أثارت الأنباء حول انفجارات هزّت مدينة أصفهان الإيرانية، الجمعة 19 أبريل/نيسان 2024، تساؤلات بشأن محدودية الرد الإسرائيلي رغم عدم تبني تل أبيب الهجوم الذي استهدف الجمهورية الإسلامية، وذلك في إطار الرد الإسرائيلي المتوقع على استهداف إيران لإسرائيل بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة؛ رداً على قصف تل أبيب لقنصليتها في سوريا، والذي أسفر عن مقتل 7 مستشارين عسكريين، من بينهم محمد رضا زاهدي، القائد الكبير في فيلق القدس، وهو الذراع الخارجية للحرس الثوري.بحسب الأنباء الواردة من طهران، فإن الانفجارات وقعت في مدينة أصفهان، التي تحتوي على مواقع مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك موقع التخصيب تحت الأرض في نطنز. وتحتوي على قاعدة عسكرية مهمة تعد مركزاً للأسطول الإيراني من طائرات إف-14 توم كات الأمريكية الصنع، والتي تم شراؤها قبل الثورة الإسلامية عام 1979، بالإضافة إلى مطار أصفهان المدني.
العديد من الصحف الناطقة باللغة الانجليزية سلطت الضوء على هذه الضربة، محللة الأسباب التي قد تكون وراء قيام تل أبيب بهذا الرد الذي وصفه البعض بالضعيف بما فيهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير.
في هذا التقرير نرصد بعض الأسباب التي جعلت الضربة تخرج بهذه الطريقة.
1- تجنب مزيد من التصعيد
رغم عدم إعلان الجانب الإسرائيلي بشكل رسمي عن تبنيه للهجوم الذي استهدف مدينة أصفهان، إلا أن الترجيحات تشير إلى أن إسرائيل هي التي نفذت هجوماً محدود النطاق تجنباً لمزيد من التصعيد، وهذا قد يعد أحد أسباب الرد المدروس.
الصحيفة الأمريكية نقلت عن راز زيمت، الباحث البارز في المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي، أنه “من الواضح تماماً أن الهجوم لم يكن يهدف إلى إحداث مزيد من التصعيد، ولا يوجد هجوم واسع النطاق. وقد تم تحديد ذلك بدقة”.
كما أن الهجوم يوصّل رسالة مفادها أن الضربة هي رد محدود يهدف إلى التوازن في مواجهة الهجوم الإيراني الأخير، بحسب ما أورده موقع غلوبس الإسرائيلي.
بينما اعتبر رونين سولومون، محلل المخابرت الإسرائيلي، أن الهجوم أكثر رمزية، ما يسمح لإسرائيل بإرسال رسالة إلى إيران، وأن تعلن طهران بدورها أن الهجوم الإسرائيلي لم يسبب سوى أضرار قليلة حتى لا تثير الرأي العام الإيراني الداخلي مثلما حدث في عملية قصف السفارة في دمشق.
ومما يؤكد هذا الطرح أن التلفزيون الرسمي الإيراني قللّ من شأن الهجوم ضمن بثه الصباحي، قائلاً إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت ثلاثة أجسام طائرة صغيرة، مشيراً إلى أنها أُطلقت من داخل البلاد.
الرأي نفسه شاركه يوناتان توفال، عضو مجلس إدارة مركز ميتفيم للأبحاث الإسرائيلي، على موقع إكس، حين كتب: “ضربة بهدف خفض التصعيد”. وأضاف: “باستثناء أي تطورات غير متوقعة، فإن الضربة الإسرائيلية داخل إيران فجر اليوم قد تستحق صياغة هذا المصطلح الجديد”.
2- استهداف نووي باستهداف نووي مثله
على الرغم من نفي الحرس الثوري الإيراني أنه حين استهدف إسرائيل قبل نحو أسبوع منشآت نووية إسرائيلية مثل موقع مفاعل ديمونة الإسرائيلي، إلا أن تل أبيب قالت إن بعض الصواريخ وصلت إلى هذا المكان الحساس، ما يتطلب ربما رداً مشابهاً من قبل إسرائيل.
فالاستهداف الذي وقع اليوم في إيران طال مدينة أصفهان التي تحوي منشآت نووية بما فيها مركز التخصيب الحساس في نطنز في إيران.
فقد يكون السبب وراء استهداف هذا المكان هو إيصال رسالة لإيران بأن الموساد الإسرائيلي يمكنه ضرب موقع نووي أو عسكري سراً دون أن يكون ذلك قد تم تنفيذه بشكل علني.
