بقلم دجوار أحمد أغامنذ إعادة تشكيل الشرق الأوسط ورسم الخارطة السياسة الجديدة وفق الاتفاقية الشهيرة “سايكس/ بيكو” سنة 1916 التي كانت سرية بين بريطانيا وفرنسا وروسيا القيصرية، وتم فضحها من جانب روسيا بعد انتصار الثورة الاشتراكية فيها سنة 1917، تقوم وريثة الإمبراطورية العثمانية (الدولة التركية) بالسعي والعمل من أجل إعادة احياء العثمانية من جديد. فمع انهيار السلطنة العثمانية (الرجل المريض) وتقاسم تركتها بين الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى (1914 / 1918) والتي وقفت فيها السلطنة الى جانب دول المركز (المانيا، النمسا، المجر، بلغاريا) ضد دول الوفاق (بريطانيا، فرنسا، روسيا، إيطاليا، اليونان، رومانيا، البرتغال، والولايات المتحدة الأمريكية)، هذا الوقوف الخاطئ من جانب السلطنة العثمانية كلفها الكثير وخسرت معظم الأراضي التي كانت قد استولت عليها.
المشاركة في الاحلاف
شاركت الدولة التركية عبر تاريخها الممتد لمائة عام تقريباً، في الكثير من الاحلاف العسكرية والسياسية والأمنية وجميعها كانت معادية للدول العربية وللقضية الكردية على حد سواء. فقد شاركت في ميثاق تم توقيعه في قصر “سعد آباد” في العاصمة الإيرانية طهران بتاريخ 8 تموز 1937 وضم الى جانبها إيران والعراق وأفغانستان وهو ميثاق عدم اعتداء استمر لخمس سنوات. انضمت تركيا بشكل رسمي الى حلف (شمال الأطلسي) الناتو في 19 شباط 1952 وتعتبر أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل. كما أنها انضمت الى حلف بغداد الذي تم تأسيسه خلال فترة الحرب الباردة في 24 شباط 1955 للوقوف بوجه المد الشيوعي في الشرق الأوسط، وكان يتكون إلى جانب المملكة المتحدة من العراق وتركيا وإيران وباكستان.
توقيع الاتفاقات الأمنية
وقعت الكثير من الاتفاقات الأمنية خاصة مع الأنظمة الحاكمة على كردستان (إيران، العراق، سوريا) فنظام الشاه كان معها في حلف واحد وكان حليف الأمريكان وكان يلعب دور الشرطي الأمريكي في المنطقة لحماية إسرائيل وبعد انتهاء دوره والاتيان بالخميني من باريس على متن طائرة فرنسية والظهور بمظهر ثورة شعبية عارمة ضد النفوذ الأمريكي وما أعقبه من أحداث وظهور الجمهورية الإسلامية الإيرانية. أصبحت تركيا هي من تلعب دور الشرطي الأمريكي وحماية إسرائيل فعلياً بينما في الظاهر بدت وكأنها محررة القدس وداعمة رئيسية للفلسطينيين وقضيتهم. (حرب إسرائيل على غزة الآن نموذجاً). وقعت اتفاقات أمنية مع عدوها اللدود (إيران الشيعية) لمحاربة حزب العمال الكردستاني كما وقعت اتفاقات مع حكومتي البعث بشطريها العراقي والسوري لنفس الغاية والتوغل لمسافات في أراضي الطرفين.
الاعتداءات المستمرة
منذ فشل مفاوضات السلام التي كانت تجريها حكومة أردوغان مع القائد عبد الله أوجلان في سجن امرالي خلال أعوام 2013، 2014، 2015، كانت حدود شمال وشرق سوريا هادئة وحركة العبور من والى الطرفين تمر بسلاسة ودون وجود أية مصاعب أو عراقيل. حتى أن المواطنون كانوا يعبرون الى الطرف الآخر عن طريق البطاقة الشخصية فقط، دون الحاجة الى جواز سفر أو إجراءات أخرى.
