علاقة بالعملية وأنها فلسطينية القرار والتنفيذ، لافتا إلي أن استمرار الجرائم الإسرائيلية دون رد حقيقي من ما يعرف بـ بمحور المقاومة أدي لتراجع مصداقيته في الشارع العربي، ولذلك جاءت عملية الحوثي في إطار الاستعراض وترميم سمعة محور المقاومة واستمرار الضغط لصالح الملفات العالقة بين إيران والغرب”.

وأشار إلي أن “تكرار العملية مرهون برد فعل المجتمع الدولي والتفاهمات التي قد تتم بين الولايات المتحدة وإيران، لافتا في الوقت نفسه إلي أن ” المعطيات حتى الآن تشير إلى الحرص على عدم التصعيد وتوسيع دائرة الحرب وهو ما يرجح السعي إلى الاحتواء عبر التفاهمات”.

رسائل قوية

من جانبه، يري المحلل اليمني المحسوب على الحوثيين عبد الله الحنبصي أن”التأثيرات والتداعيات المتوقعة لدخول القوات اليمنية فى حرب غزة سواء بإطلاق الصواريخ أو احتجاز السفن، كثيرة فإلى جانب أنها تعزز من صمود المقاومة الفلسطينية وتعطيها حافز بأنها ليست بمفردها في هذه المعركة، فهي في ذات الوقت تعري الأنظمة العربية وتجعلها في موقف محرج بسبب عدم قدرتها طيلة العقود الماضية على اتخاذ مواقف جادة وداعمة للقضية الفلسطينية تتعدى التنديد والاستنكار”.

وقال لوكالتنا :” بالنسبة للتداعيات فهي ستتسبب في إلحاق حكومة الاحتلال الإسرائيلي خسائر اقتصادية كبيرة وتضاعف من فاتورة حربه على غزة بدليل ارتفاع حجم التأمين على السفن الإسرائيلي وقيام سفن بتغيير مسارات حركتها وبالتالي تضاعف تكاليف النقل بما يكبد الشركات الإسرائيلية خسائر كبيرة”.

ويعتقد المحلل اليمني أن “الإجراءات والرسائل من وراءها قد وصلت ومنها أن القوات اليمنية التابعة لصنعاء قادرة على التأثير في المنطقة وأن قدراتها العسكرية في تنامي مستمر”.

وبالنسبة لردة الفعل تجاه ما حدث، يتوقع الحنبصي أن تكون دبلوماسية بصورة بحتة وهو ما بدى واضحا من خلال التحركات التي يجريها المبعوث الأممي والتقاءه بمسؤول في الاتحاد الأوروبي لتحريك مسألة الهدنة في اليمن بغية إشغال اليمنيين بمسالة إنهاء العدوان وتقديم تعهدات وتنازلات كبيرة لصنعاء مقابل تخليها عن التصعيد مع غزة”.

 وحول رؤية البعض أن التحركات اليمنية أو الحوثية تأتي بتعليمات إيرانية وتخدم مصالح إيران، أكد المحلل اليمني أن” إيران كانت ولا زالت هي الشماعة التي يحاول البعض من خلالها التقليل من قدرات اليمنيين وتحكمهم بالقرار السيادي، لافتا إلي أنه “إذا كانت حماس اليوم من وجهة نظر المناهضين لمحور المقاومة تابعة لإيران فهذا يدل على أن شماعة إيران حاضرة في أي معركة يحاول البعض التهرب من التزاماتهم وواجبهم تجاهها”.

تحمل 52 شخص..تفاصيل احتجاز سفينة إسرائيلية في اليمن..فيديو

كشفت وسائل إعلام موالية لجماعة الحوثي في اليمن تفاصيل احتجاز القوات المسلحة المحسوبة علي الجماعة لسفينة إسرائيلية.

وبحسب يحيي سريع  المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية فإنّ القوات البحرية اليمنية نفذت عملية عسكرية في البحر الأحمر كان من نتائجها احتجاز سفينة إسرائيلية.
وأكد العميد سريع أنّ السفينة الإسرائيلية تم اقتيادها إلى الساحل اليمني، قائلاً إن عمليات القوات المسلحة لا تهدد إلا سفن الكيان الإسرائيلي والمملوكة لإسرائيليين.
وشدد على أنّ القوات المسلحة اليمنية تتعامل مع طاقم السفينة الإسرائيلية وفق تعاليم الدين الإسلامي، مجدداً التحذير “لكافة السفن التابعة للعدو الإسرائيلي والتي تتعامل معه بأنها ستصبح هدفاً مشروعاً لنا”.

وأضاف سريع: “نهيب بالدول التي يعمل رعاياها في البحر الأحمر بالابتعاد عن أي عمل أو نشاط مع السفن الإسرائيلية أو المملوكة لإسرائيليين”.
وأكد أنّ القوات المسلحة اليمنية ستستمرّ في تنفيذ العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى يتوقف العدوان على قطاع غزة.