كما يذكر أيضاً رونين سولومون، المحلل الإسرائيلي، أن الهجوم يبدو مشابهاً لضربات سابقة بطائرات من دون طيار نُسبت إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد. وأضاف أنه من المرجح أن إسرائيل أرادت تجنب استهداف المواقع النووية بشكل مباشر، أو هجوم أوسع نطاقاً، لأن المسؤولين الإسرائيليين كانوا قلقين من أن إيران قد “تستخدم الضربات كذريعة للمضي قدماً في برنامجها النووي”.
3- إرضاء الولايات المتحدة
لطالما طلبت الولايات المتحدة من حليفتها إسرائيل ألا يؤدي ردها على الهجوم الإيراني الأخير إلى مزيد من التصعيد. وقال مسؤولون أمريكيون إن إدارة بايدن حذرت إسرائيل من أن التصعيد مع إيران لن يخدم المصالح الأمريكية أو الإسرائيلية، وحثت إسرائيل على “توخي الحذر” في أي رد انتقامي.
لذا ربما أرادت إسرائيل إرضاء الولايات المتحدة، وتنفيذ ضربة محدودة لا تستدعي من إيران رداً آخر، ما قد يخاطر بجر الدولتين بشكل أعمق نحو دوامة من التصعيد قد تؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية قد تطول الأخضر واليابس.
ورغم ما ذكره مسؤول أمريكي من أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً بالهجوم، إلا أن صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية نقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إنه من غير الواضح لماذا كشف البنتاغون لوسائل الإعلام الأمريكية عن تورط إسرائيل في الهجوم ضد إيران، وأنه كان بإمكانهم التزام الصمت وتجنب التصعيد من تلقاء أنفسهم وحفظ كرامة إيران.
4- التركيز على جبهة غزة
سبب آخر قد يقف وراء الضربة المحدودة لإيران ولم تتبنَّها إسرائيل وهو الاستمرار في التركيز على قطاع غزة كمسرح رئيسي للحرب. حيث إن فتح ساحة قتال جديدة سيضر إسرائيل في الوقت الراهن.
ورغم مرور أكثر من 6 أشهر على عملية طوفان الأقصى، إلا أن إسرائيل لم تحقق أياً من أهدافها في غزة، ما جعل موقف نتنياهو وحكومته ضعيفاً جداً أمام الداخل الإسرائيلي.
وهذا قد يدفع إسرائيل للتريث قليلاً في فتح جبهة جديدة، خاصة مع إيران التي تمتلك إمكانات عسكرية كبيرة مقارنة بفصائل المقاومة في غزة وحزب الله في لبنان وأيضاً الحوثيين في اليمن.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال فإن إسرائيل تواجه عدداً متزايداً من التحديات العسكرية. فهي تقاتل بالفعل على ثلاث جبهات: في غزة ضد حماس، وعلى حدودها الشمالية مع حزب الله، فضلاً عن محاولة مواجهة الاضطرابات في الضفة الغربية. وهي تتعرض لضغوط لاستعادة الردع مع إيران، ومن ثم فإن فتح جبهة مع طهران قد يكون عكس ذلك التوجه ويضر بالمصالح العليا لإسرائيل كما تراها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها.
الموقف الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية بات في وضع صعب جداً عما كان عليه قبل عملية طوفان الأقصى، فحتى الآن ورغم مرور قرابة 7 أشهر على طوفان الأقصى، إلا أن كل الأهداف التي وضعها نتنياهو وحكومته باءت بالفشل، ما يجعل الدخول في حرب جديدة مع إيران القشة التي قد تطيح به من سدة الحكم، وهو يعلم ذلك جيداً رغم فراره إلى الحرب.
كشفت تقارير صحفية اليوم الأربعاء إن رئيس وزراء إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، ألغى اجتماعا كان مقررا مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، احتجاجا على الضربات الصاروخية الإيرانية على مدينة أربيل الواقعة في منطقة كردستان العراق.وكان بارزاني اتهم في وقت سابق أمس الثلاثاء إيران بقتل مدنيين أبرياء، وقال إن المزاعم الإيرانية لا أساس لها من الصحة، معتبرا أن الوقت الحالي ليس مناسبا لانسحاب القوات الأميركية من البلاد.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن أنه قصف بصواريخ بالستية، ليل الاثنين-الثلاثاء، أهدافا في سوريا، وإقليم كردستان العراق.
ونقلت وكالة “إرنا” الرسمية عن الحرس قوله في بيان إنه “دمر مقر تجسس”، و”تجمعا لمجموعات إرهابية معادية لإيران” في أربيل، على حد تعبيره.
