تنشط في شوارع الضفة الغربية المحتلة مجموعات للمستوطنين المتطرفين الصهاينة مثل “شبية التلال” و”تدفيع الثمن” رافعين شعارات “الموت للعرب”، و”إما الطرد أو الموت”، و”اليهود لا يسكتون”، و”الموت للقتلة”.
وينتمي أعضاء تلك المجموعتين إلى “التيار الحردلي” عند الإسرائيليين الذي يُعد حاضنة للتنظيمات المسلحة التابعة للمستوطنين في الضفة الغربية.ما هو التيار الحردلي؟
التيار الحردلي هو حصيلة اندماج بين التوجهات الفقهية للتيار الحريدي اليهودي وبين الأفكار المتطرفة للتيار القومي، ويعد “أخطر التيارات عند الإسرائيليين، وهو السائد حالياً ليس فقط بين المستوطنين، لكن في صفوف أعضاء الكنيست، بل وحتى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزيرة الداخلية الإسرائيلية إيليت شاكيد”.
وبحسب الباحث الرئيس في المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية أنطوان شلحت “فإن خطورة التيار الحردلي تنبع من انتماء جميع التنظيمات الإرهابية للمستوطنين إليه، ومن أن مرجعياته الدينية تُسوّغ قتل الفلسطينيين”.
ويشير إلي أن التيار أصبح له ذراع سياسية، وحصل في الانتخابات الأخيرة على ستة مقاعد في الكنيست الإسرائيلية”.
وبحسب اندبندنت عربية ينتمي حزب “الصهيونية الدينية” بمركباته الثلاثة، وهي الاتحاد الوطني وحركتا “نوعم” و”قوة يهودية” إلى التيار، ومن أبرز أعضائه عضو الكنسيت الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.
أحداث مستوطنة حومش
وتصاعدت حدة التوتر بين الفلسطينيين والمستوطنين خلال الأيام الماضية عقب قتل مسلحين فلسطينيين مستوطناً يعمل مدرساً في معهد ديني أقيم فوق مستوطنة حومش شمال نابلس، كانت إسرائيل أخلتها عام 2005.
وأدت عملية القتل إلى موجة غضب بين المستوطنين، وشنوا هجمات على الفلسطينيين، وقاموا بمسيرات شارك فيها الآلاف باتجاه أطلال مستوطنة حومش للمطالبة بإعادة المستوطنين إليها.
وطالب رئيس حزب “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريتش بتطوير الاستيطان وتعزيزه، رداً على العمليات التي ينفذها الفلسطينيون وتسوية أوضاع بؤرة “شوماش” القريبة من مستوطنة “حومش”.
وأصيب عشرات الفلسطينيين بجروح خلال اشتباكات مع المستوطنين والجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية في قرية برقة شمال نابلس التي تقع عليها أراضي المستوطنة القديمة.
من جانبها، أعلنت حركة “فتح” حالة “الاستنفار”، ودعت إلى توجه شبابها لقرية برقة لحمايتها من المستوطنين والجيش الإسرائيلي، الذي أزال ستة مبان مؤقتة أقامها المستوطنون فوق أراض فلسطينية خاصة، إثر مقتل المستوطن في خطوة رفضها قادتهم، ووصفوها بأنها “جائزة للإرهاب”، مشيرين إلى أن الرد على إطلاق النار يجب أن يكون إضفاء الشرعية على البؤرة الاستيطانية في حومش.
والخميس الماضي، نزل آلاف المستوطنين من اليمين المتطرف، إلى مستوطنة حوميش في مسيرة رافضة لقتل المستوطن، قبل أن يهاجموا منازل الفلسطينيين في قرية برقة، ويحطموا شواهد القبور فيها بحسب منظمة (يش دين) الحقوقية الإسرائيلية.
الإرهاب اليهودي
ويشن أنصار مجموعتي “شبية التلال” و”تدفيع الثمن” هجمات ضد الفلسطينيين، تتوزع بين إحراق المساجد والكنائس والمركبات، وكتابة شعارات معادية لهم، تصل حد القتل.
كما حصل مع عائلة دوابشة قبل ست سنوات، حيث قتل الوالد والوالدة وطفلهم الرضيع في منزلهم بقرية مادما جنوب نابلس.
وبعد إدانة محكمة إسرائيلية المستوطن الإسرائيلي عميرام بن أوليئيل بالقتل العمد لدوافع عنصرية لعائلة دوابشة، وصف بيان لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الحكم “بالحدث المهم في مكافحة الإرهاب اليهودي.
وقالت النيابة العامة الإسرائيلية حينها، إن الهجوم الإرهابي المروع في نابلس وقع مع سبق الإصرار، انتقاماً لمقتل المستوطن ملاخي روزنفيلد قبل جريمة حرق عائلة دوابشة بأشهر.
وقشهد أكتوبر الماضي، قيام مستوطنون بقتل، الفلسطينية عائشة الرابي بالحجارة قرب بلدة بديا غرب سلفيت في الضفة الغربية، واعتقل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) خمسة مستوطنين يدرسون في معهد ديني يهودي بهد اتهامهم بقتلها وتنفيذ “جرائم إرهابية خطيرة”.
وقال الجهاز إنهم ينتمون إلى “خلية إرهابية يهودية”. ويترأس المعهد الديني (يشوت مردخاي) الحاخام يغال شندورفي الذي يُعد قائداً لحركة (شبية التلال) اليهودية، وفي عام 2021 اتهمت النيابة الإسرائيلية سبعة مستوطنين بمحاولة إلقاء زجاجات حارقة على عائلة فلسطينية.
