روسيا توافق على تسليم مساعدات إنسانية لسوريا عبر تركيا

أكد دبلوماسيون في مجلس الأمن أن روسيا وافقت مبدئيا على السماح بتسليم المساعدات الإنسانية عبر تركيا لنحو أربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا لمدة ستة أشهر أخرى فيما حذرت الأمم المتحدة من خطورة عدم تمديد آلية إيصال المساعدات إلى النازحين السوريين.
ويلزم الحصول على إذن المجلس المكون من 15 عضوا لأن السلطات السورية لم توافق على العملية الإنسانية التي تقدم مساعدات تشمل الغذاء والدواء والمأوى للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا منذ 2014.
ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن يوم الاثنين على تمديد الإجراء، أي قبل يوم من انتهاء صلاحية الموافقة الحالية. ويلزم لتبني القرار تأييد تسعة أصوات له وعدم استخدام روسيا أو الصين أو بريطانيا أو فرنسا أو الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو).
واوضح دميتري بوليانسكي، نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، “ما زلنا ندرس الإيجابيات والسلبيات”، مضيفا أن تنفيذ قرار مجلس الأمن الحالي، الذي تم تبنيه في يوليو/تموز، “بعيد عن توقعاتنا”.
واكد أن روسيا ستتشاور مع سوريا وأن القرار النهائي ستتخذه موسكو يوم الاثنين.
وقال دبلوماسيون إن أعضاء مجلس الأمن وافقوا بشكل غير رسمي الأسبوع الماضي على النص الذي يمنح العملية ستة أشهر أخرى، والذي تمت صياغته والتفاوض بشأنه من قبل أيرلندا والنرويج قبل أن ينهيا فترة عضويتهما في المجلس لمدة عامين في 31 ديسمبر/كانون الأول.
وأفاد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الاربعاء إن ملايين الأشخاص سيعانون في حال لم يمدد مجلس الأمن آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر تركيا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال غربي سوريا.
وأشار دوجاريك أن موقف الأمم المتحدة واضح في هذا الشأن، داعيا إلى تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لمجلس الأمن في تقرير الشهر الماضي إن وصول المساعدات من تركيا هو “شريان حياة للملايين” وإن تجديد الموافقة أمر بالغ الأهمية و “ضرورة أخلاقية وإنسانية”.
وحذر كبار مسؤولي المنظمة الدولية، بمن فيهم منصب منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، يوم الاثنين من أن إنهاء عملية المساعدة سيكون “كارثيا” لأولئك الذين يعتمدون عليها، و “معظمهم من النساء والأطفال الذين يحتاجون إلى المساعدة فقط للبقاء على قيد الحياة في ذروة الشتاء. ووسط تفش خطير للكوليرا”.
ويرى مراقبون انه إذا امتنعت روسيا عن التصويت يوم الاثنين، بشأن السماح باستمرار توصيل المساعدات، يتجنب المجلس الخلاف الذي كان يحيط بالمسألة تقليديا.

ففي يوليو/تموز، صوت المجلس ثلاث مرات قبل تمديد العملية بعد يومين من انتهاء التفويض.
وافاد مجلس الأمن في البداية بتسليم المساعدات في عام 2014 إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا من العراق والأردن ونقطتين في تركيا. لكن روسيا والصين قلصتا ذلك إلى نقطة حدودية تركية واحدة فقط.
وتقول روسيا، التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية التي بدأت عام 2011، إن عملية المساعدة تنتهك سيادة سوريا، وإنه يجب تسليم المزيد من المساعدات من داخل البلاد، مما يثير مخاوف المعارضة من أن الغذاء والمساعدات الأخرى ستقع تحت سيطرة الحكومة.
وأكد غوتيريش في تقريره للمجلس ان شحنات المساعدات من داخل سوريا “لا تزال غير قادرة على استبدال حجم أو نطاق عملية الأمم المتحدة الضخمة عبر الحدود”.