احتجاز 52 شخص
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وسائل إعلام، بأنّ “القوات البحرية اليمنية نجحت في احتجاز سفينة إسرائيلية في أعماق البحر الأحمر”.
وذكرت مصادر صحفية إنّه جرى احتجاز 52 شخصاً كانوا على متن السفينة الإسرائيلية، وأنّ طاقم السفينة ومن كانوا عليها هم حالياً قيد التحقيق معهم، والتثبّت من جنسياتهم من قبل الأجهزة اليمنية المعنية.

إسرائيل تعترف

بدوره، رأى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنّ “اختطاف السفينة التي تحمل اسم “غالاكسي ليدر” من قبل الحوثيين قرب اليمن جنوبي البحر الأحمر يعد حدثاً خطيراً للغاية”.
بالتزامن، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ “الحوثيين يواصلون تحدّي إسرائيل ويسيطرون على سفينة إسرائيلية”، مؤكدةً أنّ “السفينة تعود ملكيتها إلى رجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونجر، وكانت تحمل سيارات، وشقّت طريقها من ميناء في جنوب تركيا إلى ميناء في غرب الهند”.
كما قال الإعلام الإسرائيلي إنّ “الحوثيين هدّدوا ونفّذوا بعد خطفهم سفينة إسرائيلية”، مؤكدة أنّ “عملية السيطرة على السفينة من قبل الحوثيين من شأنها أن تشكل مشكلة للتجارة الإسرائيلية تصعب مواجهتها، وتؤثر على تأمين شحن البضائع الذي سيرتفع لذا تقول إسرائيل إنها مشكلة عالمية”.

انتقادات حوثية وخليجية | كيف وحد مؤتمر واشنطن للسلام أطراف الصراع فى اليمن؟

حالة من الرفض الشديد شهدتها الساحة اليمنية الأيام الماضية على خلفية عقد مؤتمر للسلام فى العاصمة الأمريكية واشنطن برعاية الناشطة الإخوانية توكل كرمان ما اعتبره مراقبون محاولة من التنظيم الإخواني للعودة للمشهد.
ربما لم يجمع اليمنيين على شىء منذ اندلاع الأزمة مثلما إجماعهم على رفض مؤتمر واشنطن حول السلام فى اليمن الذى نظمته مؤسسة توكل كرمان ومنظمة الديمقراطية في العالم العربي ومركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورجتاون تحت شعار “نحو سلام وديمقراطية مستدامين في اليمن”.
انتقادات كثيرة من كل الأطراف اليمنية طالت المؤتمر الذى بدأ أعماله الاثنين 9 يناير 2023، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور مكثف من القيادات الإخوانية اليمنية ومسؤولين سابقين محسوبين على الجماعة.

انتقادات حوثية
وسائل إعلام التابعة لجماعة الحوثي وصفت المؤتمر بأنه ولد ميتاً ولا فائدة مرجوه منه وأنه بعيد كل البعد عن واقع الحال في اليمن.
وقالت وكالة الصحافة اليمنية الخاضعة لجماعة الحوثي فى تقرير لها أن مكان انعقاد المؤتمر ومنظموه هم جزء أساسي من المشكلة، معتبرة أن المؤتمر ليس الإ مناورة أمريكية جديدة للالتفاف على مطالب السلام في اليمن.

رفض خليجي
كما هاجمته وسائل إعلام خليجية تابعة للتحالف العربي ومؤيدة للحكومة اليمنية معتبرة أن المؤتمر يستهدف إحياء الخطاب السياسي المعادي للتحالف في اليمن، ويسعى لخلط الأوراق وتحميل التحالف والشرعية مسؤولية التداعيات الإنسانية.
ويري خبراء أن المؤتمر فشل فى تحقيق الهدف المراد منه رغم الشعارات البراقة التي تبناها خاص فى ظل الشبهات التي تحيط بالجهات المنظمة والداعمة له.

