لا سلام دون محاسبة..منظمات سورية تطالب واشنطن بالتحقيق فى مجزرة التضامن

طالبت أكثر من 12 جماعة حقوقية سورية في خطاب إلى مبعوثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، بفتح تحقيق في مقتل 41 مدنياً في حي التضامن بالعاصمة السورية دمشق عام 2013، في مجزرة عادت إلى الواجهة بعد أن انتشرت فيديوهات جديدة توثق الحادثة.
جاء في الخطاب الموجه إلى ليندا توماس غرينفلد، وفقاً لما نشره موقع موقع Middle East Eye البريطاني الثلاثاء 10 مايو 2022: “نطالب باتخاذ إجراء فوري بخصوص هذه المجزرة، التي ترقى إلى مستوى جريمة حرب، ومحاسبة الجناة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
كما دعت هذه الجماعات الحقوقية الولايات المتحدة إلى عقد اجتماع في مجلس الأمن الدولي أثناء رئاستها له في مايو، وفتح تحقيق مستقل في هذا الحادث.
جاء في الخطاب: “لا سلام في سوريا دون محاسبة”.

مجزرة التضامن
يأتي هذا النداء بعد أسبوعين تقريباً من نشر صحيفة The Guardian تقريراً عن مقطع فيديو مسرب يُظهر أدلة على جرائم ارتكبتها القوات السورية بحق المدنيين.
يُظهر المقطع مدنيين معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي يُؤمرون بالركض نحو حفرة أمامهم مباشرة في حي التضامن، إحدى ضواحي دمشق الجنوبية التي كانت في ذلك الوقت جبهة قتال بين قوات الحكومة السورية وقوات المعارضة.

ويظهر في المقطع أيضاً ضباطاً من شعبة الاستخبارات العسكرية السورية في الفرع 227 سيئ السمعة وهم يبتسمون ويضحكون أثناء قتلهم للمدنيين قبل أن يسكبوا البنزين على جثثهم في الحفرة ويشعلوا النار بها لإخفاء الأدلة.
وفقاً لصحيفة The Guardian، فقد سجل مجند عسكري هذا الحادث المروع وسرب المقطع، الذي يحمل تاريخ 16 أبريل عام 2013، إلى صديق له في فرنسا أرسله بعد ذلك إلى الباحثين أنصار شاهود وأوغور أوميت أونغور، من مركز الهولوكوست والإبادة الجماعية في جامعة أمستردام.
قال أنصار شاهود وأوغور أوميت أونغور: “لم نرَ من قبل دليلاً واضحاً كهذا على جريمة حرب ارتكبت وسُجلت على أيدي أجهزة استخبارات الأسد في وضح النهار، وبدم بارد، دون أي اعتبار لآدمية الضحايا أو القلق من العواقب”.
وقد سبب هذا المقطع صدمة لكثير من السوريين، إذ تعرفت بعض العائلات على أقاربهم وهم يُعدمون في المشهد المصور.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/04/%d9%82%d8%aa%d9%84%d9%88%d9%87%d9%85-%d9%88%d8%ad%d8%b1%d9%82%d9%88%d8%a7-%d8%ac%d8%ab%d8%ab%d9%87%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b4%d9%81-%d8%b9%d9%86-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d9%85%d8%a9-%d8%ad%d8%b1%d8%a8.html

https://alshamsnews.com/2022/05/%d8%aa%d8%ad%d8%af%d9%8a%d8%af-%d9%87%d9%88%d9%8a%d8%a9-6-%d9%85%d9%86-%d8%b6%d8%ad%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d9%85%d8%ac%d8%b2%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b6%d8%a7%d9%85%d9%86-%d8%a8%d8%af%d9%85%d8%b4.html

بالأسماء..تحديد هوية 6 من ضحايا مجزرة التضامن بدمشق

قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، السبت، إن عددا من عائلات ضحايا “مجزرة التضامن” في إحدى ضواحي دمشق تمكنوا من التعرف على أبنائهم الذين قتلوا بوحشية على يد عناصر من النظام السوري.

