وزير الخارجية الأمريكي السابق يدعو لتحرك دولي لمحاسبة النظام الإيراني

دعا مايك بومبيو وزير الخارجية الامريكي السابق لتحرك دولي لمواجهة نظام الملالي في إيران مؤكدا ثقته بالمقاومة الإيرانية..

الشمس نيوز

دعا مايك بومبيو وزير الخارجية الامريكي السابق لتحرك دولي لمواجهة نظام الملالي في إيران مؤكدا ثقته بالمقاومة الإيرانية.

وشدد بومبيو في كلمته أمام مؤتمر دعم إيران الحرة الذي عقدته منظمة الجاليات الإيرانية الأمريكية (OIAC) إن على الولايات المتحدة قيادة العالم، بدءًا من اليوم لمحاسبة النظام الإيراني على الجرائم التي ارتكبها، مشيرا الى أن أي تعامل مع الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي سيكون بمثابة التعامل مع قاتل جماعي.

أكذوبة المعتدلين

وانتقد وزير الخارجية الأمريكي السابق ما وصفه بـ الغرور الذي تظهره العواصم الغربية والمتمثل في تصديق فكرة وجود معتدلين داخل نظام الملالي مؤكدا أن هذه كذبة كبيرة، لافتا إلى أن انتخابات الشهر الماضي قدمت دليلاً على أن ادعاء الاعتدال داخل نظام الملالي غير ممكن، محذرا من التعرض للخداع، معتبرا أن هؤلاء المعتدلين ليسوا سوى ممثلين أقزام يشغلون أدوارًا في نفس استعراض القوة.

وأشار بومبيو إلى أن ما جرى عام 1979 كان نقطة تحول رئيسية، معتبرا ان ما جري في هذا العام مهم لفهم إيران ومكانتها الصحيحة في التاريخ .

وأكد الوزير الأمريكي السابق أن إيران لن تعود أبدًا الى حكم الشاه ولن تبقى محكومة من الثيوقراطيين، مشيرا إلى أن المعركة التي تخاض ضد نظام الملالي بدأت في تلك اللحظات الأولى المخيفة لما يسمى بالثورة عام 1979.

كما هاجم وزير خارجية ترامب المراكز الفكرية والصالونات وبعض من وصفهم بـ  الأحزاب اللطيفة التي تروج لفكرة عدم وجود حل إذا تمت الإطاحة بنظام الملالي، ساخرا من المنطق الذي يقول بأن الحال يبقى أفضل مع الشيطان الذي تعرفه.

جرائم رئيسي

واضاف بومبيو أن رئيسي هو ما يريده خامنئي لرئاسة ايران، شخص يفعل ما يريد أن يفعله، يرتكب الفظائع ويقتل الشعب الإيراني بأوامره، مشيرا الى أن الوضع الايراني لا يتحرك إلى الأمام بل إلى الوراء، مشددا على مسؤولية رئيسي شخصيًا عن جرائم الإعدام الجماعي لآلاف السجناء السياسيين الإيرانيين عام 1988، مشيرا إلى نشر أسماء أكثر من 5000 منهم، ودفن جثث هؤلاء الرجال والنساء الشجعان في قبور مجهولة.

وطالب وزير خارجية أمريكا السابق بمحاكمة رئيسي اليوم وليس غدا مشيرا إلى انه تعرف عليه عندما كان مديرا لوكالة المخابرات المركزية.

واعتبر بومبيو استخدام نظام الملالي وباء كورونا في اخماد الانتفاضات وقهر الشعب الإيراني الامر غير مقبول على الإطلاق، مشيرا في الوقت نفسه إلى السياسة الخارجية لإيران وسعي نظام الملالي للسيطرة على عواصم المنطقة في إشارة إلى بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، معتبرا أن السياسة الخارجية الايرانية تنبع من رغبة الملالي في تشديد قبضتهم على السلطة في إيران.

أحداث أفغانستان

وأعرب الوزير الأمريكي السابق عن مخاوفه من أن تسمح الأحداث في أفغانستان وموقف الإدارة الأمريكية الحالية بخروج النظام الايراني من مأزقه مشددا على اهمية مواصلة الضغط على المسؤولين المنتخبين في الولايات المتحدة لمنع إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي ودفع فدية للنظام الإيراني للعودة إلى تلك الصفقة أو لإظهار حسن نيته.

وجد بومبيو د دعوته الى ضمان مراقبة التقدم في البرنامج النووي للنظام الإيراني عن كثب واتخاذ الإجراءات المناسبة من قبل الولايات المتحدة و الدول الغربية و الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتأكد من أنهم لم يتمكنوا من امتلاك برنامج نووي كامل.

وفى ختام كلمته أعرب وزير الخارجية الأمريكي السابق عن ثقته في أن يكون للشعب الإيراني جمهورية علمانية وديمقراطية وغير نووية، مشيرا إلى إن قوى المقاومة في إيران، التي وصفها بالوطنيين النبلاء قوية كما كانت في أي وقت مضى، وتثير تفاؤل كل من يدعمها.

سفارة واشنطن بدمشق تكشف كواليس اجتماع مسؤولان بارزان بالخارجية الأمريكية مع إلهام أحمد .. ماذا قالت

كشفت السفارة الأمريكية بدمشق تفاصيل لقاء مسؤولان بارزان في الخارجية الأمريكية مع السيدة إلهام أحمد الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية.  

وعبر تغريدة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي قالت السفارة الأمريكية بدمشق “إلتقى النائب الأول لمساعد وزير الخارجية جوي هود ونائب مساعد وزير الخارجية إيثان غولدريتش برئيسة اللجنة التنفيذية لـمجلس سوريا الديمقراطي إلهام أحمد.

وأشارت السفارة إلى أن اللقاء جاء لإعادة التأكيد على دعم الولايات المتحدة للاستقرار في شمال شرق سوريا ولمواصلة تقديم المساعدات في المناطق المحررة من داعش وللحل السياسي الذي يشمل جميع السوريين.

تأكيدات أمريكية

وكانت إلهام أحمد ووفد مجلس سوريا الديمقراطية قد عقد عدة اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين ونواب بالكونجرس الأمريكي خلال الزيارة التي يقوم بها الوفد للعاصمة الأمريكية واشنطن.

وبحسب الموقع الرسمي لمجلس سوريا الديمقراطية فإن وفد المجلس المتواجد حاليا في العاصمة الأمريكية واشنطن تلقي تأكيدات من مسؤولون بالبيت الأبيض حول اعتزام الولايات المتحدة وإدارة الرئيس جو بايدن الالتزام ببقاء قواتها في شمال سوريا والحفاظ على شراكتها وعلاقتها مع قوات سوريا الديمقراطية لحين القضاء على تنظيم داعش الإرهابي وفلوله وجيوبه الأخيرة ودعم استقرار المنطقة.  

وخلال لقاء جمع ممثلين عن الإدارة الأمريكية بوفد مجلس سوريا الديمقراطية شدد الجانب الأمريكي على دعمه الكامل لمجلس سوريا الديمقراطية بمناطق الإدارة الذاتية ولقوات قسد الشريك العسكري لواشنطن في محاربة الإرهاب. 

كما ناقش الطرفان خلال اللقاء العيد من المسائل المتعلقة بالشأن السوري وسبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة المستمرة من أكثر من عقد من الزمن.

وفد الكونجرس

كما أجري وفد مجلس سوريا الديمقراطية لقاءات مع أعضاء بارزين في الكونجرس الأميركي كالنائب شنايدر العضو في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب والذي يعمل في اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت منذ يومين تقديم منحة مالية لدعم جهود الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا فى مكافحة فيروس كورونا.

دعم مالي

وبحسب بيان رسمي قالت السفارة الأمريكية فى دمشق أنه من خلال قانون خطة الإنقاذ الأمريكية تقرر تقديم 4 ملايين دولار لاحتياجات كوفيد 19 العاجلة في شمال شرق سوريا. 

 ووفقا لبيان السفارة فإنه بهذه الأموال ستقوم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بما يلي:

١- إنشاء مصنع لتعبئة الأكسجين في الحسكة لتزويد المستشفيات والعيادات الصحية بالأكسجين الطبي.

