ما أصعب أن يكتب المرء عن الثورة السورية بعد أحد عشر عاماً اُستهلكت خلالها الكلمة والجملة والمفردة ودخلت ثورتنا في تيه الصالونات السياسية وأروقة مجلس الامن والارتزاق على آلام هذا الشعب.
وعاش السوري مع معاناة الموت المقنّع من نزوح ولجوء وتشرّد وجوع وليس حال من بقي في الداخل تحت سقف هذا النظام بأحسن حال لا مال ولا ماء ولا كهرباء وخوف وإرهاب حتى اللذين شبحوا معه حولهم لمرتزقة ودفعهم للموت للخلاص منهم.
ولم يرتوي بعد هذا النظام من دماء هذا الشعب وساديته مازالت تترنم بآهات وصرخات المعتقلين.
وبعد انقضاء إحدى عشر عاماً على الثورة بيع فيها الوطن والمواطن ودُفنت القومية العربية بجلب أعدائها والتمكين لهم مازال بعض أشقائنا العرب يسعون لإنقاذه يعيشون وهم التغيير وتعديل السلوك وحلم احتوائه وعودته للحضن العربي وتخليه عن إيران ولكن هيهات هيهات.
لا يمكن لمن حكم بعقلية رئيس طائفة ومدير صراعات ومجرم أن يعدل او يُحتوى أين تذهبون؟ بدمائنا وآلامنا وآهاتنا (لا تشاركوا المجرم بإجرامه فالبقاء للشعب).
ان كان ضعف هذا المجتمع الدولي ومنظومته الأخلاقية قد انهارت فالشعب السوري باق ولن ينسى وما أشبه اليوم بالأمس 15/3/2011 طوفان الحرية.
واليوم نتابع أفواج السوريين التي مازالت تهتف للعيش بحرية وكرامة في الشمال والشمال الشرقي وحلب ودول اللجوء ومن لم يتمكن من الخروج للشوارع يتواصل مع أقرانه بصباح الحرية والفجر بإذن الله آت.
عاشت سورية حرة كريمة
عادل الحلواني
ممثل الائتلاف الوطني السوري في مصر والجامعة العربية