كشفت تقارير صحفية اليوم الأربعاء إن رئيس وزراء إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، ألغى اجتماعا كان مقررا مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، احتجاجا على الضربات الصاروخية الإيرانية على مدينة أربيل الواقعة في منطقة كردستان العراق.وكان بارزاني اتهم في وقت سابق أمس الثلاثاء إيران بقتل مدنيين أبرياء، وقال إن المزاعم الإيرانية لا أساس لها من الصحة، معتبرا أن الوقت الحالي ليس مناسبا لانسحاب القوات الأميركية من البلاد.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن أنه قصف بصواريخ بالستية، ليل الاثنين-الثلاثاء، أهدافا في سوريا، وإقليم كردستان العراق.
ونقلت وكالة “إرنا” الرسمية عن الحرس قوله في بيان إنه “دمر مقر تجسس”، و”تجمعا لمجموعات إرهابية معادية لإيران” في أربيل، على حد تعبيره.
وأكدت سلطات الإقليم مقتل “أربعة مدنيين” على الأقل وإصابة ستة آخرين بجروح، “حالة بعضهم غير مستقرة”.
وتعرضت مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان مساء الاثنين لهجمات صاروخية أدت لوقوع انفجارات كبيرة
وأظهرت مقاطع فيديو وثقها سكان المدينة، للحظة وقوع الانفجارات في أربيل.
ودوت صفارات الإنذار في القنصلية الأميركية قلاب مطار أربيل الدولي، منبهة بوقوع الانفجارات.
ونقلت وكالة رووداو الكردية عن مواطنيين بأنهم سمعوا دوي أكثر من 15 انفجاراً قرب منطقة “ملا أومر” في أربيل ويشتبه بأنها انفجارات طائرات مسيرة وذكر أن سكان المنطقة والجيران خرجوا عقب سماع الأصوات حاملين أسلحتهم وأطلقوا الرصاص لتنبيه سكان المنطقة بوقوع الهجوم.
بوادر أزمة جديدة تلوح فى الأفق بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية فى بغداد على خلفية الهجوم على معسكر لقوات البشمركة أسفر عن أضرار مادية.
واتهمت حكومة إقليم كردستان العراق جماعات وصفتها بخارجة عن القانون يتم تمويلها من الحكومة الاتحادية بتنفيذ الهجوم.
وبحسب وسائل إعلام عراقية فقد وجه رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، بفتح تحقيق شامل بشأن الاعتداء بطائرتين مسيرتين على مقر للقوات الأمنية الكردية في محافظة أربيل في شمال البلاد.وتعرّضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» لأكثر من مائة هجوم بصواريخ وطائرات مسيرة منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس».
وذكرت وسائل إعلام كردية أن حكومة إقليم كردستان أكدت في بيان إن «أحد مقرات قوات البيشمركة في قضاء صلاح الدين بأربيل» تعرّض «في الليلة الماضية، حوالي الساعة 11:45 مساء، لهجوم بطائرتين مسيرتين». وأضاف أن الهجوم لم يسفر عن ضحايا، مخلفاً فقط أضراراً مادية.
بارزاني يعلق
وعبر منصة اكس، اعتبر رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني أنه «يجب على الحكومة الاتحادية أن تنظر إلى أي هجوم على إقليم كردستان على أنه هجوم على العراق بأكمله وأن تتصدى له بالإجراء المناسب. فالتقاعس المستمر سيشجع هؤلاء الجناة على مواصلة ارتكاب جرائمهم».
وحثّ بارزاني رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على «اتخاذ إجراءات عملية وفاعلة لردع هذه المجاميع ومحاسبتها وإعادة تأكيد سيطرة الدولة على الأراضي التي تستخدم منطلقاً لشن تلك الاعتداءات».
وقال بارزاني: «هؤلاء يستغلون أموال الدولة وأسلحتها لمهاجمة إقليم كردستان، وزعزعة استقرار البلاد بأسرها، مما يعرضها لخطر إعادة إشعال الصراع في بلد عاش ما يكفي من سفك الدماء».
السوداني يتدخل
وفي وقت لاحق أفاد بيان لخلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية، بأن القائد العام للقوات المسلحة «وجه الأجهزة الأمنية بفتح تحقيق شامل في الاعتداء الإجرامي على مصيف صلاح الدين في محافظة أربيل بطائرة الليلة الماضية في موقع توجد فيه وحدات من قوات حرس إقليم كردستان العراق».
وبحسب البيان، جرى تكليف «الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في إقليم كردستان العراق بمتابعة التحقيق لكشف حيثيات ومعطيات الاعتداء بغية الوصول إلى النتائج المطلوبة للوقوف على الجهة المنفذة، وأهداف التصعيد الذي يمس السيادة الوطنية ويحاول العبث بالأمن والاستقرار الداخلي».
الإقليم يحمل بغداد المسؤولية
واتهمت حكومة إقليم كردستان، «عناصر خارجة عن القانون» بتنفيذ الهجوم «بمساعدة ودعم المرتزقة»، معتبرة أنه «بادرة خطيرة».
