المجهول ينتظر بلاد الرافدين..هل انسحب الصدر أم قفز من مركب العراق الغارق؟

اعتبرت تقارير صحفية أن الزلزال “الإرتدادي” الذي أحدثه انسحاب مقتدى الصدر من البرلمان والعملية السياسية في العراق وفسح المجال لخصومه من السياسيين من الإطار التنسيقي لتشكيل الحكومة القادمة، ربما بات يرسم الملامح الواضحة والمعاني الختامية لِلُعبة الكلمات المتقاطعة في العراق.
مقتدى الصدر ليس بالرقم البسيط أو السهل في المعادلة السياسية حتى كان يُقال أنه “صانع الرؤساء” للدلالة على قوة الرأي التي يفرضها عند إختيار رئيس وزراء العراق وإعطائه الضوء الأخضر لتلك الموافقة عند تشكيل أي حكومة ما بعد عام 2003.
ولا يُنكر أن لهذا الزعيم جمهوره وقواعده الشعبية التي يسكن أغلبه الأحياء الفقيرة والمُعدمة فاعلاً في تحديد اتجاهات ومسارات القرارات التي كانت تتعارض مع توجهات الصدر ورغباته إلى درجة دخول أنصاره مبنى البرلمان العراقي (واحتلالهم قاعة الاجتماعات) بعد أن نصب زعيمهم خيمته عند بوابات المنطقة الخضراء في عهد حكومة حيدر العبادي عام 2016 مُطالباً بإجراء إصلاحات فعلية في مسيرة الحكومة من خلال وزراء تكنوقراط بدلاً من المتحزبين آنذاك.

فكيف يكون المشهد السياسي القادم بغياب كل هذه المساحة التي يشغلها الصدر في المشهد العراقي؟ وكيف يكون مستقبل حكومة يتم تشكيلها دون مقتدى الصدر وتياره الشعبي؟
لا تُخفى حالة التخبّط والإرباك التي سادت الأطراف الشيعية المنافسة للصدر (الإطار التنسيقي) والتي تراوحت بين القلق والحذر والترحيب، ما يعكس التخبّط والتعثّر في وضع أساسيات تشكيل الحكومة القادمة بالرغم من إزاحة المنافس والفائز الأول في انتخابات أكتوبر من عام 2021 لأن المجموعة الشيعية المنافسة تُدرك حجم الخسارة الدولية وفقدان تلك القناعة والتأييد الأممي وتُعرّض مصداقية الانتخابات في العراق إلى عدم الثقة وحتى الاعتراف بها عند تشكيلها دون مشاركة الفائز الأول فيها مما يجعل القلق الأممي والدولي يتصاعد ويعلو صوته خصوصاً وإن العراق لا زال مترنحاً ما بين بنود الفصل السادس والسابع ووصاية الأمم المتحدة عليه.
وبحسب مقال نشره موقع ميدل إيست أونلاين فإن المُتتاليات من الأحداث التي حصلت من وجود تحضير لحراك شعبي شبيه بانتفاضة تشرين بل قد يفوقها في الإدارة والتوجيه والتهيؤ لانتفاضة بدأت عناوينها بالعثور على منشورات غامضة في بغداد وبعض المحافظات بعنوان “ساعة الصفر” و”العاصفة قادمة” تؤكد للعُقلاء أن الغضب الشعبي من سوء الخدمات والفوضى وانعدام الأمن والغلاء والبطالة ما هو إلا مسألة وقت.

بالتوازي مع هذه الأحداث فإن أحجار الدومينو التي بدأت تتساقط تِباعاً لتصل في المحصلة أن دول الجوار العراقي بدأت تستشعر الخطر القادم والحرب المؤجّلة إلى حين في التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران، وذلك التصعيد بين الطرفين الذي يؤشر إلى مالا يُحمد عُقباه خصوصاً بعد تحذيرات إسرائيلية لمواطنيها بضرورة مغادرة الأراضي التركية بأسرع وقت ممكن خوفاً من الانتقام الإيراني عقب مقتل عالمين إيرانيين بِدّس السُم لهما في الطعام، ترافق ذلك مع الزيارة التي ينوي رئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن القيام بها إلى السعودية من أجل كسب التأييد وإنشاء فريق مُوّحد ومتضامن مع إسرائيل لمواجهة إيران وتقطيع أوصالها وأذرعها وإضعافها والتهيؤ لعمل عسكري لتوجيه ضربة لها من ضمنها ضرب إسرائيل مطار دمشق بذريعة توريد وتصدير أسلحة إلى حزب الله اللبناني حليف إيران.

في مؤشرات أن طبول الحرب قد بدأت تُقرع في المنطقة مترافقة مع وصول المباحثات في قضية الملف النووي الإيراني وبقاء الحرس الثوري ضمن لائحة الإرهاب إلى التعثر أو النهايات المسدودة لتؤكد في خاتمة الحدث أن هناك إعصاراً يلوح في الأفق وإن رياحه العاتية والأمواج لن تستثني البشر والحجر ومنها العراق ذلك البلد المُرشّح ليكون ساحة للمواجهة بعد أن أنهكته الفوضى السياسية والتخبّط وسوء الإدارة والفساد حيث لن يكون بمأمن من هذه العاصفة التي اقتربت منه كثيراً، فهل أدرك مقتدى الصدر اللعبة واستشعرت مجساته الخطر القادم واستوعبها فبادر إلى القفز من مركب السياسة الذي يوشك أن يغرق في العراق بفعل تلك العواصف القادمة؟ ذلك السؤال ستُجيب عليه أحداث القادمات من الأيام.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/06/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a3%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%aa%d8%b9%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d8%b1.html

https://alshamsnews.com/2022/06/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%87%d8%af%d8%a7%d9%81%d9%87%d8%a7-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%b1-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%a7%d8%b1%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84.html

