أكدت تقارير صحفية أن السلطات التركية شنت حملات أمنية على موالين لتنظيم داعش الإرهابي داخل البلاد .
وبحسب وسائل إعلام، قال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، الجمعة إن السلطات ألقت القبض على 29 شخصا يشتبه في صلتهم بتنظيم “داعش” في تسعة أقاليم.
وكتب الوزير على منصة، إكس أن المشتبه بهم اعتقلوا خلال عملية “الأبطال-37” اليوم الجمعة بسبب تخطيطهم لشن هجمات على كنائس ومعابد يهودية في إسطنبول.
وكثفت السلطات عملياتها ضد “داعش” والمقاتلين الأكراد في الأسابيع القليلة الماضية بعدما فجر مسلحون أكراد قنبلة قرب مبان حكومية في أنقرة في الأول من أكتوبر.
والأسبوع الماضي، ألقت السلطات التركية، القبض على 304 أشخاص، حسبما أفاد وزير الداخلية.
ونفذت الشرطة مداهمات متزامنة في 32 مدينة، من بينها إسطنبول وأنقرة.
وأوضح يرلي كايا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، الجمعة الماضي، أنه تم توقيف 86 مشتبها بهم في إسطنبول وحدها.
وأضاف: “سنستمر في محاربة الإرهاب بكل إصرار، حتى يتم تحييد آخر إرهابي”، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وشهدت تركيا عددا من الهجمات بين عامي 2015 و2017، نُسب بعضها إلى تنظيم داعش.
وفي يناير 2017، أسفر هجوم على ملهى ليلي في إسطنبول تبنّاه التنظيم، عن مقتل 39 شخصاً، بينما قُتل 109 أشخاص في 2015 في هجوم آخر نُسب إلى داعش أيضا، أمام محطّة قطارات أنقرة المركزية.
أعلن مؤسس مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية، يفغيني بريغوجين، عن استعداده لنقل قواته إلى أي نقطة في العالم تتطلب وجودهم، وأكد بان لديه مابين 15 و 20 ألف مقاتل على أتم الجاهزية بدروعهم الواقية وسلاحهم وعتادهم لإعطاء الأوامر لهم بالتحرك.
وتأتي هذه التصريحات فى ظل تقارير اخبارية تشير إلي أن مؤسس فاغنر، ينوي إعادة جزء كبير من قواته النخبة إلى سوريا والتحضير لشن عملية لدحر ما تبقى من تنظيم داعش الإرهابي، الذي يقوض استقرار المنطقة والسكان المدنيين بهجمات متفرقة وعمليات خطف وسطو.
وبحسب وكالة (OSINTdefender) سيتم استبدال السابقة مقاتلي فاغنر في أوكرانيا على وجه التحديد عبر جبهة مدينة باخموت، بجنود ومعدات من القوات البرية الروسية.
وكان رئيس مجموعة فاغنر قد سحب في السابق جزءًا كبيرًا من مقاتليه من سوريا، وألحقهم بقواته شرقي أوكرانيا، للمشاركة فى الحرب الروسية على نظام كييف الذى تتهمه موسكو بالتبعية للغرب والنازيين الجدد.
وبحسب تقارير صحفية فقد تسبب انسحاب مقاتلي فاغنر من سوريا فى استعادة تنظيم داعش لنشاطه في البادية السورية زعزع من استقرار منطقة البادية في سوريا، كونها كانت تعاني أساسًا من فلول ما تبقى من تنظيم داعش الإرهابي.
اتهامات روسية لواشنطن
وانتشرت في الآونة الاخيرة أنباء وتسريبات استخباراتية، حول قيام واشنطن بتقديم تسهيلات ودعم عسكري ولوجيستي لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
الأنباء التي أكدها رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية “سيرغي ناريشكين”، الذي قال بأن معلومات استخبارية تفيد بتلقي عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” تدريبات مكثفة بقاعدة التنف الأمريكية في سوريا، على تنفيذ عمليات إرهابية داخل روسيا .
وجاء ذلك في كلمة ألقاها “ناريشكين”، خلال مشاركته في اجتماع دولي حول الأمن عقد بالعاصمة الروسية موسكو.
وأوضح “ناريشكين” أن “الولايات المتحدة الأمريكية ودول الناتو تدعم الإرهابيين والمجموعات الانفصالية في سوريا منذ عام 2011.
بينما اتهم من جانبه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائه بوزراء خارجية إيران وسوريا وتركيا، واشنطن بدعمها لتنظيم داعش الإرهابي بشكل مباشر لتقويض الاستقرار في سوريا.
قائلًا: “هناك معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت في إنشاء ما يسمى بـ”جيش سوريا الحرة” بمشاركة “داعش” من أجل زعزعة استقرار الوضع في هذا البلد”.
مضيفًا: “بحسب معلوماتنا بدأ الأمريكيون في تشكيل ما يسمى بـ “جيش سوريا الحرة” في محيط الرقة السورية بمشاركة ممثلين عن العشائر العربية المحلية ومسلحي “داعش” ومنظمات إرهابية أخرى”.
