يترقب الكثير من العائلات في كردستان العراق مصير أبناءهم ممن كانوا ضمن ركاب القارب المنكوب في رحلة الموت بين فرنسا وبريطانيا والتي أسفرت عن غرق 27 ضحية بينهم نساء حوامل وأطفال.
وكانت وسائل الإعلام البريطانية قد كشفت خلال الأيام الماضية أن معظم الضحايا عراقيين أكراد.تفاصيل جديدة عن مريم الكردية أول ضحايا كارثة المانش
كما تم الكشف عن هوية فتاة كردية من كردستان العراق تدعي مريم نوري 24 سنة كانت ضمن الضحايا.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس فإن أهالي مدينة سوران التي تبعد قرابة 102 كم عـن مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان قد تجمعوا فور علمهم بخبر غرق الفتاة الكردية في منزل عائلتها لتقديم التعازي وسط حالة من الحزن الشديد خاصة أن مريم فقدت حياتها أثناء رحلتها لبريطانيا من أجل إتمام زواجها.
وتجمع أهالي سوران للعزاء في مريم في نفس المكان الذي حضروا فيه خطوبتها منذ فترة قصيرة.
وبحسب عائلتها، فإن مريم لم تخبر خطيبها بالرحلة المشؤومة لعبور المانش من فرنسا، خاصة بعد أن فشلت عدة مرات في الحصول على تأشيرة دخول المملكة المتحدة.
كانت الفتاة الكردية قد تمكنت في الأول من نوفمبر من الحصول على تأشيرة “شنغن” إلى أوروبا، وسافرت إلى إيطاليا، ثم لاحقا إلى ألمانيا ثم فرنسا، قبل أن تقرر خوض تجربة السفر بالقارب للملكة المتحدة نتيجة فشلها في الحصول على تأشيرتها.
غرق القارب الأربعاء وما زالت جثمان مريم لم يصل كردستان العراق حيث مازال أهلها في سوران ينتظرون وصوله.
وأمس الأحد، جلس أقارب مريم خارج منزل العائلة، لتذكر الفقيدة تماشيا مع العادات المحلية، وعندما اجتمع الرجال لتلاوة آيات من القرآن، رحب والدها، نوري دارجلاي، بالضيوف، مشيرا إلي أن ابنته وخطيبها كانا يحاولان بناء حياة كريمة لأنفسهما، لكن الأمر انتهى. غرقت في البحر وتوفيت قبل وصولها.
وبحسب أسوشيتد برس، فإن ارتفاع معدلات البطالة والفساد والأزمة الاقتصادية الأخيرة التي أدت إلى خفض الرواتب، قوضت ثقة الأكراد بإقليم كردستان في إمكانية الحصول على مستقبل أفضل لهم. رغم الاستقرار النسبي الذى يشهده الإقليم.
قرية قادراوا الكردية تترقب مصير أبناءها
ومريم ليست الكردية الوحيدة التي فقدت حياتها في المانش، فأسرة المواطن الكردي قادر عبد الله القاطن بقرية “قادراوا” الصغيرة في إقليم كردستان تترقب خبر عن ابنها محمد الذي اتصل بوالده للمرة الأخيرة عشية الإعلان عن حادث الغرق، ليبلغه أنه سيعبر قناة المانش.
وقال قادر بحسب فرانس برس، إن نجله أخبره في آخر اتصال ليلة الحادثة، أنه سيعبر إلى بريطانيا من خلال قارب في المانش.
وأشار المواطن الكردي صاحب الـ 49 عاما، أنه حذر ولده محمد من مخاطر الطريق، الذي ينطوي على مجازفة خطيرة، ولكن نجله الشاب حاول طمأنته أنه حدثت عمليات عبور كثيرة من الممر ولا يواجه أي مشاكل.
وأشار الأب إلى أن نجله صاحب الـ 20 عاما سافر قبل شهر، إلى تركيا من مطار أربيل، وعبر من هناك بالاتفاق مع مهربين إلى إيطاليا ثم إلى فرنسا حيث كان يريد الانضمام إلى شقيقيه المقيمين في بريطانيا منذ عامين.
وأكد الأب أن العائلة وافقت على سفر محمد إلى أوروبا، لأن كل الشباب يسافرون لأن المعيشة صعبة جدا ولا يرون مستقبلا أفضل في كردستان.
وقال إن إقليم كردستان شهد خلال الفترة الماضية مظاهرات شبابية بسبب سوء الوضع الاقتصادي المتدهور الذى يمنع الشباب من الحصول على عمل أو العيش الكريم.
أبو زانيار ينتظر اتصال من ابنه
كما ينتظر أبو زانيار أي معلومة عن ابنه صاحب الـ 20 عاما الذى لم يتواصل معه من ليلة 23 نوفمبر.
وبحسب والده فقد استقل زانيار الطائرة إلى تركيا، واتجه منها بشكل غير قانوني إلى إيطاليا ثم فرنسا.
وأشار الأب إلى أن يحاول التواصل مع المهرب الذى اتفق معه على تهريب نجله إلى بريطانيا مقابل 3300 دولار ولكن دون جدوي، لافتا إلى أن المهرب تعهد بإيصال زانيار إلى بر الأمان في بريطانيا.
وهذه ليست المرة الأولي التي يحاول فيها زانيار دخول أوروبا، فقبل عامين وصل إلى بلغاريا ولكن تم اعتقاله وترحيله.
ويؤكد والده أنه إذا نجا هذه المرة فسيرسله إلى أوروبا من جديد لأن لا معنى للحياة في الإقليم، ليس بمقدور الشباب الحصول على عمل بعد تخرجهم بحسب كلامه.