وسط دعوات مقاطعة..جلسة جديدة بالبرلمان العراقي لانتخاب رئيس البلاد

يعقد البرلمان العراقي اليوم السبت جلسة من المقرر أن ينتخب فيها رئيساً للجمهورية، في محاولة هي الثانية، تأتي وسط تأزم سياسي متواصل منذ أشهر، لكن الدعوات إلى المقاطعة تهدد بإفشال العملية.
بعد ستة أشهر من الانتخابات النيابية المبكرة في أكتوبر 2021، لا يزال العراق من دون رئيس جديد، وبالتالي من دون رئيس حكومة جديد يتولى السلطة التنفيذية.
وعلى رئيس الجمهورية أن يسمي، خلال 15 يوما من انتخابه، رئيسا للوزراء وعادة ما يكون مرشح التحالف الأكبر تحت قبة البرلمان، ولدى تسميته، تكون أمام رئيس الحكومة المكلّف مهلة شهر لتأليفها.
إلا أن هذا المسار السياسي غالبا ما يكون معقدا وطويلا في العراق بسبب الانقسامات الحادة والأزمات المتعددة وتأثير مجموعات مسلحة نافذة.
ويوجد أربعون مرشحاً لمنصب رئاسة الجمهورية، لكن المنافسة الفعلية تنحصر بين شخصيتين تمثلان أبرز حزبين كرديين: الرئيس الحالي منذ العام 2018 برهم صالح، مرشح حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وريبر أحمد، مرشح الحزب الديموقراطي الكردستاني، ويفترض أن يحصل المرشح على أصوات ثلثي النواب ليفوز.
ومنذ أول انتخابات متعددة شهدتها البلاد في 2005 ونظمت بعد التدخل الأميركي الذي أدى الى سقوط نظام صدام حسين في 2003، يعود منصب رئيس الجمهورية تقليديا الى الأكراد، بينما يتولى الشيعة رئاسة الوزراء، والسنة مجلس النواب.

ويتولى الاتحاد الوطني الكردستاني تقليدياً منصب رئاسة الجمهورية، مقابل تولي الحزب الديمقراطي الكردستاني رئاسة إقليم كردستان، بموجب اتفاق بين الطرفين.
وفشلت المحاولة الأولى لانتخاب رئيس للجمهورية في 7 فبراير الماضي لعدم اكتمال نصاب الثلثين (أكثر من 220 نائباً من 329) بسبب مقاطعة الإطار التنسيقي الذي يمثّل أحزاباً شيعية بارزة، مثل كتلة دولة القانون التي يرأسها رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وتحالف الفتح، المظلّة التي تنضوي تحتها فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران.
وبعد فشل الجلسة الأولى، ثم تعليق المحكمة الاتحادية ترشيح وزير الخارجية السابق هوشيار زيباري المنتمي إلى الحزب الديموقراطي الكردستاني للرئاسة، أعيد فتح باب الترشيح للمنصب مرةً ثانية.
مناورة سياسية
وتوجد مخاوف من تكرار سيناريو الجلسة السابقة نفسه، مع استمرار الانقسام الشديد بين الأطراف الشيعية.
ويدفع التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الفائز الأكبر في الانتخابات التشريعية، إلى عقد الجلسة. وهو شكل تحالفاً برلمانياً من 155 نائباً مع الحزب الديموقراطي الكردستاني وتكتل سني كبير من مجموعة أحزاب أبرزها حزب يقوده رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%af%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%86-%d8%a3%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d8%b1%d8%b4%d8%ad%d9%8a%d9%87%d8%a7-%d9%84%d8%b1%d8%a6.html

ويؤكد الصدر حيازته غالبية كافية في البرلمان للمضي في تشكيل “حكومة أغلبية وطنية”، وهو يأمل في فك الارتباط مع تقليد التوافق الذي يتيح لمختلف القوى السياسية النافذة المشاركة في السلطة.
وبذلك، يضع الصدر خارج حساباته قوى وازنة على الساحة السياسية، خصوصا الإطار التنسيقي.

في المقابل، يدعو الإطار التنسيقي الذي يملك تحالفاً بأكثر من مئة نائب، إلى المقاطعة.
وأعلن الأربعاء تحالف “إنقاذ وطن” الذي يقوده الصدر دعمه الواضح للمرشح ريبر أحمد للرئاسة، ولجعفر الصدر، سفير العراق لدى لندن وقريب زعيم التيار الصدري، لرئاسة الحكومة.
ودعا الصدر النواب المستقلين إلى المشاركة والتصويت.
وبحسب فرانس برس ، أكدت مصادر برلمانية أن نحو 131 نائباً قد يقاطعون الجلسة، ما يعني عدم تحقق النصاب اللازم، وإرجاء جديد للانتخابات البرلمانية.
ويهدد ذلك بإطالة أمد الأزمة، وقد يؤدي إلى حل البرلمان وانتخابات تشريعية جديدة.
وفي حال انعقاد الجلسة، يستبعد رئيس مركز التفكير السياسي والمحلل السياسي العراقي إحسان الشمري أن “يحسم الانتخاب من الجولة الأولى”.
ويشير إلى احتمال عدم تحقيق “أي من المرشحين الأوفر حظاً على غالبية الثلثين” اللازمة لانتخاب رئيس. ويعني ذلك احتمال التوجه إلى “جولة ثانية” للانتخابات الرئاسية، “لغرض حصول المرشح الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات على غالبية الثلثين”.
ويستبعد الشمري أن يتم حل البرلمان في حال إخفاق الجلسة، ويعتبر أن هذا الطرح “مناورة سياسية تهدف إلى تحفيز النواب على حضور الجلسة من أجل تحقيق النصاب”.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/03/%d9%85%d8%b1%d8%b4%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b7%d9%8a-%d9%8a%d9%82%d8%aa%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%85%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d8%a7%d9%81.html