مؤكدًا أن “الهدف واضح وهو استخدام هؤلاء المسلحين لزعزعة استقرار الأوضاع في البلاد”.
نقلت وسائل إعلام اليوم الجمعة تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، أن هدف الغارات الجوية على شمال شرق سوريا ومواقع لمقاتلين أكراد، هو إقامة “حزام أمني من الغرب إلى الشرق” على طول الحدود الجنوبية لبلده.
وأشار أردوغان خلال كلمته اليوم إلي أن هذه المنطقة ستشمل مدينة كوباني “عين العرب” التي حررتها قوات سوريا الديمقراطية في 2015 من مقاتلي تنظيم “داعش” بدعم من الولايات المتحدة.
وزعم أردوغان في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أن الحزام الأمني الذى تنوي تركيا انشاءه، سيدافع عن حقوق الملايين من النساء والأطفال الأبرياء”.
وأضاف “إن شاء الله سننجز هذه المنطقة على طول حدودنا بأكملها من الغرب إلى الشرق في أقرب وقت ممكن”.
وحدد الرئيس التركي، الذي ينوي شن هجوم بري “عندما يحين الوقت”، البلدات السورية “تل رفعت ومنبج وعين العرب (كوباني) لاستكمال منطقته الأمنية التي يبلغ عرضها 30 كيلومترا على طول الحدود الجنوبية”.
كاتب تركي يعلن موعد الهجوم البري
وعن الموعد المحتمل لتنفيذ قرار أردوغان، نقلت “فرانس برس” عن عبد القادر سلفي كاتب العمود في صحيفة “حرييت” ويعتبر مقربا جدا من رئيس الدولة، خلال الأسبوع الحالي أن الجيش التركي يجب أن ينجز أولا عملية “المخلب السيف”، الجارية منذ أبريل ضد مواقع كردية في شمال العراق، مضيفا: “بعد ذلك، يجب بدء العد التنازلي للعملية البرية ضد سوريا، وهذه المرة، يتم التخطيط لعملية أوسع بكثير”.
تركيا تنفي استهداف قاعدة أمريكية
وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الجمعة، استمرار عملية “المخلب – السيف”، نافيا قصف قواته نقطة مراقبة أميركية في سوريا.
وبحسب الوزير التركي فإن “عملية (المخلب – السيف) مستمرة برا وجوا ، لافتا إلي أنه تم استهداف 326 ممن وصفهم بالإرهابيين بحسب زعمه.
ونفى الوزير التركي مزاعم “قصف القوات التركية نقطة مراقبة أميركية شمالي سوريا”.
كذلك أعلن أكار، الأربعاء، أن القوات الجوية والمدفعية التركية قصفت نحو 500 هدف للمقاتلين الأكراد في شمال العراق وسوريا منذ الأحد.
قسد تعلن جاهزيتها لصد العدوان
من جانبه، صرّح قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا بأنهم مستعدون للتصدي “لغزو بري تركي”.
وتحدث قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، بحسب”أسوشيتد برس” قائلا: “إنهم يستعدون للتوغل التركي منذ شن هجوم بري في المنطقة عام 2019″، مضيفا: “نعتقد أننا وصلنا إلى مستوى يمكننا فيه إحباط أي هجوم جديد، على الأقل لن يتمكن الأتراك من احتلال المزيد من مناطقنا وستكون هناك معركة كبيرة”.
وشنت تركيا مؤخرا وابلا من الضربات الجوية على أهداف يشتبه في أنها تابعة للمسلحين الأكراد في شمال سوريا والعراق.
عقب ضربات جوية تركية في نهاية الأسبوع قال مسؤولون أتراك إن مسلحين أكراد في سوريا يشتبه أنهم أطلقوا صواريخ يوم الاثنين عبر الحدود إلى تركيا، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة 10 آخرين.
هددت تركيا بتصعيد الضربات الجوية إلى توغل بري، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “تمكنا من التغلب على الإرهابيين في الأيام الماضية بطائراتنا ومدفعيتنا وطائراتنا المسيرة، في أقرب فرصة سنقتلعهم جميعا بدباباتنا وجنودنا”.
وهددت الغارات الجوية التركية، التي أسفرت عن مقتل عدد من جنود الجيش السوري في نفس المنطقة مع قوات سوريا الديمقراطية ، بعرقلة تقارب ناشئ بين دمشق وأنقرة.
ألقت قوات سوريا الديمقراطية القبض على خلية تمويل تابعة لتنظيم داعش، كانت تنشط في بلدة الهول بالريف الشرقي للحسكة.
وبحسب بيان صادر عن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية جاء فيه إن “وحداتها الخاصة فقد نفذت عملية في بلدة الهول الواقعة في الريف الشرقي لمدينة الحسكة، والمجاورة لمخيم الهول، ألقت خلالها القبض على خلية مؤلفة من 3 عناصر، ينشطون في تحويل الأموال لصالح خلايا داعش، وتمويل بعض الخلايا النشطة في ريف الحسكة ومناطق مختلفة من شمال وشرق سوريا”.
