شهدت الأيام والأسابيع الماضية انتشار المظاهرات والفعاليات الاحتجاجية بالعاصمة التونسية وعدة مدن أخري على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد.
وتعاني تونس من أزمة إقتصادية ظهرت تداعياتها فى اختفاء العديد من السلع الأساسية من الأسواق، وارتفاع أسعار الموجود منها فضلا عن أزمة محروقات.
ووفقا لتقارير صحفية فإن المواطنين التونسيين يعانون من اختفاء مواد أساسية كالسكر والزيت النباتي والأرز من رفوف المحلات التجارية ومحال البقالة من وقت لآخر، فضلا عن أنهم يجبرون على الوقوف في صفوف لساعات للظفر بشيء منها ان وجدت.أزمة سياسية
وتتهم قوى سياسية الرئيس التونسي قيس سعيد بسلوك نهج استبدادي يخالف والعودة بالبلاد إلي زمن حكم الفرد الذى تخلصت منه تونس عقب ثورة شعبية أطاحت برئيسها السابق زين العابدين بن علي بعد 23 عاما من البقاء فى السلطة.
من جانبه، تعهد الرئيس قيس سعيد بمواجهة المظاهرات التي تشهدها بلاده ضد سياساته للرئيس سعيد مؤكدا أن سيواصل نهجه حتي يتم إنقاذ الدولة من “العابثين” وحتى تستعيد تونس مجدها، على حد تعبيره.
وأكد الرئيس التونسي فى في احتفال أقيم مؤخرا في مدينة بنزرت إحياء لذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن تونس: “سيحصل جلاء جديد في تونس حتى تتخلص من كل من يريد أن يضرب استقلالها أو يتعامل مع الخارج أو من يكون عميلا خائنا… سنصنع جلاء جديدا ليس من قوى الاستعمار، ولكن من عملائه في تونس.”بحسب وسائل إعلام تونسية.
احتمالات مفتوحة
وحذر خبراء ومراقبون من خطورة الوضع فى تونس وتأثير الأزمة الاقتصادية على الوضع السياسي بالبلاد ومستقبل الرئيس قيس سعيد خاصة فى ظل استمرار سياساته الحالية.
وبحسب خبراء فإن الأوضاع التونسية صعبة ولا يمكن التنبؤ بمستقبل البلاد مؤكدين أن المشهد فى تونس مفتوح على كل الاحتمالات.
وأكد الدكتور صغير الزكراوي أستاذ القانون العام بتونس أن هناك أزمة مالية خانقة فى تونس، مشيرا إلي أن الدولة أصبحت غير قادرة على توفير بعض المواد الغذائية الأساسية التي فقدت في السوق مثل السكر والقهوة والزيت وخاصة المحروقات التى تعتبر شرايين الاقتصاد.
وقال الزكراوي إن هذا المناخ المتأزم سياسيا واقتصاديا أجج الاحتجاجات الاجتماعية في بعض الأحياء خاصة في العاصمة، لافتا إلي أن كل ذلك في غياب أفاق للخروج من الأزمة.
وحذر الخبير التونسي من أن النهج الانفرادي للرئيس قيس سعيد ورفض الحوار يهددان بجدية بقاءه في الحكم، مشددا على أن كل الاحتمالات أصبحت واردة.
وبحسب الخبير التونسي فإن الاحتجاجات بدأت جراء التضخم وتدهور القدرة الشرائية وتفشي البطالة ما أجبر الشباب على الهجرة، مشيرا إلي أنه يكفي متابعة قوارب الموت في البحر الابيض المتوسط لمعرفة صعوبة الوضع فى تونس.
وحول احتمالات تكرار أحداث الربيع العربي مرة أخري بداية من تونس خاصة مع وجود دعوات للتظاهر بمصر أكد الزكراوي أن بلاده لن تخدع مرتين ومشاكل تونس تختلف عن مشاكل مصر.
