حذرت تقارير صحفية من احتمالية حدوث صدام بين القوات الروسية والأمريكية داخل الأراضي السورية.
وبحسب وول ستريت جورنال، قال مسؤولون عسكريون أميركيون إن القوات الروسية نفذت سلسلة من العمليات ضد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا هذا الشهر، واحدة منها في قاعدة استراتيجية جنوبي البلاد.
وأثارت التحركات الروسية قلق المسؤولين العسكريين الأميركيين، الذين يخشون أن يؤدي سوء التقدير إلى صراع غير مقصود بين موسكو وواشنطن في سوريا.
وكانت روسيا نفذت الأربعاء، غارات جوية على قاعدة التنف، بالقرب من الحدود السورية مع الأردن في جنوب شرق سوريا، حيث تدرب القوات الأميركية المقاتلين المحليين لمنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأخطرت روسيا الولايات المتحدة عبر خط اتصالات تم إنشاؤه منذ سنوات بأنها ستشن ضربات جوية ردًا على هجوم مزعوم ضد قوات النظام السوري. وأكدت “وول ستريت جورنال” إن هذه الضربات ربما أدت إلى وقوع إصابات وتدمير مركبة.وقال مسؤول عسكري أميركي للصحيفة إنه شوهدت طائرات مقاتلة روسية، بما في ذلك طائرتان من طراز Su-35 وطائرة Su-24، تعبر المنطقة فوق التنف قبل قصف موقع قتالي في القاعدة.
وترى الصحيفة أن إخطار موسكو المسبق لواشنطن بالضربة يشير إلى أن الجيش الروسي لم يكن يستهدف القوات الأميركية بنشاط، ولكنه كان يضايق مهمتها في سوريا.
وقال مسؤول عسكري إن القوات العسكرية الأميركية لم تكن موجودة بالقرب من القاعدة وقت الضربة، ولا توجد إصابات في قوات التحالف. لكنه وصف العملية بأنها “زيادة كبيرة في الاستفزاز”.
ولم ترد السفارة الروسية في واشنطن على الفور على طلب صحيفة وول ستريت جورنال للتعليق.
وفي الأسبوع الماضي، نشر الروس طائرتين مقاتلتين من طراز Su-34 في موقع كانت الولايات المتحدة تشن فيه غارة في شمال شرق سوريا للقبض على صانع قنابل تابع لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال مسؤولون عسكريون أميركيون إن المقاتلات انسحبت بعد أن سارعت الولايات المتحدة بتوجيه تحذير للطائرات الروسية بمغادرة المنطقة من خلال مقاتلاتها من طراز F-16 .
وامتنع المسؤولون العسكريون الأميركيون عن تقديم تفاصيل عن أي من الحوادث الأخرى التي قالوا إنها وقعت في الأسبوعين الماضيين.
وأكد الجنرال إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، أن الولايات المتحدة تسعى لتجنب الصراع مع روسيا في سوريا.
وقال كوريلا في بيان: “نسعى لتجنب سوء التقدير أو مجموعة من الإجراءات التي قد تؤدي إلى صراع غير ضروري: هذا يظل هدفنا. ومع ذلك، كان سلوك روسيا الأخير استفزازيًا وتصعيدًا.
ويقول مسؤولون عسكريون إنه يوجد قرابة 900 جندي أميركي في سوريا. ويتمركز ما يصل إلى 200 منهم في قاعدة التنف كجزء من الحملة الأميركية لتدريب القوات المحلية لمواجهة تنظيم داعش.
وتأتي الاستفزازات الروسية في الوقت الذي تعاني في العلاقات بين البلدين من توترات عالية بعد غزو موسكو لأوكرانيا، والجهود الأميركية لتسليح كييف لصد هذا العدوان.
يذكر أن استهداف موسكو للتنف الأسبوع الماضي ليس الأول من نوعه، ففي عام 2016، قصفت الطائرات الروسية القاعدة، ولكن لم يكن هناك أي جنود أميركيين فيها في ذلك الوقت.
لكن أخطر مواجهة أميركية روسية في سوريا في السنوات الأخيرة كانت في فبراير 2018، عندما هاجم مقاتلون من مرتزقة “فاغنر” الروسية، القوات الأميركية في شرق سوريا.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/06/%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b7%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%84%d9%82%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a8%d8%b6-%d8%b9%d9%84%d9%89.html
https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%ac%d8%ab%d8%ab-%d9%81%d9%89-%d9%83%d9%84-%d9%85%d9%83%d8%a7%d9%86-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%b3%d9%86%d8%aa%d8%b3%d8%ae-%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a7%d8%ab-%d8%ad%d9%84%d8%a8-%d8%a7.html
تتبادل روسيا وأمريكا الاتهامات بشأن المسؤولية عن أزمة الغذاء التي يعاني منها العالم وتهدد الملايين بالجوع، فمن منهما يتحمل المسؤولية فعلاً؟ وهل الحرب في أوكرانيا السبب الوحيد للكارثة؟
وقبل الدخول إلى تفاصيل الاتهامات التي يوجهها كل طرف للآخر، من المهم التأكيد على أن أسعار الحبوب، وبصفة خاصة القمح، قد بدأت رحلة صعود مطردة عالمياً منذ عام 2012، فيما أرجعه الخبراء بالأساس إلى تأثير التغير المناخي السلبي على الإنتاج الزراعي.
لكن المؤكد هو أن الهجوم الروسي على أوكرانيا، الذي تصفه موسكو بأنه “عملية عسكرية خاصة” ويصفه الغرب بأنه غزو، قد أدى إلى ارتفاعات قياسية في أسعار الغذاء عالمياً وبات شبح المجاعة يتهدد مئات الملايين من الناس حول العالم.
ونشرت مجلة Foreign Policy الأمريكية تقريراً عنوانه “على من يقع اللوم في أزمة الجوع العالمية؟”، رصد تداعيات الحرب الأوكرانية وألقى بطبيعة الحال بالجانب الأكبر من “اللوم” على الجانب الروسي.اتهامات أمريكية لـ روسيا
نبدأ القصة من أحدث فصولها، حيث اتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن روسيا، الخميس 19 مايو ، باستخدام الغذاء سلاحاً، ليس فقط ضد الملايين من سكان أوكرانيا، ولكن أيضاً ضد الملايين حول العالم الذين يعتمدون على الصادرات الأوكرانية، وذلك من خلال احتجاز إمدادات الغذاء “رهينة”، بحسب تقرير لرويترز.
وفي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، ناشد بلينكن روسيا الكف عن محاصرة الموانئ الأوكرانية، وقال: “يبدو أن الحكومة الروسية تعتقد أن استخدام الغذاء سلاحاً سيساعد في تحقيق ما لم يفعله غزوها، وهو تحطيم معنويات الشعب الأوكراني. إن الإمدادات الغذائية لملايين الأوكرانيين وملايين آخرين حول العالم يحتجزها الجيش الروسي حرفياً رهينة”.
وأراد بلينكن أن يحسم الأمور تماماً وأن يصدر القرار الأخير في القضية، فقال: “قرار استخدام الغذاء سلاحاً هو قرار موسكو، وموسكو وحدها.