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%ae%d9%84%d8%a7%d9%81%d8%a7%d8%aa-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b7%d8%a7%d8%b1-%d9%88%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%87%d8%ac%d9%88%d9%85-%d8%a3%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d9%84.html

فى انتظار ثلاثاء الحسم..خلافات الكرد تعمق الأزمات السياسية بالعراق

رغم مرور أكثر من 4 أشهر على الانتخابات البرلمانية العراقية، لم تتمكن القوى السياسية العراقية حتى اليوم من الاتفاق على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية.
لا تزال الخلافات قائمة بشأن المنصب بين الأطراف الفاعلة في الساحة العراقية، بينما يُنتظَر قرار جديد للمحكمة الاتحادية العليا التي ستجتمع في الأول من الشهر المقبل لبت الطعن المقدم أمامها بشأن إعادة البرلمان فتح الترشيح لرئاسة الجمهورية.
ومنذ 2005، تم اعتماد عرفا سياسيا فى العراق مازال سائدا حتى الأن، بجعل رئاسة الجمهورية من حصة القوى الكردية، وشغل “الاتحاد الوطني الكردستاني” المنصب منذ ذلك الحين بحسب تفاهمات بين الأطراف الكردية، إلا أن “الحزب الديمقراطي الكردستاني” يريد قلب المعادلة السياسية الكردية هذه المرة من خلال مطالبته بالمنصب.

هل يمنح الصدر رئاسة العراق لـ الديمقراطي
وبحسب موقع “العربي الجديد، أكدت مصادر سياسية مطلعة أن القوى الكردية لم تتفاهم حتى اليوم على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، إذ ما زال “الديمقراطي الكردستاني” يصرّ على تولي وزير الداخلية الحالي في حكومة إقليم كردستان العراق، ريبر أحمد، منصب رئيس الجمهورية، بينما يطالب “الوطني الكردستاني” بالتجديد للرئيس الحالي المنتهية ولايته، برهم صالح.

https://alshamsnews.com/2022/02/%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1-%d8%af%d8%a7%d8%ae%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%82%d9%84%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b7%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%af.html

ووفقا للمصادر فإن “الحزب الديمقراطي الكردستاني” يعوّل على حلفائه في “التيار الصدري” وتحالف “السيادة” لتمرير مرشحه لرئاسة الجمهورية.

ثلاثاء الحسم
وتتجه الأنظار صوب المحكمة الاتحادية التي ستبث الثلاثاء المقبل بدستورية قرار البرلمان الذي أتاح إعادة الترشّح لمنصب رئيس الجمهورية.
أعادت رئاسة مجلس النواب العراقي في الثامن من الشهر الحالي فتح باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، وذلك بعد انقضاء شهر على فترة الترشح الأولى التي بدأت في التاسع من الشهر الماضي، واستمرت 30 يوماً.
قرار البرلمان العراقي فسرته بعض الأطراف السياسية بأنه محاولة لمنح “الحزب الديمقراطي الكردستاني” فرصة لترشيح شخصيات جديدة لرئاسة الجمهورية بعد منع مرشحه الوحيد (في الترشّح الأول) هوشيار زيباري من التنافس على المنصب.

https://alshamsnews.com/2022/02/%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%af%d9%88%d9%86-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3%d8%a7-%d9%82%d9%88%d9%8a%d8%a7-%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%82%d8%a7%d9%84-%d9%87%d9%88%d8%b4%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%b2%d9%8a.html

وتواصل قوى “الإطار التنسيقي” تحشيدها للحيلولة دون انعقاد جلسة التصويت على رئيس الجمهورية قبل أن يكون هناك اتفاق سياسي يضمن مشاركته في الحكومة.

ووفقا للدستور العراقي يشترط حضور ثلثي أعضاء البرلمان لانعقاد جلسة التصويت على اختيار رئيس جديد للبلاد، يكلف بدوره مرشح الكتلة البرلمانية الكبرى تشكيل الحكومة.
وكان البرلمان العراقي قد فشل في السابع من الشهر الحالي في عقد جلسة للتصويت على رئيس الجمهورية بسبب عدم اكتمال النصاب.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d9%83%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d8%aa%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%b1-%d9%84%d9%80-%d8%a7%d9%84.html

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a8%d9%8027-%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1.html

مقتدي الصدر يطالب بـ تصفية الحشد الشعبي وحل الميليشيات المسلحة

وجه الزعيم الشيعي العراقي مقتدي الصدر رسالة للكتل الخاسرة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وطالب الصدر الذي نال تياره أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات القوي الخاسرة بحل الفصائل المسلحة وتصفية الحشد الشعبي من العناصر غير المنضبطة.
وخاطب الزعيم الشيعي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم في النجف القوي الخاسرة في الانتخابات بقوله “لا يمكن أن تكون خسارتكم مقدمة لخراب ونهاية العملية الديمقراطية” في العراق.

الصدر يحدد شروط مشاركة القوي الخاسرة في تشكيل الحكومة
ودعا الصدر، القوي الخاسرة لمراجعة أنفسهم لإعادة ثقة الشعب بهم في المستقبل، مشترطا حل الفصائل المسلحة دفعة واحدة وتسليم سلاحها كمرحلة أولى للحشد الشعبي عن طريق قائد القوات المسلحة للقبول بمشاركة القوى الخاسرة في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
كما اشترط أيضا تصفية الحشد الشعبي من العناصر غير المنضبطة وعدم زجه في السياسة، وكذلك محاسبة المنتمين لهم ممن عليهم شبهات فساد وتسليمهم للقضاء.
كما شدد الصدر على ضرورة قيام القوي الخاسرة بقطع كل العلاقات الخارجية بما يحفظ للعراق هيبته واستقلاله، إلا من خلال الجهات الدبلوماسية والرسمية.
وحول شكل الحكومة المقبلة قال الصدر لن نقبل سوي تشكيل حكومة أغلبية أو الاتجاه للمعارضة الوطنية.

