تبنت جماعة تطلق علي نفسها “نصرة الإسلام والمسلمين” الهجوم الذي وقع على قاعدة عسكرية للجيش المالي، في، ولاية موبتي صباح الجمعة الماضية.وبحسب تقارير صحفية، تنتشر جماعة نصرة الإسلام والمسلمين والتي تعرف نفسها بأنها الفرع الرسمي لتنظيم القاعدة في مالي في مناطق واسعة من غرب إفريقيا حيث تسيطر على أقاليم شاسعة بدولتي مالي وبوركينا فاسو وتضم عشرات الأف من العناصر الجهادية.
وكانت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين قد تأسست في عام 2017، بعد اتحاد كل من فرع إمارة الصحراء التابع لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وجماعة المرابطون، وجماعة أنصار الدين، وجبهة تحرير ماسينا.
ووفقا لموقع مكافآت من أجل العدالة التابع للحكومة الأمريكية فإن الجماعة التي يمتد نفوذها إلى مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، مسؤولة عن العديد من الهجمات وعمليات الاختطاف بحق السكان المحليين أو السائحين الغربيين، مشيرا إلي أنه شهر يونيو من عام 2017، شنت الجماعة هجوما على منتجع يرتاده الغربيون خارج مدينة بامكو عاصمة مالي، كما كانت مسؤولة عن تنفيذ العديد من الهجمات المنسقة واسعة النطاق في العاصمة البوركينية واغادوغو في يوم 2 مارس/آذار من عام 2018.
وفي يوم 6 سبتمبر من عام 2018، صنَّفت وزارة الخارجية الأمريكية جماعة نصرة الإسلام والمسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية واعتبارها كيان إرهابي عالمي وتم حظر جميع ممتلكاتها والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأمريكية، وتم منع الأمريكيين بوجه عام من إجراء أي معاملات مع الجماعة.
تنظيمات متحالفة
وكشف الباحث الموريتاني في شؤون الجماعات الجهادية والمتطرفة محمدن أيب أيب في مقابلة خاصة أن عملية الهجوم والسيطرة على قاعدة موبتي العسكرية المالية التي نفذتها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين ليست غريبة على الجماعة حيث سبق لها استهداف قاعدة قرب العاصمة باماكو، بجانب الهجوم على معسكرات وقواعد عسكرية بين السنغال وغينيا وقواعد أخري على حدود بوركينا فاسو.
وقال آيب المقيم بالعاصمة المالية موباكو إن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تعتبر من أقوي الجماعات الجهادية في إفريقيا نظرا لكونها نتيجة تحالف واتحاد بين 4 من التنظيمات حيث ينضوي تحت راياتها جماعات مثل أنصار الدين وإمارة الصحراء الكبري وبقايا تنظيم المرابطين التي كانت تضم تنظيم الموقعين بالدماء والتوحيد والجهاد إضافة لكتائب تحرير ماسينا التي تأسست عام 2015 بزعامة أمادو كوفا.
كما تمتلك الجماعة بحسب خبير التنظيمات الجهادية خزان بشري حيث يصل تعداد عناصرها لأكثر من 20 ألف مقاتل بينهم 14 ألف على الأقل ينتمون لكتائب تحرير ناسينا التي تشكل قبيلة الفولانية الغالبية العظمي فيها، مشيرا إلي أن الفولانية أو شعب الفولان هى قبيلة كبيرة تنتشر بعموم غرب ووسط أفريقيا حيث تضم كتائب تحرير ناسينا عناصر من مالي وبوركينا فاسو وغينيا السنغال وتشاد.
تنظيم بحجم دولة
ويري آيب أن تنظيم نصرة الإسلام والمسلمين بات شبه دولة خاصة أنه بجانب ما يمتلكه من قوة بشرية فلديه ترسانه عسكرية تتشابه بشكل كبير مع ما تمتلكه جيوش مالي والنيجر وبوركينا فاسو، موضحا أننا نتحدث عن تنظيم متكامل وليس مجرد مجموعة مارقة فهناك 20,000 مقاتل من ثماني دول إفريقية يسيطرون على 40% من مساحه مالي 38% من بوركينا فاسو، و40 % من أرض النيجر.