وأضاف المركز أنه “تمت خلال العملية مصادرة أسلحة ومعدات ووثائق كانت بحوزة الأعضاء الثلاثة في الخلية”.
يشار إلى أن الوحدات الخاصة في قوات سوريا الديمقراطية نفذت في 10 يونيو عملية أمنية بدعم من قوات التحالف الدولي في الريف الجنوبي للحسكة.
العملية استهدفت مطلوباً من متزعمي تنظيم داعش في قرية العطالة بريف الشدادي جنوب الحسكة، “كان ينشط في نقل الأموال وتوزيعها على خلايا التنظيم وعوائلهم، إضافة للترويج لرسائل التنظيم العقائدية، والمشاركة في التخطيط لعمليات تستهدف المؤسسات الخدمية والعسكرية والأمنية”. بحسب بيان المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية.
وأشار البيان حول تفاصيل العملية إلى أن القوات المنفذة للمداهمة “لاحقت الهدف المطلوب بعد فراره من منزله، ووجهت نداءاً له بتسليم نفسه، إلا أنه بادر بإطلاق النار، ما دفع قواتنا والتحالف الدولي للتعامل، وبعد توقف إطلاق النار وتمشيط المكان تبين مفارقته للحياة إثر إصابته”.
وخلال العملية “تمت مصادرة السلاح الذي كان بحوزة الهدف، وتفتيش المكان بشكل دقيق، وعثر على وثائق أخرى تعود له”.
كشفت تقارير صحفية عن تأكيد محكمة الاستئناف في باريس، أمس الأربعاء، تهمة “التواطؤ في الجرائم ضد الإنسانية” التي تطال شركة “لافارج” للإسمنت من خلال أنشطة مارستها في سوريا حتى عام 2014، وذلك في قرار رحّب به الأطراف المدنيون في النزاع.
ونقلت وكالة “فرانس برس عن أحد محامي الشركة قوله: “اعتقادنا راسخ بأن هذا التجاوز لا يجب ربطه بشركة لافارج التي ستقدّم استئنافاً” اليوم الخميس 19 مايو.
من جانبه، قال مستشار قانوني للمركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، وهو طرف في القضية، لوكالة “رويترز”، إن محكمة الاستئناف في باريس أيّدت حكماً أصدرته أعلى محكمة في فرنسا، نصّ في العام الماضي على أنه من الممكن التحقيق مع “لافارج” بتهم متصلة بجرائم ضد الإنسانية؛ بسبب استمرارها في تشغيل مصنع في سوريا بعد اندلاع الصراع في عام 2011.
ويعد القرار خطوة إجرائية أخرى في تحقيق معقد، ولا يمثل حكماً نهائياً في الجرائم المذكورة.
ومن بين المتهمين في القضية 8 من كوادر “لافارج” ومديريها، ومديرها التنفيذي السابق برونو لافون، ووسيط سوري-كندي، ومسؤول أردني سابق لإدارة المخاطر. شركة “هولسيم” لا تؤيد القرار
من جهتها، قالت شركة “هولسيم” في بيان: “نحن لا نؤيد أبداً هذا القرار الذي ليس حكماً على الأسس الموضوعية للقضية بل يرمي إلى تحديد مدى التهم الخاضعة للتحقيق”.
وكانت هيئة التحقيق الباريسية مدعوة لإصدار قرارها في القضية مرة جديدة رداً على طلبين تقدّمت بهما مجموعة “لافارج” لإبطال تهمة “التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية” التي نادراً ما توجّه إلى شركة، وأيضاً تهمة “تعريض حياة آخرين للخطر”.
والثلاثاء الماضي، نشرت صحيفة “لو باريزيان” أقوالاً أدلى بها بيت هيس، رئيس مجلس إدارة هولسيم، خلال جلسة استجواب اتّهم فيها المسؤولين السابقين عن لافارج بـ”التستر” عن أنشطتهم في سوريا خلال عملية دمج المجموعتين. وشدد على أن هولسيم تعرّضت لـ”خيانة”.
مبالغ بملايين اليوروهات دفعتها الشركة إلى “تنظيم الدولة”
وفي هذه الدعوى القضائية التي فُتحت عام 2017 يُشتبه بأن مجموعة “لافارج” دفعت في 2013 و2014 عبر فرعها في سوريا مبالغ بملايين اليوروهات لمجموعات “إرهابية”، مثل تنظيم الدولة الإسلامية؛ لمواصلة أنشطة مصنع للإسمنت في بلدة جلابيا (شمال شرقي سوريا) في خضم الحرب.
إذ كشفت التحقيقات أن المبالغ المالية التي يعتقد أنها سدّدت لتنظيم الدولة الإسلامية وحده تراوحت بين 4.8 مليون و10 ملايين يورو.
كما يشتبه بأن المجموعة باعت إسمنتاً لمصلحة تنظيم الدولة الإسلامية، ودفعت لوسطاء من أجل الحصول على مواد أولية، وكانت الشركة قد استثمرت 680 مليون يورو في بناء المصنع الذي أنجز في عام 2010. ترحيب بالقرار
في المقابل، رحّبت ممثلة عن “المركز الأوروبي للحقوق الدستورية والإنسانية” بـ”قرار له رمزيته”، معربة عن أملها بأن “يتمكن قضاة التحقيق من إنجاز عملهم”.