وقال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان بيشوا هورماني إن «هذا الهجوم الإرهابي الذي نفذته قوة خارجة عن القانون بمساعدة المتعاونين معهم على مقر للبيشمركة يُعد أمراً خطيراً واستفزازاً».
وحمّلت أربيل «الحكومة الاتحادية» المسؤولية «لأن هذه الجماعات الخارجة عن القانون يتم تمويلها من قبل الحكومة الاتحادية».
وأضافت أن تلك المجموعات «تتحرك بعلم الحكومة العراقية وينقلون الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة وينفذون هجمات إرهابية ضد مواقع رسمية وعسكرية، في حين أن الحكومة العراقية صامتة ولا تتحرك لاتخاذ الإجراءات ضدهم، لكنها لا تتوانى عن قطع مستحقات شعب كردستان وتمويل هذه الجماعات بهذه الأموال».
وطالب هورماني الحكومة العراقية الاتحادية بمعاقبة «هذه الجماعات، ونحتفظ بحقنا في الرد في الوقت المناسب، وإننا ندعو جميع الأصدقاء والأطراف إلى عدم الصمت إزاء هذا العمل الإرهابي ودعمنا في أي رد نراه مناسباً».
بغداد ترد على إقليم كردستان
إلى ذلك، انتقد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، بيان إقليم كردستان. وقال في بيان إن الحكومة من واجباتها حفظ الأمن والاستقرار ولا تفرق بين مواطنيها. وقال العوادي إن «الحكومة الاتحادية تعبر عن استغرابها من تصريح المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان العراق»، لافتاً إلى أنه «تضمن شتى الاتهامات غير الواقعية وغير المسؤولة، لما ورد فيه من خلط لمعلومات مضللة وأكاذيب باطلة».
وأضاف أن «ما صدر يمثل تحاملاً غير مبرر على السلطات الدستورية، ومسؤوليتها الحصرية في حماية سيادة البلد، ونؤكد أنّ التسرع في إطلاق الأحكام والإدلاء بتصريحات تفتقر للدقة»، محذراً من أنها «تسهم في تعقيد المشهد السياسي والحكومي».
ووصف العوادي تصريحات المتحدث باسم حكومة الإقليم بـ«غير بناءة تضر بحالة الاستقرار السياسي والاجتماعي، ولا تتوافق مع سياسة الحكومة ومنهجها وبرنامجها الوطني، الذي التزمت فيه بالدفاع عن مصالح العراقيين في جميع أنحاء العراق وبلا تفرقة».
ولفت إلى أن «الحكومة الاتحادية من واجباتها حفظ الأمن والاستقرار في عموم العراق ولا تفرق بين مواطنيها، وقد اتخذت بالفعل جملة من الإجراءات، وفتحت تحقيقاً بالاعتداء الأخير لكشف ملابساته، وإن مثل هكذا تصريحات تعقّد مسار التحقيق الذي أنيط بالجهات الأمنية الاتحادية، بالتنسيق مع الجهات المختصة في حكومة إقليم كردستان العراق».
وتابع: «الحكومة العراقية تجدّد موقفها الرافض للاعتداءات التي تستهدف أي أرض عراقية، سواء في الإقليم أو باقي المحافظات، وتؤكد مضيها بملاحقة المتورطين؛ من أجل تسليمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل».
وأحصت واشنطن حتى الآن أكثر من 106 هجمات ضدّ قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي.وتبنّت معظم تلك الهجمات «المقاومة الإسلامية في العراق» التي تضمّ ميليشيات مسلحة موالية لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي.
وتقول تلك الميليشيات إن هجماتها تأتي رداً على الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها ضد حركة «حماس» في قطاع غزة التي انطلقت بهجوم غير مسبوق لـ«حماس» في إسرائيل في 7 أكتوبر.
إلتقي اليوم الأحد مسرور بارزاني رئيس حكومة اقليم كردستان،مع حاكم إمارة الشارقة الشيخ سلطان محمد بن صقر، في الإمارات العربية المتحدة.
والتقى بارزاني بحاكم إمارة الشارقة، في مقر الجامعة الأميريكة في الإمارة، وبحث معه عدة قضايا ذات اهتمام مشترك وفي مقدمتها التجارة والاستثمار.
ووفقا لبيان صادر عن رئاسة حكومة إقليم كردستان، وصل مسرور بارزاني الى الدولة الخليجية، أول أمس الجمعة على رأس وفد رفيع المستوى للمشاركة في مؤتمر الطاقة العالمي المقام هناك.
وسيشارك مسرور بارزاني بكلمة، كأحد المتحدثين في المؤتمر الدولي.
وسيعقد المؤتمر خلال يومين من 28 ولغاية 29 مارس في إمارة دبي الإماراتية.
ويرتبط إقليم كوردستان مع دولة الإمارات العربية بعلاقات اقتصادية قوية، ويصل حجم التبادل التجاري بين الجانبين الى 2.5 مليون دولار سنوياً.وتوجد نحو 136 شركة إماراتية في إقليم كردستان.
وكان مسرور بارزاني قد اجتمع مع حاكم امارة رأس الخيمة، امس السبت، ومن المنتظر ان يجتمع مع مسؤولين آخرين على خلفية مشاركته في مؤتمر الطاقة العالمي.