٢- تعزيز قدرة استجابة مستشفى الحسكة الوطني لـ كوفيد19 ، بما في ذلك التدريب على إدارة حالة كوفيد-19 للموظفين ، وتحسين أقسام العزل ، وإعادة تأهيل مرافق المياه والصرف الصحي.

٣- تحسين إمكانيات التشخيص السريري لوباء #كوفيد19 ومضاعفاته، وإدارة أعراض وباء #كوفيد19 وتطبيق المعايير الأساسية لمنع العدوى والسيطرة ، من خلال تدريب العاملين في المجال الصحي.

٤- تحسين منشآت تخزين اللقاح في محافظة الحسكة

ذات صلة

 

كيف نجح المخطط الغربي في تدمير العلاقات العربية التركية الكردية ؟

بات واضحاً وخاصة بعد القرنيين الاخيرين تماماً أنه لا يمكن التوصل إلى حلول صائبة وديمقراطية لدى تناول العلاقات بين شعوب ومجتمعات المنطقة

 

أحمد شيخو

بات واضحاً وخاصة بعد القرنيين الاخيرين تماماً أنه لا يمكن التوصل إلى حلول صائبة وديمقراطية لدى تناول العلاقات بين شعوب ومجتمعات المنطقة وعلى رأسها العلاقات العربية-الكردية و التركية–الكردية وفق المنظور القوميّ والدولتيّ والسلطويّ، ما لم تؤخذ الترابط  والتفاعل و العرى الجيوسياسية والجيوستراتيجية لميزوبوتاميا وبلاد الشام وشبه الجزيرة العربية ومصر والأناضول بعين الحسبان. 

هذا وثمة تبادل ثقافيّ كثيف وتكامل يحدّد المقاربات الجيوسياسية والجيوستراتيجية الوثيقة المتّبعة طيلة التاريخ بين الساحات الثلاثة اللواتي قطنها وتركّز فيها المجتمعات الكردية والعربية والتركية وغيرها، ولعل متطلبات الأمن القومي لهذه الشعوب والمناطق والدول فيها وكذلك المسارات التاريخية والجغرافية للأنبياء والرسل من زرادشت وإدريس ونوح وإبراهيم إلى موسى وعيسى ومحمد إنما تعكس وتبين الترابط والتفاعل المتبادل و الواضح بين شعوب المنطقة التي تسكن هذه الساحات المهمة في العالم.

مصير الحاضر والمستقبل

وعليه، من غير الممكن صياغة قراءة وتحليل صحيح لتلك العلاقات التي تخطّ مصير الحاضر واللحظة والمستقبل، إلا بمعالجة كلية متكاملة. فغالباً ما ربطت الشريحة الكردية الهرمية العليا (التي واجهت إشكاليات السلطة والدولة بالأكثر) مصيرها على مدار التاريخ وأقلها في القرنين الاخريين بمصير السلطات والدول الأقوى منها بناء على استقلال ذاتي نسبيّ. ولم تندفعْ كثيراً وراء نظام سلطة أو دولة منفصلة خاصة بالمجتمع الكرديّ. فهكذا مبادرة لم تتماش ومصالحها في هذه الوجهة، بسبب الظروف التاريخية والاجتماعية السائدة. وانطلاقاً من هذا المنظور تم معالجة التاريخ المشترك للكرد مع العرب والأتراك، والذي يمتدّ طيلة السنوات الألفيين الأخيرة تقريباً.

 وبخوضهم معركة حطين و ملازكرد طوعاً، والتي توّجوها بالنصر المؤزر جنباً إلى جنب مع الشعوب العربية والتركية وشعوب المنطقة، حقّقوا مشاطرتهم لسلطة ودولة جديدتين على دعامة إسلامية تسود بلاد الشام والجزيرة العربية ومصر و الأناضول وميزوبوتاميا وبالمركز منها كردستان. ذلك أنّ الحقائق الجيوسياسية والجيوستراتيجية النابعة من تلك المناطق، قد جعلت مشاطرة السلطة والدولة الإسلامية بين الشرائح الفوقية للقوميات الثلاثة ضرورة اضطرارية. ورغم عدم وجود مصلحة ملحوظة للشعوب في تشاطر السلطة والدولة، ورغم ردّهم على العيش تحت السقف المشترك للسلطة والدولة بالمقاومة مراراً وتكراراً؛ إلا إنهم لم يتخلفوا عن العيش معاً بموجب لوازم الحياة المشتركة من جهة، وبسبب الحروب الدينية والمذهبية المندلعة حينذاك من جهة ثانية. 

غزو كردستان

ولطالما تأسست هذه الشراكة بين الهرمية التركية القومية العليا والسلطات العربية الفوقية والشريحة الكردية العليا على الطواعية. بينما لا نلمس كثيرا ظاهرة اسمها “غزو كردستان” ضمن تقاليد الفتح العربي والتركيّ. أما حروب الغزو المخاضة بين الفينة والأخرى، فلم تحصلْ إلا بمشاركة من الأعيان الكرد. وعليه، لا يمكن توصيف هذا النمط من الحروب بالغزو.

ينبغي الفهم العميق لهذا الواقع التاريخيّ في علاقات شعوب المنطقة وخاصة العلاقات العربية-الكردية و العلاقات التركية-الكردية على صعيد حلّ القضية الكردية في راهنناً. فقد عمل أساسا بهذا الواقع، الذي لعب دورا معيّنا في نهاية كلّ منعطف أو نقطة تقاطع أساسية على طول تاريخ هذه العلاقات. أي أثناء سياسة انفتاح الإمبراطورية العثمانية على الشرق في عهد السلطان ياووز سليم (1512–1521)، وفي تشكيل الألوية الحميدية في عهد السلطان عبد الحميد (1876–1909)، وأثناء انخراط جمعية الاتحاد والترقي العثمانية في الحرب العالمية الأولى وما بعدها كأمر واقع لا مناصّ منه؛ والأهمّ من كلّ ذلك خلال حرب التحرير الوطنية المعاصرة بقيادة مصطفى كمال، وكما أثناء التحالف التاريخي العربي الكردي الاستراتيجي أيام العباسيين وأبو مسلم الخرساني الكردي  وكما أيام الناصر صلاح الدين الأيوبي وتحرير بيت المقدس و كذلك تعاون إبراهيم باشا ومحمد علي باشا ولاة مصر الكرد مع الإمارات الكردية مع إمارة بدرخان وإمارة رواندوز أثناء سحقهم للجيش العثماني ووصولهم لقرب اسطنبول، وكما في التعاون  والنضال المشترك أثناء ثورات تحرير المنطقة من الاستعمار الفرنسي والإنكليزي ومقاومتهم كما في سوريا والعراق ولبنان والأردن وفلسطين وغيرها.

يوسف العظمة

 ولعل الواقعة البطولية لوزير الحربية في سوريا يوسف العظمة الكردي الذي استشهد وهو يدافع عن دمشق في معركة ميسلون 24 تموز عام 1920 في وجه الاحتلال الفرنسي خير وأوضح دليل، بالإضافة إلى إسهام الكرد  كأفراد ومجتمعات في بناء الدول العربية الحالية لبقائهم فيها وإسهامهم في بناء معالمها وصروحها، حيث كانت المنطقة سابقاً حرة التجوال والسكن بين البلدان المسلمة بمختلف أقطارها من ميزوبوتاميا والأناضول إلى الحجاز ومصر والمغرب وغيرها . 

ولأول مرة عمل على وقف هذا التمثيل المشترك والطوعيّ والتاريخيّ والجغرافيّ في سيادة السلطة والدولة؛ بعد تقسيم المنطقة من قبل التدخلات الخارجية وعلى رأسها البريطاني والفرنسي مع التوافق الروسي وضخ الفكر القوموي والإسلاموي وبناء الدولة القومية الأداة والآلة المستخدمة في تقسيم جغرافية وشعوب المنطقة والشرق الأوسط و البعيدة كل البعد عن القيم المجتمعية والأخلاقية والثقافية المشتركة للمنطقة وشعوبها، وعندها حكمت سلطات لا تعبر حتى عن إرادة الشعب العربي التي تكلمت واحتكرت اسمها لأغراض السلطة وخدمة الغريب البعيد والقوى المهيمنة العالمية دون مصالح الشعب العربي وتحالفاته وعيشه المشترك مع الكرد وشعوب المنطقة.

