في توقيت ملفت، زار القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” “مظلوم عبدي” يوم الخميس، إقليم كردستان العراق، حيث تم استقباله من قبل الرئيس “مسعود بارزاني” في العاصمة “أربيل”.
حيث تباحث الطرفان أهمية اتخاذ موقف مشترك للأطراف الكوردية في سوريا، إلى جانب الوضع في سوريا والتطورات الأمنية والسياسية الأخيرة، وكذلك الإطار العام لتعامل الأطراف الكوردية مع الوضع الجديد في سوريا ،وكيفية اتخاذ موقف مشترك للأطراف الكردية في سوريا.
مظلوم عبدي يكشف كواليس اللقاء مع بارزاني
وكشف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي” في تدوينة له على موقعه الرسمي في مواقع التواصل الاجتماعي فحوى اللقاء مع “البرزاني”، وقال “سررنا بلقاء الرئيس “مسعود بارزاني”، وناقشنا المستجدات التي تمر بها سوريا، وتطابقت مواقفنا في أن يكون الصف الكردي في سوريا موحداً، والحوار السلمي مع “دمشق” مستمراً لضمان حقوق الشعب الكردي، وعلينا أن نتكاتف ونساعد بعضنا البعض لتحقيق ذلك”.
ودارت الكثير من التساؤلات حول أهداف تلك الزيارة النادرة في هذا التوقيت الحساس وسط تطورات ومستجدات متسارعة في سوريا.
خطوة مهمة
وفي هذا السياق، قالت “ليلى موسى” ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” في “القاهرة”، في تصريحٍ خاص لوكالة “الشمس نيوز”، بإن أهمية اللقاء الذي جمع الجنرال “مظلوم عبدي” مع السيد “مسعود البرزاني”، تأتي من أهمية المرحلة التاريخيّة المفصلية من تاريخ سوريا، وما تشهده سوريا من تطورات ومستجدات لرسم معالم مستقبل سوريا.
وكشفت “موسى” بأن هذا اللقاء وما حمله من منقاشات حول مواضيع استراتيجية تتعلق بأهمية وضرورة وحدة الصف الكردي وموقفه من مستقبل سوريا، يعتبرُ خطوة مهمة لما تحمله من تداعيات إيجابية تصب في مصلحة القضية السورية على وجه العموم، والقضية الكردية على وجه الخصوص.
كما أردفت “موسى” قائلةً بإن أي خطوة تسهم في خدمة وحدة الفرقاء السوريين، تصب في مصلحة السوريين جميعاً، كما وتسهم في تحقيق الأمن والاستقرار، كما وسيكون لها من تداعيات إيجابية تساهم في تحسين العلاقات الشراكة والتعاون بين الدول، على أساس حسن الجوار وإنهاء الخلافات والصراعات.
لقاء تاريخي بين مظلوم وبارزاني
ومن جهته، صرّح الكاتب الصحفي “غیاث خالد الزیباري” لوكالة “الشمس نيوز”، بأن لقاء السید الرئیس “مسعود البرزاني” و السید “مظلوم عبدي” ، يعتبرُ لقاءاً تاریخياً في هذا التوقیت المهم، بالنسبة للشعب الكوردي وبالأخص في غرب كوردستان.
وأشار “الزيباري” إلى أنه وبعد انهیار نظام “بشار الأسد”، ووصول سلطة جديدة لحكم النظام في سوریا، بأن هناك حاجة ماسة لوحدة الصف الكوردي وخطابه السیاسي في سوریا، للحفاظ علی مكتسبات وحقوق الشعب الكوردي المشروعة، والمشاركة الفعلیة لبناء سوریة الجدیدة علی أساس ضمان حقوق جمیع المكونات دستوریاً.
وأردف “الزيباري” بأن للسید الرئیس “مسعود البرزاني” موقع كبیر و مؤثر علی الساحة الأقلیمیة ومنبع وحدة الصف الكوردي، مشيراً إلى أنه لولا التدخلات الخارجیة و المصالح الحزبیة الضیقة لكان هناك نتائج مثمرة لصالح المسٲلة الكردیة.
وحدة الخطاب الكردي
وحول الخلافات بین روج آفا وباشور، قال “الزيباري” بإنه لیس هناك خلافات سیاسیة جذریة بینهم، الموضوع هو دعوة الإقلیم بعدم تدخل حزب العمال الكردستاني في شؤون الأقلیم، منوهاً بأن الحل الوحید والأهم لحفظ الأمن وضمان مكتسبات الشعب الكردي في روج آفا، هو وحدة الخطاب الكوردي من خلال تنفیذ توجیهات السید الرئیس “مسعود البرزاني”.
مشيراً بذات الوقت إلى أن زیارة السید “مظلوم عبدي” دلیل علی تفاهماتهم علی مشروع وطني كوردي، مؤكداً بأن الشعب الكردي بانتظار نتائج إیجابية.