إقرأ أيضا
https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%a5%d9%82%d9%84%d9%8a%d9%85-%d9%83%d8%b1%d8%af%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%aa%d8%b6%d8%a7%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%b6%d8%af-%d9%87%d8%ac.html
https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a5%d9%82%d9%84%d9%8a%d9%85-%d9%83%d8%b1%d8%af%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%b9%d9%84%d9%86-%d8%a5%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7.html
فى أحدث هجوم لتنظيم داعش بشمال العراق، سقط 12 قتيلا بينهم عناصر من قوات البيشمركة إضافة لعدد من المدنيين فى هجوم شنه التنظيم ليلة أمس على قرية خضرجيجة التابعة لقضاء مخمور.
وبحسب وسائل إعلام كردية فقد أسفر عن استشهاد 9 من قوات البيشمركة و3 مدنيين وإصابة 5 آخرين من البيشمركة ومدني.
ووقعت اشتباكات بين داعش من جهة وسكان القرية وقوات البشمركة من جهة أخري أسفرت عن استشهاد مقاتل وثلاثة أخوة بينهم طفل.
وأعلنت وزارة البيشمركة بإقليم كردستان أنه عقب الهجوم قامت قواتها بملاحقة ومطاردة الإرهابيين وتنفيذ عملية تمشيط واسعة النطاق في المنطقة للعثور على الإرهابيين ومعاقبتهم.
وخلال عملية التمشيط وقعت إحدى العجلات في كمين لإرهابيي داعش، ما أسفر عن استشهاد سبعة من البيشمركة وإصابة آخرين.
ونقلت شبكة رووداو عن القيادي في قيادة أربيل لقوات البيشمركة، نجات خوله قوله إن مجموعة مكونة من نقيب ورائد، و5 مقاتلين من البيشمركة تعرضت لكمين نصبه داعش واستشهدوا جميعاً من أجل صد مقاتلي داعش الذين هاجموا قرية خضرجيجة.
كما استشهد مقاتل آخر في البيشمركة وإصابة ثلاثة آخرين خلال قيامهم بنقل جرحى الهجوم على قرية خضرجيجة.
ونقلت جثث الشهداء الى الطب العدلي في اربيل.
وتوعدت وزارة البيشمركة الإرهابيين ومن يساندهم بدفع ثمن باهظ، وأن دماء الشهداء لن تضيع سُدى.
أول تعليق رسمي من كردستان على هجوم داعش على مخمور
وفى أول تعليق له على الحادث، شدد نيجيرفان بارزاني رئيس اقليم كردستان على ضرورة اتخاذ خطوات سريعة لزيادة التعاون بين الجيش العراقي والبيشمركة، لوضع حد لجرائم وأعمال تنظيم داعش الإرهابية.
وفى بيان له اليوم أكد مسرور برزاني رئيس حكومة إقليم كردستان، ، أن إرهابيي داعش باتوا يشكلون تهديداً حقيقياً على حياة أهالي المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم، مما يتطلب تعاوناً قوياً ومحكماً بين البيشمركة والجيش العراقي والتحالف الدولي بأسرع وقت ممكن.
وبحسب رووادو أعرب بارزاني استعداد حكومة إقليم كردستان لتعزيز أي تعاون وتنسيق لمكافحة الإرهاب وتحقيق استقرار الوضع في العراق بشكل عام، والمناطق التي تتعرض إلى اعتداءات داعش بشكل خاص.
البشمركة تطالب بالتنسيق مع التحالف الدولي والدفاع العراقية لمواجهة داعش
كما أكدت وزارة البشمركة على ضرورة إخراج التنسيق والتعاون بينها وبين ووزارة الدفاع العراقية والتحالف الدولي من مرحلة الانسداد، والبدء بالسرعة القصوى وبدون أي انتظار، بتنفيذ عملية مشتركة.
كما طالبت بعدم السماح بأن يظل حال الإرهابيين وأوكارهم كما هو أو أن تكون لهم مناطق حماية.
ورغم إعلان العراق النصر على “داعش” عام 2017 واستعادة كامل الأراضي التي سيطر عليها عام 2014، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق، ويشن هجمات إرهابية بين الحين والآخر.
والأسبوع الماضي، قتل خمسة من البيشمركة، وجرح أربعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة استهدف آلية عسكرية ليل السبت/ الأحد في جنوب إقليم كردستان بشمال العراق.
وحذر رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور برزاني ، من مخاطر إرهابيّي داعش وإعادة تنظيم صفوفهم، داعياً إلى تفعيل التعاون بين إربيل وبغداد.
وبحسب بيان لوزارة البشمركة السبت الماضي فقد استهدف إرهابيي داعش اللواء الخامس مشاة في ناحية كولجو التابعة لقضاء كفري بمحافظة ديالى، ما أسفر عن مقتل خمسة مقاتلين وجرح أربعة آخرين.
وكان القوات العراقية قد بدأت في عمليات أمنية في شمالي العراق، ضمن محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين، لمطاردة فلول تنظيم “داعش”.
إقرا ايضا