نتيجة لإجراءات الحكومة الروسية، هناك حوالي 20 مليون طن من الحبوب غير مستخدمة في الصوامع الأوكرانية مع تراجع الإمدادات الغذائية العالمية، وارتفاع الأسعار ارتفاعاً كبيراً”.
روسيا ترفض الاتهامات الأمريكية
لكن روسيا ترفض بشكل قاطع الاتهامات الأمريكية، وتلقي بالكرة في ملعب واشنطن؛ إذ رفض سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أي تلميح إلى أن روسيا مسؤولة عن أزمة غذاء عالمية كانت تختمر منذ عدة سنوات، ووصف ذلك بأنه “خاطئ تماماً”. كما اتهم أوكرانيا باحتجاز سفن أجنبية في موانئها وتلغيم المياه.
وترى روسيا أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هي المسؤولة عن أزمة الغذاء العالمية بسبب طبيعة العقوبات التي تم فرضها على روسيا منذ بداية الهجوم على أوكرانيا.
كان ديفيد بيزلي، مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، قد ناشد، الأربعاء 18 مايو/أيار، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائلاً: “إذا كان لديك قلب، فرجاء افتح هذه الموانئ”. في إشارة إلى الموانئ الأوكرانية على بحر آزوف والبحر الأسود، وجميعها تخضع لحصار بحري روسي صارم.
وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو قوله: “ليس عليكم فقط مناشدة روسيا الاتحادية لكن أيضاً النظر بتمعن في مجموعة الأسباب الكاملة التي تسببت في أزمة الغذاء الحالية، وفي المقام الأول هذه العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على روسيا والتي تصطدم بالتجارة الحرة العادية بما يشمل المنتجات الغذائية مثل القمح والأسمدة وغيرهما”.
خلاصة وجهة النظر الروسية إذاً هي أن أزمة الغذاء العالمية ترجع لأسباب متعددة أغلبها يسبق الهجوم الروسي، وأن أوكرانيا والغرب يتحملون المسؤولية عن تفاقم الأزمة ووصولها إلى حد شبح الجوع الذي يتهدد الملايين، وأن روسيا لن ترفع الحصار عن الموانئ الأوكرانية إلا إذا أعيد النظر في العقوبات الغربية.
ما الحجم الحقيقي لأزمة الحبوب عالمياً؟
إنتاج روسيا وأوكرانيا معاً يمثل ما يقرب من ثُلث إمدادات القمح العالمية، كما تعتبر أوكرانيا من الدول الرئيسية المصدرة للذرة والشعير وزيت عباد الشمس وزيت بذور اللفت (زيت السلجم)، بينما تمثل روسيا وروسيا البيضاء، التي دعمت موسكو في تدخلها في أوكرانيا وتخضع أيضاً لعقوبات، أكثر من 40 بالمئة من الصادرات العالمية من البوتاس الذي يستخدم كسماد.
المعلومة الثانية الهامة أيضاً في هذا السياق تتعلق ببرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة؛ إذ يوفر البرنامج مساعدات غذائية لنحو 125 مليون شخص في العالم، ويشتري 50 في المئة من الحبوب من أوكرانيا.
وتفسر هذه الأرقام الدافع وراء مناشدة مدير البرنامج للرئيس الروسي.
وفي هذا السياق، يسعى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للتوسط في “صفقة شاملة” تسمح لأوكرانيا باستئناف صادراتها الغذائية عبر البحر الأسود وزيادة الأغذية والأسمدة الروسية في الأسواق العالمية، بحسب رويترز.
حجم أزمة الحبوب يعتبر خطيراً للغاية إذاً، لأنه من الصعب على بقية مزارعي العالم تعويض الفجوة التي سببتها حرمان السوق من ربع صادرات القمح العالمية، التي توفرها روسيا وأوكرانيا معاً. وقلَّصت وزارة الزراعة الأمريكية منذ بدء الحرب، توقعاتها لتجارة القمح العالمية في الموسم الحالي بأكثر من 6 ملايين طن، أي أكثر من 3% من حجم التجارة عالمياً.
لكن تلك الأرقام تتعلق بموسم الزراعة الماضي، أما موسم الزراعة في روسيا وأوكرانيا للعام الحالي فمن المتوقع أن يزيد الطين بلة؛ لأن الموسم يبدأ في النصف الثاني من العام، وهو ما يعني تقلصاً ضخماً في الإنتاج في أوكرانيا بصفة خاصة.
وعلى الرغم من عدم توفر أرقام دقيقة وموثوق بها بشأن مساحة الأراضي الزراعية التي تم تدميرها بفعل العمليات العسكرية أو تلك التي أصبحت ساحات معارك أو في مرمى نيران المدفعية، فإن جميع التقارير تشير إلى أن موسم الزراعة هذا العام في أوكرانيا قد تعرض لضربة قاصمة، ومع استمرار الحرب وعدم وجود مؤشرات على قرب نهايتها، تزداد الصورة القاتمة بالفعل قتامة وتشاؤما بالنسبة للعام القادم أيضاً وليس فقط العام الحالي.
مستويات قياسية لأسعار الغذاء
ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، بلغت أسعار الغذاء العالمية بالفعل مستويات قياسية عالية، ويمكن أن تقفز الأسعار بمقدار 22% أخرى خلال العام الحالي، ويقول تشو دونغ يو، المدير العام لـ”الفاو”، يُعَد القمح غذاءً أساسياً لأكثر من 35% من سكان العالم.
هل يمكن أن تجبر أمريكا روسيا على فك الحصار البحري؟
تفرض روسيا حالياً حصاراً بحرياً كاملاً على الشواطئ والموانئ الأوكرانية على البحر الأسود وبحر آزوف، وهو ما حرم كييف من استخدام موانئها الرئيسية وأدى إلى تراجع صادراتها من الحبوب هذا الشهر بأكثر من النصف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأجبر ذلك الحصار أوكرانيا على اللجوء للتصدير عن طريق القطارات أو عبر موانئها الصغيرة المطلة على نهر الدانوب، لكن قطارات الشحن تواجه عقبات لوجستية، كما أن الشاحنات في وضع حرج؛ لأن معظم سائقي الشاحنات هم من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً ولا يُسمح لهم بمغادرة البلاد ولا يمكنهم دفع الصادرات الزراعية عبر الحدود.
وفي هذا السياق من الصعب الفصل بين الاتهامات التي وجهها وزير الخارجية الأمريكي لروسيا في مجلس الأمن بشأن “تجويع أوكرانيا والعالم”، وبين التقارير عن سعي واشنطن لتزويد كييف بصواريخ متطورة مضادة للسفن للمساعدة في كسر الحصار البحري الروسي.
ونقل عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين ومصدرين بالكونغرس قولهم إن نوعين من الصواريخ القوية المضادة للسفن، هاربون من صنع بوينج، ونافال سترايك الذي تصنعه كونجسبرج وريثيون تكنولوجيز، قيد البحث فعلياً إما للشحن المباشر إلى أوكرانيا، أو من خلال النقل من حليف أوروبي لديه تلك الصواريخ.