معاداة التحالف
ويري د.شريف عبد الحميد رئيس مركز الخليج للدراسات أن مؤتمر واشنطن للسلام في اليمن، لن يقدم ولن يؤخر، لأن معظم المشاركين فيه شخصيات سياسية من “إخوان اليمن”، منهم الناشطة توكل كرمان، والبرلماني عبد العزيز جباري، ووزير النقل اليمني الأسبق صالح الجبواني، ومحافظ سقطرى السابق رمزي محروس، وعضو مجلس الشورى اليمني عصام شريم.
وقال : إن هؤلاء جميعا، بلا استثناء، لهم سوابق وخلفيات في الطعن بالحكومة الشرعية اليمنية، ومعاداة “التحالف العربي” المساند لها، الأمر الذي يعني أن هناك طرفا واحدا يحاور نفسه!
وأشار عبد الحميد إلي أن المؤتمر يعتبر جزء من مساعي تكريس الخطاب الملتبس بشأن الأزمة اليمنية، في المحافل الدولية والغربية، وتحميل الحكومة الشرعية و”التحالف العربي” مسؤولية هذه الأزمة، وما نتج عنها من مآس إنسانية يكتوى بنارها جموع اليمنيين، وخلط الأوراق في منعطف حاسم، عبر المساواة بين التحالف ومليشيات الحوثي. وذلك خدمةً لأطروحات الميليشيات، خصوصا بعد أن وصل القرار الغربي إلى قناعة مفادها وقوف الميليشيات ضد مساعي السلام.
وبحسب الخبير المصري فإن المؤتمر تجاهل الأسباب الحقيقية للأزمة في اليمن، وعلى رأسها الحرب التي شنها “الحوثيون” بدعم إيراني على اليمنيين كافة، من أجل تكون الجماعة الانقلابية شوكة في ظهر دول الخليج.
وقال أنه يجب على جماعة “الحوثي” الامتثال لطموحات وآمال اليمنيين في تحقيق السلام الشامل، القائم على المرجعيات الأساسية، خصوصا أن الكرة الآن في ملعب “الحوثيين”، وموافقتهم على وقف الحرب والانخراط في مفاوضات جادة، هو أقصر الطرق لإحلال السلام في هذا البلد العربي المنكوب.
ويري أن دعوة البيان الختامي للمؤتمر لسحب سلاح الميليشيات، ووضع كل القوات والأسلحة تحت إشراف وزارتي الداخلية والدفاع، أمر بعيد المنال، لأن لدى جماعة “الحوثي” مشروعا سياسيا تريد تحقيقه، فضلا عن كونها تدعي أنها صاحبة “حق إلهي” في حكم اليمن، ويجب عليها أن تتخلى عن هذه المزاعم الباطلة، وتنخرط في تنظيم سياسي ضمن التنظيمات الأخرى الموجودة على الأرض.
واعتبر عبد الحميد أن تيموثي ليندركين، المبعوث الأمريكي إلى اليمن، كان على حق تماما، عندما ألقى خلال أعمال المؤتمر باللوم على “الحوثيين” في إفشال جهود إحلال السلام، لأن الجماعة متمسكة بالحرب، وسبق لها أن رفضت تمديد الهدنة الأممية التي أقرتها الأمم المتحدة، في أكتوبر الماضي.

مؤتمر فاشل
بدوره يري الناشط اليمني فراس فيصل أبوراس القيادي السابق بتكتل شباب اليمن أن مؤتمر واشنطن للسلام في اليمن مؤتمر فاشل ولن ينجح فى تحقيق أيا من أهدافه.
وقال الحل فى اليمن ليس بحاجة لمؤتمرات لحل أزمتها ، مشيرا إلي أنه إذا كانت هناك رغبة جادة لانهاء الصراع في اليمن فعلى دعاة السلام أن يشكّلوا لجنة من أشخاص حياديين وغير تابعين إلي أى جهة، ويتم تشخيص الأسباب التي أدت إلى الحرب على اليمن، ويتم مناقشة الحلول وتطبيق ما يناسب الشعب اليمني وليس حل مناسب لطرف من الاطراف المتنازعة سياسياً سواء كان طرف الشرعية او أنصار الله او غيرهم.
وطالب الناشط اليمني المقيم بصنعاء رعاة السلام ان يبحثوا عن حلول للشعب اليمني بحيث يتم إنهاء معاناة الشعب اليمني المتضرر وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل بدء الحرب.
وحول انتقاداته للمؤتمر، تساءل الناشط اليمني :كيف يتم عقد مؤتمر من طرف واحد، وخصوصاً أن من نظمته هي من قامت بدفع أبناء الشعب الخروج إلى الساحات والقيام بإنقلاب فى إشارة إلي توكل كرمان، وفي نفس الوقت هي ومن معها من شلة الإخوان من أعطوا الشعب املاً أنهم سيكونون في وضع أفضل مما كانوا عليه، وها نحن نرى الأن إلى أين وصلت إنجازات ثورتهم الكاذبة التي فقط أدت إلى نزاع بين أبناء الشعب اليمني.

صراع خليجي إيراني أم تنافس سعودي إماراتي ..ماذا يحدث فى اليمن ؟

رغم مرور أكثر من 5 سنوات على اندلاع العملية العسكرية التي أطلقتها الدول العربية بزعامة السعودية لإسقاط حكم الحوثيين فى اليمن ألا إن الحرب لم تضع أوزارها بعد.
بمرور الأيام والشهور والسنوات، انسحب عدد كبير من الدول العربية من التحالف الذى أسسته السعودية لمواجهة الحوثيين، ولم يتبق سوى السعودية والإمارات بشكل كبير فى مواجهة ميلشيا الحوثي المدعومة من إيران.
استمرار الحرب لسنوات رغم تباين القوة العسكرية بين الطرفين فتح الباب للحديث حول خلافات واختلاف فى الأهداف الحقيقة من الحرب ما بين الرياض وأبوظبي وسط أنباء عن دعم الإمارات للمجلس الانتقالي الجنوبي الساعي لإعلان قيام دولة اليمن الجنوبية.
وفى ظل هذه الأجواء الغير واضحة وفى محاولة لكشف حقيقة الأوضاع باليمن والأسباب الحقيقة لإطالة أمد الأزمة التي لا يدفع ثمنها غير الشعب اليمني، إلتقت وكالتنا بعدد من الخبراء والمحللين اليمنيين والعرب.

