حرب الأقلام المسمومة على إقليم كردستان

بقلم / نعمان سليم خان الزيباري


الكرد في إقليم كردستان ليس لديهم ما يخفونه فهم يعلنون على رؤوس الأشهاد ولأكثر من عقدين من الزمن أن إقليم كردستان أمر واقع وليسوا منشقين عن العراق الفيدرالي وأفعالهم في هذا السياق تدل على أقوالهم ويعلنون رفضهم القاطع للعودة الى شروط ونمط العيش الى ما قبل انتفاضة ١٩٩١ لأنها إحدى أهم مكاسب الحركة التحررية الكردية، وقد أغلقت الأبواب وإلى الأبد أمام مسلسل الكوارث والمحن والإبادة الجماعية وإلغاء تاريخ وجغرافيا وثقافة الشعب الكردي في الماضي.

ورغم قطع الميزانية ورواتب الموظفين في إقليم كردستان في الحاضر على أيدي عربية الانتماء أجنبية الهوى وعنصرية التوجه، وبالرغم عن كل هذا العداء فإن حكومة الإقليم تعلن بصراحة أنها ستستمر في تقوية أواصر الأخوة والتعاون على الصعيد الوطني والاجتماعي والاقتصادي والقضائي والثقافي والسياسي التي تفتقر إليها الحكومة المركزية في بغداد ضمن إطار ثقافة وطنية خالية من جميع عقد التخلف والاستعلاء ومنفتحة بشكل مطلق على العطاء الوطني والإنساني.

أصبح إقليم كردستان الوعاء الذي يستوعب جميع الثقافات وخلوها من جميع أنواع العنف والتعصب القومي ومليئة بالأقلام الخضراء التي بشرت وتبشر بثقافة التوافق والتفاهم والتحاور حول نقاط وأوجه الخلافات.

إنني ككردي أُجزم أن ثمة أقلام منحرفة ومأزومة في بغداد ما زالت مؤمنة بتجريد الشعب الكردي من جميع حقوقه الدستورية ولكن هيهات فللتاريخ والواقع منطقاً آخر فالرياح لا تأتي بما تشتهيه سَفَنٌ هدفهم الرئيسي إغراق ما عليها.
وكان الأجدر بتلك الأقلام الغير وطنية أن توجه رؤوس أقلامهم إلى الأعداء الحقيقيين للشعب العراقي بدلاً من التقوقع لحد التحجر في شرنقة طائفية عنصرية متآكلة لا يمكنها الوقوف على قدميها لأنها أصلًا منخورة العظام وتفتقر الى سيقان.
حكومة إقليم كردستان ماضية في بناء ذاته والبنى التحتية رغم أنف المٱزومين والدليل على ذلك الفارق الشاسع والواسع والكبير بين التنمية والتطور المستدام على كافة الأصعدة والمستويات في الإقليم وباقي مناطق العراق الفيدرالي وإن لم يكن كذلك فكيف تبرر بغداد بالتعامي على الواقع نهائياً والدخول في عالم التخيلات الاستعلائية المستسقاة من ظلامية الأنظمة الدكتاتورية للنظر من خلالها إلى الحاضر الراهن ومحاولة إعادته بالقوة الى الماضي وما هم بقادرين على ذلك.

على هامش مؤتمر الطاقة..مسرور بارزاني يجتمع مع حاكم الشارقة بالإمارات

إلتقي اليوم الأحد مسرور بارزاني رئيس حكومة اقليم كردستان،مع حاكم إمارة الشارقة الشيخ سلطان محمد بن صقر، في الإمارات العربية المتحدة.
والتقى بارزاني بحاكم إمارة الشارقة، في مقر الجامعة الأميريكة في الإمارة، وبحث معه عدة قضايا ذات اهتمام مشترك وفي مقدمتها التجارة والاستثمار.
ووفقا لبيان صادر عن رئاسة حكومة إقليم كردستان، وصل مسرور بارزاني الى الدولة الخليجية، أول أمس الجمعة على رأس وفد رفيع المستوى للمشاركة في مؤتمر الطاقة العالمي المقام هناك.
وسيشارك مسرور بارزاني بكلمة، كأحد المتحدثين في المؤتمر الدولي.
وسيعقد المؤتمر خلال يومين من 28 ولغاية 29 مارس في إمارة دبي الإماراتية.
ويرتبط إقليم كوردستان مع دولة الإمارات العربية بعلاقات اقتصادية قوية، ويصل حجم التبادل التجاري بين الجانبين الى 2.5 مليون دولار سنوياً.