قوي عراقية ترفض نتائج الانتخابات البرلمانية
ومنذ الإعلان عن نتائج الانتخابات العراقية أعلنت قوي شيعية ومليشيات مسلحة رفضها للنتائج.
وشارك أنصار القوي الخاسرة في احتجاجات واعتصامات بالمنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد.
وبدأت السلطات القضائية في البلاد، النظر بطعون نتائج انتخابات البرلمان التي أجريت في 10 أكتوبر.
وسادت حالة من القلق والاستنفار لدى قادة الفصائل المسلحة، وسط أوامر صدرت بضرورة تعزيز وجود المعتصمين في الخيم أمام المنطقة الخضراء.

القوي الخاسرة تهدد بمقاطعة العملية السياسية في العراق
وخلال الأيام الماضية صعدت القوي الخاسرة من خطابها، فبينما كانت تطالب سابقا بالعد والفرز اليدوي، أو معالجة ما تعتقد أنها “أخطاءً” شابت العملية الانتخابية، بدأت بترويج إمكانية لجوئها إلى المعارضة أو مقاطعة العملية السياسية بشكل تام.
وأكد هادي العامري، رئيس تحالف الفتح أن اللجوء لمقاطعة العملية السياسية بالكامل بات خيارا مطروحا للتحالف.
وقال العامري في بيان: “لن نقبل بفرض الإرادات وقد نلجأ لمقاطعة العملية السياسية بالكامل إذا لم تعالج الطعون بشكل حقيقي وجاد”، مبينا أن “ممثلة الأمم المتحدة تتحكم بالمفوضية ولها دور سلبي وتدخلات خارج نطاق عملها”.

إقرا أيضا

بعد أن حصدت ربع مقاعد البرلمان..هل يقبل العراقيون برئاسة إمراة للحكومة الجديدة 

انتخابات العراق تقترب من العراك..قوى شيعية تهدد باللجوء للقوة 

هنا كركوك.. الشمس نيوز في قدس الأكراد.. كيف ينظر أهالي المدينة لأحداث 16 أكتوبر في ذكراها الرابعة ؟

تمثل مدينة كركوك رمزية خاصة في الذهنية الكردية فهي كما وصفها الزعيم الكردي الراحل جلال طالباني قدس الأكراد وهو توصيف يدل على عظمة المدينة ومكانتها لدي الكرد قياسا بما تمثله مدينة القدس من قيمة في نفوس عموم المسلمين.
حتى مطلع أكتوبر 2017 كانت المدينة تخضع للسيطرة الكردية وتعتبر جزءا من إقليم كردستان قبل أن تشهد المنطقة أحداث دامية يوم 16 أكتوبر من نفس العام عقب الأحداث التي رافقة إجراء إقليم كردستان استفتاء للانفصال عن العراق.
وشهد 16 أكتوبر هجوما من قوات الحشد الشعبي وعناصر الجيش العراقي على مدينة كركوك ومؤسساتها الحكومية حيث تم انزال علم إقليم كردستان من فوق مبني المحافظة وطرد الموظفين الكرد.
كما شهدت المدينة أحداث مؤسفة وفوضي عارمة وإطلاق نار عشوائي .
وفى الذكري الرابعة لأحداث كركوك تجولت الشمس نيوز في المدينة ورصدت ذكريات شعبها عن ذلك اليوم الذى لن ينساه عموم الشعب الكردي عامة وأهالي مدينة الكرد المقدسة خاصة.

جرح كركوك
في البداية تحدثت معنا بشرى سامي وهي باحثة دكتوراة بأحد الجامعات مشيرة إلي أنه بداية من 16 أكتوبر ولمدة أسبوع لم ينام أي كوردي في كركوك نتيجة الفوضى التي شهدتها المدينة.
وأشارت إلى أنه رغم مرور 4 سنوات على هذه الأحداث مازال جرح كركوك ينزف داخل كل كردي.
وحول ذكرياتها مع أحداث 16 أكتوبر قالت ” ليلة الأحداث كنت أتحدث مع أحد المسؤولين في بشمركة حزب الاتحاد والذي كان يفترض أنه كان في موقع المواجهة ضد عناصر الحشد الشعبي والقوات العراقية التي كانت في طريقها لدخول كركوك فصدمت عندما أخبرني أنه في السليمانية مبررا ذلك بقوله أن كل شيء على ما يرام والأمور تحت السيطرة.
وأشارت إلى أنه مع طلوع الصباح سمعنا أصوات الرصاص والقذائف وعرفنا أن الجيش العراقي الحشد الشعبي خاصة دخلوا كركوك بالتنسيق مع حزب الاتحاد والقيادي الإيراني قاسم سليماني .
وحول ما حدث بعد دخول الحشد المدينة، قالت والحزن يخنق صوتها كان عناصر الحشد الشعبي يهددون بقتل أي كردي خاصة المرتبطين بالحزب الديمقراطي الكردستاني.
وتابعت: قاوم عناصر بالبشمركة الكردية الهجوم لساعات دون قيادات حتى محافظ كركوك في ذلك الوقت دكتور نجم الدين كريم تركه عناصر حزبه وفروا من كركوك حتى تم نقله إلى أربيل برفقة القوات الامريكية وقوات كوسرت رسول، لافتة إلى أن الكثير من أهالي المدينة الكرد بالهروب الى أربيل والسليمانية، كما سقط الكثير من الكرد قتلي برصاص عناصر الحشد الشعبي.


