القبر وصل لـ 15 مليون ليرة..بزنس دفن الموتي يشتعل فى مناطق النظام السوري

لم تتوقف تداعيات الأزمة السورية وسلبياتها على ما تبقي من الشعب السوري على قيد الحياة أو داخل الأرض السورية، بل تعدت الأزمة الأحياء لتصل إلي الأموات داخل مناطق النظام السوري.
وكشفت تقارير صحفية سورية عن ارتفاع كبير فى أسعار قبور الموتي داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.
ولم تسلم المقابر في سوريا من ارتفاع الأسعار الواقع بالبلاد والذي ما أن تنتهي موجة قديمة، حتى تبدأ موجة جديدة تشمل مختلف السلع والخدمات في البلاد.
ويأت ارتفاع أسعار المقابر في وقت تؤكد في حكومة دمشق أن سعر القبر لن يشهد ارتفاعا في أسعاره.
وتشير الحكومة إلى أن السعر المعتمد للقبر هو 75 ألف ليرة، فى حين وصل سعر القبر في بعض المقابر إلى 15 مليون ليرة سورية (أكثر من 4 آلاف دولار).
وبحسب موقع الحل السوري، يلجأ السوريون إلى استخدام القبور القديمة وإعادة فتحها لدفن موتاهم، في ظل الارتفاع المخيف في أسعار القبور مؤخرا.

رحلة الحصول على قبر فى دمشق

ونقل الموقع عن مواطن سوري يدعى عبد السميع العلي أنه أمضى أكثر من 5 ساعات قبل شهر ونصف في البحث عن قبر لوالده المتوفي (72 عاما) داخل مدينة دمشق، لتقرر بعدها العائلة دفن ميتها في قبر أخيه الذي توفي قبل خمسة سنوات.
وبحسب المواطن السوري فإن “الحصول على قبر داخل دمشق صار حلم، لافتا إلي أنه عند دفن والده سأل أكتر من 5 مقابر للحصول على قبر، ولكن المقابر ممتلئة والقبور متوفرة عن طريق السماسرة فقط، ويصل سعرها إلى أكثر من 15 مليون.
وأشار العلي إلي أن معظم الناس غير مستعدة لصرف الملايين على القبر على حساب أشياء تانية، لافتا إلي أنه حتى ظاهرة الشواهد اندثرت بشكل كبير، وأصبحت الناس تعتمد على أشياء بدائية كالسيراميك لكتابة معلومات القبر بأدنى التكاليف.
ووفقا لمدير مكتب دفن الموتى بدمشق فراس إبراهيم، يصل عدد المقابر في العاصمة السورية دمشق إلى 28 مقبرة، ويبلغ عدد القبور الكلي قرابة 150 ألف قبر.
وتعد مقابر الشيخ رسلان وباب الصغير والدحداح من أكبر المقابر في العاصمة السورية وأكثرها في أعداد القبور، في حين تضم الأخيرة (الدحداح) رفات أحد الصحابة وفق رواية سكان المدينة، كما دفن فيها شخصيات سياسية من بينهم الرئيس السوري الأسبق حسني الزعيم.
و قبل أسابيع، أكد مكتب دفن الموتى في دمشق عدم وجود نية للحكومة السورية، برفع رسوم وأجور القبور، التي يصل أقصاها إلى 75 ألف ليرة سورية كسعر للقبر مع البناء حسب قوله.

10 آلاف حالة وفاة في 2021
وبحسب صحيفة الوطن السورية، قال مدير مكتب دفن الموتى في دمشق، فراس إبراهيم إن المكتب وثق نحو 10 آلاف حالة وفاة في مقابر دمشق منذ بداية العام، من دون أي زيادة ملموسة على حالات الوفاة التي تسجل سنويا، وسطي الوفيات اليومي نحو 25 وفاة.
وأشار إلي أنه رغم التكاليف التي تتكبدها المحافظة ضمن موازنتها، إلا أنه لا يوجد أي تعديل على رسوم وأجور القبر والتي تصل أقصاها إلى 75 ألف ليرة فقط، كسعر للقبر مع البناء.

