رغم سقوط التنظيم..مصير مجهول لـ 2800 إيزيدي اختطفهم داعش منذ 10 سنوات

متابعات_ الشمس نيوز

أفاد “حسين قائدي” مسؤول مكتب إنقاذ المختطفين الإيزديين في العراق، بأنه تم إلى غاية الآن تحرير 3583 إيزديا، من رجال ونساء وأطفال، مشيرا إلى وجود معلومات بوجود مختطفين آخرين في مخيم الهول السوري.

وبحسب قناة الحرة، قال قائدي إنه ومنذ بداية فتح المكتب في أكتوبر 2014، بلغ عدد الإيزديين الذين اختطفهم تنظيم داعش 6417 شخصاً، من رجال ونساء وأطفال.

وشن تنظيم داعش في أغسطس عام 2014، هجوما موسعا على منطقة سنجار ذات الغالبية الإيزيدية، ونفذ مسلحوه جرائم إبادة جماعية.

وفي نوفمبر عام 2015، تمكنت قوات البيشمركة الكردية من طرد داعش من سنجار بمساندة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.

وفي أغسطس عام 2017، أعلنت الحكومة العراقية طرد التنظيم المتطرف من محافظة نينوى قبل أن تعلن “الانتصار” على داعش في نهاية العام ذاته.

وزارة الخارجية الأميركية قالت في أغسطس الماضي، إن “داعش قتل واستعبد آلاف الإيزيديين، وما زالت أكثر من 2600 امرأة وفتاة إيزيدية في عداد المفقودين، ولا تزال عمليات تحديد هويات الجثث التي وجدت في مقابر جماعية جارية”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر إن “الدعم للمجتمعات التي عانت من هذه المأساة المروعة لا يتزعزع، ومن واجب الجميع تكريم أولئك الذين فقدنها، والناجين الشجعان”، مشيرا إلى أهمية العمل والالتزام الثابت “بإعادة بناء هذه المجتمعات”.

ويسعى العراق جاهدا لطي صفحة الفترة المروعة التي سيطر فيها تنظيم داعش على مساحات واسعة من أراضيه، حيث يتجه بسرعة نحو إغلاق المخيمات التي تأوي الإيزيديين النازحين وتنفيذ أحكام الإعدام بحق مرتكبي جرائم داعش.

93 مقبر جماعية 
وبعد سبع سنوات على إعلان العراق هزيمة داعش، لم يعد الكثير من الأيزيديين إلى سنجار بسبب الوضع الأمني فيها، ويعيش الآلاف منهم في مخيمات نزوح.

واعتبارا من يوليو الماضي، حددت السلطات العراقية 93 مقبرة جماعية يعتقد أنها تحتوي على رفات ضحايا إيزيديين، لا تزال 32 منها لم تفتح بعد في منطقتي سنجار والبعاج.

ومن بين آلاف الإيزيديين الذين لم يتم العثور عليهم، تم استخراج رفات أقل من 700 شخص، ولكن تم تحديد هوية 243 جثة فقط وإعادتها إلى عائلاتهم.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن تنظيم داعش ترك خلفه أكثر من 200 مقبرة جماعية يرجح أنها تضم نحو 12 ألف جثة.

اتفاقية سرية تهدد مستقبل الإيزيديين فى ألمانيا..ما القصة

أفاد موقع Migration Info الأوروبي المتخصص بأخبار الهجرة، أن الصعوبات التي يواجهها المهاجرون الإيزيديون القادمون من العراق، في ظل اتفاقية سرية وقعتها الحكومة الألمانية مع الحكومة العراقية لتسهيل عودة المهاجرين، تشكل مشكلة متنامية.. وفي الوقت نفسه، تواصل السلطات الألمانية تلقي آلاف طلبات الهجرة الإيزيدية كل عام.

وبحسب وسائل إعلام عراقية، تحدث الموقع فى تقرير منفصل عن المهاجر شهاب سموقي (21 عاما) قائلا” إنه يخاطر بحياته في حال إعادته إلى العراق بعد رفض ألمانيا ذلك. وتقدم بطلب اللجوء لأنه كان يعيش في مدينة هامبورغ لعدة سنوات بعد مغادرته مسقط رأسه شنكال بسبب اضطهاد الإيزيديين.

وقال التقرير إن قصة سموقي كانت بمثابة كابوس بيروقراطي. رفضت ألمانيا طلب لجوئه مرتين، مرة كطالب لجوء ومرة ​​للحصول على تصريح عمل، والذي حصل عليه في عام 2021 عندما تم رفض طلبه الأول، وكانت فترة السماح 30 يومًا فقط. مغادرة ألمانيا. ومع ذلك، عندما ذهب إلى المحكمة لوقف عملية الترحيل وقدم طلب لجوء جديد في سبتمبر 2023، تم رفض الطلب أيضًا.

ويمضي التقرير في القول إن كل هذا قد يتضاءل أمام الكابوس الذي قد يواجهه إذا أُجبر فعلاً على العودة إلى وطنه، قائلاً: «عاجلاً أم آجلاً سأتعرض للتهديد بمذبحة أخرى». مواجهة خطر القتل”. وقال “الأمر نفسه يحدث في العراق وفي الصراعات بين الجماعات المختلفة.”

وقال التقرير إن حالة الحماية التي يتمتع بها سموقي، والتي صدرت في عام 2021 عندما كان العراق لا يزال يصنف على أنه دولة خطيرة، ستنتهي في فبراير من العام المقبل، مما قد يعرض الشاب الإيزيدي لخطر الترحيل مرة أخرى.

وينقل التقرير عن سموقي قوله: “ثلاث سنوات من بناء مستقبلي هنا في ألمانيا، شهادتي في تكنولوجيا المعلومات، ومعرفتي باللغة الألمانية، وعملي كمستشار ودرجة الماجستير في الإدارة المالية والمحاسبة، كل شيء الآن في خطر.”