والدة الناجي الوحيد في كارثة المانش تتحدث عن حكاية نجلها
أم شلير والدة الشاب محمد خالد تعتقد إن ابنها هو الناجي الوحيد من كارثة المانش، مشيرة إلى أنها تلقت مكالمة هاتفية منه تفيد بذلك.
وكان الشاب، البالغ 22 عاما، قد توجه إلى بيلاروس قبل شهرين، ثم ذهب إلى فرنسا بمساعدة مهربين.
وبحسب فرانس برس قالت الأم: “ولدي محمد في وضع صحي سيء بسبب بقائه في مياه البحر، لقد اتصل بي وأخبرني أنه نجا مع أحد المهاجرين الأفارقة.
ذات صلة
ذهبت للزواج فعادت جثة..”باران”فتاة كردية ابتلعها المانش قبل زفافها بأيام
غضب طلابي واشتباكات.. ماذا يحدث بإقليم كردستان العراق؟
اللاجئات السوريات في العراق.. تموت الحرة ولا تأكل بثدييها.. قصص مأساوية
كما تم الكشف عن هوية فتاة كردية من كردستان العراق تدعي مريم نوري 24 سنة كانت ضمن الضحايا.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس فإن أهالي مدينة سوران التي تبعد قرابة 102 كم عـن مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان قد تجمعوا فور علمهم بخبر غرق الفتاة الكردية في منزل عائلتها لتقديم التعازي وسط حالة من الحزن الشديد خاصة أن مريم فقدت حياتها أثناء رحلتها لبريطانيا من أجل إتمام زواجها.
وبحسب عائلتها، فإن مريم لم تخبر خطيبها بالرحلة المشؤومة لعبور المانش من فرنسا، خاصة بعد أن فشلت عدة مرات في الحصول على تأشيرة دخول المملكة المتحدة.
كانت الفتاة الكردية قد تمكنت في الأول من نوفمبر من الحصول على تأشيرة “شنغن” إلى أوروبا، وسافرت إلى إيطاليا، ثم لاحقا إلى ألمانيا ثم فرنسا، قبل أن تقرر خوض تجربة السفر بالقارب للملكة المتحدة نتيجة فشلها في الحصول على تأشيرتها.
غرق القارب الأربعاء وما زالت جثمان مريم لم يصل كردستان العراق حيث مازال أهلها في سوران ينتظرون وصوله.
وأمس الأحد، جلس أقارب مريم خارج منزل العائلة، لتذكر الفقيدة تماشيا مع العادات المحلية، وعندما اجتمع الرجال لتلاوة آيات من القرآن، رحب والدها، نوري دارجلاي، بالضيوف، مشيرا إلي أن ابنته وخطيبها كانا يحاولان بناء حياة كريمة لأنفسهما، لكن الأمر انتهى. غرقت في البحر وتوفيت قبل وصولها.
ومريم ليست الكردية الوحيدة التي فقدت حياتها في المانش، فأسرة المواطن الكردي قادر عبد الله القاطن بقرية “قادراوا” الصغيرة في إقليم كردستان تترقب خبر عن ابنها محمد الذي اتصل بوالده للمرة الأخيرة عشية الإعلان عن حادث الغرق، ليبلغه أنه سيعبر قناة المانش.
وقال قادر بحسب فرانس برس، إن نجله أخبره في آخر اتصال ليلة الحادثة، أنه سيعبر إلى بريطانيا من خلال قارب في المانش.
وأشار الأب إلى أن نجله صاحب الـ 20 عاما سافر قبل شهر، إلى تركيا من مطار أربيل، وعبر من هناك بالاتفاق مع مهربين إلى إيطاليا ثم إلى فرنسا حيث كان يريد الانضمام إلى شقيقيه المقيمين في بريطانيا منذ عامين.
وأكد الأب أن العائلة وافقت على سفر محمد إلى أوروبا، لأن كل الشباب يسافرون لأن المعيشة صعبة جدا ولا يرون مستقبلا أفضل في كردستان.
وقال إن إقليم كردستان شهد خلال الفترة الماضية مظاهرات شبابية بسبب سوء الوضع الاقتصادي المتدهور الذى يمنع الشباب من الحصول على عمل أو العيش الكريم.
كما ينتظر أبو زانيار أي معلومة عن ابنه صاحب الـ 20 عاما الذى لم يتواصل معه من ليلة 23 نوفمبر.
وبحسب والده فقد استقل زانيار الطائرة إلى تركيا، واتجه منها بشكل غير قانوني إلى إيطاليا ثم فرنسا.
وهذه ليست المرة الأولي التي يحاول فيها زانيار دخول أوروبا، فقبل عامين وصل إلى بلغاريا ولكن تم اعتقاله وترحيله.
ويؤكد والده أنه إذا نجا هذه المرة فسيرسله إلى أوروبا من جديد لأن لا معنى للحياة في الإقليم، ليس بمقدور الشباب الحصول على عمل بعد تخرجهم بحسب كلامه.
أم شلير والدة الشاب محمد خالد تعتقد إن ابنها هو الناجي الوحيد من كارثة المانش، مشيرة إلى أنها تلقت مكالمة هاتفية منه تفيد بذلك.
وكان الشاب، البالغ 22 عاما، قد توجه إلى بيلاروس قبل شهرين، ثم ذهب إلى فرنسا بمساعدة مهربين.
وبحسب فرانس برس قالت الأم: “ولدي محمد في وضع صحي سيء بسبب بقائه في مياه البحر، لقد اتصل بي وأخبرني أنه نجا مع أحد المهاجرين الأفارقة.