وفي أبريل الماضي، ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي البرتغال تزويد الجيش الأوكراني بصواريخ هاربون التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر تقريباً. لكن هناك العديد من المشكلات التي تمنع حصول أوكرانيا على الصواريخ. على سبيل المثال، فإن منصات إطلاق هاربون من الشاطئ محدودة، وهو حل صعب تقنياً وفقاً للعديد من المسؤولين؛ لأنه في الغالب صاروخ يُطلق من البحر.
وقال مسؤولان أمريكيان لرويترز إن الولايات المتحدة تعمل على إيجاد حلول محتملة تشمل سحب قاذف من سفينة أمريكية. ويتكلف كل صاروخ حوالي 1.5 مليون دولار، وفقاً لخبراء ومسؤولين تنفيذيين في الصناعة.
وقال برايان كلارك، الخبير البحري في معهد هادسون، إن 12 إلى 24 صاروخاً مضاداً للسفن مثل هاربون بمدى يزيد على 100 كيلومتر ستكون كافية لتهديد السفن الروسية ويمكن أن تقنع موسكو برفع الحصار.
وقال كلارك لرويترز: “إذا أصر بوتين، يمكن لأوكرانيا أن تقضي على أكبر السفن الروسية، حيث لا يوجد مكان تختبئ فيه في البحر الأسود”.
كانت القوات الأوكرانية، في 14 أبريل وباستخدام صاروخين جوالين من طراز نبتون أُطلقا من البر وكلاهما بتقنية منخفضة نسبياً، قد نجحت في إحداث ثقبين كبيرين في جانب طراد الصواريخ الروسي الثقيل موسكفا، وهي السفينة الرئيسية لأسطول البحر الأسود الخاص بموسكو.
لكن وصول تلك الصواريخ المتطورة إلى أوكرانيا مخاطرة كبيرة ربما تؤدي إلى مواجهة مباشرة مع الناتو أو استخدام روسيا لأسلحة نووية أو اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة بين موسكو وواشنطن وهي العراقيل التي أشار إليها مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون ومصادر في الكونغرس.
وهناك أيضاً عقبات عملياتية في طريق إرسال أسلحة أطول مدى وأكثر قوة إلى أوكرانيا، تشمل الحاجة إلى فترات تدريب طويلة، وصعوبات في صيانة المعدات، أو مخاوف من إمكانية استيلاء القوات الروسية على الأسلحة الأمريكية، وليس فقط الخوف من التصعيد.
وقال مسؤولون أمريكيون ومصادر في الكونغرس لرويترز إن عدداً قليلاً من الدول ستكون على استعداد لإرسال صواريخ هاربون إلى أوكرانيا.
لكن لا أحد يريد أن يكون الدولة الأولى أو الوحيدة التي تفعل ذلك، خوفاً من انتقام روسيا إذا غرقت سفينة بصاروخ هاربون من مخزونها، حسبما قال مسؤول أمريكي.
وقال المسؤول الأمريكي إن دولة واحدة تفكر في أن تكون أول من يزود أوكرانيا بالصواريخ.
وأضاف أنه بمجرد أن تلتزم تلك الدولة “التي تملك مخزوناً جيداً” بإرسال هاربون، قد يتبعها آخرون. ولم يذكر المسؤول اسم الدولة، لكن يبدو أنها البرتغال.
ويمكن إطلاق الصاروخ نافال سترايك من الساحل الأوكراني، ويبلغ مداه 250 كيلومتراً.
كما يستغرق التدريب على إطلاقه أقل من 14 يوماً. وقالت المصادر إن تلك الصواريخ تعتبر أقل صعوبة من الناحية اللوجيستية من هاربون.
وقال مسؤولان أمريكيان ومصادر في الكونغرس إن الولايات المتحدة تحاول إيجاد طريقة تتيح لأوكرانيا الحصول على الصواريخ نافال سترايك وقواذف من الحلفاء الأوروبيين.
الخلاصة هنا هي أزمة الحبوب العالمية تبدو في طريقها للازدياد سوءاً، في ظل تمسك روسيا والولايات المتحدة بموقفهما ولا أحد يمكنه التكهن بما قد تنتهي عليه الأمور في الميدان، لكن المؤكد هو أن الجوع يلتهم الملايين بالفعل وهو على وشك أن يزداد توحشاً.
أقرت لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأميركي، الخميس، مشروع قانون من شأنه أن يعرض الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاءها للمساءلة بموجب قوانين مكافحة الاحتكار، وذلك لتنسيقها خفضا في الإمدادات بما يرفع أسعار النفط العالمية.
ويهدف مشروع قانون (لا لتكتلات إنتاج وتصدير النفط) المعروف اختصارا باسم (نوبك) إلى حماية المستهلكين والشركات في الولايات المتحدة من الارتفاعات المتعمدة في أسعار البنزين وزيت التدفئة، لكن بعض المحللين يحذرون من أن تطبيقه قد يكون له بعض التداعيات الخطيرة غير المقصودة.
وفيما يلي بعض التفاصيل عن مشروع القانون:
ما هو مشروع قانون نوبك؟
مشروع قانون نوبك، المقدم من الحزبين الرئيسيين، سيدخل تعديلات على قانون مكافحة الاحتكار الأميركي، لإلغاء الحصانة السيادية التي تحمي أوبك وشركات النفط الوطنية في دولها الأعضاء من الدعاوى القضائية.وإذا أصبح نوبك قانونا ساريا، سيكون بمقدور المدعي العام الأميركي مقاضاة أوبك أو أعضائها -مثل السعودية- أمام محكمة اتحادية.
كما سيمكنه كذلك مقاضاة منتجين آخرين متحالفين مع أوبك -مثل روسيا- يعملون مع المنظمة على خفض الإمدادات ضمن ما يعرف باسم مجموعة أوبك+.
ولم يتضح كيف يمكن لمحكمة اتحادية تنفيذ أحكام قضائية لمكافحة الاحتكار على دولة أجنبية.
لكن العديد من المحاولات لسن قانون نوبك على مدى أكثر من 20 عاما أثارت قلق السعودية، الزعيم الفعلي لأوبك، مما دفعها لممارسة ضغوط قوية في كل مرة تُطرح فيها نسخة عن هذا القانون، بحسب ما تقول وكالة رويترز.
وبعد أن أقرت اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ أحدث نسخة من مشروع القانون، الخميس، بتأييد 17 عضوا مقابل رفض أربعة، يتعين إقراره من قِبل مجلسي الشيوخ والنواب، ثم يوقعه الرئيس جو بايدن ليصبح قانونا ساريا.
ولم يوضح البيت الأبيض ما إذا كان بايدن يؤيد مشروع القانون، ولم يتضح ما إذا كان يحظى بتأييد كاف في الكونغرس للوصول إلى هذه المرحلة.
ما الذي تغير الآن؟
فشلت النسخ السابقة عن مشروع قانون نوبك بسبب مقاومة مجموعات داخل قطاع الطاقة في الولايات المتحدة مثل معهد البترول الأميركي.
لكن الغضب تنامى في الفترة الأخيرة داخل الكونغرس من ارتفاع أسعار البنزين الذي أسهم في وصول التضخم إلى أعلى مستوياته في عقود، مما يزيد من فرص نجاح سن القانون هذه المرة.