ويقول التقرير إنه بعد رحلة مروعة براً وبحراً من العراق إلى تركيا، بدأ سموقي حياة جديدة مع عائلته في هامبورغ، حيث عبر اليونان، وسافر عبر البلقان إلى ألمانيا، وواصل رحلته في العراق. أنه فر من “الاضطهاد”.

وذكر التقرير أن سموقي قال: «كان لدي أمل واحد: أن أذهب إلى بلد يحترمني ويحترم ديني ويحميني وعائلتي من الأشخاص الذين يكرهون الإنسانية».

لكن التقرير يقول إن الرفض الأخير لطلب اللجوء الخاص به يأتي في الوقت الذي تكثف فيه الحكومة الألمانية جهودها لإعادة طالبي اللجوء المرفوضين، مع التركيز بشكل خاص على العراق.

اتفاقية سرية

ويمضي التقرير في القول إنه لتحقيق هذا الهدف، تعتقد ألمانيا أنها أبرمت اتفاقا سريا مع الحكومة العراقية للتعاون بشكل أكبر بشأن عودة المهاجرين، الذين سيستمرون في الحصول على الحماية في ألمانيا حتى عام 2016. ويقال إن الاتفاق يؤثر على الإيزيديين الذين قدموا إلى البلاد. حديثاً.

وأشار التقرير إلى أن ألمانيا رفضت طلبات اللجوء هذه على الرغم من أنها تسعى بشكل عاجل إلى توفير المزيد من العمال المهرة لقوتها العاملة، مما يثير المزيد من التساؤلات حول القرار.

ويوضح التقرير أن البيانات الصادرة عن وكالة الهجرة واللاجئين تظهر أنه في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2023، قدم الإيزيديون في ألمانيا ما يقرب من 4000 طلب لجوء، يبدو أن حوالي 2900 منهم من العراق.

ويشير التقرير إلى أنه على الرغم من تعهد البوندستاغ (مجلس النواب الألماني) بالعمل بجدية أكبر لحماية الإيزيديين في ألمانيا، إلا أن الوضع الحالي غير مؤكد بسبب تزايد أعداد عمليات الترحيل إلى العراق، وأضاف في 18 ديسمبر/كانون الأول أن شمال ألمانيا ولاية راينلاند وستفاليا ستكون ملزمة بالبوندستاغ. وهي الدولة الأولى، والوحيدة حتى الآن، التي أوقفت عمليات ترحيل الإيزيديين.

ونقلت الصحيفة عن جوزفين بول، وزيرة اللاجئين في ولاية شمال الراين وستفاليا، قولها، “من وجهة نظر وزارة الخارجية (الألمانية)، لا تستطيع الحكومة العراقية ضمان حماية الأقليات الدينية في العديد من المجالات”.

وأشار التقرير إلى أن دعوات بول لوضع حد لترحيل الإيزيديين على المستوى الوطني الألماني لم تكن فعالة حتى الآن.

بعد 9 سنوات من اختطافه..إنقاذ شاب إيزيدي من قبضة داعش

كشفت تقارير صحفية عن نجاح مكتب المختطفين الإيزيديين  في إنقاذ شاب مختطف من تنظيم داعش الإرهابي منذ أكثر من 9 أعوام.

وبحسب وسائل إعلام، أعلن مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين عن إنقاذ شاب كوردي إيزيدي اختطف أثناء هجوم داعش على سنجار عام 2014.

ونقلت وكالة رووداو الكردية عن مسؤول مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين، حسين قائدي، اليوم الثلاثاء  إن “الشباب الإيزيدي اختطف من قبل مسلحي داعش قبل تسع سنوات”.

الشاب الذي اختطف وعمره 9 أعوام عاد ويبلغ من العمر 19 عاماً “كان قد اختطف مع 11 شخصاً من أفراد عائلته، وهو الثالث الذي يتم إنقاذه لحد الآن” بحسب حسين قائدي.

ولفت مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين إلى أن الشاب من أهالي قرية “سيبا شيخ خدر” في سنجار ولا يريد نشر اسمه وصورته، لأنهم يبذلون جهوداً متواصلة لإنقاذ أخيه المختطف أيضاً.

هجوم داعش
في 23 آب 2014، وبعد احتلالهم الموصل، هاجم مسلحو داعش سنجار وأطرافها، حيث قتلوا أكثر من 5 آلاف كوردي إزيدي، وخطفوا 6 آلاف و417 آخرين، أكد حسين قائدي إنقاذ 3 و576 منهم حتى الآن.

كان عدد الكرد الإيزيديين في العراق يبلغ نحو 550 ألفاً قبل حرب داعش.
بحسب مكتب إنقاذ المختطفين الإزيديين يعيش 135 ألف كوردي إيزيدي في المخيمات بإقليم كردستان الآن، فيما هاجر أكثر من 120 ألفاً منهم إلى خارج البلاد.

ويعيش عدد كبير من الكرد الإيزيديين في ألمانيا، وانضم البرلمان الألماني مطلع 2023، إلى العديد من البرلمانات والمؤسسات في العالم، التي اعترفت بما تعرض له الكرد الإزيديين “إبادة جماعية”.

أمام محاكم أمريكا..430 إيزيدي يقاضون لافارج الفرنسية..ما السبب

كشفت تقارير صحفية أن عشرات المواطنين الأمريكييين من أصول إيزيدية أقاموا دعوي في الولايات المتحدة ضد شركة لافارج الفرنسية.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فقد اتهم نحو 430 مواطنا أميركيا من أصول إيزيدية تتقدمهم نادية مراد حاملة جائزة نوبل للسلام، شركة «لافارج» الفرنسية بدعم هجمات تنظيم «داعش» الدامية ضد الأقلية الدينية في شمال العراق.