خيانة غير متوقعة
من جانبه قال خالد زنكنة مهندس في شركة نفط كركوك إن الهجوم على كركوك لم يكن مفاجئا فالجميع ان يتوقعه وينتظر حدوثه خاصة مع التهديدات التي أطلقها القادة العراقيين وعناصر الحشد الشعبي قبل الهجوم.
وتابع زنكنة في حوار لـ الشمس نيوز توقع الجميع الهجوم ولكن أحدا لم يتوقع الخيانة التي حدثت بين أحد أكبر الأحزاب الكردية والحشد الشعبي لبيع كركوك قلب كوردستان .
ويتذكر مهندس البترول حال أهالي المدينة عند دخول القوات العراقية والحشد الشعبي لها بقوله ” عندما دخلت القوات العراقية إلى كركوك كان بعض الناس يهربون من المدينة في السيارات ولكن البعض الأخر كان يبكون ويتوسلون لهؤلاء الفارين أن لا تتركوا كركوك، مشيرا إلى ان المدينة شهدت مجزرة بشعة بحق الكورد لقتل وطمس هويتهم .
وختم زنكنة حديثه بالقول ” الغريب أنه بعد أشهر من سقوط كركوك عاد نفس الحزب يتوسل لأهالي المدينة لانتخابه لافتا إلى أن كورد كركوك لم تعد تثق بالأحزاب والقيادات جميعها بدون استثناء ويتمنون أن يعيش في مدينتهم كمدينة مستقلة لا تنتمي لأي جهة أبدا.


اليوم المشؤوم
أما شيداء وهي موظفة في محكمة كركوك فقالت أنه بعد الاستفتاء الذى أجراه إقليم كردستان انطلقت التهديدات من حكومة بغداد باقتحام المدينة واعادتها لسيطرة الحكومة المركزية.
وتابعت : في صباح ذلك اليوم المشؤوم على الكرد استيقظنا على أصوات الرصاص والمدافع وحاول الكثيرون الهروب إلى السليمانية للنجاة من الموت، مضيفة “تركنا كل شي البيت وهربنا بأنفسنا فقط دون الممتلكات خوفا من تهديد الحشد ولكن منعونا من مغادرة المدينة وقالوا لن يخرج أي كوردي من كركوك وكاد الرعب يقتلنا ونحن عائدين إلى البيت وكنا نسمع عن اعتقالات وقتل.
وأشارت إلى أن المدينة رغم الأحداث شهدت مقاومة لا مثيل لها من البشمركة بعد ان هرب القادة لكن في الاخير وقعت كركوك بيد حكومة بغداد.

كيف ينام العرب ؟
أوين أحمد طالبة ماجستير بجامعة كركوك فبدأت حديثها مع الشمس نيوز بقولها لقد احتلوا كركوك قدس كردستان ولم نستطع النوم من ذلك الحين ولا أعرف كيف ينام العرب وقد احتل اليهود قدسهم منذ عقود.
وتابعت ” كانت كركوك تحتضن جميع مكونات والمذاهب ولم يكن هناك فرق بين شعبها ومكوناتها المختلفة، مشيرة إلى أن مصالح الساسة والأحزاب أضاعت تلك المدينة التي تم اغتصابها من سكانها منذ 4 سنوات.
وأشارت على أن الأحزاب دون استثناء سرقت كركوك وأنهت أمان شعبها ومنذ تلك الأحداث لم ير هل كركوك الأمان ولا الحرية، لافتة في الوقت نفسه إلى أن الكرد لا يستجدون حقوقهم بل يأخذوها بقوة إرادتهم ورغما عن كل من يحاول سرقتها والتاريخ يشهد على ذلك بحسب قولها.

انتخابات العراق تقترب من العراك..قوى شيعية تهدد باللجوء لـ القوة وتحذيرات من وقوع كارثة

اعتقد الكثيرون أن الانتخابات البرلمانية المبكرة بالعراق قد تنهي الوضع المتوتر والغضب الشعبي المتزايد منذ فترة بأرض الرافدين ولكن يبدو أن الأمور لن تسير كما يتمناها العراقيون.
فلم تكد المفوضية العليا للانتخابات تعلن النتائج الأولية للعملية الانتخابية حتى بدأت القوي السياسية العراقية في التشكيك في نزاهتها والتهديد بالتصعيد والنزول للشارع.
الخلاف الذي يتركز حاليا داخل البيت الشيعي بالعراق بدأت ملامحه من تصدر الكتلة الصدرية لنتائج الانتخابات بحصولها على 73 مقعدا قابلة للزيادة كما يروج أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

اجتماع بيت المالكي
الكتل الشيعية الخاسرة في الانتخابات سرعان ما وحدت مواقفها عبر اجتماع عقدته في منزل زعيم ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.
وبحسب جريدة الشرق الأوسط فإن القوي الشيعية تسعي لعمل تفاهمات مع قوى سياسية أخرى بهدف تكوين الكتلة البرلمانية الأكثر عدداً سواء كانت هذه القوي شيعية أو سنية أو كردية.
وحال فشل التوافق على تشكيل الكتلة الأكبر ستتجه القوي الشيعية إلى المسار الثاني هو رفض نتائج الانتخابات.
وتسعي كتل مثل تحالف الفتح بزعامة هادي العامري وكذلك تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم لتشكيل تحالف قوي من أجل الوصول لـ الكتلة الأكبر وهو الأمر الذى ليس بالسهل خاصة أن الخلافات حول الكتلة الأكبر مازالت قائمة منذ انتخابات عام 2010 وحتى اليوم.
المطلوب من القوي الشيعية على الأقل الوصول إلى رقم يتخطى الرقم الذي حصل عليه التيار الصدري 73 مقعداً حال وقوف مقاعد الصدريين عند هذا الرقم وعدم حصد مقاعد جديدة.
وكانت القوي الشيعية الخاسرة في الانتخابات قد تلقت دفعة قوية ومفاجأة سارة بعد أن قفزت مقاعد ائتلاف المالكي الذي قفزت مقاعده من 26 مقعداً في انتخابات 2018 إلى 37 مقعداً في هذه الانتخابات، ولكن في المقابل حصدت كتلة الفتح 14 مقعدا بعد أن كان يمتلك 47 في انتخابات 2018، الأمر نفسه ينطبق على تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم الذي شكل تحالفاً أطلق عليه تحالف قوى الدولة لكن هذا التحالف لم يحصل إلا على مقعدين؛ بينما كان لديه في انتخابات 2018 نحو 22 مقعداً.

