وجّه الجيش التركي أوامره لهيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” بالانسحاب من مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي.
وكشف مصدر في المُعارضة السورية أنّه وبعد عقد اجتماع مطول مساء الثلاثاء فقد “أمهل الجيش التركي هيئة تحرير الشام حتى يوم الخميس للانسحاب من كامل مدينة عفرين وريفها والرجوع إلى إدلب دون قيد أو شرط”.
وأشار إلى أن “رتلا عسكريا كبيرا يضم عشرات الآليات العسكرية غادر مدينة عفرين باتجاه محافظة إدلب”.
وبيّن المصدر بحسب وسائل إعلام أنّ “بدء الانسحاب الفوري لمقاتلي هيئة تحرير الشام من مناطق عفرين يظهر جدية الموقف التركي واحتواء التصعيد والمواجهات التي جرت بين هيئة تحرير الشام ومقاتلي الجيش الوطني إضافة للمظاهرات التي شهدتها أغلب مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي ضد سيطرة الهيئة ووصولها إلى ريف حلب”.
وشنت هيئة تحرير الشام بالتعاون مع فصائل موالية لها عملية عسكرية يوم الأربعاء الماضي وتمكنت صباح الجمعة الماضية من السيطرة على مدينة عفرين التي تسيطر عليها فصائل موالية للجيش التركي منذ شهر آذار/مارس عام 2018 ، إثر خروج مسلحي وحدات حماية الشعب الكردي منها بعد إطلاق عملية غصن الزيتون التي تم بموجبها السيطرة على منطقة عفرين وريفها.
ويرى مراقبون للوضع السوري ومحاولات أنقرة للتقرّب من دمشق، أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان راضٍ عن التطورات العسكرية في شمال سوريا، والتي باتت تسمح لقوات الجيش السوري النظامي بالتدخل ضد تنظيم هيئة تحرير الشام، المصنف إرهابيا، وإن كان هو أيضاً محسوباً على الاستخبارات التركية.
وبالتالي فهي إحدى شروط النظام السوري لتطبيع العلاقات مع أردوغان الذي فاجأ المعارضة السورية في الأشهر الأخيرة بدعوتها للحوار مع الرئيس السوري بشار الأسد.تركيا تعيد النظر فى سياساتها بتركيا
ورأى المحلل السياسي سيث فرانتزمان في مقال له نشرته صحيفة جيروزاليم بوست، أن الحكومة التركية تُعيد النظر في سياستها تجاه سوريا بعد سيطرة الجماعات الجهادية مثل هيئة تحرير الشام على مناطق مختلفة في الدولة التي مزقتها الحرب.
وكتب فرانتزمان أن المناطق التي تُسيطر عليها تركيا في شمال سوريا أصبحت موطنًا للمتطرفين، بما في ذلك “أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية داعش والعديد من جماعات القاعدة”، وذلك فيما يسعى المسؤولون في أنقرة إلى إدارة هذه الجماعات.
ذات صلة
ورأى المحلل السياسي سيث فرانتزمان في مقال له نشرته صحيفة جيروزاليم بوست، أن الحكومة التركية تُعيد النظر في سياستها تجاه سوريا بعد سيطرة الجماعات الجهادية مثل هيئة تحرير الشام على مناطق مختلفة في الدولة التي مزقتها الحرب.
وكتب فرانتزمان أن المناطق التي تُسيطر عليها تركيا في شمال سوريا أصبحت موطنًا للمتطرفين، بما في ذلك “أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية داعش والعديد من جماعات القاعدة”، وذلك فيما يسعى المسؤولون في أنقرة إلى إدارة هذه الجماعات.
https://alshamsnews.com/2022/09/%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d9%85%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a.html
https://alshamsnews.com/2022/10/%d8%a8%d8%aa%d9%87%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b6-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%83.html