بدعم روسي..مخطط إيراني لاستهداف القوات الأمريكية بسوريا والعراق

كشفت وثائق سرية عن وجود مخطط إيراني لتوجيه ضربات “مميتة” للقوات الأميركية في سوريا، وذلك بدعم من موسكو.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست “تعمل طهران على تدريب مجموعات مسلحة موالية لها في سوريا على استخدام عبوات ناسفة تزرع على جوانب الطرق وتكون أكثر قوة وخارقة للدروع بهدف قتل أفراد الجيش الأميركي”.

واعتمدت الصحيفة على تقارير استخبارية ووثائق سرية مسربة، مشيرة إلى أن “هذه الهجمات ستشكل تصعيدا لحملة إيران المستمرة والتي تستخدم الميليشيات بالوكالة لشن ضربات صاروخية وهجمات بطائرات مسيرة ضد القوات الأميركية في سوريا”.

وبيّنت أن العبوات الناسفة الجديدة “يمكن أن تزيد الخسائر في صفوف الأميركيين، مما يهدد بمواجهة عسكرية أوسع مع إيران”.

تجدر الإشارة إلى أن المجموعات المسلحة الموالية لإيران كانت قد استخدمت نفس النوع من العبوات الناسفة الخارقة للدروع، في هجمات مميتة ضد القوافل العسكرية الأميركية في العراق خلال السنوات الماضية.

إحدى الوثائق الاستخبارية المسربة ذكرت أن “مسؤولين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، أشرفوا على اختبار للعبوات الناسفة الخارقة للدروع في أواخر كانون الثاني الماضي في منطقة الضمير شرقي دمشق، وقيل إنها تسببت باختراق درع دبابة”، لافتة إلى أن المسؤولين الإيرانيين “ساعدوا في تصميم العبوات وتقديم المشورة العملياتية بشأن استخدامها”.

وثيقة ثانية تحدثت عن جهود جديدة واسعة النطاق من جانب موسكو ودمشق وطهران لطرد الولايات المتحدة من سوريا، وذلك عبر الرد على الضربات الإسرائيلية من خلال ضرب القوات الأميركية في شمال شرق سوريا.

وأوضحت الصحيفة أن طهران وموسكو ودمشق، تخطط لتأجيج “المقاومة الشعبية ودعم الحركات المحلية” لتنفيذ هجمات ضد الأميركيين في شرق وشمال شرق سوريا.

وبيّنت أن مسؤولين عسكريين من الأطراف التقوا في شهر تشرين الثاني الماضي واتفقوا على إنشاء “مركز تنسيق” لتوجيه الحملة، بحسب تقييم استخباراتي سري أُعد في كانون الثاني.

في الـ 24 آذار الماضي، شنت القوات الأميركية “ضربات جوية دقيقة” في شرق سوريا بعد هجوم بطائرة بلا طيار أسفر عن مقتل أميركيّ وإصابة ستة آخرين حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية.

ونقل البيان عن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قوله “أذنتُ لقوات القيادة المركزية الأميركية بشن ضربات جوية دقيقة الليلة في شرق سوريا ضد منشآت تستخدمها مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني”.

وأوضح أن “الضربات الجوية جاءت رداً على هجوم اليوم وسلسلة من الهجمات الأخيرة ضد قوات التحالف في سوريا من جانب مجموعات تابعة للحرس الثوري”.

تهديد للقوات الأمريكية بالعراق

وفي سياق متصل، اعلن فصيل عراقي مسلح، يطلق على نفسه اسم “كتائب الصابرين” البدء بمقاتلة القوات الاميركية في العراق.

ونشرت “كتائب الصابرين” بياناً على موقعها في تلغرام، اليوم الجمعة (2 حزيران (2023) هذا نصه، ذكرت فيه انه “وبعدما تخاذلت الحكومة العراقية الحالية بجدولة انسحاب جيش الاحتلال الاميركي من أرض عراقنا الأبي، وتهاونت كثيراً مع الاحتلال وأصبحت في بعض الاتفاقيات عميلة له، سنقول كلمتنا لن توقف عملياتنا لا اتفاقاتكم ولا تهادنكم ولا ضغطكم على المجاهدين”.