وأكدت سلطات الإقليم مقتل “أربعة مدنيين” على الأقل وإصابة ستة آخرين بجروح، “حالة بعضهم غير مستقرة”.
وتعرضت مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان مساء الاثنين لهجمات صاروخية أدت لوقوع انفجارات كبيرة
وأظهرت مقاطع فيديو وثقها سكان المدينة، للحظة وقوع الانفجارات في أربيل.
ودوت صفارات الإنذار في القنصلية الأميركية قلاب مطار أربيل الدولي، منبهة بوقوع الانفجارات.
ونقلت وكالة رووداو الكردية عن مواطنيين بأنهم سمعوا دوي أكثر من 15 انفجاراً قرب منطقة “ملا أومر” في أربيل ويشتبه بأنها انفجارات طائرات مسيرة وذكر أن سكان المنطقة والجيران خرجوا عقب سماع الأصوات حاملين أسلحتهم وأطلقوا الرصاص لتنبيه سكان المنطقة بوقوع الهجوم.
أكدت تقارير صحفية قيام السلطات الإيرانية بإجراء جديد ضد عائلة الفتاة الكردية مهسا آميني التي قتلتها شرطة الأخلاق الإيرانية في سبتمبر العام الماضي ماأثار موجة غضب بالبلاد.وبحسب وسائل إعلام، فقد منعت السلطات الإيرانية أفراد عائلة، مهسا أميني، من مغادرة البلاد لتسلم جائزة “ساخاروف” التي منحها البرلمان الأوروبي للشابة، وفق ما أفادت محاميتهم في فرنسا، السبت.
ونقلت وكالة فرانس برس، عن المحامية شيرين أردكاني، إن والدي أميني وشقيقها “منعوا من الصعود على متن الطائرة التي كانت من المقرر أن تنقلهم الى فرنسا لتسلم جائزة ساخاروف.. منتصف ليل أمس على رغم حيازتهم تأشيرة دخول”.
وأضافت “تمت مصادرة جوازات سفرهم”.
في المقابل، لم تعلق السلطات الإيرانية على هذه التصريحات.
وكان البرلمان الأوروبي منح أميني في أكتوبر، جائزة ساخاروف لحرية الفكر، وهي أهم جائزة في مجال حقوق الإنسان من الاتحاد الأوروبي.
وتوفيت الإيرانية الكردية أميني عن عمر 22 عاما في 16 سبتمبر 2022 بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس. وأطلقت وفاتها احتجاجات واسعة رفع المشاركون فيها شعار “امرأة حياة حرية”.
وقتل المئات خلال الاحتجاجات بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، بينما أوقفت السلطات آلاف الأشخاص.
واعتبرت أردكاني، أن السلطات الإيرانية تسعى جاهدة في هذه الفترة “للحؤول دون إيصال عائلات الضحايا صوتها إلى المجتمع الدولي”، خصوصا وأن تسليم جائزة ساخاروف المقرر، الثلاثاء، يأتي بعد يومين من تسليم جائزة نوبل للسلام التي منحت للناشطة الحقوقية الإيرانية، نرجس محمدي، المسجونة حاليا في طهران.
وكانت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، اعتبرت خلال الاعلان عن اسم الفائزة بجائزة ساخاروف، أن “قتل… أميني الوحشي شكل منعطفا”، وأطلق “حركة قادتها نساء دخلت التاريخ وبات شعار امرأة حياة حرية.. شعارا يجمع خلفه كل الذين يدافعون عن المساواة والكرامة والحرية في إيران”.
وتراجعت الاحتجاجات بشكل شبه كامل في إيران اعتبارا من أواخر العام 2022.
تحدثت تقارير صحفية عن الدور الإيراني في دعم غزة وأنه يقتصر فقط على الدبلوماسية الناعمة على العكس من التحركات الإيرانية في دول المنطقة.وبحسب مقال للكاتب اللبناني “عبد العزيز الزغبي” فإن التعاطي الإيراني في المنطقة وتحديدا دول مثل العراق وسوريا واليمن ولبنان يصل لحد الدعم العسكري لحلفاءها في حين أن فلسطين التي لا تكف طهران عن الحديث عنها ووصف إسرائيل بالسرطان تكتفي بالتصريحات الإعلامية والدبلوماسية فقط.
وأشار المقال إلي أنه “منذ اندلاع الثورة الإيرانية عام 1978 وإسقاط الشاه، تأسّس حكمٌ دينيٌّ في الجمهورية الإيرانية، والتي خضعت فيما بعد لسلطة روح الله الخميني، مفجّر الثورة وقائدها.”
