عمرها 300 سنة.. مأذنة مسجد تشعل الغضب بالعراق..ما القصة

تواصلت ردود الأفعال الغاضبة بالعراق على هدم مسجد السراجي ومئذنته البالغة من العمر حوالى 300 سنة في محافظة البصرة الجنوبية مستمرة.

أثارت هذه الحادثة استياء واحتجاجًا بالعراق، إذ قامت إدارة محافظة البصرة بتنفيذ هذا العمل رغم عدم الاتفاق مع الوقف السني ووزارة الثقافة، مما دفع الوزارة للتدخل.

وأعلن وزير الثقافة والسياحة والآثار أن الوزارة ستتخذ الإجراءات القانونية لحماية التراث الثقافي الهام من أي تجاوزات إدارية أو شخصية تلحق به ضررًا بشكل مقصود أو عفوي، بما في ذلك حادثة هدم مئذنة جامع السراجي.

ودعا الوزير الوقفين السني والشيعي للتدخل ومعاقبة المسؤولين عن أي تجاوزات أو تزوير للحقائق التاريخية.

كما أعلنت إدارة مفتشية الآثار في البصرة أنها ستقاضي المتورطين في هذا الملف قضائيًا.

واعتبرت لجنة الأوقاف والعشائر في البرلمان العراقي أن الاعتداء على المنارة هو تصرف فردي غير مسؤول وطالبت بمحاسبة المسؤولين وفقًا للقانون.

ودعت لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام في البرلمان إلى محاسبة المقصرين الذين خالفوا قانون الآثار العراقي وأهميته للحفاظ على الآثار التاريخية.

يُذكر أن جامع السراجي هو أحد المساجد التاريخية القديمة في البصرة، وتميز بعمارته التراثية والأثرية. يحتوي الجامع على مئذنة فخمة ومصلى واسع، ويُعتبر واحدًا من أكبر المساجد في البصرة من حيث المساحة. كان يُعرف سابقًا بجامع المناوي لجم الكبير نسبةً إلى المنطقة التي كان يقع فيها.

Exit mobile version