وتستند الدعوى المدنية التي رفعها محامون بينهم أمل كلوني أمام محكمة في نيويورك، إلى الغرامة التي فرضتها وزارة العدل الأميركية بقيمة 778 مليون دولار على «لافارج»، وأيضا إلى إقرار بالذنب من قبل الشركة الفرنسية التي استحوذت عليها شركة «هولسيم» السويسرية عام 2015.
وطلب المدّعون الإيزيديون من المحكمة تحميل «لافارج» المسؤولية عن انتهاك قانون مكافحة الإرهاب الأميركي وتقييم التعويضات المستحقة لهم مع أتعاب المحاماة.
وقال متحدث باسم الشركة إن «لافارج» تعد الأمر «من الموروثات التي تديرها (لافارج إس إيه) بمسؤولية».

معاناة الإيزيديين على يد داعش
وتسرد الدعوى الفظائع التي ارتكبها تنظيم «داعش» خلال حصاره للإيزيديين في جبل سنجار في شمال العراق عام 2014، ما أسفر عن مقتل وخطف آلاف النساء الإيزيديات وبيعهن في سوق، وهو ما عانت منه مراد نفسها التي مُنحت جائزة نوبل للسلام عام 2018.
والإيزيديون أقلية عرقية دينية يتحدثون الكردية ويوجدون بشكل رئيسي في شمال العراق، وقد عدهم الإرهابيون من «الكفار».
وتشير دعوى الإيزيديين إلى دفعات مالية وصلت إلى 6 ملايين دولار من شركة «لافارج» إلى تنظيم «داعش» في عامي 2013 و2014 تتعلق بمصنع إسمنت تابع للشركة في سوريا استمر بالإنتاج خلال الحرب السورية.
وتشير شكوى المدعين أيضا إلى 80.5 مليون دولار توصل مدعون أميركيون إلى أن أشخاصا من «لافارج» وتنظيم «داعش» استفادوا منها.
وجاء في الدعوى أن «الإسمنت والأموال التي أمد المتهمون (داعش) بها ذهبت مباشرة لتمويل عمليات للتنظيم، حيث ارتُكبت في نفس الوقت بالضبط أعمال إرهاب دولي، بما في ذلك ذبح أبرياء مثل الإيزيديين».
وأشارت أوراق القضية إلى أن المدعين «هم إيزيديون يحملون الجنسية الأميركية»، مضيفة أن «كثيرا منهم كانوا أو كان لديهم أقارب عملوا مترجمين للجيش الأميركي وخدموا الولايات المتحدة».
وتواجه «لافارج» أيضا قضية في فرنسا تعود إلى عام 2018 بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

دفعة جديدة من الإيزيديين تعود لـ سنجار

أكدت تقارير صحفية عودة مجموعة جديدة من النازحين الإيزيديين بشكل طوعي إلي قضاء سنجار.
ونقلت وسائل إعلام عراقية، إعلان وزارة الهجرة والمهجرين عودة 170 نازحاً إيزدياً بشكل طوعي من مخيم شاريا في محافظة دهوك، إلى مناطق سكناهم الأصلية في قضاء سنجار والنواحي والقرى التابعة له بمحافظة نينوى.

وفي بيان لها اليوم الثلاثاء، قالت الهجرة العراقية إن “العودة تمت بالتنسيق مع القوات الأمنية والحكومات المحلية في المحافظتين وقيادة العمليات المشتركة لتأمين عودتهم”.

بحسب وكالة رووداو أضاف البيان أنه “تم نقل أثاثهم من المخيم إلى مناطقهم الأصلية بالتنسيق مع منظمة الهجرة الدولية (IOM)”، مشيرا إلى أن “العائدين حال وصولهم إلى مناطقهم الأصلية سيتم شمولهم بالسلع المعمرة والمساعدات الإغاثية، فيما ستشهد الأيام القادمة عودة طوعية أخرى للنازحين من مخيمات دهوك إلى مناطقهم في سنجار”.

يأتي ذلك بعد إعلان الوزارة أمس الاثنين، عودة 487 نازحاً إيزدياً بشكل طوعي من مخيم شاريا في محافظة دهوك إلى مناطق سكناهم الأصلية في قضاء سنجار والنواحي والقرى التابعة له بمحافظة نينوى.

جاء ذلك بحسب بيان وزارة الهجرة العراقية، بالتنسيق مع فرع الوزارة في المحافظة والقوات الأمنية والحكومات المحلية في المحافظتين وقيادة العمليات المشتركة لتأمين عودتهم.

البيان بيّن أنه “بالتنسيق مع منظمة الهجرة الدولية (IOM) تم نقل أثاثهم من المخيم إلى مناطقهم الأصلية”.

نص المنهاج الوزاري لحكومة محمد شياع السوداني الذي صوت عليه مجلس النواب في (27 تشرين الأول 2022)، على إعادة النازحين لمناطقهم الأصلية في غضون 6 أشهر.

في 23 حزيران 2023 أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عودة 108 نازحين من مخيم بمحافظة دهوك إلى مناطقهم في قضاء سنجار، في حين أكد قائممقام القضاء نايف سيدو، أن عودة النازحين إلى مناطقهم تأتي تنفيذاً لبرنامج عمل الحكومة العراقية.

وبعد الإبادة الجماعية التي ارتكبها داعش بحق الإيزديين في 2014، هاجر أكثر من 120 ألف منهم إلى أوروبا من العراق وإقليم كوردستان بطرق غير قانونية خطيرة.

بحسب مكتب شؤون الإزيديين في حكومة إقليم كوردستان، فإن الأسباب الأخرى التي تدفع الكورد الإيزديين للهجرة هي عدم الاستقرار والبطالة.