المحامي جوزيف بريهام، الوكيل لنحو 100 من الموظفين السوريين السابقين في الشركة، قال: “إنها خطوة إضافية ضد إفلات مرتكبي أسوأ جرائم الجهات الاقتصادية الفاعلة؛ اليوم لم يعد ممكناً الاختباء وراء إصبع الجهل المنظم”.
فيما أعرب المحاميان ماتيو باغار وإليز لوغال الوكيلان لـ50 موظفاً سورياً سابقين ممن لهم صفة مدنية في القضية عن “ارتياح” للقرار الصادر، واصفين إياه بأنه “خطوة مهمة للموظفين السوريين السابقين”.
نبهت قوات سوريا الديموقراطية، الأربعاء، إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية يحاول بعد ثلاثة أعوام من القضاء على “دولة الخلافة” التي أرساها، إعادة تنظيم صفوفه، محذرة من تداعيات “تقاعس” المجتمع الدولي عن تقديم الدعم اللازم لمنع ذلك.
ويُصادف الأربعاء ذكرى مرور ثلاثة أعوام على إعلان قوات سوريا الديموقراطية، ومكونها الرئيسي المقاتلون الأكراد، القضاء على التنظيم في سوريا بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن إثر معارك عنيفة في قرية الباغوز الحدودية مع العراق التي شكلت آخر معقل للجهاديين في البلاد.
رغم ذلك، لا تزال خلايا للتنظيم مختبئة في أماكن جبلية نائية، تنفذ هجمات بين الحين والآخر تستهدف نقاطا للقوات الكردية وحلفائها وأخرى لقوات النظام السوري. وتمكنت قبل شهرين من شن هجوم واسع على سجن يديره الأكراد في الحسكة (شمال شرق)، موقعة المئات من القتلى.
وشددت القيادة العامة لقوات سوريا الديموقراطية في بيان أن “تقاعس المجتمع الدولي وإدارة بعض الدول ظهرها لهذا الملف وكذلك عدم وجود خطة دولية واضحة وشاملة وطويلة الأمد، يزيد التكاليف البشرية والمادية ويوفر فرصة مستمرة لـ+داعش+” من أجل “تقوية تنظيمه وابتزاز جزء من المجتمعات المحلية وتخويفها”.
واعتبرت أن التنظيم “يحاول إنعاش أحلامه مجددا ومحاولة السيطرة الجغرافية على بعض المناطق في سوريا والعراق”.
وكانت قوات سوريا الديموقراطية رأس الحربة في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وسجنت خلال المعارك الآلاف من مقاتلي التنظيم، بينما تحتجز في مخيمات نساء وأطفالا من عائلات المقاتلين الجهاديين. ومنذ إعلان القضاء على التنظيم، تطالب الإدارة الذاتية الكردية الدول المعنية باستعادة رعاياها من أفراد عائلات التنظيم ومواطنيها المحتجزين في السجون.
ورغم النداءات المتكررة وتحذير منظمات دولية من أوضاع “كارثية” خصوصا في مخيم الهول في شمال شرق سوريا الذي يضم عائلات جهاديين، ترفض غالبية الدول استعادة مواطنيها.
كما لم تستجب لدعوة الإدارة الذاتية إلى إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الجهاديين القابعين في سجونها.
وقالت منظمة “سايف ذي تشيلدرن” (أنقذوا الأطفال) الأربعاء”سيستغرق الأمر ثلاثين عاما قبل أن يتمكن الأطفال العالقون في مخيمات غير آمنة في شمال شرق سوريا من العودة إلى ديارهم، في حال استمرت عمليات الترحيل على هذا المنوال”.
ونبهت قوات سوريا الديموقراطية في بيانها من خطورة ما وصفته بـ”المقاربات الضيقة لبعض الدول وعدم استعدادها لتحمل مسؤولياتها في مسألة تسلم رعاياها من عائلات داعش وكذلك معتقليها في سجون شمال وشرق سوريا، بالتوازي مع عدم تقديم المساعدة الضرورية لإنشاء محكمة دولية” لمحاكمتهم.
وتحدث محللون بعد الهجوم على سجن الصناعة في حي غويران عن قدرة الفصيل على إعادة تنظيم صفوفه.
ومني التنظيم بضربة موجعة مع إعلان واشنطن في الثالث من فبراير مقتل زعيمه أبو إبراهيم القرشي في عملية خاصة نفذتها القوات الأميركية في شمال غرب سوريا. وبعد شهر تقريبا، أعلن التنظيم مبايعة أبو الحسن الهاشمي القرشي زعيما له.
قُتل جندي عراقي وأصيب ثلاثة آخرين فى هجوم شنه مسلحو تنظيم “داعش”، على قوات الشرطة العراقية في قضاء داقوق بمحافظة كركوك.