وتجاهلت أوبك مطالب الولايات المتحدة وحلفائها بزيادة ضخ النفط بأكثر من الزيادة التدريجية التي تطبقها المنظمة، في ظل ارتفاع الأسعار الشديد مع خروج المستهلكين على مستوى العالم من قيود جائحة فيروس كورونا وغزو روسيا لأوكرانيا.
وقد تشهد روسيا، التي عادة ما تنتج نحو عشرة في المئة من النفط العالمي، انخفاضا في إنتاج الخام بنسبة 17 في المئة هذا العام بسبب عقوبات غربية.
انتكاسة محتملة
قال بعض المحللين إن الإسراع بسن القانون قد يؤدي إلى انتكاسة غير مقصودة تشمل إمكانية أن تتخذ دول أخرى خطوات مماثلة ضد الولايات المتحدة لخفضها إمدادات منتجات زراعية لدعم الزراعة المحلية على سبيل المثال.
وقال مارك فينلي، الزميل بمعهد “بيكر” بجامعة “رايس”، المختص بشؤون الطاقة والنفط العالمية، والمحلل والمدير السابق بوكالة المخابرات المركزية: “إنها لخطوة سيئة أن تضع السياسات وأنت في حالة غضب”.
وقد ترد دول أوبك بأشكال أخرى.
ففي 2019، على سبيل المثال، هددت السعودية ببيع نفطها بعملات غير الدولار إذا ما أقرت واشنطن نسخة سابقة عن مشروع قانون نوبك.
ومن شأن ذلك تقويض وضع الدولار كعملة احتياط رئيسية في العالم، مما يخفض من نفوذ واشنطن على التجارة العالمية ويضعف من قدرتها على فرض عقوبات على دول أخرى.
وقد تقرر المملكة كذلك شراء، ولو بعض أسلحتها من دول غير الولايات المتحدة، مما يضر بتجارة رائجة لشركات الدفاع الأميركية.
وبالإضافة إلى ذلك يمكن للسعودية وغيرها من الدول المنتجة للنفط أن تقلص الاستثمارات الأميركية فيها أو حتى ترفع أسعار بيع النفط للولايات المتحدة مما يقوض الهدف الأساسي لسن القانون.
وقال بول سوليفان، محلل شؤون الشرق الأوسط، والزميل غير المقيم بمركز الطاقة العالمي في المجلس الأطلسي، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يواجهون بالفعل تحديات كبرى في تأمين إمدادات من الطاقة يعوّل عليها.
وأضاف “آخر ما نحتاج لفعله هو إلقاء قنبلة على هذا”.
معارضة قطاع النفط الأميركي
أبدى معهد البترول الأميركي، وهو أكبر تكتل في قطاع صناعة النفط في الولايات المتحدة، اعتراضه على مشروع قانون نوبك، قائلا إنه قد يضر بمنتجي النفط والغاز في الداخل.
ومن مخاوف القطاع أن يؤدي مشروع قانون نوبك في نهاية المطاف إلى زيادة إنتاج أوبك عن حاجة السوق مما قد يخفض الأسعار بدرجة تجد معها شركات الطاقة الأميركية صعوبة في تعزيز الإنتاج.
ولدى السعودية ودول أخرى من أعضاء أوبك بعض من أرخص الاحتياطيات النفطية وأسهلها في الاستخراج.
قالت مجموعة “كلير فيو إنرجي بارتنرز” البحثية في مذكرة، إن أي ضخ إضافي للنفط من منتجي أوبك، حتى في وقت تهيمن عليه المخاوف من نقص إمدادات روسيا، “قد يجمد أنشطة الحفر في الولايات المتحدة مما قد يعرض للخطر أمن الطاقة المحلي وكذلك انتعاش الاقتصاد المحلي”.
بقلم الدكتور/ سامي عماريُحكى أن شعوب الانكا والمايا في أمريكا الوسطى اعتادت تقديم قرابين بشرية في طقوس دموية تنظمها بشكل ممنهج خلال احتفالات عامة من أجل نزول المطر، ورغم غزو الإسبان، إلا أنهم كانوا بالفعل على وشك التلاشي بسبب موجات الجفاف المتتالية التي ضربت منطقة الكاريبي لعقود.
وظل المناخ سيد الأسباب في استنبات الحضارات أو بمعني أدق التجمعات البشرية سواء كانت متقدمة أو متخلفة بمعايير زمانها.
وفي القرن 18، استيقظت البشرية على ثورة صناعية سببت ثراء وراحة الانسان لكن معدلات ثاني أكسيد الكربون باتت كارثية مع الاعتماد على الفحم مما قاد لتأزم الاحتباس الحراري العالمي خاصة مع تأخر الدول في استشعار الخطر.
ورغم تبعات وباء كورونا وحرب أوكرانيا، إلا أن هناك أزمة أكبر بكثير تلوح بالأفق تنتظر عالمنا، فمع ذوبان الجليد في المناطق القطبية المتجمدة سيرتفع مستوى البحر مما يعرض الأراضي المنخفضة للغرق حتماً مثل هولندا التي أنفقت أموال طائلة لتجنب مصير غرق أراضيها المنخفضة تحت مياه الأطلسي على غرار المدن الإيطالية التي تغرق أجزاء من مدنها تحت مياه البحر المتوسط مثل فلورنسا مما دفعها لدفع المليارات للمواطنين فقط لعدم النزوح منها بسبب الغرق، ويوجد تنبؤات بغرق دولاً بأكملها مثل المالديف، وفي مصر تعتبر منطقة الدلتا والساحل الشمالي مهدده بنفس المصير مما سيعرض الأراضي الزراعية للبوار بسبب المياه المالحة في عصر تكافح فيه الحكومة المصرية لتوسيع الرقة الزراعية بمشاريع ملياريه التي تآكلت بالفعل بسبب البناء المخالف عليها، وإن كانت “الدلتا الجديدة” بارقة أمل إلا أن الغرق سيزيد الضغوط على موارد مصر المائية وأمنها الغذائي.
والملفت للانتباه تصريحات الرئيس بوتين منذ أيام عن خطة لتطوير طرق النقل بالقطب الشمالي بما يُعرف “بممر الشمال” كبديل لقناة السويس وهي فكرة قديمة إلا أن الجليد بالشتاء يشل حركة التجارة، ومع انتقال تنافس الناتو وروسيا على مناطق النفوذ الجيوسياسي والجيواستراتيجي للشمال والتغير المناخي، سيصبح ممر الشمال حقيقي مع تشغيله بالصيف والشتاء، مما يمثل مأزق خطير لقناة السويس!
وعلاوة على هذا، ستتكرر موجات الحرارة المرتفعة كل ١٠ سنين رغم تكرارها بالماضي كل ٥٠ سنة، وستؤثر بالسلب على أغلب سكان العالم في الدوام بالعمل وهو ما حدث بالفعل في اليونان العام الماضي حينما منحت أجازه لموظفيها بسبب موجة الحر الشديدة، وتكرارها سيتسبب في موجات جفاف واسعة في عدة دول خاصة المتاخمة للمناطق الصحراوية مثل الصحراء الكبرى الأفريقية وكذا أزمات مياه خانقة وموجات نزوح بشرية ضخمة، مما يعيد للأذهان ما حدث بدارفور من اقتتال طاحن كان سببه المباشر الشح المائي وتراجع المراعي مع موجات الجفاف المتتالية، وتعتبر بحيرة أرال بآسيا الوسطى نموذج صارخ حيث جفت مياهها في فترة قياسية وظلت مراكب الصيادين على أرض البحيرة الجافة في مشهد مروع التي كانت يوماً تعج بالصيادين والأسماك.