صراع سعودي إماراتي
المحلل السياسي اليمني عبد الله الحنبصي قال لـ الشمس نيوز إن ما يحدث في اليمن هو امتداد للحرب غير المعلنة التي تشنها السعودية والامارات على اليمن منذ عقود، مشيرا إلي أن السعودية ومن خلال مجلسها التنسيقي إستطاعت أن تروض الكثير من مشايخ ومسؤولي الدولة وتجعلهم تحت أمرها، ناهيك عن دعمها للجماعات الارهابية وتصديرهم إلى اليمن لزعزعة الأمن والإستقرار لينتهي بهما المطاف بشن حرب علنية على اليمن.

عبد الله الحنبصي
عبد الله الحنبصي

وحول حقيقة الأوضاع باليمن هل هو صراع عربي إيراني أم تنافس سعودي إماراتي، أشار السياسي اليمني إلي أن الصراع السعودي الإماراتي يظهر واضحا في جنوب اليمن حيث نشهد من حين لآخر اشتباكات بين المليشيات التابعة للسعودية المتمثلة بحزب الإصلاح والقاعدة وبين الميلشيا التابعة للإمارات والمتمثلة بالانتقالي الجنوبي والتيارات السلفية وتنظيم داعش.
أما بالنسبة للصراع الإيراني الخليجي فأشار إلي ان إيران أعلنت وقوفها مع الشعب اليمني على اعتبار أن العدو مشترك.
وعن الأسباب الحقيقة لدعم الإمارات للجنوبيين في مواجهة الحكومة التى تدعمها السعودية، أوضح الحنبصي أن الإمارات تجد مصلحتها في السيطرة على الموانئ والسواحل اليمنية كونها تمثل أهمية استراتيجية ناهيك على أنها تريد أن تضمن عدم قيام اليمنيين باستثمار موانئهم وإنشاء منطقة حرة كما هو حال منطقة جبل علي وميناء دبي لما لذلك من تأثير على حركة التجارة في دبي، مشيرا إلي أنه عندما تحاول الأطراف المناهضة للإمارات الاقتراب نحو تلك المواقع الإستراتيجية نجد الإمارات تدفع بأدواتها نحو الاشتباك .
وحول احتمالية تقسيم اليمن وإعلان دولة الجنوب، أكد المحلل اليمني أن الإمارات تسعي لتحقيق ذلك بالفعل لكن أصبح من الصعب بل والمستحيل تأسيس دولة جنوبية رغم أن الشماليين اصبح تواجدهم في الجنوب محدود جدا ومع ذلك لم تتمكن القوى المحسوبة على الإمارات أن تعلن الانفصال لعدة أسباب أهمها رفض الشارع في الجنوب لفكرة الانفصال.

تبادل أدوار
الإعلامي اليمني خالد المنيفي قال لـ الشمس نيوز أنه لا يوجد صراع حقيقي بين السعودية والإمارات هناك تبادل للأدوار وتقاسم لمناطق النفوذ.
وأوضح أن السعودية تدعي بأنها جاءت لإنهاء النفوذ الإيراني في اليمن لكن أهدافها الحقيقي السيطرة على المحافظات اليمنية ونهب الثروات.