وأشار إلي أن قيادات الجماعة يتوزعون مختلف الأقاليم بمالي، حيث يتولي قائد الجماعة وأميرها العام وزعيم تنظيم القاعدة بمنطقة الساحل الإفريقي إياد آغ غالي قيادة منطقة شمال مالي القريبة من حدود الجزائر، أما منطقة تمبكتو فتقع تحت سيطرة “إمارة الصحراء” التي يقودها أبو هند طلحة الليبي بينما منطقة جاو وما حولها فيسيطر على قيادتها بقايا جماعة المرابطين السابقة، وتخضع منطقة موبتي وسط مالي وصولا إلي حدود موريتانيا جنوبا لسيطرة كتائب تحرير ماسينا وزعيمها أمادو كوفا.
وبحسب الباحث فإن فصيل كتائب ماسينا يعتبر أقوي الأجنحة داخل جماعة نصرة الاسلام والمسلمين نظرا لكونه الأكثر عددا وعدة فضلا عن انتشاره وسط دولة مالي وهي المنطقة التي تتواجد بها القواعد العسكرية الحكومية ما يجعل عملياته أكثر تأثيرا، فضلا أن زعيمها آمادو كوفا يمتلك خبره قتالية تمتد لأكثر من 40 عاما حيث كان يساريا قبل تحالفه مع تنظيم القاعدة وسبق له المشاركة في حروب بليبيا وتشاد وجنوب لبنان.
وقال إن التوزيع الجغرافي والتنظيم والشكل العملياتي الذي تعتمده جماعة نصرة الاسلام والمسلمين بأذرعها المختلفة يجعل من هجماتها مؤثرة جدا، لافتا إلي أن ما يعرقل جهود مكافحة التنظيم هو تمدد أذرعه بين 3 دول فضلا عن صعوبة التضاريس الجغرافية والغابات التي تقف حائلا أمام أي عمليات عسكرية برية أو بإستخدام الطائرات المسيرة.
داعش ونصرة الإسلام
وحول العلاقة بين جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وتنظيم الدولة الإسلامية داعش، يؤكد الباحث الموريتاني أن العداء هو السمة الحاكمة بين الطرفين نظرا لكون الأول تابع لتنظيم القاعدة، مشيرا إلي أن داعش أو تنظيم الدولة يعتبر عناصر القاعدة مرتدون يجب قتلهم، وهو نفس موقف القاعدة حيث سبق وأعلن يوسف العنابي أمير القاعدة السابق في بلاد المغرب الإسلامي أنه ليس بيننا وبينهم تنظيم الدولة إلا الرصاص.
وأشار إلي أن شهر الماضي الماضي شهد حربا دامية بين جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وتنظيم الدولة بعد أن أقدم الأخير على إعدام قيادات من تنظيم القاعدة على حدود بوركينا فاسو.
ويعتقد خبير الحركات الجهادية أن الخبرات التي تمتلكها التنظيمات المكونة لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين تمنح تنظيم القاعدة أفضلية كبيرة عن تنظيم الدولة بمنطقة المغرب الإسلامي خاصة أن معظم عناصر وقيادات الأولي من أبناء شعوب المنطقة ويمارسون العنف المسلح منذ أكثر من عشر سنوات عكس داعش التي تضم قيادات كثيرة من سوريا والعراق لا يملكون الخبرة الكافية بدروب إفريقيا.
عودة القاعدة
وشدد الباحث الموريتاني على أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين ذراع تنظيم القاعدة في منطقه المغرب الإسلامي أصبحت من أقوى فروع التنظيم الذي تعرض لمرحلة أفول وشبه اندثار خلال المرحلة الأخيرة في العديد من المناطق على رأسها أفغانستان الحاضنة الأم للقاعدة إضافة لسوريا والعراق وذلك مقابل تمدد وانتشار لتنظيم الدولة داعش الذي تسيد المشهد الجهادي خلال السنوات السابقة، لافتا إلي أن خبرات وتماسك جماعة نصرة الإسلام والمسلمين بمنطقة الساحل والصحراء بجانب قوة حركة الشباب المجاهدين التي تمثل ذراع القاعدة في الصومال يمكن أن يمثلا بادرة لعودة قوية لتنظيم القاعدة مرة أخري واستعادة نفوذها في أوساط الجماعات المسلحة التي بايع الكثير منها تنظيم الدولة الإسلامية، لافتا في الوقت نفسه إلي أن مستقبل القاعدة وعودتها يرتبط بشكل كبير باستمرار تحالف مكونات جماعة نصرة الاسلام والمسلمين وهو أمر لا يمكن الجزم ببقائه.
