حدث في العراق.. انتخابات البرلمان تعيد مرشحة برلمانية لـ الحياة بعد وفاتها بشهرين

انتخابات العراق

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالعراق عقب الإعلان عن فوز مرشحة مستقلة في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها أرض الرافدين في العاشر من أكتوبر الجاري.
وتداول النشطاء خبر فوز المرشحة عن كوتة النساء “أنسام مانوئيل” في الانتخابات بعد أن حصدت 2397 صوتاً وذلك رغم أن المرشحة التي أصبحت برلمانية توفت منذ شهرين متأثرة بمضاعفات إصابتها بفيروس كورونا.

بيان أسرة الراحلة
فوز الراحلة بالمقعد النيابي أثار حالة من الجدل بين الأوساط العامة بالعراق ما دفع بذويها لإصدار بيان توضيحي حول ملابسات وفاتها وفوزها في السباق الانتخابي رغم رحيلها عن الحياة.
وفى بيان عبر صفحتها الرسمية على موقع الفيس بوك، كتب أدمن صفحة النائبة الراحلة أنسام مانوئيل “نرجو من الجميع طلب الرحمة والمغفرة للفقيدة أنسام مانوئيل إسكندر”.
وبحسب المنشور الذى تداولته وسائل إعلام عراقية أكد أدمن الصفحة وهو أحد ذوى الراحلة أن هذا التنويه اقتضى، بعد تداول وسائل الإعلام بعض الأخبار عن فوز المرشحة أو التشكيك بنزاهة الانتخابات من خلال استغلال الوضع الذي نمر به بفقدان عزيزتنا بحسب البيان.
ولفت البيان إلى أن الراحلة كانت مرشحة مستقلة عن جميع المحافظات العراقية، وأصيبت لسوء الحظ بفيروس كورونا، وعلى إثره دخلت المستشفى وكانت قد تجاوزت الـ35 يوما لتنتقل بعدها إلى جوار ربها الكريم.

المرشحة المتوفية أنسام مانوئيل إسكندر
المرشحة المتوفية أنسام مانوئيل إسكندر

واعتبر البيان أن الراحلة حصلت على هذه الأصوات رغم عدم وجودها، وذلك يعود لأمرين؛ الأولى أن هناك من كان يعلم بأنها قد انتقلت إلى رحمة الله، ومع ذلك صوت لها تخليداً لها وإيمانا بها وعدم رغبتهم بذهاب أصواتهم سدى، الأمر الثاني هو عدم معرفة البعض الآخر بوفاتها ولذلك تم انتخابها لأنها صاحبة مسيرة مهنية قيمة في مجال العمل، وصاحبة مسيرة تعاونية في مجال الإنسانية ووقوفها إلى جانب الشباب كان له تأثير كبير على الشباب بحسب البيان.
وأشار المنشور إلى أن الراحلة لم تكن لها أية دعاية انتخابية أو صورة معلقة في الشارع أو إعلان عبر موقع فيسبوك، موضحا أن صفحتها الرسمية على الموقع الأخير كانت لها منذ عهد رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي، حيث كانت مرشحة معه أيضا في تلك الفترة، ولكنها اختارت هذه السنة أن تكون مستقلة وبالفعل كانت لها ذلك.
وبحسب مصادر مقربة منها، فارقت المرشحة أنسام مانوئيل الحياة متأثرة بمضاعفات كورونا منذ أكثر من شهرين.
وتظهر سجلات مفوضية الانتخابات، وفق النتائج الأولية المعلنة قبل يومين، فوز المرشحة المتوفية بـ 2397 صوتاً.
و شهدت العراق الأحد الماضي أول انتخابات برلمانية مبكرة بعد العام 2003.ويترقب الشعب العراقي إعلان النتائج النهائية في أقرب وقت.
احتفالات الصدر
ووفق النتائج الأولية للانتخابات حققت كتلة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر نصراً انتخابياً كبيراً بحصولها على 73 مقعداً من مقاعد البرلمان البالغ عددها 329، أي بزيادة قدرها 19 مقعداً عما حققته في انتخابات عام 2018.
واحتفل أنصار التيار الصدري بظهور تقدّمه في النتائج الأولية، وجابت مسيرات شوارع العاصمة بغداد رافعة الأعلام العراقية وصوراً لمقتدى الصدر، فيما أعلنت أحزاب عراقية عن نيتها الطعن بنتائج الانتخابات التشريعية المبكرة منددة بما وصته بحصول تلاعب واحتيال.
وسجل تحالف الفتح الذي يمثّل الحشد الشعبي، تراجعاً كبيراً في البرلمان الجديد، وفق النتائج الأولية.

الطعن على الانتخابات
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، قد أعلنت صباح أمس الثلاثاء، فتح باب تقديم الطعون بنتائج الانتخابات.
و بحسب وكالة الأنباء العراقية قالت المتحدثة باسم المفوضية، جمانة الغلاي إن المتضرر من قرار مجلس المفوضين بإعلان النتائج الأولية للتصويت العام والخاص يحق له تقديم الطعن بذلك القرار بحسب قانون المفوضية رقم 31 لسنة 2019 للمادة 20 الذي أعطى حق الطعن للحزب السياسي أو المرشح بقرار مجلس المفوضين خلال 3 أيام تبدأ من اليوم التالي لنشر نتائج الانتخابات.
وأضافت الغلاي، أن المتضرر يحق له تقديم الطعن الى المكتب الوطني أو مكتب المحافظة أو أي مكتب انتخابي للمفوضية أو مكتب هيئة الإقليم أو بصورة مباشرة الى الهيئة القضائية”.
وأشارت إلى أن مجلس المفوضين يتولى الإجابة على طلبات الهيئة القضائية للانتخابات، واستفساراتها بشأن الطعون خلال مدة لا تتجاوز 7 أيام عمل من تاريخ ورودها إليها”.
وأكدت، أن الهيئة القضائية للانتخابات تبت في الطعن المقدم خلال مدة لا تزيد على 10 أيام من تاريخ إجابة مجلس المفوضين على الطعن.

Advertisements

اترك تعليقاً

Exit mobile version