صديق الكرد..الجنرال مايكل كوريلا يتولي القيادة المركزية الأمريكية بالشرق الأوسط

كشفت وسائل إعلام أمريكية عن تولي الجنرال مايكل إيريك كوريلا منصبه الجديد كقائد للقيادة المركزية للقوات الأميركية، وهو الذي وصف قوات البيشمركة بأنهم “موضع ثقة وقديرون”.
في مراسم جرت بولاية فلوريدا الأميركية يوم الأحد (3 أبريل 2022) باشر الجنرال مايكل إيريك كوريلا، مهامه قائداً للقيادة المركزية للقوات الأميركية، بعد أن اختير منذ الأول من فبراير هذه السنة، للمنصب من جانب الرئيس الأميركي جو بايدن، بديلاً عن الجنرال كينيز مككينزي.
وبحسب وكالة رووداو الكردية يرتبط الجنرال مايكل إيريك كوريلا بعلاقات مع الكرد والبيشمركة منذ العام 2004 في أعقاب إسقاط النظام العراقي السابق، وفي شهادة أدلى بها أمام الكونجرس الأميركي في (8 فبراير 2022) عن البيشمركة، قال كوريلا: “عملت مع شركائنا الكورد وتبين لي أنهم موضع ثقة وقديرون.
وتابع: زيارتي الأولى للعراق كانت في 2004 وعملت معهم خلالها، وكذلك في الفترة الأخيرة خلال الحرب ضد داعش في 2014، وتبين لي أنهم موضع ثقة وقديرون للغاية”.

موقفه من إيران

وعن الملف الإيراني، قال كوريلا إن إيران “هي العامل رقم واحد في الشرق الأوسط من حيث إثارة الفوضى والقلاقل”.
القيادة المركزية للقوات الأميركية والتي تعرف اختصاراً بـ”سينتكوم”، تتولى الإشراف على البرنامج العسكري الأميركي في الشرق الأوسط ووسط وجنوب آسيا، ومن المتوقع أن يعمل إيريك كوريلا بعيد مباشرته مهامه على ملفات أفغانستان واليمن والحرب ضد داعش في العراق وسوريا.
شارك الجنرال مايكل إيريك كوريلا في حروب الخليج، العراق، أفغانستان وداعش، وأصيب ثلاث مرات في الموصل، وتولى في العام 2005 قيادة الكتيبة المهاجمة التابعة للفرقة 25 الأميركية.

رسالة مككينزي
وكان الجنرال كينيز مككينزي الذي تولى القيادة المركزية الأميركية منذ مارس2019، سلم مهامه يوم الجمعة الماضي وتقاعد.
وفى بيان له، قال الجنرال مككينزي: “بالتأكيد كانت قيادة القيادة المركزية أكبر فخر لي توج 42 سنة من خدمتي المهنية”.
وأضاف ممكينزي أنه خلال السنوات الـ21 الأخيرة “كانت القيادة المركزية للقوات الأميركية قيادة مقاتلة على تماس مباشر في خطوط المواجهة مع أعداء أميركا، وكل قائد عسكري يتمنى أن ينضم إلى تلك القوات”.
أشرف قائد القيادة المركزية الأميركية على أحداث كبرى في تاريخ القوات الأميركية ومن بينها الانسحاب من أفغانستان، وهي الخطوة التي أثارت آراء متضاربة بين كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين.
عندما أصدر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أوامره بقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، كان مككينزي يتولى القيادة المركزية الأميركية.
أما الآن فيتولى الجنرال مايكل إيريك كوريلا هذه القيادة، التي تشرف على 44 ألف جندي مع عوائلهم في العراق، سوريا، مصر، البحرين، الكويت، السعودية والإمارات، إضافة إلى 5000 جندي في قاعدة مكديل الجوية في فلوريدا.
يتولى الجنرال مايكل إيريك كوريلا القيادة المركزية الأميركية في وقت يشهد فيه الوضع الأمني في عموم العالم تغييرات حساسة ومصيرية، وتدخل الحرب الروسية – الأوكرانية يومها الأربعين، وأميركا في موقف تريد فيه تقليص حجم قواتها في الشرق الأوسط وآسيا، الخطوة التي تحمل معها المخاوف من عودة داعش والقاعدة للبروز.

Exit mobile version