في 18 أيار الماضي، أكدت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق، جينين بلاسخارت، في إحاطتها إلى مجلس الأمن أن أي تقدّم لم يتحقق في مسار تنفيذ الاتفاق الذي عقد بين أربيل وبغداد بشأن سنجار، وأنه آن الأوان لتنفيذ هذا الاتفاق.

مخطط تفريغ سنجار..نزوح 10 آلاف شخص من مدينة الإيزيديين المقدسة منذ بداية مايو

كشف تقرير للمجلس النروجي للاجئين اليوم الأربعاء أن العمليات العسكرية التى تشنها تركيا ضد قواعد حزب العمال الكردستاني بشمال العراق، وبطء إعادة الإعمار في سنجار، المعقل التاريخي للأقلية الأيزيدية في العراق، تعيق عودة ثلثي العائلات النازحة من المنطقة.
وبحسب التقرير فإنه بعد خمس سنوات على نهاية العمليات ضد جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية، لم يعد بعد أكثر من 193 ألفاً من سكان سنجار، من أيزيديين وأكراد وعرباً، بعد إلى منطقتهم الواقعة في شمال العراق.
ومطلع مايو، أرغم التوتر الأمني والاشتباكات بين الجيش ومقاتلين أيزيديين في المنطقة نحو 10 آلاف شخص على النزوح من جديد.
ويقول تقرير المجلس النروجي للاجئين إنه بالإضافة للتصعيد المستمر بين الجماعات المسلحة، فإن تحديات الوصول إلى المساكن والأراضي وحقوق الملكية تشكل عوائق كبيرة أمام المجتمعات النازحة.
وأضاف التقرير أن نحو 64% ممن شملهم الاستطلاع قالوا إن منازلهم تضررت بشدة، في إشارة إلى استطلاع أجري في ديسمبر 2021 شمل 1500 شخص.
وأشار التقرير إلى أن النازحين يؤكدون عدم امتلاكهم للموارد اللازمة لإعادة إعمار بيوتهم، لا سيما بسبب قلة فرص العمل وتأخر الحكومة في دفع التعويضات.
وقالت المنظمة إن 99% ممن تقدموا بطلبات للحصول على تعويضات حكومية لم يتلقوا أي تعويض عن الممتلكات المتضررة.
ودعت المنظمة الحكومة العراقية وسلطات إقليم كردستان المجاور لسنجار إلى إعطاء الأولوية لإعادة تأهيل البنية التحتية واستعادة الخدمات للسماح بالسكن الآمن والأراضي والممتلكات إلى جانب البنية التحتية العامة.
وذكّرت المنظمة أنه إثر الحرب ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية فإنّ 80% من البنى التحتية العامة، و70% من المنازل في سنجار دمّرت.
كذلك، ذكرت المنظمة أن نحو ثلث النازحين لديهم مخاوف كبيرة من التوترات الاجتماعية في المنطقة، والمواجهات بين الأطراف الأمنية.
وشهدت سنجار مطلع مايو اشتباكات عنيفة بين الجيش العراقي ووحدات حماية سنجار المرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي يشنّ منذ عقود تمرداً ضدّ تركيا. لكن المناوشات المتفرقة بين الطرفين تتكرر منذ مدة طويلة.
وتتهم وحدات حماية سنجار، المنضوية كذلك ضمن الحشد الشعبي، الجيش بأنه يريد السيطرة على منطقتها وطردها منها، في حين يريد الجيش العراقي تنفيذ اتفاقية بين بغداد وأربيل، تقضي بانسحاب المقاتلين الإيزيديين وحزب العمال الكردستاني من المنطقة.
وتعرضت الأقلية الإيزيدية لسنوات للاضطهاد بسبب معتقداتها الدينية، لا سيما على يد تنظيم الدولة الإسلامية الذي قتل أبناءها وهجّرهم وسبا نساءها.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/04/%d8%aa%d8%ad%d8%b0%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%a5%d8%a8%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%aa%d9%87%d8%af%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%8a.html

https://alshamsnews.com/2022/05/%d9%85%d9%86-%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4-%d9%84%d9%80-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d9%87%d9%86%d8%a7%d9%83-%d9%85%d8%ae%d8%b7%d8%b7-%d9%84.html

من داعش لـ الجيش العراقي..هل هناك مخطط لإخلاء سنجار من الإيزيديين ؟

تحدثت تقارير صحفية عن المعاناة التى يتعرض لها الكرد الإيزيديين فى مدينة سنجار العراقية فى ظل الأحداث والاشتباكات التي تشهدها المدينة.
وتناول تقرير لوكالة فرانس برس معاناة أهالي سنجار الإيزيدية، ويتحدث التقرير عن شخص إيزيدي يدعي خضر كالو هو شرطي من قرية صغيرة في قضاء سنجار. لكن حين اندلعت الاشتباكات بين مقاتلين إيزيديين والجيش العراقي، أرغم، مرةً أخرى، على مغادرة قريته، مع آلاف آخرين هرباً من أعمال العنف.
مثل غالبية العشرة آلاف نازح الذين استقبلهم إقليم كردستان العراق في الأيام الأخيرة، فقد واجه كالو مشقّة الحياة في مخيمات النزوح، فهذه ليست المرة الأولى التي يحزم فيها بعض أغراضه ويغادر بيته. في العام 2014، كان لقاؤهم الأول مع النزوح حين سيطر تنظيم داعش على سنجار.
يروي الرجل البالغ من العمر 37 عاماً، الذي فرّ مع زوجته وأولاده الخمسة إلى مخيم شامشكو، قرب مدينة زاخو في دهوك، “في المرة السابقة نزحنا وبقينا ست سنوات في مخيم دركار خوفاً من تنظيم داعش، وهذه المرة نزحنا خوفاً من صوت المدافع”.
ويضيف “عدت منذ ما يقرب من عامين” إلى سنجار، المعقل التاريخي للأقلية الإيزيدية. وبحسرة يردف “كنا نتدبّر أمور معيشتنا رغم المصاعب، لكن الأوضاع في الآونة الأخيرة تدهورت بشكل كبير.
شهدت سنجار على مدى يومي الأحد والاثنين، اشتباكات عنيفة بين الجيش العراقي ووحدات حماية سنجار المرتبطة بحزب العمال الكردستاني .
ويقول كالو “يومياً نسمع أصوات الرصاص والانفجارات”. غادر الرجل قريته في البداية وتوجه منها إلى مدينة سنجار، لكن اختار الرحيل إثر ذلك إلى إقليم كردستان المجاور في شمال العراق. ويضيف “لم يتعرض لنا أحد، لكن قلقنا على عائلاتنا”.

