لقي 34 شخصًا مصرعهم في حادث مروري في الساعات الأولى من صباح 19 يوليو 2023 في ولاية تمنراست أقصى جنوب الجزائر.وبحسب الدرك الجزائري فإن الحادث وقع على طريق الولاية رقم 01 بولاية أوتولي بولاية تمنراست.
وأضاف: “للحصول على معلومات أولية ، لقي 34 شخصًا حتفهم وأصيب أربعة آخرون نتيجة الحادث”.
وبحسب وكالة الأناضول ، أفاد البيان أن الحادثة أشعلت في حافلة ركاب وسيارة ، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
ذكرت وسائل إعلام محلية أن العشرات من الأشخاص يلقون مصرعهم كل أسبوع في حوادث مرور في البلاد. أسفر 1359 حادث طرق في الجزائر بين 9 و 15 يوليو عن مقتل 42 شخصا وإصابة 1697 آخرين بدرجات متفاوتة.
بينما أوضحت مصالح الحماية المدنية أن أثقل حصيلة سُجلت بولاية الجلفة، بوفاة 6 أشخاص وجرح 37 آخرون، إثر تسجيل 19 حادث مرور.
كما أعلنت مصالح الحماية المدنية، الأربعاء 12 يوليو/تموز، وفاة 333 شخصاً وإصابة 12717 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة منذ بداية شهر مايو/أيار المنصرم، إثر وقوع 11542 حادث مرور في الجزائر خلال الـ 72 يوماً الأخيرة.
حيث نقلت وكالة الأنباء الجزائرية على لسان المتحدث باسم المديرية العامة للحماية المدنية، الملازم الأول يوسف عبدات، أنّ أسباب هذه الحوادث تعود -بحسب قوله- إلى “السرعة والمناورات الخطيرة، وكذا السلوكيات السلبية التي يقوم بها البعض، لاسيما من فئة الشباب في مواسم الأعراس والتي تتسبب في العديد من الحوادث”.
أضاف أنّ عدم التزام أصحاب الدراجات النارية بالإجراءات الوقائية الخاصة، لاسيما ارتداء الخوذة، وقيامهم بمناورات خطيرة على مستوى الطرق السريعة والطرق التي تكثر فيها حركة السير، تعدّ أيضاً من بين الأسباب المؤدية إلى وقوع حوادث المرور.
عززت الجزائر خلال الفترة الأخيرة علاقاتها بالكتلة الشرقية ممثلة فى الصين وروسيا وذلك إستكمالا لحالة التوجه العربي نحو موسكو وبكين والتي بدأتها دول الخليج منذ فترة. ياوأعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، الثلاثاء 8 تشرين الثاني/نوفمبر، إنّ الجزائر والصين وقعتا على الخطة الخماسية الثاني” للتعاون الإستراتيجي الشامل بين البلدين للفترة 2022-2026.
وبحسب البيان الذى نشرته وسائل إعلام، تهدف هذه الخطة إلى مواصلة تكثيف التواصل والتعاون بين الجزائر والصين في المجالات كافة، بما فيها الاقتصاد والتجارة والطاقة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والفضاء والصحة والتواصل الإنساني والثقافي، إضافةً إلى تعزيز المواءمة بين الإستراتيجيات التنموية للبلدين.
بعد الشراكة الإستراتيجية مع الصين بأيام وبالتحديد يوم الجمعة 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بأنه يتم التحضير لزيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى روسيا بشكل نشط ويأمل الجانب الجزائري إجراؤها قبل نهاية العام الجاري.
وبحسب وسائل إعلام يُنتظر أن توقع الحكومة الجزائرية أيضاً اتفاقية التعاون الإستراتيجي الشاملة الجديدة مع روسيا، وذلك في أثناء زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لموسكو.
وبحسب مراقبون فإن التوجه الجزائري نحو روسيا والصين ليس بجديدا بل هو جزء من الدبلوماسية الجزائرية القائمة على تنويع علاقاتها الخارجية.