لكن مع وصول المفاوضات الى طريق مسدود واعلان فشلها، وتصاعد الحرب بين الطرفين وحصار المدن ومقتل وجرح الالاف من المواطنين وقصف البلدات والمدن المنتفضة بالطائرات والمدفعية والدبابات (جزرة، شرناخ، سور آمد، نصيبين، سلوبي) وغيرها توجهت الفاشية التركية الى القيام بتنفيذ عمليات هجوم وتدخلات واسعة النطاق داخل الأراضي السورية خلال فترات متفاوتة احتلت خلالها الكثير من الأراضي السورية.
التدخلات في الشمال السوري
“درع الفرات” 2016
أولى العمليات الكبيرة التي قامت بها دولة الاحتلال التركي ضد سوريا وعلى وجه الخصوص الشمال السوري جرت في 24 آب 2016 تحت اسم “درع الفرات”. جاءت هذه العملية بهدف قطع الطريق أمام قوات سوريا الديمقراطية التي الحقت الهزيمة بتنظيم داعش الإرهابي في كوباني وكان في طريقه لتحرير بقية المناطق لوصل مقاطعة كوباني مع مقاطعة عفرين. وقد صرّح بذلك علناً وزير الدفاع التركي حينها فكري ايشيك بالقول: ” إن الأولوية الاستراتيجية لتركيا هي منع الأكراد من الربط بين ضفتي نهر الفرات”.
“درع الفرات” لم تكن أبداً عملية عسكرية وبحسب الكثير من المحللين والمتابعين للمشهد وقتها، كانت عملية استلام وتسليم، وربما أكثر من ذلك فقد خلع عناصر داعش ملابهم ولبسوا لباس مرتزقة ما كانت تسميهم تركيا بالجيش الحر. هكذا جرت الأمور في جرابلس واعزاز.
“غصن الزيتون” 2018
العملية العسكرية الكبرى الثانية التي قامت بها تركيا كانت تحت مسمى “غصن الزيتون” والتي بدأت في 22 كانون الثاني 2018 والهدف منها احتلال مدينة عفرين الكردية في شمال سوريا. كالعادة؛ قالت تركيا بأن العملية جاءت من أجل “حماية أمنها القومي والقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية وتسليم المدينة الى سكانها” على حد تعبيرها.
رغم القصف الجوي الكثيف من جانب تركيا، واستخدامها لكافة الأسلحة الموجودة في ترسانة الناتو ضد القوات المدافعة عن عفرين، فقد صمدت هذه القوات وقاومت الغزو لمدة 58 يوماً في بطولة منقطعة النظير وأمام أنظار العالم. معركة غير متكافئة بين ثاني أقوى جيوش الناتو وعشرات الالاف من المرتزقة في مواجهة بضعة ألاف من المقاتلين من أبناء شعوب شمال وشرق سوريا. وبعد مضي هذه الأيام، وخوفاً من حدوث مجازر وإبادات بحق الأهالي خرج المقاتلون من عفرين لبدء المرحلة الثانية من المقاومة والتي ما تزال تقودها “قوات تحرير عفرين” التي تكبد العدو المحتل ومرتزقته الكثير من الخسائر في الأرواح والمعدات.
لماذا عفرين؟
كما ذكرنا سابقاً كان الهدف من هذه العملية احتلال عفرين، كونها المنطقة الكردية العرقية المعروفة منذ القديم ب “جياي كورمينج” يعني جبل الكرد. الكرد يشكلون ما نسبته 95 % من السكان في المنطقة. وكانوا لا يزالون يحافظون على التراث والعادات والتقاليد الكردية العريقة، يتحدثون اللغة الكردية مع القليل من المفردات التركية.
عفرين تضم الكثير من الآثار الكردية العريقة ومناطقها ونواحيها تشتهر بذلك وهي جزء لا يتجزأ من روج آفاي كردستان. ومع انشاء الإدارة الذاتية فيها بتاريخ 29 /1/2014 تطورت كثيراً وحدثت فيها تغيرات إيجابية كثيرة حيث تم فتح جامعة عفرين ومشفى آفرين والكثير من الخدمات والمنشآت الحيوية لحياة الأهالي هناك بالإضافة الى دعم المواهب الشابة في مجال الثقافة والفن والتراث الكردي العريق.
“نبع السلام” 2019
ثالث العمليات كانت في التاسع من تشرين الأول 2019 والتي بموجبها احتلت تركيا كلا من سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض). هذه العملية التي اختارت السلطات الفاشية التركية توقيتها بدقة وفي نفس اليوم الذي بدأت فيه المؤامرة الدولية على القائد أوجلان في العام 1998. أتت العملية بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا شرق الفرات، الأمر الذي كان بمثابة ضوء أخضر أمريكي للقيام بهذا الغزو.