وتابع: “عاد قائد الثورة من منفاه الباريسي إلى طهران، وباشر تثبيت حكمه باحتجاز عددٍ من الرهائن الأمريكيين من عمّال السفارة ودبلوماسييها، ليحرق السفن مع واشنطن، قائلاً إنها هي “الشيطان” الأكبر، وإنَّ إسرائيل “غدَّة سرطانية”، معلناً دعمه للقضية الفلسطينية وعداءه للاحتلال.
وبحسب الكاتب فمن “ذاكَ الوقت تبنَّت إيران فلسطين فعلاً، لكنَّ ذلك التَّبني اقتصر على أنواع الدعم الناعم؛ إذ لم تخُض إيران يوماً حرباً عسكريةً مع إسرائيل، وهذا يطرح أسئلةً وجوديةً عن “فيلق القدس” وحركات المقاومة في الإقليم”.
فيلق القدس.. اسمٌ على غير مسمَّى
وتابع : “بالحديث عن فيلق القدس، القوة التي تأسست إبّان الحرب العراقية الإيرانية، وشاركت في دعم الأكراد ضدّ النظام العراقي السابق، وتوغَّلت إلى أفغانستان وغيرها من البلدان التي وصلها نفوذ الحرس الثوري، فإنَّه يبدو أنَّ الفيلق لم يبدأ حرباً على طريق القدس.
وتساءل الكاتب: لماذا يُطلق المسؤولون في إيران هذا الاسم على فيلقٍ يُقاتل من العراق إلى أفغانستان واليمن وسوريا ولبنان وغيرها من الأقطار، تدريباً وتسليحاً ومشاركةً بشريةً ولوجستيةً، ويُشرف على العمليات العسكرية البعيدة عن القدس؟
وأضاف : “السؤال الذي يطرح نفسه دون أن يُجهد القارئ عقلَهُ في اجتراح الأسئلة: ما السرُّ في أن يرحل قائد هذا الفيلق من “العراق” إلى السماء “شهيداً”، لا من “القدس” الشريف”؟
حروب الوكالة وحركات المقاومة
ولفت إلي أنه “للإنصاف، فإنَّ إيران دعمت مجموعات إقليمية سلَّحتها ودرَّبتها لمحاربة “الهيمنة الإسرائيلية والأمريكية”، وهذا الدعم أسهم في تحرير لبنان عام 2000 على سبيل المثال، والحصر، لكنَّ المشاركة الإيرانية في تسليح حركات “المقاومة” الإقليمية، وفق مراقبين، كان لها أهدافها وأثمانها”.
تحرير لبنان والثمن المقابل
وبحسب الكاتب فقد “دفعت إيران بحلفائها في لبنان إلى الحرب السورية دفعاً، لأسبابٍ لا تتسع الصفحات لذكرها تأييداً أو استنكاراً، مقابل التمويل والتسليح لهؤلاء، مصداقاً للمثَل المصريِّ القائل: “اللي بياكل من صحن السلطان بيضرب بسيفه”.
والجدير بالذكر أنّ العارف بالشأن اللبناني يدرك مدى تدخّل طهران في الملفات اللبنانية، حتى وصل الأمر بأحد المسؤولين الإيرانيين للقول إنّ “إيران” ستردُّ على أي هجوم إسرائيلي من جنوب لبنان.
إيران في رئاسة وزراء العراق؟
كما تطرق الكاتب إلي الوضع في العراق وكيف أسهم الدعم الإيراني للحركات العراقية المسلحة في إشعال فتيل الأزمات الطائفية، التي صارت حروباً أهلية فيما بعد، لتجد إيران عبر حلفائها أرضاً خصبة للتغلغل في النسيج العراقي.
هذا إذا تحدَّثنا عن النفوذ العسكريّ، فكيف بحزب الدعوة الذي يوالي طهران بأن يصل إلى رئاسة الوزراء بعد سقوط النظام العراقي عام 2003 بالبندقية الأمريكية؟ هذا على صعيد السياسة، وما خفي من النفوذ أعظم.
اليمن السعيد والدهاء الإيراني
وتابع الكاتب: في الساحة اليمنية واصلت إيران تسليح حلفائها أيضاً، تحت شعار “الموت لإسرائيل واللعنة على اليهود”، لكنَّ اللعنة حلَّت على شعب اليمن السعيد، حروباً أهليةً وإقليمية.
وفيما يجاهر المسلّحون اليمنيون الموالون لإيران بهذا الولاء، يشاغل هؤلاء دول الخليج العربي نيابةً عن طهران، وفي هذا من الدهاء الكثير، لأنّ إيران قادرة على التنصل من المساءلة عبر حرب بالوكالة، وهذا تجلَّى واضحاً في المفاوضات السعودية اليمنية بشأن حرب اليمن، وفي حادثة السفينة الإسرائيلية مؤخراً.