ويري المحلل السياسي الجزائري عبدالرحمن هادف أن إن هذه زيارة تبون لموسكو تدخل في إطار الديناميكية الجديدة التي تنتهجها الجزائر من خلال مشروع تنموي تقدمي يكون فيها التوجه الدبلوماسي و التعاون الدولي أمر محوري و عامل استراتيجي.
وقال أن الجزائر تعمل على التواجد على المستوي الإقليمي والدولي بما يسمح لها لعب دور فعال و ناشط، مشيرا إلي وجود تحرك كبير للدبلوماسية الجزائرية حيث تسعي لتعزيز الشراكات مع الدول الكبري ورفع مستوياتها بما يخدم مصالحها و يحقق أهدافها الجيوسياسية و الاقتصادية.
واعتبر إن زيارة الرئيس عبدالمجيد تبون إلى روسيا والتي تعتبر شريك استراتيجي للجزائر في عديد المجالات منذ فترة طويلة جزء من الدبلوماسية الجزائرية فى تنويع علاقاتها، مشددا على أن هذه التوجهات نابعة من إرادة الجزائر في المساهمة في إرساء منظومة عالمية متكاملة و عادلة تسمح لدول العالم للعمل مع بعض و تحمل مسؤولياتهم لمواجهة التحديات الكبرى مثل تلك المتعلقة بالتغيرات المناخية والأمن الغذائي والصحي.
كما اعتبر المحلل الجزائري أن التوجه نحو إبرام شراكات استراتيجية شاملة مع دول كالصين وروسيا يعتبر خيار سيادي و استباقي للرفع من مستوى التعاون البيني بما يخدم مصالح الجانبين، لافتا إلي أن نية الجزائر للانضمام إلى مجموعة البريكس و العمل مع الشركاء للوصول إلى وضع أسس نموذج تنموي مستدام و متنوع.
وبحسب المحلل الجزائري سيمكن هذا النموذج من تثمين الثروات و المقومات التي تزخر بها الجزائر محليا و العمل على اندماجها في سلسلة القيم العالمية و اخذ مكانتها على مستوى المنظومة الاقتصادية العالمية.
ويشير إلي أن الجزائر تستهدف أن تصبح من الدول النامية على المدى المتوسط على غرار دول البريكس وبالتالي تأتي أهمية التحالف مع دول مثل الصين وروسيا والبرازيل.
الخروج من نظام أحادي القطبية
وشدد الخبير الجزائري على أن الخروج من نظام أحادي القطبية أصبح حتمية وتحدي بالنسبة للعالم أجمع وكذلك هو الأمر بالنسبة لهمينة المنظومة المالية العالمية والتي أصبحت تشكل خطر على التوازنات حتى وصل الأمر إلى إمكانية نشوب حروب بدليل ما نشاهده في أوكرانيا.
ويري هادف أن هذا الوضع يحتم على القادة في العالم العمل للوصول إلى نظام أكثر استقرارا و توافقا خاصة مع التناقص المتواصل في الموارد الطبيعية كتلك المتعلقة بالطاقة والمياه والأغذية، لافتا إلي أن هذا ما تعمل عليه الجزائر والعديد من الدول العربية حيث أصبحت أكثر انفتاحا للتعامل مع الدول الشرقية.
التوجه العربي نحو الشرق
ويشير إلي أن كل المؤشرات تقول إن الشراكات العربية الصينية هي في تزايد و تطور كبير و هناك إمكانية الذهاب الى إبعاد جديدة باستعمال العملات الوطنية في التبادلات التجارية و الذي سيكون له أثر قوى على هيمنة الدولار الأمريكي و التي تعود إلى أربعينيات القرن الماضي.
