كشف الناشط الإعلامي السوري “عبد الرحمن عيسى” ما تعرّض له مع عائلته على يد الشرطة التركية في ولاية هاتاي جنوب البلاد، وذلك بعد قرار الإفراج عنه من قبل الوالي.
وفي مقطع مصوّر نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد عضو مكتب حماة الإعلامي، عبد الرحمن عيسى،أن عناصر مخفر (كوملو) بهاتاي اعتدوا عليه بالضرب مع زوجته الحامل، في حين أنهم لديهم طفلاً يُعاني من مشكلات في القلب ويخضع للعلاج بشكل مستمر.
القوات التركية في مخفر kumlu بولاية هاتاي تعتدي بالضرب على الناشط الإعلامي واللاجئ "عبد الرحمن عيسى" وكذلك ضربوا زوجته الحامل وطفله الصغير مريض القلب، وذلك بتصرف عنصري على خلفية صدور قرار من والي هاتاي بإخلاء سبيلهم بعد اعتقالهم منذ يوم أمس. pic.twitter.com/sMVfJ7fR9F
— أحمد رحال Ahmed Rahhal (@pressrahhal) November 25, 2022
القوات التركية في مخفر kumlu بولاية هاتاي تعتدي بالضرب على الناشط الإعلامي واللاجئ "عبد الرحمن عيسى" وكذلك ضربوا زوجته الحامل وطفله الصغير مريض القلب، وذلك بتصرف عنصري على خلفية صدور قرار من والي هاتاي بإخلاء سبيلهم بعد اعتقالهم منذ يوم أمس. pic.twitter.com/sMVfJ7fR9F
— أحمد رحال Ahmed Rahhal (@pressrahhal) November 25, 2022
وأشار عيسى إلى أنه دخل تركيا قبل 3 سنوات للعلاج بعد تعرّضه للإصابة وتدهور وضعه الصحي ثم قام بإحضار زوجته بعد شهر لتعتني به، وهناك رُزق بطفل وإلى الآن لم يستطع استخراج “كمليك” له.
اعتقال زوجة مريضة
وبيّن الناشط السوري أن زوجته أثناء ذهابها لإحضار الدواء للطفل، تم اعتقالها من قبل الشرطة التركية واحتجازها في المخفر قبل أن يقوموا لاحقاً بإحضار طفلها أيضاً، ولدى سؤاله الشرطة عن سبب احتجازها على الرغم من مرضها أخبروه أنها سوف تُرحَّل مع طفلها الصغير.
ولفت الناشط الإعلامي إلى أنه ترجّى الضابط ليأخذوا زوجته إلى المستشفى كونها بحالة صحية سيئة لكنهم قاموا بشتمه وضربه مع زوجته، وسط بكاء شديد للأم وطفلها، مضيفاً أن عناصر الأمن ضربوه وضغطوا على صدره وقلبه بالرغم من أنه أجرى عملية قلب مفتوح قبل مدة.
وناشد عيسى جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية لوقف ترحيل زوجته الحامل في الشهر الثامن وطفله المريض، وذلك لكون الترحيل يُعرّض حياتهما للخطر، ويجعل علاج الطفل صعباً بسبب نقص الأدوية في سوريا ووجود مراكز مناسبة لإكمال علاجه في تركيا.
عنصرية ضد السوريين
يُذكر أن آلاف اللاجئين السوريين بتركيا يواجهون مصاعب ومشكلات في مسألة استخراج بطاقة الحماية المؤقتة الكمليك، كما يتعرض المئات منهم كل يوم للاعتقال والترحيل تحت ما يُسمى “العودة الطوعية”.
وكانت “هيومن رايتس ووتش” قالت في تقرير سابق لها، إن السلطات التركية اعتقلت واحتجزت ورحّلت بشكل تعسفي مئات الرجال والفتيان السوريين اللاجئين إلى سوريا بين شباط وتموز الماضيين، وأن العديد منهم تعرّض للضرب والإساءة وأُجبروا على توقيع استمارات “العودة الطوعية” وأُجبروا على عبور الحدود تحت تهديد السلاح.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%b9%d8%aa%d8%b1%d9%81-%d8%a8%d9%80-%d9%85%d9%82%d8%aa%d9%84-3-%d9%85%d9%86-%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%af%d9%87%d8%a7-%d9%81%d9%89-%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87.html
https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%b4%d8%a8%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%b9%d8%aa%d8%af%d9%88%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%b7%d9%81%d9%84-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a8%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d8%b7.html