الفيلق بين دمشق والقدس
كما تطرق الكتاب إلي الدور الإيراني في سوريا، مشيرا إلي أن إيران لم تشارك في الحرب السورية عام 2011 بالوكالة فقط، مستقطبةً كل القوات الإقليمية الحليفة للقتال فيها، لكنّها بادرت إلى المشاركة العسكرية بالأصالة، وأوفدت قوات مسلحة إيرانية إلى الأراضي السورية، بما في ذلك فيلق “القدس” أعلاه.
وقال : لمّا كانت سوريا على تخوم الأراضي الفلسطينية المحتلة، فالأجدر هو محاربة “النفوذ الإسرائيلي والأمريكي” في فلسطين بدلاً من سوريا، وهذا هو المنطقي في حال كانت طهران جادة في تحرير الأراضي الفلسطينية، كما في الخطابات.
الطوفان الذي أغرق إيران
واستطرد الكاتب: “بعد كلّ ما قدّمته طهران لحلفائها، ومع كلّ الحروب التي خاضتها في الإقليم وأبعد منه، تصل إلى فلسطين دبلوماسيةً وعقلانيةً”.
واستنكر الكاتب أن تكون إيران وهي القوة النووية أولاً، الداعمة للمسلّحين ثانياً، مصنِّعة المسيَّرات ثالثاً، المدرّبة بشرياً، المتموّلة مادياً ونفطياً، حليفة روسيا والصين، المرجع الروحي لمئات الملايين من الموالين، تحارب إسرائيل بالدعم المالي وبالتصريحات السياسية.
وأضاف : إذا سَلَّمنا بأنَّ إيران تدعم الفصائل الفلسطينية سياسياً ومالياً، فأين هي من تسليم المسيّرات (كما أمدّت روسيا في أوكرانيا)، ومن إرسال قوات النخبة للميدان (كما فعلت في سوريا)، وأين زيارات قادتها لغزّة (كما في العراق) وأين الصواريخ الباليستية (كما باليمن) والدقيقة (مثل لبنان)؟
وختم المقال بقوله “لقد أسهمت “طوفان الأقصى” في إظهار حجم التردد الإيراني تجاه القضية الفلسطينية، وأنّ خيار طهران في فلسطين هو المقاومة الناعمة”!.
في تصريح لافت، اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي أن من يتهم بلاده بسعيها إلى رمي الصهاينة في البحر كاذب.وعبر حسابه على منصة إكس، قال خامنئي”يكذب بعض الأشخاص في العالم حين يدّعون أن إيران تقول: يجب رمي اليهود والصهاينة في البحر”.
كما أردف مؤكداً أن “إيران لم تقل ذلك أبدا”. بل أوضح أن بلاده تعتبر أن “أصوات الناس هي من يحدد مصير الصهاينة”.
وتأتي تصريحات خامنئي في وقت تتصاعد فيه تصريحات المجموعات المسلحة المدعومة من إيران في المنطقة، داعية إلى قتال الإسرائيليين، والصهاينة، على خلفية الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، أطل المرشد الإيراني علي خامنئي في تصريح لافت.
وفي ما يتعلق بالصراع الدائر منذ السابع من أكتوبر الماضي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اعتبر أن “الحكومة التي ستتشكل بأصوات الشعب الفلسطيني ستقرر هل الذين جاؤوا من دول أخرى سيبقون أو يرحلون” في إشارة إلى الإسرائيليين والصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ سنوات.
زيارة هنية لطهران
وكان ثلاثة مسؤولين كبار كشفوا الأسبوع الماضي أن المرشد الإيراني علي خامنئي وجه رسالة واضحة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسناعيل هنية عندما التقيا في طهران أوائل نوفمبر، قائلا إن “حماس لم تبلغ إيران بهجوم السابع من أكتوبر، ومن ثم فإن طهران لن تدخل الحرب نيابة عنها”.
كما أضافوا أن خامنئي أكد لهنية في الوقت عينه أن بلادهس تواصل تقديم دعمها السياسي والمعنوي للحركة لكن دون التدخل بشكل مباشر، حسب ما نقلت وكالة “رويترز”.
كذلك، ذكر مسؤول من حماس أن المرشد الإيراني حث هنية على إسكات تلك الأصوات في الحركة التي تدعو علناً طهران وحليفها حزب الله إلى الانضمام للمعركة.
ومنذ تفجر الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر، إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، ارتفعت وتيرة التهديدات من قبل عدة فصائل ومجموعات مدعومة إيرانياً سواء في العراق أو سوريا ولبنان، فضلا عن اليمن.