وبحسب الخبير الجزائري فإن هناك عاملين يعززان هذا التوجه العربي نحو الشرق ومنها العامل الديموغرافي و العامل الجيوغرافي حيث أن الكفة في هذا الأمر تميل و بقدر كبير للجهة الشرقية الأمر الذي سيكون حاسم في التوجهات الإستراتيجية لكثير من الدول زيادة لذلك عامل التكنولوجيا اين أصبحت أصبحت الصين رائدة و متفوقة حتى في بعض المجالات .
ودعا إلي ضرورة العمل على تعزيز الشراكة والتعاون العربي البيني للذهاب في تكتلات تمكن الدول العربية كي تصبح وحدة استراتيجية إقليميا ودولياً. مؤكدا أن التكامل الاقتصادي العربي أصبح حتمي و حيوي من أجل تعزيز السيادة وتكريس الاستقلالية.
قضية الصحراء
وحول تأثير هذه التوجهات الجزائرية على موقف الدول الكبري مثل أمريكا من قضايا تخص الجزائر مثلما رأينا انحيازها للمغرب فى ملف الصحراء أكد الخبير الجزائري أن هناك مصالح تجعل هذه القضايا ثانوية على سبيل المثال أمن الطاقة لأوروبا و الذي أصبح موضوع حيوي ووجودي، كما هو الحال بالنسبة للمصالح الإقتصادية على مستوى القارة الأفريقية حيث تسعي للجزائر لتحقيق مكانة قوية ومعتبرة بالقارة الأفريقية التي تعتبر أهم مصدر للنمو الاقتصادي خلال الفترة المقبلة.
ليست جديدة
بدوره يري د.إسماعيل خلف الله الباحث الجزائري في القانون الدولي والعلاقات الدولية أن العلاقات الجزائرية الروسية قديمة وليست مرتبطة بالتوجه العربي نحو روسيا.
وأوضح إنه لا يمكن القول إن زيارة الرئيس الجزائري لموسكو جزء من تخندق جديد بالمنطقة، كما أنها لا ترتبط بالصراع الدائر فى أوكرانيا أو العقوبات الغربية على روسيا لافتا إلي أن الموقف الجزائري واضح حيث تقف الجزائر على مسافة واحدة من الجميع ولم تكن طرفا فى الأزمة بل على العكس تلقت إشادة من أمريكا وأخري من الكرملين.
ويشير إلي أن الشراكة الصينية الجزائرية ليست بالجديدة خاصة أن الصين موجودة بالفعل فى الجزائر وهناك استثمارات صينية كبيرة داخل الأراضي الجزائرية.
كما أن العلاقات الجزائرية الروسية قديمة منذ زمن الاتحاد السوفيتي وكانت الجزائر تمثل أحد الدول المحسوبة على القطب الشرقي رغم انتماءها لدول عدم الإنحياز كما إن وارداتها من السلاح تأتي كلها من روسيا.
