حكاية حضن لم يكتمل.. سيبان الإيزيدية تتحرر من داعش وأمها تفارق الحياة..فيديو

للمرة الأولي منذ 7سنوات ستجتمع الفتاة الإيزيدية سيبان عجو مع أمها ولكنه للأسف سيكون اللقاء الأخير من أجل إلقاء نظرة الوداع على الأم التي ماتت بحسرة ابنتها التي اختطفها تنظيم داعش وهى طفلة عام 2014 وعاشت 7سنوات بين عناصر التنظيم قبل أن تستطيع الهرب وتعود لأسرتها أغسطس الماضي.
وكانت سيبان عجو قد قالت في تصريحات خاصة الشمس نيوز إنها عانت كثيرا من أجل الحصول على فيزا لدخول ألمانيا من أجل توديع أمها وإلقاء النظرة الأخيرة عليها.

 

ومن المقرر أن تصل سيبان عجو لمدينة شتوتجارت الألمانية اليوم الثلاثاء.
وتمثل قصة سيبان أكبر تجسيد للمعاناة الإيزيدية حيث تم اختطافها من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي بعد هجومهم على مدينة سنجار في أغسطس 2014، قتل التنظيم والدها وشقيقها اختطف أمها رغم سنها الكبير.
بعد سنوات تحررت أمها وبقيت سيبان في قبضة التنظيم حيث كانت أسيرة لدي أبو محمد العدناني المسؤول الإعلامي في داعش وأحد مساعدي أبو بكر البغدادي.

ذات صلة

قتلتها عطشا.. حكم بسجن داعشية ألمانية 10 سنوات لتعذيبها فتاة أيزيدية حتى الموت

اختطف التنظيم سيبان وهى طفلة في الرابعة عشر من عمرها وبقيت 7 سنوات في قبضة الإرهابيين قبل أن تتحرر وقد أصبحت فتاة ذات 21 ربيعا.
طوال سنوات الأسر والاعتقال، فقدت سيبان الأمل في الحياة لدرجة أنها عندما قابلت شقيقها الذى اختطف معها صدفة في الرقة وطلبت منه في حال تحرر وعاد إلى “كوجو” أن تتخذ العائلة قبراً رمزيا باسمها.
في الذكرى السنوية السابعة لكارثة سنجار، وصلت سيبان إلى إقليم كردستان العراق، وزارت قبرها الرمزي الذى أقامته العائلة بناء على طلبها.

سيبان تزور قبرها
سيبان تزور قبرها

وقالت سيبان بعد زيارة قبرها الرمزي إنها شعرت بالفعل أنها ميتة حين شاهدت اسمها على شاهد القبر، لكنها استجمعت قواها وصممت على البدء بحياة جديدة ومستقبل جديد .
ورغم كل هذه المعاناة تحررت سيبان وكان كل حلم الفتاة الإيزيدية وأمها أن يجتمعا معا ولكن للأسف شاءت الأقدار أن تغادر والدة سيبان الدنيا بعد تحرر ابنتها لترحل الأم العجوز دون أن تري طفلتها الصغيرة التي طالما حلمت أن تضمها لصدرها وتبكي من شدة الفرح ولكن للأسف ستبكي سيبان من شدة الألم على حضن لن تستطيع تكراره.

قتلتها عطشا.. حكم بسجن داعشية ألمانية 10 سنوات لتعذيبها فتاة أيزيدية حتى الموت

تواجه داعشية ألمانية عقوبة السجن 10 سنوات بعد اتهامها بقتل فتاة أيزيدية في العراق.
وبعد عامين ونصف من الإجراءات القانونية المعقدة، قضت محكمة في مدينة ميونيخ الألمانية بسجن الداعشية جنيفر فينيش عشر سنوات بتهمة ترك فتاة إيزيدية تموت عطشاً في العراق.
ويعتبر الحكم أول إجراء قضائي رسمي في العالم لانتهاكات التنظيم الإرهابي التي ارتكبها بحق الإيزيديين في شمال العراق.
وكان تنظيم داعش قد احتل مدينة سنجار عاصمة الإيزيديين في 2014 وقتل مئات الرجال واختطف الاف النساء والفتيات.

https://twitter.com/Ezidi2/status/1289649527180402689?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1289673870207676416%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es2_&ref_url=https%3A%2F%2Farabic.euronews.com%2F2021%2F10%2F25%2Ffirst-global-judicial-action-against-isis-german-jihadist-accused-killing-yazidi-child-ger

رجلة جنيفر مع داعش
وكانت جنيفر فينيش الألمانية المتحدرة من لوهن، في ولاية سكسونيا السفلى الواقعة في شمال غرب ألمانيا، قد أعلنت أمام محكمة ميونيخ، إنها ذهبت إلى العراق للانضمام إلى من وصفتهم بـ “إخوتها”.