فيما حذر العديد من الدول الغربية والمحللين على السواء، من احتمال توسع الحرب المشتعلة إلى صراع إقليمي أوسع.
أكدت تقارير صحفية شن الجيش الأمريكي هجمات أمس الأربعاء على مناطق ومخازن أسلحة في شرق سوريا.وأعلن لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي شن غارات في شرق سوريا الأربعاء على مخزن أسلحة مرتبط بإيران وذلك ردّاً على هجمات استهدفت عناصر أميركيين.
كما كشف المرصد السوري عن مقتل ثلاثة مقاتلين موالين لإيران في ضربات إسرائيلية على مواقع تابعة لحزب الله اللبناني قرب العاصمة السورية دمشق.
وأكد المرصد أنّ الغارة الأميركية استهدفت منشأة في مدينة دير الزور في شرق سوريا وأوقعت تسعة قتلى.
وقال أوستن في بيان إنّ “القوات العسكرية الأميركية نفّذت ضربة دفاعاً عن النفس ضدّ منشأة في شرق سوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني وجماعات تابعة له.
وأضاف ” لقد نفّذت هذه الضربة طائرتان أميركيتان من طراز إف-15 ضدّ منشأة لتخزين أسلحة ردّاً على سلسلة هجمات استهدفت أفراداً أميركيين في العراق وسوريا” .
وفي بيانه حذّر من أنّ الولايات المتحدة “على أتمّ استعداد لاتّخاذ إجراءات ضرورية أخرى” لحماية عسكرييها ومنشآتها.
مقتل 9 إيرانيين
من جهته قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إنّ “تسعة أشخاص يعملون لصالح مجموعات موالية لإيران قُتلوا في غارات أميركية على مواقع تستخدمها الجماعات الموالية لإيران، بما في ذلك مواقع عسكرية ومستودع أسلحة” في مدينة دير الزور.
وفي واشنطن قال مسؤول أميركي كبير إنّ الغارة التي شنّتها المقاتلتان الأميركيتان الأربعاء رافقتها “اتصالات واضحة للغاية عبر قنوات مختلفة”.
وأضاف أنّ “هذه الرسالة للقادة الإيرانيين هي: نريد منكم أن تأمروا المجموعات (الموالية لكم) بالتوقف عن مهاجمتنا”.
حرب غزة
وتأتي الهجمات المتزايدة ضدّ القوات الأميركية في المنطقة في سياق الحرب الدائرة منذ شهر بين إسرائيل وحركة حماس والتي اندلعت إثر هجوم مباغت وغير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الاول على بلدات ومواقع في جنوب إسرائيل وخلّف أكثر من 1400 قتيل، غالبيتهم مدنيون، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.
وإثر الهجوم، سارعت الولايات المتحدة إلى تقديم الدعم العسكري لإسرائيل وعزّزت القوات الأميركية في المنطقة في حين شنت المجموعات المسلحة المرتبطة بالحرس الثوري هجمات صاروخية وبالمسيرات على القواعد الأميركية في العراق وسوريا.
وردّ الجيش الإسرائيلي على هجوم حماس بقصف جوي وبري وبحري لقطاع غزة أتبعه بهجوم برّي، مما أسفر وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحماس عن أكثر من 10500 قتيل، غالبيتهم مدنيون.
ويوجد حالياً قرابة 2500 جندي أميركي في العراق و900 جندي أميركي في سوريا، وذلك في إطار جهود الولايات المتّحدة لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي.
غارات على دمشق
واكد المرصد السوري كذلك استهداف الطيران الإسرائيلي لمواقع حزب الله في دمشق.
وقصفت إسرائيل سوريا مرات عدة في الشهر الماضي مع تصاعد التوترات الإقليمية على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وقال مدير المرصد “قُتل ثلاثة مقاتلين غير سوريين موالين لإيران في قصف إسرائيلي على مزارع ومواقع أخرى تابعة لحزب الله قرب عقربا والسيدة زينب”.
وذكر أنّ عقربا تضمّ مطاراً عسكرياً على بُعد أكثر من 10 كيلومترات من مطار دمشق الدولي مضيفا أنّ إسرائيل قصفت أيضا مواقع دفاع جوي سورية في السويداء بجنوب البلاد.
من جانبها، قالت وسائل إعلام رسمية سورية إنّ غارات جوية إسرائيلية أصابت مواقع عسكرية في جنوب سوريا، ما تسبّب في أضرار مادية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري أنه “حوالي الساعة 22:50 من مساء اليوم نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه بعلبك بلبنان مستهدفاً بعض النقاط العسكرية في المنطقة الجنوبية، ما أدّى لوقوع بعض الخسائر المادية”.
