بأي ذنب قتلت حلا.. مقتل طفلة على يد والدها وزوجته بريف دمشق

تسببت الحرب التي تشهدها سوريا منذ أكثر من عشر سنوات في تغييرات كبيرة داخل المجتمع السوري.
تغييرات سوريا ليست فقط اقتصادية وسياسية بل اجتماعية وأسرية حيث بات الإعلان عن كشف جرائم أسرية مروعة وعصية على التصديق، حدثا شبه يومي في سوريا، لدرجة أن ضحاياها في الكثير من الأحيان هم أطفال أبرياء بلا حول ولا قوة، يذهبون ضحية أوضاع أسرية مزرية جراء التفكك المجتمعي المستفحل، على وقع الأزمة الطاحنة التي تعصف بالبلاد على مدى عقد من الزمان.

جريمة مروعة بريف دمشق
وكشفت تقارير صحفية اليوم الجمعة عن جريمة مروعة في منطقة ريف دمشق، حيث لقيت طفلة صغيرة مصرعها على يد والدها.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد قام والد الطفلة بضربها بالفأس على رأسها فماتت على الفور الحياة، وقام بدفنها سرا في محاولة لإخفاء جريمته النكراء.

إقرا أيضا 

مرض نادر يضرب مناطق سيطرة النظام السوري

 

اللاجئات السوريات في العراق.. تموت الحرة ولا تأكل بثدييها.. قصص مأساوية

 

وكانت وزارة الداخلية السورية قد كشفت تفاصيل الجريمة حيث أعلنت عن ورود معلومات إلى شرطة ناحية النشابية في ريف دمشق بإقدام رجل يدعي (علاء. ن) على دفن طفلته المتوفية (حلا) التي تبلغ من العمر 5 سنوات في مقبرة (حزرما) مساءا وبدون الإشهار وإخبار الجهات المختصة وبشكل مريب ومثير للشبهة.
وأشارت الداخلية السورية إلى انه من خلال التدقيق وجمع المعلومات تبين بأن الطفلة مقيمة مع والدها وزوجته في محلة (كفر بطنا) لأن والدتها مطلقة، وكانت الطفلة تتعرض للتعذيب من قبل والدها بالتحريض من قبل زوجته.
وأكد البيان أن تناقض أقوال والد الطفلة وزوجته المدعوة “نور الهدي. ش” خلال استجوابهما أثار الشكوك حول كيفية الوفاة فتم استخراج جثة الطفلة بعد أخذ موافقة النيابة العامة.

الأب يعترف بتعذيب طفلته قبل قتلها
ووفق البيان فقد أثبتت معاينة جثة الطفلة تعرضها لعمليات تعذيب شوهدت أثارها على جسدها بالكامل إضافة لعمليات ضرب وحرق.

وبمواجهة المقبوض عليهما بالأدلة اعترف الأب بإقدامه على ضرب ابنته بشكل مبرح بواسطة خرطوم وقيامه بتربيطها من يديها وحرقها سابقا بواسطة السجائر وذلك بتحريض من زوجته، وذلك بحجة أن الطفلة تقوم بتوسيخ ثيابها باستمرار.
وبعد قيامه بضربها وتربيطها بعدة ساعات فارقت الطفلة الحياة، وقام والدها بنقلها بشكل سري من محلة كفر بطنا إلى النشابية ودفنها في مقبرة حزرما مكان إقامة أهل زوجته.
وفى ختام بيانها أكدت الداخلية السورية أنه تم مصادرة أدوات الجريمة ومازالت التحقيقات مستمرة معهما، وسيتم تقديمهما إلى القضاء لينالا جزاءهما العادل.

غضب بمواقع التواصل بعد مقتل حلا
وأشعلت الجريمة موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي حيث صب النشطاء في المنصات والشبكات الاجتماعية السورية، جام غضبهم على الوالد القاتل وزوجته، اللذين دفعهما الحقد لقتل طفلة صغيرة في عمر الورود، مشيرين إلى أن هذه الحادثة الأليمة تثبت مرة أخرى أن الأطفال هم أول وأكبر ضحايا الطلاق بين الزوجين.

Advertisements

اترك تعليقاً

Exit mobile version