كيف يبرر الحرادلة مواقفهم؟
رئيس تحالف الصهيونية الدينية المنتمي للتيار الحردلي بتسلئيل سموتريتش ، يرى بأن المسلم الحقيقي يتوجب أن يعترف بأن أرض إسرائيل هي ملك للشعب اليهودي، مشيراً إلى أن العرب الذين لا يعترفون بذلك لن يبق لهم وجود هنا.
ويدعو سموتريتش إلى “عدم التسامح مطلقا” في مواجهة أعمال الفلسطينيين المسلحة ضد الجيش الإسرائيلي، ويصفها بأنها “مظاهر معاداة السامية”.
إقرا أيضا
سر عداء تركيا والنظام والمعارضة والمجلس الوطني الكردي لتجربة الإدارة الذاتية ؟
هل ينجح الرفض الشعبي فى إسقاط إتفاقية الطاقة مقابل المياه بين الأردن وإسرائيل؟
فى ظل موقف أمريكي ضعيف..هل يقود الانفتاح العربي على دمشق لإسقاط قانون قيصر؟
فى ظل دعم روسي وأمريكي..هل اقتربت ساعة المصالحة بين أكراد سوريا ونظام الأسد ؟
التيار الحردلي هو حصيلة اندماج بين التوجهات الفقهية للتيار الحريدي اليهودي وبين الأفكار المتطرفة للتيار القومي، ويعد “أخطر التيارات عند الإسرائيليين، وهو السائد حالياً ليس فقط بين المستوطنين، لكن في صفوف أعضاء الكنيست، بل وحتى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزيرة الداخلية الإسرائيلية إيليت شاكيد”.
ويشير إلي أن التيار أصبح له ذراع سياسية، وحصل في الانتخابات الأخيرة على ستة مقاعد في الكنيست الإسرائيلية”.
وبحسب اندبندنت عربية ينتمي حزب “الصهيونية الدينية” بمركباته الثلاثة، وهي الاتحاد الوطني وحركتا “نوعم” و”قوة يهودية” إلى التيار، ومن أبرز أعضائه عضو الكنسيت الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.
وتصاعدت حدة التوتر بين الفلسطينيين والمستوطنين خلال الأيام الماضية عقب قتل مسلحين فلسطينيين مستوطناً يعمل مدرساً في معهد ديني أقيم فوق مستوطنة حومش شمال نابلس، كانت إسرائيل أخلتها عام 2005.
وأدت عملية القتل إلى موجة غضب بين المستوطنين، وشنوا هجمات على الفلسطينيين، وقاموا بمسيرات شارك فيها الآلاف باتجاه أطلال مستوطنة حومش للمطالبة بإعادة المستوطنين إليها.
وطالب رئيس حزب “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريتش بتطوير الاستيطان وتعزيزه، رداً على العمليات التي ينفذها الفلسطينيون وتسوية أوضاع بؤرة “شوماش” القريبة من مستوطنة “حومش”.
وأصيب عشرات الفلسطينيين بجروح خلال اشتباكات مع المستوطنين والجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية في قرية برقة شمال نابلس التي تقع عليها أراضي المستوطنة القديمة.
من جانبها، أعلنت حركة “فتح” حالة “الاستنفار”، ودعت إلى توجه شبابها لقرية برقة لحمايتها من المستوطنين والجيش الإسرائيلي، الذي أزال ستة مبان مؤقتة أقامها المستوطنون فوق أراض فلسطينية خاصة، إثر مقتل المستوطن في خطوة رفضها قادتهم، ووصفوها بأنها “جائزة للإرهاب”، مشيرين إلى أن الرد على إطلاق النار يجب أن يكون إضفاء الشرعية على البؤرة الاستيطانية في حومش.
والخميس الماضي، نزل آلاف المستوطنين من اليمين المتطرف، إلى مستوطنة حوميش في مسيرة رافضة لقتل المستوطن، قبل أن يهاجموا منازل الفلسطينيين في قرية برقة، ويحطموا شواهد القبور فيها بحسب منظمة (يش دين) الحقوقية الإسرائيلية.
ويشن أنصار مجموعتي “شبية التلال” و”تدفيع الثمن” هجمات ضد الفلسطينيين، تتوزع بين إحراق المساجد والكنائس والمركبات، وكتابة شعارات معادية لهم، تصل حد القتل.
كما حصل مع عائلة دوابشة قبل ست سنوات، حيث قتل الوالد والوالدة وطفلهم الرضيع في منزلهم بقرية مادما جنوب نابلس.
وقالت النيابة العامة الإسرائيلية حينها، إن الهجوم الإرهابي المروع في نابلس وقع مع سبق الإصرار، انتقاماً لمقتل المستوطن ملاخي روزنفيلد قبل جريمة حرق عائلة دوابشة بأشهر.
وقشهد أكتوبر الماضي، قيام مستوطنون بقتل، الفلسطينية عائشة الرابي بالحجارة قرب بلدة بديا غرب سلفيت في الضفة الغربية، واعتقل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) خمسة مستوطنين يدرسون في معهد ديني يهودي بهد اتهامهم بقتلها وتنفيذ “جرائم إرهابية خطيرة”.
وقال الجهاز إنهم ينتمون إلى “خلية إرهابية يهودية”. ويترأس المعهد الديني (يشوت مردخاي) الحاخام يغال شندورفي الذي يُعد قائداً لحركة (شبية التلال) اليهودية، وفي عام 2021 اتهمت النيابة الإسرائيلية سبعة مستوطنين بمحاولة إلقاء زجاجات حارقة على عائلة فلسطينية.
ويدعو سموتريتش إلى “عدم التسامح مطلقا” في مواجهة أعمال الفلسطينيين المسلحة ضد الجيش الإسرائيلي، ويصفها بأنها “مظاهر معاداة السامية”.