وكانت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين قد تأسست في عام 2017، بعد اتحاد كل من فرع إمارة الصحراء التابع لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وجماعة المرابطون، وجماعة أنصار الدين، وجبهة تحرير ماسينا.
ووفقا لموقع مكافآت من أجل العدالة التابع للحكومة الأمريكية فإن الجماعة التي يمتد نفوذها إلى مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، مسؤولة عن العديد من الهجمات وعمليات الاختطاف بحق السكان المحليين أو السائحين الغربيين، مشيرا إلي أنه شهر يونيو من عام 2017، شنت الجماعة هجوما على منتجع يرتاده الغربيون خارج مدينة بامكو عاصمة مالي، كما كانت مسؤولة عن تنفيذ العديد من الهجمات المنسقة واسعة النطاق في العاصمة البوركينية واغادوغو في يوم 2 مارس/آذار من عام 2018.
وفي يوم 6 سبتمبر من عام 2018، صنَّفت وزارة الخارجية الأمريكية جماعة نصرة الإسلام والمسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية واعتبارها كيان إرهابي عالمي وتم حظر جميع ممتلكاتها والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأمريكية، وتم منع الأمريكيين بوجه عام من إجراء أي معاملات مع الجماعة.
وكشف الباحث الموريتاني في شؤون الجماعات الجهادية والمتطرفة محمدن أيب أيب في مقابلة خاصة أن عملية الهجوم والسيطرة على قاعدة موبتي العسكرية المالية التي نفذتها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين ليست غريبة على الجماعة حيث سبق لها استهداف قاعدة قرب العاصمة باماكو، بجانب الهجوم على معسكرات وقواعد عسكرية بين السنغال وغينيا وقواعد أخري على حدود بوركينا فاسو.
وقال آيب المقيم بالعاصمة المالية موباكو إن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تعتبر من أقوي الجماعات الجهادية في إفريقيا نظرا لكونها نتيجة تحالف واتحاد بين 4 من التنظيمات حيث ينضوي تحت راياتها جماعات مثل أنصار الدين وإمارة الصحراء الكبري وبقايا تنظيم المرابطين التي كانت تضم تنظيم الموقعين بالدماء والتوحيد والجهاد إضافة لكتائب تحرير ماسينا التي تأسست عام 2015 بزعامة أمادو كوفا.
كما تمتلك الجماعة بحسب خبير التنظيمات الجهادية خزان بشري حيث يصل تعداد عناصرها لأكثر من 20 ألف مقاتل بينهم 14 ألف على الأقل ينتمون لكتائب تحرير ناسينا التي تشكل قبيلة الفولانية الغالبية العظمي فيها، مشيرا إلي أن الفولانية أو شعب الفولان هى قبيلة كبيرة تنتشر بعموم غرب ووسط أفريقيا حيث تضم كتائب تحرير ناسينا عناصر من مالي وبوركينا فاسو وغينيا السنغال وتشاد.
ويري آيب أن تنظيم نصرة الإسلام والمسلمين بات شبه دولة خاصة أنه بجانب ما يمتلكه من قوة بشرية فلديه ترسانه عسكرية تتشابه بشكل كبير مع ما تمتلكه جيوش مالي والنيجر وبوركينا فاسو، موضحا أننا نتحدث عن تنظيم متكامل وليس مجرد مجموعة مارقة فهناك 20,000 مقاتل من ثماني دول إفريقية يسيطرون على 40% من مساحه مالي 38% من بوركينا فاسو، و40 % من أرض النيجر.