https://alshamsnews.com/2022/04/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%b8%d9%85%d9%8a-%d9%8a%d9%82%d8%b1%d8%b1-%d8%aa%d9%83%d9%84%d9%8a%d9%81-%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%81%d8%b8-%d9%86%d9%8a%d9%86%d9%88%d9%8a-%d8%a8%d8%a5%d8%af%d8%a7%d8%b1%d8%a9.html

اكتظاظ
وتعرضت الأقلية الإيزيدية، وهي جماعة ناطقة بالكردية يعتنق أبناؤها ديانة توحيدية باطنية، لسنوات للاضطهاد بسبب معتقداتها الدينية، لا سيما على يد تنظيم داعش الذي قتل أبناءها وهجّرهم وسبا نساءها.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان الأربعاء، إن من بين النازحين الذين استقبلهم إقليم كردستان، كثيرين عادوا إلى منطقتهم في عام 2020، بعدما فروا منها إثر سيطرة تنظيم داعش.
في أزقّة مخيم شامشكو، الذي يستقبل أكثر من 22 ألف نازح، اصطفت الخيم المصنوعة من القماش المشمّع السميك. في داخلها، وضعت الفرش المخصصة للنوم على الأرض العارية، وجلست نساء اعتلت وجوههن ملامح القلق.
وقرب مكاتب إدارة المخيم، اصطف عشرات الرجال والنساء في طابورين أمام شاحنة محمّلة بصناديق المساعدات البيضاء.
حينما ينادى باسمهم، يتوجه النازحون لاستلام صندوق من المساعدات الغذائية: كيلوغرام من السكّر، شاي، أرزّ بسمتي، ليتر من الزيت، طحين وحليب وعدس، وهي محتويات تكفيهم لأسبوع.
واستقبل إقليم كردستان خلال ثلاثة أيام 1711 عائلة أي ما يساوي 10261 شخصاً، كما أعلن لفرانس برس مدير دائرة الهجرة والمهجرين ومكتب استجابة الأزمات في دهوك، ديان حمو. وتوزعت نحو 964 عائلة على المخيمات، أي 4300 شخص، أما الباقون فيقطنون عند أقربائهم.
و بحسب فرانس برس قال المتحدّث باسم مفوضية اللاجئين فراس الخطيب إن “المخيمات تشهد اكتظاظاً ما يرفع خطر تراجع إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية بسبب نقص التمويل”.
وأكّد أن المفوضية تدعم “الحلول المستدامة” التي تتيح للأشخاص العودة إلى منازلهم، لكن “العودة ينبغي أن تكون طوعية وتحترم الكرامة الإنسانية، وتأتي في جوّ سلمي”.
وتقول السلطات العراقية إن الهدوء عاد إلى منطقة سنجار الجبلية. لكن التصاعد الأخير للعنف يعكس مدى تعقيد التوترات التي تعصف بسنجار، حيث تتداخل العديد من العوامل والأطراف ذات المصالح المتضاربة.

https://alshamsnews.com/2021/11/%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d8%b6%d9%86-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d9%85%d9%84-%d8%b3%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%aa%d8%ad.html

“لن يعود أحد”
وتتهم وحدات حماية سنجار، المنضوية كذلك ضمن الحشد الشعبي، الجيش بأنه يريد السيطرة على المنطقة وطردها منها، في حين يريد الجيش العراقي تنفيذ اتفاقية بين بغداد وأربيل، تقضي بانسحاب المقاتلين الإيزيديين وحزب العمال الكردستاني من سنجار.
في الأثناء، أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية الخميس، عن وصول “تعزيزات عسكرية” كبيرة الى سنجار “لفرض القانون”. وأضافت في بيان أنها لن تسمح “بتواجد المجاميع المسلحة” في القضاء.
وتقع منطقة سنجار أيضاً في مرمى نيران الغارات الجوية التركية المتفرقة التي تشنّها أنقرة ضدّ قواعد حزب العمال الكردستاني، الذي تصنّفه “إرهابياً”.
في ظلّ هذه التعقيدات وأعمال العنف، يجد الإيزيديون أنفسهم ضحايا جانبيين.
وفرّ العامل اليومي زعيم حسن حمد البالغ من العمر 65 عاماً، المرة الأولى من سنجار تحت وطأة “هجمات تنظيم الدول الإسلامية”، كما يروي.
وها هو اليوم أيضاً، مع عائلته المؤلفة من 17 ابناً وحفيداً، في مخيّم شامشكو.
ويقول الرجل “إذا لم يوفروا لنا الأمن والاستقرار، فلن نعود هذه المرة، لأننا لا نستطيع أن نعود ثمّ ننزح في كلّ مرة”.
ويضيف “إذا بقي الحشد وحزب العمال الكردستاني والجيش في المنطقة، فإن الناس سيخافون ولن يعود أحد”.

https://alshamsnews.com/2021/10/%d9%82%d8%aa%d9%84%d8%aa%d9%87%d8%a7-%d8%b9%d8%b7%d8%b4%d8%a7-%d8%ad%d9%83%d9%85-%d8%a8%d8%b3%d8%ac%d9%86-%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-10-%d8%b3.html

https://alshamsnews.com/2022/04/%d8%aa%d8%ad%d8%b0%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%a5%d8%a8%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%aa%d9%87%d8%af%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%8a.html

الكاظمي يقرر تكليف محافظ نينوي بإدارة شؤون سنجار

قرر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تكليف محافظ نينوى نجم الجبوري بإدارة شؤون قضاء سنجار التابع لنينوى.