وتوجد نحو 136 شركة إماراتية في إقليم كردستان.
وكان مسرور بارزاني قد اجتمع مع حاكم امارة رأس الخيمة، امس السبت، ومن المنتظر ان يجتمع مع مسؤولين آخرين على خلفية مشاركته في مؤتمر الطاقة العالمي.

إقرأ أيضا

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%a5%d9%82%d9%84%d9%8a%d9%85-%d9%83%d8%b1%d8%af%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%aa%d8%b6%d8%a7%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%b6%d8%af-%d9%87%d8%ac.html

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a5%d9%82%d9%84%d9%8a%d9%85-%d9%83%d8%b1%d8%af%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%b9%d9%84%d9%86-%d8%a5%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7.html

بعد جريمة أربيل.. مخاوف من هجمات إيرانية جديدة بالعراق

تحدثت تقارير عراقية عن مخاوف وسط الطبقة السياسية من من إقدام إيران على تنفيذ هجمات صاروخية جديدة تطال مدنا عراقية بذريعة وجود الموساد الإسرائيلي على غرار الهجوم التي طال مواقع في اربيل عاصمة اقليم ” كردستان العراق”.
وبحسب موقع شفق نيوز، حذر النائب السابق مثال الآلوسي من قصف إيراني جديد في عدد من المدن داعيا الحكومة الى التحرك بجدية ضد الانتهاكات التي تطال السيادة العراقية.
وقال ان “سكوت الحكومة العراقية تجاه القصف الإيراني لمدينة أربيل، والاكتفاء ببيانات الاستنكار والرفض وعدم اخذ إجراءات حقيقة من خلال التحرك الدولي سوف يدفع طهران الى الارتكاب المزيد من هكذا عمليات عدوانية ضد العراق والعراقيين”.

وفى سياق متصل، افاد حاكم الزاملي نائب رئيس مجلس النواب العراقي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير داخلية اقليم كردستان ريبر أحمد، اليوم الخميس انه سيتم استدعاء السفير الإيراني لدى العراق إيرج مسجدي لبحث ظروف وتداعيات الهجوم الإيراني.
وأضاف الزاملي اثر انتهاء اجتماع لجنة تقصي الحقائق في البرلمان المكلفة بالتحقيق في الهجوم الإيراني على أربيل انه ستكون للجنة إجراءات متعددة منها الخطوات الدولية ولذلك نجمع الوثائق والبيانات”.
وتحدثت بعض المصادر السياسية في العراق على غرار تحالف سيادة عن إمكانية استضافة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ووزيري الدفاع والداخلية لدى لجنة التحقيقات النيابية بشان الهجوم الإيراني.
ويأتي الهجوم الذي نفذه الحرس الثوري الإيراني انتقاما لمقتل اثنين من ضباطه في قصف إسرائيلي قرب دمشق.

وكانت كل من بغداد وأربيل، اتفقتا الاثنين على تشكيل لجنة تحقيق بشأن القصف الصاروخي.حيث التقى رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني مع رئيس الكاظمي في إطار زيارة الأخير لإقليم كردستان العراق للتباحث بشأن الهجوم الصاروخي على أربيل.
كما أكد الكاظمي ورئيس الإقليم أن الهجوم “تطور جدي وانتهاك صارخ لسيادة العراق واعتداء يعرض أمن وأمان واستقرار كل العراق للخطر”.
ونفى بارزاني وجود أي قاعدة إسرائيلية في إقليم كردستان، معتبرا أن هذا الأمر مجرد إشاعة، فيما قال رئيس الوزراء العراقي “ننظر بقلق عميق إلى الهجوم وجئنا اليوم إلى أربيل لنكون إلى جانبكم ونحن هنا لمساندة إقليم كردستان وآمل أن يتم حل أي مشكلة في حال وجودها من خلال التفاهم”.
كما دعا قادة الإطار التنسيقي الشيعي الموالي لايران الاثنين الحكومة العراقية والبرلمان إلى تشكيل لجان تحقيق في الأنباء حول استهداف أحد الأماكن في مدينة أربيل لكن جماعة حزب الله العراقي المرتبطة بالحرس الثوري انتقدت الأصوات الرافضة للهجوم والداعية للتحقيق.
وأدانت الرئاسات العراقية الثلاث هذا الهجوم واستدعت وزارة الخارجية العراقية سفير إيران لدى العراق أريج مسجدي وسلمته مذكرة احتجاج وطالبت بإيضاحات حول قصف مدينة أربيل.

Exit mobile version