سماسرة للقبور
ووفقا للقانون السوري، تعود ملكية القبور لوزارة الأوقاف، ولا تخضع لعمليات البيع والشراء.
وتحدد أحقية الدفن للوفاة الأولى للأسرة المالكة، ولا يمكن دفن شخص غريب عن الأسرة ومن غير الورثة الشرعيين.

ويسمح القانون السوري بالتنازل عن القبور بين الورثة الشرعيين لها، من دون أن يكون هنالك أي مقابل مادي لقاء التنازل، بدعوى عدم حصول عملية بيع أو اتفاق مالي بين الطرفين.
ومؤخرا، بدأت مظاهر تجاوز القانون تنتشر بكثافة من خلال استضافة ميت من غير العائلة، وتتم هذه الأمور وفق صفقات مالية يتم الاتفاق عليها، ما أثر على أسعار القبور.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/01/%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d8%af%d8%b9%d9%85-%d8%a5%d9%85%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%aa%d8%aa.html

 

https://alshamsnews.com/2021/12/%d8%aa%d8%ad%d8%b8%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d8%b9%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%af-%d9%81%d8%b6%d9%8a%d8%ad%d8%a9-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85.html

 

خطفه مجهولون بـ درعا ..تعذيب طفل سوري لـ اجبار ذويه على دفع 150 ألف دولار فدية

نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، مقطعا مصورا قصيرا، لطفل مختطف يتعرض للتعذيب والضرب بغية إجبار ذويه على دفع مبلغ كبير من المال قبل إعادته إليهم.
ويظهر في الفيديو الطفال البالغ من العمر 6 أعوام، وهو يتعرض للضرب المبرح بما يبدو أنه حزام جلدي، هو مستلق على سرير، وعار إلا من ملابسه الداخلية، ويبكي ويتوسل لخاطفيه أن يتوقفوا عن ضربه، قائلا: “مشان (من أجل) الله لاتضربوني”.
وأقدم مجهولون على اختطاف الطفل من قرية إبطع في ريف محافظة درعا جنوبي سوريا.
وكان شهود عيان قد ذكروا أن ملثمين كانا يستقلان دراجة نارية قد اعترضا طريق الطفل وشقيقه في الثاني نوفمبر من العام الماضي، وهما في طريقهما إلى المدرسة ليخطفوه وينطلقوا به بعيدا إلى جهة غير معلومة.

وتبلغ قيمة الفدية التي يطالب بها المختطفون 500 مليون ليرة سورية أي نحو 150 ألف دولار أميركي، مقابل الإفراج عنه.
ووفقًا لمصادر المرصد فقد أرسل الخاطفون عدة أشرطة مصورة للطفل وهو يناشد ذويه، في أوقات مختلفة.
وينتشر في بعض المحافظات مثل درعا والسويداء ودمشق عصابات تخصصت في خطف الأشخاص مقابل الحصول على فدى ومبالغ مالية كبيرة.
وبحسب بعض المنظمات الحقوقية فإن بعض عمليات الخطف يقف وراءها عناصر من ميليشيات موالية للنظام السوري بغية الوصول إلى الثراء السريع.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2021/12/%d8%a3%d8%b7%d9%81%d8%a7%d9%84-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d9%81%d9%89-%d8%b0%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-12-%d8%a3%d9%84%d9%81-%d9%82%d8%aa%d9%8a%d9%84-%d9%883-%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%8a.html

https://alshamsnews.com/2022/01/%d8%a3%d8%ad%d8%af%d9%87%d9%85-%d9%85%d9%86-%d8%b9%d9%81%d8%b1%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%b5%d8%b1%d8%b9-3-%d8%a3%d8%b7%d9%81%d8%a7%d9%84-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d8%b3%d8%a8%d8%a8.html

Exit mobile version