تمثل مدينة كركوك رمزية خاصة في الذهنية الكردية فهي كما وصفها الزعيم الكردي الراحل جلال طالباني قدس الأكراد وهو توصيف يدل على عظمة المدينة ومكانتها لدي الكرد قياسا بما تمثله مدينة القدس من قيمة في نفوس عموم المسلمين.
حتى مطلع أكتوبر 2017 كانت المدينة تخضع للسيطرة الكردية وتعتبر جزءا من إقليم كردستان قبل أن تشهد المنطقة أحداث دامية يوم 16 أكتوبر من نفس العام عقب الأحداث التي رافقة إجراء إقليم كردستان استفتاء للانفصال عن العراق.
وشهد 16 أكتوبر هجوما من قوات الحشد الشعبي وعناصر الجيش العراقي على مدينة كركوك ومؤسساتها الحكومية حيث تم انزال علم إقليم كردستان من فوق مبني المحافظة وطرد الموظفين الكرد.
كما شهدت المدينة أحداث مؤسفة وفوضي عارمة وإطلاق نار عشوائي .
وفى الذكري الرابعة لأحداث كركوك تجولت الشمس نيوز في المدينة ورصدت ذكريات شعبها عن ذلك اليوم الذى لن ينساه عموم الشعب الكردي عامة وأهالي مدينة الكرد المقدسة خاصة.جرح كركوك
في البداية تحدثت معنا بشرى سامي وهي باحثة دكتوراة بأحد الجامعات مشيرة إلي أنه بداية من 16 أكتوبر ولمدة أسبوع لم ينام أي كوردي في كركوك نتيجة الفوضى التي شهدتها المدينة.
وأشارت إلى أنه رغم مرور 4 سنوات على هذه الأحداث مازال جرح كركوك ينزف داخل كل كردي.
وحول ذكرياتها مع أحداث 16 أكتوبر قالت ” ليلة الأحداث كنت أتحدث مع أحد المسؤولين في بشمركة حزب الاتحاد والذي كان يفترض أنه كان في موقع المواجهة ضد عناصر الحشد الشعبي والقوات العراقية التي كانت في طريقها لدخول كركوك فصدمت عندما أخبرني أنه في السليمانية مبررا ذلك بقوله أن كل شيء على ما يرام والأمور تحت السيطرة.
وأشارت إلى أنه مع طلوع الصباح سمعنا أصوات الرصاص والقذائف وعرفنا أن الجيش العراقي الحشد الشعبي خاصة دخلوا كركوك بالتنسيق مع حزب الاتحاد والقيادي الإيراني قاسم سليماني .
وحول ما حدث بعد دخول الحشد المدينة، قالت والحزن يخنق صوتها كان عناصر الحشد الشعبي يهددون بقتل أي كردي خاصة المرتبطين بالحزب الديمقراطي الكردستاني.
وتابعت: قاوم عناصر بالبشمركة الكردية الهجوم لساعات دون قيادات حتى محافظ كركوك في ذلك الوقت دكتور نجم الدين كريم تركه عناصر حزبه وفروا من كركوك حتى تم نقله إلى أربيل برفقة القوات الامريكية وقوات كوسرت رسول، لافتة إلى أن الكثير من أهالي المدينة الكرد بالهروب الى أربيل والسليمانية، كما سقط الكثير من الكرد قتلي برصاص عناصر الحشد الشعبي.
خيانة غير متوقعة
من جانبه قال خالد زنكنة مهندس في شركة نفط كركوك إن الهجوم على كركوك لم يكن مفاجئا فالجميع ان يتوقعه وينتظر حدوثه خاصة مع التهديدات التي أطلقها القادة العراقيين وعناصر الحشد الشعبي قبل الهجوم.
وتابع زنكنة في حوار لـ الشمس نيوز توقع الجميع الهجوم ولكن أحدا لم يتوقع الخيانة التي حدثت بين أحد أكبر الأحزاب الكردية والحشد الشعبي لبيع كركوك قلب كوردستان .
