كشفت وسائل إعلام تركية عن تعرض أحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء الأسبق ورئيس حزب المستقبل المعارض لحادث خطير.
وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة “جمهورييت” المعارضة، فقط سقط مصعد كهربائي بـ أوغلو، أثناء ذهابه لإجراء مقابلة مع محطة إذاعية محلية في مدينة “وان” عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه، ما أدى إلى تعرضه لإصابات خطيرة بالظهر.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من داوود أوغلو، أن الحادث وقع الجمعة الماضية ولكن حزب المستقبل لم يكشف عن الحادث، سوى اليوم، موضحة أن داود أوغلو، يعاني حاليًا من مشكلة خطيرة في خصره وآلام في ظهره، ويجلس باستخدام حزام ومشد مغناطيسي داعم لظهره.
ويأت حادث أوغلو في الوقت الذى تتعالي فيه التحذيرات داخل تركيا من مخطط لتنفيذ سلسلة اغتيالات سياسية يحضر لها النظام الحاكم بقيادة أردوغان.
تحذيرات زعيم المعارضة
وكان زعيم المعارضة التركية كمال قليتشدار أوغلو قد حذر في وقت سابق من احتمالية وقوع جرائم اغتيالات سياسية في تركيا.
قال قليتشدار في تصريحات صحفية إنه يشعر بالقلق من احتمال ارتكاب جرائم قتل سياسية، معتبرا أن كلمات أردوغان الهجومية تشجع دوائر معينة على الاغتيال.
تصريحات قليتشدار حول مخطط الاغتيالات السياسية دفعت السلطات التركية لاستدعائه لأخذ أقواله.
قائمة موت
كمال قليتشدار لم يكن الوحيد الذى تحدث عن مخطط الاغتيالات السياسي فقد سبقه لذلك زعيم المافيا التركية، سادات بكر، الذى كشف عن وجود قائمة وصفها بـ موت تضم اسمه وصحفيين معارضين.
وأشار بكر إلى أن شركة “صادات” الأمنية، التي أسسها المستشار الرئاسي السابق عدنان طانري فردي، ليست مجرد شركة أمن فقط، بل تقوم بأعمال في الخفاء، وتنفذ اغتيالات بتعليمات من الحكومة التركية.
الاغتيالات تصل البرلمان
انتشار الحديث عن مخطط الاغتيالات السياسية بتركيا دفع البرلماني التركي المعارض عمر فاروق جرجرلي أوغلو، النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي لتقديم استجواب باللبرلمان للتحقيق فيما أثير من مزاعم حول وجود قائمة اغتيالات سياسية لصحفيين معارضين وبعض السياسيين.
وفى استجوابه طالب جرجرلي أوغلو بالتحقيق في ادعاء زعيم المافيا، سادات بكر، وجود قائمة اغتيالات مُدرج بها أسماء صحفيين معارضين وبعض السياسيين.
كما طالب أوغلو وزير الداخلية، سليمان صويلو، بكشف حقيقة هذه الادعاءات، وكذلك طالبه بالتحقيق في حقيقة تورط شركة “صادات” الأمنية في اتفاق مع فريق اغتيالات أجنبي.
داوود أوغلو من السلطة للمعارضة
يعتبر أحمد داود أوغلو من أبرز شخصيات الحزب الحاكم، في تركيا؛ حيث تقلد مناصب حزبية وحكومية عديدة، بينها وزارة الخارجية ورئاسة الوزراء.
في أواخر أبريل 2019، تصاعدت انتقادات داوود أوغلو لحزب العدالة والتنمية حيث عبر عن “عدم الارتياح داخله” وهو التصريح الذى اعتبره البعض القشة التي قصمت ظهر علاقة أوغلو بأردوغان.
وفي 13 سبتمبر2019 أعلن أوغلو استقالته بصفة رسمية من حزب العدالة والتنمية، بعد أيام قليلة من صدور قرار إحالة داود أوغلو على اللجنة التأديبية، وهو الأمر الذي علّق عليه بالقول: “تاريخ تحويلي إلى لجنة تأديبية هو تاريخ تخلي حزب العدالة والتنمية عن مبادئه الأساسية”.
وبعد استقالته من العدالة والتنمية تعهد أوغلو بإنشاء حركة سياسية جديدة داعيا الجميع للمشاركة معه في تشكيل هذه الحركة التي تمثلت في حزب المستقبل الذي يتزعمه الآن.