وحول قول البعض أن التحركات الجزائرية نحو روسيا والصين رد فعل لللدعم الغربي والأمريكي للمغرب فى قضية الصحراء العربية، أكد الخبير الجزائري أن الجزائر اليوم تسير ولا تعير اهتمام بما يفعله النظام المغربي لا تهتم بتحركاته الدولية ولا سياساته.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%ad%d8%b5%d8%a7%d8%b1-%d8%b9%d8%b3%d9%83%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d8%aa%d9%87%d8%a7%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d8%a7%d9%81%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d8%b6%d8%b1%d8%a8-%d8%ad%d9%84%d9%81.html
https://alshamsnews.com/2022/11/%d9%8a%d8%b3%d8%a8%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%8a%d8%a7%d8%ac-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b4%d9%86%d8%ac-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d8%b1%d8%b9%d8%a8-%d9%8a%d9%86%d8%aa%d8%b4%d8%b1-%d8%a8%d8%a7.html
بقلم: نزار الجليدي
من المنتظر أن يؤدّي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة رسمية إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام و تنطلق يوم 25 من الشهر الحالي.وهي زيارة و لئن جاءت بدعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون فان حاجة فرنسا لها تبدو ملحة في ظل المتغيرات الإقليمية المتسارعة.خطان متوازيان لا يفترقان
من المؤكّد أن ما يجمع الجزائر و فرنسا أكثر بكثير مما يفرّقهما فالجالية الجزائرية في فرنسا تعدّ الأكبر و تقدّر بأكثر من 4مليون نسمة فضلا عن العدد الكبير من مزدوجي الجنسية و من الجيلين الثاني و الثالث من الجزائريين الفرنسيين .وهؤلاء يشكّلون ضغطا متزايدا لكي لا تحيد العلاقات الثنائية بين البلدين عن مسارها مثلما حدث خلال العام الماضي بدفع من لوبي فرنسي متطرف أضرّ بماكرون و حكومته وهو بزيارته هذه يسعى لإعادة الأمور الى نصابها و لكن برؤية جديدة و ندّية في التعامل يسعى الجزائريون لفرضها .و سيسعون الى انتزاع اعتراف ماكرون ب”الأمة الجزائرية” وهو الأمر الذي شكّك فيه سابقا و كان منطلقا لأزمة ديبلوماسية كبيرة بين البلدين كادت تؤدّي لقطع العلاقات لولا تدخل الحكماء من الدولتين.
حقيبة محملة بملفات ثقيلة
يحمل ماكرون في حقيبته خلال زيارته للجزائر أربع ملفات ثقيلة عليه أن يناقشها مع نظيره الجزائري بكل حذر و ذكاء لأن هاته الزيارة تختلف في توقيتها وظروفها عن كل زيارات الرؤساء السابقين للجزائر و تختلف جذريا حتى عن زيارة ماكرون نفسه لأن فرنسا اليوم في حاجة للجزائر كما لم تكن يوما كذلك و لأن الجزائر اليوم وفي ظل الحرب الروسية الأوكرانية و أزمة الطاقة العالمية تتحكم في خيوط اللعبة السياسية و في جزء كبير من سوق الطاقة فهي اذن في موقع قوّة يصعّب على ماكرون زيارته للمستعمرة القديمة و التي مفروض عليه قبل الدخول في تفاصيلها الاعتذار للشعب الجزائري إن لم يكن تصريحا فتلميحا و هذا الاعتذار هو الذي سيحدّد مدى فشل الزيارة من نجاحها.
ماكرون سيناقش خلال زيارته هذه ملفات تتباين في الأهمية منها ماهو حيوي لفرنسا مثل ملف الطّاقة .ومنها ماهو سياسي كملف اليهود الجزائريين ومنها ماهو ديبلوماسي المصالحة المغربية الجزائرية.ومنها ماهو استراتيجي كالملف التونسي.
عين فرنسا على طاقة الجزائر
في رحلة ماكرون في البحث عن الغاز البديل للغاز الروسي الذي لك يعد مضمونا سعى الرئيس الفرنسي الى تأمين أكبر قدر من الإمدادات لبلاده من هذه المادة الحيوية قبيل دخول فصل الشتاء حيث قام باتفاقيات شفوية و أخرى مكتوبة مع كل من الإمارات و السعودية و مصر في هذا المجال وهي دول كلها محسوبة على الحلف الأمريكي الفرنسي .لكن ذلك غير كاف لفرنسا و للدول الأوروبية التي يسعى ماكرون أن يكون سفيرها حيث ما حلّ .
و بالتالي يصبح اللجوء الى الجزائر و محاولة إبعادها عن المحور الروسي الصيني مطلبا ملحاّ . حيث أنّ ما يهم ماكرون خلال هاته الزيارة هو كيفية تعويض الخسارة ونقص الغاز الروسي في أوروبا وتعويضه بالغاز الجزائري.