ويتذكر مهندس البترول حال أهالي المدينة عند دخول القوات العراقية والحشد الشعبي لها بقوله ” عندما دخلت القوات العراقية إلى كركوك كان بعض الناس يهربون من المدينة في السيارات ولكن البعض الأخر كان يبكون ويتوسلون لهؤلاء الفارين أن لا تتركوا كركوك، مشيرا إلى ان المدينة شهدت مجزرة بشعة بحق الكورد لقتل وطمس هويتهم .
وختم زنكنة حديثه بالقول ” الغريب أنه بعد أشهر من سقوط كركوك عاد نفس الحزب يتوسل لأهالي المدينة لانتخابه لافتا إلى أن كورد كركوك لم تعد تثق بالأحزاب والقيادات جميعها بدون استثناء ويتمنون أن يعيش في مدينتهم كمدينة مستقلة لا تنتمي لأي جهة أبدا.
اليوم المشؤوم
أما شيداء وهي موظفة في محكمة كركوك فقالت أنه بعد الاستفتاء الذى أجراه إقليم كردستان انطلقت التهديدات من حكومة بغداد باقتحام المدينة واعادتها لسيطرة الحكومة المركزية.
وتابعت : في صباح ذلك اليوم المشؤوم على الكرد استيقظنا على أصوات الرصاص والمدافع وحاول الكثيرون الهروب إلى السليمانية للنجاة من الموت، مضيفة “تركنا كل شي البيت وهربنا بأنفسنا فقط دون الممتلكات خوفا من تهديد الحشد ولكن منعونا من مغادرة المدينة وقالوا لن يخرج أي كوردي من كركوك وكاد الرعب يقتلنا ونحن عائدين إلى البيت وكنا نسمع عن اعتقالات وقتل.
وأشارت إلى أن المدينة رغم الأحداث شهدت مقاومة لا مثيل لها من البشمركة بعد ان هرب القادة لكن في الاخير وقعت كركوك بيد حكومة بغداد.
كيف ينام العرب ؟
أوين أحمد طالبة ماجستير بجامعة كركوك فبدأت حديثها مع الشمس نيوز بقولها لقد احتلوا كركوك قدس كردستان ولم نستطع النوم من ذلك الحين ولا أعرف كيف ينام العرب وقد احتل اليهود قدسهم منذ عقود.
وتابعت ” كانت كركوك تحتضن جميع مكونات والمذاهب ولم يكن هناك فرق بين شعبها ومكوناتها المختلفة، مشيرة إلى أن مصالح الساسة والأحزاب أضاعت تلك المدينة التي تم اغتصابها من سكانها منذ 4 سنوات.
وأشارت على أن الأحزاب دون استثناء سرقت كركوك وأنهت أمان شعبها ومنذ تلك الأحداث لم ير هل كركوك الأمان ولا الحرية، لافتة في الوقت نفسه إلى أن الكرد لا يستجدون حقوقهم بل يأخذوها بقوة إرادتهم ورغما عن كل من يحاول سرقتها والتاريخ يشهد على ذلك بحسب قولها.
في البداية تحدثت معنا بشرى سامي وهي باحثة دكتوراة بأحد الجامعات مشيرة إلي أنه بداية من 16 أكتوبر ولمدة أسبوع لم ينام أي كوردي في كركوك نتيجة الفوضى التي شهدتها المدينة.
وأشارت إلى أنه رغم مرور 4 سنوات على هذه الأحداث مازال جرح كركوك ينزف داخل كل كردي.
وحول ذكرياتها مع أحداث 16 أكتوبر قالت ” ليلة الأحداث كنت أتحدث مع أحد المسؤولين في بشمركة حزب الاتحاد والذي كان يفترض أنه كان في موقع المواجهة ضد عناصر الحشد الشعبي والقوات العراقية التي كانت في طريقها لدخول كركوك فصدمت عندما أخبرني أنه في السليمانية مبررا ذلك بقوله أن كل شيء على ما يرام والأمور تحت السيطرة.
وأشارت إلى أنه مع طلوع الصباح سمعنا أصوات الرصاص والقذائف وعرفنا أن الجيش العراقي الحشد الشعبي خاصة دخلوا كركوك بالتنسيق مع حزب الاتحاد والقيادي الإيراني قاسم سليماني .
وحول ما حدث بعد دخول الحشد المدينة، قالت والحزن يخنق صوتها كان عناصر الحشد الشعبي يهددون بقتل أي كردي خاصة المرتبطين بالحزب الديمقراطي الكردستاني.