ومن المقرر ان يباشر الجبوري مهامه الجديدة في سنجار يوم الخميس المقبل.

وقال مساعد محافظ نينوى للشؤون الإدارية، رفعت سمو اليوم الثلاثاء ان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أصدر قرارا كلف فيه محافظ نينوى نجم الجبوري كقائممقام لقضاء سنجار، ليقوم بإدارة والإشراف على الشؤون الإدارية للقضاء.
وعن كيفية عمل الجبوري في القضاء، ذكر سمو: “من المقرر ان يباشر محافظ نينوى نجم الجبوري عمله في قضاء سنجار يوم الخميس المقبل، وانه سيتواجد من يوم الى يومين خلال الاسبوع لتأدية مهامه بمركز قضاء سنجار خلال الاسابيع المقبلة”.
ويأتي تكليف الجبوري بمهامه الجديدة، بالتزامن من توتر الاوضاع بين الجيش العراقي وقوات حماية سنجار منذ اسبوعين، ادت لحدوث اشتباكات عنيفة وإطلاق رصاص بين الطرفين، وكذلك تحريك قوة عسكرية مدرعة تابعة للجيش العراقي من نينوى باتجاه القضاء ليلة امس.
قبل ثلاثة أشهر، وبعد إعلان النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب العراقي، عيّن مدير ناحية سنون نايف سيدو قائممقاماً لقضاء سنجار خلفاً لمحما خليل بالوكالة، لكن رئيس الوزراء العراقي أصدر اليوم قرارا بتكليف نجم الجبوري بتأدية مهام قائممقامية القضاء.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d9%83%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d8%aa%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%b1-%d9%84%d9%80-%d8%a7%d9%84.html

https://alshamsnews.com/2022/04/%d8%aa%d8%ad%d8%b0%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%a5%d8%a8%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%aa%d9%87%d8%af%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%8a.html

تحذيرات من إبادة جديدة تهدد الإيزيديين بالعراق..ما القصة

حذر برلماني كردي من تعرض النازحين الإيزيديين بإقليم كردستان لإبادة جديدة نتيجة تدهور أوضاعهم المعيشية بالمخيمات.
وبحسب وسائل إعلام كردية، حمل النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، محما خليل علي اغا، الحكومة والمنظمات الإنسانية، مسؤولية الأوضاع المأساوية في مخيمات النازحين في إقليم كردستان، محذرا من إبادة جديدة قد تطال النازحين.
وفي بيان، اليوم الاثنين قال أغا إن “الحكومة والمنظمات الإنسانية الدولية تتحمل المسؤولية الأخلاقية نتيجة الأوضاع الصعبة في مخيمات النزوح الخاصة بأهالي سنجار في إقليم كردستان”، محذراً من “إبادة بيئية جديدة قد تطالهم نتيجة تراكم النفايات في مخيمات النازحين في إقليم كردستان”.
وناشد علي آغا كل الجهات المعنية بضرورة توفير المستلزمات اللازمة للنهوض بواقع النازحين المزري، إذ إن النازحين يمرون بظروف صعبة بعد مغادرة المنظمات وعدم اهتمامها لظروف المخيمات.

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d8%af%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa-%d8%b1%d9%88%d8%b2%d8%a7-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d8%aa%d8%a7%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%af%d9%8a%d8%a9.html

في الوقت نفسه انتقد خليل ووزارة الهجرة والمهجرين الاتحادية، قائلاً إن الوزارة تهتم بعوائل الدواعش وتهمل عوائل النازحين.
وفقاً لإحصائيات مركز التنسيق المشترك للأزمات التابع لوزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان، يشكل الإيزيديون نسبة 30 بالمائة من مجموع 664 ألف نازح في إقليم كردستان، يتوزع قسم منهم على 26 مخيماً للنازحين في الإقليم.

وتسكن أكثر من 26 ألف عائلة نازحة من أهالي سنجار في مخيمات محافظة دهوك، فضلاً عن وجود أكثر من 38 ألف عائلة خارج المخيمات منذ قرابة 8 سنوات وذلك بعد تعرض الايزيديين في قضاء سنجار غربي محافظة نينوى إلى إبادة جماعية على أيادي عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
مخيم جبل سنجار يضم نحو 2300 نازح غالبيتهم من الإيزيديين ممن تعرضت منازلهم للتدمير الشامل على يد تنظيم “داعش” عام 2014، مما أعاق عودتهم إلى مناطقهم الأصلية.
أنشئ مخيم مام رشان للنازحين عام 2015 على شكل مراحل من قبل عدد من المنظمات الإنسانية، ويحوي 1833 كرفان يسكن فيها 1535 عائلة بواقع 7410 فرد ليكون ملاذا مؤقتا للنازحين الإيزيديين لحين عودتهم إلى مساكنهم. يعيش النازحون فيه معتمدين على معونة شهرية من وزارة الهجرة والمهجرين العراقية وهي عبارة عن سلة من المواد الغذائية والصحية. وفي أحيان أخرى تصلهم مساعدات مختلفة لكنها متقطعة من قبل منظمات دولية.