وأشار إلي أن قيادات الجماعة يتوزعون مختلف الأقاليم بمالي، حيث يتولي قائد الجماعة وأميرها العام وزعيم تنظيم القاعدة بمنطقة الساحل الإفريقي إياد آغ غالي قيادة منطقة شمال مالي القريبة من حدود الجزائر، أما منطقة تمبكتو فتقع تحت سيطرة “إمارة الصحراء” التي يقودها أبو هند طلحة الليبي بينما منطقة جاو وما حولها فيسيطر على قيادتها بقايا جماعة المرابطين السابقة، وتخضع منطقة موبتي وسط مالي وصولا إلي حدود موريتانيا جنوبا لسيطرة كتائب تحرير ماسينا وزعيمها أمادو كوفا.
وبحسب الباحث فإن فصيل كتائب ماسينا يعتبر أقوي الأجنحة داخل جماعة نصرة الاسلام والمسلمين نظرا لكونه الأكثر عددا وعدة فضلا عن انتشاره وسط دولة مالي وهي المنطقة التي تتواجد بها القواعد العسكرية الحكومية ما يجعل عملياته أكثر تأثيرا، فضلا أن زعيمها آمادو كوفا يمتلك خبره قتالية تمتد لأكثر من 40 عاما حيث كان يساريا قبل تحالفه مع تنظيم القاعدة وسبق له المشاركة في حروب بليبيا وتشاد وجنوب لبنان.
وقال إن التوزيع الجغرافي والتنظيم والشكل العملياتي الذي تعتمده جماعة نصرة الاسلام والمسلمين بأذرعها المختلفة يجعل من هجماتها مؤثرة جدا، لافتا إلي أن ما يعرقل جهود مكافحة التنظيم هو تمدد أذرعه بين 3 دول فضلا عن صعوبة التضاريس الجغرافية والغابات التي تقف حائلا أمام أي عمليات عسكرية برية أو بإستخدام الطائرات المسيرة.
وحول العلاقة بين جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وتنظيم الدولة الإسلامية داعش، يؤكد الباحث الموريتاني أن العداء هو السمة الحاكمة بين الطرفين نظرا لكون الأول تابع لتنظيم القاعدة، مشيرا إلي أن داعش أو تنظيم الدولة يعتبر عناصر القاعدة مرتدون يجب قتلهم، وهو نفس موقف القاعدة حيث سبق وأعلن يوسف العنابي أمير القاعدة السابق في بلاد المغرب الإسلامي أنه ليس بيننا وبينهم تنظيم الدولة إلا الرصاص.
وأشار إلي أن شهر الماضي الماضي شهد حربا دامية بين جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وتنظيم الدولة بعد أن أقدم الأخير على إعدام قيادات من تنظيم القاعدة على حدود بوركينا فاسو.
ويعتقد خبير الحركات الجهادية أن الخبرات التي تمتلكها التنظيمات المكونة لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين تمنح تنظيم القاعدة أفضلية كبيرة عن تنظيم الدولة بمنطقة المغرب الإسلامي خاصة أن معظم عناصر وقيادات الأولي من أبناء شعوب المنطقة ويمارسون العنف المسلح منذ أكثر من عشر سنوات عكس داعش التي تضم قيادات كثيرة من سوريا والعراق لا يملكون الخبرة الكافية بدروب إفريقيا.
وشدد الباحث الموريتاني على أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين ذراع تنظيم القاعدة في منطقه المغرب الإسلامي أصبحت من أقوى فروع التنظيم الذي تعرض لمرحلة أفول وشبه اندثار خلال المرحلة الأخيرة في العديد من المناطق على رأسها أفغانستان الحاضنة الأم للقاعدة إضافة لسوريا والعراق وذلك مقابل تمدد وانتشار لتنظيم الدولة داعش الذي تسيد المشهد الجهادي خلال السنوات السابقة، لافتا إلي أن خبرات وتماسك جماعة نصرة الإسلام والمسلمين بمنطقة الساحل والصحراء بجانب قوة حركة الشباب المجاهدين التي تمثل ذراع القاعدة في الصومال يمكن أن يمثلا بادرة لعودة قوية لتنظيم القاعدة مرة أخري واستعادة نفوذها في أوساط الجماعات المسلحة التي بايع الكثير منها تنظيم الدولة الإسلامية، لافتا في الوقت نفسه إلي أن مستقبل القاعدة وعودتها يرتبط بشكل كبير باستمرار تحالف مكونات جماعة نصرة الاسلام والمسلمين وهو أمر لا يمكن الجزم ببقائه.