كما سيحاول ماكرون إيجاد صيغة توفيقية وتوافقية بين الجزائر وإسبانيا بعنوان الطاقة فقط. فما يهم فرنسا والاتحاد الأوروبي تأمين مصدر الطاقة خاصة .
يهود الجزائر ..الورقة المخفية
يمثل موضوع اليهود من أصول جزائرية و من غير حاملي جواز السفر الجزائري من بين النقاط التي سيجري الحديث بشأنها بين ماكرون وتبون حيث أن الطلب الفرنسي هو السماح لهؤلاء بدخول الجزائر وزيارتها بحرية وتسهيل التأشيرة.
ووفق الكواليس فان الجزائر سوف توافق موافقة مشروطة تتمثل في تراجع فرنسا على قرارها بتقليص عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين الى النصف .
وهي خطوة اتخذت في فرنسا وسيعلن عنها قريبا و لا يخص الأمر الجزائريين فقط وإنما التونسيين و المغاربة حيث ستعاد الحصص القديمة من التأشيرات.
المصالحة الممنوعة
يرى عدد من المتابعين أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحماسة الشباب فيه سيسعى لإعطاء إشارات قوية للوساطة الفرنسية بين الجزائر و المغرب من جهة و بين الجزائر والمغرب و أسبانيا من جهة أخرى فانه من الصعب أن يرتكب ماكرون هذه الخطأ لانّه يدرك جيدا أن الجزائر تاريخيا رافضة لأي وساطات مع المغرب وتعتبر ذلك مسا من الأمن القومي وخدش للكرامة الوطنية والدليل فشل كل المبعوثين الأمميين لدى البوليساريو.
هذا فضلا أن فرنسا لا يهمها أي تقارب جزائري مغربي الا بما يخدم مصالحها في المنطقة وماكرون لن يتحرك في الصلح سوى في حدود الصحراء الكبرى وما يسمى دولة البوليساريو .
وحتى البيان المغربي الذي يحمل في باطنها تهديدا و سياسة من معنا فهو ضدنا في صراعها مع الجزائر لن يجبر ماكرون المجازفة بفتح هذا الملف في الجزائر فهو يدرك أن شجرة معاوية قطعت بين الجزائر و المغرب منذ اغتيال المغرب لعدد من الجزائريين في الصحراء العام الماضي وكذلك بتطبيع العلاقات رسميا بين إسرائيل والمغرب تكون العلاقة بين المغاربة و الجزائريين وصلت طريق اللاعودة.
تونس الجزائرية الفرنسية
تحظى تونس بمكانة هامة لدى كل من فرنسا و الجزائر و ستكون الأوضاع السياسية و الاقتصادية فيها على طاولة اجتماع ماكرون و تبّون رغم أنه ستكون على هامش الاجتماع لرغبة الرئيسين في عدم التدخل في شؤون تونس مقابل الرغبة الكبيرة في مساعدتها عبر آليات أخرى .فالرئيسان يدركان أهمية العمق الجغرافي لتونس و يدركان أهمية أن تكون مستقرة.
ومن الممكن أن يكون الملف التونسي ضمن النقطة الأخيرة من البيان الذي سيصدر عقب زيارة ماكرون للجزائر.وربما يفعلها ماكرون و يتحول إلى تونس في زيارة خاطفة بعد نهاية زيارته للجزائر.
كشفت وسائل إعلام جزائرية عن حدوث حالات وفيات وإصابات بين المشجعين الجزائريين فى المدن الجزائرية بعد فوز المنتخب بكأس العرب.
وبحسب موقع صحيفة “النهار” الجزائرية فقد توفي ثلاثة أشخاص وأصيب العشرات خلال احتفالات الجزائريين في مختلف ولايات البلاد بلقب كأس العرب.
وحققت الجزائر أمس السبت، لقب بطولة كأس العرب التي أقيمت في قطر، وذلك عقب الفوز على المنتخب التونسي بهدفين مقابل لا شيء، مما أطلق احتفالات صاخبة في العديد من المدن الجزائرية.