كما أن روسيا استغلت الأمر من خلال سعيها للتمدد الى شرق الفرات وحدث ذلك حيث اضطرت قوات سوريا الديمقراطية الى عقد اتفاق معها تسمح بموجبها لقوات حرس الحدود السورية بالدخول الى الشريط الحدودي وانسحاب قوات سوريا الديمقراطية بأسلحتها الثقيلة لمسافة 30 كم عن الحدود الى جانب تسيير دوريات مشتركة بين القوات التركية والشرطة العسكرية الروسية على سائر الشريط الحدودي بعمق 5 كم باستثناء قامشلو.
الخاتمة
بطبيعة الحال؛ لم تتوقف تركيا عن الاعتداءات والهجمات المتكررة بحق المناطق السورية عموماً وشمال وشرق سوريا على وجه الخصوص. التغيير الديمغرافي الذي تقوم به خاصة في عفرين والتهجير القسري للسكان الباقين والاعتداءات والتجاوزات والاعمال الإجرامية التي يرتكبونها بحق الأهالي، كل هذه الأعمال الوحشية التي تقوم بها تركيا ومرتزقتها تهدف الى ضم هذه المناطق المحتلة الى أراضيها مثلها مثل لواء اسكندرونة. وقد ذكر أردوغان وأزلامه هذا الأمر أكثر من مرة في تأكيدهم على إعادة إحياء الميثاق الملي وضم مناطق (حلب، الجزيرة، الموصل، كركوك).
شاركت الدولة التركية عبر تاريخها الممتد لمائة عام تقريباً، في الكثير من الاحلاف العسكرية والسياسية والأمنية وجميعها كانت معادية للدول العربية وللقضية الكردية على حد سواء. فقد شاركت في ميثاق تم توقيعه في قصر “سعد آباد” في العاصمة الإيرانية طهران بتاريخ 8 تموز 1937 وضم الى جانبها إيران والعراق وأفغانستان وهو ميثاق عدم اعتداء استمر لخمس سنوات. انضمت تركيا بشكل رسمي الى حلف (شمال الأطلسي) الناتو في 19 شباط 1952 وتعتبر أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل. كما أنها انضمت الى حلف بغداد الذي تم تأسيسه خلال فترة الحرب الباردة في 24 شباط 1955 للوقوف بوجه المد الشيوعي في الشرق الأوسط، وكان يتكون إلى جانب المملكة المتحدة من العراق وتركيا وإيران وباكستان.
وقعت الكثير من الاتفاقات الأمنية خاصة مع الأنظمة الحاكمة على كردستان (إيران، العراق، سوريا) فنظام الشاه كان معها في حلف واحد وكان حليف الأمريكان وكان يلعب دور الشرطي الأمريكي في المنطقة لحماية إسرائيل وبعد انتهاء دوره والاتيان بالخميني من باريس على متن طائرة فرنسية والظهور بمظهر ثورة شعبية عارمة ضد النفوذ الأمريكي وما أعقبه من أحداث وظهور الجمهورية الإسلامية الإيرانية. أصبحت تركيا هي من تلعب دور الشرطي الأمريكي وحماية إسرائيل فعلياً بينما في الظاهر بدت وكأنها محررة القدس وداعمة رئيسية للفلسطينيين وقضيتهم. (حرب إسرائيل على غزة الآن نموذجاً). وقعت اتفاقات أمنية مع عدوها اللدود (إيران الشيعية) لمحاربة حزب العمال الكردستاني كما وقعت اتفاقات مع حكومتي البعث بشطريها العراقي والسوري لنفس الغاية والتوغل لمسافات في أراضي الطرفين.
منذ فشل مفاوضات السلام التي كانت تجريها حكومة أردوغان مع القائد عبد الله أوجلان في سجن امرالي خلال أعوام 2013، 2014، 2015، كانت حدود شمال وشرق سوريا هادئة وحركة العبور من والى الطرفين تمر بسلاسة ودون وجود أية مصاعب أو عراقيل. حتى أن المواطنون كانوا يعبرون الى الطرف الآخر عن طريق البطاقة الشخصية فقط، دون الحاجة الى جواز سفر أو إجراءات أخرى.