وحول مستقبل الأوضاع بتونس، أكد الخبير التونسي أن كل الاحتمالات واردة ومنها نهاية حكم سعيد التسلطي بحسب وصفه.
مستقبل غامض
من جانبه يري المحلل السياسي التونسي نزار الجليدي أن تونس تعيش على وقع أزمة اقتصادية خانقة أسبابها داخلية وخارجية، داخلية لأن رؤوس الفساد والمحتكرين يريدون تعطيل المسار السياسي ما بعد 25 يوليو وخلق زلزال اجتماعي داخلي.
كما تعاني من أزمة خارجية نتيجة الحرب الروسية فى أوكرانيا وأزمة النفط العالمية وكذلك ما تعيشه المنطقة خاصة أن السوق التجاري بين تونس وليبيا والجزائر نشطة جدا فى ظل وجود أزمة دبلوماسية مع المغرب.
وأكد الجليدي أن تونس لا تعيش خارج فضاءها المتوسطي ولا فضاءها المغاربي بالاضافة إلي أن أوروبا الشريك الرئيسي الاقتصادي لتونس يعيش فى أزمات كبيرة .
وأشار الجليدي إلي ان هذا الثالثوث الداخلي والخارجي والجيوسياسي يؤثر بشكل أو بأخر ويصنع أزمة أزمة إقتصادية وغذائية ولكن هذا لا يعطي شرارة لاعادة الخطأ مرة أخري.
وحول احتمالية اندلاع ثورة جديدة فى تونس، أكد الجليدي أن الشعب التونسي غير جاهز لانتاج مسودة أخري من ربيع الخراب العربي ولا إنتاج فوضي بالبلاد لأنهم يعرفون أن الساسة قد أصابهم الإفلاس والعجز عن العمل والإدارة وتقديم مشاريع لحل الأزمة .
واعتبر أن التوانسة يعولون على أن يكون الرئيس قيس سعيد بشكل أو بأخر قاطرة لانقاذهم مما هم فيه ولكن هذا ليس صكا على بياض للرئيس لآن الرئيس نفسه قيد امتحان.
ويري الجليدي أن المستقبل فى تونس غامض جدا ولكن الحل الوحيد أن يعود الشعب التونسي للعمل والانتاج والصبر والمثابرة كما على الرئيس أن يطلق خطوة جرئية تثلج صدر التونسيين فى محاربة الفساد وتعطي إشارة للعمل والإنتاج مرة ثانية.
وتتهم قوى سياسية الرئيس التونسي قيس سعيد بسلوك نهج استبدادي يخالف والعودة بالبلاد إلي زمن حكم الفرد الذى تخلصت منه تونس عقب ثورة شعبية أطاحت برئيسها السابق زين العابدين بن علي بعد 23 عاما من البقاء فى السلطة.
من جانبه، تعهد الرئيس قيس سعيد بمواجهة المظاهرات التي تشهدها بلاده ضد سياساته للرئيس سعيد مؤكدا أن سيواصل نهجه حتي يتم إنقاذ الدولة من “العابثين” وحتى تستعيد تونس مجدها، على حد تعبيره.
وأكد الرئيس التونسي فى في احتفال أقيم مؤخرا في مدينة بنزرت إحياء لذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن تونس: “سيحصل جلاء جديد في تونس حتى تتخلص من كل من يريد أن يضرب استقلالها أو يتعامل مع الخارج أو من يكون عميلا خائنا… سنصنع جلاء جديدا ليس من قوى الاستعمار، ولكن من عملائه في تونس.”بحسب وسائل إعلام تونسية.
وحذر خبراء ومراقبون من خطورة الوضع فى تونس وتأثير الأزمة الاقتصادية على الوضع السياسي بالبلاد ومستقبل الرئيس قيس سعيد خاصة فى ظل استمرار سياساته الحالية.
وبحسب خبراء فإن الأوضاع التونسية صعبة ولا يمكن التنبؤ بمستقبل البلاد مؤكدين أن المشهد فى تونس مفتوح على كل الاحتمالات.