القومية العربية والكرد 

 إنّ تصيير سلطات الدويلات القومية العربية مناوئة للكرد قد أخلّ بالعلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية وبالتحالف التقليديّ بين الشعبين، فأقصي الكرد كليا من النظام القائم في هذه الدويلات وتم منع خصوصياتهم وثقافتهم ولغتهم وإدارتهم الذاتية كحقوق طبيعية وعادلة لهم. أما المشروع المقدّم إلى الشريحة الكردية الفوقية، فأستند إلى المبدأ الأساسيّ الذي يتجسد في إمكانية صونها لوجودها ومصالحها الخاصة كأفراد–مواطنين للدويلات القومية العربية وليس كون لهم مجتمعات لها حقوقها أيضاً، مقابل التخلي عن كردايتيتها وهوية مجتمعها الكردي والانصهار في بوتقتهم وقبول التعريب لمناطقهم وثقافتهم وخصوصا في سوريا والعراق وغيرها.

مؤامرة 15 شباط

وفي تركيا كان ذلك عبر مؤامرة 15 شباط 1925 التي تشير إلى رفض العماد الديمقراطيّ للجمهورية والدولة المنشأة كدولة للشعبين الكردي والتركي وشعوب ميزوبوتاميا والأناضول. وحسابات الإمبراطورية الإنكليزية –القوة الرأسمالية المهيمنة آنذاك– في فرض التمييز الإثنيّ على الجمهورية، كي تتمكن بالتالي من بسط نفوذها على الموصل وكركوك ( باشور كردستان/إقليم كردستان العراق) التي تعدّ منطقة نفطية؛ قد لعبت دوراً محدّداً ومصيرياً في حبك خيوط هذه المؤامرة.

 وهكذا، حقق مشروع إنكلترا في بناء جمهوريات صغرى أو دويلات قومية صغيرة نجاحاً ملفتاً في الشرق الأوسط وبلاد الشام والحجاز شمال أفريقيا وبلاد الأناضول وميزوبوتاميا مع تقسيم كردستان بينها، مثلما كانت الحال في أغلب أصقاع العالم. وبالمقابل، فإنّ جميع القوى الثقافية والشعوب، بل وحتى الدول القائمة في منطقة الشرق الأوسط المقسّمة اجتماعياً وعلى صعيد الدول، قد منيت بخسائر فادحة في قواها، وتعرضت للانقسام المتواصل، واشتبكت فيما بينها باستمرار، لتغدو واهنة خائرة القوى. وقد أحرزت الهيمنة الإنكليزية نجاحها تأسيساً على ذلك.

وعندما أصبحت ما تسمى الجمهورية التركية مناوئة للكرد أخلّ ذلك بالتحالف التقليديّ بين الكرد والترك، فأقصي الكرد كلياً من النظام القائم. وكان المشروع المقدّم إلى الشريحة الكردية الفوقية هنا، فيستند إلى المبدأ الأساسيّ الذي يتجسد في إمكانية صونها لوجودها كأفراد–مواطنين أتراك، مقابل التخلي عن كردايتيتها وعن هويتها الكردية الأصيلة. بل ويتعدى ذلك بالغا حدّ تلقينها أنّ السبيل إلى اكتساب القوة والارتقاء في أروقة النظام يمرّ من إعلاء شأن التركياتية البيضاء وتطويرها، مقابل إنكار الكردايتية وإبادتها.

القانون الفولاذيّ

 وهكذا يصاغ “القانون الفولاذيّ” لكينونة الوجود ضمن الجمهورية. في حين إنّ الموقف الذي أبدته الشريحة العليا بادئ ذي بدء من خلال اعتراضها وتمردها الجزئيّ، قد تحوّل إلى طاعة أفرزتها تمشيطات “التأديب والتنكيل” الصارمة التي سيّرها النظام.

 ولربما كانت هذه المرة الأولى في تاريخ المجتمع الكرديّ، التي تضمن فيها الشريحة العليا (الاستثناء لا ينفي القاعدة) وجودها مقابل تعريض وجود مجتمعها الذاتيّ الذي تنتمي إليه للإنكار والإبادة والاجتثاث من الجذور. وهكذا باتت تدين بوجودها وتطورها إلى مدى خدمة التركياتية البيضاء وهذا المصطلح، مختلف عن التركياتية التقليدية. فهي زمرة عميلة معدّة موضوعيا وذاتياً، ومصقولة بأساليب الهيمنة الغربية في التآمر. إنها شكل متطرف من أشكال فرنسيي المشرق، مشحون بالعنف إلى أقصى الحدود، ومتظاهر بالقوموية التركية الجازمة. أي إنّ تلك الشريحة ستحمي وجودها وتطوّره بحسب ما تقوم بخدمة هذه التركياتية البيضاء.

أما الشرائح الشعبية الأخرى، التي أمست بلا رأس أو قائد، فهي بمنزلة المادة الشيء، ومنفتحة على كلّ أشكال الإنكار والإبادة والإذابة. في حين إنّ أبسط تماس مع الكردايتية يعني الموت المحتوم. بالمقابل، فالتخلي عن الكردايتية بات السبيل الوحيد للنجاة والحياة.

التطهير العرقي والثقافي

 وهكذا، تدور المساعي للقضاء على الكردايتية، ليس من جهة كونها ظاهرة فحسب، بل وبكلّ ما تشتمل عليه من رموز ومسمّيات. ويدخل مشروع التطهير الثقافيّ الخفيّ المسلّط على الكردايتية طيلة تاريخ الجمهورية جدول الأعمال، ويرى النور خطوة وراء خطوة ويوما بعد يوم يسري هذا المشروع على كافة الثقافات الأخرى أيضا. ولكنه صمّم أساساً من أجل الكردايتية. وأمست الغاية الأولية التي تصبّ فيها جميع السياسات الداخلية والخارجية، هي الامتثال لذاك “القانون الفولاذيّ”، والسهر على خدمته. ونظراً لتطبيقه خفية بنسبة كبرى، فإنّ الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنيّ المشادة والعالم الاقتصاديّ والسياسيّ المعاش يصبح متمحوراً حول “القانون الفولاذيّ” ذاته، دون إدراك منها، ودون التفات إلى تلك السياسات.

 كما تقيّم التنظيمات الخارجية أيضا بناء على خدمة “القانون الفولاذيّ” نفسه؛ من قبيل: هيئة الأمم المتحدة، حلف الناتو، والاتحاد الأوروبيّ وروسيا والصين. كما إنّ حصة هذا القانون معيّنة في الانقلابات والمؤامرات والاغتيالات، وفي شتى أنواع التعذيب والاعتقال.

إبادة عابرة للحدود

ولم تكتفي السلطات في الدولة والجمهورية التركية بممارسات الإبادة والإنكار في داخل تركيا وحدها ضد الكرد بل وفي عهد أردوغان وسلطته المشكلة حزب الحركة القومية التركية الفاشية تجاوز ذلك إلى محاربة الكرد أينما كان كما في سوريا والعراق واستعماله السلاح الكيميائي ضد أبناء وبنات الشعب الكردي  من الكريلا في قوات الدفاع الشعبي الكردستاني  HPGووحدات المرأة الحرة الكردستانية YJA-STAR المدافعين عن وجود وحرية وكرامة الشعب الكردي وشعوب المنطقة ضد الفاشية التركية وحتى أن الدولة التركية استعملت كل إمكانياتها حتى ينظر شعوب المنطقة ودولها والعالم للقضية الوطنية الكردية وللنضال الكردي من أجل الحرية والديمقراطية والحقوق بالنظرة والعدسة التركية المشوهة والمضللة.

