وكالات/الشمس نيوز
اعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوجود خلافات كبيرة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقبيل مغادرته نيويورك عقب اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتبر أردوغان نيويورك إن المسار الحالي للعلاقات الأميركية-التركية “لا ينبئ بخير” بحسب وصفه، مشيرا فى مؤتمر صحفي موسع مع الصحفيين الأتراك، إلى أن أبرز أسباب الخلاف بين واشنتطن وأنقرة شراء تركيا منظومة دفاع صاروخية روسية وما تلا ذلك من طردها من برنامج الطائرات الأميركية المقاتلة المتطورة إف-35.
وقال أردوغان للإعلام التركي “لا يمكنني بصراحة أن أقول إن هناك عملية صحية في العلاقات التركية الأمريكية، مشيرا إلى أن بلاده اشترت طائرات إف-35 ودفعت 1.4 مليار دولار ولم يتم ارسال الطائرات إف-35 المتعاقد عليها حتى الأن، معتبرا أن بلاده تصرف بصدق وموقفها صادق لكن الولايات المتحدة للأسف لم تتصرف كذلك.
وأعرب أردوغان عن امنياته أن تكون العلاقة بين واشنطن وأنقرة كدولتين شركاء في الناتو بصداقة لا بعداوة، مؤكدا فى الوقت نفسه أن المسار الحالي فى علاقات البلدين لا ينبئ بخير.
وتطرق الرئيس التركي إلى علاقاته مع الإدارات الأمريكية السابقة مؤكدا أنه على مدار سنوات حكمه المستمرة منذ 19 عاما عمل بشكل جيد مع الرؤساء الأميركيين جورج بوش الابن وباراك أوباما ودونالد ترامب لكن لا يمكن القول إن بداية العمل مع الرئيس الأميركي جو بايدن جيدة .
واتهم أردوغان الرئيس الأمريكي بايدن أنه بدأ بنقل الأسلحة والذخائر والمعدات إلى من وصفهم بـ المنظمات الإرهابية في سوريا، مشددا على أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي وهي تشاهد ذلك.
وأشار إلى أن الأسلحة الموجودة حاليًا في أيدي طالبان أمريكية وبالتالي سيتعين عليها دفع ثمن ذلك.
وحول صفقة شراء منظومة إس400 الروسية أكد الرئيس التركي أن الصفقة الصاروخية اكتملت ولا عودة عنها، ولا يمكننا قبول الإملاءات مشيرا إلى أنه على واشنطن أن تدرك بأن تركيا القديمة لم تعد موجودة، نحن الأن نتطور في مجال الصناعات الدفاعية والقطاعات الأخرى، وإذا امتنعت واشنطن عن تسليم مقاتلات “إف-35″ لتركيا، فإن أنقرة ستبحث عن موردين آخرين”
كما أعرب أردوغان عن رغبة بلاده في رفع حجم التبادل التجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا في هذا السياق إلى الخطوات المشتركة بين البلدين في مجال الصناعات الدفاعية.
وحول دعوته إلى إصلاح الأمم المتحدة، قال أردوغان إنه اقترح “خطوة جذرية” بالتخلص من حق النقض (فيتو) للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي من خلال اجتماع غير عادي للجمعية العامة “عندما يلزم ذلك.
وحول لقاءه المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي على البحر الأسود في 29 سبتمبر الجاري، قال أردوغان إنهما سيناقشان العلاقات الثنائية فضلا عن قضية سوريا، خاصة الوضع في إدلب، آخر معاقل المعارضة في البلاد.
كما تحدث عن حكومة حركة طالبان الجديدة في أفغانستان، معتبرا إنه من المؤسف عدم تشكيل قيادة شاملة في وقت سابق من الشهر الجاري، عندما كشفت الحركة عن حكومة مكونة بالكامل من الرجال المتشددين، مشيرا فى الوقت نفسه
إلى أن هناك مؤشرات تظهر أنه قد تكون هناك بعض التغييرات، وقد يكون هناك مناخ أكثر شمولا في الإدارة. لافتا إلى أنه إذا اتخذت مثل هذه الخطوة، فبإمكاننا التحرك نحو نقطة نتناقش فيها معهم حول ما يمكننا القيام به معا”.
ويعمل فنيون أتراك وقطريون على إعادة فتح مطار كابل بالكامل بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان الشهر الماضي.
إقرا أيضا
عائد من الموت.. محام تركي يكشف كواليس 92 يوم من العذاب داخل معتقلات أردوغان.. تفاصيل مروعة