بعد هجمات التنف..مخاوف من صدام روسي أمريكي فى سوريا

حذرت تقارير صحفية من احتمالية حدوث صدام بين القوات الروسية والأمريكية داخل الأراضي السورية.
وبحسب وول ستريت جورنال، قال مسؤولون عسكريون أميركيون إن القوات الروسية نفذت سلسلة من العمليات ضد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا هذا الشهر، واحدة منها في قاعدة استراتيجية جنوبي البلاد.
وأثارت التحركات الروسية قلق المسؤولين العسكريين الأميركيين، الذين يخشون أن يؤدي سوء التقدير إلى صراع غير مقصود بين موسكو وواشنطن في سوريا.
وكانت روسيا نفذت الأربعاء، غارات جوية على قاعدة التنف، بالقرب من الحدود السورية مع الأردن في جنوب شرق سوريا، حيث تدرب القوات الأميركية المقاتلين المحليين لمنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأخطرت روسيا الولايات المتحدة عبر خط اتصالات تم إنشاؤه منذ سنوات بأنها ستشن ضربات جوية ردًا على هجوم مزعوم ضد قوات النظام السوري. وأكدت “وول ستريت جورنال” إن هذه الضربات ربما أدت إلى وقوع إصابات وتدمير مركبة.

وقال مسؤول عسكري أميركي للصحيفة إنه شوهدت طائرات مقاتلة روسية، بما في ذلك طائرتان من طراز Su-35 وطائرة Su-24، تعبر المنطقة فوق التنف قبل قصف موقع قتالي في القاعدة.
وترى الصحيفة أن إخطار موسكو المسبق لواشنطن بالضربة يشير إلى أن الجيش الروسي لم يكن يستهدف القوات الأميركية بنشاط، ولكنه كان يضايق مهمتها في سوريا.
وقال مسؤول عسكري إن القوات العسكرية الأميركية لم تكن موجودة بالقرب من القاعدة وقت الضربة، ولا توجد إصابات في قوات التحالف. لكنه وصف العملية بأنها “زيادة كبيرة في الاستفزاز”.
ولم ترد السفارة الروسية في واشنطن على الفور على طلب صحيفة وول ستريت جورنال للتعليق.
وفي الأسبوع الماضي، نشر الروس طائرتين مقاتلتين من طراز Su-34 في موقع كانت الولايات المتحدة تشن فيه غارة في شمال شرق سوريا للقبض على صانع قنابل تابع لتنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مسؤولون عسكريون أميركيون إن المقاتلات انسحبت بعد أن سارعت الولايات المتحدة بتوجيه تحذير للطائرات الروسية بمغادرة المنطقة من خلال مقاتلاتها من طراز F-16 .
وامتنع المسؤولون العسكريون الأميركيون عن تقديم تفاصيل عن أي من الحوادث الأخرى التي قالوا إنها وقعت في الأسبوعين الماضيين.
وأكد الجنرال إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، أن الولايات المتحدة تسعى لتجنب الصراع مع روسيا في سوريا.
وقال كوريلا في بيان: “نسعى لتجنب سوء التقدير أو مجموعة من الإجراءات التي قد تؤدي إلى صراع غير ضروري: هذا يظل هدفنا. ومع ذلك، كان سلوك روسيا الأخير استفزازيًا وتصعيدًا.
ويقول مسؤولون عسكريون إنه يوجد قرابة 900 جندي أميركي في سوريا. ويتمركز ما يصل إلى 200 منهم في قاعدة التنف كجزء من الحملة الأميركية لتدريب القوات المحلية لمواجهة تنظيم داعش.

وتأتي الاستفزازات الروسية في الوقت الذي تعاني في العلاقات بين البلدين من توترات عالية بعد غزو موسكو لأوكرانيا، والجهود الأميركية لتسليح كييف لصد هذا العدوان.
يذكر أن استهداف موسكو للتنف الأسبوع الماضي ليس الأول من نوعه، ففي عام 2016، قصفت الطائرات الروسية القاعدة، ولكن لم يكن هناك أي جنود أميركيين فيها في ذلك الوقت.
لكن أخطر مواجهة أميركية روسية في سوريا في السنوات الأخيرة كانت في فبراير 2018، عندما هاجم مقاتلون من مرتزقة “فاغنر” الروسية، القوات الأميركية في شرق سوريا.

ذات صلة 

https://alshamsnews.com/2022/06/%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b7%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%84%d9%82%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a8%d8%b6-%d8%b9%d9%84%d9%89.html

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%ac%d8%ab%d8%ab-%d9%81%d9%89-%d9%83%d9%84-%d9%85%d9%83%d8%a7%d9%86-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%b3%d9%86%d8%aa%d8%b3%d8%ae-%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a7%d8%ab-%d8%ad%d9%84%d8%a8-%d8%a7.html

Exit mobile version