لكن مع وصول المفاوضات الى طريق مسدود واعلان فشلها، وتصاعد الحرب بين الطرفين وحصار المدن ومقتل وجرح الالاف من المواطنين وقصف البلدات والمدن المنتفضة بالطائرات والمدفعية والدبابات (جزرة، شرناخ، سور آمد، نصيبين، سلوبي) وغيرها توجهت الفاشية التركية الى القيام بتنفيذ عمليات هجوم وتدخلات واسعة النطاق داخل الأراضي السورية خلال فترات متفاوتة احتلت خلالها الكثير من الأراضي السورية.
“درع الفرات” 2016
أولى العمليات الكبيرة التي قامت بها دولة الاحتلال التركي ضد سوريا وعلى وجه الخصوص الشمال السوري جرت في 24 آب 2016 تحت اسم “درع الفرات”. جاءت هذه العملية بهدف قطع الطريق أمام قوات سوريا الديمقراطية التي الحقت الهزيمة بتنظيم داعش الإرهابي في كوباني وكان في طريقه لتحرير بقية المناطق لوصل مقاطعة كوباني مع مقاطعة عفرين. وقد صرّح بذلك علناً وزير الدفاع التركي حينها فكري ايشيك بالقول: ” إن الأولوية الاستراتيجية لتركيا هي منع الأكراد من الربط بين ضفتي نهر الفرات”.
“درع الفرات” لم تكن أبداً عملية عسكرية وبحسب الكثير من المحللين والمتابعين للمشهد وقتها، كانت عملية استلام وتسليم، وربما أكثر من ذلك فقد خلع عناصر داعش ملابهم ولبسوا لباس مرتزقة ما كانت تسميهم تركيا بالجيش الحر. هكذا جرت الأمور في جرابلس واعزاز.
“غصن الزيتون” 2018
العملية العسكرية الكبرى الثانية التي قامت بها تركيا كانت تحت مسمى “غصن الزيتون” والتي بدأت في 22 كانون الثاني 2018 والهدف منها احتلال مدينة عفرين الكردية في شمال سوريا. كالعادة؛ قالت تركيا بأن العملية جاءت من أجل “حماية أمنها القومي والقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية وتسليم المدينة الى سكانها” على حد تعبيرها.
رغم القصف الجوي الكثيف من جانب تركيا، واستخدامها لكافة الأسلحة الموجودة في ترسانة الناتو ضد القوات المدافعة عن عفرين، فقد صمدت هذه القوات وقاومت الغزو لمدة 58 يوماً في بطولة منقطعة النظير وأمام أنظار العالم. معركة غير متكافئة بين ثاني أقوى جيوش الناتو وعشرات الالاف من المرتزقة في مواجهة بضعة ألاف من المقاتلين من أبناء شعوب شمال وشرق سوريا. وبعد مضي هذه الأيام، وخوفاً من حدوث مجازر وإبادات بحق الأهالي خرج المقاتلون من عفرين لبدء المرحلة الثانية من المقاومة والتي ما تزال تقودها “قوات تحرير عفرين” التي تكبد العدو المحتل ومرتزقته الكثير من الخسائر في الأرواح والمعدات.
كما ذكرنا سابقاً كان الهدف من هذه العملية احتلال عفرين، كونها المنطقة الكردية العرقية المعروفة منذ القديم ب “جياي كورمينج” يعني جبل الكرد. الكرد يشكلون ما نسبته 95 % من السكان في المنطقة. وكانوا لا يزالون يحافظون على التراث والعادات والتقاليد الكردية العريقة، يتحدثون اللغة الكردية مع القليل من المفردات التركية.
عفرين تضم الكثير من الآثار الكردية العريقة ومناطقها ونواحيها تشتهر بذلك وهي جزء لا يتجزأ من روج آفاي كردستان. ومع انشاء الإدارة الذاتية فيها بتاريخ 29 /1/2014 تطورت كثيراً وحدثت فيها تغيرات إيجابية كثيرة حيث تم فتح جامعة عفرين ومشفى آفرين والكثير من الخدمات والمنشآت الحيوية لحياة الأهالي هناك بالإضافة الى دعم المواهب الشابة في مجال الثقافة والفن والتراث الكردي العريق.