خالد المنيفي
الإعلامي اليمني خالد المنيفي

كما إن الإمارات تدعم ما يسمى بالمجلس الانتقالي بالفعل لإجهاض عمل المجلس الرئاسي الذي يرأسه العليمي والذي جاء بعد الإطاحة بهادي، لافتا إلي أن السعودية تؤيد ذلك من دون الإعلان لأنها تعد حزب الإصلاح رغم أنه حليف لها جزء من جماعة الإخوان المسلمين.
وحول أسباب استمرار الصراع العسكري رغم مرور سنوات على اندلاعه، أرجع المنيفي الأمر لوجود مقاومة من جيش صنعاء “التابع للحوثيين” من ناحية، فضلا عن رغبة سعودية أمريكية بإبقاء الصراع قائما لنهب ثروات اليمن النفطية والغازية.
وأشار إلي أن دعم الإمارات للجنوبيين يعتبر مقدمة لتقسيم اليمن مؤكدا أن كل المؤشرات تدل على ذلك والسعودية تبارك الأمر بالحديث عن حق الجنوبيين بتقرير مصيرهم.
وحول الهجوم الذى وقع منذ أيام وتبنته القاعدة ضد القوات الموالية للإمارات، اعتبر الإعلامي اليمني أن الهجوم ربما يكون عملية انتقام من حزب الإصلاح بعد دحره من جانب الانتقالي المدعوم إماراتيا في شبوة وأبين، مشيرا إلي أن حزب الإصلاح لديه القدرة على تحريك القاعدة.
وأشار إلي أن الهدنة تتعرض لخروقات مستمرة من جانب السعودية والإمارات حيث يتم باحتجاز سفن المشتقات النفطية ورفض تسليم مرتبات الموظفين ومنع فتح الطرق وعرقلة الرحلات من مطار صنعاء إلى القاهرة بالذات وعدم فتح وجهات طيران جديدة من مطار صنعاء وإليه، متوقعا ألا يتم تمديد الهدنة مرة أخرى .
وبسؤاله حول الأوضاع بمناطق سيطرة الحوثيين اعتبر المنيفي أنها من الناحية الأمنية أفضل بكثير، لافتا إلي ان الأجهزة الأمنية تضبط إيقاع الحياة ولا توجد تفجيرات كما هو الحال بالمناطق الواقعة تحت سيطرة الإمارات والسعودية، فضلا أن وضع العملة المحلية أفضل بكثير.

الحوثي وراء استمرار الأزمة
من جانبه يري شريف عبد الحميد رئيس مركز الخليج للدراسات الإيرانية أن اليمن لم يتحول إلى أرض للصراع السعودي- الإماراتي من ناحية، والإيراني الخليجي من ناحية أخرى، كما يرى البعض.
وشدد فى تصريحات لـ الشمس نيوز على أن الحقيقة التي يعلمها الجميع هي أن جماعة “الحوثي” الانقلابية ترفض المُضيّ في مساعي السلام، الهادفة إلى إنهاء هذا الصراع المرير الذي طال أمده، وأدى إلى نتائج وخيمة، ليس على اليمن فحسب، بل على المنطقة برمتها.

شريف عبد الحميد
شريف عبد الحميد

وأشار الخبير فى الشؤون الإيرانية إلي أن هذا التعنت “الحوثي” هو السبب الأول والأخير لبقاء الوضع في اليمن كما هو عليه، منذ احتلال صنعاء في سبتمبر 2014، وحتى الآن، الأمر الذي يدعمه النظام الإيراني، لجعل اليمن شوكة في ظهر الخليج العربي.
ولفت عبد الحميد إلي أنه بخصوص الدعم الإماراتي للجنوبيين في مواجهة الحكومة الشرعية، فقد نفت الإمارات مرارا الاتهامات التي توجّهها لها الحكومة اليمنية بدعم تحركات الانفصاليين في جنوب اليمن.

كما أن الدور الإماراتي في اليمن لا يتصادم مع المصالح الحيوية للسعودية، رغم اختلاف النظرة لمدى التهديدات الإيرانية وطريقة التعاطي معها، فمنع التمدد الإيراني والحفاظ على أمن المملكة والخليج يمثل مصلحة أساسية مشتركة لكلا البلدين معا.
وحول أسباب عدم حسم قوات “التحالف العربي” الصراع رغم مرور 7 سنوات على بدء الحرب أشار الخبير المصري إلي ان هناك أسباب كثيرة، أولها الدعم الإيراني المستمر لجماعة “الحوثي” بالمال والسلاح والخبراء العسكريين، وثانيها الخلافات المستمرة بين قوى الشرعية اليمنية، التي وصلت إلى حد الاقتتال الداخلي بين هذه القوى، فضلا عن عدم وجود موقف دولي حاسم مما يحدث في اليمن، يضمن إحلال السلام في ذلك البلد العربي المنكوب.
واعتبر أن الحديث عن إقامة دولة في جنوب اليمن بعد انتهاء الصراع مع “الحوثيين”، أمر لا محل له من الإعراب، خاصة أنه تم تحقيق الوحدة بين شطري اليمن عام 1994، ولا أحد في البلاد يرغب في العودة بها إلى الوراء، وإعادة تقسيمها من جديد بين جنوب وشمال، وأول من يرفض هذا الطرح هو اليمنيين أنفسهم، فضلا عن الرفض العربي المبدئي لهذا الأمر جملة وتفصيلا.

خلافات الرياض وأبو ظبي

من جانبه تطرق الباحث فى الشؤون الدولية أسامة الهتيمي إلي الدور التركي فى الأزمة اليمنية، مشيرا إلي أنه فى ظل التقارب بين السعودية وتركيا أصبح هناك تنسيق وتعاون فى الدفاع عن أرض المملكة تجاه ما كانت تتعرض له من قصف على يد الحوثيين.
وقال لـ الشمس نيوز أن الحوثيين قد أعلنوا منذ فترة إسقاط طائرة تركية تجسس، كما تم تداول أخبار عن توقيع عقود بيع مسيرات تركية للسعودية لافتا إلي أنه لا يستبعد أن يكون هناك دور تركي فى اليمن على غرار ليببا وسوريا .