مسارات المواجهة
الخسائر الشيعية انتقلت من الكتل للشخصيات، حيث يعتبر رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي من أبرز الخاسرين حيث حاز مقعدين فقط، بينما لم يحصل رئيس هيئة الحشد الشعبي زعيم تحالف العقد الوطني فالح الفياض على أي مقعد.
وتسعي القوي الشيعية التي اجتمعت في منزل المالكي للبحث عن حلفاء بين القوي السنية والكردية بعيدا عن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذى يتزعمه مسعود بارزاني وحزب تقدم الذى يتزعمه رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي باعتبار أن الأخير والبارزاني حلفاء محتملين لـ مقتدى الصدر.
بالتوازي مع محاولات البحث عن حلفاء لتجاوز أثار التراجع الكبير في المقاعد تسعي القوي الشيعية للتشكيك في نزاهة الانتخابات ورفض نتائجها.
وكان عدد من قاعدة الشيعية قد أصدروا بيانا عبر ما سموه ” الإطار التنسيقي” شككوا من خلاله بالنتائج الأولية للانتخابات معتبرين في بيانهم أن إجراءات المفوضية غير صحيحة، وأعلنوا تقديم طعون رسمية على الإجراءات والنتائج.

تهديد بالقوة
ووصل الأمر ببعض القيادات الشيعية للتهديد بشكل مباشر، حيث وصف هادي العامري رئيس كتلة الفتح نتائج الانتخابات بالمفبركة، معلنا أنهم لن يقبلوا بهذه النتائج وسيدافعون عن أصوات مرشحيهم وناخبيهم بكل قوة ومهما كان الثمن.
كما أعلن عبد الأمير الدبي وهو مرشح عن عصائب اهل الحق أنهم سوف يزلزلون الأرض تحت أقدام المارقين.
كما أعرب أبو علي العسكري المسؤول العسكري لكتائب حزب الله عن رفضه نتائج الانتخابات، واعداً بإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.

نتائج كارثية
رفض النتائج والتهديد بالقوة دفعت هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي السابق وهو قيادي بارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني للتحذير خلال مؤتمر صحفي عقده في أربيل مما وصفه بـ نتائج كارثية تهدد العراق حال اللجوء للقوة للرد على نتائج الانتخابات.

رسالة الصدر 
من جانبه، سعي الزعيم الشيعي مقتدي الصدر لترسيخ انتصاره عبر الحديث عن تشكيل حكومة مستقلة بعيدا عن أي تدخل، مشددا على أن من بين أولوياته حصر السلاح بيد الدولة.

كما الصدر، القوي السياسية لضبط النفس وتقديم المصالح العامة على الخاصة، مؤكدا أنه سيحارب الفساد تحت طائلة القانون.

وقال الصدر فى تغريدة مساء الأربعاء “لن يتزعزع السلم الأهلي في وطني، فلا يهمني إلا سلامة الشعب وسلامة العراق، وحب الوطن من الإيمان”.

وأضاف: “أوصي بضبط النفس وتقديم المصالح العامة على الخاصة، فإننا المقاومون للاحتلال والإرهاب والتطبيع، ولن تمد أيدينا على أي عراقي مهما كان”، منوهاً إلى أنه “سنحارب الفساد تحت طائلة القانون، ورئاسة وزراء لا شرقية ولا غربية، لنعيد للعراق هيبته وقوته”.

حدث في العراق.. انتخابات البرلمان تعيد مرشحة برلمانية لـ الحياة بعد وفاتها بشهرين

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالعراق عقب الإعلان عن فوز مرشحة مستقلة في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها أرض الرافدين في العاشر من أكتوبر الجاري.
وتداول النشطاء خبر فوز المرشحة عن كوتة النساء “أنسام مانوئيل” في الانتخابات بعد أن حصدت 2397 صوتاً وذلك رغم أن المرشحة التي أصبحت برلمانية توفت منذ شهرين متأثرة بمضاعفات إصابتها بفيروس كورونا.

بيان أسرة الراحلة
فوز الراحلة بالمقعد النيابي أثار حالة من الجدل بين الأوساط العامة بالعراق ما دفع بذويها لإصدار بيان توضيحي حول ملابسات وفاتها وفوزها في السباق الانتخابي رغم رحيلها عن الحياة.
وفى بيان عبر صفحتها الرسمية على موقع الفيس بوك، كتب أدمن صفحة النائبة الراحلة أنسام مانوئيل “نرجو من الجميع طلب الرحمة والمغفرة للفقيدة أنسام مانوئيل إسكندر”.
وبحسب المنشور الذى تداولته وسائل إعلام عراقية أكد أدمن الصفحة وهو أحد ذوى الراحلة أن هذا التنويه اقتضى، بعد تداول وسائل الإعلام بعض الأخبار عن فوز المرشحة أو التشكيك بنزاهة الانتخابات من خلال استغلال الوضع الذي نمر به بفقدان عزيزتنا بحسب البيان.
ولفت البيان إلى أن الراحلة كانت مرشحة مستقلة عن جميع المحافظات العراقية، وأصيبت لسوء الحظ بفيروس كورونا، وعلى إثره دخلت المستشفى وكانت قد تجاوزت الـ35 يوما لتنتقل بعدها إلى جوار ربها الكريم.

