أكدت وسائل إعلام حكومية فى إيران تعرضها للإختراق اليوم السبت وذلك بعد ساعات من عملية قرصنة تعرض لها التليفزيون الرسمي وهيئة الإذاعة الحكومية.
وبحسب تقارير صحفية، فقد تعرضت وكالة أنباء “ركنا” الإيرانية الرسمية، السبت، لعملية اختراق أدت إلى توقف موقعها الإلكتروني عن العمل.
ووفقا لبيان رسمي، أعلنت الوكالة الإيرانية عبر حسابها بتطبيق “تليجرام”، إنها تعرضت صباح اليوم لعملية اختراق طالت النطاق الرسمي لها بالإضافة إلى البريد الإلكتروني.
وكشفت الوكالة الإيرانية أن القراصنة بعثوا برسائل إلكترونية لمدراء الوكالة يطالبون بفدية مالية لإعادة الموقع الإلكتروني للوكالة للعمل.
كما هدد القراصنة بأنه إذا لم يتم دفع مبلغ بعملة البيتكوين وإرساله إلى عنوان المحفظة خلال الـ12 ساعة القادمة، فإن الهجمات لن تتوقف وستزداد بقوة.ذات صلة
ودفعت عملية الإختراق، بالوكالة لاستخدام نطاقها المحلي داخل إيران، وأصبح الموقع متاحاً للإيرانيين في الداخل، فى حين أن موقع الوكالة لا يمكن زيارته للإيرانيين بالخارج.
اختراق الإذاعة والتليفزيون الحكومي فى إيران
ويأت اختراق الوكالة الإيرانية الحكومية ، بعد ساعات من اختراق بعض القنوات التلفزيونية والإذاعية الإيرانية الرسمية.
وشهد الخميس قيام قراصنة باختراق التليفزيون الحكومي لثوانٍ، ونشروا خلالها صورًا لقائدي منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة؛ مسعود رجوي وزوجته مريم رجوي.
كما تم بث خطاب مسعود رجوي وشعارات مناهضة للمرشد علي خامنئي، فيما ظهر شخص يهتف “الموت لخامنئي” و”عاش مسعود رجوي”.
وأمس الجمعة، كشفت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني تفاصيل تعرضها لعملية اختراق معقدة للغاية، مشيرة إلى أن الاختراق طال القناة الأولى وقناة القرآن والشؤون الدينية، بالإضافة إلى إذاعتي “الشباب” و”بيام” التي تبث من العاصمة طهران.
وقال رضا علي دادي رئيس الشؤون التقنية في منظمة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية إن الحادث خطوة معقدة يقدر عليها فقط من يمتلكون إمكانيات تقنية عالية، مضيفاً أن السلطات الإيرانية بدأت تحقيقات حول الحادث.
المرشد يتهم مجاهدي خلق بالوقوف وراء الاحتجاجات
وتعتبر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي تتزعمها مريم رجوي، أحد أهم القوى المعارضة للنظام في طهران، حيث اتهمها المرشد علي خامنئي العام الماضي بإثارة الاحتجاجات التي اندلعت في نوفمبر 2019 على خلفية رفع أسعار الوقود.
وتأسست “مجاهدي خلق” عام 1965 لمعارضة شاه إيران، ورفضت الجماعة بعد ذلك تأييد نظام مؤسس النظام الراحل روح الله الخميني في تشكيل “نظام ولاية الفقيه”، الذي أبعد القوى اليسارية والعلمانية من السلطة.
وتعد المنظمة أكبر وأنشط جماعة معارضة للنظام الإيراني، وكانت قد كشفت منذ عام 2002 عن البرنامج النووي السري للنظام الإيراني ما دفع الدول الغربية لوضع عقوبات شديدة وساهمت في زيادة الضغط على نظام طهران.
قراصنة إيرانيين يعلنون اختراق موقع تابع لـ مجاهدي خلق
وفي سياق متصل، أعلنت وسائل إعلام رسمية إيرانية، مساء الجمعة، عن تمكن قراصنة إيرانيين من اختراق موقع تقني وتعليمي تابع لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة.
وذكر موقع “مشرق نيوز” التابع للأجهزة الأمنية للحرس الثوري الإيراني، إنه “تم اختراق موقع توانا الإلكتروني المتخصص بالقضايا التقنية والتعليمية الذي تديره منظمة مجاهدي خلق المعارضة”.
وتوعد القراصنة، بحسب الصورة التي نشرتها منظمة مجاهدي خلق، بنشر وثائق تتعلق بموقع “توانا” التقني.
وأصدر موقع “توانا” بياناً عبر قناته بتطبيق”تليجرام”، أكد فيها تعطل الموقع الإلكتروني، مشيراً إلى أنه “يتم العمل على إعادة تشغيل الموقع بعد إصلاح هذا الخلل”.
وأوضح الموقع في بيان أن “موقع توانا الإلكتروني يحتفظ بالمواد التعليمية والأبحاث التي كانت متاحة للجميع”، مؤكدا أنه سيتم تجاوز تعطله المؤقت.