 أسامة الهتيمي
وأرجع الباحث أسباب إطالة أمد الأزمة وعدم نجاح حملة عاصفة الحزم إلي تباين الأهداف السعودية الإماراتية بالداخل اليمني لافتا إلي أنه بعد فترة قصيرة من التنسيق بين الطرفين ظهر أن هناك خلاف فى الأهداف بين الرياض وأبو ظبي وانقسم التحالف العربي إلى فرقاء وهو ما ظهر واضحا فى الجنوب اليمني حيث اتجهت الإمارات لدعم القوات الجنوبية التي تسعي لاقامة دولة إنفصالية بالجنوب فى حين دعمت السعودية الحكومة اليمنية.

وأوضح أن الأمور حاليا بين السعودية والإمارات تشهد نوع من التوافق ووصلت الخلافات لأقل نسبة ممكنة عقب تشكيل المجلس الرئاسي الذى يضم أعضاء من المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية.

السعودية: 4 إصابات فى هجوم طائرة مسيرة على مطار أبها الدولي

أكد التحالف العربي فى اليمن، تعرض مطار أبها السعودي لهجوم بطائرة مسيرة.
وبحسب وسائل إعلام، أفاد التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين في اليمن، الخميس، بوقوع أربع إصابات طفيفة بين العاملين والمسافرين في مطار أبها الدولي بعد استهدافه بطائرة مسيرة.

تدمير طائرة مسيرة
ونقلت قناة الإخبارية السعودية الرسمية أن التحالف دمر طائرة مسيرة أُطلقت باتجاه مطار أبها الدولي، فيما سقطت شظايا بمحيط المطار.
وأضافت نقلا عن التحالف “تقرير أولي يفيد بوقوع أربع إصابات طفيفة بين العاملين والمسافرين في المطار”.
وتكبدت جماعة الحوثي، المتحالفة مع إيران، خسائر في مدينتي شبوة ومأرب، على يد قوات مدعومة من الإمارات.
وشن التحالف هجمات جوية دامية في مناطق يسيطر عليها الحوثيون يقول إنها تهدف إلى شل قدراتهم.
ورد الحوثيون بشن هجمات لم يسبق لها مثيل على الإمارات العضو في التحالف وهو ما وجه ضربة جديدة لجهود السلام المتعثرة. وصعدت جماعة الحوثي أيضا هجماتها الصاروخية علىالسعودية.

الأمم المتحدة تدعو لوقف التصعيد

وحثت الأمم المتحدة على وقف التصعيد في الصراع المستمر منذ ما يقرب من سبع سنوات.
وسقط عشرات الآلاف من القتلى، وأصبح الملايين على شفا المجاعة فيما يُنظر إليه على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة على أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2021/12/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%a8%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d9%84%d9%85-%d8%aa%d9%86%d8%aa%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a7.html

https://alshamsnews.com/2022/01/%d9%84%d9%84%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d9%84-%d9%81%d9%82%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%85%d9%86%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b3%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d9%86-%d8%b2%d9%8a%d8%a7.html

جرائمها فاقت إسرائيل..ابنة رفسنجاني: إيران تقتل السوريين واليمنيين

اتهمت فائزة رفسنجاني، ابنة الرئيس الأسبق الراحل هاشمي رفسنجاني، النظام الإيراني بالتورط في قتل السوريين واليمنيين.
وفى تصريحات صحفية، أكدت النائبة السابقة أن بلادها متورطة في قتل نصف مليون سوري، مشيرة إلى أن طهران هي السبب أيضاً في قتل اليمنيين من خلال دعم ميليشيات الحوثي.
وأوضحت رفسنجاني في تصريحات مع موقع “مرصد إيران” أن إيران قدمت إلى جانب روسيا شتى أنواع الدعم العسكري والمالي لحكومة بشار الأسد ضد خصومه ما أسفر عن مقتل أكثر من نصف مليون سوري وملايين النازحين.
ووفقا لما ترجمته قناة العربية، أكدت ابنة الرئيس الإيراني السابق أن دعم بلادها العسكري لميليشيات الحوثي في اليمن طيلة السنوات السبع الماضية، أشعل الصراع وأبقى العاصمة صنعاء وأجزاء أخرى من البلاد تحت سيطرة الحوثيين.
وأضافت رفسنجاني، وهي برلمانية سابقة، أن إيران قتلت من المسلمين أكثر مما فعلت إسرائيل بحق الفلسطينيين.