المرشحة المتوفية أنسام مانوئيل إسكندر
المرشحة المتوفية أنسام مانوئيل إسكندر

واعتبر البيان أن الراحلة حصلت على هذه الأصوات رغم عدم وجودها، وذلك يعود لأمرين؛ الأولى أن هناك من كان يعلم بأنها قد انتقلت إلى رحمة الله، ومع ذلك صوت لها تخليداً لها وإيمانا بها وعدم رغبتهم بذهاب أصواتهم سدى، الأمر الثاني هو عدم معرفة البعض الآخر بوفاتها ولذلك تم انتخابها لأنها صاحبة مسيرة مهنية قيمة في مجال العمل، وصاحبة مسيرة تعاونية في مجال الإنسانية ووقوفها إلى جانب الشباب كان له تأثير كبير على الشباب بحسب البيان.
وأشار المنشور إلى أن الراحلة لم تكن لها أية دعاية انتخابية أو صورة معلقة في الشارع أو إعلان عبر موقع فيسبوك، موضحا أن صفحتها الرسمية على الموقع الأخير كانت لها منذ عهد رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي، حيث كانت مرشحة معه أيضا في تلك الفترة، ولكنها اختارت هذه السنة أن تكون مستقلة وبالفعل كانت لها ذلك.
وبحسب مصادر مقربة منها، فارقت المرشحة أنسام مانوئيل الحياة متأثرة بمضاعفات كورونا منذ أكثر من شهرين.
وتظهر سجلات مفوضية الانتخابات، وفق النتائج الأولية المعلنة قبل يومين، فوز المرشحة المتوفية بـ 2397 صوتاً.
و شهدت العراق الأحد الماضي أول انتخابات برلمانية مبكرة بعد العام 2003.ويترقب الشعب العراقي إعلان النتائج النهائية في أقرب وقت.
احتفالات الصدر
ووفق النتائج الأولية للانتخابات حققت كتلة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر نصراً انتخابياً كبيراً بحصولها على 73 مقعداً من مقاعد البرلمان البالغ عددها 329، أي بزيادة قدرها 19 مقعداً عما حققته في انتخابات عام 2018.
واحتفل أنصار التيار الصدري بظهور تقدّمه في النتائج الأولية، وجابت مسيرات شوارع العاصمة بغداد رافعة الأعلام العراقية وصوراً لمقتدى الصدر، فيما أعلنت أحزاب عراقية عن نيتها الطعن بنتائج الانتخابات التشريعية المبكرة منددة بما وصته بحصول تلاعب واحتيال.
وسجل تحالف الفتح الذي يمثّل الحشد الشعبي، تراجعاً كبيراً في البرلمان الجديد، وفق النتائج الأولية.

الطعن على الانتخابات
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، قد أعلنت صباح أمس الثلاثاء، فتح باب تقديم الطعون بنتائج الانتخابات.
و بحسب وكالة الأنباء العراقية قالت المتحدثة باسم المفوضية، جمانة الغلاي إن المتضرر من قرار مجلس المفوضين بإعلان النتائج الأولية للتصويت العام والخاص يحق له تقديم الطعن بذلك القرار بحسب قانون المفوضية رقم 31 لسنة 2019 للمادة 20 الذي أعطى حق الطعن للحزب السياسي أو المرشح بقرار مجلس المفوضين خلال 3 أيام تبدأ من اليوم التالي لنشر نتائج الانتخابات.
وأضافت الغلاي، أن المتضرر يحق له تقديم الطعن الى المكتب الوطني أو مكتب المحافظة أو أي مكتب انتخابي للمفوضية أو مكتب هيئة الإقليم أو بصورة مباشرة الى الهيئة القضائية”.
وأشارت إلى أن مجلس المفوضين يتولى الإجابة على طلبات الهيئة القضائية للانتخابات، واستفساراتها بشأن الطعون خلال مدة لا تتجاوز 7 أيام عمل من تاريخ ورودها إليها”.
وأكدت، أن الهيئة القضائية للانتخابات تبت في الطعن المقدم خلال مدة لا تزيد على 10 أيام من تاريخ إجابة مجلس المفوضين على الطعن.

العراق ينتخب.. إشادة أوروبية وإجراءات أمنية ودعوات بالمساجد فى أول انتخابات بعد سقوط داعش

تشهد العراق اليوم الأحد انطلاق الانتخابات التشريعية المبكرة التي تشهدها البلاد والتي يتنافس فيها نحو 3249 مرشحا، بينهم 951 امرأة، على عضوية البرلمان المؤلف من 329 مقعدا، وجرى تخصيص ربعها للنساء.
وفتحت مراكز الاقتراع في عموم محافظات العراق أبوابها في الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي لاستقبال الناخبين في ظل اعتماد آليات فنية إلكترونية في طريقة التأشير على اسم الناخب وطريقة التصويت.
وتجري الانتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة حيث يتم تفتيش الناخبين دون استثناء حيث خضع رئيس الوزراء مصطفي الكاظمي للتفتيش عند مدخل مركز الاقتراع خلال ادلائه بصوته.

رسالة الرئيسان
مصطفى الكاظمي كان أول المصوتين، في الانتخابات التشريعية بأحد مراكز الاقتراع ببغداد.
وعقب الأدلاء بصوته أكد الكاظمي أن الحكومة نجحت في الملفات الاقتصادية والأمنية وغدا سيكون هناك إنجاز أمني كبير، معتبرا أن العراق كان في حالة انهيار والحكومة نفذت ورقة إصلاحات ناجحة.

