كشفت تقارير سورية عن مقتل 4 أطفال أثناء عودتهم من المدرسة، الاثنين، بقصف لقوات النظام السوري، استهدف بلدة “معارة النعسان” بريف إدلب.
وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في منشور على تويتر، الاثنين، مقتل الأطفال الأربعة أثناء عودتهم من المدرسة.
وأشار إلى أن فريق إنقاذ “انتشل جثامين الأطفال وسلمها لذويهم، ليتم دفنهم في البلدة”.
ووثق المرصد إصابة أشخاص آخرين بجروح نتيجة القصف، وبحسب مصادر محلية “فإن الطلاب (…) أعمارهم دون سن الـ 18”.
مقتل 4 أطفال، اليوم الاثنين 4 نيسان ثالث أيام شهر #رمضان، بقصف لقوات النظام وروسيا استهدفهم أثناء عودتهم من المدرسة في بلدة معارة النعسان شمال شرقي #إدلب، فرقنا انتشلت جثامين الأطفال وسلمتها لذويهم ليتم دفنهم في البلدة.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/yX33dBG7Ho
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) April 4, 2022
وأظهرت صور التقطها مراسل فرانس برس في البلدة ثلاث جثث موضوعة داخل أكياس بلاستيكية سوداء في شاحنة صغيرة، قبل أن يصار إلى دفنها في مقبرة واحدة بالبلدة، بينما تم دفن الفتى الرابع الذي قضى في وقت لاحق متأثرا بإصابته في مقبرة أخرى.
ولم تتضح وفق المرصد أسباب القصف على البلدة التي تعد خط جبهة مع قوات النظام، وتسيطر عليها فصائل مقاتلة بينها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا). كما تضم على أطرافها نقطة مراقبة للقوات التركية.
اللحظات الأولى من استجابة فرقنا للقصف الذي تعرضت لها بلدة #معارة_النعسان بريف #إدلب اليوم الاثنين 4 نيسان وأدى لمقتل أربعة أطفال أثناء عودتهم من المدرسة إلى منازلهم.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/g2cWBpfnS9
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) April 4, 2022
وسبق لقوات النظام أن استهدفت بقصف صاروخي في 12 فبراير منزلا في البلدة، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين من عائلة واحدة، هم رجلان وطفلان وامرأتان، وفق المرصد.
وتتعرض مناطق تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة أخرى في محافظة إدلب منذ يونيو لقصف متكرر من قوات النظام، ترد عليه الفصائل أحيانا باستهداف مواقع سيطرة القوات الحكومية في مناطق محاذية.
ويسري منذ السادس من مارس 2020 وقف لإطلاق النار في المنطقة أعقب هجوما واسعا شنته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر، دفع بنحو مليون شخص إلى النزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة. ولا يزال وقف إطلاق النار صامدا إلى حد كبير، رغم الخروق المتكررة.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعا داميا تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/01/%d8%a3%d8%ad%d8%af%d9%87%d9%85-%d9%85%d9%86-%d8%b9%d9%81%d8%b1%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%b5%d8%b1%d8%b9-3-%d8%a3%d8%b7%d9%81%d8%a7%d9%84-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d8%b3%d8%a8%d8%a8.html