https://alshamsnews.com/2021/12/%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d9%88%d8%ac%d8%af-%d8%a5%d8%b1%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d8%a8%d8%a5%d9%82%d9%84%d9%8a.html

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d9%83%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d8%aa%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%b1-%d9%84%d9%80-%d8%a7%d9%84.html

عائدة من الموت..روزا بركات فتاة إيزيدية تبحث عن حياة بعد سنوات فى قبضة داعش

رغم تحريرها من قبضة عناصر داعش، وسقوط التنظيم الإرهابي، ألا إن الفتاة الإيزيدية روزا بركات ما زالت أسيرة الأهوال التي تحملتها، فحين كانت تبلغ من العمر 11 عاما أسرها واستعبدها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، إلى جانب آلاف النساء والفتيات الإيزيديات الأخريات اللائي اختطفن عندما اجتاح مسلحو التنظيم شمالي العراق في حملتهم الوحشية عام 2014.
كالآف من أبناء قوميتها، انتزعت روزا بركات من عائلتها في بلدة سنجار، معقل الأقلية الدينية الإيزيدية القديمة، وتم نقلها إلى سوريا، وبيعت عدة مرات وتعرضت للاغتصاب بشكل متكرر. وحملت بطفل ذكر، وفقدته منذ ذلك الحين. والآن، وهي في سن الثامنة عشرة، تتحدث القليل من لهجتها الأصلية الكردية، الكرمانجية.
روزا بركات
روزا بركات

بعد سقوط دولة داعش وهزيمة التنظيم فى أخر معاقله بالباغوز خلال عام 2019، توارت روزا بركات في الظل، واختارت الاختباء خلال الاضطرابات التي أعقبت أسوأ المعارك.
وأثناء اعتقال مقاتلي داعش لها، تم حشد زوجاتهم وأطفالهم في معسكرات الاحتجاز. وكانت روزا بركات حرة، لكنها لم تستطع العودة إلى الوطن.

وبحسب وكالة الأسوشيتدبرس، قالت روزا بركات متحدثة باللغة العربية، وهي تلعب بعصبية بنهايات ضفيرتها الطويلة الداكنة، والطلاء الأحمر على أصابعها الرقيقة يتلاشى، “لا أعرف كيف سأواجه مجتمعي، بعد ان أخبرها خاطفوها من داعش لسنوات طويلة بأنها لن تُقبل أبدا إذا عادت، وقالت “لقد صدقتهم”.
وبحسب ما نقلته قناة الحرة، فإن حكاية روزا بركات، التي أيدها مسؤولون إيزيديون وأكراد سوريون، هي نافذة على الحقائق المعقدة التي واجهها العديد من النساء الإيزيديات اللائي بلغن سن الرشد تحت الحكم الوحشي لداعش.
وتعاني كثيرات منهن من الصدمة والضياع من أجل التصالح مع الماضي، في حين أن المجتمع الإيزيدي على خلاف حول كيفية قبولهن.
البيت الإيزيدي يتدخل
فاروق توزو، الرئيس المشارك للـ”بيت الإيزيدي”، وهو منظمة جامعة للتنظيمات الإيزيدية في شمال شرق سوريا، علق على قضة روزا بركات بقوله “ماذا تتوقع من طفلة اغتصبت في سن 12 عاما ووضعت في سن 13؟… بعد كثير من الصدمة والإساءة، لم يعدن مؤمنات بأي شيء، فهن لا ينتمين إلى أي مكان”.

ومن داخل بيت آمن يديره “البيت الإيزيدي” تحدثت روزا بركات بعد أيام قليلة فقط من مقتل زعيم داعش، الذي يعتقد أنه لعب دورا رئيسيا في استعباد النساء الإيزيديات، خلال غارة أميركية في شمال غرب سوريا.
وتجاهلت روزا بركات النبأ قائلة إنه لا يحدث فرقا.

رحلة الآسر بين قيادات داعش
وتحمي روزا رحلتها داخل التنظيم ورحلة الآسر ، مشيرة إلي أنه تم بيعها لأول مرة لعراقي من تلعفر، وكان رجلا أكبر سنا من والدها.
وترتجف الفتاة وهي تروي كيف “جعلني أنادي زوجته بكلمة أمي”. وبعد بضعة أشهر بيعت لرجل آخر.
في نهاية المطاف، منحها آسروها من داعش الخيار، إما اعتناق الإسلام والزواج من أحد مقاتلي التنظيم، أو بيعها مرة أخرى.
وتقول إنها اعتنقت الديانة لتجنب البيع، وتزوجت من لبناني اختاروه لها، وهو رجل كان ينقل الطعام والمعدات لمقاتلي داعش. وقالت إنه “كان أفضل من معظمهم”.

أم هود
وفي الثالثة عشرة من عمرها، أنجبت ولدا سمي هودا. وكانوا يعيشون، في ذروة “الخلافة” التي أعلن عنها المسلحون، بمدينة الرقة عاصمة داعش.
وذات مرة، توسلت إلى زوجها لمعرفة ما حدث لشقيقاتها الأكبر سنا اللائي تم أسرهن مثلها تماما. وكانت فقدت الأمل في أن يكون والداها على قيد الحياة.
بعد بضعة أسابيع، أخبرها بأنه عثر على إحدى شقيقاتها، حاملا صورة لامرأة في سوق العبيد في الرقة حيث تباع الفتيات الإيزيديات.
وتتذكر روزا بركات “كيف كانت تبدو مختلفة”.