مصطفي الكاظمي
رئيس الوزراء العراقي عقب الإدالاء بصوته

كما أدلي الرئيس العراقي برهم صالح، بصوته في الانتخابات التشريعية المبكرة.
وعقب الإدلاء بصوته أعرب الرئيس العراقي عن أمنيته أن تنتهي الانتخابات إلى وضع يليق بالعراق وشعبه، مشيرا إلى أن اليوم يوم المواطن العراقي وصوته هو قرار الوطن خاصة أن الانتخابات المبكرة كانت مطلبًا شعبيًا ونتمنى أن يشارك كل مواطن في الانتخابات لمستقبل بلده.
وطالب الرئيس العراقي الناخبين بإنجاز المهمة عبر المشاركة الواسعة وحماية أصوات العراقيين ليقرروا مستقبل بلدهم.

الرئيس العراقي
برهم صالح

دعوات بالمساجد
وفى دلالة على أهمية العملية الانتخابية ونتائجها شهدت العراق واقعة غير مسبوقة حيث دعا أئمة الجوامع في مساجد الفلوجة إلى الإقبال على التصويت في الانتخابات التشريعية الجارية حاليا.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل مقاطع فيديو دعا فيها بعض الأئمة عبر مكبرات الصوت أهالي مدينة الفلوجة الواقعة بمحافظة الأنبار غرب العراق، إلى الإقبال على التصويت.
خاطب المتحدث أهالي الفلوجة قائلا “خروجكم يعني الحفاظ عليكم، وعلى مدنكم، اختاروا أبناءكم يمثلوكم، ولا تسمحوا للفاسدين والفاشلين والغرباء، أن يسرقوا تمثيلكم…”.

وأشارت قناة “الفلوجة” الفضائية، إلى انتشار دعوات مماثلة في الرمادي بمحافظة الأنبار.

إشادة أوروبية
وحظيت التدابير والإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية والمفوضية العليا للانتخابات بإشادة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي فيولا كرامون.
وأعلنت فيولا كرامون رئيسة بعثة الاتحاد الأوربي اليوم الأحد أن التحضيرات كانت جيدة جدا، وننتظر ردة فعل الناخبين العراقيين ومدى إقبالهم على المراكز الانتخابية.
وحول طريقة عمل البعثة قالت كرامون أن كل ما نشاهده ونرصده في الانتخابات سنقدمه كملاحظات بتقرير أولي سيعرض بعد يومين من انتهاء العملية الانتخابية على الحكومة والشعب العراقي، وبعد ذلك بشهرين سنقدم تقريراً مفصلاً وأطول إلى الحكومة العراقية لتحسين الانتخابات المقبلة.

تشديد أمني
وشدد الجيش العراقي، من اجراءاته لتأمين العملية الانتخابية معلنا وجود قوات جاهزة في حال أي محاولة للمساس بالعملية الانتخابية.
وأشار المتحدث باسم الجيش العراقي اللواء يحيى رسول إلى أن هناك انسيابية عالية في حركة المواطنين، ونتمنى من العراقيين التوافد لصناديق الاقتراع لانتخاب من يمثلهم، لافتا إلى أن القوات متواجدة في جميع محافظات العراق لتأمين مراكز الاقتراع والناخبين.

اجراءات أمنية مشددة لتأمين انتخابات العراق

التشديد الأمني لم يمنع من حدوث بعض المشاهد التي عكرت صفو العرس الانتخابي بالعراق.
فبحسب وسائل إعلام عراقية فقد سقط قتيل وجريح من العناصر الأمنية إثر نيران صديقة، انطلقت من سلاح أحد زملائهم بينما كان يفرق تجمعا في مركز انتخابي.
كما سقطت عدد من قذائف الهاون عند أطراف قضاء الحضر شمالي محافظة نينوى دون خسائر بشرية أو مادية ودون معرفة الجهة التي تقف خلف الاستهداف.

ويشارك أكثر من 250 ألف عنصر أمني لتأمين مراكز الاقتراع في جميع أنحاء العراق.
والانتخابات الحالية هي الثانية منذ انتصار العراق على تنظيم داعش قبل نحو 4 سنوات.
وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي، قد أعلن تبكير موعد الانتخابات عدة أشهر استجابة للاحتجاجات حيث كان أن تنتهي ولاية البرلمان الحالي، المنتخب في 2018، في عام 2022.
وشهد العراق عام 2019 احتجاجات حاشدة دعا خلالها المتظاهرون الحكومة إلى الاستقالة وحل البرلمان وإصلاح النظام السياسي في البلاد في ظل تفشي الفساد ونقص الخدمات الأساسية بما في ذلك الكهرباء.
ومن المقرر أن تغلق في الساعة السادسة مساءً. ومع ذلك، يتوقع المراقبون نسبة إقبال منخفضة. ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية للتصويت، الإثنين.
ومن أجل تأمين العملية الانتخابية في البلاد، أعلنت اللجنة الأمنية العليا للانتخابات أمس السبت، بدء اغلاق المطارات والمنافذ البرية في الساعة التاسعة مساء، وفي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل سيتم إغلاق السيطرات الرئيسية بين المحافظات.
كما قررت اللجنة منع حركة العجلات التي تحمل اكثر من 2 طن و”الستوتات” والدراجات النارية وحركة القطارات، مؤكدة أنه لا يوجد حظر للتجوال داخل المدن بشكل نهائي، ويسمح لحاملي البطاقة الانتخابية المرور من محافظة الى أخرى في حال كان ساكناً في محافظة ومركز اقتراعه في محافظة أخرى.

Exit mobile version