ما الحل

 وعليه لكي تعود العلاقات العربية والكردية وكذلك التركية والكردية وغيرها إلى التحالف التقليدي الديمقراطي والشراكة الاستراتيجية و ربما في مراحل متقدمة إلى كونفدرالية ديمقراطية للأمم الديمقراطية في المنطقة والشرق الأوسط، لابد من التخلص من عدسة ونظرة الدولة التركية والتخلص من ذهنيات وسلوكيات الإبادة والإنكار و تجاوز المقاربة والسلوك والبعد القوموي والسلطوي والدولتي الوظيفي للهيمنة العالمية ونهبها للمنطقة وخيراتها ومرور دول المنطقة وخاصة وأولاً تلك التي تمتاز بالتعدد الاثني والقومي والديني والمذهبي بالتحول الديمقراطي وولوج درب الديمقراطية والتخلص من التزمت والصرامة المطلقة وتفضيل المرونة والحوار والتفاوض السلمي على الحلول العسكرية والأمنية وإعطاء مساحة أكبر للمجتمعات والشعوب المختلفة مقابل الدولة والسلطة والمركزية الشديدة وإعطاء كذلك حقوقها في التعبير والتنظيم والحماية الذاتية وإدارة مناطقها ضمن الحدود الحالية وفق كيانات سياسية واقتصادية واجتماعية شرعية تستند لأبعاد جغرافية واجتماعية في دساتير ديمقراطية حتى نستطيع إعادة بناء تكامل المنطقة ووحدتها الكلية ومجتمعيتها المقاومة وثقافتها الواحدة على أسس حقيقية متينة ومصالح مشتركة لكافة شعوبها ومجتمعاتها.

كما أن بناء علاقات بين شعوب المنطقة وفق قيم مجتمعية وثقافية واقتصادية مجتمعية وبفلسفة ديمقراطية ودبلوماسية اجتماعية موفقة، ودخول هذه العلاقات المنى والمسار الاستراتيجي بين مجتمعات وشعوب ودول المنطقة أي بناء العلاقات الديمقراطية سيسهم في  تعزيز الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة وكذلك في مواجهة الأحادية المطلقة والنمطية والتطرف والإرهاب، وعندها لن تكون المجتمعات معرضة للتسلل والتغلل فيها من قبل الأعداء سواء من الداخل أو الخارج ولن تكون الدول في المنطقة مجبرة على الرضوخ وتقبل التدخلات والأجندات الخارجية حيث بالحلول الديمقراطية للقضايا الوطنية وعلى رأسها القضية الكردية والقضايا الاقتصادية والديمقراطية وغيرها، ستكون هذه الدول والبلدان محمية ومصانة من شعوبها وأبنائها ومن كل المنطقة ولأنها لن تكون بحاجة إلى خوض حروب مستمرة ضد داخلها ومحيطها خدمة للأخريين منطلقة من ذهنيتها المطلقة القوموية والإسلاموية للحفاظ على وجودها في السلطة وشرعيتها الدولية الممنوحة لها بقدر تبعيتها للنظام العالمي وتنفيذ أجندته.

إقرا أيضا

 

سوريا ليست أفغانستان.. قيادي بالحزب الديمقراطي الأمريكي لـ الشمس نيوز: الأكراد أهم حلفاء واشنطن بالشرق الأوسط ولا مجال للتخلي عنهم

بعد اعتقالهم.. هل يتم إعدام المشاركين بمؤتمر أربيل بتهمة التطبيع؟

 

قيادي بالحزب الديمقراطي الأمريكي لـ الشمس نيوز: الأكراد أهم حلفاء واشنطن بالشرق الأوسط ولا مجال للتخلي عنهم

أكد د. مهدي عفيفي عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي أن الإدارة الامريكية برئاسة بايدن لن تترك الأكراد، كاشفا أن هناك توافق على ذلك داخل المؤسسات الأمريكية خاصة أن الأكراد في شمال شرق سوريا هم من ساعدوا الولايات المتحدة الامريكية في القضاء على داعش.

خاص/الشمس نيوز

أكد د. مهدي عفيفي عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي أن الإدارة الامريكية برئاسة بايدن لن تترك الأكراد، كاشفا أن هناك توافق على ذلك داخل المؤسسات الأمريكية خاصة أن الأكراد في شمال شرق سوريا هم من ساعدوا الولايات المتحدة الامريكية في القضاء على داعش.

وشدد عفيفي في حوار خاص مع الشمس نيوز أنه لا يمكن للولايات المتحدة التفكير بالخروج من سوريا مثل ما حدث في أفغانستان معبرا أن أفغانستان حالة خاصة وعند الخروج منها تم التركيز على أشياء معينة وكانت هناك ضغوط داخلية داخل الولايات المتحدة الامريكية لكن بالنسبة لسوريا فان الامر مختلف.

واعتبر عضو حزب الرئيس بايدن أن الأكراد من أهم حلفاء الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هذا الأمر هو ما يبعث الخوف لدى أردوغان من احتمالية خلق كيان خاص بالأكراد في شمال شرق سوريا.

وحول الهجوم الذى شنه أردوغان على الرئيس بايدن أكد عفيفي أن تصريحات أردوغان موجهة أكثر للداخل التركي وأطلقها لتهيئة الأجواء قبل لقائه مع الرئيس الروسي بوتين.

 وأشار عضو الحزب الديمقراطي إلى أن الرئيس الأمريكي بايدن رفض أن يلتقي بأردوغان على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، لافتا إن أردوغان أن مجرد طلب اللقاء يعني ضرورة الموافقة عليه ولم يأبه بأن الرئيس الأمريكي لديه قضايا أهم ألا وهي ما يحدث في جنوب شرق اسيا وبحر الصين.

 ويري عفيفي أن أردوغان كان يريد من لقائه بالرئيس الأمريكي أن يكسب نقطة بالداخل خاصة مع وجود معارضة شديدة داخل تركيا لسياسات أردوغان وفي نفس الوقت يحاول ارسال رسالة الى الإدارة الامريكية، مشيرا إلى أن هجوم أردوغان وكلامه عن علاقته بالرئيس بايدن تختلف قلبا وقالبا عن تصريحات سابقة له تحدث فيه عن العلاقة القديمة التي تجمعه مع الرئيس بايدن منذ أن كان رئيسا للجنة السياسات الخارجية في مجلس الشيوخ واستمرت هذه العلاقة بعد أن أصبح بايدن نائبا للرئيس أوباما، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية اعتادت على تقلبات أردوغان التي لن تكون في مصلحة العلاقات الامريكية التركية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد شن هجوما على الرئيس الأمريكي جو بايدن مشيرا إلى أن علاقاته مع الإدارات الأمريكية السابقة على مدار سنوات حكمه المستمرة منذ 19 عاما كانت تسير بشكل جيد مع الرؤساء الأميركيين جورج بوش الابن وباراك أوباما ودونالد ترامب لافتا إلي أنه  لا يمكن القول إن بداية العمل مع الرئيس الأميركي جو بايدن جيدة .

واتهم أردوغان الرئيس الأمريكي بايدن أنه بدأ بنقل الأسلحة والذخائر والمعدات إلى من وصفهم بـ المنظمات الإرهابية في سوريا، مشددا على أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي وهي تشاهد ذلك.

وأشار إلى أن الأسلحة الموجودة حاليًا في أيدي طالبان أمريكية  وبالتالي سيتعين عليها دفع ثمن ذلك.

وحول صفقة إس 400 قال أردوغان إن على واشنطن أن تدرك بأن تركيا القديمة لم تعد موجودة، ولا يمكننا قبول الإملاءات وإذا امتنعت واشنطن عن تسليم مقاتلات “إف-35” لتركيا، فإن أنقرة ستبحث عن موردين آخرين.

ذات صلة

 

اتهمها بدعم الإرهاب وهددها بدفع الثمن..أردوغان يفتح النار على إدارة بايدن ..ماذا قال

 

 

خبير في الشؤون الروسية لـ الشمس نيوز: 3 أسباب وراء تصعيد موسكو ضد ميليشيات تركيا بسوريا وهذا ما يريده بوتين من أردوغان

مستعدون للتفاوض مع تركيا وهذا موقفنا من العمال الكردستاني.. ماذا قالت إلهام أحمد بندوة معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى..فيديو

الشمس نيوز

كشفت إلهام أحمد، رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية كواليس زيارتها للعاصمة الأمريكية واشنطن ولقاءها بالمسؤولين في إدارة الرئيس بايدن.

وأكدت أحمد خلال استضافتها بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن المسؤولين في البيت الأبيض قدموا لوفد مجلس سوريا الديمقراطية تعهدات بالاستمرار في الالتزام بالتواجد في شمال وشرق سوريا، وتقديم الدعم الاقتصادي للمنطقة.

وبحسب الموقع الرسمي لمجلس سوريا الديمقراطية فقد تحدثت إلهام أحمد، خلال الندوة التلفزيونية لمعهد واشنطن بحضور ١٥٠ شخصية من أهم الباحثين والمسؤولين عن ملف الشرق الأوسط في العاصمة واشنطن.