ابنة رفسنجاني : رئيسي مجرد واجهة

واعتبرت إن الرئيس الإيراني الحالي إبراهيم رئيسي “ليس بيده شيء”، مشيرة إلى أن بعض الأشخاص وراء الكواليس “يديرونه ويؤثرون على قراره”.
وأضافت أن رئيسي وصل إلى منصب الرئيس بينما لم يكن لديه سجل في المجال التنفيذي كما “ادّعى في حملته الانتخابية أن لديه سبعة آلاف صفحة من الخطط لتحسين الوضع في البلاد، مع ذلك، لم يقدم حتى الآن أي برنامج مقبول من قبل الخبراء الاقتصاديين.
وخلصت إلى أن رئيسي تم توريطه في منصب رئاسة الجمهورية لمواجهة المشاكل والمعضلات الداخلية المستعصية، حتى يفشل في حلها ويصبح ورقة محروقة، وغير مؤهل كخليفة للمرشد الأعلى.

ابنة رفسنجاني: جرائم إيران أكثر من اسرائيل
وختمت ابنة رفسنجاني المقابلة قائلة إن النظام الإيراني أخطأ بحق الشعب أكثر من إسرائيل والولايات المتحدة ونظام بهلوي، مضيفة أن الكوارث التي نورط بها شعبنا، لم تقم بها أي من هذه الأطراف.
ووصفت سياسات النظام الإيراني بـ “اللاعقلانية” والطالبانية”، وقالت: “لو كانت لدينا إدارة صالحة لما فرضت علينا عقوبات، نحن أعداء أنفسنا”.

وحُكم على رفسنجاني البرلمانية السابقة، بالسجن لمدة ستة أشهر (مع وقف التنفيذ) وخمس سنوات من الحرمان من الأنشطة السياسية والثقافية والصحافية، عام 2011، عقب اتهامها بـ “القيام بأنشطة دعائية ضد النظام”.
وتتعرض فائزة رفسنجاني لانتقادات واسعة من قبل المعارضين، الذين يتهمونها بــ “تلميع” صورة والدها، الذي نفذت في عهده عدة اغتيالات سياسية، طالت كتاباً ومثقفين في الداخل والخارج، فضلاً عن دوره في الإتيان بعلي خامنئي مرشدا للنظام لمدى الحياة، وتثبيت حكمه كولي للفقيه بصلاحيات مطلقة.

ذات صلة

خلال أيام..بدء تسيير أولي رحلات الحجاج الإيرانيين إلى سوريا

برعاية إيرانية..وزير خارجية طالبان يجتمع بـ زعيم معارضي الحركة

بعد ساعات من تدشينه..إحراق تمثال لـ قاسم سليماني جنوب إيران..فيديو

دافع عن الأسد والحوثي وانتقد الخليج..هل تذبح لبنان جورج قرداحي قربانا للسعودية ؟

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي بمعظم الدول العربية حالة من الجدل خلال الساعات الماضية بسبب التصريحات التي أطلقها الإعلامي جورج قرداحي وزير الإعلام في الحكومة اللبنانية.
تصريحات قرداحي الذى يتمتع بشهرة واسعة في معظم الدول العربية بسبب برنامجه الشهير “من سيربح المليون” تجاوزت حدود مواقع التواصل والسوشيال ميديا لتتسبب في أزمة دبلوماسية كبيرة للدولة اللبنانية وحكومة نجيب ميقاتي.
وكان جورج قرداحي قد حل ضيفا على برنامج “برلمان شعب” الذي تعُرضه شبكة الجزيرة على موقع “يوتيوب”.
وخلال الحوار أعلن قرداحي تأييده لنظام الأسد فيما وصفها بالحرب الكونية على سوريا، كما دافع عن الحوثيين وهاجم حرب اليمن التي تشنها السعودية والإمارات معتبرا أنها حرب عبثية.

كما أكد قرداحي خلال الحوار أن السعودية والإمارات يعتديان على الشعب اليمني، معتبرا أن ما يمارسه الحوثيين من هجمات ضد الشعب السعودي ما هو إلا دفاعاً عن النفس.
وعندما اعترض مقدم البرنامج على تصريحات قرداحي موضحا أن الحوثيون يطلقون الطائرات المفخخة المسيرة باتجاه الأراضي السعودية”، فرد قرداحي: “ونرى الأضرار التي تلحق بهم في بيوتهم وجنازاتهم وأفراحهم، وأنهم يقصفون بالطائرات.. حان الوقت لهذه الحرب أن تتوقف”.

وأثارت تصريحات قرداحي غضبا واسعا بالسعودية وعموم الخليج خاصة أن قرداحي ظهر في حلقة تاريخية من برنامج فعاليات موسم الرياض الأخير احتفالا بمرور 30 عام على تأسيس mbc منذ أيام قليلة.

وشن الكثير من النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي بالخليج هجوما حادا على جورد قرداحي ووصفوه بالمتحدث الرسمي بإسم الميليشيات الموالية لإيران.