ولا يعتبر حوض نهر النيل في منأى من هذا السيناريو المفزع، بل كانت إدارة المياه بفترة الجفاف الممتد نقطة شديدة المحورية في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، ومن سنوات عدة دخلت مصر بتصنيف الشح المائي، أما السودان وإثيوبيا فقد عانتا ويلات الحروب بسبب الجفاف الذي دفع القبائل للقتال من أجل الآبار بل ومطالبة أقاليم انفصالية بالاستقلال مع شح الماء والموارد.
هذا بجوار الاضطرابات البيئية كالفيضانات وحرائق الغابات التي ستصبح أقل توقعاً وأكثر عنفاً، وخسائر مالية ضخمة بالدول التي لديها مشاريع يعتبر استقرار ودفء المناخ عامل تميز كما حدث بتركيا واليونان بالصيف الماضي حينما دمرت حرائق الغابات منتجعات فاخرة.
وكذلك سيحدث عدم انتظام للنشاط الزراعي مع فقدان القدرة على زراعة المحاصيل التي تعطي بعض الدول ميزة عن أخرى بسبب مناخها، وسيضطر أغلبهم لتغيير محاصيله لتتناسب مع ارتفاع درجات الحرارة عالمياً.
ولا شك أن الأمراض ترتبط بالمناخ الذي يوفر لها البيئة الحاضنة والمحفزة للتحول إلى وباء، وكثير من الفيروسات والجراثيم التي لا تمثل تهديد الآن قد تتحول بفضل توفر مناخ مختلف لأوبئة عالمية، ففي الماضي كان تكرار الأوبئة يحدث خلال فترات متباعدة قد تصل لقرون مثل الطاعون أو الموت الأسود تلك الجرثومة التي ضربت العالم خلال قرون متباعدة وقد تنكمش تلك الفترة لتصبح سنوات بفضل التغير المناخي! ومع زيادة تلوث الهواء ستزيد الأمراض ذات الصلة مثل أمراض الرئة وهو ما سيؤثر حتماً بالقوة الإنتاجية لدى الانسان بالمستقبل.
ولن تكون البنية التحتية في مأمن من تبعات الأزمة، ففي ألمانيا توقفت حركة القطارات بالصيف مع تمدد قضبان الحديد، وتعطلت شبكات الكهرباء ببعض الدول بسبب موجات الحرارة المرتفعة التي لا تتحملها شبكة الكهرباء، وللتكيف مع الوضع الجديد ستضر الحكومات لإنفاق تريليونات الدولارات مما يعني ضغوط اقتصادية أشد على شعوبها للنجاة من الكارثة العالمية القادمة!
ورغم تسابق الدول لتحقيق الحياد الكربوني، إلا أن السؤال لم يعد كيف بل مَن سينجح في التكيف والبقاء؟
إقرا أيضا
https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%af%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%87%d9%88%d8%af-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8f%d8%af%d8%af-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%89-%d8%a7.html
https://alshamsnews.com/2022/04/%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d9%84%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d9%87-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%89-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%82.html
أكدت تقارير صحفية سورية حدوث هجوم صاروخي فجر اليوم على جنوب البلاد.
وبحسب كالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) فقد استهدف قصف إسرائيلي، فجر الاثنين، المنطقة الجنوبية في سوريا.
وذكرت سانا أن وسائط الدفاع الجوي تصدّت “لعدوان إسرائيلي استهدف المنطقة الجنوبية” دون الإشارة للأضرار التي نجمت عن القصف.
ونشرت سانا عبر قناتها الرسمية على تلغرام صوراً تظهر “صواريخ دفاع جوي في سماء دمشق”، وسمع مراسلو الوكالة في العاصمة أصوات الانفجارات بوضوح.
https://alshamsnews.com/2022/01/%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a3%d8%b4%d9%8a%d8%a7%d8%a1-%d8%a3%d8%ae%d8%b1%d9%8a-%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%ae.html
وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا التي طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، لكن وتيرتها باتت متسارعة في الأسابيع الأخيرة.
وقتل 3 جنود سوريين في 24 فبراير في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق في محيط العاصمة دمشق.
وخلال شهر فبراير وحده، سجلت 4 هجمات جوية إسرائيلية داخل سوريا.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%81-%d9%86%d8%a7%d8%af%d8%b1-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%86-%d9%85%d9%87%d8%a7%d8%ac%d9%85%d8%a9-%d8%a3%d9%87%d8%af%d8%a7%d9%81.html
https://alshamsnews.com/2022/01/%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%b9-%d9%84%d9%80-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%b5%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%ac%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7.html
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاده لن تعترف بأى إجراء يؤثر على سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.
وحذر أردوغان فى مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن نزاعا عسكريا لن ينفع أحدا.
وبحسب بيان للرئاسة التركية، دعا أردوغان إلى إيجاد حل استنادا إلى اتفاقات مينسك المبرمة في 2014 و2015، في وقت يزداد فيه خطر هجوم روسي على منطقة دونباس في شرق أوكرانيا.
وسمحت اتفاقات مينسك التي وقعت عليها كييف والانفصاليون برعاية باريس وبرلين وموسكو، بخفض حدة النزاع الذي أسفر عن أكثر من 14 ألف قتيل، بحسب آخر حصيلة أعلنتها الأمم المتحدة.
وبحسب أحوال تركية، جدد أردوغان تأكيده على تمسكه بمواصلة التواصل والمحادثات الدبلوماسية، مشيرا إلى أن تركيا مستعدة لأن تكون جزءا من (عملية) خفض التوتر.
https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%81%d9%89-%d8%a3%d9%88%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d9%8a%d9%87%d8%af%d8%af-%d8%a8%d9%88%d8%aa%d9%8a.html
من جانبها، كشفت موسكو عن تفاصيل المكالمة بين بوتين وأردوغان.
وبحسب بيان للكرملين، شدد بوتين خلال هذه المكالمة الهاتفية على الضرورة الموضوعية للقرار المتخذ في مواجهة مهاجمة السلطات الأوكرانية دونباس ورفضها القاطع لتطبيق اتفاقات مينسك، مشيرا إلي أن الرئيسين اتفقا على مواصلة الاتصالات في صيغ مختلفة.
وكان إردوغان قد اعتبر الثلاثاء أن اعتراف موسكو بمنطقتَي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا “غير مقبول”.
و أثناء تواجده على متن طائرة كانت تقله مساء الثلاثاء من السنغال، أكد الرئيس التركي أنه لا ينوي قطع العلاقات بأي من الطرفين، معتبرا أن هذا غير ممكن خاصة أن تركيا لديها علاقات سياسية وعسكرية مع روسيا، ولديها أيضا علاقات سياسية وعسكرية واقتصادية مع أوكرانيا.
