على نهج داعش..مواطن تركي يشعل النيران فى أجساد 3 سوريين

كشفت تقارير حقوقية عن جريمة قتل بشعة ذات دوافع عنصرية ارتكبها مواطن تركي ضد ثلاث من اللاجئين السوريين ببلاده.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد لقي ثلاثة شبان سوريين مصرعهم “حرقا بالبنزين” على يد مواطن تركي قبل أكثر من شهر.
ووفقا لـ مصادر محلية نقل عنها المرصد فإن المواطن التركي أضرم النار بعد سكب مادة البنزين بمكان إقامة الشبان، في منطقة غوزيل باهشي (Güzelbahçe) التابعة لولاية إزمير، في 16 نوفمبر الماضي.
وأشارت المصادر التى نقل عنها المرصد إلي أن الشبان الثلاثة كانوا يعملون في ورشة لصناعة الحجر الخاص بالأرصفة، ولم يكن بين الضحايا والمواطن التركي أي خلافات، والجريمة تمت بدافع العنصرية.

ووفقا للمرصد فرضت السلطات التركية حالة من التعتيم الإعلامي على الحادثة، ولم يتم الكشف عن نتائج التحقيقات حتى الأن رغم مرور أكثر من شهر على الجريمة.

تركي يتشبه بـ داعش ويحرق السوريين أحياء
وتتشابه الحادثة مع سياسة وجرائم تنظيم داعش تجاه معارضيه حيث سبق للتنظيم الإرهابي أن قام بحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا فى قضية أثارت استياء العالم فى لك الوقت.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صور وأسماء ضحايا الجريمة العنصرية.

ووفقا للنشطاء فإن الضحايا ثلاث شبان أسماءهم فى العشرينات من عمرهم .

تصاعد العنصرية ضد السوريين فى تركيا
وتصاعدت فى تركيا خلال الفترة الأخيرة الممارسات العنصرية بحق اللاجئين السوريين، حيث تم توثيق العديد من التجاوزات في حقهم.
وتم الترحيب باللاجئين الفارين من الصراع الطويل في سوريا، في تركيا المجاورة، في البداية، بأذرع مفتوحة، لكن المواقف ازدادت صلابة بالتدريج مع تضخم عدد الوافدين الجدد خلال العقد الماضي.
ودفعت الأزمة الإقتصادية التى تعانيها تركيا بالمشاعر المعادية للمهاجرين إلي نقطة الغليان.
وتسبب الوضع الإقتصادي وارتفاع معدلات البطالة وأسعار المواد الغذائية والإسكان، فى هجوم الكثير من الأتراك تجاه ما يقرب من 5 ملايين مقيم أجنبي في البلاد، ولا سيما 3.7 مليون شخص فروا من الحرب الأهلية في سوريا.
وفي أغسطس الماضي، اندلعت أعمال عنف في أنقرة، العاصمة التركية، حيث قام حشد غاضب بتخريب المحلات، والمنازل السورية، ردا على حادث طعن مميت لمراهق تركي.
وفي زيارة قام بها إلى تركيا قبل أشهر، أقر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، بأن ارتفاع عدد اللاجئين قد خلق توترات اجتماعية، لا سيما بالمدن الكبرى في تركيا.

وحث غراندي “الدول المانحة والمنظمات الدولية على بذل مزيد من الجهد لمساعدة تركيا”.

ذات صلة 

تحرك مرتقب من تركيا تجاه السوريين على أراضيها

بعد أن أصاب الأتراك بالبؤس..هل يدفع اللاجئين السوريين ثمن فشل أردوغان الاقتصادي؟

اللاجئات السوريات في العراق.. تموت الحرة ولا تأكل بثدييها.. قصص مأساوية

Exit mobile version