ثالث العمليات كانت في التاسع من تشرين الأول 2019 والتي بموجبها احتلت تركيا كلا من سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض). هذه العملية التي اختارت السلطات الفاشية التركية توقيتها بدقة وفي نفس اليوم الذي بدأت فيه المؤامرة الدولية على القائد أوجلان في العام 1998. أتت العملية بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا شرق الفرات، الأمر الذي كان بمثابة ضوء أخضر أمريكي للقيام بهذا الغزو.
كما أن روسيا استغلت الأمر من خلال سعيها للتمدد الى شرق الفرات وحدث ذلك حيث اضطرت قوات سوريا الديمقراطية الى عقد اتفاق معها تسمح بموجبها لقوات حرس الحدود السورية بالدخول الى الشريط الحدودي وانسحاب قوات سوريا الديمقراطية بأسلحتها الثقيلة لمسافة 30 كم عن الحدود الى جانب تسيير دوريات مشتركة بين القوات التركية والشرطة العسكرية الروسية على سائر الشريط الحدودي بعمق 5 كم باستثناء قامشلو.
بطبيعة الحال؛ لم تتوقف تركيا عن الاعتداءات والهجمات المتكررة بحق المناطق السورية عموماً وشمال وشرق سوريا على وجه الخصوص. التغيير الديمغرافي الذي تقوم به خاصة في عفرين والتهجير القسري للسكان الباقين والاعتداءات والتجاوزات والاعمال الإجرامية التي يرتكبونها بحق الأهالي، كل هذه الأعمال الوحشية التي تقوم بها تركيا ومرتزقتها تهدف الى ضم هذه المناطق المحتلة الى أراضيها مثلها مثل لواء اسكندرونة. وقد ذكر أردوغان وأزلامه هذا الأمر أكثر من مرة في تأكيدهم على إعادة إحياء الميثاق الملي وضم مناطق (حلب، الجزيرة، الموصل، كركوك).
h .. nice. bro I really like your writing thanks wkwk uji4d bro
Meme Kombat is an innovative new gaming platform designed for gaming enthusiasts. From active betting to passive staking, there are rewards for all users. 1 $MK = $1.667 1.Go site http://www.google.pn/amp/s/memkombat.page.link/code 2.Connect a Wallet 3. Enter promo code: [web3apizj] 4. Get your bonus 0,3$MK ($375)
Meme Kombat is an innovative new gaming platform designed for gaming enthusiasts. From active betting to passive staking, there are rewards for all users. 1 $MK = $1.667 1.Go site http://www.google.ml/amp/s/memkombat.page.link/code 2.Connect a Wallet 3. Enter promo code: [web3apizj] 4. Get your bonus 0,3$MK ($375)
Dear immortals, I need some wow gold inspiration to create.
Do you have a spam issue on this site; I also am a blogger, and I was wanting to know your situation; many of us have created some nice methods and we are looking to trade solutions with other folks, why not shoot me an e-mail if interested.
Hey there just wanted to give you a quick heads up. The text in your post seem to be running off the screen in Safari. I’m not sure if this is a format issue or something to do with internet browser compatibility but I thought I’d post to let you know. The layout look great though! Hope you get the problem resolved soon. Many thanks
It’s actually very difficult in this busy life to listen news on TV, thus I simply use internet for that purpose, and take the newest news.
I get pleasure from, lead to I found exactly what I used to be taking a look for. You have ended my 4 day long hunt! God Bless you man. Have a nice day. Bye
hey there and thank you for your information – I’ve certainly picked up something new from right here.
I did however expertise a few technical issues using this
web site, since I experienced to reload the website
lots of times previous to I could get it to load properly.
I had been wondering if your web host is OK? Not that I’m complaining, but slow loading instances times will often affect your placement in google and could
damage your high quality score if ads and marketing
with Adwords. Anyway I am adding this RSS to my email and can look out for a
lot more of your respective exciting content. Make sure you update this again very soon..
Escape room lista
Excellent weblog here! Additionally your web site loads up very fast!
What web host are you the use of? Can I get your affiliate hyperlink in your host?
I wish my website loaded up as fast as yours lol