انتقاما لـ سليماني ..”أصحاب الكهف” تتبني مقتل مواطن أمريكي بالعراق

أعلنت ميلشيا مسلحة تطلق على نفسها اسم “أصحاب الكهف”، اليوم الثلاثاء، مسؤوليتها عن مقتل المواطن الأميركي ستيفن ترول وسط بغداد الليلة الماضية.
وذكر الفصيل المسلح في منشور صحفي أن عملية قتل ستيفن ترول جاءت “انتقاماً لمقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد (فيلق القدس)، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس (هيئة الحشد الشعبي)”.
وكان أشخاصاً مجهولين قاموا باغتيال مواطن أميركي يدعى ستيفن إدوارد ترول، بالرصاص في منطقة الكرادة – شارع الصناعة – قرب مصرف الرافدين.
كما بين أن الاغتيال تم أثناء قيادة المواطن مركبته الشخصية من نوع برادو بيضاء اللون، موضحاً أن منفذي العملية كانوا يستخدمون سيارتين، الأولى من نوع تاهو سوداء، والثانية مرسيدس سوداء.

من هم “أصحاب الكهف”؟
ولطالما عدّت الجماعة المسلحة “أصحاب الكهف” فصيلاً غامضاً منذ أن ظهرت للمرة الأولى عام 2019، ورغم أنها تمثل واجهة لأحد الفصائل الشيعية النافذة، فإن غالبية التحليلات تشير إلى أنها “جندي” ينفذ أجندة تشكل جميع الجهات المسلحة التي ترفع شعار “المقاومة” في البلاد.
وتبنت “أصحاب الكهف” هجمات عنيفة بعبوات ناسفة على قوافل منذ مارس (آذار) 2020، وهجوماً صاروخياً واحداً في الأقل على السفارة الأميركية، في 17 نوفمبر (تشرين ثاني) 2020.
وكثفت الفصائل عموماً هجماتها منذ اغتيال سليماني والمهندس، لكن غالبية الهجمات تركز على قوافل الدعم اللوجستي التابعة للقوات الأميركية، حتى في أثناء نقل معداتها لأغراض الانسحاب من العراق.
وقبل نحو عامين، برز تفسير سياسي لنشاط هذه المجموعة، على أنها ساعدت فصائل مثل “عصائب أهل الحق”، و”كتائب حزب الله” لتنفيذ هجمات بالوكالة، واستخدام تلك الأحداث أوراق ضغط سياسي على الأميركيين، والخصوم المحليين في العراق، وفُضِح هذا الترابط الوثيق في 25 يناير (كانون الثاني) 2020، حين انضمت “أصحاب الكهف” إلى حملة منظمة للإفراج عن أحد عناصر «العصائب»، وأكدت استعدادها للنزول إلى الشارع إذا أمرت جماعة قيس الخزعلي بذلك.
وزعم “معهد واشنطن للدراسات” أن أدلة أظهرت تبعية “أصحاب الكهف” لـ”عصائب أهل الحق”، استناداً إلى “تحليل المنشورات والحسابات التي تروج لنشاط (أصحاب الكهف)، فيما يبدو أن منصات (العصائب) على علاقة وثيقة بشكل خاص بـ(أصحاب الكهف)، كما أن الهجمات التي تتبناها (أصحاب الكهف) تكون منفذة بالقرب من مناطق سيطرة الفصيل الذي يقوده قيس الخزعلي”.
ورغم أن “هيئة الحشد الشعبي” أعلنت براءتها من الهجمات التي تستهدف البعثات الدبلوماسية الأجنبية، وقوات التحالف الدولي، فإن مصادر مختلفة توكد أن هذه البراءة مدفوعة بخلافات حادة بين الفصائل المسلحة؛ أبرزها تقاطع حاد مع “كتائب حزب الله”.

ويبدو أن الهجمات التي نفذتها “أصحاب الكهف” تراجعت إلى حد ما بعد سبتمبر (أيلول) 2020، بسبب ما قالته الجماعة نفسها عبر حسابات في “تويتر” و”تيلغرام” من أنها “تعرضت للخيانة، وتشعر بخذلان شديد جراء موقف بقية الفصائل (البراءة) منها”.

Exit mobile version