بعد إبلاغ الأمم المتحدة..هل يتم طرد اللاجئين السوريين من لبنان ؟

أعلن وزير الشؤون الاجتماعية اللبنانية هيكتور حجّار ، أن بلده أبلغ الأمم المتحدة بعدم قدرته على تحمل ملف اللاجئين السوريين من أجل مصلحة دول أخرى (لم يسمها).
كلام حجّار جاء خلال اجتماعه بممثّل مكتب المفوضيّة السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين بلبنان أياكي إيتو لتسليمه الموقف الرسميّ للحكومة اللبنانية تجاه هذا الملف، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وخلال الاجتماع، قال الوزير اللبناني إن “الدولة اللبنانية ملتزمة بمبدأ عدم الإعادة القسريّة للنازحين (اللاجئين السوريين)، ولكن الوضع لم يعد يُحتَمَل”، وفق المصدر ذاته.
وأضاف أن “الدولة اللبنانية لم تعد قادرة على تحمّل كلفة ضبط الأمن في مخيّمات النازحين والمناطق التي ينتشرون فيها، ولا أن تحمل وزر هذا الملفّ من أجل مصلحة دول أخرى”.
وتابع حجّار “لطالما تلقّت الدولة اللبنانية مساعدات (أممية) أقل من الحاجات التي يصُرّح عنها سنوياً، على الرغم من أن 35 بالمئة من مجمل السكّان هم من النازحين واللاجئين (سوريون وفلسطينيون وغيرهم)”.
ولفت إلى أنه “بحسب التقارير، فإن 82 بالمئة من اللبنانيين يعانون من فقرٍ متعدّد الأبعاد”.
وأشار الى أن لبنان تكبّد خسائر كبيرة على مدى سنوات، جراء استفادة النازحين من دعم الحكومة لسلع أساسية كالدواء والخبز والمحروقات بالإضافة إلى اكتظاظ السجون والتفلّت الأمني ومنافسة اليد العاملة اللبنانية ومسؤوليّة ضبط الحدود لمكافحة الهجرة غير الشرعيّة.

إقرا أيضا

https://alshamsnews.com/2021/12/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a3%d9%86-%d8%a3%d8%b5%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%83-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a4%d8%b3-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%af%d9%81%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7.html

وتزايدت محاولات الهجرة غير النظامية من لبنان تجاه الدول الأوروبية، بحثا عن حياة أفضل في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية منذ أكثر من عامين، جراء أسوأ أزمة اقتصادية بتاريخ البلاد.
وليست هذه المرة الاولى التي يعبر فيها لبنان الذي يمر بازمة مالية واقتصادية هي الاسوا في تاريخه الحديث عن انزعاجه من تداعيات استقباله لعشرات الالاف من اللاجئين السوريين.
ويشدد القادة اللبنانيون على ضرورة اقتسام اعباء اللاجئين وكذلك تهيئة الاجواء لعودتهم الى بلادهم مع تحسن الوضع الامني في سوريا.
وسبق لحزب الله اللبناني أن حشد لإعادة اللاجئين السوريين متحدثا عن عودة الأمن والاستقرار لمعظم المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، مؤكدا أنه على الحكومة اللبنانية التنسيق مع دمشق في التعاطي مع هذه القضية، لكن رئيس الوزراء اللبناني حينها سعد الحريري أكد أنه يجب معالجة هذه الأزمة من خلال هيئات الأمم المتحدة رافضا أي تطبيع مع النظام السوري.
بدوره شدد الرئيس اللبناني ميشال عون على أن اللاجئين السوريين يمثلون عبئا ثقيلا أمنيا وماليا على لبنان المنهك اقتصاديا، داعيا المجتمع الدولي لمساعدة بلاده في تحمل تلك الأعباء.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%b3%d9%8a%d8%b5%d8%a8%d8%ad%d9%88%d9%86-%d8%a3%d8%ba%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b3%d8%a4%d9%88%d9%84-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d9%8a%d8%ad%d8%b0%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a.html

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d8%ac%d8%a7%d8%b2-%d9%88%d8%b1%d9%82%d8%a7%d8%a8%d8%a9-%d9%88%d8%aa%d8%b1%d8%ad%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d9%88.html

العثور على جثث 18 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية داخل سجن الصناعة بالحسكة

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن عثور قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات الأمن الكردية، الجمعة، على جثث نحو 20 من عناصرها، ممن قتلوا على يد تنظيم داعش داخل سجن الصناعة في شمال شرقي سوريا.
ويشهد سجن الصناعة عملية تمشيط من قبل القوات الكردية وحلفاؤها لأقسام السجن حيث يتم تفتيشها، بحثاً عن عناصر متوارية من التنظيم المتطرف.
وذلك بعد يومين من إعلان قسد استعادة “السيطرة الكاملة” على السجن الواقع في مدينة الحسكة، منهية اشتباكات بدأت في العشرين من الشهر الحالي بهجوم منسّق على السجن شنه مقاتلون من التنظيم من الخارج وسجناء من الداخل.
ووفقا لما نقلته فرانس برس عن المرصد السوري فقد عثرت القوات العسكرية خلال عمليات التمشيط داخل أبنية السجن على جثث 18 عنصراً ممن قتلهم عناصر التنظيم.
كما أحصى مقتل 7 من عناصر التنظيم جراء ضربة صاروخية شنتها ليلاً طائرة تابعة للتحالف الدولي بقيادة واسنطن على موقع في محيط السجن.

ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم على سجن الصناعة
وبحسب آخر بيانات المرصد السوري، ارتفعت حصيلة القتلى داخل السجن وخارجه منذ بدء الهجوم قبل 8 أيام إلى 260 قتيلا، 180 منهم من التنظيم المتطرف مقابل 73 من قوات الأمن الكردية وقوات قسد، إضافة إلى 7 مدنيين، وسط توقعات بارتفاع الحصيلة النهائية مع وجود جثث ومفقودين وعشرات الجرحى في حالات خطرة.
والهجوم الذى شنته داعش على سجن الصناعة هو “أكبر وأعنف” عمليّة للتنظيم منذ خسارته كل مناطق سيطرته في سوريا قبل نحو 3 سنوات في مواجهة قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل الأكراد عمودها الفقري.
وأشار المرصد إلي أنه رغم إعلان قوات سوريا الديمقراطية الأربعاء استعادة السيطرة على السجن، وأن نحو 3500 من المهاجمين والسجناء التابعين للتنظيم استسلموا لها، إلا أن العشرات من مقاتلي التنظيم ما زالوا يتحصنون، داخل أقبية “يصعب استهدافها جواً أو اقتحامها براً”.
واليوم الجمعة، أعلن رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري، إن القوات العسكرية تراهن على عامل الجوع لاستسلام مسلحي التنظيم.
ونقل عبد الرحمن عن مصادر لم يسمها “مبايعتهم التنظيم حتى الموت ورفضهم الاستسلام تحت أي ظرف”.

60 من مقاتلي داعش يتحصنون داخل السجن
وفى سياق متصل، أوضح مصدر عسكري في قوات سوريا الديمقراطية، رفض الكشف عن هويته، أنّ “نحو 60 مقاتلاً من التنظيم يتحصنون في قبو وفي طابق يعلوه”، موضحاً “نعتقد أنه لا قصّر بينهم”.
وأضاف بحسب فرانس برس: “نوجه لهم نداءات للاستسلام، وقد أمهلناهم مدة من الوقت” لم يحددها، لافتاً الى أنه “ما لم يسلموا أنفسهم، فسيتم التعامل معهم بالطرق العسكرية”.
تواصل قوات سوريا الديمقراطية عمليات تفتيش وتمشيط ، ضمن أحياء عدّة خارج السجن، بحثاً عن خلايا تابعة للتنظيم.
وبحسب الأمم المتحدة فقد دفعت الاشتباكات نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، ولجأ عدد كبير منهم إلى منازل أقربائهم، بينما وجد المئات ملجأ لهم في مساجد وصالات أفراح في المدينة.

الأمم المتحدة تدعو لإجلاء الأطفال المحاصرين فى سجن الصناعة

وأمس الخميس، دعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي ، إلى إجلاء الأطفال المحاصرين داخل سجن غويران في الحسكة بشمال شرقي سوريا.
وخلال جلسة دورية للمجلس مخصصة للجانب الإنساني من الملف السوري، قال غريفيث “نحن قلقون بشدة بشأن مئات الأطفال الذين علِقوا في حصار مرعب في هذا السجن، مشيرا إلي أنه من الأهمية بمكان أن يتم إجلاء جميع الأطفال ووضعهم في أمان ودعمهم”.
وتابع غريفيث “حتى لو غادروا السجن، فإن مستقبلهم غير مؤكد”، معتبراً أن هؤلاء الأطفال “ليسوا في مأمن من الخطر”. وأشار إلى حاجتهم إلى إعادة الاندماج في مجتمعاتهم، وإعادة بناء حياتهم.

ذات صلة

متحدث عسكري بـ قسد يكشف لـ الشمس نيوز أخر تطورات الأوضاع في سجن غويران

على مدار ٦ اشهر.. كيف خطط داعش لهجوم سجن الحسكة؟

 

Exit mobile version