وبحسب وسائل إعلام عراقية فإن مسلحين من داعش هاجموا قرية البومحيد في داقوق الليلة الماضية.
و نقلت شبكة رووداو الإعلامية، عن المتحدث باسم شرطة كركوك، الرائد عامر نوري، إن مقاتلي داعش هاجموا جنود الجيش العراقي من اتجاهين على الحدود مع قرية البوحميد غربي داقوق.
و أشار نوري إلى أن القتال استمر “نصف ساعة” بين القوات العراقية ومقاتلي داعش عقب الهجوم، مردفاً أن “مقاتلي داعش اقتربوا من الجنود العراقيين بطريقة العصابات، مستغلين الطقس الممطر لتنفيذ الهجوم”.
وكشف المتحدث باسم شرطة كركوك، عن مقتل جندي عراقي وإصابة ثلاثة آخرون جراء الهجوم، لافتا إلي فرار مسلحو داعش إلى أماكن مجهولة بعد الهجوم.
يشار إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى في قضاء داقوق، حيث يستمر عناصر التنظيم بمباغتة قوات الشرطة الاتحادية، الأمر الذي يسفر عن وقوع ضحايا في صفوف الأخيرة.
ومنذ مطلع عام 2020، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم داعش، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين وديالى.
وأعلن العراق عام 2017، تحقيق النصر على داعش باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق، ويشن هجمات بين فترات متباينة.
رغم تحريرها من قبضة عناصر داعش، وسقوط التنظيم الإرهابي، ألا إن الفتاة الإيزيدية روزا بركات ما زالت أسيرة الأهوال التي تحملتها، فحين كانت تبلغ من العمر 11 عاما أسرها واستعبدها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، إلى جانب آلاف النساء والفتيات الإيزيديات الأخريات اللائي اختطفن عندما اجتاح مسلحو التنظيم شمالي العراق في حملتهم الوحشية عام 2014.
كالآف من أبناء قوميتها، انتزعت روزا بركات من عائلتها في بلدة سنجار، معقل الأقلية الدينية الإيزيدية القديمة، وتم نقلها إلى سوريا، وبيعت عدة مرات وتعرضت للاغتصاب بشكل متكرر. وحملت بطفل ذكر، وفقدته منذ ذلك الحين. والآن، وهي في سن الثامنة عشرة، تتحدث القليل من لهجتها الأصلية الكردية، الكرمانجية.
بعد سقوط دولة داعش وهزيمة التنظيم فى أخر معاقله بالباغوز خلال عام 2019، توارت روزا بركات في الظل، واختارت الاختباء خلال الاضطرابات التي أعقبت أسوأ المعارك.
وأثناء اعتقال مقاتلي داعش لها، تم حشد زوجاتهم وأطفالهم في معسكرات الاحتجاز. وكانت روزا بركات حرة، لكنها لم تستطع العودة إلى الوطن.
وبحسب وكالة الأسوشيتدبرس، قالت روزا بركات متحدثة باللغة العربية، وهي تلعب بعصبية بنهايات ضفيرتها الطويلة الداكنة، والطلاء الأحمر على أصابعها الرقيقة يتلاشى، “لا أعرف كيف سأواجه مجتمعي، بعد ان أخبرها خاطفوها من داعش لسنوات طويلة بأنها لن تُقبل أبدا إذا عادت، وقالت “لقد صدقتهم”.
وبحسب ما نقلته قناة الحرة، فإن حكاية روزا بركات، التي أيدها مسؤولون إيزيديون وأكراد سوريون، هي نافذة على الحقائق المعقدة التي واجهها العديد من النساء الإيزيديات اللائي بلغن سن الرشد تحت الحكم الوحشي لداعش.
وتعاني كثيرات منهن من الصدمة والضياع من أجل التصالح مع الماضي، في حين أن المجتمع الإيزيدي على خلاف حول كيفية قبولهن. البيت الإيزيدي يتدخل
فاروق توزو، الرئيس المشارك للـ”بيت الإيزيدي”، وهو منظمة جامعة للتنظيمات الإيزيدية في شمال شرق سوريا، علق على قضة روزا بركات بقوله “ماذا تتوقع من طفلة اغتصبت في سن 12 عاما ووضعت في سن 13؟… بعد كثير من الصدمة والإساءة، لم يعدن مؤمنات بأي شيء، فهن لا ينتمين إلى أي مكان”.
ومن داخل بيت آمن يديره “البيت الإيزيدي” تحدثت روزا بركات بعد أيام قليلة فقط من مقتل زعيم داعش، الذي يعتقد أنه لعب دورا رئيسيا في استعباد النساء الإيزيديات، خلال غارة أميركية في شمال غرب سوريا.
وتجاهلت روزا بركات النبأ قائلة إنه لا يحدث فرقا.
رحلة الآسر بين قيادات داعش
وتحمي روزا رحلتها داخل التنظيم ورحلة الآسر ، مشيرة إلي أنه تم بيعها لأول مرة لعراقي من تلعفر، وكان رجلا أكبر سنا من والدها.