وأضاف “نريد أن تُحل المسألة بدون أن يكون علينا الاختيار بين الاثنين”.
وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، مقربة من كييف التي اشترت منها مؤخرًا طائرات مسيرة عسكرية.
لكن أنقرة تعتمد كذلك على موسكو لناحية إمداداتها بالطاقة والحبوب إضافة إلى منتجات أخرى.
وسبق أن اشترت أنقرة أيضا منظومة “إس-400” الروسية الدفاعية المضادة للطائرات.
واقترح إردوغان وساطته لتجنب نزاع بين البلدين المطلين، على غرار تركيا، على البحر الأسود.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%82%d8%a8%d9%88%d9%84-%d8%a3%d9%88%d9%84-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%81.html
تترقب دول الشرق الأوسط ما قد تحمله الأيام المقبلة مع تصاعد الأزمة في أوكرانيا وتأكيد واشنطن أن غزو روسيا لجارتها أوكرانيا قد يحصل في أي وقت.
وعلى الصعيد التركي، تشير صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إلي أن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، كان يستبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنه الآن بات قلقا من التطورات ويخشى من عواقب ذلك على بلاده.اقتصاد تركيا والحرب فى أوكرانيا
وبحسب هأرتس فإن أكثر ما يقلق إردوغان هو العقوبات الأميركية على روسيا في حال غزت أوكرانيا، إذ سيجد الرئيس التركي نفسه مجبرا على الانحياز لطرف ضد الآخر.
وقالت الصحيفة أن اقتصاد تركيا يرتبط بشكل وثيق بالاقتصاد الروسي، إذ تعمل مئات الشركات التركية في روسيا، كما ينفق السياح الروس مليارات الدولارات في تركيا.
وتهدد الأزمة الحالية طموحات تركيا التي كانت تتوقع عائدات هائلة من خط نقل الغاز الروسي عبر رومانيا والمجر خاصة بعد أن هدد الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشمل خط “تورك ستريم” بالعقوبات التي سيتم فرضها على خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الذي يمتد مباشرة من روسيا إلى أوروبا.
إيران والحرب فى أوكرانيا
والوضع مختلف فى إيران، فعلى عكس مخاوف تركيا، ترى طهران في الأزمة الأوكرانية فرصة قد تسمح لها بأن تكون مصدرا إضافيا للغاز الطبيعي إلى أوروبا، إذ إن اكتشاف حقل شلوس الطبيعي الضخم في بحر قزوين قد يجعل إيران أكبر منتج للغاز في العالم، في حال رفعت عنها العقوبات، وفقا للصحيفة.
وكانت إيران قد أعلنت الشهر الماضي، أنها قادرة على توفير حوالي 20 في المئة من احتياجات أوروبا من الغاز.
وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن قطر قد تكون أيضا من البلدان التي يمكن أن تستفيد من الأزمة الحالية، إذ وعدت الدوحة واشنطن بالمساعدة في حال انقطع الغاز الروسي إلى أوروبا.
جهود دبلوماسية وتهديدات أمريكية
وفشلت الجهود الدبلوماسية المبذولة لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية في تخفيف التوتر، السبت، مع تأكيد البيت الأبيض أن روسيا ستواجه “كلفة باهظة وفورية” إذا غزت أوكرانيا.
وبدأ التوتر قبل أسابيع عقب حشد روسيا أكثر من 100 ألف جندي على حدود جارتها الغربية، وتفاقم مع إجراء الكرملين أكبر مناورات عسكرية روسية منذ سنوات في البحر الأسود.
وتطالب روسيا بضمانات أمنية ملزمة من الغرب، تتضمن تعهدا بسحب قوات حلف شمال الأطلسي من شرق أوروبا وعدم التوسع بضم أوكرانيا.
ورفضت واشنطن بشكل قاطع المطالب وعرضت في المقابل مناقشة اتفاقية أوروبية جديدة لنزع الأسلحة مع موسكو.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d9%81%d8%b5%d9%84%d9%86%d8%a7-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%ac%d9%88%d9%85-%d8%a8%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%86-%d9%8a%d8%aa%d9%88%d9%82%d8%b9-%d9%85%d9%88%d8%b9.html
https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d9%85%d9%82%d8%aa%d9%84-%d8%b2%d8%b9%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%86%d8%b8%d9%8a%d9%85-%d9%81%d9%89-%d9%85%d9%86%d8%a7%d8%b7%d9%82-%d9%86%d9%81%d9%88%d8%b0%d9%87%d8%a7-%d9%84.html
تصاعدت خلال الساعات الماضية، الأزمة الأوكرانية، مع انسداد الآفاق أمام الجهود الدبلوماسية، وتصاعد الحشود العسكرية الروسية ووصول تعزيزات أميركية وأوروبية إلى أوروبا الشرقية.
وحددت تقارير دولية 16 فبراير الجاري كموعد لانطلاق الغزو الروسي.
وكشفت صحيفة “بوليتيكو”، إن الرئيس الأميركي جو بايدن توقع في مؤتمر بالفيديو مع زعماء دول الغرب والاتحاد الأوروبي والناتو، موعد غزو روسيا لأوكرانيا في 16 فبراير الجاري.
ووفقاً للصحيفة، اختلف الأوروبيون مع بايدن في تقدير توقيت وحتمية التصعيد، وشدد أحد المسؤولين الأوروبيين على أن الاتحاد الأوروبي لن يبتلع مثل هذه الأشياء، بحسب “روسيا اليوم”.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصادر مطلعة لم تحددها: “خلال حديثه مع القادة الغربيين، الذي استمر ساعة، حدد الرئيس بايدن يوم 16 فبراير موعداً للهجوم الروسي”ونقلت الصحيفة، عن العديد من المسؤولين الأميركيين، أن “روسيا ستشن هجومها على أوكرانيا في وقت مبكر من يوم 16 فبراير، وأخطرت واشنطن الحلفاء أنه قد تسبق ذلك سلسلة من الضربات الصاروخية والهجمات الإلكترونية”.
ونوهت الصحيفة بأن محاوري بايدن شككوا بمعطيات المخابرات الأميركية. وقالت الصحيفة: “أشار الأوروبيون إلى أن لديهم معلومات مغايرة”.
وذكر مسؤول بريطاني أنه لديهم تفسيرات مغايرة للمعلومات الاستخبارية المتعلقة بيوم 16 فبراير.
هلع أوكراني
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد أعلن اليوم السبت 12 فبراير أن التحذيرات من غزو روسي وشيك لبلاده تثير “الهلع”، مطالباً بدليل قاطع على هجوم مخطط له.
وتأتي تصريحات زيلينسكي بعد يوم من تحذير مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جيك ساليفان من أن هجوماً روسياً على أوكرانيا “قد يحصل في أي وقت”.
وكان القادة الأوكرانيون يحاولون التقليل من احتمالات نشوب حرب شاملة بسبب تداعياتها على معنويات الرأي العام وعلى اقتصاد البلاد الذي يعاني أصلاً.