هل تنسحب واشنطن من سوريا

وخلال الندوة تحدثت القيادية الكردية حول انطباعها عن أجواء اللقاءات التي أجرتها مع مسؤولين بارزين في البيت الأبيض، مؤكدة أن اللقاءات كانت إيجابية حيث أكد مسؤولو البيت الأبيض أن الولايات المتحدة باقية في شمال وشرق سوريا على عكس ما أشيع في واشنطن بعد الانسحاب من أفغانستان.

وأشارت أحمد إلي أن التواجد الأميركي في سوريا من شأنه أن يضفي التوازن الإيجابي في الملف السوري وهو يختلف عن الحالة الأفغانية كلياً.

الحوار مع دمشق

وتطرقت القيادية الكردية إلى قضية الحوار بين الإدارة الذاتية والنظام السوري مشيرة إلى وجود تعاون أميركي روسي؛ يمكن أن يثمر عن نتائج ملموسة ويدفع النظام للقبول بإشراك أطراف سياسية أخرى، والتخلي عن فكرة مركزية سوريا التي تشكل عبئاً في مسار الحل السياسي عموماً.

 وأعلنت أحمد خلال اللقاء المتلفز الذى عقد في مكتب مجلس سوريا الديمقراطية في العاصمة الامريكية واشنطن، وحضره كل من غسان اليوسف الرئيس المشترك لمجلس دير الزور المدني، نظيرة كورية الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لإقليم الجزيرة، إضافة لبسام اسحق وسينم محمد من ممثلية مسد في واشنطن وبسام صقر عضو المجلس الرئاسي أن مجلس سوريا الديمقراطية يشارك واشنطن مواقفها حيال تزمت النظام وتمسكه بذات العقلية الاستبدادية.

التفاوض مع تركيا

وحول الموقف من تركيا التي تحتل أجزاء واسعة من الشمال السوري ومواقفها العدائية تجاه الإدارة الذاتية، أعلنت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ مسـد، استعدادهم للحوار مع تركيا وحل كافة الخلافات معها بالطرق السلمية والحوار؛ شريطة معالجة ملفات مرتبطة بالشعب الكردي والأراضي السورية المحتلة من قبل تركيا مثل سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض وعفرين.

وخلال الندوة سألها ديفيد بولوك منظّم الندوة في معهد واشنطن عن علاقة قوات سوريا الديمقراطية بحزب العمال الكردستاني، وخلال ردها أشارت أحمد إلى أن جذر القضية هو معالجة القضية الكردية في تركيا، لافتة إلى أن حزب العمال الكردستاني تأسس في تركيا من أجل حقوق الكرد وكان هدفه إرساء نوع من الديمقراطية في تركيا ليستفيد منها الكرد وباقي المكوّنات التي تعاني من القمع.

قسد وحزب العمال

وشددت القيادية الكردية على أن حزب العمال الكردستاني واجه الإرهاب والتطرف في عدة مناطق يتواجد فيها الكرد وقدموا أغلى ما لديهم بما في ذلك أجزاء من أجسادهم ونحن كأكراد تشعر بالتزام أخلاقي حيال تلك التضحيات لأجلنا.

وأشارت إلى أن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا أعضاءها وقياداته سوريون من مختلف الخلفيات والتوجّهات ويحكمون جزءاً من أراضي سوريا وليس لديهم عداوة تجاه تركيا، داعية المجتمع الدولي لرعاية حوار منفتح وشامل بين الكرد في تركيا والحكومة التركية، والوصول لتفاهمات من شأنها إرساء استقرار وأمان بعيدي المدى في المنطقة.

تطوير الإدارة الذاتية

وحول خطط تطوير الإدارة الذاتية قالت الرئيسة التنفيذية لمجلس مسد أن مجلس سوريا الديمقراطية بدأ تنفيذ سلسلة مخرجات المؤتمر الوطني لأبناء الجزيرة والفرات الذي عقد في نوفمبر من العام الفائت، مشيرة إلي أن مناطق شمال وشرق سوريا ستشهد عملية انتخابية قريبة ستكون مفتوحة لكل مكونات المنطقة للمشاركة فيها، مؤكدة قبول الإدارة الذاتية بوجود مراقبة دولية حيادية لضمان ديمقراطية وشفافية الانتخابات.

وشددت على أن الحوار الكردي-الكردي، لن يكون عائقاً أمام اجراء الانتخابات، معللة ذلك بأنه ليس من العدل أن نجعل مكونات المنطقة مثل العرب الذين يشكلون جزءاً كبيراً من سكان المنطقة ينتظرون الانتخابات وتمثيلهم ديمقراطياً إلى حين تفاهم الأطراف الكردية في حوارهم المنفصل.

ذات صلة

 

اتهمها باستخدام أسلحة محرمة.. العمال الكردستاني يدعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للوقف في وجه الانتهاكات التركية بسوريا والعراق

 

تحدث عن حل القضية الكردية..زعيم المعارضة التركية يكشف كواليس الصفقة التي سعي أردوغان لعقدها مع عبد الله أوجلان داخل محبسه

 

 

.. هل يطلق بوتين رصاصة الرحمة على الوجود التركي بـ سوريا؟

التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للعديد من الدول العربية والأفريقية بعد انطلاق ربيع الشعوب منذ 2011م، عبر دعمها للجماعات الإسلاموية الراديكالية وبشكل خاص ذو الخلفية الإخوانية، التي تشكل تهديداً خطيراً على أمن وسلم تلك الدول وشعوبها وحتى المجتمع الدولي عبر دعمها اللا محدود للإرهابين وغزو دول أخرى عبر مرتزقتها.

ليلي موسى

التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للعديد من الدول العربية والأفريقية بعد انطلاق ربيع الشعوب منذ 2011م، عبر دعمها للجماعات الإسلاموية الراديكالية وبشكل خاص ذو الخلفية الإخوانية، التي تشكل تهديداً خطيراً على أمن وسلم تلك الدول وشعوبها وحتى المجتمع الدولي عبر دعمها اللا محدود للإرهابين وغزو دول أخرى عبر مرتزقتها.

هذا التدخل الذي بات يرهق المجتمع الدولي ويقف عائقاً أمام إنهاء الأزمات والمشاكل التي تعاني منها غالبية الدول التي شهدت التدخل التركي، بالرغم من تنبه البعض إلى خطورة هذا التدخل مبكراً كما حصل في مصر عبر إزاحة الإخوان عن السلطة وتحجيمهم، ليلحق بها بقية الدول عبر لجم وإبعاد الأحزاب الحليفة لأردوغان، والشخصيات المؤيدة والتابعة له، أمثال عمر البشير ومؤخراً إحباط انقلاب أنصار البشير على الحكومة السودانية، وتحجيم دور حماس في أحداث غزة الأخيرة، بالإضافة إلى تجميد الرئيس التونسي قيس السعيد لعمل البرلمان وتعليق حصانة كل النواب وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي، وخسارة حزب العدالة والتنمية المغربي في الانتخابات الأخيرة، وحجب البرلمان الليبي الثقة من الدبيبة، حيث بات أردوغان يفقد أوراقه واحدة تلو الأخرى، ويعيش مأزقاً حقيقاً وهو مقبل على انتخابات رئاسية جديدة.

استراتيجية أردوغان

ويبدو أن الاستراتيجية اللعب على المتناقضات التي لعبها أردوغان واستطاع عبرها تمرير العديد من أهدافه وأجنداته المرحلية، لم تعد تجدي نفعاً وبدأت ثمارها تجني على نقيض ما كان يأمله، وحتى انتصاراته المتسارعة التي حققها بداية الحراك الثوري التي شهدتها المنطقة، بات يفقدها عبر نجاح المجتمع الدولي والإقليمي على تجحيم ولجم مؤيديه وأتباعه عن السلطة وبشكل خاص جماعة الإخوان المسلمين.