إقرا أيضا 

الللاجئات السوريات فى العراق..تموت الحرة ولا تأكل بثدييها

وبحسب يورو نيوز فقد شاركت فينيش بدوريات مسلحة لعدة أشهر، ضمن شرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الفلوجة والموصل.
وقامت فينيش في صيف 2015، مع وزوجها آنذاك طه الجميلي، الذى يحاكم حالياً في فرانكفورت بتهم مماثلة، بشراء فتاة أيزيدية تبلغ من العمر خمس سنوات ووالدتها من أجل استعبادهما، بحسب النيابة.

القتل عطشاً
وخلال فترة وجودها مع الداعشية الألمانية وزوجها تعرضت الفتاة الإيزيدية لأصناف وأشكال من العذاب.
وقام الزوج الجميلي بمعاقبة الفتاة الإيزيدية لأنها تبولت على سريرها، بأن ربطها بنافذة خارج المنزل الذي كانت محتجزة فيه مع والدتها، في درجة حرارة تبلغ الخمسين مئوية وهو ما أدي لوفاة الفتاة بسبب العطش بينما أجبرت أمها على البقاء في خدمة الزوجين.

https://twitter.com/Ezidi2/status/1289673870207676416?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1289673870207676416%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Farabic.euronews.com%2F2021%2F10%2F25%2Ffirst-global-judicial-action-against-isis-german-jihadist-accused-killing-yazidi-child-ger

واتهم الادعاء الداعشية فينيش بعدم التدخل لمنع شريكها من تعذيب الفتاة، ولدى سؤالها عن ذلك خلال المحاكمة، قالت إنها كانت تخشىأن يحبسها.
وخلال المحاكمة ألمح محاموها، مثل محامي طه الجميلي، إلى أن الفتاة، التي نُقلت لاحقاً، إلى مستشفى في الفلوجة، ربما لم تفارق الحياة، وطالبوا بسجن موكلتهم مع وقف التنفيذ، بحجة مساندة التنظيم فقط.
ولكن والدة الطفلة والتي تقيم متوارية في ألمانيا، فندت رواية المحامين وأدلت الشاهدة الرئيسية والناجية بشهادتها خلال محاكمتي الزوجين السابقين.
وخلال إحدى جلسات الاستماع الأخيرة دافعت فينيش عن نفسها قائلة “يريدون أن يجعلوا مني عبرة لكل ما حدث في ظل تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرة إلي أنه من الصعب تخيل أن هذا ممكن في دولة القانون، وفق ما نقلت عنها صحيفة “زود دويتشه تسايتونج”.

اعتقال فينيش
وكانت أجهزة الأمن التركية قد سلمت فينيش إلى ألمانيا بعد أن ألقت القبض عليها في يناير 2016 في أنقرة، ولم يتم احتجازها إلا في يونيو 2018، بعد اعتقالها أثناء محاولتها الذهاب مع ابنتها البالغة من العمر عامين إلى المناطق التي كان التنظيم لا يزال يسيطر عليها في سوريا.

عناصر تابعة لتنظيم داعش
وحكت فينيش خلال الرحلة إلى سائقها الذى كان مخبرا لمكتب التحقيقات الفيدرالي ويقود سيارة مزودة بأجهزة تنصت تفاصيل عن حياتها في العراق، استخدمت النيابة هذه التسجيلات لتوجيه الاتهام إليها.
وفي أكتوبر 2020، حكمت محكمة ألمانية على زوجة جهادي تحمل الجنسيتين الألمانية والتونسية، بالسجن ثلاث سنوات ونصف بتهمة استرقاق شابة أيزيدية عندما كانت تقيم في سوريا.

Exit mobile version