وفد روسي رفيع المستوى في سوريا..هل تعترف موسكو بالواقع الجديد في دمشق؟

في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، وصل وفد روسي رفيع المستوى إلى سوريا، الثلاثاء، في أول زيارة من نوعها منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، وفقًا لما ذكرته وكالات أنباء روسية.

هذه الزيارة، التي تأتي في ظل تطورات كبيرة تشهدها سوريا، تحمل في طياتها تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين البلدين، ومستقبل الدولة السورية بشكل عام.

كرد سوريا وبريطانيا..هل تكون عملية سد تشرين بداية التعاون في مواجهة تركيا ؟

 

تفاصيل الزيارة وأهميتها

يضم الوفد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف. وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى لمسؤولين روس إلى دمشق منذ فرار الأسد في ديسمبر الماضي. وتأتي أهمية هذه الزيارة في كونها تسلط الضوء على طبيعة العلاقة بين دمشق موسكو في ظل صعود “هيئة تحرير الشام” وسقوط نظام الأسد.

خلفية العلاقة بين روسيا وسوريا

تاريخيًا، كانت روسيا حليفًا قويًا لنظام الأسد لسنوات طويلة، وقدمت له دعمًا عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا. وقد تدخلت روسيا عسكريًا في سوريا عام 2015، مما ساعد الأسد على استعادة السيطرة على مناطق واسعة من البلاد. واستمرت روسيا في دعم نظام الأسد حتى بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، وقدمت له مساعدات عسكرية واقتصادية.

تطورات الوضع في سوريا وتأثيرها

شهدت سوريا في الآونة الأخيرة تطورات كبيرة، حيث شنت المعارضة السورية هجومًا خاطفًا في أواخر عام 2024، أدى إلى فرار الأسد من دمشق في ديسمبر.

وقد قادت “هيئة تحرير الشام” الهجوم الذي أطاح بنظام الأسد، وأصبحت قوة مؤثرة في المشهد السوري. وأثارت هذه التطورات تساؤلات حول مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا، والتي تديرها روسيا في طرطوس وحميميم.

مفاوضات مع “هيئة تحرير الشام” ومستقبل القواعد الروسية

كشف بوغدانوف عن وجود اتصالات “بناءة” بين روسيا و”هيئة تحرير الشام”، مما يشير إلى إمكانية التعاون بينهما في المستقبل. وتسعى روسيا إلى الحفاظ على قاعدتيها العسكريتين في سوريا، وتسعى للتوصل إلى اتفاق مع “هيئة تحرير الشام” بهذا الشأن.

إلغاء عقد ميناء طرطوس

أفادت تقارير بإلغاء الإدارة السورية الجديدة عقدًا مع شركة “إس.تي.جي سترويترانسغاز” الروسية لإدارة وتشغيل ميناء طرطوس. وأكد وزير الدفاع السوري المؤقت مرهف أبو قصرة أن المفاوضات جارية مع روسيا لتحديد طبيعة العلاقة بين البلدين في المستقبل.

مستقبل العلاقات السورية الروسية

لا يزال مستقبل العلاقات بين موسكو ودمشق غير واضح، خاصة في ظل التطورات الأخيرة وصعود “هيئة تحرير الشام”. ومن المتوقع أن تشهد الفترة القادمة مفاوضات مكثفة بين الجانبين لتحديد طبيعة العلاقة بينهما، ومستقبل القواعد الروسية، والاتفاقيات المبرمة في عهد الأسد.

وتعتبر زيارة الوفد الروسي إلى سوريا حدثًا هامًا، يحمل في طياته تساؤلات حول مستقبل العلاقات السورية الروسية، ومستقبل سوريا بشكل عام. فهل ستشهد الفترة القادمة تحولًا في هذه العلاقات؟ وهل ستتمكن روسيا من الحفاظ على مصالحها  في ظل الوضع الجديد؟ الأيام القادمة ستكشف لنا المزيد.

اقرا أيضا

نساء بلا حجاب حول الشرع..حكاية صورة أثارة الجدل في سوريا

الشرع: لا ظلم للكرد بعد اليوم وهذا ما سيحدث في عفرين..شاهد

متابعات_ الشمس نيوز

أكد أحمد الشرع قائد الإدارة الجديدة في سوريا أن الكرد جزء من الوطن السوري وتعرضوا لظلم كبير كما تعرضنا نحن ومعظم الشع السوري.

 

وأشار إلي أنه بزوال النظام سيزول الظلم الذي وقع عليهم، لافتا إلي أن سوريا القادمة الكرد أساسيين فيها وسنعيش سويا ويأخذ الجميع حقه بالقانون وليس هناك ظلم بعد اليوم على أهللنا الكرد تاريخ جديد.

أمريكا تكشف عن تواصلها المباشر مع أحمد الشرع

وبخصوص عفرين، قال الشرع سنسعي لإعادة أهالي عفرين إلي قراهم ومناطقهم بإذن الله .

لن نحارب إسرائيل

وف سياق منفصل، استبعد أحمد الشرع  القائد العام لـ “الإدارة السورية الجديدة”، خوض صراع مع إسرائيل، كما أكد عدم وجود “عداوات مع المجتمع الإيراني”.
وقال الشرع وفق ما نقلته جريدة “الوطن” السورية، اليوم السبت (14 كانون الأول 2024)، إن العاصمة دمشق “متأخرة بكل النواحي عما أنجزناه في محافظة إدلب”، مضيفاً أنه “بحكم تجربتنا الإدارية في إدلب سنتقدم في بقية محافظات البلاد”.
وذكر أن أهدافهم واضحة وخططهم جاهزة لـ “البناء والتطوير في سوريا”، مشيراً إلى أن “المرحلة المقبلة هي مرحلة البناء والاستقرار”.
الشرع لفت إلى أن “الطيران الروسي كان يركز على الأهداف المدنية وكان هناك تخوف من سيناريو غزة في شمال سوريا”، مبيناً أنهم حاولوا “الابتعاد عن استفزاز الروس وإعطاء فرصة لهم بإعادة تقييم العلاقة معنا”.
القائد العسكري الذي لايزال مطلوباً لأميركا ومصنفاً على قوائم الإرهاب، أكد تواصل حكومته الانتقالية المؤقتة مع سفارات غربية، مردفاً “ونجري نقاشا مع بريطانيا لإعادة تمثيلها في دمشق”.
وتابع: “الثورة السورية انتصرت ولكن لا يجب أن تقاد سوريا بعقلية الثورة هناك حاجة لقانون ومؤسسات”، منوهاً بنفس الوقت إلى أن الثورة “شهدت نزاعات وحالة فصائلية وتدخل دولي من عدة جهات وهي حالة استثنائية”.

وأوضح أنه “كان هناك استحالة للحل السياسي بكل معنى الكلمة ولم يكن لدينا الخيار إلا العمل العسكري رغم تعقيده”، مضيفاً أن “هناك الكثير من تفاصيل المعركة وكواليس لم تظهر للعلن سنفصح عنها فيما بعد”.

واتهم نظام الأسد بـ “تدمير ممنهج للقطاع الزراعي والصناعي والبنوك”، مشدداً على أن النظام السابق “لم يبني دولة بل مزرعة وحجم السرقات كبير وسنطرح وثائق تثبت ذلك”.

Exit mobile version