وترتجف الفتاة وهي تروي كيف “جعلني أنادي زوجته بكلمة أمي”. وبعد بضعة أشهر بيعت لرجل آخر.
في نهاية المطاف، منحها آسروها من داعش الخيار، إما اعتناق الإسلام والزواج من أحد مقاتلي التنظيم، أو بيعها مرة أخرى.
وتقول إنها اعتنقت الديانة لتجنب البيع، وتزوجت من لبناني اختاروه لها، وهو رجل كان ينقل الطعام والمعدات لمقاتلي داعش. وقالت إنه “كان أفضل من معظمهم”.
أم هود
وفي الثالثة عشرة من عمرها، أنجبت ولدا سمي هودا. وكانوا يعيشون، في ذروة “الخلافة” التي أعلن عنها المسلحون، بمدينة الرقة عاصمة داعش.
وذات مرة، توسلت إلى زوجها لمعرفة ما حدث لشقيقاتها الأكبر سنا اللائي تم أسرهن مثلها تماما. وكانت فقدت الأمل في أن يكون والداها على قيد الحياة.
بعد بضعة أسابيع، أخبرها بأنه عثر على إحدى شقيقاتها، حاملا صورة لامرأة في سوق العبيد في الرقة حيث تباع الفتيات الإيزيديات.
وتتذكر روزا بركات “كيف كانت تبدو مختلفة”.
انهيار حكم داعش
ومطلع العام 2019، ومع انهيار حكم داعش، فرت روزا بركات مع زوجها في البداية إلى مدينة دير الزور شرقي سوريا، ثم إلى بلدة الباغوز، التي أصبحت آخر معقل للتنظيم.
ومع قيام قوات سوريا الديمقراطية الكردية المدعومة من الولايات المتحدة بمحاصرة الباغوز، تم توفير ممر آمن للنساء والأطفال.
في هذه المرحلة، كان بإمكان روزا بركات أن تتقدم إلى الأمام وتعرف نفسها على أنها إيزيدية وطلبت الأمان. لكن بدلا من ذلك، أمسكت بنجلها هود وخرجت من المدينة مع زوجات مقاتلي داعش الأخريات.
وبحسب فاروق توزو، الرئيس المشارك للـ”بيت الإيزيدي” لا يزال أكثر من 2800 من النساء والأطفال الإيزيديين في عداد المفقودين، وقطعت بعض النساء العلاقات وبنين حياة جديدة خارج المجتمع، وفي اعتقادهن أنهن إذا عدن فسيقتلن. وتخشى أخريات من أن يتم فصلهن عن أطفالهن الذين أنجبن من أعضاء في داعش.
المحررات وتقاليد المجتمع الإيزيدي
ووفقا لوسائل إعلام، أجبر المجتمع الإيزيدي في العراق النساء العائدات إلى سنجار على التخلي عن أطفالهن كشرط للعودة.
وقيل للكثيرات إنه سيتم تبني أطفالهن من قبل عائلات كردية سورية، لكن انتهى المطاف بالعشرات في دار للأيتام في شمال شرق سوريا.
كان مصير الأطفال محور نقاش مستمر داخل المجتمع الإيزيدي. وعام 2019، دعا المجلس الروحاني الإيزيدي، أعلى سلطة بين الإيزيديين، الأعضاء لقبول جميع الناجيات من فظائع داعش. وبعد أيام، نقى المجلس القرار باستبعاد الأطفال المولودين من اغتصاب أفراد داعش.
وفي هذا الصدد، قال توزو “هذا خطأنا، ونحن ندرك ذلك، لم نسمح للأطفال بالبقاء مع أمهاتهم”.
وأكد أن بعض الإيزيديات لا يزلن في مخيم الهول الذي يضم عشرات الآلاف من النساء والأطفال، معظمهم من زوجات وأرامل وأطفال عناصر داعش.
وينتشر الكثير من الإيزيديات المفقودات في أنحاء سوريا وتركيا، وتعيش أخريات في الخفاء في مدينتي حلب ودير الزور السوريتين.
ويتوقع توزو أن الغالبية منهن ربما ذهبن إلى محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المتمردين، حيث يهيمن تنظيم القاعدة، ولكن يحافظ داعش على وجوده أيضا.
من الباغوز إلي إدلب
بعد الخروج من الباغوز مع نساء أخريات من داعش في مارس 2019، توجهت روزا بركات إلى قرية قريبة بدلا من أن ينتهي بها الأمر في مخيم. وبمساعدة المتعاطفين مع داعش، سلكت طريق تهريب وانتهى بها الأمر في إدلب، شمال غربي سوريا، في منزل لأرامل التنظيم، حيث كان زوجها قتل في الباغوز.
هنا تختلف قصة روزا بركات عما قالته للمسؤولين. في البداية، قالت لهم إنها تركت ابنها وراءها في إدلب للعثور على عمل في مكان آخر. وقالت للأسوشيتدبرس إن هود مات بعد غارة جوية في إدلب. وعندما تم الضغط عليها للتوضيح، قالت إنه لأمر صعب. لا أريد الحديث عنه”.