وحتى يتمكن من كسر عزلته الدولية وبشكل خاص الإقليمية منها نتيجة تدخلاته السافرة في الشؤون الداخلية للعديد من الدول، حاول ذلك عبر تغيير  تكتيكات استراتيجيته الاحتلالية التوسعية الاستعلائية إلى إبداء المرونة عبر الحوار والدبلوماسية للمراوغة وكسب بعض الوقت لإعادة ترتيب أوراقه من خلال إعادة تطبيع العلاقات مع العديد من الدول وفي مقدمتها مصر والسعودية والإمارات، وبالرغم من حصول جولتين استكشافيتين كما اسمتها مصر –لاستكشاف أمكانيات الحل وفق الشرعية الدولية-، والحوارات التي حدثت إلا أنها لم تُحدث تقدماً ملحوظاً في هذا المضمار بسبب انتفاء الثقة بين الأطراف المتصارعة وبشكل خاص بوعود أردوغان.

وفي خضم المستجدات المتسارعة التي تشهدها المنطقة ونية ورغبة المجتمع الدولي على تحجيم الحركات الإسلاموية الراديكالية المتطرفة، كانت الورقة الأقوى بيد أردوغان وحكومته هي المعارضة السورية –الائتلاف- ذات الخلفية الإخوانية التي كان يهدد بها المجتمع الدولي، هذه الورقة أيضا بات يفقدها.  

سيطرة طالبان

ربما استلام طالبان الحكم في أفغانستان دفع بالعديد من الدول لتنتبه إلى خطورة الإرهابين الموجودين في المناطق الخاضعة للسيطرة التركية أو تلك التي تخضع لاحتلالها بشكل مباشر، وربما يندرج تصريح جو بايدن في هذا المضمار بأن الخطر يأتي من سوريا والصومال واليمن وليس من أفغانستان، بعد تطبيع العلاقات مع طالبان وتقديم الأخيرة تعهدات بعدم التعرض لأمريكا أو السماح للجماعات الإرهابية باستخدام أراضيها أو تهديد المجتمع الدولي.

هذه الخطوة ربما أيضا دفعت بعض الدول إلى إعادة النظر بالمقترح الروسي بإعادة سوريا إلى محيطها العربي والإقليمي قبل الانتخابات الرئاسية السورية لنيل الأسد الشرعية والتي جوبه حينها بالرفض ومازال وخاصة من ناحية عودتها للجامعة العربية لعدم وجود توافق عربي لذلك، ولكن ربما نشاهد تطورات من ناحية بعض الدول في هذا المنحى وبشكل خاص من ناحية مناهضة الإرهاب، وخاصة تلك التي تعاني من تجربة مريرة من الإخوان المسلمين وعلى هذا الأساس يمكننا القول بأن الاجتماع الذي جمع وزيري خارجية مصر السيد سامح شكري مع نظيره السوري فيصل مقداد في نيويورك بشكل علني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تندرج ضمن هذا الإطار.

تفاهم روسي أمريكي

كما يمكننا القول بأن بداية الانفراج للأزمة السورية والتي يلزمها توافق دولي بدأت بوادرها وبشكل خاص عبر التفاهم الروسي – الأمريكي عبر آلية ايصال المساعدات الإنسانية وتفويض معبر باب الهوى، هذا التقارب والتفاهم أسهم بعض الشيء إلى تضييق الهوة بين الدولتين العظمتين المتدخلتين في الأزمة السورية، وبالتالي تقليل فرص أردوغان باستخدام استراتيجياته عبر اللعب على التناقضات.

وهذا ما شاهدناه عندما امتنع جو بايدن الالتقاء بأردوغان، مما دفع أردوغان يصرح بأن صفقة أس 400 ماضية ولا رجعة فيها، بالإضافة إلى توجيه اتهامات عديدة لأمريكية عبر إثارة ملفات خلافية مع الولايات المتحدة الأمريكية. وبالتزامن مع التصريحات الأمريكية أطلقت روسيا جملة من التصريحات النارية والتهديدات الموجهة لتركيا ورئاستها من قبيل إيقاف تفويض إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى، متهمةً تركيا بعدم التزامها بالتعهدات، وتأكيد سيرغي لافروف على التهديدات التي يشكلها الإرهابيين في شمال غربي سوريا، وأن الوجود التركي مؤقتاً في سوريا، وغيرها من التصريحات التي أغضبت تركيا ودفعتها إلى إعادة الحديث عن شبه جزيرة القرم واعتبارها خطاً احمراً وأن الانتخابات الروسية فيها غير شرعية، وهو ما دفعت روسيا بالرد بأن لهذا التصريح سيكون تداعيات، بالإضافة إلى إثارة ملفات أخرى خلافية مع الروس.

ضغوط روسية

ربما المساعي الروسية هذه تأتي في سياق ممارسة الضغط على تركيا للعمل على تهميش الإرهابين وإبعادهم عن المعارضة المعتدلة وفق الرؤية الروسية عبر تشديد قصفها على مناطق المعارضة المدعومة تركياً. حيث أن بعض المناطق التي شهدت قصفاً هي الأول من نوعها منذ تسليم عفرين بعملية مقايضة للأتراك مقابل الغوطة، وقصفت قوات النظام السوري المتمركزة في ريف تل تمر المرتزقة السوريين المدعومين من تركيا المتمركزين في قرية الدردارة، وهي الأولى من نوعها منذ الاتفاق الروسي – التركي عقب الغزو التركي على سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض). واستقبال وزارة الخارجية لوفد من مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وتأكيدها بالعمل على مشاركة الإدارة والمجلس في العملية السياسية الخاصة بالأزمة السورية التي لطالما تم اقصاءهما بالفيتو التركي، والعمل على إلزام تركيا بالاتفاقية ومنعها من قصف المناطق، ولعب دور الضامن للحوار بين الإدارة والحكومة المركزية، كما سبق ذلك استقبال بوتين للأسد، كل ذلك يمكن اعتبارها رسائل واستفزازات للجانب التركي وممارسة الضغوط عليه قبل اللقاء المزمع عقده بين بوتين وأردوغان، لتقديم الأخير تنازلات والانسحاب إلى ما بعد طريق M4  الواصل بين اللاذقية وحلب وتسليمه للحكومة السورية.

تركيا والميليشيات

وهذا ما لم يرضِ أو يرضخ له الأتراك بسهولة كونهم باتوا يعلمون جيداً أنهم بخسارتهم للجماعات الإرهابية الإخوانية في سوريا تكون حينها قد فتحت على نفسها معركتين؛ الأولى مواجهة مع الإرهابين الذين باعتهم، والثانية مواجهة مع المعارضة التركية الداخلية جرّاء فشل سياسات أردوغان الخارجية وما جلبته من أوضاع اقتصادية متردية على الوضع الداخلي. والأهم من كل ذلك السقوط المدوي لمشاريعه الاحتلالية والمتمثلة بالميثاق الملي عبر الجماعة الإخوانية. وإن عدم تخلي أردوغان عن الإخوان حتى اليوم سبب في عدم إحراز إي تقدم ملموس بإعادة تطبيع علاقاته مع محيطه الإقليمي والدولي.

السؤال الذي يطرح نفسه هل بوتين سينهي حظوظ التواجد التركي في سوريا، استكمالاً للجهود المبذولة من قبل العديد من الدول الإقليمية، وبشكل خاص العربية منها وبمباركة دولية، بالعمل على تحجيم واستبعاد جماعات الإسلام السياسي عن السلطة، وربما يندرج القصف الروسي المكثف مؤخراً على فصائل الجماعات الإسلاموية الراديكالية في سوريا مترافق مع الصمت الأمريكي في هذا المضمار، وما هو مصير جماعات الإسلام السياسي السوري التي وضعت جميع بيضها في السلة التركية؟ وهل ستتخلى هذه الجماعات عن مشروعها السياسي الإسلاموي بعد فقدان قاعدتها الشعبية وقلة فرص اعتلائها السلطة؟

إقرا أيضا

بعد اعتقالهم.. هل يتم إعدام المشاركين بمؤتمر أربيل بتهمة التطبيع؟

وكالات/الشمس نيوز

مازالت أصداء مؤتمر السلام والاسترداد الذى استضافته مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان تتردد في العراق خاصة بعد إصدار مذكرات توقيف بحق عددا من الشخصيات العشائرية والسياسية التي شاركت في تنظيم المؤتمر.

اعتقال 6 من المشاركين

وكان مجلس القضاء الأعلى في العراق أصدر أول أمس الأحد ، مذكرات قبض بحق 6 شخصيات من بينهم امرأة في محافظة الأنبار، وفق المادة 201 من قانون العقوبات، إثر مشاركتهم في مؤتمر “السلام” الذي عقد في أربيل حديثاً.