غضب خليجي من تصريحات قرداحي
الغضب الخليجي من تصريحات الوزير اللبناني جورج قرداحي سرعان ما انتقل من مواقع التواصل لقصور الحكام والدوائر الرسمية.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الاربعاء، استدعاء السفير اللبناني لدى المملكة احتجاجا على تصريحات جورج قرداحي التي وصفتها بالمسيئة.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية قالت الخارجية السعودية في بيان ، إنها سلمت إلى السفير اللبناني لدى الرياض فوزي كبارة مذكرة احتجاج رسمية على تصريحات قرداحي التي وصفتها بأنها مسيئة لجهود التحالف العربي الذي تقوده المملكة في اليمن دعما للحكومة المعترف بها دوليا.

تحيز واضح للحوثيين
واتهمت الخارجية السعودية قرداحي بالتحيز بشكل واضح لجماعة أنصار الله “الحوثيين” اليمنية المهددة لأمن واستقرار المنطقة.
كما أعلنت وزارة الخارجية الكويتية، رفضها التام لتصريحات جورج قرداحي، وقامت باستدعاء القائم بالأعمال اللبناني للاحتجاج على تصريحات قرداحي بشأن الأزمة اليمنية.
وبحسب البيان الكويتي فقد أعربت وزارة الخارجية عن استنكار ورفض دولة الكويت الشديد للتصريحات الإعلامية الصادرة عن وزير الإعلام اللبناني تجاه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقتان والتي اتهم فيها البلدان الشقيقان باتهامات باطلة تناقض الدور الكبير والمقدر الذي يقومان به في دعم اليمن وشعبه.
وأشار البيان إلى أن تصريحات قرداحي لم تعكس الواقع الحقيقي للأوضاع الحالية في اليمن وتعتبر خروجا عن الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية وتغافل عن الدور المحوري للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

غضب يمني 
بدوره أعلن أحمد بن مبارك وزير الخارجية اليمني عن إصدار توجيهات للسفير اليمني في بيروت، بتسليم الخارجية اللبنانية رسالة استنكار بشأن تصريحات قرداحي.
وأشار الوزير اليمني إلى أن هذه تصريحات جورج قرداحي تعد خروجاً عن الموقف اللبناني الواضح تجاه ‫اليمن وإدانته للانقلاب الحوثي ودعمه لكافة القرارات العربية والأممية ذات الصلة.
كما اعتبر مجلس التعاون الخليجي، أن تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، تعكس فهما قاصرا وقراءة سطحية للأحداث في اليمن.

لبنان تتبرأ من قرداحي 
الغضب الخليجي وصلت أصداءه للداخل اللبناني ما دفع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، للإعلان بشكل رسمي أن تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي عن موقف السعودية والإمارات من حرب اليمن لا تمثل لبنان ولا حكومتها الرسمية.
وأكد رئيس الوزراء اللبناني تمسك بلاده بالروابط مع الدول العربية وحرصها على نسج أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية.
تصاعد ردود الأفعال الغاضبة تجاه تصريحات، جورج قرداحي، دفعته لتبريرها .
وقال قرداحي عبر سلسلة تغريدات على حسابه في “تويتر”أن اللقاء سجل له قبل أن يصبح وزيراً للإعلام اللبناني، مشيرا إلى أنه لم يقصد بأي شكل من الأشكال، الإساءة إلى السعودية أو الإمارات، وإنه يكن لقيادتيهما ولشعبيهما كل الحب والوفاء”، معتبرا أن الجهات التي تقف وراء هذه الحملة أصبحت معروفة، وهي التي تتهمه منذ تشكيل الحكومة بأنه آت لقمع الإعلام.
وأكمل: “ما قلته بأن حرب اليمن أصبحت حربا عبثية يجب أن تتوقف، كان عن قناعة ليس دفاعا عن اليمن ولكن محبة بالسعودية والإمارات”.

لن أستقبل 
كما عقد جورج قرداحي مؤتمرا صحفيا بعد اجتماع المجلس الوطني للإعلام اللبناني.
وتطرق قرداحي من جديد لأزمة التصريحات مؤكدا أن “ما قلته عن حرب اليمن لم أكن طرفا فيه بل قلته كصديق، فأنا ضد الحرب العربية العربية وأنا لم أهاجم ولم أشتم يوما السعودية والإمارات أعتبرها بلدي الثاني”.
ورد قرداحي على مطالبة البعض بإستقالته مشيرا إلى أنه لا يجوز أن يكون هناك من يملي علينا ما يجب القيام به من بقاء وزير في الحكومة من عدمه”، مضيفا: “عندما يطالبني أحدهم بالاستقالة أقول له إنني اليوم جزء من حكومة متراصّة ولا يمكن أن أتخذ قرارا لوحدي”.
وأكمل قرداحي: “أنا لم أخطئ بحق أحد كي أعتذر”.

Exit mobile version