خاص/الشمس نيوز
أكد د. مهدي عفيفي عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي أن الإدارة الامريكية برئاسة بايدن لن تترك الأكراد، كاشفا أن هناك توافق على ذلك داخل المؤسسات الأمريكية خاصة أن الأكراد في شمال شرق سوريا هم من ساعدوا الولايات المتحدة الامريكية في القضاء على داعش.
وشدد عفيفي في حوار خاص مع الشمس نيوز أنه لا يمكن للولايات المتحدة التفكير بالخروج من سوريا مثل ما حدث في أفغانستان معبرا أن أفغانستان حالة خاصة وعند الخروج منها تم التركيز على أشياء معينة وكانت هناك ضغوط داخلية داخل الولايات المتحدة الامريكية لكن بالنسبة لسوريا فان الامر مختلف.
واعتبر عضو حزب الرئيس بايدن أن الأكراد من أهم حلفاء الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هذا الأمر هو ما يبعث الخوف لدى أردوغان من احتمالية خلق كيان خاص بالأكراد في شمال شرق سوريا.
وحول الهجوم الذى شنه أردوغان على الرئيس بايدن أكد عفيفي أن تصريحات أردوغان موجهة أكثر للداخل التركي وأطلقها لتهيئة الأجواء قبل لقائه مع الرئيس الروسي بوتين.
وأشار عضو الحزب الديمقراطي إلى أن الرئيس الأمريكي بايدن رفض أن يلتقي بأردوغان على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، لافتا إن أردوغان أن مجرد طلب اللقاء يعني ضرورة الموافقة عليه ولم يأبه بأن الرئيس الأمريكي لديه قضايا أهم ألا وهي ما يحدث في جنوب شرق اسيا وبحر الصين.
ويري عفيفي أن أردوغان كان يريد من لقائه بالرئيس الأمريكي أن يكسب نقطة بالداخل خاصة مع وجود معارضة شديدة داخل تركيا لسياسات أردوغان وفي نفس الوقت يحاول ارسال رسالة الى الإدارة الامريكية، مشيرا إلى أن هجوم أردوغان وكلامه عن علاقته بالرئيس بايدن تختلف قلبا وقالبا عن تصريحات سابقة له تحدث فيه عن العلاقة القديمة التي تجمعه مع الرئيس بايدن منذ أن كان رئيسا للجنة السياسات الخارجية في مجلس الشيوخ واستمرت هذه العلاقة بعد أن أصبح بايدن نائبا للرئيس أوباما، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية اعتادت على تقلبات أردوغان التي لن تكون في مصلحة العلاقات الامريكية التركية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد شن هجوما على الرئيس الأمريكي جو بايدن مشيرا إلى أن علاقاته مع الإدارات الأمريكية السابقة على مدار سنوات حكمه المستمرة منذ 19 عاما كانت تسير بشكل جيد مع الرؤساء الأميركيين جورج بوش الابن وباراك أوباما ودونالد ترامب لافتا إلي أنه لا يمكن القول إن بداية العمل مع الرئيس الأميركي جو بايدن جيدة .
واتهم أردوغان الرئيس الأمريكي بايدن أنه بدأ بنقل الأسلحة والذخائر والمعدات إلى من وصفهم بـ المنظمات الإرهابية في سوريا، مشددا على أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي وهي تشاهد ذلك.
وأشار إلى أن الأسلحة الموجودة حاليًا في أيدي طالبان أمريكية وبالتالي سيتعين عليها دفع ثمن ذلك.
وحول صفقة إس 400 قال أردوغان إن على واشنطن أن تدرك بأن تركيا القديمة لم تعد موجودة، ولا يمكننا قبول الإملاءات وإذا امتنعت واشنطن عن تسليم مقاتلات “إف-35” لتركيا، فإن أنقرة ستبحث عن موردين آخرين.
ذات صلة
اتهمها بدعم الإرهاب وهددها بدفع الثمن..أردوغان يفتح النار على إدارة بايدن ..ماذا قال