وأكد الدكتور صغير الزكراوي أستاذ القانون العام بتونس أن هناك أزمة مالية خانقة فى تونس، مشيرا إلي أن الدولة أصبحت غير قادرة على توفير بعض المواد الغذائية الأساسية التي فقدت في السوق مثل السكر والقهوة والزيت وخاصة المحروقات التى تعتبر شرايين الاقتصاد.
وقال الزكراوي إن هذا المناخ المتأزم سياسيا واقتصاديا أجج الاحتجاجات الاجتماعية في بعض الأحياء خاصة في العاصمة، لافتا إلي أن كل ذلك في غياب أفاق للخروج من الأزمة.
وحذر الخبير التونسي من أن النهج الانفرادي للرئيس قيس سعيد ورفض الحوار يهددان بجدية بقاءه في الحكم، مشددا على أن كل الاحتمالات أصبحت واردة.
وبحسب الخبير التونسي فإن الاحتجاجات بدأت جراء التضخم وتدهور القدرة الشرائية وتفشي البطالة ما أجبر الشباب على الهجرة، مشيرا إلي أنه يكفي متابعة قوارب الموت في البحر الابيض المتوسط لمعرفة صعوبة الوضع فى تونس.
وحول احتمالات تكرار أحداث الربيع العربي مرة أخري بداية من تونس خاصة مع وجود دعوات للتظاهر بمصر أكد الزكراوي أن بلاده لن تخدع مرتين ومشاكل تونس تختلف عن مشاكل مصر.
وحول مستقبل الأوضاع بتونس، أكد الخبير التونسي أن كل الاحتمالات واردة ومنها نهاية حكم سعيد التسلطي بحسب وصفه.
من جانبه يري المحلل السياسي التونسي نزار الجليدي أن تونس تعيش على وقع أزمة اقتصادية خانقة أسبابها داخلية وخارجية، داخلية لأن رؤوس الفساد والمحتكرين يريدون تعطيل المسار السياسي ما بعد 25 يوليو وخلق زلزال اجتماعي داخلي.
كما تعاني من أزمة خارجية نتيجة الحرب الروسية فى أوكرانيا وأزمة النفط العالمية وكذلك ما تعيشه المنطقة خاصة أن السوق التجاري بين تونس وليبيا والجزائر نشطة جدا فى ظل وجود أزمة دبلوماسية مع المغرب.
وأكد الجليدي أن تونس لا تعيش خارج فضاءها المتوسطي ولا فضاءها المغاربي بالاضافة إلي أن أوروبا الشريك الرئيسي الاقتصادي لتونس يعيش فى أزمات كبيرة .
وأشار الجليدي إلي ان هذا الثالثوث الداخلي والخارجي والجيوسياسي يؤثر بشكل أو بأخر ويصنع أزمة أزمة إقتصادية وغذائية ولكن هذا لا يعطي شرارة لاعادة الخطأ مرة أخري.
وحول احتمالية اندلاع ثورة جديدة فى تونس، أكد الجليدي أن الشعب التونسي غير جاهز لانتاج مسودة أخري من ربيع الخراب العربي ولا إنتاج فوضي بالبلاد لأنهم يعرفون أن الساسة قد أصابهم الإفلاس والعجز عن العمل والإدارة وتقديم مشاريع لحل الأزمة .
واعتبر أن التوانسة يعولون على أن يكون الرئيس قيس سعيد بشكل أو بأخر قاطرة لانقاذهم مما هم فيه ولكن هذا ليس صكا على بياض للرئيس لآن الرئيس نفسه قيد امتحان.
ويري الجليدي أن المستقبل فى تونس غامض جدا ولكن الحل الوحيد أن يعود الشعب التونسي للعمل والانتاج والصبر والمثابرة كما على الرئيس أن يطلق خطوة جرئية تثلج صدر التونسيين فى محاربة الفساد وتعطي إشارة للعمل والإنتاج مرة ثانية.