وفى بيان له أعلن المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى في العراق، أن محكمة تحقيق الكرخ الأولى وبناء على معلومات مقدمة من مستشارية الأمن القومي أصدرت مذكرة قبض بحق ثلاث شخصيات من المشاركين في المؤتمر على أثر الدور الذي قاموا به في الدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل، مشددا على أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق بقية المشاركين حال معرفة أسمائهم الكاملة.

وفى سياق متصل كشفت مصادر قانونية إن هناك مادة في القانون العراقي تنص على عقوبة الإعدام، لكل من يحبذ التطبيع مع إسرائيل.

الإعدام ينتظرهم

وأكد حيان الخياط وهو محامي عراقي بارز أن موضوع التطبيع مع إسرائيل محسوم في قانون العقوبات العراقي، حيث نصت المادة 201 من القانون رقم 11 الذي صدر في عام 1969 بتجريم كل ترويج لفكرة الصهيونية ومعاقبة هذا الفعل بالإعدام، لافتا إلى أن هذه المادة قد يلجأ لها القضاء خلال محاكمة الأشخاص الذين نظموا المؤتمر نظرا لكون القضية لا يمكن السكوت عنها كونها ذات أبعاد تؤثر على جميع الجوانب التاريخية والاجتماعية وعلاقاته مع الدول الأخرى والتراث العام.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن الخياط، إن قانون العقوبات العراقي تم تعديله في إقليم كردستان بالقانون رقم (21) لسنة 2003 وتحديداً بالمادة (3) منه والتي نصت على أنه يوقف العمل في إقليم كردستان بالمواد (190) لغاية (195) ومن (198) لغاية (219) من  قانون العقوبات العراقي رقم (111) لسنة 1969 المعدل الخاصة بالجرائم الماسة بأمن الدولة الداخلي.

قانون كردستان قد ينقذهم

وأوضح الخبير القانوني أنه وفقا للتعديل فإن التطبيع مع الكيان الصهيوني مجرم ومعاقب عليه خارج حدود الإقليم فقط، أما داخل حدوده فلا يسري العمل بالمادة (201) من قانون العقوبات. 

كانت مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان، قد استضافت الجمعة الماضية مؤتمر نظمته شخصيات عشائرية من السنة والشيعة، داعين إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وبشكل علني، في أول حدث من نوعه بالعراق.

وأثار المؤتمر ردود أفعال غاضبة بأنحاء العراق، حيث أعلنت رئاسة الجمهورية العراقية رفضها التطبيع مع إسرائيل، مؤكدة على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية.

ماذا بعد مؤتمر أربيل

كما قررت وزارة الداخلية بإقليم كردستان إبعاد المشاركين بالمؤتمر عن أراضي الإقليم مشددة على أنه لن يكون لهم موطئ قدم في إقليم كردستان العراق.

كما هدد الزعيم الشيعي مقتدي الصدر بالتعامل مع من وصفهم بـ”النماذج القذرة”، في إشارة إلى مؤتمر أربيل بشأن التطبيع مع إسرائيل.، داعيا إقليم كردستان لمنع هذه الاجتماعات التي وصفها بـ الإرهابية الصهيونية، كما دعا الحكومة لتجريم واعتقال كل المجتمعين، محذرا من أنه إذا لم يتم ذلك فسيتولي التيار الصدري ما يجب فعله شرعيا وعقليا ووطنيا ولن نخاف في الله لومة لائم.

وأضاف الصدر بحسب البيان الذى نشرته مواقع عراقية.  “على المؤمنين انتظار الأمر منا للبدء بالتعامل مع هذه النماذج القذرة، فالعراق عصي على التطبيع”.  “لنا بعد الأغلبية ورئاسة الوزراء وقفة أيضا، فانتظروا إنا منتظرون”.

ودعت العشائر الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق، إلى فتح ملف تحقيق للوصول إلى الجهة التي قامت بتنظيم هذا المؤتمر الذي لايمثل الشعب العراقي بشكل عام والمكون السني بشكل خاص. 

إقرا أيضا

بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية .. المحكمة السويدية تواصل محاكمة حميد نوري أحد مسؤولي السجون الإيرانية ..فيديو


تستأنف اليوم المحكمة السويدية المختصة بالجرائم الدولية جلستها الواحد والعشرين لمحاكمة حميد نوري، أحد مسؤولي السجون الإيرانية في محكمة ستوكهولم عاصمة السويد، لارتكابه “جرائم ضد الإنسانية” ودوره في  تنفيذ الإعدامات الجماعية التي راحت ضحيتها 30 الف من السجناء السياسيين أغلبهم من أعضاء ومؤيدي منظمة مجاهدي خلق في سجون إيران في عام 1988 .

وبحسب بيان للمعارضة الإيرانية سينظم الإيرانيون الأحرار وعوائل الضحايا من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، مظاهرة ضخمة أمام المحكمة السويدية في ستوكهولم، بالتزامن مع عقد المحكمة، مطالبين بمقاضاة مرتكبي مجزرة عام 1988.

وتشهد جلسة اليوم إدلاء السجين السياسي أحمد إبراهیمي احد الناجین من المجزرة‌ بشهادته أمام المحكمة و سیتحدث عن مشاهداته عن جرائم نوري في سجن جوهر دشت بمدینة‌ کرج الواقع غرب طهران.

جدير بالذكر أن أحمد إبراهیمي ، الذي سيدلي بشهادته في المحكمة یوم الثلاثاء من موالید عام 1961 بمدینة قم ، ودرس الهندسة الكهربائية ويعيش الآن في لندن عاصمة البریطانیة.

تم القبض على أحمد إبراهيمي في ديسمبر 1980 لدعمه منظمة مجاهدي خلق في طهران العاصمة ، وتم نقله مباشرة إلى العنبر 209 المخیف في سجن إيفين ومباشرة بدء استجوابه وتعذيبه بشکل وحشي.

أمضى عشر سنوات في سجون إيفين وقزل حصار وجوهرداشت وسجن مدینة قم.

وشهد إبراهيمي خلال فترة سجنه تعذيب مروّع وعمليات إعدام واسعة النطاق لعناصر مجاهدي خلق في سجن إيفين.

في المحكمة الأولى، حُكم عليه بالإعدام ، لكن في المحكمة التالية خُفِّف من حكمه 

في عام 1988 وأثناء تنفيذ فتوى خميني بشأن إبادة اعضاء وانصار مجاهدي خلق ، دخل ممر الموت وحضر أمام فرقة الموت.

وكان إيرانيون قد نظموا وقفات احتجاجية يومية في العاصمة السويدية ستوكهولم منذ بدأ محاکمة‌ حمید نوری  للمطالبة بمحاكمة قادة النظام بمن فيهم خامنئي ورئيسي بسبب تورطهما في مجزرة  عام1988 والتي من خلالها تم إعدام أكثر من 30 ألف سجين سياسي، 90 % منهم من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.

من جانب أخر كشفت تقارير للمعارضة الإيرانية عن استمرار الإضرابات والتجمعات الاحتجاجية للمعلمين والعمال وموظفي البنوك وشرائح أخرى داخل إيران ضد نظام الملالي للمطالبة يطالبون بتحسين ظروفهم المعيشي.

ونظم المعلمون من أصحاب البطاقة الخضراء تجمعهم الاحتجاجي في طهران لليوم الـ 22 على التوالي وفي الوقت نفسه احتج متقاعدو الصلب في مدينتي اصفهان والأهواز لعدة مـرات متتالية على وضعهم المعيشي المأساوي وكذلك تدني رواتبهم وفي الإطار ذاته احتج عمال متعاقدون في شركة صناعة النحاس الوطنية في كرمان على فصل بعض العمال.

كما نظم ناشطو صناعة الدواجن اضراب للاحتجاج على ارتفاع تكلفة المواد الخام للدجاج.

واحتشد المتقاعدون وأصحاب المعاشات من صندوق تقاعد خوزستان للصلب أمام مبنى الصندوق في الأهواز، ويريد هؤلاء المتقاعدون تلبية مطالبهم المعيشية والقانونية. يتجمع متقاعدو صندوق الصلب كل يوم أحد للاحتجاج على عدم معالجة مشكلاتهم.