وتم التعرف على ما مجموعه ستة رجال يظهرون في اللحظات الأخيرة من حياتهم في الفيديو المروع الذي كشفت عنه الصحيفة في وقت سابق من الشهر الماضي.
أحد الضحايا يدعى وسيم صيام من مخيم اليرموك وكان يبلغ من العمر 33 عاما عندما قُتل ولديه ابنتان، تبلغان من العمر الآن 15 و 13 عاما، وفقا لعائلته.
وقال والد صيام إنه تعرف على ابنه بالطريقة التي ركض بها، مضيفا: “أرسل لي صديقي الذي يعيش في هولندا الفيديو وشاهدته أكثر من مرة ولاحظت أن هناك شخصا يجري بطريقة مألوفة بالنسبة لي.. لقد كان ولدي”.
الضحايا الثلاثة الآخرون الذين تم التعرف عليهم هم من التركمان السوريين وهم كل من شامان الظاهر وابناه عمر ومطلق.
تم التعرف على عمر وشامان من قبل أفراد أسرتهما الذين قالوا إنهما أعدما على يد عناصر النظام السوري، فيما كان مطلق مقتولا بالفعل عند رميه في حفره.
كان شامان يبلغ من العمر 63 عاما، واعتقل مع ولديه خلال مداهمة لمنزله جرت في 16 أبريل 2013، نفس اليوم الذي وقعت به المجزرة.

الضحية الخامسة التي تم التعرف عليها هو لؤي الكبرة، وهو من سكان مخيم اليرموك للاجئين، ويعمل في مجال الإغاثة الأولية بحسب مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا.

الضحية السادسة يدعى سعيد أحمد خطاب (27 عام) وكان يعمل حلاقا في مخيم اليرموك أيضا.

وكانت صحيفة “الجارديان” البريطانية ومعهد “نيولاينز” نشرا الأسبوع الماضي مقاطع فيديو مروعة تعود لعام 2013 تظهر تصفية عشرات الأشخاص على أيدي عناصر من القوات الحكومية في حي التضامن في دمشق.

ووثق تحقيق الجارديان الذي أعده الباحثان أنصار شحود وأوغور أوميت أونجور، العاملان في “مركز الهولوكوست والإبادة الجماعية” في جامعة أمستردام، الجريمة بالفيديو وباسم مرتكبها وصورته.

وقالت الصحيفة إن “هذه قصة جريمة حرب قام بها أحد أشهر الأفرع التابعة للنظام السوري، الفرع 227 يعرف بفرع المنطقة من جهاز المخابرات العسكرية”، حيث تم إلقاء القبض على مجموعات من المدنيين، وكانوا معصوبي الأعين، ومقيدي الأيدي، وساروا نحو حفرة الإعدام، غير مدركين أنهم على وشك أن يقتلوا بالرصاص.

وأشار التحقيق إلى أنه “عندما انتهت عمليات القتل، لقي ما لا يقل عن 41 رجلا مصرعهم في المقبرة الجماعية بالتضامن، وسكب قتلتهم الوقود على رفاتهم وأشعلوها ضاحكين وهم يتسترون على جريمة حرب”.

ويقع حي التضامن خارج البوابة الجنوبية لمدينة دمشق القديمة، على أطراف حي الميدان الدمشقي، وإلى الجنوب الغربي من حي باب شرقي الذي يعتبر قلب الحياة الليلية الصاخبة لمدينة دمشق.

ومع انطلاق التظاهرات في مختلف أحياء دمشق في ربيع العام 2011، شهد الحي احتجاجات سلمية، ليرد النظام السوري على ذلك عبر إنشاء “مجموعات الشبيحة”، وهي ميليشيات قامت بقمع الاحتجاجات بطريقة شديدة العنف.

