كشفت وسائل إعلام عراقية اليوم الجمعة، عن استهداف مطار بغداد الدولي بـ ستة صواريخ.
وقالت صحيفة رووادو الكردية أن ستة صواريخ استهدفت فجر اليوم الجمعة مطار بغداد الدولي، وأصابت احدى الطائرات بأضرار مادية، لافتة إلي أن القوات الامنية لم تعلن عن تفاصيل الهجوم.
و هذه المرة ليست الاولى التي يتعرض لها مطار بغداد الدولي وقاعدة فكتوريا لهجوم من قبل الفصائل المسلحة، التي تسعى الى اخراج القوات الاجنبية من العراق.
وخلال شهر يناير الجاري، تم إحباط هجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين استهدف مجمعاً في مطار بغداد الدولي، يضم قوات استشارية من التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة.
وأسقطت منظومة الدفاع الجوي الأميركية الطائرتين حيث لم يسفر الهجوم وقتها عن حدوث أضرار.
الخطوط العراقية تكشف تضرر طائرة مدنية
من جانبها، أكدت الخطوط الجوية العراقية، اليوم الجمعة، أن رحلات المسافرين المباشرة مستمرة، مشيرة إلى تضرر إحدى الطائرات الخارجة عن الخدمة جرّاء استهداف مطار بغداد.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لوزارة النقل أن “الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية تؤكد أن القصف الصاروخي الذي استهدف مطار بغداد الدولي فجر اليوم الجمعة أدى الى تضرر إحدى طائرات الشركة الخارجة عن الخدمة الجاثمة في محيط المطار”، مشيراً الى أن”رحلات المسافرين المباشرة مستمرة”، وفقا لوكالة الأنباء العراقية.
الثأر لـ اغتيال سليماني والمهندس
وتعرضت مصالح أميركية في العراق، لعمليات استهداف بصواريخ أو طائرات مسيرة أحياناً، منذ اغتيال سليماني والمهندس، بينها محيط السفارة الأميركية في العراق، وقواعد عسكرية عراقية تضمّ قوات من التحالف الدولي، مثل عين الأسد في غرب البلاد، أو مطار أربيل في اقليم كوردستان.
وتراجعت وتيرة هذه الهجمات في الفترة الأخيرة التي نادرا ما أسفرت عن وقوع ضحايا، ولا تتبناها أي جهة، لكن واشنطن تنسبها إلى فصائل موالية لإيران.
وشهد عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب تصعيدا في التوتر بين العدوين اللدودين، الولايات المتحدة وايران، غالبا ما برز في العراق حيث للبلدين نفوذ وحلفاء.
وبلغ البلدان مرتين شفير مواجهة عسكرية مباشرة، أولاهما في حزيران 2019 بعد إسقاط إيران طائرة أميركية من دون طيار قالت إنها اخترقت مجالها الجوي، وثانيهما بعد اغتيال سليماني.
وفي التاسع من ديسمبر الماضي، أعلن العراق رسميا أن وجود قوات قتالية أجنبية في البلاد انتهى مع نهاية العام 2021 وأن المهمة الجديدة للتحالف الدولي استشارية وتدريبية فقط، تطبيقا لاتفاق أعلن للمرة الأولى في تموز في واشنطن على لسان الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وسيبقى نحو 2500 جندي أمريكي وألف جندي من قوات التحالف في العراق.
وتقدم هذه القوات الاستشارات والتدريب منذ صيف 2020 للقوات العراقية، فيما غادرت البلاد غالبية القوات الأميركية التي أرسلت إلى العراق في العام 2014 كجزء من التحالف الدولي في عهد الرئيس دونالد ترامب.