ونقل الموقع عن بيانات المصالح المدنية أن شابا يبلغ من العمر 20 ويقطن في ولاية سطيف الساحلية قد لقي حتفه وذلك إثر اصطدام دراجة نارية بسيارة سياحية خلال تلك الاحتفالات التي شهدت أيضا وفاة شخص آخر عقب سقوطه من شاحنة في بلدية عين أزال بنفس الولاية.
وفي ولاية غليزان غربي البلاد، توفي شخص مجهول الهوية، ويبلغ من العمر 24 سنة، خلال مشاركته في الاحتفالات دون الإشارة إلى كيفية موته، فيما جرى إسعاف شخصين إلى أحد المستشفيات عقب سقوطهما عن الدراجة النارية التي كانا يقودانها.كما تسببت الاحتفالات العارمة بغليزان في إصابة 3 أشخاص بجروح متفاوتة تم إسعافهم ببلدية واد الجمعة، إثر اصطدام دراجتين ناريتين.
وفي ولاية البيض جرى إسعاف ونقل 8 أشخاص لهم جروح مختلفة، وهو نفس الأمر الذي حدث في ولايات أخرى مثل بسكرة وجيجل والعاصمة الجزائر.
إقرا أيضا
أكدت تقارير فرنسية نية باريس رفع السرية عن الأرشيف الخاص بفترة احتلالها للجزائر وذلك بعد 60 عاما من الحرب.
ونقلت محطة “بي اف ام تي في” الفرنسية اليوم الجمعة عن روزلين باشلو وزير الثقافة الفرنسية تأكيدها اقتراب رفع السرية عن أرشيف “التحقيقات القضائية” للحرب الجزائرية (1954-1962) وذلك فى وقت تشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية أزمة منذ أشهر.
وأعلنت باشلو بحسب ما ترجمته قناة الحرة فتح أرشيف التحقيقات القضائية لقوات الدرك والشرطة حول حرب الجزائر قبل 15 عاما من موعد رفع السرية
ويأت القرار الفرنسي بعد يومين على زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان للعاصمة الجزائرية.
وقالت الوزيرة الفرنسية “أريد ذلك بخصوص هذه المسألة – المزعجة والمثيرة للغضب وفيها مزورون للتاريخ يعملون – أن نكون قادرين على مواجهتها. لا يمكن بناء رواية تاريخية على كذب”.
وأشارت باشلو إلي أن التزوير هو الذي يجلب كل الأخطاء والمشكلات وكل الكراهية. في اللحظة التي تطرح فيها الحقائق على الطاولة ويتم الاعتراف بها وتحليلها، من تلك اللحظة فقط يمكننا أن نبني تاريخا آخر ومصالحة”.
وقالت باشلو “لدينا أشياء يجب إعادة بنائها مع الجزائر ولا يمكن إعادة بنائها إلا بناء على الحقيقة”.
وحول تداعيات القرار خاصة مع حدوث أعمال تعذيب ارتكبها الجيش الفرنسي في الجزائر، أكدت الوزيرة الفرنسية أنه من مصلحة البلاد الاعتراف بها.
يأتي هذا الإعلان في إطار سياسة مصالحة الذاكرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
واعترف ماكرون في 13 سبتمبر 2018 بأن اختفاء عالم الرياضيات والناشط الشيوعي موريس أودان في 1957 في العاصمة الجزائرية كان من فعل الجيش الفرنسي ووعد عائلته بإمكانية الوصول إلى الأرشيف.
وفى 9 مارس الماضي، أعلن ماكرون أنه في إطار سياسة الخطوات الصغيرة التي يتبعها، عن تبسيط الوصول إلى إجراءات رفع السرية عن الوثائق السرية التي يزيد عمرها على 50 عاما، مما يجعل من الممكن تقصير فترات الانتظار المرتبطة بهذا الإجراء.إقرا أيضا