ويرتدي عناصر هذه الميليشيات عادة ملابس مدنية، ويتم اختيارهم عشوائيا من بين فئة الشباب ذوي الخلفيات الأقلية، بحسب التحقيق.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/04/%d9%82%d8%aa%d9%84%d9%88%d9%87%d9%85-%d9%88%d8%ad%d8%b1%d9%82%d9%88%d8%a7-%d8%ac%d8%ab%d8%ab%d9%87%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b4%d9%81-%d8%b9%d9%86-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d9%85%d8%a9-%d8%ad%d8%b1%d8%a8.html

بعد سنوات فى المعتقلات..سوريا تنتظر أبناءها العائدين من سجون النظام

أمضى عشرات السوريين ليلتهم في العراء قرب جسر في دمشق، وكانوا لا يزالون في المكان، الأربعاء، في انتظار وصول أقربائهم من السجناء المشمولين بقانون العفو الذي أصدره رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذين أعلنت وزارة العدل إطلاق المئات منهم.
وبحسب وسائل إعلام فإن المئات من رجال ونساء تجمعوا بعد ظهر الثلاثاء في المنطقة التي تعد نقطة انطلاق رئيسة للحافلات إلى مختلف المحافظات. وتسلّق شبان الجسر، وافترشت نساء الأرض في حديقة مجاورة، في انتظار سماع خبر أو وصول سجناء، ومنهم من مضى على اعتقاله أكثر من عشر سنوات.
وأصدر بشار الأسد، السبت، مرسوماً قضى “بمنح عفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين” قبل 30 أبريل 2022، “عدا التي أفضت إلى موت إنسان، والمنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب”.
وبحسب اندبندنت عربية يُعد المرسوم، وفق ناشطين، الأكثر شمولاً في ما يتعلق بجرائم “الإرهاب”، كونه لا يتضمن استثناءات، كما قضت العادة في المراسيم السابقة.
وذكرت وزارة العدل في بيان، ليل الثلاثاء، أنه “تم خلال اليومين الماضيين إطلاق سراح مئات السجناء الموقوفين من مختلف المحافظات السورية”، على أن يطلق سراح جميع المشمولين بالعفو “تباعاً خلال الأيام المقبلة” في انتظار استكمال الإجراءات. ولم تنشر الوزارة قوائم بأسماء أو أعداد من يشملهم القرار.
ونقلت اندبندنت عربية عن سيدة تدعي أم ماهر كانت في عداد الحشد قرب جسر الرئيس، “أنتظر أولادي الخمسة وزوجي منذ عام 2014. لقد سلمتهم إلى ربي”.
وأضافت بحرقة، “ستة أشخاص لا ناقة لهم ولا جمل. نحن لا علاقة لنا بالإرهاب، عمر أكبرهم 25 سنة وأصغرهم 15”.

على غرار أم ماهر، تتلهّف أم عبدو لرؤية ابنيها اللذين لا تعلم شيئاً عن مصيرهما منذ اختفائهما في 2013 إثر توجههما إلى عملهما.
وأوضحت بينما كانت تنتظر مع جارتها “آمل أن يعودا، لم نتسبب بأذية لأحد طيلة حياتنا”، وتابعت مع ابتسامة تعلو ثغرها، “قلت لجارتي أمسكيني إذا رأيتِهما، قد أفقد الوعي، لا أعرف إذا ما كنت سأتعرّف إليهما أم لا”.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، جرى حتى الآن الإفراج عن أكثر من 250 معتقلاً بموجب مرسوم العفو. وخرج بعضهم من سجن صيدنايا الذائع الصيت.
وجاء صدور العفو الرئاسي بعد نشر صحيفة “غارديان” البريطانية ومعهد “نيولاينز”، الأسبوع الماضي، مقاطع فيديو مروعة تعود لعام 2013، تظهر تصفية عشرات الأشخاص على أيدي عناصر من القوات الحكومية في حي التضامن بدمشق.
وتعد قضية المعتقلين والمفقودين من أكثر ملفات النزاع السوري تعقيداً. وقد تسبّب النزاع منذ اندلاعه عام 2011 بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية، وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a8%d8%b1-%d9%88%d8%b5%d9%84-%d9%84%d9%80-15-%d9%85%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%84%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%a8%d8%b2%d9%86%d8%b3-%d8%af%d9%81%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa.html

 

https://alshamsnews.com/2022/04/%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ad%d9%88%d9%85-%d9%85%d9%85%d9%86%d9%88%d8%b9%d8%a9-%d9%86%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%b9%d8%a7%d8%b1-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a.html

Exit mobile version