وقال زيلينسكي أمام الصحفيين، “نحن نتفهم كل الأخطار. نتفهم أن هناك أخطاراً موجودة”. وأضاف، “كل هذه المعلومات تثير الهلع فحسب ولا تساعدنا”، وأوضح أنه “إذا كان لدى أي شخص معلومات إضافية حول احتمال حدوث غزو بنسبة 100 في المئة فليزودنا بها”.
بلينكن يهاتف لافروف
وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف السبت، أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن المسار الدبلوماسي ما زال “مفتوحاً” لتجنب صراع في أوكرانيا لكنه يتطلب “وقف التصعيد” من موسكو وحوار بحسن نية.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، أن غزواً لأوكرانيا، الذي تُتهم روسيا بالتخطيط له، “سيؤدي إلى رد حازم وكبير وموحد عبر الأطلسي”.
لافروف من جهته وصف اتهامات واشنطن بـ”الاستفزازات”، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية. وأشار إلى أن “الحملة الدعائية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها بشأن عدوان روسي على أوكرانيا تهدف إلى الاستفزاز”، وفق وزارة الخارجية الروسية.
وتابع بيان الخارجية الروسية أن هذا الأمر أدى إلى “تشجيع سلطات كييف على تخريب اتفاقيات مينسك والإضرار بالجهود المبذولة لحل مشكلة دونباس”، في إشارة إلى الشرق الأوكراني.
اتصال بين بوتين وماكرون
وقبيل اتصال مرتقب السبت بين الرئيس الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، ناقش هذا الأخير مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أزمة أوكرانيا، في اتصال هاتفي استغرق ساعة و40 دقيقة.
ولم يفصح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن مزيد من التفاصيل. واستقبل بوتين ماكرون في الكرملين منذ أيام في أول قمة عقدها الرئيس الروسي مع زعيم غربي منذ بدء الحشود العسكرية الروسية قرب حدود أوكرانيا في العام الماضي.
واشنطن تسحب جنودها من أوكرانيا
نقلت وكالة “إنترفاكس” للأنباء عن الجيش الروسي قوله إن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره الأميركي لويد أوستن بحثا القضايا الأمنية في اتصال هاتفي السبت.
وأمرت الولايات المتحدة بسحب شبه كامل للجنود الأميركيين المتبقين في أوكرانيا حيث يدربون القوات الأوكرانية بهدف “إعادة نشرهم في مواقع أخرى في أوروبا”، وفق ما أعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي السبت.
وأوضح كيربي في بيان، أن وزير الدفاع لويد أوستن اتخذ القرار بشأن العناصر الـ160 من الحرس الوطني من ولاية فلوريدا “حرصاً على سلامتهم وأمنهم”.
مناورة بحرية روسية
وفي هذا الإطار، بدأت روسيا السبت مناورات بحرية جديدة في البحر الأسود منددة بالـ”هستيريا” الأميركية بعدما أعلنت واشنطن خشيتها من غزو روسي وشيك لأوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح السبت “أبحرت أكثر من 30 سفينة من أسطول البحر الأسود من سيفاستوبول ونوفوروسيسك بحسب خطة المناورات”.
وأوضحت الوزارة أن “هدف المناوراة هو الدفاع عن الواجهة البحرية لشبه جزيرة القرم وقواعد قوات أسطول البحر الأسود بالإضافة إلى القطاع الاقتصادي في البلاد (…) من تهديدات عسكرية محتملة”.
ونددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مساء الجمعة بتصريحات واشنطن التي تفيد بأن غزوًا روسيًا محتملا لأوكرانيا بات وشيكا.
وقالت على تطبيق تيليغرام “إن هستيريا البيت الأبيض واضحة أكثر من أي وقت مضى. إن الأميركيين بحاجة إلى حرب. بأي ثمن. الاستفزازت والمعلومات المضللة والتهديدات هي الطريقة المفضّلة لحلّ المشاكل الخاصة”.
واستنكر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة التصريحات الأميركية مسنددا بنقص الأدلة، ومؤكّدًا أن روسيا “لن تهاجم أحدًا”.
خفض الوجود الدبلوماسي الروسي في كييف
وفي السياق نفسه، باشرت روسيا خفض وجودها الدبلوماسي في أوكرانيا مؤكدة السبت أنها تخشى “استفزازات” من جانب السلطات الأوكرانية أو “بلد آخر” وسط تحذيرات متصاعدة من غزو روسي محتمل لجارتها.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان “خوفا من استفزازات محتملة من نظام كييف أو دول أخرى، قررنا بالفعل ترشيد الطواقم في بعثات روسية في أوكرانيا”.
إلى ذلك، تتواصل المواقف الأوكرانية التي تحاول خفض التوتر في صراعها مع روسيا، وكررت اليوم وزارة الخارجية الأوكرانية أن “من المهم للغاية التحلي بالهدوء” وعدم الاستسلام للهلع في وجه التهديد بحصول غزو روسي.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية “في هذه المرحلة من المهم للغاية التحلي بالهدوء وتعزيز البلاد داخليا وتجنب التصرفات التي تزعزع استقرار الوضع وتزرع الذعر”. من ناحية أخرى، قال وزير القوات المسلحة البريطاني جيمس هيبي لقناة سكاي نيوز الإخبارية اليوم السبت إن المواطنين البريطانيين الذين يختارون البقاء في أوكرانيا عليهم ألا يتوقعوا أي إجلاء عسكري إذا اندلع صراع مع روسيا.
وأضاف “ينبغي على المواطنين البريطانيين مغادرة أوكرانيا على الفور بأي وسيلة ممكنة، وعليهم ألا يتوقعوا، مثلما حدث في الصيف في أفغانستان، أن يكون هناك احتمال لأي إجلاء عسكري”.
وناشدت الحكومة البريطانية رعاياها أمس الجمعة مغادرة أوكرانيا في الوقت الحالي حيث لا تزال الوسائل التجارية متاحة، ونصحتهم بتجنب السفر إلى هناك.
وذكر هيبي أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد بشأن الوجود الدبلوماسي البريطاني في أوكرانيا.
إقرا أيضا
https://alshamsnews.com/2021/12/%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%a7%d8%b1%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d9%87%d8%af%d8%af-%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d8%a7-%d8%b3%d8%aa%d8%af%d9%81.html
https://alshamsnews.com/2022/01/%d8%a8%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%86-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%85%d8%b1%d9%88%d9%86-%d9%81%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%88%d8%b6-%d9%85%d8%b9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d9%86%d8%af%d8%b1.html
منذ توليه زعامة تنظيم داعش، ظل أبو إبراهيم القرشي بعيدا عن الأنظار، منذ توليه قيادة التنظيم خلفا لـ أبو بكر البغدادي.
وطوال فترة زعامته لـ داعش التى تصل 26 شهرًا، لم يصدر أبو إبراهيم الهاشمي القرشي أي تصريحات أو مقاطع الفيديو مثل سلفه أبو بكر البغدادي وقادة الجماعات الإرهابية الأخرى، كما لم يجر أي اتصال عام مما جعل من الصعب تتبعه.
الأسابيع الأخيرة، شهدت قيام القرشي بكسر هذا الصمت والخروج من القوقعة التى اختبأ فيها لمدة 36 شهرا.
وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن القرشي بدأ فى الظهور عندما شن هجوم داعش على سجن غويران في مدينة الحسكة شمال سوريا لتحرير عناصر التنظيم.ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني غربي إن عملاء مكافحة الإرهاب الغربيين تلقوا معلومات تفيد بأن القرشي متورط شخصيًا في الهجوم على سجن الحسكة.
وأكد المسؤول الأمني أنه في الوقت نفسه تقريبًا، رصدت المخابرات العراقية، التي لديها مخبرين في معسكرات اعتقال عناصر داعش في سوريا، وجوده أثناء تحركه في محافظة إدلب السورية وأرسلت المعلومات إلى التحالف الدولي.
وأضاف المسؤول الأمني الذي اطلع على الجهود المبذولة لتعقبه، إن “الخوف من القتل أصاب القرشي بالإحباط وعدم القدرة على التحرك، لذلك أراد تحقيق إنجاز”.
دور عراقي فى تصفية زعيم داعش
وكان مسؤول عراقي رفيع قال، الخميس، إن بلاده ساهمت في الجهد الاستخباري الذي قاد إلى مقتل القرشي.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول في تغريدة إن عملية قتل زعيم التنظيم “نُفذت بعد أن زود جهاز المخابرات الوطني العراقي التحالف الدولي بمعلومات دقيقة، قادت إلى الوصول إلى مكانه وقتله”.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، أعلن مقتل زعيم تنظيم داعش خلال مداهمة نفذتها القوات الخاصة الأميركية في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا خلال الليل.
واستهدفت الغارة أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، الذي تولى رئاسة الجماعة المسلحة في 31 أكتوبر 2019، بعد أيام فقط من مقتل الزعيم أبو بكر البغدادي خلال غارة أميركية في المنطقة نفسها.
الرئيس الأمريكي يعلن مقتل زعيم داعش
وقال مسؤول أميركي إن القرشي مات كما فعل البغدادي بتفجير قنبلة ليقتل هو وأفراد عائلته بينهم نساء وأطفال مع اقتراب القوات الأميركية.
وقال بايدن في بيان “بفضل مهارة وشجاعة قواتنا المسلحة أزلنا من ساحة المعركة أبو إبراهيم الهاشمي القرشي زعيم داعش”. وقال إن جميع الأميركيين المشاركين في العملية عادوا بسلام.
وقال ضابط استخبارات أميركي شارك في جهود تعقب قادة داعش في إدلب، إن القرشي أحاط نفسه بدائرة صغيرة من الحراس الشخصيين والنساء والأطفال الذين يمكن استخدامهم كدروع بشرية.
وأضاف: “لقد حاولوا اقتياده حيا. لكنه فجر نفسه وأفراد عائلته”.
جاءت عملية قتل القرشي في حين كان داعش يحاول على ما يبدو العودة إلى ترتيب صفوفه بعد فشل جهوده لإقامة خلافة إسلامية عام 2019، بعد عدة سنوات من القتال في سوريا والعراق.
وفي الأسابيع والأشهر الأخيرة، شن التنظيم سلسلة من الهجمات في المنطقة، بما فيها هجوم استمر 10 أيام أواخر الشهر الماضي للاستيلاء على سجن في شمال شرق سوريا.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية فى وقت سابق من الأسبوع إن سجن غويران، المعروف أيضا باسم سجن الصناعة، أصبح الآن تحت سيطرتها بالكامل. وقالت قسد إن أكثر من 120 من مقاتليها وعامليها في السجن قتلوا في جهود إحباط مؤامرة داعش. يضم السجن ما لا يقل عن 3000 محتجز من تنظيم الدولة الإسلامية.
كانت محاولة الهروب من السجن أكبر عملية عسكرية للجماعة المتطرفة منذ هزيمة داعش وتشتت أعضائها في ملاذات مختلفة منذ عام 2019.
https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%b9%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%87%d8%af%d9%81-%d9%82%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%b9%d8%af%d8%a9-%d8%b6.html
https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%a7%d9%85%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a8%d8%b1%d9%89-%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%8a%d9%88%d8%b1%d9%83-%d8%aa%d8%a7%d9%8a%d9%85%d8%b2-%d8%aa%d9%83%d8%b4%d9%81-%d8%aa%d9%81.html
اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الوقت لم يحن بعد للتخلي عن المفاوضات مع إيران التي تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وأعلن بايدن خلال مؤتمر صحفي بمناسبة مرور عام على توليه الرئاسة، إنه يتم تحقيق بعض التقدم، مؤكدا أن الولايات المتحدة “تقرأ في الصفحة نفسها” مع الدول الأخرى في ما يتعلق بمفاوضات فيينا.
وشدد الرئيس الأميركي، على أن هذا ليس وقت الاستسلام، لافتا إلي أنه يجري إحراز بعض التقدم، كما أن هناك توافقاً بين مجموعة الدول التي تتفاوض إلى جانب الولايات المتحدة مع طهران.واشنطن تبحث إعادة تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية
وبحسب اندبندنت عربية، كشف بايدن إن إدارته تبحث إعادة تصنيف حركة الحوثي اليمنية منظمة إرهابية دولية بعد هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على الإمارات أعلنت الجماعة المسؤولية عنها.
وحذر الرئيس الأميركي من أن روسيا قد تدفع ثمناً باهظاً في حال غزت أوكرانيا، بما في ذلك تكبدها خسائر بشرية كبيرة إلى جانب الإضرار باقتصادها، وقال، “سيكون الأمر كارثياً على روسيا”، مضيفاً أن الروس ربما ينتصرون في النهاية، لكن خسائرهم ستكون “باهظة”.
عواقب كارثية
وتوقع بايدن أن يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتحرك عسكري داخل أوكرانيا، لكنه قال، إن الإقدام على غزو شامل سيؤدي إلى رد واسع النطاق سيكون مكلفاً لروسيا ولاقتصادها، وأضاف، “ظني أنه سيتحرك… لا بد أن يقوم بشيء”.
وأشار بايدن إلى أن رد الولايات المتحدة والغرب يمكن أن يتحدد بناء على ما تفعله روسيا وسط مخاوف أميركية من احتمال شن هجوم على أوكرانيا في غضون أيام أو أسابيع.
ومضى يقول، “روسيا ستحاسب إذا قامت بالغزو، وهذا يعتمد على ما ستفعله. سيكون الأمر مختلفاً لو كان توغلاً محدوداً”، وتابع، “لكن لو فعلوا حقاً ما بمقدورهم فعله… سيكون الأمر كارثة لروسيا إذا غزت أوكرانيا ثانية”.
ويعد الرئيس الأميركي وفريقه مجموعة واسعة من العقوبات والتبعات الاقتصادية الأخرى لفرضها على موسكو في حال غزوها جارتها.
وتحشد روسيا عشرات الآلاف من الجنود على حدود أوكرانيا وطالبت حلف شمال الأطلسي بتقديم ضمانات بأنه سيوقف توسعه نحو الشرق.
على صعيد آخر، أكد الرئيس الأميركي أن كامالا هاريس ستكون مجدداً نائبته في حال قرر الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2024، وقال، إن هاريس “ستكون رفيقتي في الترشح” لولاية رئاسية ثانية.