وبمساعدة مهرب، شقت طريقها إلى دير الزور ووجدت في نهاية المطاف عملا في سوق للملابس، لتؤمن لنفسها حياة جديدة في تركيا.
حلم الوصول لتركيا
وكانت روزا بركات لا تزال تحلم بالوصول إلى تركيا عندما ألقت قوات الأمن الداخلي الكردية القبض عليها الشهر الماضي، وهي تنتظر في منزل ببلدة التوينة ليأخذها المهربون عبر الحدود السورية التركية.
وتم احتجازها واستجوابها لعدة أيام. وقالت “فعلت كل شيء لإخفاء أنني إيزيدية”.
أخبرت المحققين أنها من دير الزور، وتأمل في الحصول على علاج طبي في تركيا، لكنهم لم يصدقوا ذلك.
ورفع أحدهم صورة قديمة عثر عليها على هاتفها المحمول، وكانت لشابة إيزيدية في سوق للعبيد أقامه داعش، وطلب منها أن تشرح له ذلك. فقالت روزا بصعوبة “هذه أختي”.
بمجرد ظهور الحقيقة، تم نقل روزا إلى منزل آمن في قرية برزان بمحافظة الحسكة السورية، حيث رحب بها المجتمع الإيزيدي.
وقالت “تفاجئت بسماع كلماتهم الرقيقة، وأن يتم الترحيب بي بهذا الشكل”.
حاليا، روزا ليست مستعدة بعد للعودة إلى سنجار، فقد قتلت أسرتها بأكملها أو لا يزال مصيرها في عداد المفقودين.
وتتساءل ما الذي هناك لتعود إليه. وتقول “أنا بحاجة إلى الوقت من أجل نفسي”.
كشفت صحيفة نيويورك الأمريكية عن تفاصيل جديدة فى هجوم تنظيم داعش على سجن غويران فى مدينة الحسكة بشمال سوريا.
وشن تنظيم داعش هجوما على سجن غويران، بمقتل اثنين على الأقل من الأطفال الذين كانوا موجودين في السجن إثر المعارك العنيفة التي استمرت عدة أيام، فيما تحدثت قوات سوريا الديمقراطية عما وصفتها بـ”مؤامرة أكبر”.
وبحسب الصحيفة فقد عُثر على جثثي طفلين على طريق ترابي خلف السجن الواقع في شمال شرق سوريا، حيث قاتلت قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من الجيش الأميركي، لأكثر من أسبوع لإخماد محاولة تنظيم داعش لتحرير مقاتلين سابقين محتجزين هناك.
وتقول نيويورك تايمز إن اكتشاف الجثتين أول تأكيد على مقتل مالا يقل عن اثنين من بين 700 قاصر، كانوا محتجزين في السجن لأنهم أبناء مقاتلي داعش.
وأكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم كوباني، إن “عددا قليلا جدا” من الفتية قتلوا.
وبحسب نيويورك تايمز، قال كوباني في مقابلة هي الأولى له منذ بدء الهجوم، إنه بعد هروب بعضهم إما “أعيد اعتقالهم أو قُتلوا”.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قالت إن داعش استخدم بعض الأطفال داخل السجن كرهائن.
تفاصيل المؤامرة
وتنقل نيويورك تايمز ما تقول إنه رواية أشمل عن الهجوم على السجن، وجهود القوات الكردية والأميركية لإخماده، وذلك بعد يوم من استعادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) السيطرة الكاملة على سجن الصناعة في مدينة الحسكة.
وأفادت القوات بمقتل نحو 500 شخص، 374 منهم مرتبطون بداعش. كما تضمنت حصيلة القتلى حوالي 40 مقاتل من أفرادها، و77 من حراس السجون وأربعة مدنيين.
كما قالت قسد إن مقاتلي داعش الذين هاجموا السجن استخدموا الخلايا النائمة للمساعدة في الهجوم، وأن الهجوم كان جزءا من مؤامرة أكبر أيضا لمهاجمة معسكرات الاعتقال الكبيرة في نفس المنطقة التي تضم عشرات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من زوجات وأبناء مقاتلي داعش، ومدينة الرقة التي كانت ذات يوم العاصمة الفعلية لما يسمى بدولة الخلافة الإسلامية.
والهجوم هو الأوسع نطاقا لتنظيم الدولة الإسلامية الساعي إلى تحرير مناصرين له، منذ هزيمته في سوريا عام 2019 في مواجهة قوات كردية.
وبحسب قناة الحرة الأمريكية، يجمع محللون ومسؤولون عسكريون وسلطات مدنية منذ سقوط تنظيم الدولة الإسلامية رسميا على أن هذه السجون تشكل أرضا خصبة للجهاديين، وهي تضم مقاتلين محليين وأجانب.
لكن غالبية الدول المعنية ترفض استعادة رعاياها وتفضّل إبقاءهم في عهدة السلطات الكردية.
وتؤكد السلطات الكردية أن في السجون التي تديرها أكثر من 50 جنسية. وهي تقول منذ وقت طويل إنها لا تملك الوسائل لحراسة معتقلي التنظيم أو محاكمتهم.
