التجاوز إلى المحتوى
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قيام إسرائيل بشن هجوم جوي هو الأول من نوعه على مرفأ اللاذقية بغرب سوريا.
وبحسب المرصد فقد استهدف القصف الإسرائيلي،الذى وقع فجر اليوم الثلاثاء شحنة أسلحة إيرانية مخزنة في ساحة الحاويات في مرفأ اللاذقية.
وأشار المرصد السوري إلى أن هذا القصف يعتبر أول استهداف من نوعه للمرفق الحيوي في البلاد منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية.
وكان مصدر عسكري سوري قد أعلن إن إسرائيل شنت فجر الثلاثاً هجوماً جوياً بعدّة صواريخ من اتجاه البحر المتوسط جنوب غربي اللاذقية مستهدفاً ساحة الحاويات في ميناء اللاذقية التجاري.
ونقلت وكالة سانا السورية الرسمية عن المصدر العسكري قوله إن القصف تسبب فى اشتعال عدد من الحاويات التجارية، دون وقوع خسائر بشرية.
وقالت سانا أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للقصف الإسرائيلي في أجواء اللاذقية.ونشرت سانا مجموعة من الصور ومقاطع فيديو تكشف اندلاع النيران وسط عشرات الحاويات.
وبعد وقت قصير، أفادت الوكالة بأن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد النيران التي اشتعلت في ساحة حاويات المرفأ.
إسرائيل تستهدف شحنة أسلحة إيرانية غرب سوريا
وبحسب المرصد السوري فقد وقعت انفجارات عنيفة داخل المرفأ بعد استهداف الصواريخ الإسرائيلية بشكل مباشر شحنة أسلحة إيرانية في ساحة الحاويات.
ولفت المرصد إلى أن القصف خسائر مادية فادحة من دون توثيق خسائر بشرية حتى الآن.
ولم تصدر إسرائيل أي تعليق رسمي حتى الآن، علماً أنها نادراً ما تؤكّد تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
قصف إسرائيلي متواصل على سوريا
وشنّت إسرائيل وخلال الأعوام الماضية، مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري، وأهدافاً إيرانية بخاصة، وأخرى لـ”حزب الله” اللبناني.
وفي 24 نوفمبر الماضي تسبب قصف إسرائيلي فى مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة جنود سوريين، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما أصيب جنديان سوريان بجروح في الثامن من نوفمبر الماضي جراء قصف إسرائيلي استهدف مواقع في وسط وغرب سوريا، وفق الإعلام الرسمي السوري.
واستهدفت ضربة إسرائيلية في الثالث من الشهر ذاته، منطقة تقع فيها مستودعات سلاح وذخائر تابعة لمقاتلين موالين لإيران في ريف دمشق، بحسب المرصد السوري.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011 تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية، وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
إقرا أيضا