حوار خاص| مستشار رئيس جمهورية القبائل: نسعي لدولة مستقلة وهذا موقفنا من الكرد

خاص_ الشمس نيوز

بين طموحات الاستقلال وتحديات الواقع، تستمر “جمهورية القبائل” في نضالها من أجل تحقيق الاعتراف الدولي. ورغم العراقيل، فإنها ترى أن الحل الوحيد للصراع هو بناء دولة مستقلة تضمن الاستقرار والتنمية للمنطقة. وتعيش منطقة القبائل في الجزائر حالة من الصراع السياسي والثقافي مع الحكومة المركزية، وهو صراع يمتد لعقود طويلة منذ الاستقلال الجزائري.
في هذا الحوار الذي أجرته “الشمس نوز” مع السيد أكسل العباسي المستشار السياسي لرئيس جمهورية القبائل الديمقراطية نسلط الضوء على جذور هذا الصراع، ورؤية “جمهورية القبائل” وأهدافها، وواقعها الحالي.

اكسل العباس مستشار رئيس جمهورية القبائل

 

• هل يمكن أن تحدثنا عن جمهورية القبائل وتاريخ الصراع مع الدولة الجزائرية؟

بلاد القبائل لها تاريخ طويل ككيان مستقل، حيث كانت مملكة لقرون. مع قدوم الاستعمار الفرنسي عام 1830، بدأت حقبة جديدة من الصراع. في 1857، تمكنت القوات الفرنسية من استعمار بلاد القبائل بعد معارك شرسة مع المقاومة. ورغم ذلك، استمرت الثورات ضد المستعمر الفرنسي حتى ثورة التحرير الجزائرية بين عامي 1954 و1962. ولكن بعد الاستقلال، وجدنا أنفسنا تحت استعمار جديد، هذه المرة من النظام الجزائري.

• كم يبلغ التعداد السكاني لجمهورية القبائل وحدودها الجغرافية؟

يبلغ تعداد الشعب القبائلي حوالي 8 ملايين داخل الديار، ونحو 4 ملايين في الشتات، خصوصًا في فرنسا. أما جغرافياً، فتطل بلاد القبائل شمالاً على البحر الأبيض المتوسط، وحدودها الأخرى مع الجزائر.

• لماذا لم تحظ “جمهورية القبائل” باعتراف أي دولة حتى الآن؟

حتى الآن، لم نحصل على أي اعتراف رسمي. المغرب، على سبيل المثال، قدم دعمًا دبلوماسيًا في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، لكنه لم يصل إلى الاعتراف الرسمي. لدينا أيضًا أصدقاء عالميون يدعمون قضيتنا، ولكن في إطار غير رسمي.

 

• ما هي الخطوات العملية التي تتخذونها للحصول على الاعتراف الدولي؟

بدأنا بتوعية الشعب القبائلي داخل البلاد حول أهدافنا. لاحقًا، ركزنا على الترويج للقضية دوليًا، من خلال التوجه إلى الأمم المتحدة وعقد لقاءات مع شخصيات دولية مؤثرة. كما حصلنا على وثيقة قانونية تؤكد حقنا في تقرير المصير، مما يفتح لنا أبوابًا أوسع للحوار الدولي.

 

• كيف تصف الوضع الحالي لحركة تقرير المصير في منطقة القبائل؟

منذ عام 2021، وبعد تصنيف الحركة كإرهابية من قبل السلطات الجزائرية، ازدادت القيود بشكل كبير. تم اعتقال وسجن العديد من المناضلين، وتحولت بلاد القبائل إلى سجن مفتوح. ومع ذلك، فإن غالبية الشعب القبائلي يدعم قضيتنا.

حوار| الرئيس السابق للكونجرس الأمازيغي: نرفض دولة البوليساريو وهذا موقفنا من الوضع بليبيا

• هل هناك محاولات للحوار أو الوساطة مع الحكومة الجزائرية؟

كانت هناك محاولات، لكنها لم تكن جدية. النظام الجزائري عسكري بطبيعته ولا يتعامل بطريقة دبلوماسية. نحن مستعدون للجلوس على الطاولة دون شروط مسبقة، ولكن الطرف الآخر لا يظهر الجدية اللازمة.

• كيف ترون تصنيف السلطات الجزائرية لحركة “ماك” كمنظمة إرهابية؟

هذا التصنيف يعكس ضعف النظام الجزائري. لا توجد أي دولة أو منظمة دولية تدعم هذا التصنيف. نحن حركة سلمية نطالب بحق تقرير المصير، وتصنيفنا كإرهابيين لا معنى له على المستوى الدولي.

مستشار الرئيس الصحراوي لـ الشمس نيوز: لسنا انفصاليين وهذه رسالتنا للشعوب العربية

• ما هي رسالتكم للشعب الجزائري؟

رسالتنا أخوية، نحن لا نكن أي عداء للشعب الجزائري. نطالب فقط باسترجاع سيادتنا التي فقدناها في 1857. الحل الوحيد للصراع هو الانفصال بشكل سلمي، لنعيش كجيران متعاونين ونبني مستقبل المنطقة بشكل مشترك.

يشبهون الكرد ويعيشون في عام 2974..كل ما تريد معرفته عن الأمازيغ 

• كيف تنظرون إلى الوضع الاقتصادي والثقافي لبلاد القبائل؟

 

في ظل القيود الحالية، من الصعب تطوير الاقتصاد. نعمل حاليًا على تهيئة الأرضية ليوم الاستقلال. أما من الناحية الثقافية، فنحن نحافظ على هويتنا الأمازيغية ونعيشها يومياً، ولكننا نطمح إلى ترسيخها بشكل رسمي بعد الاستقلال.

• ما موقفكم من القضية الكردية وكيف تنظرون للشعب الكردي ؟

إن الشعب الكردي شعب عريق و نكن له كل الاحترام و نسانده في نضاله من اجل الحرية.

• هل هناك تواصل مع الدول العربية والإدارة الأمريكية ؟

نعم هناك اتصالات لكن ليس بشكل رسمي، هناك تمثيلات في أكثر من عشرين دولة منها فرنسا ، إطاليا ، جنوب أفريقيا ، إسبانيا ، الولايات المتحدة الاميركية ، إنجلترا ، سكوتلاند ، كندا ، ألمانيا ، اليونان ، هنغاريا…….

 

Exit mobile version