انهيار حكم داعش
ومطلع العام 2019، ومع انهيار حكم داعش، فرت روزا بركات مع زوجها في البداية إلى مدينة دير الزور شرقي سوريا، ثم إلى بلدة الباغوز، التي أصبحت آخر معقل للتنظيم.
ومع قيام قوات سوريا الديمقراطية الكردية المدعومة من الولايات المتحدة بمحاصرة الباغوز، تم توفير ممر آمن للنساء والأطفال.
في هذه المرحلة، كان بإمكان روزا بركات أن تتقدم إلى الأمام وتعرف نفسها على أنها إيزيدية وطلبت الأمان. لكن بدلا من ذلك، أمسكت بنجلها هود وخرجت من المدينة مع زوجات مقاتلي داعش الأخريات.
وبحسب فاروق توزو، الرئيس المشارك للـ”بيت الإيزيدي” لا يزال أكثر من 2800 من النساء والأطفال الإيزيديين في عداد المفقودين، وقطعت بعض النساء العلاقات وبنين حياة جديدة خارج المجتمع، وفي اعتقادهن أنهن إذا عدن فسيقتلن. وتخشى أخريات من أن يتم فصلهن عن أطفالهن الذين أنجبن من أعضاء في داعش.

المحررات وتقاليد المجتمع الإيزيدي
ووفقا لوسائل إعلام، أجبر المجتمع الإيزيدي في العراق النساء العائدات إلى سنجار على التخلي عن أطفالهن كشرط للعودة.
وقيل للكثيرات إنه سيتم تبني أطفالهن من قبل عائلات كردية سورية، لكن انتهى المطاف بالعشرات في دار للأيتام في شمال شرق سوريا.
كان مصير الأطفال محور نقاش مستمر داخل المجتمع الإيزيدي. وعام 2019، دعا المجلس الروحاني الإيزيدي، أعلى سلطة بين الإيزيديين، الأعضاء لقبول جميع الناجيات من فظائع داعش. وبعد أيام، نقى المجلس القرار باستبعاد الأطفال المولودين من اغتصاب أفراد داعش.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2021/11/%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d8%b6%d9%86-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d9%85%d9%84-%d8%b3%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%aa%d8%ad.html

وفي هذا الصدد، قال توزو “هذا خطأنا، ونحن ندرك ذلك، لم نسمح للأطفال بالبقاء مع أمهاتهم”.
وأكد أن بعض الإيزيديات لا يزلن في مخيم الهول الذي يضم عشرات الآلاف من النساء والأطفال، معظمهم من زوجات وأرامل وأطفال عناصر داعش.
وينتشر الكثير من الإيزيديات المفقودات في أنحاء سوريا وتركيا، وتعيش أخريات في الخفاء في مدينتي حلب ودير الزور السوريتين.
ويتوقع توزو أن الغالبية منهن ربما ذهبن إلى محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المتمردين، حيث يهيمن تنظيم القاعدة، ولكن يحافظ داعش على وجوده أيضا.

من الباغوز إلي إدلب
بعد الخروج من الباغوز مع نساء أخريات من داعش في مارس 2019، توجهت روزا بركات إلى قرية قريبة بدلا من أن ينتهي بها الأمر في مخيم. وبمساعدة المتعاطفين مع داعش، سلكت طريق تهريب وانتهى بها الأمر في إدلب، شمال غربي سوريا، في منزل لأرامل التنظيم، حيث كان زوجها قتل في الباغوز.

هنا تختلف قصة روزا بركات عما قالته للمسؤولين. في البداية، قالت لهم إنها تركت ابنها وراءها في إدلب للعثور على عمل في مكان آخر. وقالت للأسوشيتدبرس إن هود مات بعد غارة جوية في إدلب. وعندما تم الضغط عليها للتوضيح، قالت إنه لأمر صعب. لا أريد الحديث عنه”.

وبمساعدة مهرب، شقت طريقها إلى دير الزور ووجدت في نهاية المطاف عملا في سوق للملابس، لتؤمن لنفسها حياة جديدة في تركيا.

حلم الوصول لتركيا
وكانت روزا بركات لا تزال تحلم بالوصول إلى تركيا عندما ألقت قوات الأمن الداخلي الكردية القبض عليها الشهر الماضي، وهي تنتظر في منزل ببلدة التوينة ليأخذها المهربون عبر الحدود السورية التركية.
وتم احتجازها واستجوابها لعدة أيام. وقالت “فعلت كل شيء لإخفاء أنني إيزيدية”.
أخبرت المحققين أنها من دير الزور، وتأمل في الحصول على علاج طبي في تركيا، لكنهم لم يصدقوا ذلك.
ورفع أحدهم صورة قديمة عثر عليها على هاتفها المحمول، وكانت لشابة إيزيدية في سوق للعبيد أقامه داعش، وطلب منها أن تشرح له ذلك. فقالت روزا بصعوبة “هذه أختي”.
بمجرد ظهور الحقيقة، تم نقل روزا إلى منزل آمن في قرية برزان بمحافظة الحسكة السورية، حيث رحب بها المجتمع الإيزيدي.
وقالت “تفاجئت بسماع كلماتهم الرقيقة، وأن يتم الترحيب بي بهذا الشكل”.
حاليا، روزا ليست مستعدة بعد للعودة إلى سنجار، فقد قتلت أسرتها بأكملها أو لا يزال مصيرها في عداد المفقودين.
وتتساءل ما الذي هناك لتعود إليه. وتقول “أنا بحاجة إلى الوقت من أجل نفسي”.

إقرا أيضا

https://alshamsnews.com/2022/01/%d8%a3%d8%b7%d9%84%d9%82%d8%aa%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d9%8a%d8%af-%d9%88%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d8%a7-%d9%81%d8%b1%d9%8a%d9%82-%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a-%d9%84%d9%84%d8%aa%d8%ad%d9%82%d9%8a.html

https://alshamsnews.com/2021/12/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d8%a8%d8%af%d9%84-%d9%85%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82-%d9%81%d9%89-%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%85.html

Exit mobile version