والاثنين الماضي، حضّت الولايات المتحدة الدول الحليفة لها على “الاستعادة العاجلة” لرعاياها الموقوفين في شمال شرق سوريا والمشتبه بأنهم جهاديون.
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن عثور قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات الأمن الكردية، الجمعة، على جثث نحو 20 من عناصرها، ممن قتلوا على يد تنظيم داعش داخل سجن الصناعة في شمال شرقي سوريا.
ويشهد سجن الصناعة عملية تمشيط من قبل القوات الكردية وحلفاؤها لأقسام السجن حيث يتم تفتيشها، بحثاً عن عناصر متوارية من التنظيم المتطرف.
وذلك بعد يومين من إعلان قسد استعادة “السيطرة الكاملة” على السجن الواقع في مدينة الحسكة، منهية اشتباكات بدأت في العشرين من الشهر الحالي بهجوم منسّق على السجن شنه مقاتلون من التنظيم من الخارج وسجناء من الداخل.
ووفقا لما نقلته فرانس برس عن المرصد السوري فقد عثرت القوات العسكرية خلال عمليات التمشيط داخل أبنية السجن على جثث 18 عنصراً ممن قتلهم عناصر التنظيم.
كما أحصى مقتل 7 من عناصر التنظيم جراء ضربة صاروخية شنتها ليلاً طائرة تابعة للتحالف الدولي بقيادة واسنطن على موقع في محيط السجن.
ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم على سجن الصناعة
وبحسب آخر بيانات المرصد السوري، ارتفعت حصيلة القتلى داخل السجن وخارجه منذ بدء الهجوم قبل 8 أيام إلى 260 قتيلا، 180 منهم من التنظيم المتطرف مقابل 73 من قوات الأمن الكردية وقوات قسد، إضافة إلى 7 مدنيين، وسط توقعات بارتفاع الحصيلة النهائية مع وجود جثث ومفقودين وعشرات الجرحى في حالات خطرة.
والهجوم الذى شنته داعش على سجن الصناعة هو “أكبر وأعنف” عمليّة للتنظيم منذ خسارته كل مناطق سيطرته في سوريا قبل نحو 3 سنوات في مواجهة قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل الأكراد عمودها الفقري.
وأشار المرصد إلي أنه رغم إعلان قوات سوريا الديمقراطية الأربعاء استعادة السيطرة على السجن، وأن نحو 3500 من المهاجمين والسجناء التابعين للتنظيم استسلموا لها، إلا أن العشرات من مقاتلي التنظيم ما زالوا يتحصنون، داخل أقبية “يصعب استهدافها جواً أو اقتحامها براً”.
واليوم الجمعة، أعلن رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري، إن القوات العسكرية تراهن على عامل الجوع لاستسلام مسلحي التنظيم.
ونقل عبد الرحمن عن مصادر لم يسمها “مبايعتهم التنظيم حتى الموت ورفضهم الاستسلام تحت أي ظرف”.
60 من مقاتلي داعش يتحصنون داخل السجن
وفى سياق متصل، أوضح مصدر عسكري في قوات سوريا الديمقراطية، رفض الكشف عن هويته، أنّ “نحو 60 مقاتلاً من التنظيم يتحصنون في قبو وفي طابق يعلوه”، موضحاً “نعتقد أنه لا قصّر بينهم”.
وأضاف بحسب فرانس برس: “نوجه لهم نداءات للاستسلام، وقد أمهلناهم مدة من الوقت” لم يحددها، لافتاً الى أنه “ما لم يسلموا أنفسهم، فسيتم التعامل معهم بالطرق العسكرية”.
تواصل قوات سوريا الديمقراطية عمليات تفتيش وتمشيط ، ضمن أحياء عدّة خارج السجن، بحثاً عن خلايا تابعة للتنظيم.
وبحسب الأمم المتحدة فقد دفعت الاشتباكات نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، ولجأ عدد كبير منهم إلى منازل أقربائهم، بينما وجد المئات ملجأ لهم في مساجد وصالات أفراح في المدينة.
الأمم المتحدة تدعو لإجلاء الأطفال المحاصرين فى سجن الصناعة
وأمس الخميس، دعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي ، إلى إجلاء الأطفال المحاصرين داخل سجن غويران في الحسكة بشمال شرقي سوريا.
وخلال جلسة دورية للمجلس مخصصة للجانب الإنساني من الملف السوري، قال غريفيث “نحن قلقون بشدة بشأن مئات الأطفال الذين علِقوا في حصار مرعب في هذا السجن، مشيرا إلي أنه من الأهمية بمكان أن يتم إجلاء جميع الأطفال ووضعهم في أمان ودعمهم”.
وتابع غريفيث “حتى لو غادروا السجن، فإن مستقبلهم غير مؤكد”، معتبراً أن هؤلاء الأطفال “ليسوا في مأمن من الخطر”. وأشار إلى حاجتهم إلى إعادة الاندماج في مجتمعاتهم، وإعادة بناء حياتهم.