وتابعت: قاوم عناصر بالبشمركة الكردية الهجوم لساعات دون قيادات حتى محافظ كركوك في ذلك الوقت دكتور نجم الدين كريم تركه عناصر حزبه وفروا من كركوك حتى تم نقله إلى أربيل برفقة القوات الامريكية وقوات كوسرت رسول، لافتة إلى أن الكثير من أهالي المدينة الكرد بالهروب الى أربيل والسليمانية، كما سقط الكثير من الكرد قتلي برصاص عناصر الحشد الشعبي.
خيانة غير متوقعة
من جانبه قال خالد زنكنة مهندس في شركة نفط كركوك إن الهجوم على كركوك لم يكن مفاجئا فالجميع ان يتوقعه وينتظر حدوثه خاصة مع التهديدات التي أطلقها القادة العراقيين وعناصر الحشد الشعبي قبل الهجوم.
وتابع زنكنة في حوار لـ الشمس نيوز توقع الجميع الهجوم ولكن أحدا لم يتوقع الخيانة التي حدثت بين أحد أكبر الأحزاب الكردية والحشد الشعبي لبيع كركوك قلب كوردستان .
ويتذكر مهندس البترول حال أهالي المدينة عند دخول القوات العراقية والحشد الشعبي لها بقوله ” عندما دخلت القوات العراقية إلى كركوك كان بعض الناس يهربون من المدينة في السيارات ولكن البعض الأخر كان يبكون ويتوسلون لهؤلاء الفارين أن لا تتركوا كركوك، مشيرا إلى ان المدينة شهدت مجزرة بشعة بحق الكورد لقتل وطمس هويتهم .
وختم زنكنة حديثه بالقول ” الغريب أنه بعد أشهر من سقوط كركوك عاد نفس الحزب يتوسل لأهالي المدينة لانتخابه لافتا إلى أن كورد كركوك لم تعد تثق بالأحزاب والقيادات جميعها بدون استثناء ويتمنون أن يعيش في مدينتهم كمدينة مستقلة لا تنتمي لأي جهة أبدا.
اليوم المشؤوم
أما شيداء وهي موظفة في محكمة كركوك فقالت أنه بعد الاستفتاء الذى أجراه إقليم كردستان انطلقت التهديدات من حكومة بغداد باقتحام المدينة واعادتها لسيطرة الحكومة المركزية.
وتابعت : في صباح ذلك اليوم المشؤوم على الكرد استيقظنا على أصوات الرصاص والمدافع وحاول الكثيرون الهروب إلى السليمانية للنجاة من الموت، مضيفة “تركنا كل شي البيت وهربنا بأنفسنا فقط دون الممتلكات خوفا من تهديد الحشد ولكن منعونا من مغادرة المدينة وقالوا لن يخرج أي كوردي من كركوك وكاد الرعب يقتلنا ونحن عائدين إلى البيت وكنا نسمع عن اعتقالات وقتل.
وأشارت إلى أن المدينة رغم الأحداث شهدت مقاومة لا مثيل لها من البشمركة بعد ان هرب القادة لكن في الاخير وقعت كركوك بيد حكومة بغداد.
أوين أحمد طالبة ماجستير بجامعة كركوك فبدأت حديثها مع الشمس نيوز بقولها لقد احتلوا كركوك قدس كردستان ولم نستطع النوم من ذلك الحين ولا أعرف كيف ينام العرب وقد احتل اليهود قدسهم منذ عقود.
وتابعت ” كانت كركوك تحتضن جميع مكونات والمذاهب ولم يكن هناك فرق بين شعبها ومكوناتها المختلفة، مشيرة إلى أن مصالح الساسة والأحزاب أضاعت تلك المدينة التي تم اغتصابها من سكانها منذ 4 سنوات.
وأشارت على أن الأحزاب دون استثناء سرقت كركوك وأنهت أمان شعبها ومنذ تلك الأحداث لم ير هل كركوك الأمان ولا الحرية، لافتة في الوقت نفسه إلى أن الكرد لا يستجدون حقوقهم بل يأخذوها بقوة إرادتهم ورغما عن كل من يحاول سرقتها والتاريخ يشهد على ذلك بحسب قولها.