وفي الشهر الماضي، أدّت ضربات إسرائيلية إلى خروج المطارين السوريين الرئيسيين في دمشق وحلب عن الخدمة مرّات عدة خلال أسبوعين.
وخلال أكثر من عقد من الحرب الأهلية في سوريا، شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على جارتها الشمالية، مستهدفة في المقام الأول مقاتلي حزب الله وقوات أخرى مدعومة من إيران بالإضافة إلى مواقع للجيش السوري.
ونادراً ما تعلّق إسرائيل على ضرباتها في سوريا، لكنّها قالت مراراً إنها لن تسمح لخصمها اللدود إيران الداعمة لحكومة الرئيس بشار الأسد، بترسيخ وتوسيع وجودها في البلد المجاور.
أكدت تقارير صحفية إيرانية عدم وجود أي صلة لطهران في عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة حماس .ورفض علي خامنئي مرشد الجمهورية الإسلامية اليوم الثلاثاء، الاتهامات التي تداولتها بعض وسائل الإعلام بضلوع بلاده في هجوم حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل والذي أودى بحياة المئات من العسكريين والمدنيين من إسرائيل، مؤكدا عدم صلة بلاده بالعملية الفلسطينية.
دوافع سياسية
وكانت إيران قد اعتبرت في تصريحات سابقة أن تلك الاتهامات تستند إلى “دوافع سياسية”.
وفي بيان لها الأحد، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة : “ندعم فلسطين على نحو لا يتزعزع، لكننا لا نشارك في الرد الفلسطيني، لأن فلسطين فقط هي التي تتولى ذلك بنفسها”.
من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، إن اتهام طهران بالضلوع في العملية المباغتة التي شنتها حركة حماس ضد إسرائيل “تستند إلى دوافع سياسية”، مضيفاً أن طهران “لا تتدخل في قرارات الدول الأخرى، بما فيها فلسطين”.
ولم توجه إسرائيل أصابع الاتهام إلى إيران بصفة رسمية بالضلوع وراء الهجوم الذي نفذته حماس، وهي حركة تسيطر على قطاع غزة وتصنفها الولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد ذكرت، الأحد، أن “مسؤولين أمنيين إيرانيين شاركوا في التخطيط للهجوم” المفاجئ الذي شنته حماس على إسرائيل، وتسبب بمقتل المئات من المدنيين الإسرائيليين.
وأفادت الصحيفة الأميركية أن “إيران منحت الضوء الأخضر للهجوم، خلال اجتماع عقد في العاصمة بيروت، الاثنين الماضي، بعد تخطيط استمر منذ أغسطس الماضي”.
ومع ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية، الأحد، إنه “لم نرَ حتى الآن دليلا على أن إيران وجهت هذا الهجوم بالذات، أو كانت وراءه”.
أكدت وسائل إعلام إيرانية صباح اليوم السبت وقوع هجوم شنه مسلحون مجهولون وانتحاريون استهدف مركزاً للشرطة في منطقة بجنوب شرقي إيران لكن لم ترد تقارير حتى الآن عن وقوع إصابات، وفق وسائل إعلام رسمية محلية.وقالت مصادر مطلعة إن اثنين من المهاجمين فجرا أحزمة ناسفة في الهجوم الذي وقع في مدينة زاهدان عاصمة إقليم سستان وبلوخستان، بحسب رويترز.
يأتي ذلك بعد أيام على مقتل رجل أمن وإصابة اثنين آخرين في اشتباك مع مطلوبين بمدينة بافت في محافظة كرمان بجنوب شرقي إيران.
وقال رئيس بلدية المدينة فرهاد أراستي، إن المطلوبين فتحوا النار على قوات الشرطة لدى قيامها بتنفيذ أمر قضائي بالقبض عليهم، وفق وكالة أنباء “فارس”.
كما قتل، في أبريل الفائت، قائد قوى الأمن الداخلي بمدينة سراوان الحدودية في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران بإطلاق نار.
وقال محافظ سراوان، سعيد تجليلي، إن مجهولين أطلقوا النار على قائد قوى الأمن الداخلي بمدينة سراوان، علي رضا شهركي، صباح 30 أبريل، ما أدى لمقتله وإصابة زوجته.
