تواجه داعشية ألمانية عقوبة السجن 10 سنوات بعد اتهامها بقتل فتاة أيزيدية في العراق.
وبعد عامين ونصف من الإجراءات القانونية المعقدة، قضت محكمة في مدينة ميونيخ الألمانية بسجن الداعشية جنيفر فينيش عشر سنوات بتهمة ترك فتاة إيزيدية تموت عطشاً في العراق.
ويعتبر الحكم أول إجراء قضائي رسمي في العالم لانتهاكات التنظيم الإرهابي التي ارتكبها بحق الإيزيديين في شمال العراق.
وكان تنظيم داعش قد احتل مدينة سنجار عاصمة الإيزيديين في 2014 وقتل مئات الرجال واختطف الاف النساء والفتيات.
https://twitter.com/Ezidi2/status/1289649527180402689?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1289673870207676416%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es2_&ref_url=https%3A%2F%2Farabic.euronews.com%2F2021%2F10%2F25%2Ffirst-global-judicial-action-against-isis-german-jihadist-accused-killing-yazidi-child-ger
رجلة جنيفر مع داعش
وكانت جنيفر فينيش الألمانية المتحدرة من لوهن، في ولاية سكسونيا السفلى الواقعة في شمال غرب ألمانيا، قد أعلنت أمام محكمة ميونيخ، إنها ذهبت إلى العراق للانضمام إلى من وصفتهم بـ “إخوتها”.
إقرا أيضا
وبحسب يورو نيوز فقد شاركت فينيش بدوريات مسلحة لعدة أشهر، ضمن شرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الفلوجة والموصل.
وقامت فينيش في صيف 2015، مع وزوجها آنذاك طه الجميلي، الذى يحاكم حالياً في فرانكفورت بتهم مماثلة، بشراء فتاة أيزيدية تبلغ من العمر خمس سنوات ووالدتها من أجل استعبادهما، بحسب النيابة.
القتل عطشاً
وخلال فترة وجودها مع الداعشية الألمانية وزوجها تعرضت الفتاة الإيزيدية لأصناف وأشكال من العذاب.
وقام الزوج الجميلي بمعاقبة الفتاة الإيزيدية لأنها تبولت على سريرها، بأن ربطها بنافذة خارج المنزل الذي كانت محتجزة فيه مع والدتها، في درجة حرارة تبلغ الخمسين مئوية وهو ما أدي لوفاة الفتاة بسبب العطش بينما أجبرت أمها على البقاء في خدمة الزوجين.
https://twitter.com/Ezidi2/status/1289673870207676416?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1289673870207676416%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Farabic.euronews.com%2F2021%2F10%2F25%2Ffirst-global-judicial-action-against-isis-german-jihadist-accused-killing-yazidi-child-ger
واتهم الادعاء الداعشية فينيش بعدم التدخل لمنع شريكها من تعذيب الفتاة، ولدى سؤالها عن ذلك خلال المحاكمة، قالت إنها كانت تخشىأن يحبسها.
وخلال المحاكمة ألمح محاموها، مثل محامي طه الجميلي، إلى أن الفتاة، التي نُقلت لاحقاً، إلى مستشفى في الفلوجة، ربما لم تفارق الحياة، وطالبوا بسجن موكلتهم مع وقف التنفيذ، بحجة مساندة التنظيم فقط.
ولكن والدة الطفلة والتي تقيم متوارية في ألمانيا، فندت رواية المحامين وأدلت الشاهدة الرئيسية والناجية بشهادتها خلال محاكمتي الزوجين السابقين.
وخلال إحدى جلسات الاستماع الأخيرة دافعت فينيش عن نفسها قائلة “يريدون أن يجعلوا مني عبرة لكل ما حدث في ظل تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرة إلي أنه من الصعب تخيل أن هذا ممكن في دولة القانون، وفق ما نقلت عنها صحيفة “زود دويتشه تسايتونج”.
اعتقال فينيش
وكانت أجهزة الأمن التركية قد سلمت فينيش إلى ألمانيا بعد أن ألقت القبض عليها في يناير 2016 في أنقرة، ولم يتم احتجازها إلا في يونيو 2018، بعد اعتقالها أثناء محاولتها الذهاب مع ابنتها البالغة من العمر عامين إلى المناطق التي كان التنظيم لا يزال يسيطر عليها في سوريا.
وحكت فينيش خلال الرحلة إلى سائقها الذى كان مخبرا لمكتب التحقيقات الفيدرالي ويقود سيارة مزودة بأجهزة تنصت تفاصيل عن حياتها في العراق، استخدمت النيابة هذه التسجيلات لتوجيه الاتهام إليها.
وفي أكتوبر 2020، حكمت محكمة ألمانية على زوجة جهادي تحمل الجنسيتين الألمانية والتونسية، بالسجن ثلاث سنوات ونصف بتهمة استرقاق شابة أيزيدية عندما كانت تقيم في سوريا.