ذات صلة 

 

معتقل إيراني سابق يفضح نظام الملالي وكواليس عمليات الإعدام وجرائم فرقة الموت أثناء مذبحة 1988

بعد نهاية الجلسة الرابعة..قراءة فى محاكمة السويد للمسؤول الايراني حميد نوري..ماذا عن خامنئي ورئيسي

4 ملايين دولار منحة أمريكية لدعم جهود الإدارة الذاتية في مكافحة كورونا

 

أعلنت الولايات المتحدة تقديم منحة مالية لدعم جهود الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا فى مكافحة فيروس كورونا.

وقالت السفارة الأمريكية فى دمشق أنه من خلال قانون خطة الإنقاذ الأمريكية تقرر تقديم 4 ملايين دولار لاحتياجات كوفيد 19 العاجلة في شمال شرق سوريا. 

وبحسب بيان السفارة فإنه بهذه الأموال ستقوم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بما يلي:

١- إنشاء مصنع لتعبئة الأكسجين في الحسكة لتزويد المستشفيات والعيادات الصحية بالأكسجين الطبي.

٢- تعزيز قدرة استجابة مستشفى الحسكة الوطني لـ كوفيد19 ، بما في ذلك التدريب على إدارة حالة كوفيد-19 للموظفين ، وتحسين أقسام العزل ، وإعادة تأهيل مرافق المياه والصرف الصحي.

٣- تحسين إمكانيات التشخيص السريري لوباء #كوفيد19 ومضاعفاته، وإدارة أعراض وباء #كوفيد19 وتطبيق المعايير الأساسية لمنع العدوى والسيطرة ، من خلال تدريب العاملين في المجال الصحي.

٤- تحسين منشآت تخزين اللقاح في محافظة الحسكة

وتأت المنحة الأمريكية بالتزامن مع زيارة يقوم بها وفد مجلس سوريا الديمقراطية برئاسة إلهام أحمد إلي العاصمة الأمريكية واشنطن.

وشهدت الزيارة الكثير من الرسائل الإيجابية التي قدمتها واشنطن لوفد مسد حول نوايا واشنطن تجاه المنطقة.

وبحسب الموقع الرسمي لمجلس سوريا الديمقراطية فأن وفد المجلس المتواجد حاليا في العاصمة الأمريكية واشنطن تلقي تأكيدات من مسؤولون بالبيت الأبيض حول اعتزام الولايات المتحدة وإدارة الرئيس جو بايدن الالتزام ببقاء قواتها في شمال سوريا والحفاظ على شراكتها وعلاقتها مع قوات سوريا الديمقراطية لحين القضاء على تنظيم داعش الإرهابي وفلوله وجيوبه الأخيرة ودعم استقرار المنطقة.  

وخلال لقاء جمع ممثلين عن الإدارة الأمريكية بوفد مجلس سوريا الديمقراطية شدد الجانب الأمريكي على دعمه الكامل لمجلس سوريا الديمقراطية بمناطق الإدارة الذاتية ولقوات قسد الشريك العسكري لواشنطن في محاربة الإرهاب. 

كما ناقش الطرفان خلال اللقاء العيد من المسائل المتعلقة بالشأن السوري وسبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة المستمرة من أكثر من عقد من الزمن.

كما أجري وفد مجلس سوريا الديمقراطية لقاءات مع أعضاء بارزين في الكونجرس الأميركي كالنائب شنايدر العضو في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب والذي يعمل في اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي.

وكانت إدارة  الرئيس الأمريكي بايدن قد أرسلت في وقت سابق من الشهر الماضي الجنرال كينيث ماكينزي، الذي يترأس القيادة المركزيّة الأمريكية، إضافة إلى جوي هود، مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى لمناطق الشمال السوري  وذلك فى محاولة طمأنة قوات سوريا الديمقراطية والتأكيد علي أن الولايات المتحدة ليست بصدد الانسحاب بأي حال من الأحوال وعلى أهمية الشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية.

إقرا أيضا

 

قد تغضب أردوغان.. واشنطن توجه رسالة لـ الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية.. ماذا قالت

هل اقتربت الانتخابات.. جدل الأزمة الكردية يشعل الخلاف بين السلطة والمعارضة بتركيا.. ما القصة ؟

هل فعلتها ميليشيات أردوغان.. هجوم صاروخي على قاعدة حميميم الروسية ؟

 

كشفت وسائل إعلام سورية عن تعرض قاعدة حميميم الروسية الواقعة بريف اللاذقية لهجوم صاروخي تصدت له الدفاعات الجوية الروسية.

وبحسب المرصد السوري فقد دوت أصوات انفجارات بالقاعدة بعد نجاح الدفاعات الجوية في التصدي للهجوم وسقطت الصواريخ بأراض زراعية بريف القراداحة وجبلة.

وأشار المرصد إلى أن الهجوم أسفر عن حدوث أصرار مادية فقط دون معلومات عن خسائر بشرية.

تصعيد متبادل

ويأت الهجوم على القاعدة الروسية وسط حالة من التصعيد المتبادل تشهدها سوريا بعد قيام الطيران الروسي بشن هجمات على معسكرات الميليشيات السورية الموالية لأنقرة بمدينة عفرين التي تحتلها تركيا.

وفى سياق متصل أصيب عدة مدنيين بينهم طفل بقصف صاروخي نفذته قوات النظام على قريتي مجدليا وسان بريف إدلب الجنوبي الخاضعة لتركيا.

كما تعرضت قرية كفر نوران بريف حلب الغربي لقصف صاروخي نفذته قوات النظام البرية ما أسفر عن إصابة 5 مدنيين يأتي ذلك في ظل التصعيد الذي تشهده منطقة بوتين – أردوغان.

كما شنت قوات النظام قصف صاروخي على مناطق سهل الغاب شمال غربي حماة ووقعت هجمات متبادلة بين النظام والفصائل الموالية لتركيا بالقذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة والمتوسطة، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، في حين قصفت المدفعية التركية المتمركزة في معسكر المسطومة، مواقع لقوات النظام في محور داديخ بريف إدلب الشرقي.

كما قصفت المدفعية التركية المتمركزة في معسكر المسطومة، مواقع لقوات النظام في محور داديخ بريف إدلب الشرقي.

قصف عفرين

وكان الطيران الروسي قد بدأ منذ السبت شن هجمات جوية على مدينة عفرين التي تحتلها تركيا وميلشياتها الإرهابية ما اعتبره البعض رسالة روسية قوية لتركيا.

و أسفرت الهجمات الروسية عن مقتل 7 مسلحين تابعين لفرقة حمزة أحد الميليشيات الموالية لتركيا بالإضافة إلى سقوط نحو 11 جريحًا من عناصر الفرقة بعد أن استهدف الطيران الروسي مقرا عسكريا للفرقة في قرية برادة ضمن جبل الأحلام بريف مدينة عفرين التي تحتلها تركيا وميليشياتها منذ 2018.

مقتل عشرات المرتزقة

وبحسب وكالة هاوار فقد أسفر القصف الجوي الروسي على قرية برادة عن مقتل 23 شخص بينهم 4 مرتزقة من فيلق الشام و12 من مرتزقة الحمزات ومرتزق من أحرار الشرقية، إضافة إلى 6 أشخاص آخرين.

وشنت المقاتلات الروسية أمس 4 ضربات جوية على محيط نقطة تركية في منطقة البارة بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، حيث تقع النقطة التي جرى استهدافها قرب منازل المدنيين في المنطقة.

من جانبها استهدفت ميليشيات موالية لتركيا أمس الأحد إحدى الدوريات الجوية للقوات الروسية فوق قرية الدردارة بريف تل تمر أثناء توجههما للقاعدة الروسية المتواجدة في قرية تل أحمر شمال تل تمر وأجبروها على العودة لمواقعها فيما بادرت المروحيات إلى استهداف مصادر النيران بالإضافة إلى إطلاق بالونات حرارية دفاعية.

 ويأت التصعيد العسكري الأخير في المنطقة قبل لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره التركي رجب أردوغان في مدينة سوتشي الروسية في التاسع والعشرين من سبتمبر الجاري.

ذات صلة

 

قصف بـ عفرين واشتباكات بالباب ومصرع عشرات المرتزقة.. هل انتهي شهر العسل بين الروس والأتراك في سوريا ؟

 

Exit mobile version