أثار انتشار شريط فيديو يظهر عناصر الشرطة الإيرانية وهم يتعرضون بالضرب المبرح لأحد الأشخاص غضبا واسعا في البلاد التي تشهد احتجاجات عارمة أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني.وبحسب وسائل إعلام، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، شريط فيديو يبدو أنه ملتقط من هاتف نقال، يظهر عناصر من شرطة مكافحة الشغب ينهالون بالضرب على شخص ممدد أرضا، مستخدمين العصي والركل.
https://twitter.com/MohamadAhwaze/status/1587786643397873664
وحاول الشخص تغطية رأسه باستخدام يديه، بينما واصل العناصر الذين ارتدوا عدتهم الواقية بما فيها الخوذة، ضربه، بينما وقف زملاء لهم على مقربة منهم من دون أن يتدخلوا.
وتواجدت في المكان الذي بدا عبارة عن زقاق طويل، أكثر من عشر دراجات نارية على متنها عناصر مكافحة الشغب. وفي الأجزاء الأخيرة منه، سمع من بعيد ما يبدو أنه صوت إطلاق نار، قبل أن يبتعد العناصر على دراجاتهم، ويترك الرجل ممدا على الأرض من دون حراك.
وقالت الناشطة الإيرانية مسيح علينجاد في تغريدة إن الحادثة وقعت في منطقة نازي آباد في طهران، وتظهر وحشية النظام وقمعها للشعب.
ودعت علينجاد إلى محاسبة النظام الإيراني لارتكابه جرائم ضد الإنسانية بحق شعبه.
وأعلنت الشرطة الإيرانية فتح تحقيق في تصرف بعض عناصرها بعد انتشار شريط الفيديو.
وأفادت الشرطة أنه “تم إصدار أمر خاص فوري للتحقيق في التاريخ والمكان المحدد لحصول هذه الواقعة وتحديد المتورطين”، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية “إرنا” ليل الثلاثاء.
وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر، احتجاجات على خلفية وفاة أميني (22 عاما) بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات، بينهم عناصر من قوات الأمن، وأوقف مئات آخرون في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، وما يعتبره المسؤولون “أعمال شغب”.
وكانت شرطة طهران أعلنت في 14 أكتوبر، فتح تحقيق في سلوك أحد عناصرها بعد انتشار شريط مصور يظهر قيامه بلمس مؤخرة امرأة أثناء محاولة توقيفها على هامش الاحتجاجات.
وأكدت الشرطة في حينه أن الحادثة وقعت وسط العاصمة، وتم “إصدار أمر خاص من أجل التعامل مع هذه المسألة”، وأن “كل مخالفة سيتم التعامل معها”.
طالبت مجموعة أوبن ستاديومز (الملاعب المفتوحة) الحقوقية الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) باستبعاد المنتخب الإيراني من المشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة التي تنطلق في قطر في نوفمبر المقبل بسبب “المعاملة السيئة” للنساء في ذلك البلد.
وبحسب وسائل إعلام، قالت المجموعة التي سعت خلال العقد الأخير للسماح للنساء بدخول الملاعب الإيرانية في خطاب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، غياني إنفانتين،إن السلطات الإيرانية تواصل رفض السماح للنساء بحضور المباريات داخل البلاد رغم ضغوط الفيفا.
وجاء في الخطاب أيضا: “الاتحاد الإيراني لكرة القدم ليس فقط مشاركا في جرائم النظام لكنه أيضا يمثل تهديدا مباشرا لأمن الجمهور النسائي في إيران وفي أي مكان يلعب فيه منتخب إيران في العالم. يجب أن تكون كرة القدم بمثابة فضاء تتوفر فيه السلامة لنا جميعا”.
وتابع: ”ولهذا السبب وبكل أسف فإننا نضطر كجمهور إيراني يشجع كرة القدم إلى التعبير عن عميق قلقنا إزاء مشاركة إيران في نهائيات كأس العالم المقبلة“.
وأتم: “لماذا يمنح الفيفا الدولة الإيرانية وممثليها منصة دولية بينما هي فقط لا تحترم الحقوق الأساسية للإنسان وكرامته بل إنها حاليا تعذب وتقتل شعبها”.
وأردف الخطاب: “أين هي المبادئ الواردة في لوائح الفيفا في هذا الصدد”؟
وختم: ”لهذا السبب نحن نطلب من الفيفا وإعمالا للمادتين الثالثة والرابعة من لوائحه استبعاد إيران فورا من نهائيات كأس العالم 2022 في قطر“.
وتشهد إيران مظاهرات شعبية عارة منذ مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني، بذريعة عدم ارتدائها الحجاب الإسلامي بالشكل اللائق.وقد أدت تلك الحادثة التي وقعت، في 13 سبتمبر، إلى اندلاع احتجاجات جماهيرية في 80 مدينة على الأقل في جميع أنحاء البلاد